روايات

رواية شظايا أنثى الفصل الثاني عشر 12 بقلم بتول علي

رواية شظايا أنثى الفصل الثاني عشر 12 بقلم بتول علي

رواية شظايا أنثى الجزء الثاني عشر

رواية شظايا أنثى البارت الثاني عشر

رواية شظايا أنثى
رواية شظايا أنثى

رواية شظايا أنثى الحلقة الثانية عشر

قدم أنور طلبا للمحكمة من أجل الإفراج عن مريم مقابل كفالة وبالفعل قبلت المحكمة الطلب وتم إخراج مريم من السجن على ذمة القضية.

احتضنت مريم إحسان وهي تبتسم بسعادة لأنها تنفست أخيرا نسائم الحرية التي سلبت منها بسبب زوجها الحقيــ…ـر.

نظرت مريم حولها وأخذت تبحث عن رانيا ولكنها لم تجدها فنظرت إلى شريف باستغراب وسألته:

-“هي رانيا فين؟ وإيه اللي خلاها متجيش معاكم وهي اللي المفروض ماسكة القضية؟!”

أشاح شريف برأسه وهو يجيبها بأسف فلا يوجد مفر أمامه ولا أي وسيلة تجعله يتهرب من إخبارها بالحقيقة المُرة:

-“رانيا يا مريم عملت حــ…ـادثة من أسبوعين وهي دلوقتي في غيبوبة وبالنسبة لأنور فهو اللي هيتولى القضية وده بعد ما خالتي إحسان خليتك تمضي على توكيل يسمحله يمسك قضيتك”.

انعقد لسان مريم وانحدرت الدموع من عينيها بعدما علمت بما حدث لرانيا وشعرت بدوار حاد يعصف برأسها وقبل أن تسقط ويرتطم جسدها بالأرض التقطتها ذراعي شريف الذي طلب من خالته أن تعطيه منديل وزجاجة عطر.

استفاقت مريم بعدما وضع شريف المنديل المبلل بالعطر بالقرب من أنفها وأخذت ترمقهم بنظرات زائغة وكأنها لا تعرفهم.

 

 

أحضر شريف لمريم مشروبا باردا وقدمه لها وبالفعل بدأت تستعيد تركيزها بعدما شربته ثم أخذت تؤنب نفسها وهي تبكي وتردد:

-“أنا السبب في كل اللي حصل لرانيا، بهاء أكيد هو اللي دبر لها الحــ…ـادثة دي عشان ينتقـ…ــم منها لأنها واقفة جنبي في محنتي”.

حاولت إحسان أن تهدئها بقولها:

-“اللي حصل يا مريم يبقى قضاء وقدر وأنتِ ملكيش دخل فيه لأن دي إرادة ومشيئة ربنا اللي قال في القرآن في سورة يس: ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ﴾ يعني سواء كان بهاء هو اللي ورا الموضوع ده أو ملوش علاقة بيه فدي في النهاية مشيئة المولى عز وجل وإن شاء الله هي هتفوق من الغيبوبة وهتقوم بالسلامة وكل اللي علينا دلوقتي هو أننا ندعي أنها تبقى كويسة”.

نظرت مريم إلى إحسان وسألتها:

-“يعني الورق اللي أنتِ خليتيني أمضي عليه لما جيتي تزوريني كان توكيل لأستاذ أنور؟”

أومأت إحسان قائلة بابتسامة:

-“أيوة يا حبيبتي، أستاذ أنور يبقى صاحب شريف وكمان كان زميل رانيا ويعرفها كويس وهو بسم الله ما شاء الله عليه محامي شاطر وهيخلي بهاء يلف حوالين نفسه”.

هتفت مريم بنبرة حازمة بعدما أسندتها إحسان وساعدتها على النهوض:

-“أنا عايزة أشوف سلمى وأطمن عليها”.

 

 

تنهد شريف بقوة تنم على مدى غضبه من بهاء ولكنه تمالك أعصابه وهتف بهدوء مصطنع:

-“للأسف مش هنعرف نخليكِ تشوفي سلمى دلوقتي وده لأن بهاء مش بيخرجها من البيت بس متقلقيش أول ما القضية تخلص لصالحك ساعتها سلمى هترجع لحضنك وهتقدري تشوفيها أما في الوقت الحالي مش هنقدر ناخدها من بهاء”.

شعرت مريم بحزن كبير يعتصر قلبها فليس هناك بالنسبة لها شيء أسوأ من حرمانها من ابنتها الوحيدة.

تبادلت كل من مريم وإحسان أطراف الحديث ووافقت مريم في النهاية وبعد إلحاح شديد من شريف على مسألة المكوث مع الخالة إحسان في بيتها الذي يقع بجوار منزل والدها لأنه لا يوجد مكان أخر تذهب إليه فشقة رانيا تم إغلاقها يوم الحــ…ـادث بواسطة شقيقتها التي أخذت سارة لكي تعيش معها.

بما أن منزل إحسان هو المكان الوحيد الذي يمكنها أن تمكث به هذه الفترة فسوف ترتدي النقاب حتى لا يتعرف عليها أي أحد من الجيران ويخبر عبد الستار الذي لن يتركها وشأنها.

▪▪▪▪▪▪▪▪▪

صاح بهاء بصدمة وهو يمسك بهاتفه:

-“إزاي ده يحصل وأنا أكون أخر من يعلم؟!”

صمت قليلا يستمع إلى تبرير الطرف الأخر قبل أن يكمل حديثه بعصبية شديدة:

-“أنت عايزني أهدى إزاي بعد ما عرفت أن مريم عملت توكيل لمحامي جديد بدل رانيا وكمان خرجت بكفالة من غير ما يكون عندي خبر زائد أن محدش يعرف دلوقتي هي راحت فين”.

 

 

أنهى بهاء الاتصال وأخذ يســ…ـب ويلعــ….ـن كل شيء وكاد ينهض حتى يغادر الكافتيريا التي يجلس بداخلها ولكنه تفاجأ بمليكة التي حضرت حتى تراه وتتشـ….ــاجر معه بسبب ما حدث مع رانيا.

-“رايح على فين يا بهاء؟ أنا بقالي أسبوعين مش عارفة أوصلك وأما صدقت أخيرا أني لقيتك”.

قالتها مليكة وهي تجلس أمامه ثم وضعت حقيبتها على الطاولة قبل أن تبادر بالحديث بصوت حاد جعله يتأكد أنها غاضبة بشدة بسبب ما قام به:

-“ممكن أفهم إيه اللي أنت عملته ده؟! إحنا اتفقنا أنك هتسرق منها الموبايل مش هتحاول تقتــ….ـلها وتخلــ…..ـص عليها”.

وضع بهاء ساقه اليمنى فوق اليسرى وهو يردف ببرود شديد وكأنه زجاجة مياه باردة تتحدى حرارة الجو ببرودها:

-“أعمل إيه بقى يا مليكة، رانيا غشيمة والراجل معرفش يسرق منها الموبايل وهي حاولت تهرب منه بالعربية اللي اتقلبت بيها عشان هي كانت سايقة بسرعة”.

رفعت مليكة حاجبيها وسألته باستنكار فهي لم تقتنع بالحجة الواهية التي قالها قبل لحظات:

-“أنت عايز تفهمني أنك مكانش قصدك يحصل معاها كل اللي جرالها؟!”

أومأ بهاء قائلا بهدوء حتى يزيل جذور الشك من رأسها:

-“أكيد طبعا يا مليكة مكنتش أقصد وبعدين مفيش أي سبب منطقي يخليني أخاطر وأرتكب جــ….ـريمة قتــ….ـل وأنا أقدر ببساطة أسرق منها التسجيل اللي يخصني من غير ما أوســ…..ـخ إيدي بالدم”.

اقتنعت مليكة بحديثه وابتسمت باطمئنان بعدما كانت تشعر بتأنيب الضمير ثم انصرفت ولم تركز بصرها على وجود هذا الشخص الذي كان يجلس بالقرب من طاولتها ويرتدي نظارة سوداء.

أخرج هذا الشخص هاتفه من معطفه وانتظر حتى تأكد من مغادرة كل من مليكة وبهاء ثم أجرى اتصال وعندما أجاب عليه الطرف الأخر هتف بجدية:

 

 

-“ملكية كانت موجودة من شوية جوة كافتيريا قريبة من مكتب أستاذة رانيا وقابلت فعلا الجدع اللي اسمه بهاء زي ما توقعت بالظبط يا أنور بيه.

أنهى أنور المكالمة ونظر إلى شريف وقال:

-“شكنا طلع فعلا في محله ومليكة اتضح فعلا أنها تعرف بهاء وبتساعده على حساب رانيا ومريم”.

هتف شريف بغـ…..ـل وهو يكور قبضة يده فقد استفزه تصرف تلك الجشعة الوضيـ….ــعة التي تلهث خلف المال:

-“تبقى هي اللي جابته لنفسها وزي ما المثل بيقول جنت على نفسها براقش”.

▪▪▪▪▪▪▪▪▪

مر أسبوع وقامت نورا بتجهيز جميع الأغراض التي ستهرب بها من المنزل بعدما فهمت واستوعبت خطة مروان فهي سوف تستغل انشغال عائلتها بحــ…ـادثة سلمى حتى تهرب كما أن الحظ قد حالفها عندما استمعت إلى نصيحة مروان الذي أخبرها أنه يتوجب عليها أن تتظاهر أمام والدتها بأنها قد صرفت نظر عن مسألة الزواج به وبالفعل نجحت الخطة ولم تعد فتحية تغلق باب الغرفة عليها مثلما كانت تفعل.

حضرت شيماء إلى منزل نورا مرة أخرى وهي تحمل دمية بلاستيكية مخصصة للأطفال وذلك بحجة رؤية سلمى والاطمئنان عليها وقد أحضرت الدمية وذهبت أولا إلى غرفة سلمى حتى لا تثير الشك في نفس فتحية التي بالتأكيد سوف تستغرب من مجيء شيماء إلى منزلهم بشكل متكرر في الآونة الأخيرة.

ظلت شيماء جالسة بجوار سلمى لمدة نصف ساعة ثم نهضت حتى تغادر ولكنها نظرت إلى فتحية وقالت:

-“قبل ما أمشي هروح لنورا أوضتها عشان أسلم عليها لأنها هتزعل أوي لو عرفت أني جيت هنا ومشوفتهاش”.

ابتسمت فتحية قائلة بنبرة ودودة:

-“وماله يا حبيبتي، اتفضلي روحي شوفيها”.

 

 

دلفت شيماء إلى غرفة نورا وهي تتنهد براحة لأن فتحية لم تشك بأمرها وعندما رأتها الأخيرة ابتسمت واحتضنتها وهي تسألها:

-“عرفتي تشتري اللي اتفقنا عليه يا شيماء؟”

أومأت شيماء وهي تفتح حقيبتها وتخرج منها كيس صغير لونه أسود ثم وضعته في يد نورا وقالت:

-“اتفضلي يا ستي، دي الحبوب المنومة اللي أنتِ طلبتِ مني أشتريها وعلى فكرة مفعولها كويس جدا”.

هتفت نورا وهي تضع الكيس الذي يحتوى على الأقراص المخدرة داخل خزانتها:

-“تسلمي يا شيماء، ربنا ميحرمنيش منك أبدا”.

غادرت شيماء منزل صديقتها وانتظرت نورا حتى حلول المساء ثم خرجت من غرفتها وذهبت إلى المطبخ وأعدت فنجانين من الشاي ووضعت داخل أحدهما القرص المخدر ثم توجهت إلى الصالة حيث تجلس فتحية تشاهد مسلسلها المفضل ووضعت صينية الشاي أمامها.

-“اتفضلي يا ماما، أنا لقيتك سهرانة وبتتفرجي على المسلسل فقولت أعملك كوباية شاي معايا”.

قالتها نورا وهي تجلس بجوار والدتها التي ابتسمت وهي تمسك فنجان الشاي ثم ارتشفت منه القليل قبل أن تقول:

-“تسلم إيدك يا نورا، طول عمرك بتعملي الشاي مظبوط زي ما بحب أشربه”.

 

 

ارتسمت ابتسامة مصطنعة على ثغر نورا وأخذت تشرب فنجانها وهي تراقب والدتها التي بدأت تغيب عن الوعي بشكل تدريجي إلى أن ذهبت في سبات عميق.

نهضت نورا بسرعة وتوجهت نحو غرفة والدتها وبحثت عن الهاتف الذي سحبته منها قبل أسبوعين واستمرت عملية البحث إلى أن وجدته ثم أخذته وقبل أن تغادر رأت علبة تحتوي على بعض المشغولات الذهبية الخاصة بفتحية فحملتها وسارت نحو غرفتها وأخرجت حقيبة الملابس التي جهزتها في الصباح ثم غادرت المنزل دون أن تشعر بالقلق لأن والدتها نائمة وأخيها قد سافر ليحضر زفاف أحد أصدقائه في مدينة أخرى ولن يعود قبل شروق الشمس.

اتصلت نورا بمروان وأخبرته بنجاح خطتهما ثم طلبت منه أن يسرع في مقابلتها حتى يذهبا سويا إلى مكتب المأذون ويعقدا قرانهما.

▪▪▪▪▪▪▪▪▪

جلس عبد الستار ينتظر عودة ابنه إيهاب من الخارج وهو يزفر بغضب بسبب استهتار إيهاب خاصة في الآونة الأخيرة وعدم تحمله المسؤولية.

دقت الساعة الثالثة بعد منتصف الليل وإيهاب لم يعد

 فضـ…ــرب عبد الستار كفيه ببعضهما وأخذ يتــ ـوعد له فهو لم يعد بإمكانه السكوت لفترة أطول على هذه الأفعال دون اتخاذ إجراء صارم يجعل ابنه يحترم نفسه ويتوقف عن تلك التصرفات المستفزة.

لقد طفح كيل عبد الستار وسوف يضع حدا لكل ما يحدث وأول شيء سيقوم به هو إرغــ ـام إيهاب على الابتعاد عن أصدقاء السوء الذين أفسدوه أكثر من ذي قبل.

بعد مرور نصف ساعة سمع عبد الستار صوت فتح الباب ودندنة خافتة بصوت ابنه فنهض من مكانه وتوجه نحو مدخل الشقة وعقد ساعديه قائلا بغضب:

 

 

-“أهلا وسهلا بسيادتك وأخيرا شرفت يا أستاذ، لو مش واخد بالك فالساعة دلوقتي عدت تلاتة يعني كلها ساعة والفجر يأذن، ممكن أفهم إيه السبب اللي مرجعك البيت وش الفجر؟”

وجه إيهاب بصره نحو والده وهتف بتأفف:

-“بقولك إيه أنا مش ناقصك، اطلع من نافوخي دلوقتي لأني مش فايقلك”.

اتسعت عيني عبد الستار من وقاحة ابنه في الحديث معه وقبل أن يتوجه إيهاب إلى غرفته أمسك به عبد الستار

 وصفــ….ـعه على وجهه وهو يصيح بصوت جهوري:

-“أنت اتجننت ولا جرى حاجة لعقلك؟! إزاي تتكلم معايا بالأسلوب ده؟! أنت نسيت أني أبوك ولا إيه يا حيــ…ـوان؟!”

نظر له إيهاب شذرا وأمســ…ـكه من تلابيب قميصه وهو يزمجر بعصبية:

-“أنت بتمد إيدك عليا يا عبد الستار، الظاهر أنك اتجننت ومفكر أني مريم اللي كنت بتفضل تضـ…ــرب فيها ليل ونهار، فوق لنفسك أحسن ما أفوقك بطريقتي”.

لم يصدق عبد الستار ما يراه ويسمعه على لسان ابنه وكاد يصفــ….ـعه مرة أخرى ولكن أمسك إيهاب بيده وصفـ…ـعه بقوة.

تملك الذهول من عبد الستار وحاول أن يضـ…ــرب إيهاب الذي يبدو من هيئته أنه مغيبا وتحت تأثير المخدرات التي يقوم بتعاطيها برفقة أصدقائه.

دفــ…..ـع إيهاب والده ثم خلع حزام سرواله وانهال

 بالضـ…ــرب على عبد الستار الذي أخذ يصرخ ويستغيث بالجيران وبالفعل اقتـ….ــحم بعض الرجال الشقة وخلصوه بصعوبة من بين يدي إيهاب الذي كان يضـ…ــربه بغـ….ــل متغاضيا عن حقيقة أنه والده الذي رباه.

صاح أحد الرجال موجها حديثه لإيهاب:

-“أنت اتجننت يا إيهاب؟! هي حصلت تمد إيدك على أبوك!!”

تمتم رجل أخر وهو يساعد عبد الستار في النهوض والتمدد على الأريكة:

-“لا حول ولا قوة إلا بالله ، الله يلعـ….ـن المخدرات ويخربيت اللي دخلوها البلد”.

 

 

خرج إيهاب من الشقة فأخذ عبد الستار يبكي أمام جيرانه الذين تضاربت مشاعرهم، فمنهم من كان يشعر بالشفقة عليه وهناك من يرى أنه يستحق كل ما جرى له لأنه ظلم ابنته وزوجته الراحلة وحان الآن الوقت لكي يجني ثمار أفعاله.

في هذه الأثناء استيقظت إحسان حتى تستعد لأداء صلاة الفجر في المسجد مثلما اعتادت وبالفعل توضأت وارتدت عباءتها وخرجت من المنزل بعدما سمعت صوت الأذان ولكنها تفاجأت بوجود جمع من الناس أمام بيت عبد الستار.

اقتربت إحسان من الناس وسألتهم باستغراب:

-“فيه إيه يا جماعة، مالكم واقفين هنا كدا ليه؟! هو فيه حد جراله حاجة؟”

التفتت لها واحدة من النسوة وهي تضحك:

-“ده فيه حاجات مش حاجة واحدة، أحب أقولك يا حاجة إحسان أن فاتك نص عمرك”.

تملك التعجب من إحسان وهتفت باستغراب:

-“ليه هو إيه اللي حصل يا بنتي يستاهل أنك تقولي أن فاتني نص عمري؟!”

أجابت الفتاة وهي تبتسم بشمــ….ـاتة:

-“المنطقة كلها صحيت من شوية على صوت صريخ عبد الستار ولما روحنا نشوف فيه إيه لقينا ابنه المحروس ماسك الحزام ونازل فيه ضــ……ـرب زي ما يكون اتهبــ….ـل وكل ده بسبب المخدرات اللي بيشربها”.

انعقد لسان إحسان ولم تتمكن من الحديث فابتعدت عن الفتاة وتوجهت نحو المسجد وأثناء سيرها أخذت تتذكر المرات الكثيرة التي كان يتجمهر بها الناس أمام منزل عبد الستار حتى يخلصون مريم من بين يديه وهو يصيح بأنها ابنته ويحق له تأديبها.

صدق من قال الأيام دوارة ومثلما كان عبد الستار يضـ…ــرب مريم ووالدتها أمام الناس في الشارع جاء اليوم الذي

 ضـ…ــربه به ابنه أمام الجيران.

هذا الابن العاق هو نفسه الذي كان يفضله عبد الستار في الماضي على مريم بل كان يشجعه على ضـ…ــربها هو الأخر وفي النهاية انحرف عن الطريق المستقيم وأخذ يتسكع برفقة أصدقاء السوء ويذهب برفقتهم إلى الأماكن المشبوهة وصار لا يحترم أي شخص حتى والده لم يسلم من شــ….ـره وأذاه.

تمتمت إحسان في نفسها وهي تنظر إلى السماء:

 

 

-“حكمتك يا رب، جه الوقت اللي تتحاسب فيه يا عبد الستار على اللي كنت بتعمله زمان في مراتك وبنتك واللي بيحاسبك هو ابنك اللي كنت بتقويه وهو صغير وبتقسي قلبه على أمه لحد ما اتفرعن وبقى بيتجبر على مخاليق ربنا والظاهر كده أنه هيبقى عملك الأســ….ـود”.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شظايا أنثى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى