روايات

رواية حياة بطعم العلقم الفصل السادس 6 بقلم غادة عبد الرحمن

رواية حياة بطعم العلقم الفصل السادس 6 بقلم غادة عبد الرحمن

رواية حياة بطعم العلقم الجزء السادس

رواية حياة بطعم العلقم البارت السادس

رواية حياة بطعم العلقم الحلقة السادسة

في شركة شريف
يجلس خلف مكتبه ليدخل اليه مدير اعماله قائلا
– اصحاب شركة الامانه اتصلو يحددوا ميعاد للاجتماع وحضرتك بتأجل من اسبوعين
= سيبهم شوية كمان
– فعلا الفوز بالمناقصة كان شبه مستحيل قدرت ازاي حضرتك تحدد المبالغ اللي حددوها محدش يعرفها نهائي غير اصحاب الشركة… ده غير ان المكسب غير مُرضي لطموحات الشركة
ابتسم شريف وشرد بخياله يتذكر حيلته
Flash back
ذهب شريف علي الموعد الى المكان المحدد ليقابل الشخص المجهول الذي يريد مساعدته…….. فوجد فتاة تلوح له لينضم اليها
ليبدأ الحديث متسائلا
– انتي مين انا حاسس اني شفتك قبل كده
– انا هدير اللي ف الصيدليه عند وجد
= ايوه افتكرتك شفتك لما كنت هناك …….. اتفضلي ايه عندك يخص وجد
لتردف هدير بخبث
– انا عرفت انها رفعت عليك قضية خلع….. ايه رايك اللي يخليك انت اللي تطلقها وبفضيحة كمان
= وده ازاي بقي
– بسيطة اوي انا عندي صور ليها هي و قاسم في خروجات وغيره
لتردف بحقد
ولو عايز نغير ونعدل فيها انا اعرف واحد في شارعنا جن في الحاجات دي
= وانتي هتستفادي ايه بقي
لتجيب بكراهية
– هاخد اللي حقي وهي منعاه عني
= وحقك ده قاسم مش كده
لتبتسم بسعادة
– عليك نور
= خطة جهنمية بس انا مش هستفيد حاجة بفضيحتها قدام ولادها
– امال انت عايز ايه
= انا عايز اضربها في شغلها لازم تقع وتجيلي ذليلة وفي نفس الوقت تفركش شراكتها مع قاسم ومفيش مانع ينوبه من الخسارة جانب
-صفقت هدير له علي خطته الشيطانية ليكمل حديثه وانتي اللي هتساعديني في كده
لتجيبه هدير باستغراب
= انا ! ازاي ؟
– انا عايز نسخة من ورق المناقصة اللي عملينها او الارقام اللي فيه وسيبي الباقي عليا
بهتت من تفكيره الشيطاني ولكنها وافقت فهي علي استعداد للتعاقد مع الشيطان ذاته من اجل الحصول عليه ملكاً لها وحدها .
Back
– متشغلش بالك انت يا اكرم ركز في شغلك
= تمام يا فندم استاذ إياد الجيار طالب يقابل سعادتك
– الجيار مش دول بتوع الاستيراد والتصدير ؟؟
= ايوه يا فندم
– ايه سبب المقابلة
= هو ذكر انه لاسباب عائلية
– وماله حدد ميعاد بكره الساعة 3 العصر
= تمام عن اذن حضرتك
في منزل صالح تسود اجواء من التوتر و العصبية المفرطة
يعني ااااايه انا عايز افهم يعني ااااايه ياخد المناقصة وانتو بتتفرجو عليه
ليجيب احمد والده الذي يستشيط غضبا
– احنا اتفاجأنا بيه وهو داخل قاعة المزاد والمفاجأة الاكبر انه فاز بالمناقصة و بنفس الارقام اللي عمتو و عمو قاسم كتبنها في الورق
= قصدك ايه يا أحمد
– قصدي نفس اللي جه في بالك في حد خان العشرة و باع الورق ل شريف
لتقاطع حديثه جدته و هي تتحسر علي حال ابنتها
وهو فعلا اتجوز يا أحمد و مراته جت ؟؟؟
ليجيب احمد بامتعاض
ايوه يا جدتي واحدة قد عمره مرتين
– عيني عليكي يا بنتي و انتي اللي وهبتي نفسك لعيالك و حرمتي الطلاق والجواز علي نفسك
= اجرها عند ربنا يا امي و ده كان الصح
والتفت لأحمد يوجه له الحديث
خليك معاهم يا أحمد والله لولا انه ابو ادهم وتقي انا كنت قتلته وارتحت.
علي الموعد المحدد في الشركة تم اللقاء
إياد مصافحا شريف
– ازي حضرتك انا إياد الجيار اتشرفت بمقابلتك
= اهلا يا إياد نورت الشركة اتفضل اقعد
– ده نور حضرتك
= ازاي والدك اخباره ايه
– الحمد لله وبيوصل سلامه لحضرتك
= شكرا….. اقدر اساعدك بإيه
– انا كنت جاي لحضرتك بخصوص سهي
= عملت ايه سهي تاني
– لا كل خير ……..انا جاي اتقدم ليها واتمني انك توافق
= تتقدم ل سهي بس في حاجات لازم تعرفها
نظر إياد الي اكرم المتواجد معهم بالغرفة فاردف قائلا
– نتكلم في البيت احسن وياريت تحددلي ميعاد
= تقدر تشرفني في الفيلا بتاعتي يوم الخميس هكتبلك العنوا….
ولكن قاطعه إياد قائلا
– افضل تكون المقابلة في بيت دكتورة وجد
رفع شريف حاجبه بتعجب واجابه
= مفيش مشكلة بيت وجد هو بيتي هستناك الخميس الساعة 9
– تمام شكرا لحضرتك استأذنك
= مع السلامة
في منزل وجد وبحضور الجميع
سهي: شريف اتأخر والميعاد قرب … حتي في دي هيسبني لوحدي
اردفت وجد مطمئنة
متقلقيش هيجي انا خليت تقي تكلمه وتأكد عليه
وقاطعهم رنين جرس الباب الذي هرعت تقي لفتحه بإبتسامة عريضة ولكنها عادت والخيبة ترتسم علي ملامحها ومن خلفها ظهر شريف ومعه ايملي.
استقبلهم الجميع بابتسامة باردة
ولكن كعادته ادهم لم يتحمل وسأله علنا
= ممكن اعرف جيبها معاك ليه ……. ايه دخلها وسطنا
ليشير شريف باصبعه الي قاسم هاتفا
– وهو ده جاي ليه علي الاقل دي مراتي
ليجيبه ادهم حانقا
= هو الاحق يكون موجود في القعدة دي
خافت سهي من احتداد الموقف فحسمت الامر بقولها
– انا اللي طلبت انه يكون موجود بس بقي بلاش فضايح الناس علي وصول
وبالفعل عند اتمام جملتها سمعوا رنين جرس الباب ليتأهب الجميع لاستقبال الضيوف بعضهم بإبتسامة نابعة من القلب و آخرين بإبتسامة باردة مزيفة
حامد (والد إياد) : طبعا إياد اداكو فكرة عن سبب الزيارة
ليجيب شريف : ايوه فعلا …
– انا جاي اطلب ايد سهي ل ابني إياد
لتبتسم وجد قائلة
واحنا هنلاقي زي إياد ربنا يحفظه
ولكن قاطعها شريف قائلا
بس في حاجات لازم نتكلم فيها الاول
لينظر الجميع الي بعضهم البعض بتوتر
ليردف والد إياد
طلبات سهي كلها مجابة دي زي بنتي ومش هنختلف
ليرد شريف باستخفاف وهو ينظر بتشفي الي سهي فقد حان الوقت ليجعلها تدفع ثمن خطأها
طلباات … لا يا حامد بيه … انا راجل وصريح
ولازم اقولك علي كل حاجة قبل اي كلام مش يمكن تغير رايك
بهتت سهي واصبح وجهها في بياض الثلج خالي من اي لون
ليجيب إياد بإندفاع
انا مفيش حاجة تخليني اغير راي في جوازي ب سهي
– افهم من كده ان الوالد عارف ان سهي عندها ولد
ليبهت الجميع من حديثه ولكن قلوبهم لم تكسر كما تفتت قلبها لماذا يفعل ذلك أليس هو الاب والاخ الحامي كيف لم تراه علي حقيقته المجردة
خدعها بزيف حنانه وحلم وجود الاب في حياتها
ولكنه بعيد كل البعد عن الصورة التي رسمتها له في خيالها لم تستطع التحمل اكثر فهبت واقفة واتجهت الي غرفتها تتبعها نور .
ليحسم اضطراب الموقف و غرابته والد إياد
ده موضوع مكنتش حابب اني اتكلم فيه …. بس لانك فتحته وبالطريقة دي فأحب اقولك اني عارف كل حاجة ومش من إياد من سهي بنفسها وانا فخور بيها وبصراحتها و ليا الشرف انها تكون مرات ابني لانها اتعلمت من غلطها وربنا يجازي اللي كان السبب وكفاية كلام في الماضي …… قلت ايه في طلبي يا استاذ شريف؟؟
ليردف شريف وقد بائت خطته في اذلال سهي وبالتالي اذلال وجد بالفشل
وانا موافق
– علي خيرة الله كتب الكتاب والدخلة يوم الخميس
= بس انا ملحقش ….
لتقاطعه وجد بحزم
دي شكليات علي بركة الله الف مبروووك يا ولاد
وبدأ العرسان في تلقي التهاني و التحضير للتجهيزات.
في غرفة تقي
تحتضن وسادتها وهي تبكي بكاء شديد وتحاول نور مواساتها
– خلاص يا نور متعمليش في نفسك كده
= انا مش مصدقة ان ده ابويا …. انا حلمت بيه كتير بحضنه وحنانه بأنه يكون سند لينا كلنا
– احنا مش بنختار اهلنا يا توتا ومش مسؤلينا لا عن قرارتهم ولا اختيارتهم
= انتي مش متخيلة انا عشانه كنت هخسر ادهم وماما و خسرت أحمد لمجرد انه واجهني بحقيقته
– احنا كلنا معاكي وعمرك ما هتخسرينا ولو علي احمد فهو عاقل واكيد هيتفهم موقفك
لتتسأل تقي وهي تزيل دموعها
= تفتكري فعلا ممكن يسامحني
– انتي هبلة أكيد طبعا ده بيعشقك يا بنتي.
في فيلا شريف
– يعني وبعدين هفضل هنا لامتي كده كفاية
= ايملي انا قلت لك الفرع هنا هيكسبنا كتير
– الفرع ولا عايز تكون جنب الست هانم
= وجد دي صفحة وانتهت
– لما هي انتهت أخرت المشروع بتاعها ليه
= لسه لسه وقته ماجاش
– خلي بالك انا صبري بدأ ينفذ
وتركته وذهبت الى الأعلى … ليخلو بنفسه محدثا اياها
لو كنت بس لقيت ريق حلو من وجد كنت سبت العجوز الشمطاء دي و عشت اللي راح ومع ولادي وانا معايا قرشين علي فلوس وجد ونكبرهم و ارمي اللي اسمه قاسم ده بره حياتنا…. لووووو بس.
وجاء يوم الزفاف الموعود ل سهي و إياد فقد اصر علي احياء فرح كبير لها باحدى الفنادق كما احضر لها فستان زفاف مصمم من دار ازياء شهيرة اما هو فقد اصر علي ان يرتدي هو وياسين نفس البدلة وان يستعدوا سويا
– مبروك ي قلب إياد
= الله يبارك فيك يا …
= ها يا ايه قوليها بقي
– يا حبيبي
ولم يسيطر إياد علي فرحته فحملها واخذ يدور بها وفي هذه الاثناء ذهبت وجد الي الشرفة لاستنشاق بعض الهواء ولم تري من يتبعها
– وجد انتي كويسة
= كويسة يا قاسم متقلقش
– طب نفسك متفتحتش علي الجواز
لتبتسم بحزن مجيبة
= انا عمري ما افكر في الجواز تاني … كفاية اللي شفته
فاجاب قاسم بحزن دفين
– محدش يعرف ربنا شايل لنا ايه
ولكنهم لم ينتبهوا علي من كان يسترق السمع و قد بدأ في رسم خطط لاسترجاعها و اشتعل الامل بداخله
وبعد انتهاء الحفل و توديع العرسان حاول شريف استوقاف تقي لاستمالتها مرة اخري لربما تساعده في مخططه الجديد
– تقي تقي استني وجذبها من ذراعها
= ايوه في ايه
لينظر بطرف عينه ل ايملي لتتركه مع ابنته ولكنها لم تتزحزح من مكانها بل وتحدثت قائلة
– في حد يكلم باباه كده مش عيب برده
= انا موجهتش ليكي كلام ف متتكلميش
– سوفاااج دي تربية وجد
= اسم امي ميجيش علي لسان واحدة زيك خطافة رجالة انتي فاهمة
لتشتعل ايملي من الغضب وترفع يدها لتهوي بصفعة علي وجه تقي.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حياة بطعم العلقم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى