روايات

رواية حياة غامضة الفصل الأول 1 بقلم الكاتبة المجهولة

رواية حياة غامضة الفصل الأول 1 بقلم الكاتبة المجهولة

رواية حياة غامضة البارت الأول

رواية حياة غامضة الجزء الأول

حياة غامضة
حياة غامضة

رواية حياة غامضة الحلقة الأولى

فى صباح يوم كانت فيه أشعة الشمس تملأ السماء الصافية، تصدح منها أصوات زقزقة العصافير، وفي قصر أقل ما يقال عنه أسطوريًا، تملؤه الضحكات والحب ، نسلط الضوء على غرفة من غرف هذا القصر، تنام فيها سر سعادة جميع من فيه “رهف”.
فُتح الباب ودخلت المربية وفَتحت الستائر، دادة دنيا: يلا يا رهوفة قومي عشان الجامعة.
رهف بانزعاج من أشعة الشمس المسلطة علي أعينها: يا دادة قولتلك كام مرة بلاش تفتحي الشبابيك عليا وأنا نايمة يا دادة، وبعدين سبيني أكمل نوم مش قادرة والله، شكلي مش هروح النهاردة الكلية أصلًا.
الدادة بضحك: قومي بدل ما أجيب الباشا وقوليله أنتي بقا الكلام ده.
رهف بفزع وهي تقفز من السرير: لاااا لااا وعلى ايه الطيب أحسن، أنا قومت أهو، أنتي عليكي هزار يا دودو. قالتها وذهبت إلى الحمام؛ لتقوم بعمل روتينها الصباحي.
الدادة: ربنا يهنيكي ويسعدك يابنتي ويريح بالك.
رهف من داخل الحمام: يارب يا دودو يا قمر.
ضحكت دنيا وتركتها وذهبت لتكمل الإفطار.
انتهت رهف من روتينها وأخذت حمامًا ساخنًا، وارتدت بنطال أسود وتيشرت أسود، وذهبت لعمل رياضتها الصباحية قبل استيقاظ “الوحش”.
****
وفي هذا الوقت سنُسلط الضوء على غرفة، أو لا نبالغ بقول أنه جناح متكامل داخل ذلك القصر، يطغي عليه اللون الأسود ومِثال للكآبة حيث يقبع ذلك “الآدم” الملقب بالوحش.
استيقظ آدم من نومه بسعادة كونه سيرى صغيرته “سر السعادة في حياته” والوحيدة القادرة على التوغل في حياة الوحش، ومشاركته جميع تفاصيله وحياته، يعشق النظر لها، لابتسامتها، كلامها، طفولتها، برائتها، ضحكها، كل شيء بها يعشقه ويحفظ كل تفاصيلها عن ظهر قلب.
هي الوحيدة القادرة علي تليِين غضب ذلك الوحش وتبديل ميزاجه مهما كان سيئًا، يُسرع إليها وتقابله بابتسامتها الرائعة والحنونة وتفتح له ذراعيها وتستقبله في أحضانها، تبثه حنانها الذي يُذهب عنه كل هموم يومه وحياته.
لا يخشي إظهار ضعفه وحزنه لها، وأصبحت هذه عادته النوم في أحضانها ومشاركتها همومه ويومه بكل ما فيه.
نهض من فراشه وذهب للحمام لقضاء حاجاته.
خرج وارتدي بدلة سوداء كحياته عدا مع صغيرته الجميلة، ونزل للأسفل لمقابلتها.
****
أثناء هبوطه الدرج ككل يوم، نسمع صوت مزعج من أمام غرفة هذه المدللة عند رؤيتها للوحش بعد عودتها وتبديلها لملابسها لآخرى تناسب الجامعة.
رهف بسعادة : بااااااااابييييييييي، وتجري إليه لاحتضانه.
آدم بضحك لا يظهر إلا معها وهو يبادلها الحضن ويشد عليها بقوة: روح بابي، صباح الفل يا وردتي.
رهف بابتسامة: صباح النور يا بابي، أخبارك ايه؟
آدم: طالما شوفتك يا روحي أكيد كويس، يلا نفطر بقا عشان أوصلك الجامعة وأروح شغلي..
رهف: يلا يا بابي.
****
وصلا لغرفة الطعام، وجدا الإفطار مُعَد بأشهى الأطعمة، وطبعًا التي تعشقها هذه الأميرة مدللة الجميع.
جلسا لتناول الطعام، وجاءت دنيا بصينية عليها عصير المانجو الخاص برهف وبكوب القهوة للوحش.
دنيا: صباح الخير يا وحش.
آدم: صباح النور يا دادة، اتفضلي افطري يلا معانا.
دنيا: لا معلش يا ابني أنا مش فاضية.
رهف بصوت عالي انزعج منه كل من آدم ودنيا ونستطيع القول أنه انزعج منه كل من في القصر، حتي الطيور والحيوانات، فهذه هي الشقية المزعجة الصغيرة : لااااا والله مانتي ماشية، اقعدي كلي معايا يإما والله أروح الكلية من غير فطار ويرجعولك بيا ميتة أنا بق….
قاطعها نظرة آدم الحادة إليها، فهو يكره أن تتحدث عن الموت، لأنه لا يتحمل أي أذى يحدث لها مهما كان طفيفًا وهي تعلم ذلك، فتملكها الرعب وابتلعت ريقها بخوف، وابتسمت ابتسامة بلهاء وقالت: ايه يا وحش أنا بهزر يعني، أنا أصلا كدا كدا كنت هاكل أنت بتاخد علي كلام العيال برضو.
نظر لها آدم ببرود وقال: كفاية كلام على الأكل يا رهف ويلا خلصي عشان نمشي.. ووجه نظره لدنيا وقال: وأنتي يا دادة اتفضلي كلي معانا، أنتي عارفة إن حضرتك واحدة مننا وعارفة مكانتك عندي أنا ورهف.
دنيا: وربنا يعلم أنا بحبكم قد ايه يا باشا.
رهف بضحك ومشاكسة، وقد نَسِيَت غضب آدم منها قبل قليل، وهذا أكثر ما يحبه بها هو طيبتها وبراءتها: ما خلاص بقا يا جماعة، واقعدوا خلونا ناكل كل ده عشان تقعدي تفطري يا دادة، وبعدين ما بلاش الشغل ده يا دودو، أنا وأنتي عارفين أنك أصلًا الي بتحبي تقعدي تاكلي معايا، ولا لازم الشويتين دول قدام الوحش يعني عشان شكلك قدامه وكدا .
دنيا وهي تضرب رهف علي رأسها بضحك وتقول: كلي وأنتي ساكتة يا قلب دادة عشان مَعَرَّفش آدم باشا أنك مكنتيش عايزة تروحي الكلية النهاردة.
رهف وهي تنظر لدنيا والخوف يقبع في عينها، وتوجه نظرها للجالس بجانبها يطالعها ببرود.
رهف : صدقني يا بابي والله كنت تعبانة، بس أنا قومت لما هيا قالتلي أنك عايزني أروح، وأنت عارف أنا بحبك ازاي طبعًا يا دومي..قالتها وهيا تنهض وتقبله من وجنتيه.
آدم وتحولت نظراته من البرود للحنان وقال لها: أنا بخاف عليكي يا حبيبتي، مش عايزك تقصري عشان بتيجي في الآخر بتزعلي لو نقصتي نص درجه، أنا لو عليا عايزك مرتاحة علطول ومتتعبيش، بس أنا برضو عايزك أحسن حد في الدنيا عشان تيجي تشتغلي مع بابي زي مانتي نفسك وتنجحي زيه، وبعدين دي آخر سنة وإن شاء الله تتخرجي بامتياز وأولي على الدفعة زي السنين الي فاتت.
رهف وهي تبتسم باتساع: إن شاء الله، ربنا يخليك ليا يا بابي، أنا بحبك أووي .
آدم بحب: وأنا بموت فيكي، يلا بقا عشان نمشي.
رهف بفزع وقد أدركت الوقت للتو: ععععع، أنا اتأخرتتت. قالتها وهي تقفز من مقعدها ووقعت علي الأرض ولكن لم تأبه وأكملت طريقها للخارج تحت ضحكات آدم ودنيا.
وذهب من خلفها آدم وقام بإيصالها للجامعة، وقبل تركها أعاد عليها توصياته وأوامره التي حفظتها عن ظهر قلب.. أن لا تدع أحد يضايقها ولا تتحدث مع أي جنس ذكري مهما كان نوعه وأن لا تدخل في شجارات مع أحد لأنه يعلم ماذا تفعل عند غضبها والكثير من التعليمات، وقبَّلها من جبينها وتركها وتوجه هو نحو عمله.
ومن هنا تبدأ رحلة الصغيرة رهف.
****
آدم الجارحي : شاب وسيم تتهافت عليه النساء لشدة وسامته، لكنه لا يلتفت لأي منهن، لديه عينان سوداوتان حاداتان كالصقر، شفاه غليظة ومرسومة باحترافية، جسد ضخم ملئ بالعضلات ، طويل، وشعر اسود قاتم كعينيه..
درس الاقتصاد وتعمق فيه، ولقب بالوحش؛ لتفوقه ونجاحه في مجال الاقتصاد..
بدأ طريقه من الصفر وفي سن صغيرة واستطاع بالعمل الشاق والجد تكوين شركات لها اسمها ومكانتها عالميًا “شركات الآدم”..
يخشاه ويهابه الجميع لطباعه الشديدة، فهو بارد لا يأبه لأحد ولا يهتم لأحد غير صغيرته التي يعشقها من صميم قلبه، يتحول معها لشخص آخر لا يعرفه أحد غيرها، وهي في الأساس لم تواجه برود الوحش وقسوته من قبل .
لكن يا ترى هل كل هذا سيستمر ام للقدر رأي آخر.
رهف الجارحي: فتاة جميلة جدًا، تمتلك عيون زرقاء وشعر طويل بني يميل للأصفر، ملامحها طفولية للغاية، قصيرة جدًا مقارنة بأبيها، بريئة جدًا ولكن عندما تغضب تتحول لآدم صغير وقطة شرسة، تحب آدم وتعشقه بجنون، ولكن تخافه كثيرًا، لطالما سمعت عن قسوة الآدم ولا تتمني أن تراها، لذا فهيا تتجنب غضبه قدر إمكانها لأنه لا يحب أن يصب غضبه عليها تحت أي ظروف، ولكن أحيانًا تكون للضرورة أحكام ويريها القليل جدًا، ويعود للإعتذار منها واحتضانها عندما يري دموعها.
تدرس الاقتصاد في سنتها الأخيرة، وتحلم بالعمل مع والدها وحش الاقتصاد..
تتجنب التعامل مع الرجال كثيرًا لشدة غيرة الآدم عليها، وعندما تتعرض لأحد المضايقات من أي شاب وتقص علي والدها ما حدث، يختفي الشاب ولا تعلم أين يذهب ولكن فضولها يجرها أن تبحث وراء هذا الأمر ولكن في النهاية لا تفعل لخوفها من الآدم أيضا يمنعها..
لكن هل سيستمر ذلك الخوف إلي الأبد أم أن للقدر رأي آخر…..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حياة غامضة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!