روايات

رواية جعفر البلطجي الجزء الثاني الفصل الثاني عشر 12 بقلم بيسو وليد

رواية جعفر البلطجي الجزء الثاني الفصل الثاني عشر 12 بقلم بيسو وليد

رواية جعفر البلطجي الجزء الثاني الجزء الثاني عشر

رواية جعفر البلطجي الجزء الثاني البارت الثاني عشر

رواية جعفر البلطجي الجزء الثاني الحلقة الثانية عشر

أبتسم چاسبر أبتسامه خبيثة وقال:وأنا كذلك أيها السادي
نظر إلى إيميلي التي كانت تقف متحفظة لـ أي شيء سيحدث وقال بنفس الإبتسامة:مرحبًا إيمي سعدتُ برؤيتكِ مرة أخرى
نظر إلى كين وقال بخبث شديد وهو يَمُدّ يده تجاه إيميلي:لازالت فاتنة عزيزي … أُهنئك
أقترب منه كين بسرعة البرق ودفعه بقوة ليرتطم بالجدار خلفه ويقف كين أمام إيميلي يُخبئها خلفه بعيدًا عن أنظار چاسبر الذي نهض من جديد وهو ينظر لهُ ليرى كين يقول بتحذير وحدة:إن لامست يداك القذرة تلك زوجتي مرة أخرى سأقطعها لك أيها الحقير وإن تجرأ فمك على النطق بمثل هذه الكلمات على زوجتي سأقطلع لسانك القذر هذا أتسمعني
چاسبر بخبث:تمهل يا رجُل لِمَ كل هذا الغضب أنا لم أفعل شيء
أقتحم چون الغرفة وهو يقول بأبتسامه خبيثة:مرحبًا حُبي
نظروا إليه ثلاثتهم ليقول چاسبر بـ أبتسامه خبيثة:مرحبًا چون … سعدتُ برؤيتك من جديد مرّ وقت طويل على لقاءنا الأخير
أبتسم چون بجانبيه وقال:أعلم ذلك وبشأن هذا أيضًا جميع مصاصي الدماء قد جاءوا لرؤيتك
كين بترقب:چون
نظر لهُ چون بعينيه الخضراء والتي تحولت فورًا للأحمر القاتم وقال:لا عليك عزيزي أنا أعلم ماذا أفعل ولكن يجب أن تُبعد إيميلي فـ أنا أرى بـ أن عينيها ذابلتان
ألتفت كين إلى إيميلي التي كانت يبدوا عليها الأعياء لينظر من جديد إلى چون الذي هاجم چاسبر في لمح البصر ودلف الآخر في عراك قوي معه
نظر كين إلى إيميلي وأخذها وخرج مُسرعًا من الغرفة وهو ينظر حوله حتى يضمن سلامتها، دلف إلى غرفة فارغة وأغلق الباب خلفه ليلتفت إليها ويراها تبصق دما”ءًا
حاوط كتفيها ونظر لها قائلًا بقلق:إيميلي ماذا يحدث عزيزتي لما تبصقين دما”ءًا
لم تستطع إيميلي إجابته وبصقت المزيد من الد”ماء حتى تساقطت على أرضية الغرفة وفي لمح البصر فقدت توازنها ومعه وعيها ليضمها كين سريعًا قبل أن يسقط جسدها أرضًا وهو لا يعلم ما الذي أصابها

 

نظر كين حوله ثم حملها على ذراعيه واتجه بها إلى الفراش واضعًا إياها عليه برفق ومن ثم خرج سريعًا يطلب النجدة من ڤيكتور الذي كان يتعارك مع إحدى السحرة
دفعها ڤيكتور بقوة ليرتطم جسدها في الجدار بعنف شديد، أقترب منه كين ثم سحبه خلفه وهو يقول بلهفة:ڤيكتور تعال معي سريعًا إيميلي مريضة ولا أعلم ما الذي أصابها
دلف إلى الغرفة من جديد ساحبًا ڤيكتور خلفه والذي قال:يا رجُل تمهّل قليلًا أأنت تسحب إحدى البهائم خلفك
تركه كين ليقترب هو من إيميلي وينظر إلى الدماء التي تُغرق أرضيه الغرفة وهو يقول:هل هذا الد”ماء من إيميلي
حرك كين رأسه برفق وهو ينظر إلى إيميلي بقلق ليقترب منها ڤيكتور يتفحصها تحت أنظار كين ليسمعه يقول:هل كانت تُعاني من أي شيء في الأيام الماضية كين
حرك كين رأسه نافيًا حديثه وهو يقول:لا كانت بخير ولكنها كانت تمرض من الوقت للآخر وتعود بخير من جديد ولكن الآن لا أعلم ما الذي حدث فجأه بدأت تبصق الد”ماء دون توقف مثلما رأيت وبعدها فقدت وعيها
فحصها ڤيكتور بدقة تحت نظرات كين الذي يشعر بالقلق عليها ليقول:ڤيكتور هل فعل أحد من هؤلاء الأوغاد سـ.ـحرًا لها أو شيئًا من هذا القبيل فـ بمجيء چاسبر أصبحت هكذا
ڤيكتور:لا كين لا علاقة للسـ.ـحر بما حدث لها هذا بعيد للغاية يا رجُل
كين بحدة:حسنًا أخبرني ما الذي حدث لها ڤيكتور لا تدعني هكذا يا رجُل
أستقام ڤيكتور في وقفته بعدما فحصها ونظر إلى كين بترقب وقال:حسنًا الآن علمت ما الذي حدث إلى إيميلي
كين بترقب:وهو
صمت ڤيكتور للحظات ثم نظر إليه ورأى الخوف يستوطن عينيه فـ هو يعلم مدى حُبه وخوفه على إيميلي، لحظات أخرى وقال ڤيكتور بـ أبتسامه مشرقة سعيدة:مُبارك يا رجُل ستكون أبًا يا كين
نظر لهُ كين قليلًا لا يستقبل ما يقوله ڤيكتور لتَمرّ لحظات ويقول كين بترقب:ما الذي حدث إلى إيميلي
تفاجئ ڤيكتور من ردّة فعله ولكنه أقترب منه مُبتسمًا ثم عانقه قائلًا بـ أبتسامه مشرقة وسعيدة:ستكون أب يا كين قريبًا مُبارك يا رجُل أنا سعيد للغاية من أجلك
شُلّ جسده عن الحركة تزامنًا مع أستيعاب حديث ڤيكتور إليه، هل قال منذٌ قليل بـ أنه سيُصبح أبًا، سقطت دموع كين لأول مرة في حياته، كين الذي كان لا يتأثر بسهولة ودائمًا بارد ومن الصعب أن يبكي ها هو الآن يبكي
ضم ڤيكتور وهو يبكي لا يُصدق ما سمعه يشعر بـ أنه يحلُم، أبتسم ڤيكتور وربت على ظهره برفق وهو يقول:تهانينا يا صديقي
بكى كين أكثر وقال:هل أنت متأكد ڤيكتور … أرجوك لا تصدمني وتقول بـ أن تشخيصك لها كان خاطئ

 

