روايات

رواية جعفر البلطجي الجزء الثاني الفصل الحادي عشر 11 بقلم بيسو وليد

رواية جعفر البلطجي الجزء الثاني الفصل الحادي عشر 11 بقلم بيسو وليد

رواية جعفر البلطجي الجزء الثاني الجزء الحادي عشر

رواية جعفر البلطجي الجزء الثاني البارت الحادي عشر

رواية جعفر البلطجي الجزء الثاني الحلقة الحادية عشر

وقف جعفر أمام رمزي وأنزل صغيرته أرضًا وهو يقول بـ أبتسامه:ليان بنتي
نظر لها رمزي وأبتسم قائلًا:بسم الله ما شاء الله ربنا يباركلك فيها يا صاحبي
أبتسم جعفر ونظر إلى صغيرته وقال:عمو رمزي صاحبي من زمان زي عمو سراج كدا سلمي عليه
أقتربت منه ليان ومدّت يدها الصغيرة إليه ليبتسم رمزي لها ويَمُدّ هو يده لها مُصافحًا إياها قائلًا:ما هذا الجمال … أنتِ جميلة للغاية أيتُها الأميرة الصغيرة
أبتسمت لهُ ليان ونظرت إلى والدها ليقول رمزي:أسمك ايه بقى
نظرت لهُ وقالت بـ أبتسامه:ليان
أبتسم رمزي وقال:أسمك حلو أوي يا ليان … قوليلي الواد دا بيعاملك أزاي يعني شرير وكدا وبيقولك لا
حركت رأسها نافية وهي تقول:لا
رمزي:أزاي دا شرير وبيعاملنا وحش وبيزعق على طول
حركت رأسها نافيةً مرة أخرى وقالت:لا بابا مبيعملش معايا كدا
رمزي:طب أشمعنى بيعمل معانا أحنا كدا … معندكيش فكرة
حركت رأسها نافية وقالت:مش عارفه … بس هو بيحبني وبيعاملني حلو وبيجبلي كل اللي نفسي فيه
رمزي:طب أعمل ايه دلوقتي أضربه ولا أشوهله وشه
نظرت ليان إلى جعفر الذي كان يُتابع ما يحدث بهدوء وأبتسامه لتعود هي وتنظر إلى رمزي قائلة بهدوء:لا انا بحب بابا ومبسمحش لحد يزعله مهما حصل … ولو زعل بزعل معاه أصلًا بابا طيب ومبيزعلش حد منه معرفش اللي بيقولوا عكس كدا دول ليه بيقولوا عليه كدا مع إني شايفه عكس كدا يعني بابا كويس وطيب مش زي ما هما بيقولوا بجد بيضايقوني جدًا انا مبحبش حد يقول على بابا حاجه وحشه بجد يا عمو انا بضايق أوي وبقعد أعيط
أبتسم رمزي بينما جذبها جعفر إلى أحضانه وضمها بحنان طابعًا قُبلة على رأسها ثم قال:وانا بضايق لما أشوف دمعه نازلة من العيون الحلوين دول … طول ما انتِ شيفاني كدا فـ مش مُهم عندي الناس شيفاني أزاي أهم حاجه انتِ
عانقته ليان ثم قالت بطفولة:انا بحبك أوي يا بابا
أبتسم جعفر وطبع قُبلة على خدها وقال بحنان:وانا بموت فيكي يا روح قلبي
أبتسم رمزي وتأثر كثيرًا من هذا المشهد الذي يراه ليقول:هنيئًا لكَ يا صديقي على زرع هذه الثمرة الصالحة … إنها غاية في الجمال والرُقي لقد أحببتُها بشدة
أبتسم جعفر ومسدّ على خصلاتها بحنان وقال:مش قادر أوصفلك ليان بالنسبالي ايه يا رمزي … دي حتة من قلبي ومقدرش على زعلها … ببقى عايز أعمل أي حاجه عشانها … ربنا رزقني بيها عشان تهون عليا أيامي الصعبة انا بعافر في الدنيا عشانها وعشان أمها لأن انا حقيقي من غيرهم ولا حاجه
أبتسم رمزي وقال:أعلم هذا دون أن تقول صدقني أنا أرى حُبها وتعلُقها بكَ … تهانينا يا رفيقي لقد أعطاك الله نعمة كبيرة غيرك يتمنى أن يحظى بها
شدد جعفر من عناقه لها وهو يقول براحة:الحمد لله … أعظم نعمة ربنا أداهاني وعشان كدا انا بسعى عشان أفضل محافظ عليها طول العمر
______________________
“كين لقد أتخذتٌ قراري الأخير … سوف نذهب إلى مصر غدًا … أُريد حماية الصغيرة”
نظر لهُ كين للحظات قبل أن يقول:عظيم … وأنا مُستعد من الآن … سنتحرك دون أن ينتبه سميث وسنقوم بتحذيره لكي يُحافظ على الصغيرة وينتبه إليها أكثر … يُمكنك إخباري قبل أن نذهب
حرك ميشيل رأسه برفق وهو يقول:حسنًا سأُعطيك الإشارة وسنذهب … إبقى مستيقظًا
______________________
“في ايه يا سراج انا مش لسه شايفك أول إمبارح؟؟؟؟؟؟”
أردف بها جعفر وهو ينظر لهُ ليقول سراج:حليم خارب الدنيا وشكلك هتروح في داهية
عقد جعفر حاجبيه وقال بجدية:حصل ايه
سراج:حليم شكله داخل على مراحل الجنون حركاته كلها عنيفة وبيعافر عشان يخرج وكمان شكله كدا مشالش بيلا من دماغه … انا شايف إننا نعرضه على مستشفى أمراض نفسية أضمن لينا انا مش مديه الأمان واللي خلاه جه هنا مرة واتهجم على بيلا هييجي التانيه ويا عالم ايه اللي ممكن يحصل … أمّن نفسك يا صاحبي
رمقه جعفر نظرات غامضة وغير مفهومة دون أن يتحدث بحرفٍ واحد ولكن بداخله حرب مشتعلة لن تنطفئ إلا بشيءٍ واحد فقط
_______________________
“خــرجــنـي مــن هــنــا يــا جــبــان مـش مـكـفـيـك واخـد حـبـيـبـتـي مـنـي يـا خـسـيـس … انـا هـوريـك حـليـم هـيـعـمـل ايـه عـشـان انـتَ مـسـتـهـزء بـيـا ومـتـعـرفـش أفـعـالـك دي هـتـوديـك لـ فـيـن”
هكذا صاح حليم بغضب وهو يتحرك بعنف عله يتحرر من قيوده تلك وهو في أقصى مراحل غضبه، لحظات وسمعه يقول بنبرته القوية والرجولية:انتَ شكلك متعلمتش من اللي حصلك … خلّي بالك انا كدا مجيتش جنبك … انا لو لمستك مش هخلّي فيك حتة سليمة
رمقه حليم بعينين حمراوتان وغاضبتان ليقول بحقد:انتَ .. انتَ السبب في كل حاجه … انتَ خطفتها مني يا زبالة
جعفر بجدية:اللي بتعمله دا مش في صالحك خلّي بالك … انا لا عاقبتك على هجومك على مراتي وضربك ليها اللي كان هيموتها .. ولا على إنك خسرتني إبني اللي مستنيه بفارغ الصبر وجيت انتَ ضيعتهولي في لمح البصر … انتَ دمرتني انا قبل ما تدمر بيلا … بس أحب أطمنك وأقولك مبروك عليك دخولك للمستشفى … دا أقل واجب أعمله مع إنسان مريض زيك مش لاقي اللي يعالجه … وأهو أكسب فيك ثواب عشان بعالج مريض زيك
صرخ بهِ حليم وهو يقول بحقد:متحلمش يا جعفر … مش هتعرف … حليم مبيوقعش بسهولة … حليم يوقعك انتَ وأمثالك … بدليل إنك مش قادر لحد دلوقتي تاخد قرار من ناحيتي … انتَ قدامي جبان يا جعفر ومن ورايا جبروت ودا ليه عشان حليم عارف كويس أوي أزاي ياخد حقه
أبتسم جعفر واستند بيديه على يد المقعد ونظر لهُ بتمعن ثم قال:طب انتَ بقى دلوقتي مريض فعلًا … ولا بتدعي المرض
رمقه حليم بهدوء ليقول جعفر مره أخرى بـ أبتسامه جانبية:اللى هيثبتلي دا الدكتور … ووقتها انا عارف هتصرف معاك أزاي يا حليم … ووقتها هنشوف جعفر ناوي يعمل ايه معاك
أبتسم حليم أبتسامه جانبية ورمقه بشر وغموض، شعر سراج بالقلق من نظراته لـ جعفر ليقول:جعفر عايزك دقيقة
رمقه جعفر بغموض وأبتسامه جانبيه وقال:راجعلك تاني … يا حليم باشا
_______________________
“في ايه يا سراج”
سراج:جعفر حذر من الواد دا شكله بيلعب علينا وشكله مش سهل وانا بدأت أحس إن اللعبة بتكبر
أبتسم جعفر وقال بخبث وهدوء:انتَ فاكرني عبيط يا سراج … انا بجاريه انا مش عبيط عشان أصدق اللعبة التعبانة اللي بيلعبها عليا دي
عقد سراج حاجبيه وقال بتعجب:يعني انتَ عارف!!!!!!!!!
أبتسم جعفر وقال:للأسف … شكلك نسيت مين جعفر البلطجي … لو عِرف يلعب على كل اللي حواليه مش هيعرف يلعب معايا عشان انا عارف كويس أوي هو عايز ايه وبيخطط لـ ايه … هو خد قرار اللعب وانا قبلت الجيم
سراج بريبة:جعفر انا مقلق إبعد يا صاحبي
أبتسم جعفر وربت على كتفه برفق وهو يقول:انا حبيت اللعبة يا باشا وعشان كدا انا هقبل التحدي دا وهخش معاه في الدور وانا مطمن وحاطط رجل على رجل وعارف إن النهاية ليا
لحظات من الصمت دامت بينهما قبل أن يقول سراج:ضيوفك حضروا
عقد جعفر حاجبيه بتعجب ليلتفت للخلف ويرى ميشيل وكين يقفان خلفه، تعجب وجودهما ليقول كين بـ أبتسامته المعتادة:مرحبًا يا سليط
أبتسم جعفر بجانبيه ورمقه بسخرية قائلًا:مرحبًا بكَ أيها الوغد لِمَ لم تُخبرني بمجيئك كنتٌ سأفرش لكَ الأرض ورود حمراء
كين بسخرية:دعها لزوجتك أيها الخبيث
ميشيل:مرحبًا جعفر
جعفر:مرحبًا بكَ ميشيل … ما سبب زيارتكما لي
ميشيل:هل سنتحدث هُنا
جعفر بهدوء:بالطبع لا … سنذهب إلى منزلي
______________________
“لـيـان”
صاح بها جعفر بعدما دلف إلى منزله ليراها تقترب منه مسرعة وتُعانقه، أبتسم جعفر وضمها بحنان إلى أحضانه وقال:عامله ايه
أبتسمت ليان ونظرت لهُ قائلة:كويسة
جعفر:تعالي معايا في ضيف جه وعايز يشوفك
ليان بتساؤل:مين؟؟؟؟؟
جعفر بـ أبتسامه:هتعرفي دلوقتي
أنهى حديثه وهو يحملها على ذراعه ويخرج، تحدثت ليان وقالت:مين يا بابا
جعفر بـ أبتسامه:هتعرفي مين حالًا … جه مخصوص عشانك
تحمست ليان بشدة لرؤية هذا الضيف وقالت:أكيد حد بحبه صح
حرك رأسه برفق وهو ينظر لها بـ أبتسامه، دقائق واقترب جعفر منهم لتنظر لهم ليان بصدمة وخصوصًا إلى كين الذي ما إن رأها حتى ظهرت أبتسامه واسعة على ثغره
أنزلها جعفر لتركض هي بدورها إلى كين ترتمي بـ أحضانه ويستقبلها هو بصدر رحب ضاممًا إياها بحنان لدفء أحضانه ليشعر بهذا الشعور للمرة التي لا يعلمها عندما ترتمي بـ أحضانه
طبع كين قُبلة على رأسها بحنان وقال:أشتقت إليكِ كثيرًا
ليان بسعادة:وأنا كذلك لقد أشتقت إليك كثيرًا وكذلك إيميلي
طبع كين قُبلة على رأسها ونظر لها قليلًا ليقول ميشيل مازحًا:هل سأُرحب بالصغيرة العام المقبل أم ماذا يا رجُل
نظر لهُ كين وقال:لن أدعك تُرحب بها يا ذو اللسان السليط
ميشيل بضيق:لا تدعني أفعلها كين
نظر كين إلى ليان مرة أخرى بـ أبتسامه حنونة وقال:أريني ما لديك فـ أنا لا أهتم إليك الآن
أتسعت أبتسامة ليان ليقول جعفر:أرى بـ أنك ستخطف أبنتي ذات مرة ولن أعلم إلى أين ستذهب بها
كين بـ أبتسامة:هذا ما أود فعله وبشدة صدقني
ميشيل بسخرية:صراحتك ستقتُلني يومًا يا رجُل
بعد مرور القليل من الوقت كان كين يجلس رفقة جعفر ينظر إليه بعدما أخبره ما يُخططان لهُ كلًا من سميث وكاثرين بينما كان جعفر شاردًا ولكن عقله يُفكر في صغيرته تلك المسكينة التي لا ذنب لها في أي شيء يحدث بينهم
وعلى الجهة الأخرى كانت ليان تلعب مع ميشيل الذي قد تحول دئبًا للتو ويقوم بملاعبتها
تحدث كين وهو ينظر لهُ قائلًا:بماذا تُفكر جعفر
نظر جعفر لهُ للحظات قبل أن يقول:أُفكر في كيفية حماية أبنتي منهم كين … أبنتي ليس لها ذنب في ما يحدث بينكم … أبنتي تحولت بالخطأ
كين بهدوء:أعلم ذلك جعفر ولا أُنكر ما حدث ولكن أنا أُحاول أن أشرح لك كيف يُفكرون وماذا يفعلون أنا عندما علِمت بنوايا كاثرين قُمتٌ بتهديدها وكذلك سميث فقد باتت كاثرين لها تأثيرًا كبيرًا عليه وهو لا يشعر بهذا
حرك جعفر رأسه برفق وتفهم وهو يقول:أتفهم ما تقوله ولكني الآن أُفكر كيف سأحمي أبنتي منهم كين
أنهى حديثه وهو يضع يديه على رأسه، يُفكر فيما سيفعله لإبعاد صغيرته عن شرورهم بينما نظر لهم كين ورأى ميشيل يُلاعب ليان التي كانت تجلس على ظهره ويتحرك هو بها راكضًا هُنا وهُناك وصوت ضحكاتها يملئ المكان
وبدون شعور منه أبتسم وهو يُتابعها وقد طغى هذا الشعور مجددًا عليه ودون أن ينتبه أندمج معهما، لا يعلم كم مر من الوقت ولكنه أستفاق على يد جعفر الذي قال:إلى أين ذهبت يا رجُل
نظر لهُ كين للحظات قبل أن يقول مُبتسمًا:لا شيء فقط أندمجت معهما
نظر جعفر إلى كين ثم إلى صغيرته وقال:معهما أم مع ليان
وضع كين يده على رأسه ليقول بأبتسامه وحزن:نعم انتَ مُحق … لا أُريد أن أكذٌب ولكن عندما أرى صغيرتك أشعر بالعديد من المشاعر الجياشة تجتاحني
عقد جعفر حاجبيه وهو ينظر لهُ ليقول كين:أقصد أن ليان لها سحرًا خاصًا عليّ … إنها توقظ المشاعر الأبوية بداخلي جعفر … أشعر أنني والدها وليس أنت مع كامل أحترامي لك ولكني أُحاول شرح ما أشعر بهِ تجاه صغيرتك إليك
تفهم جعفر ما يشعر بهِ ليَمُدّ يده يُربت على قدمه برفق وهو يقول بأبتسامه:أتفهم ذلك كين لا عليك يا رجُل هذا أمرًا طبيعيًا للغاية … غدًا ستُرزق بطفل صغير يُعكر صفو يومك بالكامل لا تتسرع في إمتلاك طفلًا بـ إمكانك أن تحظى بالقليل من الوقت وأنت شاب فـ صدقني عندما تُرزق بطفل لن يدعك وشأنك
أبتسم كين وصمت للحظات قبل أن ينظر لهُ مجددًا ويقول:عجبًا أنت من تُخبرني بذلك … من يرى تعلُقك بصغيرتك وتعامُلك معها وحنانك عليها لا يُصدق ما تقوله الآن
جعفر:أعلم ولكني كُنتٌ سأُكمل حديثي وأقول بـ أستثناء صغيرتي
ضحك كين بخفه وقال:كُنتٌ سأقول لك تبًا لتواضعك هذا ولكن إن أردت الحقيقة أنت مُحق
أقترب منهما سراج وهو يقول ساخرًا:أخبرني أحدهم بـ أنك تبحث عني
نظرا لهُ ليضحك كين قائلًا:أحدهم مُحق أين كُنت
جلس سراج معهما وهو يقول:لا شيء قُل لي هل كل شيء يسير على ما يُرام أم لا
كين بهدوء:حتى الآن نعم ولكن في المدى القريب لا أظن ذلك
سراج:حتى الآن هي لم تهجُم ولكن لا تأمن لمكرها وكونوا على أتم الأستعداد
كين:هذا ما أقوله لهم شيراز ليست بالخِصم الهين حتى نسخر منها هي أقوى مما نتخيل بكثير
سراج بهدوء:نعم أعلم ذلك
نظر كين إلى جعفر وقال:بالمناسبة جعفر الجميع كانوا يُريدون المجيء لزيارة زوجتك والأطمئنان عليها وكذلك على الصغيرة
جعفر بتساؤل:وما الذي منعكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كين:لن أكذُب عليك سينكشف أمرنا من قِبل قطيع الذئاب ذلك فكما تعلم شون يغضب سريعًا وعندما يغضب يتحول دون تفكير ولذلك أخشى بأن يأتي وينكشف أمرنا
جعفر بهدوء:حسنًا يُمكنكم البقاء سأأتي إليكم قريبًا مثلما أخبرتني
حرك كين رأسه برفق وقال:حسنًا مثلما تشاء
_______________________
“أزيك يا بيلا”
أفسحت لها بيلا وأشارت لها قائلة:الحمد لله تعالى
دلفت كايلا بهدوء وأغلقت بيلا الباب خلفها ثم أشارت لها وهي تدلف قائلة:تعالي يا كايلا هو انتِ غريبة
كايلا بهدوء:انا قولت ممكن جعفر يبقى موجود
بيلا:لا يا ستي خد ليان وخرج
جلست كايلا وجلست بيلا على المقعد المقابل لها ثم أبتسمت وقالت:نورتيني
نظرت لها كايلا وأبتسمت بخفة ثم قالت:طمنيني عليكي
أبتسمت بيلا بخفة وقالت:الحمد لله أحسن شويه أنتظمت على العلاج زي ما قالولي وفي تحسُن كبير الفترة دي
كايلا:الحمد لله … انا جايه أقعد معاكي شويه عشان مخنوقة
عقدت بيلا حاجبيها ونظرت لها بترقب ثم قالت:ليه مالك
كايلا بهدوء:مفيش أتخنقت من القاعدة لوحدي على طول
بيلا بتساؤل:هو هاشم مش قاعد الفترة دي برضوا؟؟؟؟؟؟
أبتسمت كايلا بسخرية وقالت:بس قالب عليا
بيلا بتعجب:ليه يا بنتي ما أنتوا كويسين مع بعض بقالكوا فترة ايه اللي حصل فجأه انتِ ضايقتيه طيب!!!!!!!!
كايلا بضيق:انا معملتش حاجه يا بيلا هو اللي عايز يتخانق وخلاص كل شويه يزعق وبيزعق على حاجات هايفة مش محتاجه زي مثلًا آخر حاجه كان قايلي أكوي القميص وانا نسيت عشان مكنتش فاضية هو مصدق بقى وأتعصب عليا وقعد يزعق
بيلا بهدوء:طب يا حبيبتي هو أكيد مضغوط أو في حاجه مضايقاه وغصب عنه طلع غضبه عليكي
كايلا:أسبوعين يا بيلا … كل يوم نفس الحوار وانا ساكته مبتكلمش بس انا أعصابي تعبت بجد
صمتت بيلا للحظات قبل أن تقول بترقب:طب يا كايلا ممكن يكون موضوع التحول دا مأثر عليه يعني كونه بقاله فترة قاطع ودا غصب عنه
كايلا بجهل:معرفش بس أيًا يكن انا تعبت لا بيتكلم ولا بيفهمني ايه اللي بيحصل خلاص انا ذنبي ايه بقى
زفرت بيلا وقالت:معلش يا كايلا أُعذريه هو أكيد ليه عُذر لازم نراعي بعض
أنهت حديثها ودق باب المنزل لتنهض هي وتذهب لتفتحه تاركة كايلا تمسح على خصلاتها بضيق، فتحت الباب ورأت فاطمة أمامها لتقول بيلا بأبتسامه:تعالي يا شيرين
دلفت شيرين وهي تقول:الدنيا أمان
ضحكت بيلا وهي تقول:أمان يا سوسة أدخلي
دلفت شيرين وهي تنزع حجابها قائلة:مش نأمن نفسها أفرضي جوزك موجود يعني
أغلقت بيلا الباب ولحقت بها قائلة:لا متقلقيش جوزي يا مع جوزك يا مع باقي العصابة
رحبت شيرين بـ كايلا ثم جلست بجانبها وهي تقول:ياختي جوزي تعبان مش فاضي لا لـ جوزك ولا عصابته
ضحكت بيلا وقالت:تشربوا ايه بقى قبل ما اقعد
كايلا:لا خليكي هقوم أعمل انا
نهضت كايلا وقالت بتساؤل:هتشربي ايه يا شيرين؟؟؟؟؟؟؟
نظرت لها شيرين وقالت:أي حاجه تقابلك أعمليها
كايلا:لا خلّي بالك جعفر بخيل وهيعرف إن السكر اتاخد منه
تحدثت بيلا مُدافعة عن زوجها قائلة:لا بقى ما هو مش انتِ ومُنصف انا جوزي كريم جدًا على فكرة ولا أكمنكوا مبتجوش يبقى هتشوهوا صورته
ضحكت شيرين وقالت:مُنصف لسه كان مشوه صورته من كام يوم قدام صاحبهم الجديد دا ومش عايزه أقولك يعني مُنصف متوصاش بيه
بيلا:ليه يعني وبعدين هو عشان جوزك مخنوق يلبس لجوزي مصيبة
شيرين:هو انتِ متعرفيش الجديد شكل جعفر محكالكيش حاجه
أعتدلت بيلا بجلستها وقالت بحماس:ايه الجديد
شيرين بخفوت:مش فريد الفرارجي واقع في حُب زينة ولازق لـ مُنصف وعمال يزّن عليه عشان يتجوزها
تفاجئت بيلا وظهرت على معالم وجهها الدهشة لـ تقول:فريد الفرارجي الراجل العجوز بيحب أم مُنصف
ضحكت بيلا بعدم تصديق وقالت:آه ما هي بتشتري من عنده الفراخ من زمان مرة بعد مرة وقعته
شيرين بضحك:مش قادرة أقولك بقى المعلمين عملوا على مُنصف حفلة يومها
ضحكت بيلا قائلة:من حقهم بصراحة يعني لما أمه تحمل وتجيب لمُنصف أخ دلوقتي هيبقى شكله وحش أوي بصراحة
شيرين بضحك:دا مش بعيد يدفن فريد حي لو حصلت وبعدين مش لما يوافق الأول دا مسكه غسله في التليفون وكل واحد بقى يصدر أم التاني لفريد
ضحكت بيلا أكثر لتقول:جعفر يا حبيبي تلاقيه كان قاعد والضحكة من الودن للودن ربنا نصره
شيرين بضحك:أتنيلي دا عشان يحلّها بينهم راح قايلهم نجوزه أم حسن اللي هو فرد من أفراد العصابة
