روايات

رواية براءة روح الفصل الثالث 3 بقلم أسماء عبدالهادي

رواية براءة روح الفصل الثالث 3 بقلم أسماء عبدالهادي

رواية براءة روح البارت الثالث

رواية براءة روح الجزء الثالث

رواية براءة روح
رواية براءة روح

رواية براءة روح الحلقة الثالثة

قمت الصبح بدري نشيطة كالعادة لقيت ماما محضرة الفطار على السفرة أكلت على السريع وشربت كوباية الشاي على مرتين بسرعة ونزلت على معاد محاضراتي وبعدها بروح أدور على روح
أيوة متستغربوش …شوفتوا السنين عدت إزاي!! أنا بقيت في رابعة حقوق ..دخلت الكلية اللي بحلم بيها طول عمري
طبعا كلكم هتسألوا عن روح
روح للاسف معرفش عنها حاجة أبدا من اليوم المشئوم … أنا هموت من القلق عليها …لسه لحد دلوقتي صورتها في قلبي قبل مخيلتي ومش بنساها بدعيلها ربنا دايما يعينها على حالها ويخلصها من اللي هيه فيه

لما جدتها أخدتها لجوا الشقة وأنا نزلت مطمئنة مع ماما ظانة انها خلاص مش هتأذيها تاني
تاني يوم لاحظت غياب روح وجدتها من المدرسة ولما رجعت البيت طلعت جري على الشقة لقيت الشقة مقفولة بقفل كبير
رجعت لورا من الصدمة لدرجة اني كنت هتقلب على وشي وهقع من على السلم وأنا مش واخدة بالي
صوتت بصوت عالي وناديت على ماما اللي جت مفزوعة كالعادة لأحسن تكون جدة روح اتعرضت ليا
لقتني بصرخ بعلو صوتي
_روح راحت مني يا ماما .. أخدتها بعيد عني ومش هشوفها تاني..وهربت لمكان تاني محدش يعرفه علشان تعذبها براحتها ياماما .. روح هتموت في إيديها .. ومهما روح تعمل مش هتلاقي اللي يحوش عنها … انا السبب أنا اللي خوفت جدتها علشان كدا اخدتها وراحت لبعيد .

الصدمة الجمت لسان أمي ومبقتش قادرة تتكلم ..مكانتش تتوقع ان جدتها تعمل كدا وتخاف من مجرد تهديد لبنت صغيرة لا راحت ولا جت … ماما مكانتش عارفة تعمل ايه تواسيني ولا تواسي نفسها من خوفها على روح .. ماهي ماما كمان حبيتها زي بنتها … بصراحة روح .. روحها فيها براءة مشفتهاش على حد بطول سنين عمري.. مجرد ما تبصلها بس هتحبها .. مش عارفة ازاي جدتها اتعمت ومشافتش دا
لما ماما لقتني منهارة قربت مني ورتبت على كتفي ودمعة من عنيها نزلت لما سمعتي بقول
_هتدافع إزاي عن نفسها يا ماما وهيه مش بتتكلم .. هتشكي لمين ولا مين هيفهمها … مين هيخفف عنها ياماما ويأخدها في حضنه… لما بأخدها في حضني بتتطمن زي ما انا بطمن وأنا في حضنك .. مين هيهون عليها يا ماما مين!!.. أنا السبب أنا السبب .. ياريتني ما اتكلمت ياريتني

انهارت في البكا أكتر فماما أخيرا اتكلمت وقالت علشان تطمني يمكن أهدى من الانهيار اللي كنت فيه
_ربنا مبينساش حد يا أونس ..شوفي انتي ازاي خايفة عليها وقلقانة .. ربنا عليها أرحم مننا ومتأكدة إنه هيكون معاها وهيعينها على حالها وهيصبرها عليه، اسمعي حديث أبي هريرة  قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: جعل الله الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين، وأنزل في الأرض جزءًا واحدًا، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلائق، حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه.
ادعيلها وان شاء الله تتلاقوا من تاني .

وأنا أهو لحد دلوقتي مشفتش روح ولا اعرف لها طريق ولا وصلني منها أي خبر كأنها كانت سراب و مكانش لها أي وجود
لكني اخدت عهد على نفسي إني كل يوم أدور عليها في الجامعة وفي الايام اللي مش عندي فيها محاضرات بنزل ادور عليها في أي جامعة تانية .. وعندي أمل ان بعد السنين دي كلها إني أشوفها تاني ومش هيأس من رحمة ربنا .. ماهو اللي بينا مكانش وهم .. او زيف تقدر سنين البعد انها تمحيه .. إللى بينا علاقة أخوة في الله نشأت من غير مصالح ولا شروط.. روح ربنا زرع حبها في قلبي وكل يوم بالشوق بيكبر اكتر ويزيد وبعون الله هلاقيها انا على يقين بده .

ماما لما شافتني بأكل بسرعة عرفت إني ناوية أدور على روح النهاردة فقالت باشفاق
_بردو ناوية يابنتي .. حرام عليكي صحتك .

قلت وانا بحط شنطتي على كتفي وببعت لماما بوسة في الهوا
_صحتي زي الفل الحمد لله ياماما.. بعدين انا روحي مش هتترد ليا غير لما ألاقي روح .

ردت أمي بيأس ونبرة حزينة وكأنها شله متأكدة ان روح خلاص امرها انتهى
_هتلاقيها فين بس دي كأنها فص ملح وداب ملهاش أي أثر وانتي عاملة كأنك بتدوري على إبرة في كومة قش .

بصيت لأمي بإصرار مالي عيني
_هلاقيها يا ماما ولحد آخر يوم في عمري هفضل ادور عليها ..

أمي بصلتي نظرة مطولة وقالت
_متحمليش نفسك ذنب انتي ملكيش يد فيه .. مش ذنبك ان جدتها أخدتها وبعدت .

طأطات رأسي بهم وقلت بصوت كله حزن وهم
_حتى لو مليش ذنب في اللي حصل .. روح اختي ومن واجبي أدور عليها وأقف جنبها .. روح محتاجاني يا ماما أنا حاسة بدا .. روح متحتاجة حضن أونس .

قربت مني ماما وربتت على كتفي كالعادة ولكن بقوة أضعف من قبل كدا بحكم العمر ..وقالت
_روحي يا بنتي.. يارب تلاقيها ويجعلك سبب في نجدتها وللتخفيف عنها .
نزلت بعد الجامعة دورت في كل مكان كالعادة من اربع سنين وأنا بدور في جامعتي وفي كل الجامعات في أيام أجازتي بسأل على أسمها حتى في جروبات الجامعة يمكن حد يقدر يقولي مكانها ومفيش أي أثر بس بردو من غير كلل او تعب

وكل مرة اروح للجامعة ادور عليها بروح وكلي أمل وأرجع وأملي مقتول لما ملقلهاش أي أثر فأنام زي المقتولة من الزعل عليها وكمان علشان اهرب من التفكير فيها ..التفكير في آخر منظر ليها وهي واقعة على الارض ومنظر الدم مغرق وشها من ضرب جدتها ليها وهي لا حول ليها و لا قوة بيموتني
وادعي ربنا ان جدتها تكون ماتت خلال الفترة دي ويارب دعوتي تتحقق وروح تتخلص من الشيطانة المتجسدة على هيئة انسان دي.. وروح تكون مرتاحة منها .. بس لو فعلا كانت ماتت، روح كانت قاعدة فين طول الفترة دي كلها وياترى ايه اللي قابلته هل اتخلصت من الشيطان وارتاحت ولا قابلت شياطين تانية أفظع وأفظع!!
ااه يا وجع قلبي عليكي يا روح

كل مرة لازم التفكير ده يكون ملازمني وأحس اني هتجنن عليها أكتر وأكتر .

…..

في يوم
قمت من النوم مفزوعة وصدري بيطلع وينزل وبينهج جامد من اللي شوفته .. ماما دخلت الأوضة على صوتي مفزوعة هيه كمان ولما شافتني بمنظري المخضوض ده اترعبت أكتر وقربت مني لكني كنت سبقتها وقمت فزيت من على السرير مرة واحدة بفتح دولابي علشان أخرج غيار ليا ألبسه وانزل
سألتني أمي رايحة فين النهاردة الجمعة والمفروض ده اليوم اللي برتاح فيه وبقوم متأخر عن كل يوم بقول على الساعة ٩
الا اني النهاردة قمت الساعة ٨ الصبح
_ رايحة فين يا أونس ومالك قمتي من النوم مفزوعة كدا !!

قلت وأنا بطلع حجاب ليا مناسب للون الطقم اللي هلبسه ونبرة صوتي كلها قلق وخوف
_رايحة ادور على روح يا ماما … شفتها في الحلم بتنادي عليا .. بتقولي انها محتاجاني… شفتها واقعة في حفرة ومش عارفة تخرج منها وجسمها كله ندب وجروح .. شوفتها لوحدها خايفة ومنكمشة في نفسها ومنكسرة ومش لاقية حد ياخد بإيديها ياماما .. روح هتروح مني لو ملقتهاش .. لازم ألاقيها يا ماما لازم ..روح مستنياني اساعدها

ماما مقدرتش تمنعني لإنه كان باين على وشي الخوف والفزع على روح .. نزلت من غير ما أحط أي اكل في بؤقي مكانش ليا نفس كل همي إني اوصل لروح بقيت ادعي ربنا في سري طول الطريق اني ألاقيها وانه يرشدني ليها

نزلت ادور في كل مكان لحد ما لقيت رجلي أخدتني بعد لف طويل بالساعات هنا وهناك لقيت نفسي في محطة المترو …واللي كانت في وقت الظهر ده زحمة جدا وحر بدرجة محدش يتحملها
حسيت إني دوخت فدورت على اي مكان أقعد فيه استريح وأخد نفسي فقعدت جنب شجرة على الرصيف بعد ما اشتريت ماية من دكان صغير على الرصيف ..أبل ريقي عليها وأخفف بيها حرارة الجو الفظيع ده
رفعت الازازة على بوقي علشان أشرب اتسمرت ايدي من اللي شوفته لمحت طيف يشبه لروح بين الزحام على الرصيف التاني
معرفش ان كنت بتوهم ولا لأ .. هل هيه حقيقية وشايفاها واقفة قدامي ولا سراب زي اللي واقف في صحراء وعطشان فبيتخيل السراب قدامه..قمت من مكاني بسرعة حتى ان الازازة وقعت من ايدي من غير ما أحس ،رفعت ايدي على عيني أدعكها ما انا مش مصدقة هل دي فعلا روح .. بعد السنين دي كلها قدرت اتعرف عليها بسهولة هيه روح أنا متأكدة والندبة اللي على عنيها دي خير دليل ايوة أنا فاكرة اليوم ده يوم ما روح جدتها في يوم زقتها جامد فوقعت روح واتخبطت في طرف درجة من درجات السلم ففوق عنيها اتفتح والندبة دي أثار خياطة الغرز.
فضلت روح بصالي كتير وكأنها هي كمان قدرت تتعرف عليا اتبسمتلي ابتسامة كلها وجع وواضح كمان من الارهاق والسواد تحت عينيها .. وهدومها المتبهدلة.. اتحركت برجلي بسرعة وسط الزحام زي المجنونة علشان أوصلها وعيني عليها علشان متوهش مني لقيتها بتبصلي بنظرة وكأنها بتسنجد بيها فسرعت من خطواتي أكتر ناحيتها بحاول اتخطى الناس والزحام وهيه واقفة مش بتتحرك على الجانب التاني من الرصيف
ومن سرعتي خبطت في واحدة ست كبيرة فوقفت اعتذرت ليها ورفعت عيني تاني على روح .. انعقد لساني من المفآجئة .. روح اختفت.. جريت زي المجنونة باقصى سرعتي للمكان اللي كانت واقفة فيه ملقتهاش لفيت حوالين نفسي وعيني بتدور في كل شبر وملهاش أثر معقولة كنت بتوهم مش أكتر!!
بس أنا متأكدة اني شفتها أيوة شفتها شفت روح من تاني.. كبرت وملامحها اتغيرت كتير وبقت هزيلة جدا لكني اتعرفت عليها علشان حبيتها بقلبي مش علشان أي حاجة تانية …شفت في عنيها نظرة توهان على ضياع ملوش اول من آخر نظرة تقطع نياط القلب لدرجة اني حطيت إيدي على قلبي اللي وجعني بمجرد ما شفتها وكأن روحنا بتتصل ببعضها لمجرد التلاقي بس
نزلت دمعتي وأنا حاسة بالضياع انا كمان .. تاهت مني بعد ما لقيتها.. ازاي سبتها تضيع تاني ،ليه ضيعت الفرصة دي من إيدي .. وياترى الفرصة دي هتتكرر تاني ولا لأ … ساعتها بس اتأكدت ان الحلم ده كان حقيقي وروح فعلا محتاجاني فضلت لأخر اليوم ف نفس الشارع ادور على طيفها اللي زارني لثواني ومشي لكني ملقتهاش فاضطريت اني ارجع البيت علشان اطمن امي اللي مبطلتش اتصال بيا من ساعة ما خرجت
رجعت البيت وانا متحطمة تماما رميت جسمي على اول كرسي لقيته في وشي وأنا مش حاسة بطعم الحياة طول ما روح بتعاني وانا واقفة زي المتكتفة مش قادرة اعملها حاجة

بعد ما هديت دخلت أخدت دش وصليت المغرب وأكلت معلقتين علشان ارضي ماما اللي تعبت من المناهدة معايا علشان أحط حاجة في بؤقي بس حقيقي مكانش ليا نفس لأي حاجة ..بعدها دخلت نمت من سكات وانا بدعي ربنا طول الوقت إنه يطمني عليها وألاقيها من تاني .

ماما سابتني نايمة للصبح ماهي عارفة اني كنت تعبتنة ومرهقة جدا طول اليوم
قمت من نومي مفزوعة لما لقيت الساعة تسعة وده كان معاد المحاضرة بقررت اني انكسل المحاضرات النهاردة وانزل لنفس المكان ادور على روح
لكن ماما طلبت مني ٱني احكيلها ايه اللي حصل امبارح فحكيتها اني شوفت روح وانها تاهت مني تاني

ماما هدتني كعادتها وقالتلي بفرحة اني شفتها وانها الحمد لله لسه عايشة
_الحمد لله يا بنتي انك اطمنتى انها لسه عايشة وبتعافر .. في ناس زيها كتير في العالم بيعاني مش هيه بس.. ربنا يكون في عونهم ويعينهم على ما ابتلاهم.. الحمد لله دائما وابدا.

كلام ماما هداني شوية
بس لقيتها بتقولي
_مش هينفع يا أونس كل يوم والتاني يا بنتي ترجعي متأخر .. الناس ليها عنين وألسنة مبترحمش ومش عايزة حد يقول في حقك أي كلمة

استسمحت ماما وطلبت منها برجاء انها تسمحلي أنزل

_معلش يا ماما أنا عارفة اني أتأخرت امبارح ،والله هحاول النهاردة ارجع بدري.. بس اسمحيلي انزل أنا حاسة اني خلاص قربت أوصلها

ونزلت وانا عندي طاقة أمل إني هلاقيها
نزلت لمحطة المترو تاني مكانش فيه زحمة زي امبارح فضلت ادور في نفس المكان وحواليه بس مظهرتش تاني ..فضلت برا البيت لآخر اليوم رغم اني وعدت ماما ارجع بدري ومفيش فايدة .. رجعت البيت تاني بقدم رجل وبأخر التانية ..ففهمت ماما اني ملقتهاش فبصلتي بأمل ورمشت بعنيها بمعنى اني مستسلمش

فضلت على الحال ده لمدة شهر… سبت الكلية مبقتش أحضر المحاضرات واكتفيت بإني انقلهم من زميلاتي على الواتس او من جروب الدفعة بالليل لما برجع البيت تاني

شهر بحاله بدون كلل او ملل وللاسف مفيش ليها أي أثر يدلني على مكانها او حتى إشارة أعرف منها مكانها .

تاني يوم نزلت تاني عند المترو وبتلفت يمين وشمال باهتمام فلقيت صوت من ورايا بيقول
_انتي واقفة منتظراها مش كدا !

انا كمان بدور عليها بقالي مدة بس هيه كأنها بتلبس طاقية الاخفا كل لما احاول اوصلها فجأة فص ملح وداب

لفيت له وشي لمصدر الصوت وقلتله بخوف اول ما لقيت عليه هدوم الضباط والظاهر انه كان بيلاحق روح
_اانت بتتكلم عن مين بالظبط
_شكلك بنت ناس فياريت بلاش اللف والدوران وخليكي متعاونة معايا
بصيتله بغضب وقلت بنبرة صوت عالية
_حضرتك بتتكلم عن مين وعايز مني ايه أصلا

قال بنفس الحدة
_اللي انتي بقالك شهر بتيجيلها هنا علشان تشوفيها.. تنكري إنك جاية تقابليها … اسمعي أنا مراقبها من فترة وشوفت نظرتها ليكي أخر مرة ومتأكد انكم كنتوا تعرفوا بعض من زمان علشان كدا انا مش هسيبك الا لما تحكيلي تعرفي عنها إيه والا هتشرفي معايا تقعديلك يومين حلوين زي الشاطرة على البورش لحد ما تعترفي لوحدك يا حلوة.

رديت عليه بكل هدوء
_وقلت وحضرتك هتقبض عليا بصفتك ايه يا حضرة الظابط .. قلتلك إني معرفش انت بتتكلم عن إيه فتقدر تقولي .. هل الشك كافي إنك تقبض عليا ومفيش عندك أي دليل ضدي.

خدمتني كلية حقوق في اني عرفت ارد عليه وخليته متبرجل معرفش يرد الا انه قالي بنبرة تحذير..
_هيبان كله هيبان.. اعرفي ان عيني عليكي ولو لقيت ليكي علاقة بيها يا ويلك مني.

بصيتله بلا مبالاة وسبته ومشيت وانا عارفة ومتأكدة انه ماشي ورايا وبيلاحقني
فضلت ماشية مش عارفة اروح فين مش عايزاه يعرف مكان بيتي افرض روح جتلي البيت بكدا هكون سهلت عليه مهمة القبض عليها.
لكن لحظة
هوا بيدور على روح وعايز يقبض عليها!!! … طب ليه .. عملت ايه روح علشان يلاحقها شهر كامل… علشان كدا هيه اختفت … هربت لما عرفت ان البوليس بيدور عليها .. ياترى في ايه مستخبيلك تاني يا روح .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية براءة روح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى