رواية صاحب الورد المجهول الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي
رواية صاحب الورد المجهول الجزء الثاني
رواية صاحب الورد المجهول البارت الثاني
رواية صاحب الورد المجهول الحلقة الثانية
– مقولتليش مين اللي عملك بلوك
قرب خطوه وهو رافع حاجبه وحاطط أيده في جيبه وكأنه محقق !
في الحقيقه قلبي اتنفض وقومت وقفت وانا ببص لعمرو اللي كان خايف اكتر مني
بلعت ريقي وحاولت اتكلم وللأسف كلامي كان خارج بكل صعوبه
– ا ا اصل ا اصل يعني
– اصل ايه
– ا انا ا انا هحكيلك ،ه هقولك
قعد علي الكرسي اللي قدام السرير وحط رجل علي رجل وبصلي بجمود
– سامعك
– ا اصل
ز*عق جامد لدرجه اتنفضت من مكاني
– انتي لسه هتقولي اصل وفصل انجزي
اتوترت وبدأت احكيله بسرعه والدموع بتلمع في عيني
– في واحد النهارده جالي اشتري مني ورد وقبل ما يخرج قالي الورد ده مني ليكي ومن شويه كلمني من رقم غريب قالي ق قالي
– قالك ايه ؟
– ق قالي في قمر يبص لقمر !
بصلي بملامح خاليه من اي تعبير وهو بيسألني بهدوء مريب
– تعرفيه؟
هزيت راسي بنفي :
– ا اول مره اشوفه
– شكله كان عامل ازاي
– م معرفش كان لابس نضاره وكاب ولبس كله أسود
قام وقف وقرب مني وهو بيبص في عيوني وبيسألني ببطئ رعبني حرفيا
– مقولتلوش مش بقبل هدايا من حد غريب ليه ؟
جسمي اترعش ورديت بصوت مهزوز :
– و والله و الله كنت هقوله كده بس هو اختفي من قدامي
– رقمه
– هه
زعق فيا جامد وعروق رقبته بارزه :
– هاتي الزفت الرقم اللي كلمك منه
– حاضر
مسكت الفون ومليته الرقم وانا بقول من جوايا
– الله يرحمك شكلك كنت رومانسي ياصاحب الورد المجهول
اخد الرقم وخرج من الاوضه بدون اي حرف
اتنهدت براحه وانا ببص لعمرو
– الحمد لله مفيش خساير في الأرواح
عمرو وهو بياكل تفاحه ببرود :
– متستعجليش علي رزقك صاحب الورد هيكون المرحوم
رديت بخوف :
– ف فكرك ممكن يعرف هو مين
– فكري طبعا ده نوح اخويا مش اي حد
بصيت قدامي بخيبه أمل :
– الله يرحمه شكله كان طيب ورومانسي
عمرو وهو بيغمزلي :
– هي الصناره غمزت ولا ايه
مسكت مخده وحدفتها في وشه بغيظ:
– اطلع برا يالا
غمزلي بمشاكسه وهو بيخرج من الاوضه:
– مش بقولك الصناره غمزت …بس ياخساره جت الحزينه تفرح ملقتلهاش مطرح
مسكت مخده تانيه وحدفتها نحيته وانا بص*رخ بصوت مكتوم بس هو قفل الباب بسرعه
سندت ظهري علي السرير وانا ببص قدامي وببتسم برقه وقلبي بيرقص من الفرحه
اول مره اشوف نظره الغيره دي في عيونه
حابه اقولكم سر محدش يعرفه
بصراحه بكل صراحه انا دايبه في ” نوح” وعيونه اللي بتخدرني وكأنها سحر !
اتنهدت وانا بحط ايدي علي قلبي اللي عمره ما بطل يدق في قربه أو من وجوده في نفس المكان عموما حتي لو علي بعد مترين مني
وجوده كفيل يوترني ،يجعل قلبي يدق معلن وبكل استسلام أنه بيحبه وبيتمناه
في حقيقه الامر وجوده بيخليني احس احاسيس غريبه سمعت من اكتر من شخص انها تدل علي الحب
نمت في مكاني وكالعاده من كتر تفكيري فيه مكانش بيفارقني في احلامي
حتي عقلي رافض ميفكرش غير فيه
صحيت تاني يوم الصبح ،لبست ونزلت علي الشغل قبل ما اي حد يصحي حتي هو
وصلت قدام المحل ولسه هفتحه رجلي خبطت في حاجه
بصيت لقيته بوكيه ورد احمر …
بلعت ريقي وقلبي اتنفض وانا ببص يمين وشمال بتوتر
نزلت اخدت البوكيه وفتحت المحل ودخلت
كان شكله يجنن محطوط في لفه لونها اسود ومرشوش برفيوم من نوعي المفضل وجواه كارت مربوط فيونكه شكلها لطيف
ابتسمت وفتحت الكارت كان مكتوب جمله من جملي المفضله وبنفس خط ايد الشخص المجهول بتاع امبارح !!
“وهاتلي معاك شويه ورد وقولي بصي وحشاني
وانا في كسوفي اشوف الأرض فتسألني انتي سمعاني!”
حطيت الكارت علي المكتب هو والبوكيه وقعدت مكاني افكر واعصر دماغي يمكن اقدر اوصل الشخصيه الغريبه اللي اقتحمت حياتي من حيث لا ادري
من الواضح أنه هيشقلب كياني
بالرغم حيرتي والفضول الرهيب اللي جوايا اني اتعرف عليه إلا أني كنت مبسوطه
اول مره في حياتي حد يهاديني بوكيه اول مره اصلا حد يهاديني هديه !
احساس لطيف أن الهديه تكون عشاني انا وبس ،عبارات الحب والغزل خاصه بيا
خارجه من قلب شخص لقلبي مباشره
تجربه لذيذه في الحقيقه اعتقد اي بنت هتتمني تجربها
عموما اي بنت نفسها تعيش قصه حب وتكون هي البطله بتاعتها
احساس أن شخص يحبك حتي لو في السر احساس لطيف فعلا
في وسط شرودي وفرحتي اقتحم ” نوح ” عقلي
هو انا ازاي بقول اني بحبه ومع اول حد دخل حياتي حتي لو معرفهوش نسيت حبي !
لا لا انا اكيد مش بالتفاهه دي ،اكيد انا عاقله وقادره اخد قراراتي وقادره احدد اذا كنت بحبه أو لا
طب انا دلوقتي بحبه ،انا فعلا بحبه لكن وبعدين ؟؟
يعني انا في الحقيقه مش قادره احدد مشاعره تجاهي
هو كمان بيبادلني نفس الشعور؟
ولا ده مجرد اوهام في دماغي
طب لو طلعت اوهام انا هعمل ايه
ياتري هكون حزينه أو هقدر أتجاوز بوجود حد تاني في حياتي
حقيقي انا مشتته
انا مش عارفه احدد مشاعري ،عقلي وقف عن التفكير ،قلبي بيدق مش عارفه لمين فيهم لصاحب الورد المجهول ولا نوح !
فوقت من شرودي لما دخل واحد عجوز المحل
استغربت وجوده ووقفت وانا ببصله ببلاهه
– لا مش معقول هيشتري
-صباح الخير يابنتي
قربت منه بابتسامه لطيفه :
– صباح الخير ياعمو اتفضل
– يزيد فضلك يارب
وبص حوليه يمين وشمال وانا واقفه مستغربه
– اقدر اساعد حضرتك في حاجه ؟
بصلي بتوتر وهو بيفرك أيده
– بصي يابنتي انا كنت عايز اعمل بوكيه ورد لمراتي.
فتحت بوقي ببلاهه وانا بهمس :
– مراتك
– اه في حاجه يابنتي ؟
– هه ل لا طبعا ش شوف حضرتك عايز اي وانا تحت امرك
– بصي عايز بوكيه في كل الالوان بس وورده حمراء في النص لوحدها
سألته باستغراب :
– اشمعنا
ابتسم وهو بيقولي برومانسيه:
– عشان تكون مميزه زيها
ابتسمت علي جملته وهزيت راسي
– حاضر ثواني والبوكيه يكون جاهز
روحت احضر البوكيه وانا من جوايا مستغربه وبسأل نفسي
معقوله في حب كده ؟
يعني انا معظم الناس الكبيره اللي بشوفها كل همها العيال والبيت والشغل والمسؤوليه ومفيش عليهم لوم إطلاقاً لان دي سنه الحياه
نادراً اوي لو شوفت شخص زي عمو ده بالرغم المسؤوليه ومشغال واحد في سنه إلا أنه مش ناسي رفيقه أيامه !
اتنهدت وانا ببتسم وبقرب منه وبديله البوكيه زي ما طلبه بالظبط
اخده مني وشكرني ودعالي اكتر دعوه بحب اسمعها
– ربنا يرزقك بابن الحلال
ومع كلمه ابن الحلال مر علي بالي اكتر من سؤال
ياتري بعد كل سنين الانتظار دي هيرزقني بابن الحلال اللي زي عمو ؟!
ابن الحلال اللي يفضل صايني و مكمل معايا لاخر العمر لحد ما نشيب سوا
اخدت نفس طويل ورفعت راسي للسما :
– يااارب ارزقني بابن الحلال
وفجأة لقيت ” عمرو” داخل المكان
رفعت راسي تاني لفوق وانا بصرخ :
– لا لا يارب مش قصدي ده مش ده
عمرو وهو فاتح بوقه ببلاهه:
– مالك في أي ؟
بلعت ريقي وانا ببصله :
– ان شاء الله متكونش انت أن شاء الله
قرب مني وهو بيشاولي بايده:
– انتي مجنونه يابت ؟
قفلت عيني نص قفله وانا بقرب منه وبشده من الجاكيت اللي هو لابسه
– انا شوفت الجاكيت ده فين قبل كده
بلع ريقه بتوتر :
– هه د ده بصي بصراحه كده هو نوح اشتراه جديد وانا سرقته منه
بعدت عنه بصدمه :
– يعني ده بتاع نوح
– اه
– مش معقوله
– في ايه
– عمرو ده نفس الجاكيت بتاع الشخص المجهول
– بتهزري
– م معني كده م معني كده أن نوح ….
– صاحب الورد المجهول !!!
عمرو بفرحه :
– يانهار كتبوا كتابك يانقاوه عيني
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صاحب الورد المجهول)
تعليق واحد