روايات

رواية أسيرة النمرود الفصل الأول 1 بقلم هاجر محمد

رواية أسيرة النمرود الفصل الأول 1 بقلم هاجر محمد

رواية أسيرة النمرود البارت الأول

رواية أسيرة النمرود الجزء الأول

رواية أسيرة النمرود
رواية أسيرة النمرود

رواية أسيرة النمرود الحلقة الأولى

في إحدى العمارات الضخمه وبالتحديد في تلك الشقه التي تخص هذا النمرود يخرج صراخ فتاه عالي يهز أرجاء المكان ولا أحد يجرؤء علي التدخل أو الدفاع عنها من يد هذا النمرود الذي انتهك عرضها بدم بارد دون أن يرف له جفن… قام من عليها وهو ينظر لها باستعلاء و:- كان لازم تفكري ياحلوه قبل ما تلعبي معايا إنتي وأبوكي ده أنا النمرود مع إنك ما تلعطيش نضيفه ولا طاهره وبثق عليها وهو يرتدي ملابسه تاركا إياها بين الحياة والموت
خرج من باب الغرفه ليري صديقه الوحيد آدم العدلي الذي لا يختلف عنه فهو نسخه طبق الأصل منه .. نهض وهو يسأله كأنه أمر عادي :- خلصت
_آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
جلس أوس بجواره و:- أبعت الرجاله يرموها قدام شركته وإنت عارف الرساله
أومأ آدم برأسه و:- تربيتك ياكبير من غير ما تقول عارف طبعاً وبعدين علامة النمرود مميزه مش محتاجه رساله
لم يعقب علي كلامه وغير الموضوع نهائياً و:- ناوي تنزل معايا علي العزبه ولا برده لأ
اقترب آدم منه بنصف ابتسامه و:- إنت برده هتروح
نظر إليه آوس بنظرات جعلته يتراجع علي الفور ونهض آدم وهو يعدل من ملابسه و:- يومين وهحصلك أكون اتطمنت علي الرساله.. أدخل أنا أشيل الجثه بقي
==============================================
في منزل بسيط تجلس تلك العجوز تقرأ آيات الذكر الحكيم ليقطعها طرقات تعرفها جيدا من طريقتها فقامت وهي تسند على عكازها و:- خلاص ياصبا جايا مش لازم الفرح ده كل ما تيجي تخبطي
فتحت لها الباب لتظهر تلك الجميله بابتسامه عذباء و:- وحشتيني ياحاجه أمال ومش قادره أصبر.. وأقتربت من وجها وقبلتها بقوه
ضحكت أمال و:- إيه سر الفرحه دي كلها
أمسكت صبا بيدها الاخري و:- وهو فيه حاجه تفرحني أكتر من شوفتك ياقمر.. المهم طمنيني أخدتي دواكي ولا لأ .. وأكلتي ولأ
جلست أمال علي آل (كنبه) و:- حيلك حيلك عليه خدي نفسك
عبثت ملامحها بغضب و:- برده ما أخديهوش وما أكلتيش صح
_آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
أمال بهدوء :- نسيت ياصبا مش مشكله بقي ما جاتش من مره
وقفت صبا بعصبيه و:- لا ياماما إنتي قاصده ما تاخديهوش علشان توفري بس قولي لي بقي لو تعبتي أنا أعمل إيه هيفيد بحاجه توفيرك ده
نظرت إليها أمال والحزن بادي علي ملامح وجهها و:- يابنتي ما أنا كويسه إيه لازمتها المصاريف دي.. ولما أحس إني تعبانه هاخده .. بس علشان خاطري ما تزعليش عارفه إني مش بحب اشوفك زعلانه
تنهدت صبها وجلست بجوارها مره أخري وهي تجذب كيس الدواء بيد وبالاخري تقرب راس أمها منها وتقبلها و:- ما تزعليش مني إنتي ياأموله ثم عبثت مره أخري بعد أن رأت أنينة ال دواء لا يوجد بها ما يكفي لهذا اليوم ولكنها أردفت بأسف و:- وأسفه إني صوتي على بس والله من خوفي عليكي
ابتسمت أمال وهي تأخذ منها ملعقة الدواء و:- عارفه ياروح قلبي وعمري ما أزعل منك
ابتسمت صبا وهي تمسك خدها بمشاكسه و:- بالهنا والشفا ياجميل.. ارتاحي إنتي نصايه ويكون أحلي أكل جاهز لاحلي أموله
*انتهت صبا من إعداد الطعام وبعدما تناولت هي وأمها.. غيرت ملابسها مره أخري وخرجت بعد أن خلدت أمها للنوم….
_آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
*وصلت صبا إلي تلك الصيدليه الموجوده في نهاية شارعهم وطلبت علبة دواء أخري وما إن همت للخروج حتي توقفت علي نداء باسمها فالتفتت إليه بانتباه و:- نعم فيه حاجه يادكتور حازم
تنحنح حازم بحرج و:- إنتي يعني عارفه إني بس واقف في الصيدليه لكن صدقيني هي لو بتاعتي ما كنتش أخدت منك فلوس خالص
قضبت صبا حاجبها بعدم فهم و:- ليه بتقول كده
تنحنح مره أخري و:- يعني الدواء غلي وحضرتك بقالك كذا مره بتاخد يه بالسعر القديم
عادت أمامه و:- طيب ليه ما قولت ليش غلي قد إيه
*خرجت صبا وهي تحمل هموم الدنيا فلم يتبقى معها ما يكفيها هي وأمها ليومين
_صبا يابت ياصبا… نظرت صبا إلي تلك التي تنادي عليها وهي شارده و:- إيه يا رحيق بتصوتي في الشارع ليه
رحيق وهي تلتقط أنفاسها بسرعه :- أعمل إيه بنادي عليكي بقي لي ساعه.. بس جايبه لك معايا خبر هخليكي ترقصي
_آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
صبا بعدم اهتمام :- خير
رحيق :- عم رمضان اللي بيشتغل في مزارع النمرود قالي إنهم عاوزين مهندس ذراعي علشان يشرف علي المزارع بعد ما المهندس المصري اتطرد وأنا قولت له عليكي وهو قالي ان النمرود جاي وإنتي تروحي تقابليه بكره
مجرد ذكر إسمه جعلها ترتجف ولكن هذه فرصه لن تعوض فآخيرا ستعمل بشاهدتها الجامعيه وبذلك ستأمن علي الأقل علاج أمها ردت عليها بالموافقه ولكنها شددت عليها أن لا تخبر أمها
*في صباح اليوم التالي استيقظت صبا مبكراً توضات وصلت وخرجت إلي أمها
_صباح الفل ياست الكل
أمال :- ياصباح الهنا. إنتي خارجه ولا إيه
صبا :- أيوه رايحه مع رحيق مشوار مهم .. بس ما تنسيش تاخدي علاجك لاني يمكن ما أرجعش غير بالليل بعد ما أخلص شغل في السنتر مع مستر هشام وعلشان خاطري خدي علاجك وما تنسيش ماشي.
_آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
أمال بابتسامه :- حاضر ربنا يرزقك ويسعدك و
أكملت صبا عنها و:- ويرزقك بعريس يشيلك ويشيل همك ويريحك واشوف عيالك قدامي.. حفظتها غيري الدعوه يالولو علشان انا مش هتجوز غير لما أسترك الأول سلام ياقمر
=======================================
في قصر النمرود استيقظ في الصباح ليري تلك الساقطه بجواره نظر إليها بتقزز وما هي إلا لحظات حتي قامت وهي تشهق من أثر دورق المياه الذي سكبه عليها
آوس :- قومي اطلعي بره
أمسكت بملابسها وارتدتها علي عجاله وخرجت دون أن تنبت بحرف. بينما هو قام من مكانه وارتدي ملابسه وخرج يتفقد الاحوال في الخارج
*في نفس الوقت دلفت صبا وهي تقدم خطوه وتأخر عشره فقد خفق قلبها برعب حينما وضعت قدمها في هذا المكان الذي علي الرغم من روعته إلا أنها شعرت بالخوف
أمسكتها رحيق من يدها و:- امشي بسرعه شويه ياصبا.. البيه مش بيحب حد يتأخر
وقفت صبا مره واحده و:- رحيق أنا مش عايزه أشتغل هنا. خلاص رجعت في كلامي
سحبتها رحيق مره أخري و:- إنتي هبله حد يرفض شغل في مملكة النمرود. وبعدين إنتي نسيتي علاج أمك ولا نسيتي وصل الأمانه اللي امك ماضيه عليه لأم عرفه واللي من المفروض يندفع اخر الشهر قولي لي هتجيبي ده كله منين وأم عرفه انتي عارفاها مش هترحم ولا هيفرق معاها إنها تعبانه أو غيره هتعملي إيه بقي
استسلمت صبا فهي محقه في كلامها ودخلت معها إلي بداية جحيمها المجهول……….
_آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
توجهت رحيق بصبا إلي مكان العم رمضان وكان هناك تجمع لجميع العمال وما إن وصلوا حتي تركت رحيق يد صبا وركضت إلى يد النمرود وقبلتها وانحنت وعادت إلي مكانها في نفس الوقت كانت صبا تتابع هذا بزهول وعدم تصديق فهي لم تتخيل في أحلامها ان النمرود هذا ما هو إلا شاب تتجمع فيه كل صفات الجمال الجاذبيه فاقت من شرودها علي لكزة من رحيق وهي تهمس لها :- صبا صبا روحي وطي علي ايد النمرود وبوسيها
التفتت إليها صبا بزهول و:- نعم مين ده اللي أبوس إيده وليه ان شاء الله. أنا همشي من هنا.. واستدارت لترحل ولكنها توقفت مره أخري علي صوته العملاق و:- إنتي رايحه وإزاي تتحركي من مكانك وأنا واقف
سقط قلبها في قدمها ولكنها حاولت أن تظهر الثبات وبدون أن تلتفت إليه تابعت طريقها مما جعله يصل إلى ذروته من الغضب فمن تلك التي لا تتجاوز كتفه لتتجاهله هكذا بينما أعتي الرجال يركعون أمامه تحرك من مكانه بخطوات واسعه ولحق بها… أمسك بيدها وأدارها ناحيته وأعينه تبعث الشرار من شدة غضبه و:- توطي وتركعي عند رجلي وتطلبي السماح وبرده مش هتفلتي مني
رفعت صبا رأسها إلي هذا العملاق كم شعرت بضئالة حجمها لكنها ابتعدت عنه وجذبت ذراعها و:- أنا أوطي وأركع عند رجلك . ده إنت مجنون رسمي. وشكلك مفكرها بالجسم والعضلات وفرحان باسمك بس إنت ما تعرفش إن النمرود نهايته كانت علي إيد بعوضه فاهم يعني ايه يعني دبانه.. وأنا ما أركعش غير للي خلقني وركضت من أمامه بسرعه تاركا إياه واقفا لا ينكر إعجابه بجرئتها التي لم يستطيع احد فعلتها من قبل وبالأخص من تلك البلد فهم لا يتجرأون حتي علي رفع أعينهم ناحيته من علي بعد أميال ولكن في نفس الوقت غروره وكبريائه غلب إعجابه أشار إلي تلك دعاء لتأتي راكعه أمامه بدون كلام
_قدامي علي بيتها
===================================
دخلت صبا إلي البيت وهي تلتقط أنفاسها بصعوبه. سندت بظهرها على الباب وهي تكتم شهقاتها وتلعن نفسها بأنها ذهبت إلى هذا المكان. فاقت علي صوت أمها و:- صبا مالك ياحبيبتي
_ركضت إلي أمها وألقت نفسها داخل أحضانها وأخذت تبكي وهي ترتجف من الخوف
بعد فتره من البكاء مسدت أمها علي شعرها بحنان و:- مالك يانور عيني فيكي إيه
_آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ. هاجر محمد. حبيبة
سردت صبا كل ما حدث لها وهي تجلس داخل أحضان تلك العجوز ترتجف من الخوف وتبكي بحراره و :- أنا خايفه أوي ياماما… أنا مش عارفه هربت منه إزاي أكيد هيعرف يوصلي ومش هيسيبني في حالي
ضمتها تلك العجوز والقلق يتأكلها و:- وإنتي يا صبا إيه اللي خلاكي تروحي المكان ده
صمتت صبا قليلا فهي لا تريد أن تشعر ها أنها ذهبت لأجلها و:- أ أ بدا ياماما ما كنتش أعرف إن المكان ده بتاعه… رحيق أخدتني ع ع علشان تفرجني علي الجناين
*حاولت أمها أن تطمئنها و:- طيب ياحبيبتي..خير ان شاء الله اط
قبل أن تكمل كلامها كان باب المنزل يسقط أثر ركله قويه دخل منه هذا الضخم… فزعت صبا وأمها وما هي إلا لحظات حتي كانت آسيرة قبضة وأمها تمسك بقدميه وتترجاه أن يتركها ولكنه أمر رجاله بإتيانها معهم
============================================
في إحدى الغرف المظلمه كانت صبا تصرخ باسم أمها إلي أن دخل عليها بهيئته المخيفه… تراجعت قليلاً وهي تتأمله بأعين متنفخه من كثرة البكاء و:- فين أمي
إقترب منها وأسر شعرها بين يده الصخمه لتطلق صرخه مكتومه وهي تحاول الافلات منها ولكنه أحكم قبضته وهو يحاصرها باليد الاخري ويقربها منه و:- أنا…. النمرود.. كان لازم تعرفي… إن النظره ليا بس بحساب… إنما إنتي تجاوزتي الحدود وكان لازم تحسبيها الأول ياشاطره
نظرة صبا اليه برجاء و:- أنا أسفه ومستعده أ أ أعمل اللي إنت عاوزه…. ب ب بس تبعد عن أ أمي
_تؤتؤتؤ إيه اللي حصل… فين القوه بتاعتك اللي اتجرأت علي النمرود…
_أ أ أنا أسفه… ب ب بس بلاش أمي
إبتسم بنصر وهو يقرب وجهه من عنقها ويتابع ارتجاف جسدها بين يديه و:- أنا… ممكن أمشيها بشرط واحد
هزت رأسها وهي تبكي ليتابع هو :- تنسيها خالص….
_أردفت بعدم فهم وهي تبعد رأسها عنه و:- يعني إيه.
_يعني إنتي بقيتي… أسيرة النمرود… ومش هتخرجي من سجنه غير وإنتي ميته… ويمكن كمان ما تخرجيش وإنتي ميته
صدمت صبا من كلامه وهي تفكر في أن الزمن توقف بها هنا إنتهت حياتها بين يدي هذا النمرود.. فاقت علي أنفاسه التي اقتربت منها وشفتاه الغليظه تتحرك علي طول عنقها تقبلها بغلظه.. فكرت قليلاً بتلك العجوز… فالمهم أن تخلصها الآن….
*تكلمت ببكاء :- موافقه….. ب ب بس مشي أمي….. وابعد عني.
_هههههههههه هههههههههه. أبعد عنك… لاء إنتي من النهارده تعتبري نفسك فتاة ليل خاصه بيا.. كل حاجه فيكي بقت ملكي.. وأولها جسمك ده بتاعي
_نظرت إليه بقوه و:- فتاة ليل…. وإنت شيطان.. بس أنا عمري ما هسمح لك تكسرني… وافقت علي عرضك علشان الست اللي ربتني… بس الايام بينا…. ونشوف أنا اللي هبقي أسيرة .. ولا إنت

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسيرة النمرود)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى