روايات

رواية صعيدي ولكن عاشق الفصل الثالث 3 بقلم نرمين قدري

رواية صعيدي ولكن عاشق الفصل الثالث 3 بقلم نرمين قدري

رواية صعيدي ولكن عاشق الجزء الثالث

رواية صعيدي ولكن عاشق البارت الثالث

رواية صعيدي ولكن عاشق الحلقة الثالثة

رغم انزعاجها من وضعها هنا ، الا أنها لم يكن بإمكانها أن ترفض هذا العمل ، لا يمكنها العودة إلى القاهرة فهذه اخر مدينة تتمني رؤيتها !!
دخلت حور علي الجدة وقالت مبتسمة:
– حضرتك عاملة ايه النهاردة
استقبلتها الجده بحب وقالت:
-الحمد لله يا بنتي تعالي يا حور طمنيني علي أخبارك
أجابت حور:
– انا الحمد الله يلا بينا معاد الدوا و عاوزة اقيسلك الظغط بقلنا يومين ماقسنهوش ..
هزت الجده رأسها وقالت :
-حاضر يا حور اعملي اللي أنتي عوزاه
بعد أن أنهت حور شغلها طلبت منها الجده أن تقرأ لها كتاب
بعد ربع ساعة من القراءة رفعت حور عينيها فوجدت الجدة نائمة ، تحني رأسها جانبا … ويدها علي صورها
نهضت حور بهدوء ، وخرجت من الغرفه علي رؤس أصابعها بحثا عن هنية .
وجدتها حور وقالت لها:
– خاله هنية ازيك عاملة ممكن فنجان قهوه احسن مصدعة قوي
أجابت هنية :
-أبااي عاد هو أنتى محداكيش غير القهوة أنتي معتكليش واصل وده غلط عليكي يا بنيتي ،،، هو واكلنا ملدش عليكي ولا ايه ..
أجابت حور وهي تهز رأسها نافيا:
-لا ابدا يا خاله بس أنا اللي مليش نفس ممكن بقي تعملي القهوة وأنا حخرج ، اتمشي برا شوية أحسن زهقت من القاعده قوي
أجابت هنية:
– بسلامة يا بنيتي بس متبعديش علشان جهوة معتبردش ..
خرجت حور في حديقة القصر تتمشي و سرحت في المستشفي و فادي ووالديها واشتياقها لحيوانتها لقد اشتاقت لعصافير الكناري و قططها ،. فعلا اشتاقت جدا
مسكت تليفونها و اتصلت بريم صديقتها فهي قد تركت حيواناتها عندها لرفض أمها بقائهم في البيت بدونها .
رفعت حور هاتفها وقالت
– الو ايو ريم ازيك عاملة اية
أجابت ريم بلهفة …
بس يا وحشه كل ده يا حور متسأليش عليا بجد زعلانه منك قوي …
أجابت حور و هي تنقل الهاتف الي الاذن الأخري :
ابدا يا ريم معلش انتي عارفه الظروف بقي غصب عني و اللهي قوليلي عيالي أخبارهم اية وحشوني جداااا
ضحكت ريم بصوت عال وقالت:
-كويسن قوي بس طمنيني عليكي يا حور صوتك مش مبسوط خالص فيكي اية
حور بحزن وشجن :
– الحمد لله ياريم ماشي الحال ،،، افضل ما ارجع مش عاوزة اشوف حد انا انجرحت بما فيه كفايا
اشفقت ريم علي صديقتها ..
.ودعت حور صديقتها وأكملت مشي وفجاءة ، لفت نظرها كنار يحط علي غصن شجرة قريبة فبعث منظره في نفسها ببعض الراحة لقد عاود الاشتياق لديها لعصافيرها ، فتقدمت بحذر بين أغصان الأشجار المنخفضة المتشابكة
فجأة خرج رجل من بين الاغصان وأمسك ذراعها فانتفضت مذعورة ..
-دكتورة حور اية المفاجأة غير الجميلة دي !!!كان صوت جاسر
اية توهتي ؟سألها بجفاف وبنظرة تدل على استيائه .
ترددت حور قائلاه:
– لا …… قصدي اه توهت فهي وهي ماشية تراقب الكناري لم تنتبه أنها تخطط حدود حدائق الجناح الذي يخصها
سألها بحده وهو ينظر لها متفحصا:
-انتي بتعملي ايه هنا ولا يزال ممسكا بذراعيها كلص قبض عليه …
فهو لم يراها من أسبوع من آخر مرة تحدث معاها في غرفة المكتب فهي تتحاشاه فموقفة القاسي منها يبدو مبالغا فيه ، متي سيقرر التخلي عن الموقف العدائي منها
قالت حور بتحدي :
-هو أنا ارتكبت غلط اني نزلت اتمشي شوية. بعد مخلصت شغل …
أجاب جاسر بتعحب :
اده هو انتي بتشتغلي قولي كلام غير ده ..
أجابت حور بغضب :
-واللهي السؤال ده تسألوا حضرتك لجدتك .مش ليا
وانا عارفة كويس اني مش مرغوب فيا هنا و قريب بس اطمنن علي جدتك حمشي و اسفه اني تخطيت الجزء بتاع جناحك عن اذنك …
قال جاسر بصوت حاد:
-استني هنا انا قلتلك امشي انا لسة مخلصتش كلام
انا شايف أنك بدأ تي تاخدي علي المكان هنا وسمعت أن جدتي عطيتك الجناح الغربي ده افضل جناح هنا .
أجابت حور بزهق:
-واضح أن حضرتك عار ف كل حاجة بتسأل ليه بقا
اجاب جاسر :
-طبعا لازم أكون عارف اصلا جدتي علطول معرفاني ايه اللي يحصل مش انا كبير العائلة و الا جناب البرنسيسه ليها راي تاني ….
حور بغضب من طريقته في الكلام :
لا راي تاني ولا تالت بس معلش سؤال صغير هو لما حضرتك شايفني وحشه كده وافقت اجي هنا ليه معترضتش ليه و قلت لاء…
رفع جاسر حاجبية وقال:
-علشان جدتي عاوزة كده و كل اللي تعوزة أوامر علينا كلنا فهمتي …
وخالي بالك انا بعرف اي صغيرة وكبيرة بتحصل داخل القصر زي مثلا انا عارف ان جدتي حتحبلجك عربية بسواق وخدامة خاصة بيكي قال كلماته دي باستحقار و اختفي من أمامها ،،
وقفت حور شاردة و تقول في نفسها:
-لية مدام فضيلة بتقوله علي كل حاجة تخص الدكتوره بتاعتها و هي فعلا حتجبلي عربية …
بس ده مستحيل يحصل كفايا أنها عطتني الجناح الغربي بتاع بنتها الله يرحمها والده جاسر فاقت من شروها لقد سرقها الوقت و هي مازالت بالخارج …
ذهبت مسرعة الي القصر وندمت علي موافقتها الإقامة في هذا الجناح تأملت كلام جاسر هي فعلا يتتعامل زي الأميرة تاكل و تنام و تقبض مال دون عمل ….
اكيد مدام فاضيلة مبتعملش كل ده معاها من غير سبب
اكيد في تفسير لكل ده ياتري بتعمل كل ده ليه خرجت مسرعة من غرفتها وقد قررت مواجهة الجده
في البهو وجدت نفسها أما هنية التي كانت غاضبة جدااا
-انا مخبراش هو مافيش في الجصىر ده غير هنية كل واحد يتفشش فيا اني زهجت ست الحاچه مطيقاش نفسها عاد
ردت به حور وهي تبتسم علي شكل هنية الغاضب:
-مالك يا خالة هنية ماشيه تكلمي نفسك لية
أجابت هنية بغضب:
الحاجة لما بتكون نايمة مبتحبش حد يصحيها بيتعكر مزاجه كلته جالها تليفون من بنت بنتها و…… أحست هنية أنها تكلمت باشياء لا يمكن البوح بيها
…. ثم أكملت مافيش غير المحروقه داليا هي اللي صحتها ووجعت فوق راسي انا .
لم تسألها حور حتي لا تزيد الشكوك قالت :
انا رايحة اشوف لو مدام فضيلة عاوزة حاجة
للمرة الثالثة في الأسبوع أعطتها الجدة اجازة رغم اعتراض حور أنها تاخد مرتب كبير و مش بتشتغل بيه في مش عاوزة اجازة ولكن الكلام هباء فالجده طلما اصدرت قرار انتهي الأمر …
نهضت باكرا وقررت الخروج من سجنها أخدت خريطة للمنطقة علشان متهوش لأن القصر كان بين جبال لبست حذاءها الرياضي ، و بداءت جولتها سارت بين الأشجار و طرد اي افكار تعكر مزاجها ولكن الأفكار ابت أن تتركها فا افتكرت فادي ؛؛ياتري بيعمل ايه هو في مستشفى ولا عند خطيبته الجديده ياتري استعد للسفر البعثه ..
تنهدت و تابعت سيرها أصبحت تحب قسوة ووعورة هذه الارض …
تذكرت أن الجده طلبت منها أن تعود قبل الساعة السادسه فتذكرت أنها تحت رحمتها لو احتاجتها ترن لها جرس لو مش عاوزاها تقضي ليله طويلة مملة في هدوء قاتل فهي لم تعتاد علي سكان القصر بعد خوفا من جاسر لانه حذرها بعدم التقرب من أحد..
وفي أثناء عودتها الي قصر لمحت التوأم ماجد وأمجد
وهمايدخلان القصر ما أن وجدها حتي ألقوا عليها تحية
قال لها امجد:
-في اية بس يا دكتورة هو انتي مخصمانه ولا اية
ابتسمت حور وقالت:
لا ابد حخاصمكم ليه بس بس مش بتيجي فرصه نتقابل
قال ماجد:
– حتي من ساعة اليوم اللي تعرفنا عليكي في وانتي مش بتقعدي تأكلي معانا متخافيش احنا مش بناكل دكاتره
ضحكت حور و ارتفع صوت ضحكتها و هما يدخلان من باب القصر وقفت الضحكة علي شفتها فور رؤيتا جاسىر قاعد في البهو مع داليا التي تتكلم مع بدلال زايد
قال جاسر وهو محدق فيها :
-كنتم فين بقي في ساعة زي دي
رد امجد مكناش احنا قابلنا الدكتوره علي باب القصر و احنا داخلين وذهبا للحجرتهما
قال جاسر وهو ينظر لحور :
و الدكتورة الجميلة كانت فين بقي في ساعة زي دي لتكون فاكرة نفسها لسه في بتها تدخل وتخرج زي ما تحب .
قالت داليا بغيظ:
-معلش يا جاسر بكره تتعود فاكره نفسيها لستها في البندر بنت البندر تمشي على حل شعرها بس اهنية غير البندر اهنية البنته مبتخطيش عتبه الدار
التفت جاسر لداليا غاضبا :
هو من أمتي حد بيتكلم و أنا واقف امشي علي اطلعي اوضتك بسرعة
غضبت داليا و مشت تستحلف لحور وتقول في نفسها
-ماشي يا مجصوفت الرقبة أن ماوريتك انا حندمك علي اليوم اللي فكرتي تتخدلي الجصر ده
رجع جاسر نظره لحور وقال :
– لو سمحتي بقي ممكن تقولي كنتي فين في وقت زي ده وبلبس ده انا مبتفمش
أجابت حور بتحدي:
– أولا انت ملكش حكم عليا البس زي انا ماعوزه غير أن ده لبسي مش مبالغ فيه عادي ويمكن كمان أقل من العادي انا مش بحب البهوقة في اللبس …
غير أن جدتك هي الي سمحتلي اخرج شوية والساعة لسة ستة و مش نص الليل يعني. غير كده انا مضية عقد شغل مش عقد احتكار …
جاسر بغضب شديد وبدأ يتكلم صعيدي دليل علي شده غضبة:
-طول ما انتي جاعده إهنه ملزومة مني و من بكرة تتدلي مع داليا تجبلك خلجات غير الجرف ده و لو عاوزة تعتبري عجد الشغل عجت احتقار فهو احتقار فعلا يادكتوره و اذا كان خطيبك معرفش يربيكي انا بجي اللي حاربيكي و من اول و جديد ..
صاحت حور بصوت مرتفع:
(هي مين اللي حتربيها لا انت ولا عشرة زيك يعرفوا يعملوناحاجة مع حور ماجد المهندس ،، و أضح أن حضرتك متعرفيش كويس أنا مين أسأل عليا وانت تعرف انا مين و من غير عن اءذنك وسع كده

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صعيدي ولكن عاشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى