روايات

رواية خادمة القصر الجزء الثاني الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسى

رواية خادمة القصر الجزء الثاني الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسى

رواية خادمة القصر الجزء الثاني الجزء الثالث

رواية خادمة القصر الجزء الثاني البارت الثالث

رواية خادمة القصر الجزء الثاني الحلقة الثالثة

كان الثعبان يعيش فى الحديقه وداخل القبو منذ وفاة نرجس،زحف الثعبان تجاه الحديقه، اختفى بين الأشجار
تحت شجره ذات جذع ضخم اختفى داخلها.
_____________
تسلل محمود الجنانى كلص تحت جنح الظلام السرمدى تحت وصل القريه، وكان يختفى كلما لاحظ حركه ثم يواصل سيره
وقد وصل به الأمر أن يزحف وسط حقل ذره عندما صادفته هنيه بنت عبد الدايم، كادت الفتاه ان تلمحه عندما ظهرت فى وقت متأخر عائده من الحقل، كان محمود الجنانى يعرف انها على علاقه ب على فوزى طالب الجامعه اليتيم الذى يرفض والدها زوجها منه
تنهد محمود الجنانى بغيظ على ضياع الفرصه، فى وقت آخر، فى زمن اخر ما كان ليتركها ترحل دون مضايقات، كان سيثبتها وسط الظلام، يبتذها، يهددها بالفضحيه، لطالما عشق محمود الجاننى نظرة الرعب التى يراها فى عيون الخلق عندما يرعبهم، تلك النظره التى تشعره بالقوه والسيطره، يغوص فى اللذه وتعتدل مزاجيته
بعد أن عبرته هنيه، امسك بحجر وقذفه خلفها وسط أعواد الذره، صرخت الفتاه من الرعب، ركضت وهى تصرخ عفريت، عفريت، ولم تتوقف عن الركض حتى وصلت بيوت القريه الكئيبه، سرعان ما انتشر الخبر بوجود جان يسكن الحقول فى الناحيه البحريه، يظهر بالليل ويختطف الفتيات والأطفال
سكن محمود الجنانى المخزن المهجور أثناء الليل، وفى النهار كان يجلس فى بقعه خاليه منعزله محاطه بالنخيل واشجار الصفصاف.
عندما وصل الخبر لمحمود الجنانى ان جان يسكن الحقول شعر بالاستياء، لكن عندما بدأت الناس تتجنب الناحيه البحريه من الحقول أثناء الليل شعر بالراحه، لم يكن مضطر للتخفى وكان يشعل النار فى الليل بارياحيه وكان الفلاحين يقولون ان الجان اشعل نار بالأمس واصبح بسرعه أسطورة فزاعة الجان.
________________
اعادة ديلا ترتيب القصر من جديد، كمهندسة ديكور غيرت مكان الاثاث، صنعت قعده بلدى جوار المدفأه واحضرت والدتها للقصر وسط ترحيب ادم الذى كان يحاول ان يفعل كل شيء من أجل اسعادها، كان ادم يرى ان هذه الورده المتفتحه تستحق السعاده، وكان يضحك على برأتها وطيبة قلبها ولا يتوقف من الضحك كلما رأها تركض كطفله خلف الهره ميمى وسط الحديقه، كانت ديلا تتبع القطه مثل ظلها، قال ادم لها مره، يوم ما، هذه القطه المسكينه ستهرب من القصر بسببك
وكان ميمى من أجل الحقيقه تقوم بحركات غريبه فى هذه الاثناء، وكانت سريعة الغضب، عصبيه ولم تعرف ديلا ماذا أصابها، لكن ادم أخبرها ان الهره تحتاج للتزاوج
قالت ديلا / ايعنى ذلك انها ستحصل على أطفال؟
ليس مستبعد قال ادم باهتمام
من أين سنأتى لها بهر يتزوجها؟ سألت ميمى كأنها والدة الهره إلى تهتم لحالها
علينا أن نحضر لها قط وسيم، قال ادم، ميمى قطه سياميه جميله
انتبهت ديلا وزعقت، هذا ما كانت تقوله ميمى بالضبط
كانت تتباهى بقول ان قطه سياميه جميله، منذ تلك اللحظه أصبح العثور على وليف لميمى شغل ديلا الشاغل، وكانت تخرج منذ طلوع الشمس تتجول فى الحقول من أجل اختيار زوج لميمى، وكانت مصره ان يكون رفيق ميمى جميل مثل ادم، ميمى لن تتزوج هر متشرد كسول يسرق الطعام من بيوت الفلاحين، وبذلت مجهود كبير من أجل العثور على هذا الهر، حتى انها اجرت أطفال القريه بعد أن اغرتهم بالنقود ليحضرو لها القطط الجميله التى يلاحقونها فى الطرقات وفوق اسطح المنازل
بعد مده قليله أصبح لدى ديلا مجموعه كبيره من القطط
كانت تقوم باطعامهم حتى يأخدو عليها، وكانت تترك ميمى حره وتراقبها من بعيد وهى تقترب من القطط لتلحظ اى اشاره تصدر عنها