ربت ڤيكتور على ظهره برفق وقال:لا كين أنا لم أُخطئ هذه المرة … أنا لن أكون يومًا سببًا في كسر قلبك وفرحتك مرتين … هذه المرة أنا متأكد وبشدة
بكى كين بسعادة ثم أبتعد عن ڤيكتور ونظر لهُ قائلًا بأبتسامه سعيدة:شكرًا ڤيكتور … أشكرك يا صديقي
أبتسم ڤيكتور وقال بتأثر:أنا في غاية سعادتي كين أنا حقًا سعيد من أجلك يا رجُل مُبارك يا صديقي … أبقى بجانبها وأنا سأتولى الأمر
حرك كين رأسه برفق ليبتسم ڤيكتور ويُربت على ذراعه برفق ويتركه ويخرج بهدوء، نظر كين إلى إيميلي التي أستيقظت ليقترب هو منها ويجلس أمامها على طرف الفراش ينظر لها بأبتسامه مشرقة
فتحت إيميلي عينيها بوهن ونظرت إلى كين وقالت متعجبة:ماذا يحدث كين لِمَ تنظر إليّ هكذا … ماذا حدث إليّ!!!!!!!!!
نهضت إيميلي لتجلس بهدوء وهي تنظر إلى كين الذي كان مُبتسمًا إبتسامة مُريبة، رمقته بحذر ثم قالت بترقب:كين
جذبها كين فجأه إلى أحضانه وبدون سابق إنذار ليضمها بقوة ويقول بسعادة:لقد تحقق حُلمُنا إيميلي … لقد تحقق وسنحظى بطفل صغير قريبًا
صُدمت إيميلي ليقول هو بسعادة كبيرة:مُبارك عزيزتي لقد أستجاب الله لدعواتنا
سقطت دموعها دون شعور منها ليبتعد هو عنها ينظر إليها بأبتسامه سعيدة بينما كانت هي تنظر إليه بعدم تصديق لتقول بخفوت وعدم تصديق:كين
حرك كين رأسه برفق وهو يقول بأبتسامه:نعم عزيزتي هذا صحيح … هذه المرة حقيقية ليست أكذوبة مثل المرة السابقة
وضعت يدها تلقائيًا على بطنها لتنظر إليه تُريد التأكد بـ أن هذا صحيح ليُحرك هو رأسه برفق مؤكدًا حديثه قائلًا:نعم حبيبتي … نعم
سقطت دموعها بفرحة لـ تُعانق كين بقوة وهي تبكي بسعادة ليضمها كين بحب مُربتًا على ظهرها بحنان لتقول هي ببكاء:أنا أشعر أنني أحلُم كين … لقد تحققت أمنيتنا
طبع كين قُبلة على رأسها وقال:أجل حُبي … أجل
أبتسمت بفرحة وشددت من عناقها لهُ وأكتفت بالصمت تُريد عيش هذه اللحظات التي كانت تنتظرها منذٌ وقتٍ طويل بينما كان كين يُمسد على ظهرها برفق طوال الوقت وهو في قمة سعادته
______________________

 

“لؤي مشوفتش الساعة بتاعتي انا بدور عليها بقالي كتير ومش لقياها”
هكذا صاحت فاطمة وهي تبحث عن ساعتها لتتفاجئ بـ لؤي يُلقيها بوجهها لتأخذها هي قبل أن تسقط ثم نظرت لهُ لتقول بضيق:في حاجه إسمها تمدّ أيدك وتديهاني بعقل
نظر لها لؤي وأبتسم قائلًا بأستفزاز:مولود على الغشومية
نظرت لهُ فاطمة وقالت بضيق:مش معايا مع الخناشير اللي بتتعامل معاها دي
دق باب منزله لينظر لها ويقول:يارب يكون جعفر
ذهب كي يفتح الباب تحت نظراتها الحارقة التي تُتابعه ليقترب هو من الباب ويفتحه ليرى جعفر ينظر لهُ بأبتسامة سوداوية، أبتسم لؤي وقال:الحمد لله دعوتي أستجابتك مش انا اللي غلطت هي
أنهى حديثه وهو يُشير تجاه فاطمة التي نظرت لهُ بصدمة وقالت:بتبيعني يا لؤي
نظر لها لؤي وقال:مين فينا قال عليهم خناشير انتِ وهو واحد من الخناشير دي ومن حقه يردّ
نظر إلى جعفر مره أخرى وقال بـ أبتسامه واسعة:أهي عندك يا معلم مسلمهالك صاغ سليم إتعامل بقى انا كدا كدا خدت منها اللي عايزُه
صاحت فاطمة بغضب وهي تنظر لهُ قائلة:نعم يا روح أمك
نظر لها لؤي وقال:انا روح أمي فعلًا عرفتي منين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أقتربت منه فاطمة بغضب وجذبته من قميصه وهي تقول بغضب:وهي محتاجه فزلكة … بتبيعني يا لؤي وبعدين ايه خدت منها اللي عايزُه دي خدامة اللي جابك انا
قاطعها صوت جعفر الذي قال ساخرًا:انتِ أول مرة تعرفي دا انتِ من ساعة ما اتجوزتيه وانتِ خدامة أصلًا
لؤي بضيق:ايه يا عم انتَ بتهديها ولا بتولعها
فاطمة بغضب:ليلتك سودة يا لؤي النهاردة
لؤي:وايه الجديد ما هي كل يوم سودة
أبتسم جعفر وقال بخبث:انا كدا خدت حقي منك انتَ مش من مراتك عشان تسيبها تقول علينا خناشير يا زبالة إلبس بقى
تركه جعفر وذهب لينظر لهُ لؤي بصدمة والآن قد أدرك ما فعله هذا اللئيم جعفر ليعود وينظر إلى فاطمة التي كانت تنظر لهُ بغضب، ضربته بقبضتيها بعنف في صدره ثم تركته ودلفت إلى غرفتها صافعة الباب خلفها ليقول لؤي بذهول:يا ابن الجزمة يا جعفر يا خرابة وحياة أمي ما هعديهالك
______________________

 

سار جعفر بين أهل حارته حتى أوقفته نورا زوجة حسن التي كانت تقف تحت ظل المنزل وحولها العديد من الحقائب وتضع يدها على بطنها المنتفخة، أقترب منها بهدوء وهو يقول:محتاجة مساعدة
نظرت لهُ نورا وقالت بهدوء:لا شكرًا
أبتسم جعفر ومال بجذعه وأخذ الحقائب ثم اعتدل بوقفته مرة أخرى وقال:وانا مش عيل عشان أصدقك … أتفضلي
أبتسمت نورا بخفة وسارت بجواره وهي تضع يدها على بطنها والأخرى على ظهرها قائلة:انا بس مش عايزه أتعبك كنت هاخد توكتوك
جعفر:وينصب عليكي وياخد منك في الخطوتين اللي هنمشيهم دول عشرين جنيه وليه يعني انتِ أولى بيهم
نورا بـ أبتسامه:على رأيك والله … أصل حسن يادوبك وصلني ومشي عشان جاله مشوار مهم وانتَ عارف بقى إن انا اللي مسئولة أجيب واعمل لنفسي
جعفر بـ أبتسامه:ربنا يقويكي بس خلّي بالك بقى لـ احسن تولدي قبل معادك وحسن يشيل الليلة
نورا بـ أبتسامه:خليه يشيل هو فاكرها سايبه انا بس عايزه أديله الصدمة من غير ما يحس
جعفر بـ أبتسامه:كيدهن عظيم فعلًا
نورا بـ أبتسامه:أومال انتَ فاكر ايه
حديدة بخبث:يارب يسرلنا الحال زي ما ميسرها لغيرنا
رمقه جعفر بشر بينما نظرت لهُ نورا وقالت بحدة:وانتَ مالك حاشر مناخيرك في حياة غيرك ليه يا بوز الأخس انتَ
تحدث حديدة بخبث وهو ينظر إلى شرفة منزل جعفر حيث كانت بيلا وليان واقفتان وقال:على كدا بقى يا جعفر بيوافقوا
تشنج جسده بعنف ليقول بحدة:هما مين دول يا زبالة انتَ أظبط أحسن ما أظبطك انا
وكالعادة تجمع الجميع ليُشاهدون معركة طاحنة أخرى من معارك جعفر مع رجال حارته الذين بدأوا يمقتونه مؤخرًا وهذا يُساعد حديدة وأمثاله في إغاظة جعفر وإيقاعه في المشاكل

 

حديدة بخبث:إلا قولي يا جعفر انتَ من زمان وانتَ يعني زي ما بيقولوا بالبلدي كدا لاعبة معاك يعني أسمع طراطيش كلام كدا من أهل الحارة إنك كنت قذر بمعنى أصح
أبتسم جعفر وقال:ومازلت عاوز حاجه
ضحك أغلب الواقفين بخفة لينظر لهُ حديدة بحقد ليقول رجل كبير يُدعى حسين:والله يا حديدة أهل الحارة عارفين مين القذرة بس ساكتين مراعاة لمشاعرهم مش أكتر بس اللي انتَ بتعمله دا ونوشك عمال على بطال لجعفر ميوحيش غير إنك غيران منه
ضحك حديدة وقال بسخرية وهو يرمق جعفر بحقد واضح:انا هغيرّ من دا … ايه يا عم حسين قول كلام غير دا يا راجل دا انتَ حتى راجل ليك في كلمة الحق
حسين:والله دا بشهادة أهل الحارة وأهم عندك أسألهم وهما يقولولك
تحدث رجلًا آخر من أهل الحارة وهو يقول بضيق:بصراحة كدا بقى حديدة معاه حق معرفش طالعلنا بيه السما على ايه من قلة الرجالة
ألتفت جعفر إليه وقال بأبتسامه مستفزة:لا من نقصهم يا خفيف
أشتعل الآخر ليبتسم جعفر ببرود ويعود ينظر إلى حديدة وهو يقول بأبتسامه:خليك زي ما انتَ يا حديدة أقعد كيد وأحرق في نفسك زي الستات الكيادة وانا هتعامل معاك على إني جوز أمك عشان انا بصراحة مش شايفها غير كدا … ولو أستحملت هديك شرف الرجولة وعليه بوسه كمان
رمقه جعفر بأبتسامه ساخرة وتهكم ثم قال:عايزكوا تعملوا حِزب ضدي … حزب كارهي جعفر البلطجي وتعالوا أعملوا اللي عايزينه قدامي عشان أبقى قاعد وحاطط رجل على رجل وبشرب كوباية الشاي بمزاج وانا شايف الرجالة اللي بصورم قدامي بيغلوا … جعفر بقى بارد أوي ومبيتعصبش بسهولة زي الأول بأستثناء أهل بيتي … دول لو حد لمسهم أو بصلهم بصة مش تمام ساعتها هتشوفوا جعفر الجامح بقى مش البلطجي … يا شوية صورم
أبتسمت بيلا بـ أتساع وهي ترى نظرات حديدة وبعض الرجال إلى زوجها الذي أشعل فتيلة غضبهم بدلًا من أن يُشعلوا هم فتيلة غضبه، تحرك جعفر ببرود وكأن شيئًا لم يحدث ليتوقف فجأه أسفل منزله ويلتفت إلى حديدة الذي كان يرمقه بشر ويقول بـ أبتسامه مستفزة:متنساش لما حسن ييجي تقوله إني كنت بوصل مراته أوكيه
أنهى حديثه بقُبلة هوائية ثم أتجه إلى منزل حسن رفقة نورا التي نظرت إلى حديدة بأستخفاف
_____________________

 

دلفت مها وهي تقفز بسعادة قائلة:شوفت جعفر عمل ايه انا مش مصدقة بجد انا عايزه أرقعله زغروطة تجيب آخر الشارع أحسن واحد يستفز اللي قدامه وبجداره
أبتسم سراج الذي دلف وقال:جعفر الجامح … أسم على مسمى
مها بسعادة:يا حرقتك يا حديدة انتَ والحوش اللي معاك لا وقال ايه أعمل حزب ضدي واقعد انا حاطط رجل على رجل وفي أيدي كوباية الشاي واتفرج عليكوا … معلم إبن معلم يا جعفر من يومك
أبتسم سراج وقال:أهدي يا مها دا لو واخد الأولمبياد مش هتعملي كدا
أمسكت بقميصه وقالت بسعادة كبيرة:مبسوطة أوي بـ اخويا يا سراج بيعرف ياخد حقه من اللي قدامه بمنتهى البرود مش قولتلك جعفر مش سهل وانا عرفاه حبيب قلبي أصمالله عليه
ضحك سراج على أفعالها تلك وقال:جعفر نفسه لو شافك وسمعك هيضحك على اللي بتعمليه دا
مها بسعادة:مش مهم المهم إنه خرس حديدة وخلّى شكله وِحـــــــش
دق باب المنزل ليقول سراج مُبتسمًا وهو يذهب ليفتح الباب:دا أكيد جعفر مفيش غيره بيخبط بالطريقة الهمجية دي
فتح سراج الباب ليقول بأبتسامه واسعة:مش قولتلك
دلف جعفر وهو يقول:بتقولها ايه عليا يا حيوان
أتجه إلى مها التي عانقته بسعادة ليقول سراج:دا انتَ عيل مشافش تربية نص ثانية مش ربع ساعة
نظر جعفر إلى مها وقال:مالك يا مها في ايه
سراج:من ساعة ما علِمت على حديدة وهي ماشيه تتنطط في الشقة من الفرحة
رفعت مها رأسها تنظر إلى أخيها بسعادة قائلة:فرحانة أوي والله محدش غيرك بيعرف يوقف الأشكال دي عند حدّها غيرك يا حلو يا مسمسم انتَ
ضحك جعفر وقال وهو ينظر إلى سراج:نامت كويس
سراج:نايمة تلاتاشر ساعة وحياتك وصاحية بضرب الجزمة
جعفر:يا سراج يا حبيبي مسمحلكش تقول على أختي الكلام الماسخ دا عارف لو كان الكلام دا عليك هصدق عادي بس معاها هي سوري

 

سراج بسخرية:هقول ايه ما أنتوا أخوات من حقك طبعًا
مها بضيق:بس متتريقش على جعفوري بدل ما ألم شنطة هدومي وأروح عنده
سراج بخفوت:تكوني ريحتي
صاحت مها بحدة وهي تقول:نـــعـــم يـا عــنــيــا
نظر لهُ جعفر وقال بأبتسامه وخبث:وقعت بلسانك تعلالي بقى نشوف الحوار اللي انا مش هعديهولك دا
جذبه جعفر في حركة سريعة منه بعدما رأى سراج يُحاول الهروب منه مستغلًا قوته ليبتسم جعفر بخبث وهو يقول:قوتك دي مع شيراز واللي منها لكن مع جعفر البلطجي لا يا ننوس عين ماما
سراج:يسطا بهزر هو انا ليا غير مها
أبتسمت مها ساخرة بينما قال جعفر بتهكم:اه اعملهم عليا الشويتين دول ياض على أساس إني معرفكش
سراج:وهو انا شوفت الأحلى وقولت لا
نظرت لهُ مها نظرات نارية ليقول جعفر وكأنه قد أمسك بـ لِص:ااااااااه الأحلى … قولتلي كدا بقى دا انتَ يومك أسود من سواد الليل يا حقير هو انتَ كنت تتطولها يا معفن دا أحنا وافقنا بيك بعد ما مرمطناك يالا فاكرلي نفسك سلمان خان ياض دا انتَ كنت تتمنى نظرة منها
سراج بوقاحة:ليه بناسب عيلة مفيش منها في الشرق الأوسط أتنين
جعفر بغيظ:لا يا خفيف بس أفتكر مرمطك أزاي عشان أجوزك النسمة دي حد يبقى معاه نعمة زي دي ويرفصها برجله يا حقير
تركه جعفر ليقف سراج أمامه ينظر لهُ بأبتسامه جانبية، تحدث جعفر بعدما نظر إلى مها وحاوطها بذراعه قائلًا:عمومًا يا حبيبي لو مش عايزها قول ألف مين يتمناها يا عنيا مش انتَ الأول ولا الأخير وحتى لو متجوزتش بيت أخواتها مفتوحلها في أي وقت هي نظرة منها وتوقع صف بحاله
نظر إلى عينيها التي تُشبه عينيه وقال:ولا ايه يا جميل
نظرت مها إلى سراج بحدة قبل أن تقول إلى جعفر:خُدني معاك يا جعفر
جعفر بحنان:عينيا يا حبيبتي

 

سراج بأبتسامه وسخرية:كان على عيني يا نور عيني بس دي مراتي وكلمتي هي اللي هتمشي
نظر لهُ جعفر وقال:وهي أختي ولما جوزها الغندور يزعلها تيجي لبيت أخوها القمور هيعيشها أحلى عيشة زي ما كنت معيشها قبل ما تتحشر انتَ فـ حياتها وتبقى زي الجرادة لازقلي في كل حتة
سراج بجدية:انا مبتعلمش من أخطائي فعلًا أطلع برا يا حريقة
مها بحدة:انتَ بتطرد أخويا قدامي
جعفر:بيهزر يا مها على أساس إني هسمع كلامه دا عند أمه
مها بغضب:وحتى لو بهزار ميقولهاش دا بيتك
حرك جعفر شفتيه يمينًا ويسارًا وهو ينظر إلى سراج قائلًا:مسحوب من لسانك من صغرك
نظر سراج إلى مها وقال:وانتِ فِكرك هيخرج بجد هو عارف إني بهزر
جعفر:متحاولش مش هتقتنع بعلاقتنا القذرة دي أختي وانا عارفها كويس
سراج بحدة:خلاص أقنع انتَ يا فهيم يا جامد ياللي مفيش منك اتنين
جعفر بأبتسامه وبرود:وانا مال أمي
سراج بضيق:يبقى تخرس ومتعوكش الدنيا
جعفر بتحذير خفي:سراج يا حبيبي عديها عشان مخليهاش تعدي على وشك وانتَ عارف كويس هي ايه
نظرت مها إلى جعفر وحاولت أن تهدء وقالت بهدوء:تشرب ايه يا جعفر
أبتسم جعفر وقال وهو ينظر إلى سراج بخبث:أي حاجه بيتحط فيها سكر يا سكر
مها بـ أبتسامه:حظك حلو لسه عامله بسبوسة وصوابع زينب هتاكل صوابعك وراهم وكمان عامله العناب اللي بتحبه
جعفر بـ أبتسامه:لا دا لو فيها حلويات نتغدى مع بعض وبعدين نحلّي
مها بـ أبتسامه:انتَ تؤمر يا جميل هات بيلا وليان وهنتغدى كلنا سوى
جعفر بـ أبتسامه:قوليلي الأول عامله غدا ايه النهاردة
مها بـ أبتسامه:عامله محشي ورق عنب وكوسه وبتنجان وفراخ محمرة وشوربه وملوخية
جعفر بسعادة:لا دا لو على كدا أجيب بيلا وليان فعلًا دا كويس إني جيت بقى

 

مها بحنان:يا حبيبي حتى لو مكنتش جيت كنت هبعتلك انا عارفه إن بيلا مبتقدرش تقف كتير وأغلب اكلكوا من برا
أبتسم جعفر وضمها إلى أحضانه طابعًا قُبلة على رأسها ليقول:حبيبت قلبي الحمد لله ماشيه وبيلا بدأت تقف على رجليها تاني الحمد لله حتى كانت لسه عامله مكرونة بشاميل إمبارح وشيلتلك طبقك ها طبقك
ضحكت مها ليقول سراج ببرود:مبحبهاش
جعفر بأستفزاز:أحسن حاجه عملتها والله
ربتت مها على ظهره بحنان وقالت:هستناك ها أوعى متجيش
نظر لها جعفر وقال بحنان:هاجي عشان خاطرك هروح بس أتطمن على أخواتك واجيلك
مها بتذكر:اه صحيح يا جعفر هما كويسين
زفر جعفر بهدوء وقال:والله يا مها ما اعرف جنة معرفش عنها حاجه بقالي فترة وهاشم مبشوفهوش
مها برجاء:طب لما تبقى معاهم خليني أكلمهم
حرك جعفر رأسه برفق وقال بحنان:حاضر يا حبيبتي هسيبكوا انا بقى واطير
مها:خلّي بالك من نفسك يا جعفر
أتجه جعفر إلى باب المنزل وقال:متخافيش يا حبيبتي معايا جوزك المنحوس بعد ربنا
أبتسمت مها ليذهب جعفر وتُغلق الباب خلفه بهدوء، ألتفتت تنظر إلى سراج بحدة وضيق ليُقابلها أبتسامته الواسعة لتتركه وتذهب إلى المطبخ بضيق ليقول سراج بخفوت:فُرصتي جت
_______________________

 

“جنة … جنة فين الزيت كذا مرة أقولك حطيه في مكان أعرفه مش هشربه انا يعني”
هكذا صاح بها نور وهو يبحث عن زجاجة الزيت التي دومًا تُخبئها جنة منه ليسمعها تقول بنبرة عالية:عندك على اليمين يا نور
بحث نور عنها وهو يقول:يمين فين يا جنة فوق ولا تحت
جنة بنبرة عالية:تحت
زفر نور وهو يأخذها قائلًا:وليه يعني يا جنة هو في حرامي هيدخل يسرق إزازة زيت يعني
سكب القليل في المقلى ليسمعها تقول:متكترش يا نور عشان انتَ ما شاء الله عليك بتخلص إزازتين زيت وانتَ واقف
نظر نور لها حيث كان المطبخ يطل على الريسبشن وقال مُبتسمًا:مقبولة منك يا روحي
أبتسمت جنة لتعود وتُشاهد التلفاز واضعة رأسها على الوسادة لتمرّ لحظات ويقول نور:الساعة كام يا چنچون
نظرت جنة للساعة المتواجدة أسفل الشاشة وقالت:أتنين ونص
نور:طب ايه مفكرتيش في الموضوع اللي كلمتك فيه
لحظات وأجابته جنة قائلة:خايفة
ألتفت إليها نور ينظر لها بعدما وضع الخضراوات كي تنضج وقال:خايفة من ايه يا حبيبتي
جنة بخوف:معرفش … بس حاسه بخوف وقلق ومش عارفه أخد قرار
أخفض نور النيران وخرج لها بهدوء، وقف بالقرب منها واستند على الاريكة ثم عقد ذراعيه أمام صدره وقال بهدوء:طب عرفيني السبب يعني ايه اللي مخوفك أوي كدا
جنة بهدوء:خايفة من حاجات كتير أوي يا نور خايفة كل دا مينجحش وأتأذي انا … دماغي بتصورلي حاجات كتير وحشه مخوفاني ومخلياني مش عارفه أخد قرار صح
نور بهدوء:بس انتِ هتسمعي كلام اللي حواليكي وأوريدي هتغيري تفكيرك وهتكوني عايزه تجربي … وبعدين يا حبيبتي دي وسوسة شيطان المفروض متسلميش نفسك ليه وتتراجعي عن كل حاجه ناوية تعمليها اه خافي واتوتري بس عيشي التجربة لازم نجرب حتى لو هنفشل في التجربة دي بس أسمها انا جربت وعيشت وعرفت وحسيت باللي حواليا وباللي زيي … لازم تاخدي قرار وتنفذي عشان حياتنا تمشي بشكل أفضّل من كدا يا جنة

 

زفرت جنة بهدوء وقالت:طب خليك جنبي انا والله خايفة أوي وخوفي مانعني أعمل أي حاجه أو أخد قرار
أقترب منها نور بهدوء ثم جلس بالقرب منها وضمها بحنان إلى أحضانه وربت على ظهرها برفق وقال بصوتٍ هادئ:مش عايزك تخافي من أي حاجه طول ما انا جنبك يا جنة … انا في ضهرك وهسندك وهخفف عنك كل حاجه بس عايزك تاخدي القرار ومتخافيش من حاجه فكري تاني وانا معاكي في أي حاجه بس عشان خاطري فكري في حياتنا سوى انا معاكي على نفس المركب فكري فيا وفي اللي حوالينا لازم نبص لكل حاجه حوالينا سواء دلوقتي أو قدام الموضوع دا موقف حياتنا ولازم يتحل عشان نقدر نعيش زي أي حد … عشان خاطري يا حبيبي فكري براحة مرة تانية
حركت جنة رأسها برفق وضمته قائلة:حاضر يا نور … أوعدك هفكر تاني والمرة دي القرار هيبقى بجد ومش هرجع فيه خالص
أبتسم نور وطبع قُبلة على رأسها وقال:هروح أكمل الوجبة اللي طلعتيلي بيها دي
أبتسمت جنة ليتركها هو ويتجه مرة أخرى إلى المطبخ ولكن أوقفه رنين جرس المنزل، أتجه نور إلى الباب بهدوء وعندما فتحه أبتسم قائلًا:هل هلالك يا نجيب عصرك وزمانك … عاش من شافك يا راجل مش تسأل ولا تعمل أي ريأكشن يطمنا عليك
ضحك جعفر وضمه قائلًا:مش فاضي كان عندي عروض
ضحك نور وقال:أدخل يا لئيم محدش بيعرف يعملك حاجه
دلف جعفر وهو يقول:يا عم انا غلبان ودايمًا ظالمني يعني مثلًا عُمري ما غلطت في حد
ضحك نور مرة أخرى واتجه إلى الداخل رفقته حيث تجلس جنة وهو يقول:هصدقك واكدب عنيا اللي شيفاك ووداني اللي بتسمعك وانتَ بترُص مصطلح شتايمك كله
ضحك جعفر وضربه بخفه في صدره وهو يقول:أتلم وأنصفني مرة يا جوز أختي
نور بأسف:للأسف يا حبيبي مبعرفش حظك وحش معايا
دلف إلى المطبخ بينما أتجه جعفر إلى شقيقته وهو يقول مُبتسمًا:عاجبك كدا يا ستي الكل جاي على أخوكي الغلبان وانتِ ساكته كدا من ضمنهم جوزك وجوز أختك
أبتسمت جنة ونظرت لهُ قائلة:بيعملولك ايه
تحدث جعفر بحزن مصطنع بعدما جلس على طرف الأريكة أمامها وهو يدعي البكاء قائلًا:بيتكاتروا عليا في غيابك
ضمته جنة ومسدّت على ظهره برفق وهي تقول:لا عاش ولا كان اللي ييجي عليك يا حبيبي طول ما انا معاك
نظر لهُ نور من المطبخ وقال ساخرًا:دموع تماسيح

 

أبعد جعفر يده عن عينيه وهو يرمقه بشر ليقول بداخله:دا انا هوريك عجايب الدنيا السبع دلوقتي بس أتقل
نظر لهُ نور بطرف عينه مُبتسمًا ليقول بعدما عاود لتقليب الطعام مجددًا:مكنتش حابب أقولها مراعاة لمشاعر جنة بس بصراحة مبقتش قادر
ألتفت برأسه ينظر إلى جنة ليقول:أخوكي حرباية يا جنة وبيدعي البراءة والأستعطاف قدامكوا
إبتعد جعفر عن جنة ونظر إلى نور بشر والذي قابل نظراته بـ أبتسامه ليقول:أصل بصراحة يعني يا جعفر الشكل دا ميوحيش للبراءة بربع جنيه الشكل دا شكل خُبث عربجة قتالين قتلة يعني زي ما بسمع عنك كدا لكن تدعي البراءة دي للأسف الكار دا ما كارك خالص
نظر جعفر إلى جنة التي قالت:ميهمكش يا حبيبي أحنا شايفينك قمر في كل حالاتك
أمسك جعفر الزجاجة البلاستيكية والتي كانت بها القليل من المياه ونظر إلى نور بشر قبل أن ينهض ويقترب منه دون أن يشعر بهِ الآخر ليقف على مسافة وجيزة منه ينظر لهُ بتوعد
ألقى الزجاجة بقوة لتصتدم بـ رأس نور من الخلف ويتألم الآخر على أثرها وهو يلتفت إلى جعفر واضعًا يده موضع الألم وهو ينظر لهُ بمعالم وجه منكمشة من الألم لـ يبتسم جعفر ويقول ببرود:بحبك يا نور
نظر لهُ نور للحظات قبل أن يقول:حبك بُرص وعشرة خُرص يا بعيد … مش بقولك أخوكي غدار مسمعتيش كلامي
جعفر ببرود:حوش انتَ ملاك بريء بجناحات ياض
ألقى نور صحن فارغ تجاه جعفر ليصتدم بوجهه ويبتسم نور قائلًا:كدا متعادلين
أمسك جعفر بالصحن ونظر إلى نور ثم أقترب منه ليقف في الخارج ينظر لهُ قائلًا بهمس وتوعد:هتشوف أيام سودة بس أتقل
أنهى حديثه وهو يضع الصحن مكانه ليبتسم نور ويقول:وريني يا جعفور انا بحب أشوف أوي
أبتسم جعفر أبتسامه جانبية وقال:غالي والطلب رخيص
تركه ثم عاد إلى جنة مرة أخرى وجلس كما كان يجلس وهو يرمق نور بتحذير ليسمعها تقول:طمني عليك يا جعفر
نظر لها جعفر وابتسم قائلًا:طمنيني انتِ عليكي انا عارف إني مقصر معاكي الفترة دي بس والله غصب عني
أبتسمت جنة وقالت:مصدقاك يا حبيبي من غير حلفان … انا كنت لسه هكلمك أتطمن عليك لقيتك داخل عليا
جعفر بـ أبتسامه:قوليلي بقى ناويه على ايه

 

جنة بهدوء:نور كان لسه بيتكلم معايا في الموضوع دا … مشتته وخايفه أوي يا جعفر
مسدّ جعفر على رأسها بحنان قائلًا:من ايه يا حبيبتي
جنة:من حاجات كتير أوي … عندي خوف ورهبة إن كل حاجه بعملها مش هتنجح وهتأذي في الآخر … خايفه أوي يا جعفر غلطة مش محسوبالها تحصل يكون تمنها حياتي
شعر جعفر بالغضب من تفوهها بمثل هذه الكلمات ولكنه حاول تهدئة نفسها فـ هي لن تتحمل توبيخاته اللاذعة تلك، مسدّ على رأسها من جديد ونظر لها قائلًا بهدوء زائف:مفيش الهبل دا يا جنة … مفيش غلطات انا مش هخلّي أي حد يعمل حاجه زي دي حياتك عندي أهم من شفاءك نفسه … متقوليش كدا تاني عشان بجد عصبتيني جدًا وانا بحاول أمسك نفسي
نظرت جنة بعيدًا بحزن والتمعت عينيها ليمسح جعفر على وجهه بهدوء ثم زفر بقوة ونظر لها مجددًا ليقول بحنان:مش قصدي أزعلك مني حقك عليا بس بجد جُملتك الأخيرة عصبتني أوي انا مش متخيل حاجه زي دي تحصل ومش عايزها تحصل انا مش حِمل خسارة حد فيكوا انا لسه بحاول أستعوب إن ابويا وأمي ماتوا مقتو”لين يا جنة انا خايف على كل واحد فيكوا وبسعى إني أحميكوا وأبعدكوا عن المشاكل مش حابب حد يستغلكوا كونًا إنكوا نقطة ضعفي ويبتدوا يلعبوا عليها … طب تعالي نفكر بعقل شويه هو يُعقل حاجه زي دي تحصل دلوقتي هما بنفسهم قالوا مفيش خطر بس انتِ اللي مخوفة نفسك على الفاضي وحالك دا مش عاجبني ولا عاجب حد كلنا عايزين نشوفك كويسه … عايز أشوف جنة واحدة تانيه عايزك ترجعي تعيشي زي ما كنتي في الأول
أقترب نور منهما وهو يحمل صينية مليئة بالطعام وقال:كل دا وحياتك بحاول أفهمهولها لسه متكلم معاها قبل ما انتَ تيجي
نظر جعفر لها وقال:كلنا عايزين مصلحتك أكيد وعشان حياتك مع نور تمشي طبيعي أكيد مش هتفضلي كدا معاه هو برضوا ملهوش ذنب صح ولا غلط
أبتسم نور بعدما وضع الصينية وجلس ليقول:الواد جعفر دا طلع عنده دم وبيحس انا آسف اتسرعت وحكمت عليك
نظر لهُ جعفر وأبتسم بجانبيه وقال:الله يسامحك يا عم
ضحك نور بخفة وقال:بحسك بتردّ عليا ردود ساعات مستفزة بغرض التعصب وبحسك مستمتع أوي وانتَ حارق دم اللي قدامك

 

جعفر بـ أبتسامه مستفزة:صح عرفت منين
أشار نور عليه وهو يقول:قوم بُص لنفسك في المرايا وهتعرف عرفت منين
أبتسمت جنة ليقول جعفر:عارف من غير ما أقوم وبحبني وانا كدا
نور:حِبْ نفسك بعيد عني
نظر إلى جنة وقال:يلا يا جنة مش كنتي جعانة من شوية وقايمة تاكليني أتفضلي الأكل جاهز أهو ومستني جنابك
جعفر:متكلمش أختي بالأسلوب دا بدل ما اجوعها واخليك انتَ الوجبة الرئيسية النهاردة
نور ببرود:طعمي ماسخ والله يا عسل
نظر جعفر إلى جنة وقال:بتحبي الكلح دا على ايه
نور بـ أبتسامه:يمكن عشان قمور مثلًا
نظر جعفر لهُ بطرف عينه وقال ساخرًا:قمور اه
أعتدلت جنة في جلستها ونظرت إلى جعفر وقالت:كُل معايا يا جعفر
نور بوقاحة:لا مياكلش الأكل يادوبك لفردين بس
نظر لهُ جعفر بترقب قبل أن يقول بوقاحة مماثلة:هو فعلًا لشخصين بس
أنهى حديثه وجذب الصينية ووضعها على قدمه وأبتسم لـ نور وقال:قلة أدب بـ قلة أدب بقى انتَ جيتلي في ملعبي
ضحكت جنة بخفة وقالت:جعفر انتَ تلقائيتك بتضحكني أوي
أبتسم جعفر وقال بغرور:عارف
نور بضيق:تبًا ليك ولغرورك ولسماجتك
أبتسم جعفر أبتسامه باردة ثم قال:كل دا عشان مش هتاكل خلاص خُدلك لقمة وبعدين انا خايف تكون حاططلي سم في الأكل
أبتسم نور وقال ببرود:لو عندي مش هستخسره فيك
حركت جنة رأسها بقلة حيلة وتابعت هذا العراك الذي يبدوا حتى الآن هادئة بكل هدوء ليقول جعفر:عرفت إن نواياك قذرة ومش سهل … انتَ ياض من ساعة ما جوزتك أختي وانتَ بقيت أصفر أوي من ناحيتي
نور بـ أستنكار:انا؟؟؟؟!!!!

 

جعفر ببرود:لا أمي
جنة بهدوء:طب انا مش ناوية أكل يعني أستناكوا لحد ما واحد فيكوا يفتح دماغ التاني عشان ترتاحوا
نظر جعفر لها وقال:مش شايفه جوزك بيعاملني ازاي من ساعة ما جيت ومش طايقلي كلمة دا شويه وهيقوم يطردني
صاح نور بـ أستنكار وهو ينظر لهُ قائلًا:انا … انتَ بتلبسني مصيبة وانا قاعد عيني عينك كدا
أبتسم جعفر بخبث دون أن تنتبه إليه جنة ليدعي فجأه الطيبة والبراءة قائلًا:شوفتي جوزك يا جنة انا مش عايز أتكلم عشانك بس
نظرت جنة إلى نور وقالت:خلاص يا نور متضايقهوش دا بييجي من الوقت للتاني
نظر لها نور بصدمة ليقول بذهول:انتِ صدقتيه … يا جنة دا شيطان قاعد بينا
أصتدم صحن الجُبن بوجهه فجأه ليسقط الصحن أرضًا ويظهر وجه نور الملطخ بالجُبن الأبيض ليبتسم جعفر بشر وهو ينظر لهُ قائلًا:الشيطان دا يبقى انتَ يا روح امك
_______________________
“مرحبًا شيراز لستٌ سعيدًا برؤيتكِ”
أبتسمت شيراز ونظرت لهُ وقالت:وأنا كذلك چون … أنا جئت فقط لكي أُعطيكم قرصة أذن صغيرة وحسب
سميث بحدة:أنتِ تعلمين كم نمقط السحرة لذلك أنصحكِ بالإبتعاد عنّا حتى لا تخرج شياطيننا وتؤذيكِ
ضحكت شيراز بقوة وسخرية لينظروا إليها بشر، نظرت لهم مرة أخرى وقالت بخبث:أعلم كيف أتعامل مع شياطينكم سميث … أنا في الأخير ساحرة وأضمن بقائي حية حتى نهاية هذه المعركة … ولكن أنتم ستكونوا عبارة عن رماد … يتطاير في الهواء
كاثرين بخبث:أُحب الأشخاص الذين يثقون في أنفسهم بشدة … مثلكِ
شيراز بسخرية:كاثرين الجامحة تتحدث إليّ وجهًا لـ وجه عجبًا أقررتي التخلّي عن غروركِ قليلًا
كيڤن بجدية:أظن بـ أننا لم نفعل لكِ شيء حتى تُهاجميننا وفي منزلنا أيضًا … أرى بـ أن هذه وقاحة منكِ شيراز
شيراز بحدة:جئت لـ أقول لكم بـ أن الحرب ستبدأ قريبًا … وهذه المرة أنا من سأقودها
چون بحدة:أنتِ من تلعبين بالنار الآن شيراز وليس نحن … أنتِ مجرد ساحرة قذرة ليس لوجودها قيمة
نظرت لهُ شيراز بغضب لـ تَمُدّ يدها تجاهه وهي تنظر لهُ ببرود لـ يُمسك هو برأسه متألمًا

 

تحدثت شيراز ببرود وهي تنظر لهُ قائلة:لا تتحدث وأنت لا تعلم عواقب ما تتفوه بهِ … سأكتفي هذه المرة بهذا
أنزلت يدها ببرود ليذهب الألم من رأسه ويعود طبيعيًا مرة أخرى، نظروا لها بشر لتقول هي بأبتسامه باردة:هذا هو الفرق بيننا وبينكم … نحن نمتلك قوى لا تمتلكونها أنتم وهذا رائع بالنسبة إلينا فـ يسهُل علينا القضاء عليكم بمنتهى السهولة … ولكن نحن لا نُريد فعل ذلك … نُريد الأستمتاع قليلًا … على أيا حال نكتفي بهذا القدر ولنا لقاء آخر كيڤن
أختفت شيراز ومن معها من سحرة في لمح البصر لينظروا هم إلى بعضهم البعض بهدوء ليدوم الصمت قليلًا قبل أن يقطعه ڤيكتور قائلًا ببرود:وكأننا لم نسمع هذا الهراء أعزائي هذه امرأة عجوز شمطاء تهزي ببعض الكلمات السخيفة مثلها لا عليكم
جلسوا جميعهم بهدوء وراحة ليقول هاري متسائلًا:أين كين وإيميلي يا رفاق لم أراهما منذٌ مجيء هذه اللعينة
سميث بهدوء:نعم أين كين
أبتسم ڤيكتور وقال:عزيزنا كين الآن بجوار إيميلي لأنها مريضة
نظروا جميعهم إليه ليعتدل چون في جلسته وهو يقول بـ أستنكار:مهلًا ماذا أنت تعلم ولم تتحدث تبًا لك ڤيكتور اللعنة عليك
نهض چون وأتجه إلى غرفة كين بحدة قائلًا:سأُريك الويل ڤيكتور فقط أنتظرني
نظر ڤيكتور إلى چون بصدمة وقال بـ أستنكار:وما شأني أنا يا رجُل
أقتحم چون الغرفة وهو يقول بنبرة عالية:ماذا حدث إلى إيميلي كين
تفاجئ كين من أقتحامه للغرفة دون سابق إنذار ليقول بحدة:اللعنة عليك چون أتدخل على الآخرين بهذه الطريقة الحقيرة
أبتسم چون ودلف قائلًا:نعم أنا .. نحن عائلة حقيرة وقحة والآن هلّا أخبرتني ماذا أصاب إيميلي حتى لا تتعاركان معنا
دلف الجميع في هذه اللحظة لتقول روزالي بقلق:ماذا حدث لـ إيميلي كين هل هي بخير
أبتسم كين ونظر إلى إيميلي التي نظرت لهُ ليعود هو وينظر إليهم قائلًا:أنا وإيميلي نوّد إخباركم شيئًا هامًا للغاية
نظروا جميعهم إليه بترقب عدى ڤيكتور الذي كان يعلم، أتسعت أبتسامه كين وقال بسعادة:سنُرزق أنا وإيميلي بطفل صغير قريبًا
صرخ چون بسعادة فجأه وهجم عليه بعناق ساحق وهو يقول بسعادة كبيرة:لا أُصدقك كين أثبت لي ذلك رجاءًا
ضحك كين وحاول إبعاده قائلًا:إبتعد يا حقير سوف تقتلني
چون بسعادة:لا يَهُم فقط أثبت لنا ذلك أترى صدمة الجميع لا أحد منّا يُصدقك
نظر كين إلى ڤيكتور وقال:أخبرهم ڤيكتور
نظروا جميعهم إلى ڤيكتور الذي حمحم بهدوء وقال:نعم كين مُحق لقد فحصتها وأتضح لي ذلك ولذلك هذا كان سبب من أسباب ضعفها الفترة الماضية ولكننا أردنا إخباركم في وقت أفضّل من ذلك

 

چون بسعادة جنونية:لا يَهُم يا رجُل الأهم الآن أن أخي سيُرزق أخيرًا بطفل صغير اللعنة كين سأموت فرحًا
ضحكوا جميعًا على ردود أفعال چون الجنونية ليقول هاري مُبتسمًا:أنا سعيدًا للغاية من أجلك مُبارك لك
أقتربت روزالي منه ثم أبعدت چون وعانقته بحب وهي تقول مُبتسمة:أنا سعيدة من أجلك عزيزي ورؤيتي لسعادتك تلك تجعلني أنا سعيدة جميعنا نعلم كم أنتظرت أنت وإيميلي هذه اللحظة ولذلك سنحتفل جميعًا بهذا الخبر السار
أبتسم كين وقال:أعلم أمي دون أن تُخبريني شيء … أنا لا أستطيع وصف سعادتي ولكنها واضحة وبشدة على وجهي
سميث بـ أبتسامه:لأول مرة أرى كين يضحك وسعيد هكذا هذه لحظة تاريخية يجب توثيقها
ضحكوا جميعًا لينظر كين إلى إيميلي بـ أبتسامه ثم يَمُدّ ذراعه ويضمها إلى أحضانه لينظر لهم مرة أخرى ويقول بـ أبتسامه:الأحتفال لن يكتمل ولن يكون لهُ مذاقًا خاص دون حضور جعفر وليان وبيلا … بوجودهم تكتمل سعادتنا فـ هذه الفتاة ستكون أبنتي الأولى هي من كانت لها تأثيرًا كبيرًا عليّ وهي من جعلتني أشعر بتلك المشاعر الآن ولذلك ستظل المفضلة بالنسبة إليّ
كيڤن بـ أبتسامه:نعم أنت مُحق يبدوا أنها جعلت الجميع يشعر بمثل هذه المشاعر كانت دومًا تُناديني جدي تلك الرقيقة
أبتسموا جميعهم لتقول روزالي:أنا أرى بـ أن كين مُحق علينا إخبارهم بهذا الخبر السار
تحدثت إيميلي بهدوء وهي تنظر لهم قائلة:ولكنني أشعر بـ أنني لا أُريد إخبار بيلا
نظروا لها لتقول هي:بيلا فقدت طفلها الثاني الذي كانت تنتظره منذٌ زمن ولذلك أشعر بـ أنني إذا أخبرتها ستحزن وتتذكر ما حدث
روزالي:لا أعتقد ذلك بيلا ليست كذلك هذه الفتاة عندما جلستٌ معها رأيتها أبسط مما كنتٌ أتخيل هي طيبة وتتمنى الخير للجميع وتسعد لأجلهم أنا أرى بـ أنها ستسعد لكِ كثيرًا إيميلي
وافقها كين الرأي وقال:نعم أُمي مُحقة بيلا ستسعد كثيرًا عندما تعلم بشيءٍ كهذا
زفرت إيميلي بهدوء وقالت:حسنًا مثلما ترون لا مانع لدي
_______________________
“أفتحي الباب يا لولي”
أجابتها ليان وهي تتجه إلى باب المنزل قائلة:حاضر
وقفت ليان على أطراف أصابعها وفتحت الباب وعادت للخلف لتُبصر سلمى وأكرم أمامها أبتسمت قائلة:تعالى يا خالو
دلف أكرم ومعه سلمى التي أغلقت الباب خلفها وأخذت ليان معها قائلة:أوعي تقولي بيلا نايمة
أجابتها ليان بـ أبتسامه وقالت:لا مش نايمة

 

أقترب منها أكرم وهو يستند على عكازه قائلًا:يا هلا بالحبايب اللي مش سامعين صوتهم وساكتين بقالهم فترة
أبتسمت بيلا وأعتدلت بجلستها وقالت:انا الفترة دي حرفيًا أغلبها مقضياها نوم باخد العلاج زي دلوقتي كدا وبعدها بشوية تلاقيني نايمة لحد ما أقوم بقى
أكرم بترقب:أوعي تكوني خدتيه
ضحكت بيلا وقالت:لا لسه هأخره النهاردة … ايه المفاجئة الحلوة دي
أبتسمت سلمى وقالت:جايين نفرحك
نظرت لها بيلا ثم نظرت إلى أكرم وقالت:تفرحوني أزاي يعني
أكرم بـ أبتسامه:خبر على السريع كدا جامد جدًا
بيلا:وانتَ جاي تقوله وجعفر مش موجود
دلف جعفر في هذه اللحظة وهو يقول مُبتسمًا:جعفر مواعيده دايمًا مظبوطة بالثانية
نظر لهُ أكرم وقال بـ أبتسامة:حمدلله على السلامة يا برنس ياللي كايد رجالة حارة درويش بحالها
ضحك جعفر وقال:شوفت النمرة اللي عملتها
جلس بجانب بيلا ليقول أكرم بـ أبتسامه:جامد كالعادة حديدة أتخرس خالص المرة دي
أبتسم جعفر وقال:دش أشكال زبالة مينفعش معاها غير المعاملة دي يا ابني
أكرم:فُكك من دا كله وهو حسن هيصدق واحد زي دا
جعفر:أول ما شاف حسن معدي من شويه نده عليه وقاله
أكرم بترقب:وحسن عمل ايه
أبتسم جعفر وقال:ولا أي حاجه أبتسم أبتسامه صفرا كدا وسابه ومشي
ضحك أكرم وقال:الواد حديدة كل مرة شكله بيبقى أوحش من المرة اللي قبلها أقسم بالله
حرك جعفر رأسه برفق وقال:ربنا يهديه هو واللي شبهه … قولي بقى ايه الخبر الجامد اللي جايين تقولوه مخصوص
أبتسم أكرم ونظر إلى سلمى ثم نظر لهما وقال:سلمى حامل في توأم
بيلا بصدمة:أحلف
ضحك أكرم وقال:والله العظيم

 

نظرت بيلا إلى جعفر الذي أبتسم وقال بسعادة:لا خبر جامد بجد انا متوقعتهاش بصراحة
نهضت بيلا واقتربت من سلمى وعانقتها قائلة بسعادة:ألف مبروك يا حبيبتي دا خبر حلو أوي انا لسه كنت بقول لـ جعفر مش هنشوف ولادكوا ولا ايه
أبتسمت سلمى وقالت:الله يبارك فيكي يا حبيبتي تسلمي
نظرت بيلا إلى أكرم وقالت بسعادة:مبروك يا كيمو خبر حلو أوي بجد فرحتوني
أبتسم أكرم وقال بحنان:الله يبارك فيكي يا حبيبتي حبيت تكونوا أنتوا أول ناس عارفين
أبتسمت بيلا وقالت بحب:ربنا يكمل فرحتكوا على خير يا حبيبي وتفرحوا بيهم إن شاء الله
أبتسم جعفر وقال:عقبال هاشم وجنة
أكرم:أخوك ماله يا جعفر
نظر جعفر لهُ بتعجب وقال:ماله
أكرم:شادد حيله على أختي اليومين دول ومنكد عليها
جعفر بجهل:معرفش مبيحكليش حاجه ولا أعرف عنه حاجه
أكرم:كايلا لسه مشتكيه منه
نظرت بيلا لهُ بهدوء وترقب ليقول جعفر بتساؤل:بيعمل ايه يعني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أكرم بهدوء:يعني بتقولي بقى عصبي زيادة عن اللزوم وبيتخانق معاها على أتفه حاجه … بتقولي أتغير جدًا معاها
دام الصمت المكان للحظات قبل أن يقول جعفر بهدوء:معرفش والله يا أكرم بس انا بقالي فترة معرفش عنه حاجه ومبيكلمنيش معرفش كل اللي بتقوله دا
أكرم بهدوء:كلمه وعقله يا جعفر انا أختي بتكلمني وهي مش أختي اللي انا عارفها
حرك جعفر رأسه برفق وقال:حاضر يا أكرم … انا هتكلم معاه وهشوف الحوار دا
نظر جعفر حوله يبحث عن ليان ليقول بتساؤل:هي ليان فين؟؟؟؟؟؟؟
بيلا:تلاقيها في أوضتها بتلعب
نهض جعفر وقال:البيت بيتك يا أكرم

 

أبتسم أكرم وقال:دا كدا كدا
ضحك جعفر بخفه ودلف بهدوء إلى غرفة صغيرته ثم أقترب منها بهدوء وهو يقول:ليان قاعدة لوحدك ليه يا حبيبتي
جلس بجانبها على رُكبتيه وهو ينظر لها ليقول بهدوء:مالك يا لولو
نظرت لهُ ليان وقالت بألم:إيدي وجعاني أوي يا بابا
تفحصها جعفر وهو يقول بحنان:من ايه يا حبيبتي
ليان بألم:مش عارفه لوحدها
مسدّ جعفر على يدها برفق وقال بهدوء:حد حاول يأذيكي
ليان بجهل:مش عارفه … مش عارفه أتواصل مع إيميلي
نظر لها جعفر وقال بنبرة خافتة:بيلا متعرفش حاجه يا ليان … انا هتصرف وهحاول أخدك ونسافر هناك كين طلب مني أخدك ونروحلهم عشان في حاجات لازم انتِ تعمليها
نظرت لهُ ليان وقالت بنبرة مماثلة:كين هيعرف إيدي وجعاني ليه صح
حرك رأسه برفق وهو يقول:ممكن … وممكن سراج يعرف كمان

 

تألمت ليان وهي تُمسك بيدها من جديد لينظر جعفر لها ويقول:بتوجعك جامد
حركت رأسها برفق ومعالم وجهها الصغير منكمشًا بـ ألم أخذها جعفر في أحضانه وربت على ظهرها بحنان ثم عبث في هاتفه قليلًا ووضعه على أذنه وانتظر للحظات ثم قال:بقولك ايه يا سراج انتَ فاضي … في علامة غريبة ظهرت على دراع ليان … معرفش أول مرة أشوفها وبتوجعها أوي … طيب انا جايلك
أغلق معه ثم نهض وحملها على ذراعه وخرج، نظرت لهُ بيلا وقالت بتساؤل:في ايه يا جعفر واخد ليان ورايح فين؟؟؟؟؟؟؟؟
أجابها دون أن يتوقف قائلًا:مش وقته يا بيلا لما أرجع
خرج جعفر وأغلق الباب خلفه لتنظر هي إلى أخيها بتعجب وهي لا تعلم ماذا يحدث
_______________________
فتحت مها باب المنزل بهدوء قائلة:تعالى يا جعفر
دلف وهو يقول:سراج فين
خرج سراج وهو يقول:تعالى
أقترب منه جعفر بهدوء وهو يقول:ايه اللي حصل
تفحص سراج ذراع ليان وهو يقول:شيراز هجمت على بيت كيڤن وهددتهم … وشكلها كدا عرفت اللي بيخططوله
صمت جعفر للحظات وبات الخوف يتسلل إلى قلبه، لحظات وقال:والمعنى
نظر لهُ سراج للحظات قبل أن يقول:للأسف … شيراز قدرت توصل لـ ليان وبتحاول تحط علامتها عليها … واللي هي بدأت تظهر دلوقتي على دراعها

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جعفر البلطجي الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!