رواية رجل في مهمة مستحيلة الفصل التاسع 9 بقلم عادل عبدالله

رواية رجل في مهمة مستحيلة الجزء التاسع

رواية رجل في مهمة مستحيلة البارت التاسع

رواية رجل في مهمة مستحيلة الحلقة التاسعة

دخلت انام انا وسبت نجلا مع شهاب يحكلها ويشبع من امه لانها اكيد وحشاه اوي .
نجلا كانت حاسة بالامومة ناحية شهاب رغم فقدانها للذاكرة .
قعدوا سهرانين طول الليل يتكلموا ويحكلها عن اسرتنا وحياتنا ويحكلها كانت بتعمل معاه ايه وهو صغير .
ولما صحيت من النوم الصبح وقعدنا علشان نفطر .شهاب هو اللي حضرلنا الفطار .واثناء واحنا قاعدين بتتكلم نجلا سألتني عن بنتنا دنيا وانها عرفت من شهاب ان دنيا في المستشفي لانها مصابة بفيروس كورونا وطلبت انها تشوفها .
اخدت نجلا وشهاب وروحنا للمستشفي علشان نزور دنيا وامي .
لكن الاطباء قالوا ان اقصي حاجه ممكن نشوفهم من بعيد من الشباك .
وفعلا شفناهم من الشباك وسلمنا عليهم ولما سألت الاطباء عن حالتهم قالولي ان بنتي هتخرج خلال يوم او اتنين بالكتير لانها شفيت من المرض تقريبا .وان امي حالتها بتتحسن عن الاول ولكن لسه محتاجة شوية وقت .
خرجنا من المستشفي واخدت نجلا وروحنا عند الطبيب الخاص بعيلتنا .وقلتله عن حالة نجلا واننا عاوزين نحاول نرجعلها الذاكرة في اقرب وقت .
وبالفعل كتب لها ادوية بتساعد علي استعادة الذاكرة مع عمل تمارين معينة وجلسات معينة .
تاني يوم اتصلت بيا المستشفي وقالولي ان دنيا هتخرج النهاردة .
اخدت العربية وجري علي المستشفي علشان اخد دنيا ونمشي .
دنيا اول ما خرجت من العزل الطبي وشافتني بقيت خايفة اوي تقرب مني او اني اقرب منها .
طمنتها وقلتلها : بصي يا بنتي انتي مهما حصل بنتي متخافيش مش هعملك حاجة .لكن انا عاوزك تحكيلي كل حاجة علشان اساعدك تخرجي من الورطة دي .
في الاول كانت دنيا خايفة تحكي ولكنها بدأت تحكيلي وانا سايق العربية وهي قاعدة في الكرسي اللي ورا .
: انا مش فاكرة الحادثة بتاعت حضرتك لكن اللي فاكراه وانا صغيرة ان ماما كانت بتقول ان حضرتك مسافر بعد كده لقيت ماما اختفت وعيشت انا وشهاب مع تيته .مع الوقت عرفت من تيته انك في غيبوبة طويلة .تيته كانت بتخاف علينا اوي ومش كانت بترضي تخلينا نخرج نلعب مع اصحابنا .لما كبرنا شوية شهاب اخويا كان بيجيب اصحابه يلعبوا معاه في البيت .ومن سنتين حازم صاحب شهاب كان دايما بيحاول يكلمني من ورا شهاب .انا مش كنت برضي اتكلم معاه علشان عارفه ان ده عيب .لكن مع الوقت صحباتي في المدرسة كانت كل واحدة فيهم تيجي وتحكلنا علي الولد اللي بتكلمه و علي شكله وكلامه معاها والهدايا اللي بيدهلها .من جوايا كان نفسي اكون زيهم خصوصا ان مكنش في حد بعرف اتكلم معاه ولا شايفه حد بيهتم بيا غير حازم .بعد كده بقيت بتكلم مع حازم علي النت كتير وبعدها بقينا نخرج مع بعض .ومن حوالي اقل من سنة حازم قالي انه عاوز يتجوزني .لكن طبعا بما اننا في نظر اهالينا صغيرين كان مستحيل حد هيوافق .اتجوزنا عرفي علي اساس اننا بعد سنة او اتنين هيتقدملي وهنتجوز رسمي .انا عارفه ان اللي عملته غلط لكن مكنتش اتخيل ان هتحصلنا مشكلة بالشكل ده .
: وانتي لسه بتكلميه لحد دلوقتي ؟
: ايوه .
: قلتيله انك حامل ؟
: ايوه .
: رد فعله كان ايه ؟
: ارتبك جدا ومكنش عارف هنعمل ايه ؟
: يعني حسيتي انه بيتهرب منك ؟
: لا مش موضوع بيتهرب .لكنه مش عارف يتصرف ازاي ويعمل ايه .
: انتي واثقه فيه ؟
: ايوه .
: بتحبيه ؟
سكتت شوية وبعدين قالتلي وهي مكسوفة : ايوه .
: هو عنده كام سنه ؟
: ١٩ سنة .
: تعرفي حاجة عن اهله ؟
: ايوه هو حكي ليا كتير عن باباه ومامته واخواته .وشهاب كمان كان بيروح عندهم احيانا وعارف اهله كويس .
: شهاب يعرف حاجة عن ارتباطك بالولد ده ؟
: لا خالص .
طيب ياريت متتكلميش في الموضوع ده مع حد تاني .مفيش حد يعرف الا انا بس .
: حاضر .
سكتت وبقيت سايق العربية وبفكر هتصرف ازاي .لحد ما وصلنا البيت .
ولما وصلنا البيت قعدت مع نجلا والولاد نتعشي واحاول افكرها بذكرياتنا والولاد لما كانوا صغيرين وكنا بلاعبهم ازاي وكنا بنخرج فين .علشان اساعدها تستعيد ذاكرتها .
بعد ما اتعشينا طلبت من شهاب اني اقعد اتكلم معاه لوحدنا .
: انا عاوز اتعرف علي اصحابك يا شهاب .
: حاضر يا بابا .بس ليه يعني انت مش واثق فيا ؟
: لا واثق فيك بس عاوز اطمن علي اصحابك .وبعدين ابوك مش عجوز يعني .
: حاضر يا بابا .
: انت اصحابك اسمائهم ايه ؟
: محمود وحازم وعبد الرحمن ومؤمن وفي غيرهم ولكن دول اللي قريبين مني اكتر .
: طيب انا هتعرف عليهم واحد واحد .نبدأ بحازم عاوز اقابله .
: حاضر انا هتصل بيه وهخليه ييجي بكره يقعد معاك .
: لا .انا عاوز تخليها تيجي بشكل طبيعي علشان مش احرجك قدامه .
: طيب اعمل ايه ؟
: وهو معاك اعمل نفسك تيجي الشركة لاي سبب وخليه ييجي معاك بشكل طبيعي .
وفعلا تاني يوم روحت الشركة علشان احاول احصر اعمال الشركة واقعد مع المديرين في الشركة علشان نشوف نعمل خطط انقاذ للشركة .
شهاب قابل حازم صاحبه وبعدين اخترع حكاية علشان ييجي الشركة معاه ..قاله : تعالي معايا يا حازم هروح الشركة علشان اخد من بابا فلوس .
رد حازم عليه : لا يا عم انا معرفش ابوك .روح انت ونبقي نتقابل بعدين .
شهاب : وهو انت قلقان من ابويا ليه ؟ ده بابا ده طيب ولذيذ اخر حاجة ..
حازم : لا يا عم ادخل انت قابله وانا هفضل هنا في العربيه .
دخل شهاب وقابلني في الشركة قلتله : اومال حازم صاحبك فين ؟
: هو معايا في العربية بره لكن مش عاوز يدخل .
قلتله : روح قوله بابا لما عرف انك في العربيه زعق وقالي عيب لما تسيب صاحبك بره الشركة وخليه يدخل .
خرج شهاب وكلم حازم وقاله اللي انا قلتله عليه .
وفعلا دخل حازم مع شهاب وجي سلم عليا متظاهرا بالبراءة .وانا كمان تظاهرت معاه بعدم معرفة اي شئ عن موضوعه مع دنيا .
قعدت واتكلمت معاه علي اساس اني ابو صاحبه بس .وبعدين انتهزت فرصة خروج شهاب بره وبقيت انا وحازم لوحدنا ……..