كان هناك أكثر من هر جميل اعتقدت ديلا ان ميمى ستختار واحد منهم، وكانت القطط تحاول الاقتراب من ميمى وإثارة انتباهها، وميمى تسير بينهم كأميره غير مباليه بنظرات الإعجاب والشوارب الفخمه التى ترعش عند رؤيتها
استغرقت ديلا فى تلك الفكره حتى انها نسيت ادم تماما وكانت لا تراها الا فى اوقات متباعده، وكان ادم يلحظها مهمومه ويسألها عن اخبار ميمى وعن اخر تطورات زواجها
والحب لا يعدو كونه الاهتمام بالتفاصيل الصغيره التافهه ومشاركتها مع رفيق الروح
لم يعجب الهره ميمى ولا قط من القطط التى احضرتها ديلا، كانت ترمقهم ميمى بسخريه ونظره فوقيه تشعرهم بالدونيه والتذمر.
اختفت ميمى فجأه من القصر، غاصت داخل الأشجار وقفزت من فوق الصور وتوغلت داخل الحقول، كانت ميمى تشعر بالغيظ من ميمى لأنها تحجر على حريتها، انها ليست فتاه بشريه يختارون لها زوجها دون ارادتها، انها قطه
قطه سياميه جميله، وركضت ميمى بين الحقول المخضره فى شرود، كان الوقت ليل ولم تشعر بنفسها الا بعد أن وصلت المخزن المهجور، هناك رأت نار مشتعله وسط الظلام، دارت ميمى حول المخزن بحذر، وسمعت صوت ينادى عليها
صوت ضعيف هامس، توقفت ميمى ورفعت اذنيها
كان الصوت قادم من خلفها، مشت ميمى بحذر نحو الصوت، كان هناك هر نحيف اسود مختفى بين أعواد الذره،
خلى بالك قال الهر بهمس الراجل دا شرير
ميمى بكبرياء وانت مالك؟
الهر بلا مبلاه انا قلت أحذرك، لكن طبعا انتى حره فى نفسك
كيمو واكا أراد فقط أن يحذرك
ميمى بقفزه رشيقه انت مش بخاف، انا قطه جميله اعيش داخل قصر
كيمو واكا / ايعنى ذلك انك تحصلين على الكثير من الطعام؟
ميمى، اوه الكثير والكثير، لبن، سردين، سمك كامل وليس بواقي امعاء، ولدى بيتى الخاص الصغير
كيمو واكا / يقولون ان السردين طعمه لذيذ!؟
ميمى / لذيذ جدا، طعمه تحفه
كيمو واكا لم يأكل السردين طول حياته، كيمو واكا يأكل الخبز المعفن وبقايا الاطعمه
ميمى بفخر، لانك قط لعين مشرد يا كيمو واكا ولست قطه سياميه جميله مثلى
كيمو واكا يرى انك هره جميله بالفعل، انت اجمل قطه رأيتها فى حياتى
ابتسمت ميمى ومرت جوار كيمو واكا ولامس جسدها جسده
يمكننى ان أدعوك على وجبة عشاء فخمه، لكنك مجرد قط تافهه
كيمو وكا / كيمو واكا يرغب فعلا بوجبة عشاء لانه جائع، لكن البشر لا يرحمون، يضربون بالعصى والحجاره
لقد هرب كيمو واكا من الأطفال الأشقياء الذين كانو يمسكون القطط ويحبسونها فى أكياس بلاستيكيه، كيمو واكا هرب من الأطفال وتخبى هنا
ميمى / وهل ستكتفى بالهرب طول حياتك؟
كيمو واكا بحزن، هذا ما تفعله القطط، تهرب وتهرب حتى تموت
ميمى /انت هر جبان هل تعرف ذلك؟
كيمو واكا / كيمو واكا يعرف انك هره جميله لذلك يتحمل اهاناتك وسخريتك
وشعرت ميمى بالفرحه، هذا ما كانت تبحث عنه، هر مستعد ان يتحمل مزاجيتها المتقلبه الصعبه
قالت ميمى بكبرياء، مممم، اجمع شتاتك ميمى ستأخذك للقصر
كيمو واكا / ايوجد هناك سردين؟ كيمو واكا جائع جدا
ميمى / أجل يوجد هناك سردين ولبن
القصه بقلم اسماعيل موسى
كيمو واكا / كيمو واكا سيذهب معك، لا تكونى قطه شريره وتسلمينى للبشر؟
ميمى، قط غبى، وقالت فى سرها لكنك تعجبنى
ركضت ميمى وركض جوارها كيمو واكا، تسلقو الصور ونزلو داخل الحديقه، مرو جوار الشجره ذات الجذع الضخم
توقف كيمو واما لحظه وهو ينظر تجاه الشجره وهمس لميمى
هنا يوجد شر كبير، كيىمو واكا يشعر بذلك
ضحكت ميمى، لا يوجد شر هنا، بل طعام كثير، وبيت مفروش بالرمل، سأجعلك تشاهد منزلى
ثم تابعو ركضهم تجاه باب القصر، دون تحرج او خوف وقفت ميمى فى مدخل القصر بفخر غير عابئه بنظرات الخدم، ميمى وادم

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خادمة القصر الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى