روايات

رواية حدود شائكة الفصل السادس 6 بقلم مريم اسماعيل

رواية حدود شائكة الفصل السادس 6 بقلم مريم اسماعيل

رواية حدود شائكة الجزء السادس

رواية حدود شائكة البارت السادس

رواية حدود شائكة الحلقة السادسة

في اليوم التالي بدأ الجميع في متابعه حياتهم اليومية وتنفيذ أمر فضل الشامي بمنتهى الدقة ، ظلت نور بالمنزل لحين استرداد صحتها كاملة ، بينما علي الجانب الآخر كانت سوسن تجلس بهدوء تتابع تيمور وهو يؤدى تمارينه الصباحيه القاسية جدا هى حاولت في السابق كثيرا أن يبتعد عن هذه العادة لكنه أمام إصرارها كان يصمم اكثر ويتشبث برأيه وقف أمامها وهو يلتقط انفاسه ويجفف عرقه ، نظرت له بإبتسامه رقيقة
* مش هتتغير يا تيمور!
رفع حاجبه مستنكر حديثها
” اتغير ليه ؟ وغير مجرى الحديث
” بس الابتسامه والسعادة دى كلها علشان اطمنتى علي نور ؟
وقفت أمامه وهى تساعده أن يجفف عرقه
” بصراحه اه كانت وحشاني جدا كبرت وبقت اجمل بكتير . ”
نظر لها بتحدى
” بس شايله دم الشامي!
دارت بعينها بملل من حديثه الذى لا يتغير
” طيب ما أنت كمان فيك من دم الشامي ، ويمكن اكتر من نور كمان. “

 

ابتسم باستخفاف
” ممكن! المهم دلوقت الخطوة اللي في دماغي هتتنفذ لازم.”
زفرت بضيق
” مصمم برضه ، تيمور أنا معنديش استعداد اخسرك أنا خسرت كل في حياتى علشانك.”
ابتسم لها ليطمئنها هو يعلم جيدا قدر تضيحتها
” أنا بعمل كدا علشانك صدقينى يا مامي نور ونوران لازم يبقوا معانا ومعاكي كفايه بعد.”
شردت في حديثه نعم هى تشتاق لهم وتتمنى أن يأتي اليوم الذى تلتقي فيه بهما لكن لو كان علي حساب حياته هو ف لا والف لا ، هم بخير بجوار عائلتهم وهو بخير جوارها ومن الممكن أن هذا هو التكفير المناسب عن الذنب الذي اقترفته دون درايه منها.
” طيب ممكن تصبر يمكن فضل يخلف التوقعات وميقررش يعيد نفس التجربة تاني ، تأخيره طول المده دى بيقول أنه بيفكر ، زمان في سن اصغر من كدا كان صدر الفرمان وقرر يجوزنا ومعني أنه يسكت ، أنه بيحسبها . ”
جلس هو بإهمال
” ميفرقش! وعموما الخطوة هتتاخد بس بهدوء ومن هنا لوقت الخطوة الحقيقيه وقت ونشوف وقتها.”
…………..
داخل غرفه مكتب فضل وقفت نور أمامه برعب كبير فهو عادتا لا يطلب أن يري أحفاده إلا لإسباب قوية و اى مناقشه يأجلها لوقت تجمعهم علي الطعام تنفست بعمق

 

” جدى حضرتك طلبتني! خير
ظل ينظر لها بهدوء غريب بينما هى كادت تموت من الرعب شعرت أن الدماء توقفت عن الجريان ، وان الأكسجين المحاط بها لا يكفي رئتيها للتنفس بسلاسه ، وقف هو أمامها وجلس علي اريكه كبيرة واشار لها أن تجلس جواره امتثلت بسرعه شديدة لأمره مازالت نظراته كما هى حاولت أن ترسم ابتسامه مهزوزة علي شفاتيها لكن خانتها ملامح وجها ورفضت في رسم الابتسامة حتى ولو لثواني.
” شفتي إيه تحت زمان ؟
كان سؤال واضح وصريح ومفاجأ لها ، بينما هى جمدت عند طرح السؤال عليها وكررت ورائه محاولة بائسة منها لكسب الوقت ليس إلا
” تحت دا اللي هو فين ؟ مش فاهمه ؟
ضرب بعكازه ارضا بقوة لدرجه انتفضت هى برعب
” أنت عارفه مش بكرر كلامي مرتين ؟
بللت شفتيها ونظرت له كأنها تذكرت ما يقصده
” اه قصد حضرتك المكان اللي ورا الفيلا صح ، اه مشفتش حاجة!
” نور!
أردف باسمها بقوة

 

” شفت أيوة شفت ، الكلاب اللي حضرتك جايبهم للحراسه ونوران متعرفش عنهم حاجة ، وكمان بتخاف منهم خفت عليها لم تنزل تحت علشان هى بتخاف يعني.”
* الكلاب!
كرر الكلمه بهدوء مميت اؤمت هى
” أيوة هكون شفت تحت إيه ؟
” وأنا هعمل نفسي مصدقك يا نور ، بس افتكرى كان عندك فرصه تقولى وتتناقش وأنت ضيعتهيا ، اى كان اللي شفتيه تحت يتنسف من ذاكرتك تماما مفهوم.”
نظرت له بندم حاولت أن تتحدث أعاد امره بصرامه
” مفهوم!
اؤمت عده مرات
” مفهوم ، حضرتك عايز منى حاجة تاني.”
اشاح بوجه بعيد عنها استأذنت هى وخرجت من الغرفه وهى تتنفس بصعوبة شديدة وهرولت لغرفتها واجرت مكالمه مع عز كى يطمئنها لكنه لم يجيب عليها.
………..

 

في الشركه
كانت نوران تؤكد أن العمل تم بأكمل وجه وأن ما حدث ما هو إلا سوء حظ ليس إلا ولكن بالطبع هذا ليس مسموح به في قاموس فضل الشامي
” كدا اكيد هتخلصي شغلك بسرعه وتسافرى علي طول الموضوع طلع بسيط.”
اردف بها عز بهدوء وهو يتابع تصميم علي جهاز اللوحي
” لدرجه دى عايز ترتاح منى ؟
كانت جملتها وبها بصيص من الحزن استغرب عز حزنها لكنه لم يبالى كثيرا هو حاليا يريد أن يتخلى بنفسه كي يتحدث مع مالكه قلبه وجميع حواسه هو يري اتصالها الكثير به لكنه لا يستطع التحدث معها براحه حاليا!
” ليه بتقولى كدا بالعكس بقي نور بتكون فرحانه وأنت موجودة وكلنا طبعا!
” لا يا عز محدش بيكون مبسوط بوجودى ولا حتى نور.”
قطب جبينه و وقف وتحرك بهدوء وجلس أمامها
” ليه بتقولى كدا يا نوران لا طبعا أنت اختنا كلنا وبنفرح اكيد لم نتجمع كلنا.”
” شكرا علي المجاملة دى بس احنا مش اخوات ولا ناسي أن ممكن الفرمان يبقي جوازنا مثلا من بعض.”
انتفض من مكانه برعب

 

” هو ممكن جدى يعمل كدا اكيد لا صح ؟!
شعرت بغضب شديد لهذه الدرجه يكرهها هدأ هو وحاول التحدث بهدوء اكثر لكي لا يثير اى شبوهات
” مش قصدى بس المتوقع بصراحه أنك أنت لجاسر يعني قربين لبعض في السن ، وكمان مجال شغلكم واحد ونفس الدماغ ، يعني بتفكير جدى أنتم تخلفوا عباقره في عالم الصناعه.”
ابتسمت بمراره
” هى دى مقومات الجواز وبس!
رفع كتفه ” عندى جدى اه هى دى وبس! مالك يا نوران من امبارح وأنت مش طبيعيه.
نظرت له نوران بتحدي
” بعد ما كلنا دخلنا ننام بليل ، خرجت ليه وروحت ل نور أوضتها.”
جحظت عينه بصدمه كان يتخيل أن الجميع نيام ولم يراه احد” أنت شفتينى إزاى ؟
” عادى كنت نازلة اشرب لأن المايه اللي عندى كانت فاضيه!
” اه حصل ، نور اتصلت كانت تعبانه الجرح تعبها ودخلت بصيت عليها وناديت ماما ورجعت نمت علي طول.”
نظرت له بتمعن كأنها تحقق معه
” إيه مش مصدقه تحبي اكلم ماما تتأكدى ، وبعدين أنت شاكه في إيه أن بدخل اوضه بنت عمى وهى نايمه إيه للدرجه دى أنت شايفه أن عز وضيع.”
قرر عز أن يقلب اللعبه لصالحه ويهاجم علي الفور ارتبكت هى

 

” لا طبعا مش دا قصدى أنا شكيت تكون في علاقه بريئة بينكم وبس ، يعني نور معاك حتى لم كنت في لندن معايا مكنتش بتضحك كدا ولا نبره صوتك كانت بتتغير زى مع نور.”
” طبيعي يا نوران واحده لسه خارجه من المستشفى ، وكانت هتروح اكيد يعني هعاملها بلطف شوية ، ومش أنا بس حتى جاسر اللي مش بيضحك لأي انسان. ”
” لا جاسر امبارح كان مختلف لأن جاسر طول الوقت كان بيتكلم علي الدكتورة ضحي ولا نسيت.”
شرد عز هذا مأزق ليس حديثها بل لو بالفعل وقع جاسر اسير لعشق هذه الطبيبة سوف تنهدم جميع الخطط التى في راسه
” لا جاسر كدا طول الوقت بقولك تيجي نروح نطمن علي الراجل اللي اتصاب امبارح.”
كان له غرض اخر وهو أن يري هذه الطبيبة لعله يجد سبب أو ذريعه يشعل النيران بينهم قبل أن ينموا اى شئ
اؤمت له وتحركت معه للمشفي بالفعل
……………………..
في المشفي
كان محسن يتألم بصمت مهما كانت المسكنات قوية فالوجع ليس بهين وبالأخص أن الوجع وجعين جسدى ونفسي
” بابا تحب اطلب مسكن تاني ؟
نظرت لها والدتها
” لسه واخد يا سندس والدكتورة قالت عشر دقايق ويعمل مفعول ، أنت عاملتى ايه في الكليه.”

 

” كويسة الحمد لله ، قوم بسرعه يا أبو سندس علشان ترجع توصلني زى زمان لم كنت صغيرة.”
قطبت والدتها جبينها
” إزاى يا بنتى مش سمعتي الكلام امبارح مينفعش يسيب شغله ابدا ؟
زفرت بضيق
” هو أنت فعلا هتوافق يا بابا تروح تشتغل مع الناس دى تاني ، المره دى وحصل كدا المره الجايه إيه اللي يحصل.”
نظر لها والدها ” متخافيش دى شغلانه بسيطه ، وبعدين كل جنيه فيها احنا محتاجينه دراستك وبعدين جوازك ولا ناوية تجهزى نفسك.”
نفت هى حديثه
” لا طبعا يا بابا أنت اللي هتجهزني بس يجي العريس الأول أنت ليه محسسنى أنه واقف علي الباب.”
ابتمست والدتها
” لا واقفين وكتير وأنا اللي كنت بمشيهم من بره بره ، بس اللي مصمم بقي ومش عايز ابدا ينسي ومش مبطل زن الواد سيد.”
كررت سندس الاسم بإشمئزاز
” سيد طيب يرضيك يا حج اتجوز واحد المنطقه كلها بتتكلم عليه وعلي سلوكه وكمان صاحب قهوة بلدى.”
نظر لها محسن” علشان كدا لازم نبعد طول ما أنت هناك كل اللى عملته ولا بفايدة ،لكن مكان الشغل الجديد هتشوفي ناس جديدة بعيد عن اهل الحارة.”
ابتسمت ساخرة” ناقص تقولى خططى تتجوزى حد من عايلة الشامى.”

 

” لا دول بالذات واللى زيهم لا ، لا توبنا ولا توبهم أنا قصدى ناس نضيفه راجل بجد اطمن عليكى معاه .”
…………….. ……………….
وصل عز ونوران للمشفي واتمنوا الشفاء ل ” محسن” واصروا علي قرار العمل لديهم ، واوصاهم باللجوء له في اى وقت ، وعندما سأل علي الطبيبة المعالجة صدم أنها في اجازة اليوم ، نعم اليوم لم ينل ما سعي إليه لكن لابد أن يري عليها اى خطأ أو تكون متزوجه سيكون اسعد شخص وقتها.
انصرفا الاثنين وعادوا للقصر.
في المساء كان الجميع يجلسون يتناولون العشاء في صمت رهيب وكل منهم في مستنقع افكار غير الآخر ، دلفت الخادمة بقلق بالغ نظرت لها جيهان
تحاول أن تعرف ما يحدث لتستمع نبرة فضل الصارمة
” من امتى وحد بيقطع علينا العشا كدا.”
و وقف بغضب ليقفوا جميعا بالتتابع
” اسفه يا باشا بس الأمن بلغنا حاجة غريبة وكان لازم ابلغ حضرتك. ”
تدخلت سماء في الحديث
” قولى في إيه ؟
ابتلعت ريقها برعب فهى تعلم ما سيحدث الآن
” تيمور المغربي ، بره وعايز يقابل الباشا.”
اردفت بها مرة واحده دون نفس نظروا لبعضهم البعض بعدم فهم ، بينما اسودت عين فضل بالغضب الحارق
” قولتى مين ؟!

 

” تيمور المغربي.”
ضرب بعصاه ارضا ونظر نحو جاسر بأمر
” لو فكر يقرب خطوة ، أنت عارف ايه اللي هتعمله!
استمعوا جميعا لصوته في المكان
” قربت يا جدى ، هيعمل إيه جاسر الشامى!
همست نور ل آسر ” مين دا ؟
” تيمور المغربي ، ابن عمتى حنان الشامى ”
اردف بها بهمس لكن راه تيمور
” بالظبط يا نور ، أنا تيمور المغربي ابن عمتك ، ورجعت علشان اكيد جدى مفتقد مكان امى اللي بقي فاضي.”
نظروا جميعا لبعضهم البعض بينما اقترب فضل منه و…..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حدود شائكة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى