روايات

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الفصل الرابع 4 بقلم ياسمينا أحمد

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الفصل الرابع 4 بقلم ياسمينا أحمد

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني البارت الرابع

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الجزء الرابع

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني
رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني

رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الحلقة الرابعة

الرابعه (يحينى عشقك)
خادمة حضرت الظابط
تحركت درة من وراء ادهم نحو باب الخروج من القسم مرة اخرى منحها ادهم الحياه
فبرغم صمته وقسوته الا انها ارتاحت قليلا بعدما سترها بالجاكت الخاص به وصلا الى سيارته
وفتح لها الباب الخلفى فى اشاره واضحه لها بالدخول دخلت فى صمت وانتابها الفضول لمعرفة
مصيرها بالطبع لن تعود الى الفندق وايضا ملابسها الممزقه هذه لن تخرج بها الى الشارع
قطمت اظافرها بتوتر وهى تخشي سؤاله حتى ساد صمته وكأنه وحيد فى سيارته لا يركب جواره احد
خرج صوته الضعيف الخائف اخيرا تسئاله :
_ هو احنا رايحين على فين ؟
اجابها بسرعه ادهشتها :
_ ههه احنا ؟ انتى اللى رايجه مش انا
ابتلعت ريقها من سخريته وعادت تسئاله بقلق :
_ طيب هتودينى فين
لم يجيبها وظل يحدق فى الطريق بصمت وكأنه عاد وحيد زفرت انفاسها باختناق
من فرط الرعب لقد ساورها القلق بما يكفى لزعزعت نفسها فعادت ترجوه بطفوله :
_ طيب لاقيلى شغل وانا هدعيك طول عمرى
ظل ادهم صامتا حتى ظنت انه لا يسمع او انها غير موجوده بالاساس سكتت واستسلمت لسكوته
بقلم سنيوريتا
****************************************************************
فى فيلا احمد عثمان
كانت ناريمان تحادث احمد بانفعال :
– ما ينفعش كدا يا احمد البنت بتنهار كل شويه واسر ابنك مش موجود
نفخ احمد باستياء وهو يضغط على يد كرسيه المتحرك :
_ اووف مش عارف هو فين راح فين تليفونه ما بيردش عليه يوم جر يوم
وهو ما بيسئالش اعمل ايه ؟
دقت ناريمان عى كرسيها باصابعها فى حركات عشؤائيه :
_ اسر لازم يظهر ويحتوى يقين
فجأه تحول عاطفه نحو يقين الى تعاطف الى اسر وحدق اليها وهدر بهدوء :
_ وليه هى ما تحتويهوش ؟ وتحت نظرات ناريمان المدهوشه استرسل احمد …
الرجل لما بينهار انهياره بيبقا اصعب من الست هو ابنى وانا عارف عيوبه ما طالبتش منها
تستحمله بس اقل حاجه طالما بتحبه تقف جانبه….. اسر مختفى عشان خاطرها واكيد حالته النفسيه
صفر اسر محتاجه اكتر ما هى محتاجه اذا هى حابه تكمل وياه تبقى تتعب شويه لحد ما تزيل
التراب اللى عكر صوف حياتهم مش حابه تكمل يبقا تنساه وما تبصش ورها لكن انها تنتظر
حياه ورديه زى الروايات بدون تحمل الطرف التانى ودفعه فى الطريق السليم يبقا هى اللى هتظلم
اول واحده …..
استمعت يقين الى تحاورهم وظلت واقفه فى منتصف الدرج تماما كحالتها الحقيقيه بالفعل حياتها دائما
فى الوسط خلفها ذكريات لا تنسي وقصة حب رائعه وبرغم ثقافتها الجيده وكل الروايات التى قرائتها
عن تجميل العنف الا ان معايشته كان امرا صعب اليس اسر كان طلب الجميع بطل عصبى غيور
عنيف وقاسي هذا هو بطلها وشريك حياتها حلم كل بذره صغيره ولكن فى واقعها المرير
وبعد كل ما عايشته …لا تريد حياه مثل الرويات تريد حياه تناسبها حتى وان كانت بسيطه
(لا يمكن الحب ان يلتصق بالعنف الحب لا يلتصق الا بالحياه ) عادت ادرجها سريعا
فرئت ناريمان طيفها لتتحرك قليلا للامام وهى تسئال احمد الذى لا يبدوا مندهشا :
_ انت كنت عارف انها موجوده
اؤم براسه واشار باصبعه باحدى المرايا المقابله ..فهدرت ناريمان بضيق :
_لى كدا يا احمد …هى مش ناقصه
اجابه بتوازان وخبره :
_ كان لازم حد يقولها انها عليها واجبات يا ناريمان وبما ان انا الوحيد ما ينفعش اقول
يبقا كان لازم تعرف من غير ما اوجهلها الكلام دا مباشرا اذا كان ابنى غلطان هى لازم تقف جانبوا
وتساعده ما تعاملش بأنيه و اوعدك انها هتفوق ….
بقلم سنيوريتا
************************************************
وقفت سيارة ادهم تحت احد العمارات الشاهقه وترجل منها ووقف ينتظر نزولها وهو يحدق فى
مداليته الخاصه بشرود نزلت وهى تطالع صمته الذى بدء يخيفها ووقفت امامه
وما ان شعر بوقوفها حتى اغلق زر السياره عبر جهاز التحكم اليدوى وتحرك امامها بدء
القلق يتحكم بشعورها ماذا تفعل انها وحيده ضعيفه بلا سند عيناها لم تكف عن الارتجاف
وهى تحدق فى ظهره داخل الاسانسير انه يصعد الى احد الادوار هنا ماذا سيفعل بها
اى مصيبه ستحل على راسها من جديد ودوى فى اذنها صوته المخيف (انتى امك داعيه عليكى فى ليله القدر )
ابتعلت ريقها بتوجس وهى تراه يخرج من الاسانسير كان امامها خيار اخر بأن لا تستمر بالركض
خلفه وان تستقل نفس الاسانسير وتعود الى الشارع لما تساقها قدمها من وارئه دون اجابه واضحه
فيما ينوى فعله …شعر هو الاخر بترددتها وعدم استمراها بالمشى خلفه فتوقف دون ان يلتف لها
فقد توقف صرت دره على اسنانها وتحركت وهى تحذر كل خطوه تخطوها …اما نحو هلاكها… اونجاتها
كان الممر خالى ولما العجب فهى فى الدور العشرين ابشع الصور مرت فى رأسها خلال الخطوات
القليله التى تفصل بينها وبينه وذبح صدرها سكينا بارد عندما جال فى رأسها انه سيكرر ما كان يفعله
سالم بها فقد اصبحت ترى كل الرجال على شاكلته ما ان يثبت العكس ..ومن فرط شرودها
اصتدمت بظهره اثر توقفه المفاجئ عند فتح باب شقته فتراجعت بقلق ولكنه ابدا لم يلتفت
ظل كما كان وكأنه لم يحدث شئ …..
دلف الى الشقه واشار لها بالدخول …تعلق بصرها ببصره فى رجاء وخوف بينما هو حافظ
على غموضه وصمته وبعد برهه من الوقت دلفت الى الداخل وهى تبتلع ريقها بتوجس
بقلم سنيوريتا
*****************************************************
عند يقين
دخلت غرفتها وهى تفكر فى كلمات احمد عثمان جيدا بالفعل اسر يستحق المعاناه لقد عاشت
معه اياما جيده لا تستطيع ان تنسي ايا منها الى جانب انها علمت بأمر خيانة والدته
فرق كبير بين ان يكون زوجها مريض وبين كونه عصبى من لا شئ واى شئ فالغيره المرضيه
بالتاكيد لها اسباب ودوافع وتحتم عليها ان تقف الى جواره وتسانده فى فتره علاجه ….
امسكت هاتفها وبحث عبر النت فى أليه عن الغيره المرضيه وبدئت تقراء باهتمام
كل ما حدث بينهم كان دافعه الشك وعدم الثقه بالنفس وشعوره بالضعف وهى
بكل بساطه كانت تتحداه وتظهر بكامل قوتها وكأنها تعريه امام نفسه وتزيد نواقصه …
كان يتاكل من الغيره وعدم ثقته بنفسه بينما هى وقفت تتحداه وتدافع عن وليد بكل قوة
كان يتجول بين الصحف والمجالات يرى صورها مع ذلك الندل ويكتم انفعاله …
كان فى المستشفى عاجزا بينما هى قضت على ما بقى منه برفضها اليه صريحا ومعاملته
كالغرباء ……… ولكن اسر العاشق لم يتوقف عن نوباته الجنونيه الا عندما انهارت بين يده
انه الانهيار التى كانت دائما تخفيه وتتسلح بقوتها امامه كان سببا رئيسيا للخروج من شرنقة
الشك وانتصار عاطفته……….
بقلم سنيوريتا
فى شقة ادهم
تجولت عين دره فى المكان الغير منظم بالمره وكأن يسكن به جيش لا فرد بينما هو
جلس وتمطع بذراعيه محدقا اليها فى انتظار اسئالتها القلقه التى لا تنتهى
والتى سارعت بها :
_ انا هنا لى ؟
اجابها بجمود وعينه تتمركز باتجاه بؤبؤ عينيها فقط :
_ عشان تشتغلى ….
تلونت وجنتيها بغضب وضيق وهتفت بعدء طفوالى :
_ انا مش من النوع دا …
سخريه شديده اعتلت وجه ضد غضبها وتبعها بالقول :
_ وانتى مين قالك انك هتشتغلى حاجه بطاله وليه دماغك حدفت شمال معايا
اصحى لنفسك انتى هتشتغلى هنا خدمتى …
اتسعت عيناها وفرغ فاه من فرط الصدمه خدامه اهذا ما تستحقه بعد كل ما كان خدامه
هكذا سيتم العار ….نهض من مكانه وتجول حوالها يتابع صدمتها التى افرغت فاها
واسكتت نبضها … توقع سقوطها فى اى وقت هتف ليستفز صمتها :
_ ايه مش عاجبك ولا ايه ؟ انتى كنتى مستنيه ليكى شغل عباره عن ايه انتى شكلك ما كملتيش
تعليمك ولا معاكى فلوس وبما ان حضرتك حلوه اللى شوفتيه انهارده كان ربع اللى هتشوفيه
لو نزلتى الشارع بهدومك المقطعه دى
اغمضت عيناها وبقلبها حسرات لا تنتهى فهى مجبره الان على ذلك المصير سقطت دموعها الهاربه
وهتفت باستسلام :
_ تحب ابدء منين
كان ادهم لا يصدق كل القوة التى تتسلح بها هذه الطفله التى تقف امامه ضائعه مشرده
ولكن تقبل بمهنه هكذا عوضا عن الهروب الى الشارع
صر اسنانه وامسك راسغها وحاصرها بين احضانه وهدر بضيق :
_ تبدئى من اوضتى ….
نفرت منه وابتعدت بسرعه وهى تلهث انفاسها كأنها فى عدو سريع وهدرت وهى تحذره :
_ انا مش عايزه منك حاجه لافلوس ولا اكل ولا شرب بس فى عرضك ما تلمسنيش حتى من غير قصد
وانا وعهد الله ما هتسمعلى صوت ولا حتى نفس ….
اجفل عيناه وهو يرى حالة القوة الواهيه التى تعتريها لم يجيبها واكتفى بالاشاره نحو
اخر الممر لتمشى من امامه بسرعه باتجاه اشارته دلفت الى الغرفه واغلقتها من خلفها بالقفل الداخلى
واسندت ظهرها الى الباب وخارت قواها وبدئت تسقطت تدرجيا …
احساس العجز انتابها من جديد من اين تهرب من كل هذه المشاعر شعور بذنب لم تتخلص منه
بعد وكا نها سقطت فى بئر وحل ولا تستطيع الخروج منه لاحد يسمع منها لا احد تشتكى له بقى لها قلقا يفتك بقلبها
من ان يكون مصيرها سخطت من ربها عليها
بقلم سنيوريتا
***************************************
فى فيلا احمد عثمان
مضت هذه اليله وهى تفتش داخل النت عن حالة اسر فوضح كل شئ امامها اسريعانى من الغيره
المريضه لم تكن صدمه بالنسبه اليها ابدا ولكن انتابها حزن عميق وضعت عشقها اليه ومميرذاته
فى جانب وفى الجانب الاخر اخطاؤه وعيوبه … وبرغم كثرة اخطاؤه الا انها مالت الى ميزاته
والى جانب ان الكفه الاخرى بها عشقها فطاحت بجميع العيوب ولبت نداء عشقها اسر هو اسر الذى
عشقته من البدايه عشقت جنونه وحنانه واحتواءه الدائم لها واحضانه الدافئه وحتى جانبه الغيور فالغيره
هى دليل الحب …وان وضعت فى عين الاعتبار مرضه فستعالج كل شئ اذا احتاج أمانا ستهديه واذا احتاج
دليلا ستعطيه ولكن ابدا ابدا لن تترك الشك يفتك به وهو بعيدا عن احضانها لن تترك حبيبها والد طفلها ابدا
يعانى وحيدا …زوجها هو عالمها مهما حدث بينهم فهم فى رباط امام الله ولن تنفك عنه ….
انتشلها من افكارها هاتفها الذى صاح برنين متكرر…
فتحت الخط لتصدم بذلك الصوت :
_ مستنيكى بكره ….فى ….
قطعت كلامه وهدرت بحده :
_ انت بتحلم لو اخر يوم فى عمرى مش هعملها انا مش طايقه اشوف وشك
انفاسه الغاضبه وصلت الى اذانها وشعرت بها جيدا هدر هو بانفعال :
_ طيب نتقابل فى جنازة اسر بيه
اغلق الهاتف بينما هى اجفلت عيناها بقلق وهى تنفى من عقلها انه سيستطيع ايذاء اسر
تركت الهاتف وتسطحت على الفراش واسترسلت فى الابحارفى بحر افكارها الهائج ..
ابدا لا يستطيع النيل من اسر ومهما حدث لن تضع نفسها فى مضيق مثل ذلك …
بقلم سنيوريتا
********************************************************
فى شقة ادهم
انهت درة عملها وانتهزت وجودها وحيده فى الشقه حيث ان ادهم اختفى عن الوسط من وقت
ما دلها على الغرفه دخلت الى الحمام وخلعت عنها ملابسها لتسمح لشلالات المياه المنهمره
من الدوش بغمر جسدها لقد كانت بحاجه ان تريح كل عضله فى جسدها شعورها ليس فقط
بانها تريد الاستحمام فقط بل كانت تريد ان تزيل كل الاوساخ التى علقت بروحها ولكن بالطبع لم يجدى
الماء نفعا ………
انتهت من حمامها وخرجت لتدخل من جديد فى عباؤها الممزقه وعقصت شعرها باهمال وارتدت حجابها
فى سرعه وقلق تخشى دخوله فى اى وقت خرجت الى الصاله وسحبت بعض المخدات
وافترشتهم فى ارض المطبخ فى الزاويه وتستطحت عليهم زفرت انفاسها وهى تحاول
نفى فكرة عودتها مرة اخرى لامها وحتى ان اصبحت خادمة حضرة الظابط ابدا لن تعود
الى سجن رجلا يتغذى على جسدها ولا سطو عائله تفنى طاقتها ستجرب الحياه على طريقتها
لعلها تنفع وان تجرب اهدار طاقتها للنجاه بنفسها ….. فى وسط كل هذا التضاد اغمضت عينها
وغاصت فى نوم عميق …..
على الجانب الاخر
اصتف ادهم سيارته واستقل المصعد نحو شقته لم ينسى ان هناك امراه داخل شقته بعدما قضى
بها سنوات وحيدا فالاول مره يكون له شريكا فى الحياه حتى وان كان خادمه ولكن عقله
كاد يجن من هذا المغناطيس الذى يجعلها تلتصق به كلما ابتعد وما نوع المشاعر التى تجتاحه
تجاهها بلا داعى رائها تبكى رائها متشرده رائها مظلومه ولكن كل هذا ليس بدافع لدعوتها الى بيته
فتحت ابواب المصعد فخرج ليغلق باب التفكير فى كل الاشياء التى لا تستحق انتهي اسيظل يفكر
فى خادمته طوال اليوم …دخل الى شقته والتى تفاجئ بمظهرها الجديد لقد نظمت كل شئ ولم تنسي
اى شئ … تحرك فى الشقه وهو يحذر وجودها بقلق … ولكن لمح اطرافها فى احدى زوايه المطبخ
عاند خطوات قدمه التى تسوقها اليها … ولكن انتصر بالنهايه فضوله رفض اضاءة النور
وبدء يقترب منها تحت الاضاء الخارجيه التى تسقط من النافذه فوق جسدها فمن الواضح انها تكر الظلام
لانها تركت كل الجوانب المظلمه وانزوت الى اكتر زاويه بها ضوء … مال بجسده كله ليشاهد
وجهها عن كثب ولكن صدمته تلك الدموع التى تسقط على وجنتيها حركها بشك لعلها
مستيقظه ولكن تاكد تماما انها تغوص فى كابوس مزعج خرج من عالمها الخيالى الى وعلمها الواقعى
تأمل تمزيق ملابسها ووجها الذى يتقطر حزنا وسئل فى نفسه بضيق من قطف زهرة شبابها بهذا العنف
وضاق صدره فى اشفاق على حالتها …اخيرا تنحى من جانبها وهو يجاهد فضوله الذى نمى جديدا فى معرفة ماضيها
دخل الى غرفته ليرمى بثقله على الفراش يصارع افكاره المتمرده فى تلك السيده الصغيره …
بقلم سنيوريتا
لقد ان الاون ان يقدم كل طرف لشريكه المساعده
فى الصباح استيقظت يقين وهى تعرف تماما وجهتها ارتدت ملا بسها واستعدت بكامل رغبتها
ان تفعل الصواب من اجل اسر ولكن بدى اما مها طريقين اما ان تسلك طريق وليد او طريق
اسر دخلت عليها ناريمان بابتسامتها المعهوده وسرعان ما دهشت وسئالت :
_ انتى خارجه ولا ايه ؟
اجابتها يقين بهدوء :
_ ايوه
على وجه ناريمان ملامح التأثر وهتفت :
_ اوعك يا يقين تكونى زعلتى من كلام بابا احمد هو بيحبك جدا وما يقصدش يزعلك
التفت اليها يقين وارتسمت ابتسامه نابعه من اعماقها :
_ ابدا بالعكس دا خلانى اعرف دورى كويس اللى انا كنت متجاهله
ضيقت ناريمان عينها وكأنها تسئالها فيما تفكر …فهتفت يقين تشرح لها :
_ انا كنت زوجه عايزه اعيش الحياه الورديه من غير اى اعباء كنت عايزه اسر يدينى
كل حاجه بدون ما أديه انا أى حاجه أنا كنت غبيه فعلا لما كنت بقف فى وش غضبه واتحداه
فى الوقت اللى كان ممكن اسكت شويه واستنى يهدى وبعدين اناقشه عمرنا ما كنا هنوصل للى وصلنا
ليه ما كانش اسر هيصغر فى عين نفسه ويتصدم بكل قواته فى عندى هو قالى مره فى لحظة
ضعف ان حضنى الترياق لكنى ما فهمتش وقتها المعنى واخدته ككلام غزل وبس ,انما اسر بالذات
لو اتغزل بيقا يقصد معنى الكلمه كويس وبيعرف جواهرها اسر بالكلمه دى تحديد ا كان يقصد ان
فيا كل الحجات اللى بتريحه من امه لا خته لحببته لزوجته وبنته اسر اختصر فيا الحياه وانا اللى مفهمتش دا
غير متاخر …
كانت ناريمان تستمع الى كلماتها باستيعاب لكن ما فاق استيعابها هو عشق اسر وحالة الحب بينهم
ابتسمت لراحتها وهتفت :
_ ربنا يريح قلوبكم بقى ….عادت تسئالها …هو عرف انك حامل
حركت رأسها نافيه واجابتها :
_ لا ….كنت هقوله قبل ما يحصل اللى حصل
هدرت ناريمان فى سرعه :
_يبقا ان الاون اسر فى احتياج حقيقى انه يعرف قد ايه انتى متمسكه بيه لازم تقوليله
هتفت يقين وهى تستعد للخروج :
_ ما تقلقيش … انا المرة دى هتدخل حياته وهتمسك بيه مهما حصل هأدى دورى بشكل الصحيح وللنهايه
بقلم سنيوريتا
*******************************************
فى شقة ادهم
استيقظ ادهم حتى يذهب الى عمله خرج من غرفته باتجاه الحمام …. بينما درة
هى الاخرى قد استيقظت وبدئت باعادة المخدات نحو الاريكة الخارجيه وجلست
فى المطبخ فى انتظار أى أومر مباشره من ادهم …
خرج من الحمام واتجه نحو خزانته اخرج ملابسه وارتدى فى صمت بالطبع رأسه
لم تهدء حتى تفسد صباحه بالتفكيرفيها ولكنه هدء نفسه انها شئ جديد عليه مع الوقت سيعتاده
خرج باتجاه باب الشقه وهو ينوى الرحيل عن الشقه لعل افكاره تغادره ولكن اثناء مروره
القى نظره خاطفه على المطبخ ليرى درة تجلس اعلى سجاده الصلاه تتمتم بدعاء خافت
ضيق عينيه بشك واقترب منها لعله يسمع اى شئ يضارب فضوله ويقيده …ولكن سرعان
ما انتبهت هى فنهضت فى سرعه وهتف تسئاله باهتمام :
_ عايز حاجه ؟
حدق الى ارتباكها المفاجئ بصمت حتى ضمت اصابعها بتوتر انهى نظراته المطوله وهتف
امرا :
_ اعمليلى فطار
هرولت من امامه تبحث بارتباك نحو الثلاجه نفخ هو بضيق وهو يعرف
ان ثلاجته فارغه بسبب عدم استمراريه وجوده فى المنزل اقترب منها امام الثلاجه ليطالع ما بها
ولكن لاحظ نفورها السريع وانزواءها فى طرف المطبخ وعلامات الذعر ظهرت جليا وكأنها تعرضت الى ماس كهربائى شديد ,,,وجها اليها نظرات ساخطه ابتلعتها هى بصمت
وتابع ما بدئه اخرج منها اشياء قليله باقى علبه من المربى وشراح بسطرمه وبضع اشياء قليله
لا تكفى شئ وضعهم على الطاوله وتوجه الى الخارج سارعت هى فى البحث عن كل الاشياء التى لا تعرفها
وبما انه الاغراض قليله الا ان دره ابدع فى زيادتها وجعلها تبدوا اكثر من حجمها فهى تعرف جيدا فى امور
المطبخ هذا الشئ الوحيد الذى اهتمت به امها فى تعليمها اياه خرجت لتقدم له الطعام فهتف بنبره هادئه :
_ هتلاقى عنك شاى وقهوه ونسكافيه اعملى اى حاجه منهم
عادت تبحث عن اماكنهم واكتشفتهم سريعا اعدت له مج من النسكافيه تقدمت نحو الطاوله لتجد انه
لم يلمس منها شئ فوضعت اعلى الطاوله وقبل ان تغادر هدر بسؤال :
_ هو انتى اسمك ايه ؟
ابتلعت ريقها وهى تجيبه :
_ درة
التوى فمه بابتسامه ساخره من حاله فهو برغم كل ما فعله معها لا يعرف اسمها الا
الان نهض بخفه من اعلى الاريكه وهتف بهدوء :
_ افطرى انتى انا ما بفطارش
خرج سريعا من الباب بينما هى حدقت لفراغه بدهشه …. اكان هذا الفطار لها هى
بقلم سنيوريتا
***********************************************
على الجانب الاخر
كان ادهم فى سيارته يصارع افكاره بغضب ويضرب الدركسيون بعنف … يحارب الفكره التى
طرئت برأسه عندما لمح احدى متاجر الملابس النسائيه على جوانب الطريق …
وبدء يرافقه صورها فى حالتها الرثاء وملابسها المزقه وكأن عقله يستجدى عطفه الزائد عليها
وبدء بالاستسلام وقف امام احداهم ونزل وهو يصر على اسنانه بغيظ من حالته وكأنه مرغم على الاهتمام بها ….
بقلم سنيوريتا
***********************************************************
دقت الجرس الخاص بتلك الشقة وانتظرت لقاء اسر بفارغ الصبر اخيرا ستذهب
اليه برغبتها لا تهاب منه جرح لانها ادركت كيف ستعالجه ظلت فى انتظار اجابته
ولكن على ما يبده انه لم يكن يريد استقبال اى شخص وبخطوات كسوله للغايه اتجه نحو
الباب فقط من اجل اسكات هذا الصوت المزعج المنطلق من الجرس
وحال الباب بينهم حدقت عينيه غير مصدقا ان من تقف امام عينه هى يقينه
سرى بأوصله رعشه خفيفه ومشاعر متضاده ارد ان يلتقطها فى احضانه ويضمها الى صدره
بقوه ولا يهم ان ينقطع انفاسه من بعدها ولكن خشي ان يؤذيها بجموع عشقه ولكن هى فجأته
باحتضان عنقه فى شوق سحب انفاسه ليسكن كل الامه بعطرها المتيم به حاوط خصرها بيده
واعتصرها بين احضانه حتى ينفى فكرة انها وهم ذرفت دموعها سريعا وهى تشعر باحساس
مختلف تماما احساس ان ذلك الحضن الاسر ليس بحض عادى انه عشق رجلا القى بثقل عشقه
على امراه واحده فقط …. لهفه اشتياق عطف وجنون حقيقى هو ابدا لم يقصد ايذائها انه مريض
والمريض لا يلام همست فى اذنه باسمه :
_ اسر .. وشعور الاسم مختلف فهو اسر قلبها لا جسدها فقط وشعورها بعاطفته اكبر من استيعابها
هل حدث ووقعت من قبل فى حضن رجل خشي فقد محبوبته وعادت الى احضانها
بصعوبه بالغه انتزعها من احضانه ليسئالها وكأنه عاد الى رشده :
_ ايه اللى جابك ؟
اجابته دون تردد او حتى تفكير :
_ عشان انا بحبك ومحتجاك …. قبل ان تغادره فرحته سحبت يده من يدها وضعتها اعلى بطنها
واسترسلت ….. محتجالك انا وابنك
اتسعت عيناه وهو يوزعها بينها وبين بطنها فى غير تصديق فابتسم ثغرها واؤمت لتؤكد له
جذبها من جديد لاحضانه وهتف بندم حقيقى :
_ انا اسف ,,,اسف يايقين
رفعت اصبعها نحو فمه وهدرت بهدوء :
_ هشش …. انسي اللى فات انا جيت عشانك عشانك وبس مش اسمع اسفك
انت روحى يا اسر عارف يعنى ايه الحاجه المستحيل تطلع منى الا بالموت ….
امتلاء قلبه بالسكينه وهو يحدق فى صفاء عينيها الذى اشتاق لها وضاعات منه الكلمات
وهو يسقط على شفاه بقبله حاره لعلها تخبرها كم يعشقها هو ….
ما بينهم ليس عشق او حب عادى هو حياه ما دونها موت ….
**************************************

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى