روايات

رواية رهف وزين (أسيرة قلبه) الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم علياء رضا

رواية رهف وزين (أسيرة قلبه) الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم علياء رضا

رواية رهف وزين (أسيرة قلبه) الجزء الثاني والعشرون

رواية رهف وزين (أسيرة قلبه) البارت الثاني والعشرون

رواية رهف وزين (أسيرة قلبه) الحلقة الثانية والعشرون

خبطت علي الباب وأتصدمت لما شوفته كان قاعدين وسطهم
وكأن بيتكلم معاهم بهدوء
أتنهدت بخنقه وتعب وقولت
-ايه القرف اللي في اليوم دَ
هي ناقصه
لف نفسه ووجه نظره ناحيتي وقال بأستغراب مصطنع
-انتي بتيجي هنا اول مرة أعرف
قولت بعصبية
-أول مرة الكدب ميلقش عليك
اتنهدت وقولت
-انا عارفه ان ماما اللي قالتلك بس أرجوك أمشي لان دَ المكان الوحيد اللي ببقي سعيدة فيه
قال ببرود
-انا جاي هنا قبلك ومش همشي
زفرت بضيق لمحت نظرات الاستغراب علي عيون الأطفال
ف رسمت أبتسامه كدابة علي وشي وقولت
-مين عايز شيكولاته
بدأت اعطي لكل طفل شيكولاته وانا مبسوطه
قال طفل بفرحه
-شكرا جدا
ضحكت بهدوء وانا بقول
-علي ايه
قال طفل ووشه متبهدل بالشوكولاته وقال
-انا حلمت حلم حلو اووي
-حلمت ايه ياترى
-حلمت ان الأميرة سامحت الأمير ورجعوا لبعض
قولت بعصبية
-شوفت بقي اديك قولت حلمت
دَ حلم ملناش دعوة بيه والأميرة مش بتفكر بساذجه علشان تصدق حلم
هديت بعدها وانا عارفه انه ملوش ذنب
جبت منديل وبدأت امسح وشه وانا
-مش لازم كل النهايات سعيدة يا حبيبي وبعدين الموضوع دَ خلص من زمان اوي
قال طفل وهو بيسمح بوقه
-بس هي مش المفروض تسامحه لأنه مش بيعاملها حلو
كمل وقال
وهي عندها كرامة مش علبة عصير
ضحكت بصوت عالي وقولت
-انت بتبهرني كل مرة أقسم بالله
لقيت زين قرب من الطفل وهو بيملس علي شعره وبيقول
-هي هتسامحه لانها لسه بتحبه
كمل الطفل بضحك
-ويبقي معندهاش كرامة
انا عرفت من القصة بتاعت امبارح ان الأميرة فقدت الأمان مع أميرها مش هينفع تعيش معاه تاني لانها مش بتحبه
ضحكت بهدوء وقولت
-انت عالمي
عقلك دَ بيبهرني كل المرة
قولت وانا متجاهلة اي ردة فعل منه
-تحبوا نحكي عن ايه النهاردة
قال طفل بهدوء
-نعمل جزء تاني لحكاية أمبارح
-مش فاهمه ليه مهتمين بالقصه دِ كده
وجهوا نظرهم ناحيتي وهما بيوسعوا عينهم وبيقولوا
-أرجوكي
-تمام أقعدوا كدا
كملت وقولت بضيق
-وصلنا لفين يا جدعان
-انها مش موافقه تسامحه
-يبقي كده القصة انتهت
سهلة
أتدخل زين وقال وهو موجه نظره ناحيتي
-طب لو الأمير خطف الأميرة لمكان بعيد خالص علشان تسامحه
بعدت نظري عنه وقولت ببرود
-مش هيبقي غريب عليه
حتي لو عمل ايه مفيش حاجه هترجعها ولا ابدا
لمحت في عيون طفل دموع
قربت منه وانا بحضنه وقولت
-الجميل بيبكي ليه
-علشان هي الأميرة تعبانه ومحدش مصدقها وكله شا شايف انها المفروض تسامحه رغم أنها مش قادرة
شددت عليه وهو في حضني وقولت
-عندك حق وانا أتفق وانا أكد ليك أن الأميرة مش هترجع
ليه تاني
النهايات مش لازم تبقي وردية دايما
قولت وانا بحاول الوضع
-تعالوا نلعب لعبة لطيفه أوي
كشر الطفل (لؤي) وقال
-لعبه ايه
-كل واحد هيحكي موقف لطيف حصل معاه
قال طفل بفرحه
-هبدأ انا
من أسبوع تقريبا في واحدة جت وحضنتني وقالت أني هبدأ أنها واني أقول ليها ماما عادي واني هكون في بيت عندي أخوات
قربت منه وانا بقول
-هتوحشني جداا بس أوعدك اني هزورك كل فترة
قال طفل تاني
-ماما هقول حاجه
-اتفضل
-لما كنت صغير في شخص جه وعطاني بيانو اللي لسه لحد دلوقتي بعزف عليه كنت مبسوط اووي
قال طفل
-وانتي معندكيش اي مواقف حلوة
اتنهدت وانا بفكر وبقول
-موقف لطيف امم
كل اللطف اللي في العالم بتجمع لما بشوفكم غير كدا للأسف معنديش
قالت بنوتة ببراءة
-حلمت اني في قصر كبير واني عندي كل الألعاب اللي بحبها وعند الايباد اللي بتقولي لينا عليه
ايوة دَ حلم بس كنت مبسوطة أوي
قرب طفل من زين وقال
-وانت معندكش اي موقف لطيف
دخل زين أيدة بين خصلات شعره وقال
-لا معنديش للأسف
بس قريت قصه قبل كده قصه جميلة خالص
التفتوا ليه الأطفال كلهم علشان هيحكي القصه
كنت فاهمه هو عايز يوصل ليا ايه
مسكت موبايلي بملل مستنيه انه يخلص
اتصلت رهف عليا في الوقت دَ
رديت وانا بقول
-ايوة يابنتي في ايه
-ايه نسيتني
-انا أقدر
النهاردة اليوم كان متعب أوي في المستشفي وانا حاليا في الملجأ يا رهف والدنيا متلغبطه خالص
شوفت علي وشه ملامح الصدمة كملت وانا مش مهتمه وقولت
-ماما ياستي
قاعدة تضغط عليا في ام الحوار الزفت دَ وانا تعبت ويوم ما زهقت قالت ليه علي مكان الملجأ
ماما عايزة تبيعني ولا ايه
-هي خايفه عليكي
-فكك بس المهم هتتجوزي امتي خلينا نسترك بقي
وبعدين ليه عامله خطوبة سنتين
اتنهدت بضيق وقالت
-خايفه اندم خايفه أحس للحظه اني في علاقة غلط مع الشخص الغلط
-ربنا يقويكي كلنا محتاجين اننا نتعافي من ناس مؤذية أسيبك انا بقي يارهف دلوقتي
-تمام ربنا يعينك يارب
-سلام
-سلام
قفلت الأتصال وبدأت أقلب في التيلفون بملل
جبت الايربودز من الشنطه وحطيتها في ودني وفتحت الأنستا وبدأت أقلب في الفيديوهات
لاني بإختصار مكنتش عايزة أسمع اي كدب او اي تبرير منه لاني وباختصار تعبت
بعد خمس دقايق
وجهت نظري في الأوضة لمحت طفل بيعيط
رميت الموبايل بسرعة وقربت منه وقولت بخوف
-بتبكي ليه
-علشان علشان
-اهدي خالص دلوقتي
طبطبت عليه وانا بقول بعصبية
-ايه اللي حصل
أتدخل طفل وقال
-عمو دَ حكي حدوتة ومن ساعتها وهو بيبكي
كشرت بوشي وقولت بعصبية
-حدوتة ايه
-جزء تاني من قصة أميرة
زفرت بضيق وانا بقول
-ايه اللي حصل فيها
-ان الأمير بقي وحيد بعد ما الأميرة مشيت وهو حاول يرجعها لكنها رفضت ف ق’تل نفسه ومشي بعيد عن العالم
وان الأمير قعدت تبكي عليه لحد ما تعبت ومات’ت واتجمعوا سوا في الأخرة
حطيت أيدي علي بوقي بعصبية
بعدين زعقت وقولت
-دِ قصه تحكيها لأطفال في السن دَ ايه الغباء دَ
مهتمتش بردة فعله
وقربت من الولد وانا بقول
-خايف من ايه
-ان الأميرة تموت وتروح للسما زي بابا وماما
نزلت لمستواه ودخلته في حضني وقولت
-الأميرة مش هتموت بسبب الأمير
وهي مش هترجع ليه يعني الأميرة مش لاقية كرامتها أكير يعني في كيس شبيسي
-تعرفي توديني للأميرة دِ
قربت من ودنه وهمست بكلمات
بصلي بأستغراب وبعدين ضحك وقال
-كنت عارف
-شوفت بقي وانا أوعدك يا صاحبي ان دَ مش هيحصل
-بس انا مش عايز قلبها يتكسر تاني
-كلنا قلبنا مكسور وخارجين من تجارب مؤذية ووجهت نظري لزين
رجعت وجهت نظري تاني للطفل وقولت
-بس الشاطر اللي يعرف يخرج نفسه من الدوامة دِ ويعيش صح
حضني بشدة وقال
-انتِ أحلي واحدة في الدنيا
أبتسمت ليه بهدوء وقولت
-انت جميل يا يونس ^الطفل^
يلا روح العب يلا ومتسمعش لأي حاجه وخلاص
مسكت شنطتي وقولت
-انا لازم أمشي دلوقتي علشان انا أتأخرت جامد والحجه هتهزقني
-سلاام
فتحت باب الأوضة ومشيت
ركبت العربية وانا مبسوطه أني مبقتش أزعل او أهتم بوجوده أساسا
حطيت المفتاح في العربية وانا بدندن وبقول
-وكان مفروض محبكش ولو حبيت مبينش ودلوقتي خلااص أمشي
-لا انا عايزك تحبيني
اتنفضت بسرعه وانا بقول
-بسم الله الرحمن الرحيم
زعقت وقولت
-بتعمل ايه هنا أنزل لو سمحت
-لا مش هنزل
-وأنت بأي حق تدخل عربيتي بالشكل دَ
أنزل علشان والله هبهدل الدنيا
-الساعه السابعه علي فكرة وكده كده انا جاي عندكوا
خديني في سكتك علشان عربيتي في الصيانه
-وانا مالي بعربيتك
أنزل بقي
-مش هنزل وأخلصي عايزين نروح
أتعصبت من طريقته وقولت
-أحترم نفسك يا زين ومتتكلمش معايا بطريقه دِ
رد ببرود
-تمام يلا
دوست علي البنزين بعصبية واتحرك بالعربية
مسكت موبايله ورنيت علي اي رقم قدامي كنت عايزة أهرب من نظراته ليا مكنتش عايزة أفكر في اي حاجه ترجع الحزن لقلبي
اتصلت علي رهف بسرعه وانا خايفه
ومتوتره
ردت وهي بتقول
-ايه يابنتي عامله ايه
-أستني لحظه
-تمام
حطيت الايربودز في ودني مركزتش في ردة فعله بس اللي متأكدة منه انها ملامح مصدومة
-اه يا بنتي
-انتي عاملة ايه بس
-الحمدلله بجد بس الدنيا ملخبطة شوية
-ليه يافريدة
-حرفيا النهاردة يوم كان زفت أوي
ضحكت وكملت
-ولسه
-ليه يا حجه ايه التشاؤم دَ
-أستني انا حاليا في العربية لسه لما أروح هتحصل ايه فيلم هندي
فهمت رهف قصدها وقالت بهدوء
-تتقبلي مني نصيحه
-اتفضلي
-بصي
هو بيحبك اووي ومش ببرر ليه اللي عمله لكن هو مصدوم واللي حصل فيه مش قليل
ممكن تروحوا لدكتور نفسي علشان يتعالج من الازمه اللي حصلت
لكن انك تسيبه مش حل لاني عارفه انك بتحبيه
-أنتي رأيك كدا
-ايوة
اتعصبت وقولت
-خليه لنفسك
انتي جبانة يارهف
انتي لحد دلوقتي بتأجلي في الجوازة علشان قلقانه انه يطلع الشخص الغلط او انك تتعرضي لنفس الموقف البشع
أقفلي يا رهف دلوقتي لاني تعبانه بالله
-علي راحتك
سلام
-سلام
قفلت وانا متعصبه
سمعت صوت ضحكه وهو بيقول
-كلامها معجبكيش
صحيح انتي بقيتي بتكلمي رهف انتي أتقدمتي اووي
مردتش عليه
كمل بضحك وقال
-هنروح البيت هتيجي شنطه هدومك ونروح علي البيت
كفاية عليكي كده
-انت مفكر لمجرد اني قولت اننا هنتقابل اني سامحتك لا انت هتقعد تشرح أسبابك ولو موافقتش هنطلق
-بطلي كلام بايخ بقي
دوست علي البنزين بعصبية وقولت
-انزل يازين من العربية دلوقتي
-اهدي ياماما فيكي ايه
-بس بقي كفاية ضغط أنزل لو سمحت لحد هنا وكفاية بجد
-مش هنزل
-لا هتنزل ولا هترفع عليا مسدسك يا زين
وجه نظره ليها بزعل وفتح الباب ونزل بهدوء
دوست علي البنزين بسرعه ومشيت بأقصي سرعه كأني بنفض أي ذكريات وحشه كانت بسببه
وصلت البيت وانا تعبانه وعيوني محمرة من التعب
رنيت الجرس وانا تعبانه
فتح بابا ليا باب وهو بيقول بخضة
-فيكي يافريدة يابنتي
-مفيش يابابا تعبانه
انا هنام في أوضتي لحد لما يجي التاني
علشان أخلص الموضوع د
أرتخت ملامحه وقال
-تمام
دخلت أوضتي وقفلت الباب بهدوء
رجعت بضهري ورا للسرير وانا حاسة بدوخه شديدة
حطيت المخدة علي رأسي بإرهاق
وأنا هموت من التفكير
كأني متهمه مستنية حكم الأعداء
كأني مستنية حد ينصفني ولو لمرة
سمعت صوت الجرس قومت بتعب وقولت بهدوء
-الي حبل المشنقة انا أتية
وقفت قدام المرايا وقولت
-ولو أول مرة أكون بكره اني أشوفك مين كان يصدق
أيوة انت لسه في قلبي بس اللي عملته لا يُغتفر
سمعت صوت بينادي عليا
خرجت وانا حاسة نفسي هتحرر أخيرا
هخرج كل اللي جوايا واختمها ب لا مش هنكون سواا
خرجت وانا ببص ليه ببرود عكس اللي جوايا
ولأول مرة من سنين كتيرة ناره تقيد جوايا تاني
قال بابا بهدوء
-تعالوا أقعدوا وفهموني كل حاجه بهدوء
قعدت وانا بوجه نظري لكل مكان في الأوضة الإ عيونه
قعد وهو بيقول
-أتفضل
قال حسام بضيق
-بصوا يا شباب
وضعكوا دَ ميعجبش حد
انا يازين معرفش ايه اللي حصل بينكم بس اللي أعرفه ان بنتي بتحبك وبرضو فاهم أنك عملت حاجه أقل ما يقال عندها مصيبه
انا هسيبكم هنا تتكلموا لوحدكم وهعاملكوا ك ناس ناضجين
والقرار الأخير ليكوا انتوا الأتنين
ويا زين لو انت لقيت منها رفض تام أحترم قرارها لوسمحت
خرج حسام من الأوضة وقفل الباب
بصيت للفراغ وانا ماسكه وشي بإرهاق
-فريدة
-أمم
-تعالي ننسي ونعيش من جديد وانا عارف اني غلطت وانا أسف بس انتي متعرفيش انا ايه اللي حصل وقتها
انا اتكهرب لمجرد اني أتخيل انك ممكن تعملي كدا
قولت بصوت مخنوق
-خلصت
زفر وقال بخنقه
-مينفعش اللي بتعمليه دَ
زعقي اشتمي اعملي اي حاجه بس متسكتيش
نزلت دمعه من عيني وقولت بصوت مبحوح
-اللي عندي قولته في اليوم دَ ومعنديش كلام
قرب مني وهو بيقول
-متعمليش فينا كدا
رجعت لورا بخوف وانا بقول
-انا اللي هعمل بعد كل دَ انت اللي عملت مش انا
قال بصوت مبحوح
-أنتِ بتخافي مني خايفه من قربي منك
من كنت الأمان بالنسبة ليكي أيه اللي حصل
صرخت فيه بكل قوة عندي وقولت
-ايه اللي حصل
بجد بتسأل ايه اللي حصل أنت مش عارف عملت فيا ايه
نظرة الشك اللي في عيونك دِ مستحيل انساها
ضربك ليا وقتها مش قادرة أنساه
انا مش رهف ولا عمر ولا حتي باباك علشان أعمل كدا يا زين
انا حبيتك بكل جوارحي وانت جيت بكل غباء وهدمت دَ لمجرد هاجس عندك ومش هيخلص مهما عملت
وانت مش واقف قدامي دلوقتي غير لما أتأكدت اني مظلومة
يازين مهما عملت مش هنسي والله ما هنسي
انت قتلني بسكينه حبك يازين ومهما بررت مش هيفيد تبريرك والله
دموعي نزلت من عيوني غصب عني وقولت
-أعتذر يا أستاذ زين مش هقدر ارضي نرجسيتك وأرجع ليك
أقولك طلع مسدسك وصوب أتجاه رأسي من الحيطه
كان واقف قدامي مصدوم ساكت إحساس الندم باين في عيونه بس مفيش أمل للأسف
كملت وقولت بتريقه ونا دموعي مش موقفه
-عندك فرصة واحدة تبرر لنفسك فيها
بتوجع صح
قال بصوت مبحوح ونظرة إنكسار مشفتهاش في عيونه قبل كدا
-أسف
-هي أسف دِ هي داوت جرح قلبي
ولا هي أستيكة تمسح بيها اليوم دَ
رد عليا
-ياريتني ماعرفتك يازين أو شوفتك
قال بصوت مكسور
-يعني مفيش حاجه كويسه عملتها تشفعلي عن حاجه عملتها في لحظه غباء
-ويفيد بأيه كل ذكري حلوة منك هتتمسح باليوم الأسود دَ
زين لو كنت بخونك فعلا
كنت هتقتلني
سكت ومردش
زعقت وانا بقول
-أتعالج يازين انا مش حقل تجارب لأخطائك انا أنسانه وبحس
فتحت الباب وقولت
-اتفضل وبكرة هنطلق من غير اي معارضة
ونصيحتي ليك اتعالج علشان لو هتخوض التجربة تاني
متجرحش ناس تاني كفاية انا
ابتسمت ليه ببرود وقولت
-أتفضل يا أستاذ زين
نزل زين رأسه معلن أستسلامه ومشي
دخل حسام وقال
-ايه الصوت دَ وزين فين
-مشي وهيجيب المأذون بكرة علشان نطلق
-يابنتي انتي بتحبيه بلاش العند
-بس يا بابا حرام عليكوا خلاص بقي
-بطلي كبر بقي وارجعي لجوزك بقاله سنه بيجري وراكي
-انت بتقول ايه
أرجع لمين ل زين اللي شك فيا وفي أخلاقي
رفع حاجبه وقال
-تقصدي ايه
-اقصد ان الشخص اللي انتي عايز تغصبني ارجع ليه
دَ شك فيا وفكرني بخاونه مع واحد وضربني ورفع سلاحه عليا لو موثقكش فيا بسبب تجربته دِ هيبقي ايه
ولما حضرتك كنت بتتكلم معاه هو كان في المطار مسافر علشان يتأكد من الكلام اللي وصله اذا كنت بخونه او لا
-و شك فيكي أزاي
-شخص بعت كلام وقح علي موبايلي وهو شافه اول شيء عمله انه ضربني وشك فيا
ماما كانت رفضت انها ترجع علشان ضربتها فما بالك باللي حصل فيا ف لو سمحت انا تعبت بقي خلاص سيبوني لوحدي
زين كان واقف ورا الباب وبيسمع وعيونه بتنزل دموع
كملت فريدة وهي بتتشحتف وقالت
-وانا بقي المفروض اتخلي عن كرامتي علشانه مستحيل يابابا انا بحبه ولسه بحبه لكن انا مش قليله علشان يحصل فيا كده
ولو كنت بخونه فعلا مكنتش هبقي واقفه قدامك هبقي جثه هامده قدامك
ودخلت أوضتي من غير ما أسمع او أشوف ردة فعله
وقفلت أوضتي وقفلت الباب بالمفتاح
ورميت نفسي علي السرير وانا ببكي
__________
كنت واقف قدام المراية وببص لأنعكاسي في المراية وبقول بدموع
-غبي غبي غبي
انت خسرتها مفيش أمل أننا نرجع انا جرحتها
انت أكتر أنسان غبي ومؤذي في الدنيا
بدل ما أكون ليها الامان أكون ذكري سودة في حياتها هتفضل تكرهني وحقها
ضربت رأسي في الحيط بإنهيار وانا بصرخ وبقول
-غبي غبي وهتفضل طول عمرك غبي
وسطت ما كنت بخبط رأسي في الحيط والدم بينزل علي وشي
سمعت صوت رنت تليفوني
مسكت الموبايل بأمل لقيت حسام بيرن
رديت بأمل وقولت
-نعم
-تيجي انت والماذون بكرة بنتي مش مستحملة
-ياعمي
قاطعه بحده وقال
-خلاص بقي انت لسه هتبرر اللي عملته
دَ اللي عندي وقفل الأتصال
رميت الموبايل بعصبية وانا بقول
-غبي
مسكته تاني و
فتحت الفيس بوك والرؤية مشوشه من دموعي
لقيت فريدة معلقة علي الرد بتاعي وقايلة
^عاشق الورود سايقها بحبه وليس من يقطفها
فأنا لست مصلحه لحد انا إنسانه أحتاج للتصليح من خيبات أملي المتتالية وليس للأصلاح أحد^
تاني يوم
في بيت فريدة
زين كان قاعد قدام والد فريدة وجمبه المأذون وأوراق الطلاق
قال المأذون
-راجعوا نفسكوا
اتنهد حسام وقال
-لا ياشيخ اتفضل حضرتك
قال زين بصوت مبحوح
-تعالي ننسي ونبدأ من جديد
ابتسمت ودموعي نازلة
-مش هينفع كان علي عيني والله
كان قلبي طفل صغير واقف في سوبر ماركت وعايز يشتري شبيسي بالنسبه ليه دَ كل سعادته بس والدته مانعاه
مسكت القلم اللي قدامي
وبدأت أمضي علي الورق وانا يبتسم
مسك زين الورق وهو بيرتجف
مسك القلم وهو بيقول
-بلاش
-لو سمحت يازين
حس زين بدوخه شديدة وفجأة بدون أي مقدمات فقد الوعي
صرخت فريدة وهي بتنادي بأسمه
-يا زين
بدأت تطبطب علي وشه بشده وهي بتقول
-زين فوق
بعد فترة غير محددة
بعد زين يفتح عيونه بتعب
لقي فريدة واقفه قدامه بقلق وبتقول
-كل دَ نوم يا زين فوق خضتني عليك

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رهف وزين (أسيرة قلبه))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!