روايات

رواية حياة بطعم العلقم الفصل الرابع 4 بقلم غادة عبد الرحمن

رواية حياة بطعم العلقم الفصل الرابع 4 بقلم غادة عبد الرحمن

رواية حياة بطعم العلقم الجزء الرابع

رواية حياة بطعم العلقم البارت الرابع

رواية حياة بطعم العلقم الحلقة الرابعة

الفصل الرابع
هتف شريف متسائلا
– ازاي انتي لا متجوزة ولا حتي الولد بيقولك يا ماما
= عايز تعرف ازاي انا هعرفك
Flash back
كنت صغيرة وكنت لسه مخلصة ثانوي لما بدأ احمد يشاغلني احمد فاكره ابن عم احمد الايوبي جارنا وبصراحة كل بنات المنطقة هتجنن عليه ومصدقتش نفسي لما كلمني علي الموبايبل وشهر ورا شهر حبيته وبقي كل حياتي
وبعد وفاة ماما وبابا وسفرك كانت الجامعة خلاص بدأت وبنزل وبروح منكرش ان وجد عرضت عليا اكتر من مرة اروح اعيش معاها لكن كنت دايما بتحجج بالجامعة بس الحقيقة اني مكنتش قادرة ابعد عن احمد وسنه ورا سنه ووجد تيجي وتطمن ومعايا علي التليفون طول الوقت ما انا كمان شايفة ظروفها وانها لتشتغل ليل نهار عشان تأمن عيشة كويسة للاولاد هاجي انا و تشيلي حملي بزيادة كفاية انها بتدفع مصاريف الجامعة والكتب و يا دوب معاش بابا بيكفيني اكل وشرب
نطقت بهذه الكلمات و نظرات عيونها موجهة الي شريف تحمل الكثير من اللوم والعتاب والتحسر
ثم اكملت حديثها بعيون منكسرة
وفي يوم كنت راجعة من الشغل و لقيته مستنيني علي باب الشقة وبيقولي
– مهنش عليا تتعشي لوحدك
رفضت في الاول بس بعد اصراراه و كلامه عن ثقتي فيه و اننا في حكم المخطوبين وافقت…… مكنتش اعرف انه حاطط حاجة في الاكل وحصل اللي حصل
Back
وهنا انهارت سهي في البكاء و ذهبت وجد لاحتضانها والتخفيف عنها
– اااااااه يا زانية يا بجاحتك وحاول شريف التهجم عليها وضربها ولكن منعه قاسم من الوصول اليها
وفي هذه اللحظة تحول بكاء سهي الي ثورة غضب مكبوت من سنوات بداخل ضلوعها
– ب أاااااااي حق جاي تتكلم مش انت اللي سبتني وسافرت بعد سنوية بابا بيوم واحد ….. كنت فين فكرت تسال انا فين باكل بشرب بعمل ايه …….. انطق رد كننننت فين وجاي دلوقتي تحاسبني
= كنت بأمن مستقبل ليا ولينا كلنا
– ملعونه الفلوس اللي تخليك تسيب اختك بطولها لكلاب السكك
لولا واقفة وجد وباباها ومعاهم قاسم كان زماني ميته كافرة ولا مرمية في مستشفي المجان
= من الواضح انها اتحلت والا الولد اتسجل ازاي باسم ابوه ولا زورتو الورق ما انتو عصابة بقي
اجابته سهي قائلة
– طبعا بعد كده بقي يتهرب مني ونادرا لما يرد علي تليفوناتي وفي الاخر طبعا عرض عليا نتجوز عرفي لحد ما يكون نفسه معرفش انها بس ورقة عشان يقدر يوصلي وياخد اللي عايزه في الوقت اللي عايزه
قاطعها مشمئزا
= وطبعا اللي غير وضعكوا انك حملتي مش كده
اجابته قائلة
– ايوه حصل الحمل مع اني كنت باخد وسيلة بس ربنا حب يعرفني ان ستره ليا قرب ينفذ واني ارجع من الطريق اللي انا فيه
وطبعا لما عرف اتجنن وبقي يضرب فيا وسبني ومشي وهو بيتوعد ويهدد اني انزله او يقتلني………. في اللحظة دي ملقتش ادامي غير وجد عشان تلحقني وتقولي اعمل ايه
وجه نظره الي وجد منتظرا ان تكمل حديث اخته
فاكملت وجد قائلة
– اول ما سمعت صوتها عرفت ان في كارثة كلمت قاسم وجرينا علي هناك … منظرها كان صعب وكانت بتنزف جرينا بيها علي المستشفي وهناك عرفت انها حامل بس الجنين بخير وعرفت منها كل اللي حصل
= وانتي كنتي فين من كل ده سيباها كده علي حل شعرها
– بغض النظر عن كلامك ومعناه بس انا كان معايا طفلين من غير ولا مليم وبشتغل بدل الشغلانة اثنين و طول فترة دراستها كنت بدفع كل المصاريف لبس ودراسة حتى لو هقعد من غير اكل مش عشانها لان دي امانة امك وابوك ليا
ليقاطع شريف حديثها بتبرم
= وبعدين حصل ايه
اجابه قاسم ممتعضا
– بعدين دي معايا انا
ثم استطرد حديثه قائلا
= انا اخدت والد وجد الله يرحمه و روحنا لابو الولد وطبعا هو كان في صف ابنه لكن لما هددته باني هعمل محضر ضرب و كمان هعمل محضر ب dna لاثبات النسب و هيبقي في فضايح وشوشرة وافق انه يكتب عليها ويطلقها تاني يوم اصل البيه كان قاري فاتحة بنت خالته وقد كان
واردفت وجد
– ومن وقتها وهي معايا هنا في البيت وبعد كده لما الشقة اللي فوق فضيت اجرناها وبقت ساكنه فيها
اكمل شريف في اسئلته وكأنه محقق في النيابة
= وليه الولد بيقولك يا ماما وهي مش اخداه عندها ليه
– الولد عندي لان اغلب شغل سهي لمتأخر وساعات بيكون في سفريات اما بينده لي ليه كده لانه شاف اخواته بيقولو كده فاتعود ومش معاها ليه اسالها اهي قدامك انا مش خطفاه
اجابت سهي
= من غير ما تسال انا بحاول اتقبله بس كل لما اشوفه بفتكر ابوه وانه ممكن يبقي زيه مبقدرش صدقوني مبقدرش واكملت كلامها ببكاء صامت.
عم الصمت لدقائق وقد انهكهم الحديث حتي قطعه شريف قائلا
– وجد اناااا انا مكنش قصدي انا كنت مصدوم متزعلش
اوقفته وجد باشارة من يدها
= من غير كلام متتعبش نفسك الموضوع منتهي اتفضل اطلع برا كفاية اهانات لحد كده والبيت ده متعتبوش تاني
– هناااادي اسمعيني
ولكنها ادارت له ظهرها وقالت
= قاسم من فضلك وصله للباب
لم يتحرك شريف من مكانه فامسك به قاسم في رجاء
– تعالي تعالي معايا ننزل ونتكلم
خرج الاثنان معا وتوجهو الي كافيه لشرب فنجان من القهوة بعد اصرار من قاسم
– ها هديت خلاص نتكلم بقي
= انا هادي اهو اتفضل اتكلم
– انت رجعت ليه
نظر له شريف في اندهاش من صراحته ولكنه تدارك الموقف قائلا
= رجعت لمراتي وعيالي
– وانت جاي تفتكرهم دلوقتي محدش عنده عقل هيصدق كلامك ده
= انا حر اسيبهم ارجعلهم عيالي وانا حر محدش يقدر يحاسبني
– انت انسان مستهتر ومتستاهلش لا ولادك ولا مراتك
= قول بقي كده انت بتحب وجد صح
اندفع قاسم قائلا
– ايوه بحبها بس عمري ما بينت ولا تعديت حدودي لانها اولا واخرا مرات ابن خالتي وعلي ذمته
ابتسم شريف بتعالي متيقنا من سيطرته علي وجد حتي وهو بعيد
= طب م تحس علي دمك وتبعد بقي
– مش هبعد انا برده كنت اب لاولادك و حماية ليهم ..ده غير طبعا ان احنا شركاء في الشغل
= خلاص اشتري نصيبك وابعد عننا
– طول عمرك مادي وهتفضل مادي طووول عمرك
وتركه وذهب عائدا اليهم فهو لا يريد ان يقدم علي شئ قد يندم عليه.
في صيدليه الامانه
مي : شكل دكتورة وجد و استاذ قاسم مش هيرجعوا علي هنا
هدير : وانتي عرفتي منين هو كلمك
مي : لا بس الاجتماع خلص من بدري واستاذ سعيد المحاسب رجع من زمان
هدير : هي مش بتسيبه ابدا حتي برا الشغل اوووف بقي
مي : بتقولي حاجة يا هدير
هدير : هاااا لا ولا حاجة في زبون دخل هروح اشوفه.
في منزل وجد
يجلس الجميع في صمت وجد ونور و تقي اما ادهم فذهب الي حجرته واغلق عليه لا يريد التحدث مع احد.
– السلام عليكم
– وعليكم السلام
نظر لهم قاسم وتحدث وهو يحاول ان يخفف عنهم
= ايه ده امال بيقولو قاعدة البنات كلها ضحك وهزار مش شايف يعني ولا انتو غفر ولا ايه
ابتسمو البنات علي حديثه ولكن وجد ظلت علي وضعها
وتسأل قاسم
– فين ادهم هو اللي هينصفني فيكو
اجابته وجد
= قافل علي نفسه في اودته ورافض يكلم حد
– سيبهولي الواد ده حبيبي هظبطه
ذهب يطرق علي باب غرفته
– قلت مش عايز اتكلم مع حد
= ولا حتي انا ي ادهم
بعد لحظات فتح الباب ودلف قاسم الي الداخل واغلق الباب خلفه
– مالك بقي يا بطل
= مفيش حاجة
– هتخبي عليا بردو يا ادهم …. كنت فاكر اني غالي عليك
نظر له ادهم مطولا
– انت عارف انك غالي عليا اكتر من نفسي
ربت قاسم علي كتفه
= مالك بقي
نظر ادهم وعينيه مليئة بالحزن
– هو انا وحش .. طب انا مستهلش
= لييه بتقول كده انت احسن واحد في الدنيا
قاطعه ادهم مؤكدا
– اكيد فيا حاجة غلط ليه مفضلش جنبي ليه محبنيش ليه محسش بالشوق ليا
فهم قاسم انه يقصد شريف بحديثه واعتصر قلبه حزنا عليه وعلي حالته
هو انا او والدتك قصرنا معاك في حاجة
– لا مقصرتوش بس كل اجتماع لاولياء الامور كنت بشوف السؤال في عيون اصحابي واهاليهم اللي يقول باباه فين وليه مامته بتيجي واللي يقول مين اللي معاه ده وجاي بصفة ايه
صمت قليلا يبتلع غصته ليكمل
= ليه انا مش زي كل اصحابي لييييه عملت ايه عشان يبعد عني بالشكل ده … حتي لما رجع راجع بالحقد والكره والتجبر ليييييه عايز اعرف ليييه انا ذنبي ايه
احتضنه قاسم مردفا
= انت احسن واحد في الدنيا انت ابني ابن قلبي وانا سندك وعزوتك اوعي تقول الكلام ده تاني انت ملكش اي دخل في قرارات شريف ولا وجد
ليهدأ ادهم ويستكين بين احضانه.
يوم جديد , في الصيدلية يراجع قاسم بعض الاوراق والفواتير ولكن هناك عيون تراقبه بهيام
مي : عينيكي هتطلع عليه
هدير : ها هو مين
مي: هو فيه غيره استاذ قاسم من وقت ما اشتغلتي هنا من 3 سنين وانتي عينك عليه
لتجيب هدير باسلوب حالم
– وهو فيه زيه لو بس يحس بحبي
= انتي ف عالم الاحلام كلنا عارفين انه بيحب الدكتورة وجد ومستني اشارة منها
– وجد وجد مش كفاية عندها كل حاجة هتاخد حبيبي كمان لا مستحيل
= ايه الغل ده يا بنتي متحاوليش
– هتشوفي انا هعمل ايه.
في شركة شريف
يجيب شريف علي هاتفه
= الو
– مجهول : استاذ شريف
= ايوه مين معايا
– انا حد عايز مصلحتك
= مصلحتي ازاي يعني
– بخصوص مراتك وجد … لوعايز تعرف اللي عندي قابلني الساعة 5 في كافيتريا (……)
= تمام هكون هناك في الميعاد
وبعيون تملأها الخبث يغلق الهاتف وهو يتسأل من يكون و كيف يمكن ان يستفيد منه بأقصي درجة ليحقق مبتاغاه.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حياة بطعم العلقم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!