روايات

رواية حياة بطعم العلقم الفصل الخامس 5 بقلم غادة عبد الرحمن

رواية حياة بطعم العلقم الفصل الخامس 5 بقلم غادة عبد الرحمن

رواية حياة بطعم العلقم الجزء الخامس

رواية حياة بطعم العلقم البارت الخامس

رواية حياة بطعم العلقم الحلقة الخامسة عشر

الفصل الخامس
بعد عدة اسابيع في فيلا شريف
– شريف بيه في مُحضر علي الباب عايز حضرتك
= مُحضر ! روحي انتي وانا نازل
نزل شريف الي بهو الفيلا ليجد المُحضر عند الباب
– ايوه اتفضل انا شريف الطناحي
= اتفضل يا بيه
– ايه ده
= ده ولمؤاخذة محضر دعوة خلع يا بيه
– خلع ؟؟
= اتفضل يا بيه ورايا شغل
استلم شريف ورقة القضية التي كانت بمثابة الضربة القاضية له.
رنين هاتفها المتواصل يسبب التوتر لكل من في الاجتماع فاضطرت الي الاجابة
– ايه يا شريف في ايه زن زن زن نعم خير
فاجابها بصوت مرتفع وهو في قمة غضبه
= بترفعي عليا قضيه خلع …. طب ارفعي قضية طلاق علي الاقل تستفادي
– ومين قالك اني عايزة منك اي حاجة ولا حتي حاجة تفكرني بيك
انا منتهي سعادتي لما تبقي
صمتت لبرهة تتلذ بشعور الانتصار لتكمل … المخلوع
= ياااااه للدرجادي مش طيقاني
– بالعكس انت مش فارق لي اصلا …. ومع السلامة بقي عندي اجتماع
واغلقت الهاتف بدون انتظار لرده
نظر الي الهاتف واسترجع حدث من الماضي
Flash back
في حجرة المعيشة ووجد تحمل ادهم تحاول تهدئته من بكاءه الذي لم ينقطع منذ ساعتين
شريف : مش كفاية اجازة كده وترجعي شغلك بقي
= بس يا شريف ادهم لسه صغير ومحتاجني وكمااان اصل
– اصل ايه م تقولي
= انااا.. انا حححامل
– نعم ياختي ليه متجوز ارنبه ده انتي مكملتيش 3 شهور والدة ازاي
= هو ايه اللي ازاي ما انت عارف
– يعني عيل تاني ومصاريف تاني و انتي قاعدة من غير شغل وكل الحمل عليا ….. ورطة ايه بس دي يارب
= يا شريف اسمعني
– اسمع ايه بس وانتي واحدة معندكيش طموح و لا هدف في حياتك غير الخلفة و قعدة البيت
وتركها غاضبا خارجا من المنزل
Back
والله لاندمك يا وجد.
في منزل قاسم
– ها يا نوري خلصتي مذكرة و لا ايه
= ايوه يا بابا خلصت وكله تمام
– طب تعالي عايزك في كلمتين
وجلست بجانب والدها تحتسي النسكافيه في انتظار حديثه
– اخبارك انتي وادهم ايه
= الحمد لله كويسين بس بقاله فترة متغير
– متغير ازاي يعني
= ساكت… مش بيتكلم…. بيتعصب…. مش عارفة حاسة انه هيبقي زي عمو شريف
– لاااا اوعي تقارني بينه وبين شريف ….ادهم ده تربيتي و انا عارفه هو دلوقتي في فترة صعبة ولازم تقفي جنبه
= الظاهر يا بابا ان انا وانت مكتوب علينا نتعذب في الحب مع العيلة دي
– انا وانتِ؟! قصدك ايه يا بنت
= ها لا ولاحاجة ولاحاجة … يلا انا هنام تصبح علي خير
وهربت نور الي غرفتها وسندت بظهرها علي الباب لتحدث نفسها
حاسة بيك يا بابا وبحبك ل ماما وجد و حاسة اكتر بتأنيب ضميرك انك ازاي فكرت فيها بس قلوبنا مش بإيدينا
بعد مرور عدة اشهر
في الصيدلية ………
= كده كل الورق والشروط مظبوطة وكاملة
– اطمني يا وجد احنا اللي عاملين المناقصة يعني المتقدمين هما اللي يقلقو مش انتي
= يارب يجي عرض كويس ومناسب لراس المال اللي معانا
– متقلقيش جمدي قلبك
= انا كلمت صالح اخويا و هو عرض ان لو في اي نقص ممكن يساعدنا واحمد ابنه كمان هيجي يحضر معانا
– صالح طول عمره جدع و ربنا مبارك له عشان عمايله مع الحاج والحاجة
= فعلا عندك حق من يوم ما صمم انهم يقعدوا عنده ووفاة بابا و لحد دلوقتي وهو شايل ماما جوه عنيه
– مفيش اخبار عن شريف
= لا بس اكيييد بيدبر ل حاجة
واكملوا حديثهم دون ان يلاحظو العيون التي كانت تراقبهم بالمرصاد وهي تقدح بالشر و الغل.
في منزل صالح …….
– صباح الخير يا حاجة ويقبل يديها
= صباحك رضا من الرحمن يا صالح
– فين حنان و الاولاد
= حنان في المطبخ بتحضر الفطار و الاولاد بيجهزوا و جايين
– صباح الخير يا بابا صباح الخير يا جدتي
لتخرج حنان علي صوت ابنها
– جهزت للسفر يا احمد؟
= ايوه يا ماما كله تمام
– مش هوصيك يا أحمد عمتك لو احتاجت اي حاجة متتأخرش اقفها جنبها واسندها
= من غير حضرتك ما تقول انا عامل حسابي استأذن انا بقي عشان الحق الطريق
– احمد متنساش تسلم علي تقي
ليلتفتت لوالدته يجيبها بمزاح
– اااااه منك يا حنون لازم تحطي لمساتك …حاضر مش هنسي.
في قاعة المناقصة
حضروا جميعا الي القاعة المقام بها المناقصة ومعهم احمد ابن اخ وجد الذي لم يزيل عينيه عن تقي يراقبها في كل شاردة وواردة منها فقد اشتاق اليها من بعد خصام بينهم دام لاسابيع لاول مرة ويسترجع اخر مكالماتهم
– ازيك يا توتا وحشتيني
= انا فرحانه اوي اوي
– يارب دايما طب م تفرحيني معاكي
= وجود بابا وانه معايا في نفس البلد مخليني في قمة السعادة…. عقبال ما يبقي في نفس البيت
– انتي بجد مصدقة نفسك ومصدقة الكلام اللي بتقوليه
= وفيها ايه يعني لما نبقي عيلة زي باقي الناس
– فيها ان اللي عمله والدك مش كل الناس بتعمله
= بس اهو رجع
– وهو انتي كنتي محتاجة اب راح فين عمو قاسم … كان اب واخ وصديق مكنش بيفوت حفلة فمدرستك ولا يرفض طلب تطلبيه … ده انا ساعات كنت بحس انه بيحبك اكتر من نور بنته
= اااااه عمو قاسم وهل ده كان بدون مقابل
– قصدك ايه
= قصدي انه بيعمل كل ده في سبيل انه يوصل ل ماما وياخدها لنفسه بس الحمد لله بابا رجع
– انا مش مصدق ان دي نظرتك ل قاسم قوليلي بقي رجوعه ده هيرجع عمر عمتي اللي راح ولا تعبها ولا شقاها ولا ولا حاجات كتيير متتعوضش … انا شفت بعيني قهرتها صحيح كنت صغير بس لسه فاكر
= لاحظ انك بتتكلم عن والدي
– وهو ده اللي مخليني ساكت عنه غير كده كنت عرفته قيمته
= واضح انك متحامل عليه بزيادة وانا مسمحش
– تسمحي او متسمحيش ف دي قناعتي
= اذا كان كده يبقي ملوش لازمة الكلام … مع السلامه.
قطع شروده صوت عمته وجد تحاكيه
– واخبار دراستك ايه يا احمد
= الحمد لله يا عمتو هناقش الماجستير قريب (احمد يدرس اقتصاد وعلوم سياسية )
– ان شاء الله بتفوق زي كل سنة وترفع راسنا يا معالي السفير
= سفير مرة واحدة ههههههه ياارب
كانوا يضحكون ويتسامرون ولكن توقفوا مرة واحدة ونظرهم معلق علي الباب في لحظة دخول شريف ويتبعه فتاة وشاب من الواضح انهم يعملون لديه….. القي عليهم التحية وذهب ليجلس في مكانه
وجد: وده بيعمل ايه هنا
قاسم: علمي علمك
احمد : يمكن هيشارك في المناقصة لاحظو انه معاه رقم اشتراك
هتفت وجد مستنكرة
– ازاي ده لا يمكن ابدا
= اهدي يا وجد دي لجنة وهي اللي هتفتح الاظرف وتقرر مين هيستلم شغل بني المصنع …… واحتمال كبير ما ياخدش المناقصة السعر اللي حطيناه مكسبه
قليل بالنسبة له وهو طمعه اكبر من كده
حاولت وجد تهدئة نفسها وطمئنتها بحديث قاسم المقنع. ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن . واعلن عن فوز شركة الصقر عن صاحبها السيد شريف الطناحي…. لتعلو ابتسامة نصر وتفاخر علي وجه شريف يقابلها ف الطرف الاخر وجوم وتخوف وتوتر مما هو قادم
وعند خلو القاعة من الحضور تقدم منهم شريف مصافحا ومباركا لهم
– مبرووووك عليا وعليكم
لم يتلقي رد منهم ….. فتوجه بحديثه الي وجد
= صحيح علاقتنا كزوجين انتهت بس اهو الواقع حب يجمعنا تاني في شراكة عمل جديد
فاجابته وجد ساخرة
– وهو انت من امتي كنت زوج؟؟!!
وقبل ان يجيبها شعر بيد تربت علي كتفه وسيدة تقول بلغة عربية ركيكة (مكسرة)
= مبروك علينا كلنا مش كده ولا ايه يا شريف
تبدل لون وجه شريف
– ايملي جيتي امتي ؟؟ !
= لسه واصلة من المطار …. مش هتعرفني علي الشركاء الجدد لينا
هاي انا ايملي شريكة شريف ومراته
نطقت كلمتها الاخير ببطئ وتمعن وهي تنظر لوجه كل واحد منهم
وقع عليهم حديثها كالصاعقة واكثر من تأثرت هي تقي كيف له ان يكون عائلة بعيدا عنهم كيف استمرت حياته بينما حياتهم توقفت وتدمرت اغروقت عيونها بالدموع الحبيسة واول من شعر بها كان احمد فانتقل الي جانبها خوفا عليها.
صافحت وجد يدها مردده اسمها
= هنتقابل تاني اكيد بس دلوقتي لازم اقعد مع شريف واشوف اخبار الشغل واطمن علي فلوسي ومصالحي
اووووبس نسيت ااقول اني شريكة بنسبة 80% و سولي ب 20%
ردد ادهم كلامها وهو يحاول ان يكتم ضحكته
– سوووولي ثم انفجر ضاحكا
ليحمر وجه شريف لما يتعرض له من احراج
= يلا ايملي على البيت ونتكلم هناك
– يلا مع السلامة.
بعد عودتهم الي المنزل
كان يجلس كلا من وجد وسهي و ادهم و احمد وتقي
لتبدأ سهي بالحديث
– اللي حصل النهارده ده ولا في الاحلام
= مش قادر انسى يا عمتو وهي بتقول سووولي هههههههههههههه
ليضحك احمد وسهي علي طريقة تقليده ل ايملي
لتقاطعهم تقي وهي تقول بتبرم
– انت بتضحك علي ايه يا احمد
ليرد احمد
= كلنا بنضحك علي نفس الشئ ولا انتي مكنتيش معانا
– لا كنت بس مفيش حاجة تضحك ولا هي حياتنا بقت مسرحية
ليتكلم ادهم مصححا
= مش حياتنا…. دي حياته هو مشوفتيش كان عامل ازاي قدامها
لتجيب تقي
– يمكن اضطر يجوزها… او حبها …..او حس بالوحدة
اغتاظ احمد من مبرراتها الفارغة بدافع حب والدها لا غير
– اللي يحس بالوحدة كان رجع لاهله ولو هيحب كان حب واحدة من سنه مش عجوز متصابية بتعيد شبابها معاه
= امال اتجوزها ليه يا شارلوك هولمز
صمت احمد لا يريد جرح مشاعرها و هز صورة والدها في نظرها
فاندفع ادهم مجيب علي تسأولها
– عشان خاطر فلوسها اللي ذلاه بيها وعشان الاقامة والشغل ولا انتي مش اخدة بالك
= انا مسمحلكش تتكلم عن بابا كده
لتخرج وجد عن صمتها وتغلق الكتاب الذي بيدها وتقطع حديثهم بلهجة حازمة
– كفاية كده كلام اتفضلو علي اوضكو النقاش مفيش منه فايدة بكره يوم جديد ويا عالم هيحصل ايه
في شركة الصقر
– مدام اميلي روحت علي الفيلا وهتنتظر سيادتك هناك
= طيب طيب
– بالنسبة للمناقصة تحب نبدأ التحضير و التنفيذ أمتي
ليضحك شريف ضحكة ماكرة خبيثة
= متستعجلش اوي كده … انا هسويهم علي الهادي الاول و يبقوا يقبلوني لو المصنع ده اتبني… انا هفرم حلمها تحت رجلي.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حياة بطعم العلقم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى