روايات

رواية شظايا أنثى الفصل الرابع عشر 14 بقلم بتول علي

رواية شظايا أنثى الفصل الرابع عشر 14 بقلم بتول علي

رواية شظايا أنثى الجزء الرابع عشر

رواية شظايا أنثى البارت الرابع عشر

رواية شظايا أنثى
رواية شظايا أنثى

رواية شظايا أنثى الحلقة الرابعة عشر

غرس بهاء المـ…ــدية في ذراع مروان الذي استطاع أن يتفادى الإصابة في معدته بأعجوبة بعدما أمسك بيد بهاء ولكنه لم يكن محظوظا للدرجة التي تجعله يتفادى المدية بشكل كامل دون أن يصاب ولو بجرح سطحي في ذراعه.
أطلقت نورا صـ…ــرخة عالية عندما رأت الدماء التي سالت من ذراع زوجها وكادت تتوجه نحو مروان ولكن أمسكت بها فتحية وصفعــ…ـتها وهي تتحدث بغل:
-“كل ده من تحت رأسك يا مقصـ…ــوفة الرقبة”.
حاول بهاء أن يحرر يده من قبضة مروان حتى يطعــ…ـنه في صدره ولكنه فشل وفي هذه الأثناء أحاط مروان عنق بهاء ووضع المـ…ــدية على عرقه النابض وهو يهتف بشراسة:
-“إيه رأيك أخلــ…ـص عليك دلوقتي قدام أمك ومش هيبقى ليك دية لأنك أنت اللي ضــ….ـربتني الأول؟”
صـ…ــرخت فتحية وقبل أن تتوجه لمساعدة بهاء
أمســ..ـكت بها سميرة من شعرها وقالت:
-“أنتِ قاعدة تغلطي في ابني بقالك كتير وأنا كنت ساكتة بس صبري له حدود ومش هينفع أسكتلك أكتر من كده”.
جَّــ…ـرت سميرة فتحية من شعرها نحو الشارع وأخذت
تضـ…ـربها أمام الجميع ولم يتدخل أحد لمنعها لأنهم
يكــ….ـرهون فتحية ولا يطيقونها بسبب أفعالها السيئة.
ألقى مروان بهاء في الشارع ثم وضع المـ…ــدية في جيب بنطاله وأشار لوالدته أن تدخل إلى المنزل ثم صاح بصوت جهوري:
-“الواحد يوم صباحيته بيجيله نسايبه عشان يباركوا وبيكون معاهم الفطير والبط والوز وحاجات كتير ملهاش أول من أخر بس أنا نسيبي القـ…ـذر وأمه الواطـ…ـية جايين يشتــ…ـموني في بيتي ويضـ…ـربوني بالمطوة والمرة دي أنا هفوتها وهكتفي بطــ…ـردهم بس لو حصلت مرة تانية هعـ…ـجنك يا بهاء قدام الناس كلها وبعد كده هتصل بالبوليس بتهمة أنك بتتهـ…ــجم على بيتي”.
وجه مروان حديثه إلى فتحية مستطردا:
-“لو مستغنية عن ابنك خليه يقرب ناحية بيتي مرة تانية”.
أسندت فتحية بهاء ثم نظرت إلى مروان وقالت:
-“محدش فينا هيجي هنا تاني وبالنسبة للفـ…ــاجرة اللي واقفة وراك فإحنا متبريين منها ومش عايزين نشوف خلقتها مرة تانية”.
سارت فتحية برفقة ابنها نحو منزلها وأثناء سيرها حضر إلى ذهنها موقف حدث قبل ثلاثة أشهر من مغادرة مريم وطلبها الطلاق من بهاء وذلك عندما اتهمتها بسرقة خاتمها.
-“بقولك إيه يا بنت أنتِ، انطقي قولي وديتي الخاتم فين بدل ما والله هخلي أيامك ســ….ـودة”.
رمقتها مريم بنظرات متهكمة ثم أشارت نحو نورا وقالت:
-“خاتمك مش معايا يا فتحية وأنا أصلا مدخلتش أوضتك النهاردة فلو عايزة تعرفي الخاتم راح فين اسألي بنتك لأني شوفتها النهاردة وهي خارجة من الأوضة بتاعتك والظاهر كده أن إيديها طويلة زي لسانها”.
شهقت فتحية من حديث مريم الذي رأت أنه تعدى مرحلة الوقــ…ـاحة وأنه يعد إهـ…ـانة صريحة في حقها وحق ابنتها وصاحت مستنكرة:
-“هي حصلت تناديلي باسمي حاف يا بنت عبد الستار وكمان بتقولي على نورا ستك وتاج رأسك حرامية!! ده أنا هخلي بهاء يسـ….ــود ليلتك النهاردة”.
أنهت فتحية جملتها وصاحت بأعلى صوتها تنادي على بهاء فضحكت مريم بشدة ورمقتها باستخفاف أثار تعجب فتحية التي هتفت باستغراب:
-“بتضحكي على إيه يا مقصـ…ــوفة الرقبة؟! إن شاء الله يضحكوا عليكِ في جنـ…ـازتك يا بعيدة واللي بتمنى أنها تبقى النهاردة قبل بكرة وليكِ عليا هفرق فيها حلويات وحاجات ساقعة”.
تجاهلت مريم كلمات حماتها اللاذعة وأجابت باستخفاف تعمدت من خلاله أن تخرج شيـ…ــاطين غضـ…ــب فتحية:
-“بضحك على غبــ…ـائك يا حماتي الهبـ…ـلة؛ لأنك قاعدة تقولي أنك هتخلي ليلتي سـ…ـودة ونسيتي أن المـ…ـوكوس ابنك كان راجع البيت سكران واتخــ..ـمد على طول ولو قعدتي تصحي فيه من هنا لبكرة مش هيقوم حتى لو استعملتي معاه الطبل البلدي وأنتِ مش هتقدري عليا لأنك واحدة كـ…ـركوبة وبتمشي الخطوة في ساعتين وبنتك الحرامية دي لو فكرت تقرب مني هفرج عليها أمة لا إله إلا الله”.
تفاجأ الجميع بخروج سلمى من غرفة نورا وهي تمسك الخاتم بين يديها وتهتف بإلحاح وهو توجه بصرها نحو عمتها:
-“والنبي يا عمتو خليني ألبس الخاتم بتاعك شوية وصدقيني هحافظ عليه ومش هضيعه”.
ابتسمت مريم بسخرية فقد صدق توقعها واتضح أن شقيقة زوجها هي من سرقت الخاتم أما فتحية فقد نظرت إلى ابنتها شذرا وتوعدت لها وحتى تنقذ نورا نفسها من هذه الورطة بررت موقفها بقولها:
-“أنا مكنتش سارقة الخاتم يا ماما، كل الحكاية أني أخدته عشان أوديه للصايغ ياخد مقاسه عشان أجيبلك خاتم جديد بمناسبة عيد الأم وكنت ناوية أعملك مفاجأة بالخاتم الجديد”.
شعرت مريم بالتقــ…ـزز من نورا التي تكذب وتلعب بمشاعر والدتها بتلك الطريقة الوضيعة أما فتحية فابتسمت واحتضنت نورا قائلة:
-“قطـ…ـع لسان اللي يقول عليكِ حرامية يا حبيبة قلبي ده أنتِ ست كل البنات ولو لفيت الدنيا دي كلها مش هلاقي بنت حنينة زيك”.
سحبت نورا الخاتم بحـ…ــدة من بين يدي سلمى وهي تنهرها:
-“لو شوفتك بتقربي تاني ناحية أوضتي هكسـ….ـر رأسك، سمعتي يا بنت أنتِ؟”
أزاحت مريم يدي نورا التي تمسك بسلمى ولـ…ـوت ذراعها الأيمن خلف ظهرها وهي تهمس بشراسة:
-“ده أنا اللي هكسـ…ـر رجليك وإيديكِ لو فكرتي تقربي ناحية بنتي يا حـ…ــرامية يا حـ…ــرباية”.
أخذت مريم سلمى وصعدت إلى شقتها تاركة خلفها فتحية تستشيط من الغضب بسبب تغير شخصية مريم في الآونة الأخيرة فهي لم تعد تلك الفتاة المسكينة بل صارت قطة شرسة تخـ…ــدش بأصابعها كل من يقترب منها وهذا الأمر بدأ يصيب فتحية بالقلق والخوف.
صوت بهاء وهو يفتح باب المنزل انتشل فتحية من ذكرياتها وجعلها تعود إلى أرض الواقع المرير فقد تأكدت الآن أن نورا كانت تنوي سرقة الخاتم بالفعل وليس كما زعمت في تلك الليلة فهي لم تشتري شيئا متحججة بقلة الأموال التي بحوزتها.
سمعت فتحية صوت ضحكات النسوة من حولها فعلمت أنها ستمر بأيام عصيبة في الفترة القادمة لأن لا أحد يطيقها من الجيران المحيطين بها وما فعلته نورا سوف يجعلهم يشمـ…ـتون بها ويسلـ….ـخونها بألسنتهم وكلماتهم الحادة.
همست فتحية باستنكار وهي تدخل بسرعة إلى البيت حتى لا تستمع إلى مزيد من ضحكات الشماتة:
-“بقا على أخر الزمن شوية الملاطـ….ـيع دول يضحكوا عليا أنا ويقعدوا يجيبوا في سيرتي!!”
رد بهاء بنبرة غاضبة وهو يلكم الحائط:
-“خلاص يا ماما متزعليش نفسك ده كله أصلا من تحت رأس بنتك اللي نفسي أدفـ…ـنها دلوقتي هي والواطـ…ـي اللي اتجوزته من غير موافقتنا”.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
وضعت مريم النقاب على وجهها بعدما ارتدت ملابسها حتى تخرج لشراء بعض المستلزمات دون أن يتعرف عليها أحد من أبناء منطقتها.
خرجت مريم من منزل إحسان وأخذت تسير في السوق وتنتقي منه أجود الأنواع وفي هذه الأثناء وصل إلى أذنيها صوت سيدتان تتحدثان عما حدث مع عبد الستار.
أنصتت مريم جيدا حتى تفهم ما الذي جرى مع والدها وانفرجت شفتيها بعدما سمعتهما وهما تقولان أن إيهاب تعدى بالضـ…ـرب والشتـ…ـائم على عبد الستار.
تمتمت مريم بصدمة وهي تحمل الأكياس:
-“معقولة يا إيهاب وصلت بيك أنك تمد إيدك على أبوك اللي قساك وخلاك تتفرعن عليا زمان وتضـ…ـربني في الرايحة والجاية؟! بس لو جينا للحق هو يستاهل كل اللي بيحصله دلوقتي وجه الوقت اللي يتذل فيه ويشوف أسود أيام حياته زي ما عمل فيا وفي أمي الغلبانة اللي ماتت بحسرتها”.
وقعت عيني مريم على عبد الستار يسير في الشارع ووجه يملأه الكدمات فابتسمت بشماتة وهمست بخفوت وهي تدخل بيت إحسان:
-“ياه على الأيام ، زمان كنت بتمسكني تضـ…ـربني في الشارع ودلوقتي بقيت بتمشي في نفس الشارع ده بس المرة دي أثار ضـ…ـرب ابنك ليك معلمة على وشك”.
ضحكت مريم بشدة بعدما دلفت إلى غرفتها وأيقنت أن عبد الستار سوف يعاني كثيرا خلال الفترة القادمة وخاصة بعدما سمعت بعض النسوة وهن يتحدثن عن وجود علاقة غرامية تجمع شقيقها بإحدى الراقصات وأنه يريد أن يتزوج بها.
-“ولسة هتشوف كتير يا عبد الستار لأن جه الوقت اللي تتحاسب فيه على اللي عملته في أمي زمان”.
قالتها مريم بتشفي واستلقت على السرير وهي تشعر بالسعادة مما حل بوالدها وهذا ليس لأنها قاسية وذات قلب أسود ولكن لأن عبد الستار لم يقدم لها شيئا جيدا يجعلها تحنو عليه وتحزن من أجله عندما يصيبه مكروه.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
نظر شريف من خلف الزجاج إلى رانيا بحزن وأسف على ما وصلت إليه حالتها فقد أخبره الطبيب قبل لحظات أن حالتها تسوء وأن نسبة استيقاظها من غيبوبتها تقل يوما بعد يوم.
تمتم شريف بحزم وهو يوجه ببصره على الأجهزة المتصلة برانيا:
-“أنتِ حاولتِ تساعدي مريم وتقفي معاها في محنتها وعشان كده أنا بوعدك دلوقتي أني مش هسيب اللي كانوا السبب في الحالة اللي أنتِ بقيتي عليها دلوقتي”.
خرج شريف من المستشفى وأخرج هاتفه ثم أجرى اتصال بالشخص الذي كلفه بمراقبة مليكة وقال:
-“مش عايز عينك تنزل من عليها لحظة واحدة حتى النفس اللي هي بتاخده عايز يكون عندي علم بيه”.
وضع الرجل نظارته السوداء وتحدث أثناء صعوده إلى سيارته حتى يلحق بمليكة التي استقلت سيارة أجرة لكي تذهب إلى وجهة معينة:
-“اطمن يا شريف بيه ومتقلقش خالص أنا متابع تحركات مليكة لحظة بلحظة وأي جديد هبلغ بيه حضرتك على طول زي ما اتفقت معاك”.
ابتسم شريف بعدما سمع هذا الكلام وتأكد أنه قد وَكَل بالفعل الرجل المناسب لتلك المهمة:
-“هو ده اللي متوقعه منك يا عبد الحكيم ، وأنا واثق أنك هتكون عند حسن ظني فيك وهتقدر تعرف كل كبيرة وصغيرة عن حياة مليكة”.
أنهى شريف الاتصال وتمنى أن يكون توقعه صحيحا وأن يكون هناك شيء تخفيه مليكة عن الجميع ولا تريد أن يعرف أحد به حتى يتمكن من ابتـ….ـزازها لكي تعطيه التسجيل الذي بحوزتها.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
أخذ عزيز يخيط جرح ذراع مروان أمام عيني سميرة التي سألته:
-“هو الجرح خطير يا عزيز ولا سطحي؟ ياريت يا عزيز تقول الحقيقة ومتكدبش عليا في حاجة ولو مروان هيحتاج يروح المستشفى خلينا نوديه”.
نظر لها عزيز وحرك رأسه نافيا ظنها:
-“الموضوع مش محتاج مستشفى ولا حاجة يا طنط سميرة ، الحمد لله ربنا سترها والجرح مش عميق ومفيش قطـ…ـع في أي شريان وإلا كانت هتبقى كارثة”.
-“ربنا يـ…ـاخدك يا ابن فتحية ويريح الناس منك يا شيخ زي ما كنت عايز تموت ابني الوحيد بعد ما حـ…ــرقت قلبي على بنتي”.
قالتها سميرة بغيظ فنظر مروان بسرعة حوله حتى يرى إذا كانت نورا موجودة وسمعت ما قالته والدته ولكنه لم يجدها فتنهد بارتياح وتحدث بجدية:
-“ماما أرجوك امسكي لسانك شوية عشان مش عايز نورا تكشفنا دلوقتي وليك عليا أنا هعاقب بهاء على كل اللي عمله بس مش هعمل كده غير في الوقت المناسب”.
انتهى عزيز من تخييط الجرح ووضع عليه القطن المبلل بالبيتادين وقام بتغطيته باللاصقة الطبية وقال:
-“خلي بالك من نفسك كويس يا مروان الفترة دي لأن بهاء مش سهل ومش هيسكت على اللي حصل”.
ضحك مروان بسخرية وقال:
-“هو فعلا مش هيكون عايز يسكت على اللي حصل بس مش هيعمل أي حاجة لأنه مشغول بموضوع قضية مراته اللي شكلها مصممة على موقفها وده شيء واضح جدا لأن رغم اللي هو عمله فيها رفضت ترجعله قصاد أنه يتنازل عن القضية اللي لبسها ليها ولشريف”.
التزم الجميع الصمت بعدما دلفت نورا وهي تحمل فنجان شاي وقدمته لعزيز ثم جلست بجوار مروان وسألته:
-“بقيت كويس دلوقتي؟”
أومأ لها مروان فشعرت بالراحة لأنه لم يصبه أذى كبير من وراء شقيقها.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
أخذ إيهاب يشاهد بانبهار إحدى الراقصات وهي تؤدي رقصتها وانتظرها حتى انتهت ثم لحق بها إلى غرفتها وطرق الباب.
-“ادخل يا منيـ….ـل”.
دلف إيهاب إلى الغرفة بعدما سمع هذه الجملة وهتف بابتسامة:
-“قلب المنيـ….ـل وعيون المنيـ….ـل وعقل المنيـ….ـل عاملة إيه يا روحي؟”
رفعت الراقصة أحد حاجبيها قائلة بلهجة حادة:
-“وبعدين معاك يا إيهاب هو أنت مش ناوي تبطل حركاتك دي بقى وتتظبط شوية وتتلم”.
جلس إيهاب أمامها وأمسك يديها قائلا بلهفة:
-“بحبك يا منار وبموت فيكِ ونفسي أنك ترضي عني وتتجوزيني وصدقيني هستتك ومش هخليكِ محتاجة حاجة من أي حد”.
لوت منار شفتيها قائلة بتبرم فقد أصابها الملل من كثرة أفعاله الصبيانية:
-“كلامك ده مش بيأكل عيش يا أخويا ، أنت بتقول هتستتني وأنت أساسا معندكش شقة باسمك”.
حرك إيهاب رأسه قائلا بجدية كبيرة فهو ينوي بالفعل أن يجعلها ملكة متوجة إذا تزوجت به:
-“يا حبيبتي البيت بتاعنا كبير وموجود فيه أوض كتيرة أوي يعني هتقدري تاخدي راحتك على الأخر”.
ضــ….ـربت منار صدرها وشهقت باستنكار:
-“هو أنت عايزني أقعد مع أبوك وأخدمه وأشوف طلباته؟! لا يا حبيبي أنا أفضل أكون رقاصة ولا أني أكون خدامة لحد وخصوصا لو واحد منيـ….ـل بستين نيلة زي أبوك”.
وهل هناك رجل عاقل يقبل الزواج بامرأة تهين والده وتفضل الرقص أمام الرجال الذين يلـ…ـتهمون جسدها بأعينهم ولا تقبل أن تصبح خادمة وتكسب قوت يومها بالحلال؟!
بالتأكيد لا يمكن لرجل يمتلك نخوة أن يوافق أن تكون زوجته راقصة ولكن شخص أبله مثل إيهاب يمكنه أن يتزوج بواحدة من هؤلاء وهو سعيد وكأنه تزوج بربة الصون والعفاف!!
نفى إيهاب سريعا هذا الأمر وهو يقبل يديها قائلا:
-“ومين قال يا روحي أنك هتكوني خدامة لحد ، أنتِ مش هيكون ليكِ دخل بأبويا من الأساس ولو فكر يضايقك ولو بمجرد كلمة هبهدله وهخلي أيامه سودة، كل حاجة عندي تهون إلا زعلك يا قلبي”.
ابتسمت منار بعدما سمعت حديثه وكلمات الغزل التي أرضت غرورها الأنثوي وتأكدت أن إيهاب سوف يكون كالخاتم في إصبعها إذا تزوجت به ولكن عليها ألا توافق بسهولة حتى لا يراها سهلة المنال:
-“سيبني أفكر في كلامك وهبقى أبلغك برأيي بعد أربع أيام وياريت بقى تطلع برة الأوضة عشان أغير هدومي وأنام لأني واقفة علي رجلي من الصبح وتعبانة وشقيانة عشان أجيب القرش اللي بصرف بيه على نفسي وحاسة أن جسمي
مكـ…ـسر ومش قادرة خالص”.
نهض إيهاب وربت على كتفها قائلا بحنو:
-“سلامتك من التعب يا حبيبتي، إن شاء الله اللي يكرهوكِ ، أنا هسيبك تنامي دلوقتي وخليكِ واثقة أنك لو اتجوزتيني مش هخليكِ تتعبي ولا تشقي أبدا طول ما أنا عايش”.
خرج إيهاب من الغرفة وترك منار لتنال قسطا من الراحة أما هي فابتسمت بمكر لأنها استطاعت أن تأسر قلب إيهاب وجعلته خلال فترة قصيرة رهن إشارتها وطوع أمرها.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شظايا أنثى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى