رواية خطأ في آلة الزمن الفصل الثاني 2 بقلم زهرة عصام

رواية خطأ في آلة الزمن البارت الثاني

رواية خطأ في آلة الزمن الجزء الثاني

رواية خطأ في آلة الزمن الحلقة الثانية

خطأ في آلة الزمن ” يوميات مخترع فاشل”
نظروا إليها و لم يفهموا حديثها .. فتنهددت قائلة:-
إياكم و أن يتجرأ أحد علي لمسي ساسير معكم بمفردي
ثم حملت حقيبتها و كادت السير و لكن قاطعها أحد الحراس صائحا بها مما أثار غضبها
– هل تظنين أننا أغبياء لترك تسيرين بمفردك..
أقترب منها و ضيق عيناه مكملاً حديثه:-
تودين الهرب أليس كذالك ؟! امسكوا بها ..
ثم ابتسم قائلاً :-:
ستكون جارية جديده من ضمن جواري الملك
شروق بغضب :-
أهرب مين بس انا لاقية حته أروح فيها بلا واكسة..و بعدين جارية مين يا عنيا .. عيب تقول كدا .. إنت مش عارف إنت بتكلم مين وألا اي
– همس أحد الحراس إلي زميله :-
ماذا تقول تلك البلهاء لم أفهم منها شئ
فرد عليه الآخر قائلا :-
أنا حقا لا اعرف بماذا تُثرثر هذه الغبيه دعونا ناخذها للملك ليفعل بها ما يشاء ..
شروق بصدمة :-
أنا غبيه ؟! روح يا شيخ منك لله إنت و حمزة الأيوبي
********
دلف الي الغرفة التي تحوي زوجته و أبنائه و السعادة ستقفز من عينيه قائلاً :-
أخيراً يا أماني أخيراً تجربة من تجاربي نجحت و شروق طلعت في المستقبل آلة الزمن نجحت .. إنتوا مش متخيلين مقدار سعادتي قد اية ؟
أماني بصدمة و كأن دلو من الماء البارد سُقب فوق رأسها:-
نعم ؟! الإختراع نجح دا إزاي ؟! لا أنا مش مصدقة .. روح بسرعة دور عليها يمكن إتحولت لحيوان أو حشرة صغيرة نمله أو نحله مثلاً.. دور عليها في المعمل بسرعة يا حمزة فكر لدقيقة ثم نظر إليها قائلا بتوتر:-
تفتكري تكون إتحولت صورصار و أنا مشفتهاش ؟!..
نظر الي المكتب جواره و إلتقط تلك العدسة المكبرة ثم أسرع متجها إلى المعمل ليبحث عن ابنته الذي شك أنها قد حولت بالفعل إلى حيوان صغير ….
ظلت أماني تندب حظها قائلة:-
يا ميلت بختك يا أماني ، حتي البنت اللي بترعانا بقت صرصار طب دي نأكلها اية دي ولا لما تتوه نلاقيها فين
إستمعت إلي صوت ابنها قائلاً:-
هتلاقيها في بلاعة مجاري ولا قاعدة الحمام بصي دوري عليها في أي شئ قذر و مقرف هتلاقيها
ثم علت ضحكاته مستكملا حديثه:-
الحمد لله يا رب لقيت حد بقي أصغر مني حجماً و أعفن مني نضافه و أهم حاجة مش هيجري ورايا
– وإنت مالك مبسوط أوي كدا لية ؟ دا إنت فار يلا يعني بتنضرب بنفس الشبشب ، يعني المادة الخام للزباله و القرف ، يعني هنلاقيك في نفس البلاعة يا روح امك
عماد بتذمر :-
إنتي بعايريني يا ماما إني بقيت فار ؟ دا على أساس إنك إنسانية طبيعية يعني دا إنت قرده كل شغلانتها إنها تاكل موز و سوداني
هتفت رنا قائله بدفاع عن والدتها و شقيقتها:-
إنت إنسان ناكر للجميل ياض يا عماد ، دا لسة الجبنه الرومي قدامك يا معفن ، و بعدين حد يكلم مامته بالطريقة دي ؟ يا أخي حلال فيك اللي القطط بتعمله
صاح عماد بحده قائلا:-
بقولك اية إحنا نهزر في أي حاجه و كل حاجة إلا موضوع القطط دا ، ساعات ما بسمع سيرتهم جسمي بيتلبش كدا ابعدينا عنهم مش ناقص والله
أماني بحده:-
يبقي تلم نفسك و تحط لاسانك جوه بوقك و سيبنا نفكر في المصيبة اللي إحنا فيها دي
يا تري يا بنتي اتحولتي اية ، يا تري يا حمزة اية الحيوان اللي هينضاف للقفص الفاضي دا
…………..
كانت تسير معهم و هي لا تدري إلي أين ستذهب ، نظرت حولها وجدتهم حواها فكان إثنين من الحُراس في المقدمة و إثنين خلفها و هي محاصرة في المنتصف بعد أن اقنعتهم بصعوبه بأنها لن تهرب ولا داعي للامساس بها
إنتبهت إلي ذالك الفارس الذي يمتطي الجواد يقف أمام الحُراس قائلاً لهم :-
أتسيرون هنا و تتركون ذالك الشجار قائم
قالها و أشار على مكان كان يتشاجر به الناس ثم أمرهم:- .
اذهبوا و فضوا النزاع فوراً
هتفوا جميعاً:-
أمرك سيدي ثم انطلقوا مسرعين و بقي واحد منهم يقف جوار شروق
فنظر له ثم سأله:-
و لماذا بقيت أنت ؟!
– لاحرس تلك المرأة الغربية سيدي ، علها تهرب و يقطع الملك رأسي عوضاً عن اهمالي
= إذهب و فض النزاع مع بقية الحُراس وإلا أخبرت الملك كُل شئ
– أمرك سيدي ولكن رجاءا لا تُخبر الملك بشئ
أي جو الزير سالم ﴿ مسلسل ﴾ اللي أنا وقعت فيه دا
– و هيقطعوا رأسك لو مجاتيش معايا دلوقتي!!
نظرت إليه بصدمة و بانت علامات الزهول على قسمات وجهها
ظلت عده ثواني تنظر إليه قبل أن يقفز من أعلي الجواد واقفاً أمامها قائلا:-
اية هتفضلي مبحلقه كدا كتير اخلصي ، الحُراس دول لو رجعوا إنتي هتدخلي في متاهات كتيره أوي
تركت كل الحديث و ركزت على نقطة واحدة فصاحت قائلة:-
إنت إزاي بتتكلم كدا ؟ إنت عدو من الهكسوس صح ؟
– هكسوس مين يا هبله ، والله العظيم متخلفة و شكلها هتتعبني معاها
نظر إلي الحراس وحدهم على وشك فض النزاع و المجئ مجددا فـ أمسك يدها و ركض مسرعاً بعيداً عن أعين الحُراس
………….
كان ممسكاً بتلك العدسة المُكبره ، واضعاً إياها على احدي عينيه ينظر إلى الأرض قائلاً:-
شروق إنتي بقيتي صرصار يا بنتي ؟
شروق يا حبيبتي لو لسه فيكي النفس اطلبي بوليس النجده ، قصدي اتكلمي و علي صوتك اسمعه بس ، متقلقيش يا شروق القفص بتاعك فاضي يا بابا ، اديني إنتي بس أي إشارة وأنا هاخدك جنب عيلتك ، إنتي مش متخيله القردة أمك حالتها إزاي دلوقتي ، دي رفضت تاكل الموز يا شروق
ظل يبحث عنها لفترة ليست بقصيرة و لكنه لم يجد شئ فهتف قائلاً بتعب:-
أه يعني إتحولت ولا انتقلت التجربة فشلت ولا نجحت أنا معتنش فاهم حاجة
يعني اية مش فاهم حاجه ؟ أومال اية مخترع و عبقري و محولنا كلنا حيوانات و خلاص فين البت يا حمزة ؟
ابتلع ريقه بصعوبة ثم قال:-
والله يا أماني شكلها كدا بقت ضحيت الاختراع ؟ بس متقلقيش أنا هشوف حد تاني أجرب عليه الاختراع و هينجح إن شاء الله
أماني بصدمة:-
ضحيه اختراع ؟! و تشوف حد تاني ؟
قفظت عليه تسدد له بعض الضربات فوق رأسه قائلة:-
يخربيتك على بيت اختراعاتك و يخربيت اليوم اللي اتصيت فيه في نظري و حبيتك فيه
يا أخي ولادي يا أخي ، البت راحت منك لله و البعيد برضوا معندوش دم و عاوز يجرب لسه اختراعاته الفاشلة
استطاع أخيرا ازاحتها عن رأسه ثم رماها أرضا قائلا:-
يا متخلفة إنتي مش عارفه إنك كدا بتأثري على ذكائي و إختراعاتي اللي هتوصلنا للعالمية هتبوظ ؟
وضعت يدها حول خصرها ثم رفعت ذيلها لأعلي قائلة:-
اختراعات اية يا أبو اختراعات ، مكنتش عاوزة اصدمك بالحقيقة المُره دي بس إنت فاشل عارف يعني اية فاشل ، فاشل يا حمزة و مش هتنجح في حاجة أبدا و اتفضل دلوقتي رجعلي بنتي زي ما أختها مني
احدت ملامحه قائلاً:-
لا بقولك اية يا أماني اللي كانت حيشاني عنك و عن باقي حيواناتك يا حبيبتي خلاص راحت ، يعني دلوقتي لو متكلمتيش بإسلوب كويس و احترامي نفسك معايا مش هيحصل كويس
نظرت إليه بإستحقار قائلة:-
هتعمل اية يعني ، ولا هتعرف تعمل حاجة عشان إن فاشل يا فاشل
– عاوزة تعرفي هعمل اية
اقترب منها ثم ضيق عيناه مستكملا حديثه:-
– هوديكي جنينه الحيوانات
_ نظرت إليه بخوف قائلة:-
جنينه الحيوانات ؟
_هز رأسه بايجاب ثم قال بجدية:-
و هحطك وسط القرود
_همست بصوت خافت :-
القرود ؟!
– و مش بس كدا وبس !! دا أنا هخليكي تتزاوجي و تتكاثري و تجيبي قرود صغيرة كمان
بس قبل دا كله هكون مطلقك يا أماني هطلقك عشان تعرفي تتكاثري و متكونيش على زمنتي عشان أنا متخانش مع قرود
أخذ نفس عميق ثم ابتسم بنصر داخله
دلوقتي حالا تروحي على قفصك متخرجيش إلا لما أنا أقولك يلا اتفضلي خليني أشوف بنتك الشملولة راحت فين مش كانت إتحولت زيكم و ريحتني من الفرهده دي
…………
– يعني إنت عاوز تفهمني إن كل دا حصل معاك ؟ وانك بقالك تلت سنين كاملين هنا و عايشش مع أحمس و بتحارب ضد الهكسوس ؟
دا انت عملت طفره تارخية يا راجل وإنت مش واخد بالك
– كاد أن يُجيبها و لكن قاطعهم حُراس الملك صائحين:-
ها هُم هنا أمسكوا بهم و احذروا من تلك البلهاء كي لا تهرب مجددا
هتفت شروق به بصوت مرتفع :-
لا بقولك اية يا عم المُضحي من أجل الوطن إنت أنا سيباك تهزقني بينا و بين بعضينا من الصبح و اسكت نفي و اقول محدش عارفك هنا لكن تهزقني قدام واحد من زمني دا اللي لا يمكن اسمح بيه ابدا
– أري من تعابير وجهك إنك تعترضين
قم أخرج سيفه من مخبائه قائلاً:-
هل هناك اعتراض ؟
ضحكت بتوتر قائلة:-
اعتراض اية بس يا بشا رجع سيفك مكانه عيب كدا السيف يطول ، شوف انت عاوز تاخدني فين وأنا معاك
ثم التفت إليه قائلة:-
و طبعا إنت كمان هتيجي معنا يا مُنير
ضحكت بسخرية
– أجي معاكي فين إنتي فكراها فسحه ، بصي حبيبتي المواقف اللي زي دي عندنا بنقول فيها
” الجري نص الجدعنه” روحي انتي وأنا هتفسح شوية في البلاد و ابقي اجيلك سلام يا حلوة
قالها ثم على غفله منهم فر هارباً فصاحت بيه قائلة:-
بتبيعني يا مُنير اخص عليك دا انت حتي عشرة ساعتين و نص
امسكوا بيها ثم ذهبوا بها أمام الملك الذي زهل من ملابسها فصاح قائلاً:-
من إنت ؟! هل ارسلكي الهكسوس الي هنا ؟
– إنتوا ايه حكايتكم مع الهكسوس ؟ هو كان أكل اكلكم ولا عملكم اية بالظبط كل ما اشوف حد هكسوس هكسوس مش أسلوب فراعنه دا
لم بيفهم منها شئ فصاح بيها في غضب :-
من إنت ؟ و من ارسلكي إلي هنا
صاحت به شورق في حده:-
من إنت كي تتحدث مي هكذا ؟
نظر إليها في دهشة قائلاً:-
و هل حقاً لا تعرفين من أنا ؟ أم انكي تحاولين كسب القليل من الوقت
رفعت كتفيها بلا معرفة قائلة:-
حقا لا أعرفك
رفع رأسه بشموخ قائلاً:-
أنا الملك أحمس
هتفت في داخلها:-
حصلنا القرف
و إستمعت إليه يكمل حديثه:-
إبن الملك سقنن رع ، حاكم الدولة المصرية و قاهر الهكسوس
ثم أشار إليها قائلا بتعالي :-
من إنت ؟!
نظرت إليه ببلاهه ثم مدت يدها تصافحه قائلة و هي تبتسم ببلاهه أيضا:-
شروق حمزة الايوبي ليسانس آداب
تفاعل حلو يا سكاكر عشان أكمل بلاش احباط بجد بتعب فيها وإلا هكر اوقفها لأول شهر ٢