روايات

رواية شظايا أنثى الفصل الثالث عشر 13 بقلم بتول علي

رواية شظايا أنثى الفصل الثالث عشر 13 بقلم بتول علي

رواية شظايا أنثى الجزء الثالث عشر

رواية شظايا أنثى البارت الثالث عشر

رواية شظايا أنثى
رواية شظايا أنثى

رواية شظايا أنثى الحلقة الثالثة عشر

انتظر مروان حلول الصباح ثم ذهب إلى منزله وطرق الباب ففتحت له سميرة ونادت على نورا التي خرجت وذهبت برفقته إلى أقرب مكتب مأذون حتى يتزوجها فهي عندما هربت في المساء من منزل عائلتها كان من الصعب عليهما إيجاد مأذون في هذا الوقت المتأخر ولهذا السبب جعل مروان نورا تبيت في منزله برفقة والدته وذهب هو إلى منزل أحد أصدقائه ليبيت ليلته عنده.
وصل كل من نورا ومروان إلى مكتب المأذون وتم عقد قرانهما بعدما اتصل مروان باثنين من أصدقائه حتى يكونا شاهدين على عقد القران.
ابتسمت نورا بسعادة غامرة بعدما سمعت المأذون وهو يقول أنهما أصبحا زوج وزوجة وشعرت بالأمان لأنها أصبحت في عصمة مروان الذي سيحميها من غضب بهاء ووالدتها.
مد مروان يده إلى نورا التي تأبطت ذراعيه وسارت برفقته نحو منزل والدته وهي تشعر بفرحة عارمة أما مروان فقد كانت السعادة تسيطر عليه لأنه حقق الخطوة الأولى من خطوات انتقــ….ـامه من بهاء.
سوف يرد حق شقيقته التي ماتت من الحزن والقهر وهي لا تزال مراهقة بسبب ما حدث لها على يد بهاء صاحب أقــ……ـذر شخصية قابلها مروان في حياته.
أخذ مروان يتذكر ما حدث قبل بضع سنوات والسبب الحقيقي الذي جعله يتقرب من نورا حتى يتزوج بها بتلك الطريقة لكي يُذ.ل بهاء ويكســ….ـر عينه.
كانت ضحى فتاة في السادسة عشر من العمر وكانت تمتلك ملامح هادئة وجميلة أثارت غيرة غالبية الفتيات المقربات منها لأنهن أقل منها في الجمال.
لم يكن جمال ضحى نعمة مثلما كان يظن الجميع بل كان نقمة فهي لم تحظى بوجود أصدقاء حولها بسبب ابتعاد الفتيات عنها وعدم حبهن لها كما أنها لم تسلم من مضايقات الشباب الطائشين الذين لم يكن يشغل بالهم سوى مصاحبة الفتيات والحصول على أرقام هواتفهن.
كان بهاء واحدا من هؤلاء الشباب الذين يضايقون ضحى ويسعون خلفها من أجل الحصول على رقمها ولكنها رفضته وصدته وحذرته من ملاحقتها ولكنه أصر على موقفه ولم يتوقف عما يفعله.
عندما يأست ضحى من ابتعاد بهاء عنها قررت إخبار مروان بالأمر لأن تصرفات بهاء قد زادت عن الحد ولم يعد بإمكانها أن تصمت لوقت أطول.
ثار مروان بعدما علم بتصرفات بهاء الوقحة مع شقيقته الصغرى وتوجه نحو منزله وتشــ….ـاجر معه أمام الجميع وتطور هذا الشجــ….ـار إلى اشتباك كبير بين الطرفين وقد خرج بهاء من هذه المشــ….ـاجرة وهو مصاب بكثير من الجر*وح والكدمات وذلك لأن مروان تفوق عليه وأشبعه ضـ…ــربا.
توقفت ملاحقات بهاء لضحى بعدما ضـ…ــربه مروان ولكنه لم ينسَ ما حدث معه وظل يفكر في وسيلة تجلب له حقه وتجعله ينتقــ….ـم من ضحى لأنها كانت السبب في إهانته أمام الجميع.
مر عام وبهاء لا يزال يفكر في طريقة للانتقــ….ـام وظل على هذا الوضع حتى جاءته الفرصة على طبق من ذهب عندما تعرف على فتاة تدرس في المدرسة نفسها التي تدرس بها ضحى.
كانت الفتاة تدعى “آية” وكانت تكــ…..ـره ضحى وتغار منها ولكنها تظهر لها عكس ذلك فقد كانت تضحك في وجهها وتسلم عليها وتحتضنها عندما تراها وليس هذا فقط بل كانت تلتقط برفقة الكثير من صور السيلفي.
ابتسم بهاء بعدما شاهد صور ضحى برفقة آية وعلم أن هذه هي الوسيلة التي ستمكنه من كســ….ـر أنف كل من ضحى وشقيقها وفضـ….ــحهما أمام الجميع.
-“بقولك يا آية ابعتيلي الصور دي كلها”.
رفعت آية حاجبيها باستنكار وهتفت:
-“أبعتهالك ليه إن شاء الله، هي ضحى كانت أحسن مني في إيه عشان تحتفظ بصورها على موبايلك؟!”
هتف بهاء بحنق وهو يرمقها بضيق:
-“هو أنتِ غبــ…ـية يا بنت أنتِ، أنا عايز الصور عشان أنتقــ….ـم من ضحى وبعدين أنا عارف كويس أنك مش بتطيقيها أصلا ونفسك تشوفيها مذ*لولة يعني أنا وأنتِ عندنا نفس الهدف”.
ابتسمت آية وأرسلت له الصور التي استغلها بهاء أسوأ استغلال حيث أنه استعان ببعض من شباب السوء الذين يمتلكون مهارات احترافية في فبركة وتعديل الصور وجعلهم يقومون بعمل تعديلات في الصور لتصبح في النهاية خــ….ـادشة وفاضـ….ــحة ومخـ…..ــلة بالشرف.
انتظر بهاء حتى جاء موعد إجازة أخر العام وسافر إلى المحافظة التي يقيم بها أخوال والدته ثم قام بنشر الصور المخـ…..ــلة على الانترنت وأصبحت سيرة ضحى تحاك كالعلكة في أفواه الناس.
أخذت ضحى تبكي بشدة وتلـ….ــطم وجهها وهي تقسم أن هذه الصور ليست لها وقد صدقها شقيقها ووالدتها لأنهما يعرفان مدى أخلاقها ولكن الناس لم يرحموها وصار الجميع يتحدث عنها بالسوء.
صاح مروان بعصبية وهو يكســ….ـر كل ما يقع تحت يده داخل غرفته:
-“أنا هتجنن وأعرف من الحيـ….ــوان اللي عمل الحركة المقــ…ـرفة دي مع أختي، مهما كان أنا مش هسيبه غير لما أد*فنه بإيدي”.
ازداد الوضع سوءا فقد صارت ضحى تشاهد شقيقها وهو يتشــ….ـاجر مع الشباب الذين يعايرونه بالصور
المخـ…..ــلة وتحطــ….ـمت معنوياتها بعدما سمعت أحد الشباب يقول لأخيها:
-“يا شيخ اتنيــ…..ـل بدل ما أنت جاي تتشطر علينا روح اغسل عا*ر أختك الفاجــ ـرة اللي فضحتكم في كل حتة بسبب مشيها العِوج”.
أمسك مروان بهذا الشاب وأخذ يضـ…ــربه وهو يسـ…ــبه ويسـ…ــب عائلته ولكن تدخلت والدة الشاب وتحدثت بسوقية وهي تنظر إلى ضحى التي كانت تتابع كل ما يحدث من شرفة غرفتها:
-“انزلي يا أختي شوفي اللي بيحصل بسبب عمايلك المهببة، أخوكِ اللي مش عارف يربيك جاي يعمل فيها راجل على ابني، أنا مشوفتش في حياتي كلها واحدة
بجـ…..ـحة زيك واقفة في البلكونة وبتتفرجي على اللي بيحصل، ده أي واحدة غيرك كان هيبقى عندها شوية دم بعد الفضـ….ــيحة اللي حصلت وتروح تمو*ت نفسها عشان تريح أهلها من الفضـ….ــائح”.
تكررت هذه المواقف أمام ضحى وتملك منها اليأس والإحباط وفي أحد الأيام توجهت إلى غرفتها حتى تنام ولكنها لم تستيقظ في الصباح وعندما ذهبت سميرة لإيقاظها وجدتها فارقت الحياة فأخذت تصرخ وتنتحب بشدة.
أخبر الطبيب مروان أن سبب الوفاة هو أزمة قلبية حادة أصيبت بها ضحى بسبب القهر والظلم الذي شعرت به.
مرت سنوات على موت ضحى ولم يفكر مروان في أن يكون بهاء هو المسؤول عن نشر تلك الصور لأنه كان مسافرا في تلك الفترة إلى محافظة أخرى ولكن في أحد الأيام علم أحد الشباب بهذه الحقيقة من بهاء الذي كان في حالة سُكر وذهب هذا الشاب إلى مروان وأخبره بالحقيقة وعرض أمامه مقطع فيديو يظهر به بهاء وهو يعترف بكل شيء.
استشاط مروان غضبا وأراد أن يقتـ….ــل بهاء ولكن منعته سميرة ونظرت له وهتفت بمكر:
-“بهاء واحد قــ…ـذر وأنت تبقى غبـ..ـي لو وسـ…ـخت إيدك بدمه، زي ما هو بهدل أختك وسوء سمعتها وخلاها تمـ…ــوت بحسرتها إحنا كمان هنعمل كده مع أخته”.
رمقها مروان بنظرات مستنكرة لهذا الأمر فهو لا يمكنه أن يقوم بهذا الفعل المشين ولكن والدته أخبرته أنه لن يقوم بفبركة صور مخـ ـلة لنورا ولكنه سوف يجعلها تحبه وتهرب من المنزل وتتزوجه بدون رغبة عائلتها وحينها سوف تكون فضـ….ــيحة بهاء ووالدته بجلاجل أمام الناس.
داعبت سميرة شعر ابنها وتمتمت بغـ…ــل:
-“وبالنسبة لنورا فأنا هذ*لها وهنـ…ـتقم منها وهحـ….ـرق قلب فتحية وبهاء عليها زي ما أنا قلبي اتحـ….ـرق على بنتي اللي راحت مني وهي لسة في عز شبابها ونورا أصلا بنت لئيــ….ـمة وبتبهدل مرات أخوها ومغرورة وبتتعامل مع الناس بشكل وحش يعني تستاهل كل اللي هيجرالها”.
وافق مروان على خطة والدته ونجح في النهاية وتزوج من نورا التي تتوجه معه الآن إلى منزله وهي لا تعلم أنها ذاهبة إلى الجحـ ــيم بقدميها.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
استيقظت مريم وأدت الصلاة ثم ذهبت إلى المطبخ لكي تعد الفطور وبعدما انتهت من إعداده توجهت إلى غرفة إحسان حتى توقظها.
ألقت إحسان تحية الصباح على مريم ثم نهضت وجلست بجوارها على المائدة وشرعت في تناول الفطور قبل أن تردف:
-“تسلم إيدك يا مريم، نفسك حلو أوي في الأكل”.
ابتسمت مريم وقالت:
-“تسلمي يا طنط، ده من ذوقك”.
انتهت إحسان من تناول الفطور ونهضت وهي تحمد الله وانتظرت انتهاء مريم من غسل الأطباق ثم نادت عليها وطلبت منها أن تجلس بجوارها قائلة:
-“فيه موضوع مهم عايزة أتكلم معاكِ فيه وهو يخص شريف ابن أختي”.
تسارعت دقات قلب مريم بعدما سمعت اسم شريف وأخفضت رأسها أرضا وهي تقول:
-“اتفضلي قولي يا طنط كل اللي أنتِ عايزاه”.
نظرت لها إحسان وهتفت بتنهيدة:
-“لو حصل الطلاق بينك وبين بهاء فهل أنتِ عندك استعداد تتجوزي شريف ولا هتعيشي تربي بنتك وتكملي حياتك من غير جواز؟”
ارتبكت مريم ولم تتمكن من الرد مما جعل إحسان تتحدث بجدية وتوضح الهدف من سؤالها:
-“أنا بسألك عشان أفهم طبيعة مشاعرك ناحية شريف لأنه تقريبا موقف حياته كلها عليكِ ومستني اليوم اللي يتجوزك فيه وعمره ما كان هيفكر في الجواز من غيرك لولا عزيزة أختي اترجيته وحلفت عليه أنه يتجوز ويجيب أولاد، أنتِ تعرفي أن شريف عنده بنت بس هل يا ترى تعرفي إيه هو اسم بنته؟”
حركت مريم رأسها بالنفي فاستكملت إحسان حديثها ببضع كلمات أصابت مريم بالذهول وجعلتها عاجزة عن الحديث:
-“مريم، شريف سمى بنته على اسمك يا مريم، والبنت دلوقتي عايزة في قصر جدها”.
أمسكت إحسان بكفي مريم وقالت:
-“أنا مش بضغط عليكِ يا مريم بس أنا بعتبر شريف زي ابني ومش هاين عليا أشوفه وهو موقف حياته بالشكل ده وعشان كده لو أنتِ مش بتفكري أنك تتجوزي منه فياريت تخليه يفهم الكلام ده من دلوقتي ويبطل يبني أمال وأحلام في الهواء”.
نهضت إحسان وتوجهت نحو غرفتها تاركة مريم خلفها في حالة تخبط وحيرة فهي لا تعرف ماذا عليها أن تفعل، فهي من جهة تحب شريف مثلما يحبها ومن جهة أخرى تخاف أن يستغل بهاء مسألة زواجها كحجة حتى ينتزع سلمى من أحضانها.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
استيقظت فتحية من النوم ووجدت نفسها مستلقية على الأريكة في الصالة فاستغربت كثيرا ونهضت وسارت نحو غرفتها وانعقد حاجبيها بعدما رأت أبواب خزانتها مفتوحة على مصراعيها.
انقبض قلبها وبحثت عن هاتف نورا في المكان الذي خبأته به ولكنها لم تجده وليس هذا فحسب بل رأت أيضا أن علبة مجوهراتها ليست موجودة وموضوع بدلا منها ورقة مطوية وعندما أمسكتها وقرأتها أطلقت صرخة عالية وأخذت تلطـ…ــم وجهها بقوة.
في هذه الأثناء عاد بهاء إلى المنزل وسمع صوت صراخ والدته فركض بسرعة نحو غرفتها حتى يرى ما حدث معها.
أمسك بهاء بيدي فتحية حتى يمنعها من اللطـ…ــم وسألها بصوت يظهر به الخوف الشديد فوالدته لا تنهار بهذا الشكل إلا عندما تحدث كارثة كبيرة.
-“مالك يا ماما فيكِ إيه وليه بتلطـ…ـمي على وشك؟”
أجابت فتحية بحشرجة سيطرت على صوتها بسبب كثرة البكاء:
-“سيبني ألطـ…ــم يا بهاء ، أختك سر*قت دهبي وهربت من البيت وراحت اتجوزت مروان من غير موافقتنا وحطت رأسنا في الطين”.
أعطت فتحية الورقة التي تركتها نورا لبهاء الذي تملك منه الغضب بعدما قرأها وأقسم أنه سيد*ق عنق كل من نورا ومروان ولن يتركهما مهما حدث.
نظرت فتحية إلى بهاء وقالت:
-“قولتلك الولد ده أكيد عايز ينتقـ…..ــم منك عشان اللي أنت عملته زمان في أخته بس أنت مصدقتنيش وأدي النتيجة أختك هربت عشان تتجوزه”.
صاح بهاء بعصبية:
-“محدش يعرف غيرك أن أنا المسؤول عن الصور المتفبركة اللي اتنشرت لضحى واللي هي ماتت بسببها يعني مستحيل يكون مروان بيفكر في الانتقـ…ــام لموضوع هو ميعرفش عنه حاجة”.
نهضت فتحية وارتدت عباءتها وخرجت من المنزل فلحق بها بهاء بعدما علم وجهتها والتي لن تكون سوى منزل سميرة والدة مروان.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
حمل شريف ابنته ووضعها على الأرجوحة وأخذ يهزها فتعالى صوت ضحكات الصغيرة التي تحب كثيرا الجلوس على الأرجوحة.
نظر منصور من بعيد إلى شريف وابنته اللذان يضحكان ويلعبان معا وشعر ببعض الحزن لأن ابنته الراحلة ليست موجودة معهم لكي تشاركهم تلك الفرحة والمؤسف في الأمر هو معرفة منصور بحب شريف لمريم ورغبته في الزواج بها.
هذا الأمر يجعل منصور يشعر ببعض الحزن ولكنه في الوقت نفسه لا يمكنه أن يلوم شريف ويعاتبه فهو لا يزال شابا يافعا ومن حقه أن يتزوج مرة أخرى وسوف يكون من الأنانية الوقوف في وجه سعادته ومنعه من الزواج بالفتاة التي لطالما أحبها كما أن حفيدته بحاجة إلى أم تحبها وترعاها وإذا كانت مريم ستحب الصغيرة وتعاملها وكأنها ابنتها فسوف يبارك هذا الزواج ولن يعارضه مطلقا.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
وصلت فتحية إلى منزل سميرة وطرقت الباب بقوة ففتح مروان الباب وهو يبتسم بتشفي قائلا ببرود:
-“أهلا وسهلا بيكِ يا حماتي، اتفضلي ادخلي باركيلي بما أن النهاردة صباحيتي على بنتك”.
صاحت فتحية بصوت جهوري وهي تمسك مروان من تلابيب قميصه:
-“صباحية ســ ـودة على دماغك وعلى دماغ أمك
العقــ ـربة، انطق يا ولد أنت بنتي فين بدل ما أكــ ـلك بأسناني وأفرج عليك أمة لا إله إلا الله”.
أزاح مروان يديها وهو يهتف باستخفاف أجج غضبها:
-“اهدى على نفسك يا حماتي بدل ما يجيلك جلـ ــطة
تمــ ـوتك وتريح الناس منك واعقلي كده وشوفي أنتِ بتقولي إيه بدل ما أنتِ قاعدة تهبــ ـلي في الكلام”.
حاول بهاء أن يضـ…ــرب مروان ولكن أمسك الأخير بيده وأعطاه ر.و.سية قوية جعلت الد*ماه تسيل من أنف بهاء أما فتحية فقد تملك منها الجنون وأخذت تصرخ بشكل هيستيري:
-“بقى بتدعي عليا بالمــ….ـوت يا حيـ…ـوان، ده أنا هخلي أيامك ســ….ـودة ومهـ…ــببة”.
توقفت فتحية عن الحديث بعدما خرجت نورا من غرفة مروان وهي ترتدي منامة منزلية وأتبعتها سميرة التي نظرت إلى فتحية بتشـ…ــفي:
-“مالك يا فتحية رافعة صوتك كده ليه يا أختي وبعدين هو فين الصباحية اللي جبتيها؟ إخــ…ـص عليكِ يعني النهاردة صباحية بنتك ومجيبتيش حاجة في إيدك وأنتِ جاية تشوفيها، يا دي العيـ….ــبة”.
نظر بهاء بغضب إلى نورا التي تقف خلف سميرة تحتمي بها فسار نحوها وحاول أن يجـ….ـرها من شعرها ولكن تصدى له مروان وارتفع صوت شجارهما ووصل إلى مسامع الجيران الذين علموا من الكلام الذي يُقال في المشاجرة أن نورا قد هربت من منزلها وتزوجت من مروان بدون موافقة عائلتها.
عقد مروان ساعديه أمام صدره وهو يقف بشموخ فقد رأى نظرة الانكسار والذ*ل في عيني بهاء ووالدته بعدما وضعت نورا رأسهما في الوحل:
-“بقولكوا إيه طالما مش جايين تباركوا يبقوا تتفضلوا من غير مطرود وإلا هتصل بالبوليس، أنا واحد لسة متجوز جديد وعايز أخد راحتي مع مراتي وأنتم الصراحة عاملين ليا إزعاج”.
كز بهاء على أسنانه بعدما سمع كلمات مروان المستفزة ثم أخرج المــ…..ـدية من جيب بنطاله وسار بسرعة نحو مروان وهو يهتف بتوعد:
-“طيب يا عريس الغفـ…ـلة بما أنك مش عايز إزعاج فأنا هبعتك النهاردة لقبـ…ــرك عشان تنام وترتاح على طول”.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شظايا أنثى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!