روايات

رواية صعيدي ولكن عاشق الفصل الثاني 2 بقلم نرمين قدري

رواية صعيدي ولكن عاشق الفصل الثاني 2 بقلم نرمين قدري

رواية صعيدي ولكن عاشق الجزء الثاني

رواية صعيدي ولكن عاشق البارت الثاني

رواية صعيدي ولكن عاشق الحلقة الثانية

بعد أسبوعين كانت حور تستقل القطار المتجه نحو الصعيد وكانت تتوقع أن تري السائق بانتظارها فور وصولها للمحطة فأخذت تبحث بين الحشود عمن يستقلها إلي قصر الأنصاري . لكنها فجاءة تسمرت مكانها ،، جاسر الأنصاري بنفسه يتقدم نحوها … و يحمل حقيبتها و يضعها في صندوق السيارة ..
سألها بلطف دون أن ينظر إليها
– يارب يكون سفرك كان مريح
ابتسمت حور وقالت:
أيوا الحمدلله كان مريح شكرا شعرت بارتعاشة في داخلها بقوة . يبدو أن الحفيد الأكبر يحتقرها .. هل اخفي فادي عنها شيء ..
قالت في نفسها :
-ياتري قال لصاحبه ايه عني الي يخليه كارهني بشكل ده
قطع جاسر حبل افكارها قائلا :
قدمنا حوالي ساعتين علشان نوصل القصر علشان هو في منطقة منعزلة زي ما كانت قيلالك جدتي بس اوعي يكون قلبك خفيف لأن الطرقات وعرة و المنعطفات صعبه .. ححاول اسوق علي مهلي … قالها بجفاء دون النظر إليها .
قالت حور وهي تحاول أن تتجنب النظر إليه:
-شكرا علشان حذرتني بس ماقدميش غير أني أستحمل معنديش حل تاني
دون أن تنتظر الجواب أضافت :
– هو صحيح القصر معزول خالص عن البلد
أكد علي كلامها وقال وهو يركز في القياده:
أيوة واعتقد مش حتتأقلمي مع الوضع بسرعة الهدوء هناك قاتل و انتي واخده علي دوشة القاهرة بس شكلك موافقه علي الشرط ده علشان كده جيتي هنا
استمعت حور لحديثه دون أن تفهم ماذا يقصد ولكنها ألتزمت الصمت …
قطع جاسر صمتها وقال:
ومافيش داعي تتظاهري بالبراءة و اكيد عارفه قصدي كويس …
لهجته اللاذعه شتتت تفكيرها ، ففضلت الصمت بينما اهتم جاسر بالقيادة ..وبدون شك كان ينظر بفراغ صبر ان يصل الي منزله ليتخلص باسرع وقت من هذه المهمة التي اوكلته بها جدته ..
فكرت وهي تراقب وجهه العابس بصفات أهل الصعيد المشهورين بكبريائهم و عصبيتهم ، وأنهم شعب مضياف واجتماعي لكنهم في اكتر الأحيان يميلون إلى العزله و التمتع بحياة الريف علي ضجيج المدن هل ينطبق هذا الوصف علي جاسر ؟ لانه قضي معظم حياته بأمريكا و يمتلك الطبع الغربي و الشرقي أيضا هل هو يحمل صفات اهل الصعيد من غيره و عصبية أم صفات اهل الغرب من التحرر .عامة هو بجفافه يشبه الدب الشرس ،
قطع شرودها صوته وهو يقول:
– خلاص مفاضلش كتير قالها وهو يغير السرعه كي يسلك طريق ملتويا …
قالت حور بصوت يأس :
إذا اضطريت لاي سبب ارجع القاهرة لازم افكر كتير قبل ما ارجع من طريق ده تاني ..
قالت لنفسها وهي تحبس أنفاسها .ربنا يستر من اللي جاي علشان لو مرتحتش في الشغل مش عارفه حرجع تاني الزاي الطريق بجد صعب جدااا انا ايه اللي عملتو في نفسي ده كان فين عقلي ساعتها
قررت قطع الصمت وقالت :
-شكل الحياه هنا صعبه جدااا
قال لها جاسر وهو مستمر في القياده:
-لو تقصدي علي حياة الناس هنا .. فعلا هي قاسية جدااا وارتسمت ابتسامة احتقار من زاوية شايفه ،،،،، بس متقلقيش حياتك هنا حتكون سهلة جداا خاصة وأن جدتي فكرت في كل حاجة علشان تريحك حتيعيش ملكة هنا ثم أضاف بنفس الاحتقار
أحست حور بالحقد من خلاله نظرة الكره التي رمقها بها يبدو أنه مستعد دائما لاذلالها . او أبعادها عن جدته . تذكرت كلام فادي .أنه شغلها حيكون قليل و الأجر عالي .
كلام جاسر أكد كلام فادي .. انتابها احساس أنهم يخفيان عنها شيئا ما ..
ليه مدام فضيلة محتاج لها ماهي ممكن تجيب دكتورها الخاص في اي لحظة
الحكاية فيها سىر
سألته حور مستفسرة :
– هو صاحبك فادي قالك علي السبب اني جيت هنا
أجاب جاسر باشمئزاز :
أكيد طبعا فادي صاحبي ومش بيداري عليا حاجة
أرادت أن تسأله ماذا قال له ؟ .لكنه زاد من سرعة السيارة وتخطي عدة سيارات ثم انعطف في طريق فرعي …
قال جاسر بملل:
– أووف وصلنا أخيرا الحمد لله
بعد دقائق أوقف السيارة أمام قصر كبير ، أطلق زمور سيارته . في ممر مظلل بالاشجار .
أحست حور بضيق في صدرها ،، يبدو أنه غير مرغوب فيها هنا . أنها تجهل ما قد يكون قاله فادي لصديقة . ولن تتفاجأ بأن يكون فادي خانها للمرة التانية واتهمها أنها هي اللي تركته بعد أن جذبها المال الذي سوف تقدمة لها مدام فاضيلة …
نزلت حور أمام بوابة قصر كبير وكانت منبهرة بروعة البناء الضخم كان القصر يتكون من طابقين ولكن بمساحة هائلة كبيرة جدااا مقسم أجنحة فكانت الجده تقيم في الجناح الشرقي. جاسر يقيم في الجناح البحري
و خال جاسر و مرات خالة في الجناح الغربي و أولاد خاله في حجر منفصلة عن بعضها
استقبلتها الجده استقبالا حافلا بالترحاب و الموده والحب فهي تحب حور فارتاحت حور بعد ترحيب الجده بها فشعرت ببعض الاطمئنان .
قالت الجدة بصوت مملوء بالسعادة ..
– مرحب بيكي يا حور نورتي قصر الأنصاري
روحي جناحك ارتاحي دلوق و عشية حعرفك علي أهل القصر كلتاهم.
اومأت حور برأسها دليل علي موافقتها
نادت الجده علي الخادمة هنية وقالت لها:
يا هنية تعالي اهنه بسرعة
أجابت هنية :
نعمين يا ست الحاچة
الجده :
وصلي الدكتورة للچناح الغربي و شوفي كل طلبتها و معيزاش حد يدايقها اظن فهمانبي مليح يا هنية .
هزت هنية رأسها وقالت
– حاضر ياسنتا ترتاحي أنتي بس و كل كلامك أوامر اتفضلي معايا يا ست الدكتورة …
ذهبت حور وهي خائفة من المجهول الذي ينتظرها
دخلت الجناح و كان عبارة حجرتين واحدة نوم و التانية فيها انترية صغير و حمام خاص الحجرة .
و في المساء تجمع الجميع علي طعام العشاء ودخلت حور حجرة الطعام فوحدت الكل متجمع حول المائده يجلس جاسر على كرسي الذي يترأس المائدة وبجانبه خاله فريد الانصاري ، وأمام خاله زوجته تحية التهامي ،، وبجانبهم والديهم ماجد وامجد و هم في سن الواحدة العشرون من عمرهم توأم ….و أختهم تجلس علي الجانب الآخر من المائدة
هي تكون داليا نصار ،،
وعلي رأس المائدة من الجهة الأخرى تجلس الجده فضيلة فهي كبيرة العائلة …. وبيدها زمام الأمور كلها و من بعده جاسر حفيدها .
دخلت حور بأستحياء و ألقت حور تحية المساء علي كل الجالسين وقالت وهي تنظر بخجل :
– مساء الخير
ردت الجدة عليها مبتسمة :
– يسعد مساكي يا دكتورة اتفضلي يا بنيتي اتعشي وبعدين أعرفك علي العيلة ..
جلست حور بجانب الجده وبدأت في الأكل ببطء وخجل
ما أن رآها ولاد خال جاسر حتي أطلق امجد صافرة إعجاب …
كان جاسر مسلط نظرة علي الطبق أمامه ولم يرفعها ما أن سمع صوت الصافرة ، رفع عينه وصدم وامتلاءت عينه بغضب شديد حيث كانت تجلس حور و شعرها واصل لمنتصف ظهرها بلونه الأحمر الغجري و تردي بنطال من الجنز وبلوزة بلون الفيروز وكأنها منفصلة خصيصا للون عينيها الفيروزي
نظر جاسر إلى أمجد بغضب ،، نظر أمجد الطبق أمامه و لم ينطق بكلمة ..
أما داليا فكانت نظرات غيرة وحقد في عينيها
قالت الجده ملطفة الجو:
– احب اعرفكم علي دكتورة حور هي اللي حتاخد بالها مني ومن مواعيد الدوا بتاعتي لازم الكل هنا يحترمها لأن حور ضيفني و زعلها من زعلي اظن مفهوم :
رد فريد يابن عم الحاجة فضيلة و لكن الكل يطلق عليه خال نظرا لأنه اخوها في الرضاعة ..
-اهلا بيكي يا بنيتي واسطينا بس خالي بالك من الحاچة زين انتي خابرة هي عندينا كيف إحنا ملناش بركه غيرها
أجابت حور بأدب شديد :
-الحاجة فضيلة في عنيا
ردت داليا بغيظ :
-بس متهيجلي أن مواعيد دوا دي عاد من اختصاص ممرضة مهياش مستهله يعني داكتورة و من البندر ، محنا أهنئ عندينا بنتا كتير تقدر تاخد
بلها من دوا الحاچة و لا اية عاد يا واد خالي !!!!
رد جاسر بغضب شديد :
داااليا خبر ايه عاد چدتي جالت أنها ضيفيتها يبقي الكل اهنيه علي السمع و الطاع و كلام ده معجلوش تاني عاد .
اني شبعت وانتي يا دكتورة خلصي وأكل وعاوزك أوضة مكتبي .
قام جاسر و دخل غرفة المكتب
قامت وراه حور قائلة:
-شكرا ياجماعة علي العشا انا شبعت
و الجده وهي تنظر أطلقها
– اباي عاد بس انتي يابنتي مكلتيش حاجة واصل
ابتسمت لها حور بحب وقالت :
– الحمدلله يا حجة انا حروح اشوف أستاذ جاسىر عاوزني في اية
خبطط الباب المكتب سمعت صوت بالداخل اتفضل
دخلت حور و قفلت الباب
خير يا استاذ جاسر حضرتك كنت عاوزني في أية
مسكها جاسر من أيدها بقوة بصي بقي شغل بنات البندر ده ميتعملش هنا و الزفت اللي انتي لابساه ده ميتلبس تاني فاهمة .. ولازم تعرفي كويس انتي غير مرغوب بيكي في القصر ده ، بس علشان خاطر جدتي متمسكة بيكي لكن عليا انا ، مش طايق ابص في وشك واحدة انتهازية وطماعة …..
لسة حترد علية حور وعلي اتهاماته ،،
قطعها خلص كلام و ياريت مشفكيش برا اوضتك غير في مواعيد دوا بتاعت جدتي غير كده ياريت تحرمينا من وشك . فاهمة انتي هنا زيك زي خدامين القصر . كلهم بيقيضوا مننا آخر الشهر و ياريت أكلك بعد كده يبقي مع الخدم في مطبخ فاهمة يا دكتورة و يلا روحي علي اوضتك ومش عاوز اقبلك ولو صدفه …..
جرت حور علي غرفتها تبكي بشدة و تلعن بختها فا هي هربت من القاهرة و اللي فيها لجحيم اكتر و ياريت حتعرف تهرب منه ياتري فادي قايلة اية عني مخليه يعاملني كده .

وبعد مرور أسبوعبن من دخول حور عالم الانصاري
الجده : صباح الخير يا بنيتي
حور ابتسامتها الهادئة :
– صباح الخير مدام فاضيلة أخبار صحت حضرتك اية هو انا ممكن اسأل حضرتك سؤال
ابتسمت لها الجده وقالت :
اتفضلي يا بتيتي اسألي كل اللي يلد عليكي
قالت حور:
– أنا بقالي أسبوعين هنا و مشتغلتش حاجة خالص
الجده بابتسامة حب:
– يعني عاوزاني اتعب علشان تشتغلي خبر إية عاد يا دكتورة.
قالت حور بلهفة :
– لا واللهي مش قصدي ألف سلامة عليكي بس انا باخد مرتب و مش بتعب بي
قالت الجده مبتسمة :
-انا اسفة يا حور انا مش حتعبلك علشان أرضيكي طلما انا صحتي كويسه انتي. من غير شغل .
كل يوم كانت حور تتفحص قلبها وتندهش بحالتها الممتازة بالنسبة لسنها .
قالت حور ذات يوم
صحتك الحمد لله كويس و جدا واظن
قطعت الجده كلامها :
– الحمد لله بس ممكن يحصل أي حاجة في أي وقت انا مش حنسي المرة اللي فاتت انا اتكبلي عمر
جديد ..
قالت حور متردده :
-مدام فاضيلة عاوزة اسالك سؤال بس توعدني تجوبي بصراحة
قالت الجده :
-قولي ياحور كل اللي محيرك
أجابت حور :
– هو أيه السبب الحقيقي بوجودي هنا
أجابت الجده بأبتسامة:
– تاني ياحور خايفه اتعرض لأي أزمة مفجاءة تاني كفايا اللي حصلي المرة اللي فاتت
أجابت حور :
بس الدكتور بتاعك قريب من هنا ممكن تتصلي بس في الوقت
قالت الجده مقاطعة:
-حور بس انا مش بحب الدكتور ده
وهو بيكون اصلا دكتور جاسر الخاص مش دكتوري
لا إرادي نظرة حور من النافذه حيث يظهر الجناح الخاص ب جاسر من بين أغصان الأشجار .
ثم أكملت الجده :
وانا دايما بحاول أكون منفصلة عن جاسر ، بس انا طبعي كده بحب اكون مستقلة بحياتي
قالت حور في نفسها يا لها من إمرأة قوية فكرت حور عن سبب العداء الظاهر بينهم لكنها لم تجد اجابه عن سؤالها ..
ومع ذلك مازالت لم تجد سبب لوجودها قالت حور:
-مدام فضيلة انا حقعد معاكي زي ما حضرتك عاوزة بس مش حقبض فلوس متعبتش فيها …
بدأ الرضي علي وجه الجده و تحدثت معاها ولاول مرة بلهجة الصعيدي / ابااي عليكي عاد راسك يابس يا بنيتي
ضحكت حور علي طريقتها
وقالتها جميله قوي اللهجة دي لما كنا في قاهرة عمرك ما اتكلمتي بلهجة الصعيدي
ضحكت الجدة بحنان :
دي لهجتنا يا حور بس علشان انا و جاسر عشنا برا كتير فا من الطبيعي أننا مش بنتكلم بيها لكن بتظهر لما العرق الصعيدي يظهر وخالي بالك أول متلاقي جاسر بداء يتكلم بيها ابعدي عنه خالص لأنه مش بيسيطر علي غضبه ساعتها
ضحكة حور وقالت:
– بس انا مصممة على رأي من فضلك
هزت الجده رأسها وقالت:
-خلاص يا حور اللي يريحك كان نفسي جاسر يبقي هنا و يسمعك لأن رأية فيكي مش حلو خالص وأكيد لاحظتي ده طبعا..
كيف يمكنها الإنكار هي فعلا ملاحظة العدائية الزائد معاها ومش عارفه سببها
ثم أكملت الجده:
-علي كل حال هو ملهوش دعوة بيا و بلقررات اللي انا باخدها ..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صعيدي ولكن عاشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!