ضحكت بيلا بقوة لتقترب منهما كايلا وهي تقول بتساؤل:علي ايه الضحك دا كله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بيلا بضحك:أقعدي انتِ فايتك ضحك السنين
كايلا بـ أبتسامه:طب ضحكوني معاكوا انا عايزه أنسى الهم اللي انا فيه
شيرين بـ أبتسامه:تعالي هضحكك دلوقتي
_______________________
“خلاص كدا يا سراج عرفت هتعمل ايه”
سراج بهدوء:متقلقش يا معلم أعتبره حصل
جعفر:هعتمد عليك وخلّي بالك برضوا متضمنش الدنيا فيها ايه
سراج:خليها على ربنا … المهم هديك الشنطة عشان نخلص
جعفر:تمام
خرج فريد من المحل الخاص بهِ وهو يُمسك بـ دجاجة حية من قدميها وثيابه متسخة ثم أقترب منهما سريعًا وهو يقول:أهلًا أهلًا بالحبايب
نظرا لهُ ليقول سراج:حبايب اه … المصلحة يا فريد وهات من الآخر
فريد بـ أبتسامه واسعة:ربنا ييسرلكوا حالكوا ويديكوا طولة العمر وانتوا لسه شباب زي الورد كدا تلينوا دماغ صاحبكوا وتخلوه يجوزني أمه
سراج:أم مين يا فريد انتَ واهم نفسك بحاجه من سابع المستحيلات تحصل
جعفر:ومعلش يعني يا فريد هي أم مُنصف يوم ما تحب على أبوه هتحبك انتَ؟!!
نظر فريد إلى الأعلى وهو يقول بشوق:يعيني على البط البلدي لما يهل هلاله وموسمه ييجي
نظر كلًا من سراج وجعفر إلى ما ينظر إليه فريد ورأوا والدة مُنصف تقف في الشرفة ليعودا وينظرا إلى فريد من جديد ليقول جعفر:انتَ عندك مراهقة متأخرة يا فريد أصل انا بصراحة يعني مستحقرك لما تبقى في السن دا وتعمل اللي بتعمله دا
فريد بهيام:قلب فريد من جوه جوابك عندي يا بطة
نظر كلًا من سراج وجعفر إليه بأشمئزاز ليقول سراج:لم نفسك يا فريد معانا طفلة
نظر جعفر إلى ليان التي كانت تُمسك بيده وتنظر إلى فريد ليميل هو بجذعه قليلًا إليها ويقول:متسمعيش التلوث دا يا حبيبتي دا راجل مشافش تربية من صغره
ليان بتساؤل:هو ايه اللي بيقولوا دا يا بابا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جعفر:لا دا بيقول كلام عيب يا حبيبتي أعملي نفسك عبيطة
إستقام جعفر في وقفته مره أخرى وهو يرمق فريد بشر والذي كان مازال ينظر إلى زينة بهيام وحب ليستفيق على ضربات جعفر الخفيفة ليتحدث وهو يقول بضيق:ايه ياض انتَ بتفصلني من البحلقة ليه
جعفر بحدة:لم نفسك يا فريد انتَ راجل كبير
سراج:انتَ تحمد ربنا إن مُنصف متدشمل عارف لو كان في صحته كان نزل نتف ريشك زي الفرخة اللي معذبها معاك دي
نظر فريد إلى الدجاجة ثم قال:دي بتاعت البطة البلدي دي أصلها قالتلي هاتلي أحلى فرخة عندك يا فيرو
وقع بصره على ليان ليقول:مين الحلوة دي
جذبها جعفر إليه واوقفها خلفه بعيدًا عن أنظار فريد وهو يقول بحدة وتحذير:لا يا فريد لم نفسك دي بنتي
فريد بـ أبتسامة:ما تجوزهاني مع أم مُنصف وأبقى شوجر دادي
جعفر بحدة:نعم يا عنيا دي من دور أحفادك يا راجل وبعدين دي أربع سنين انتَ جفافك العاطفي هيعملنا مشاكل وشكلي هكرشك برا الحارة انتَ والفراخ بتاعتك دي يا فريد
فريد:يعني انتَ هتستخسر تجوزني بنتك دي هتبقى غنية
جعفر:لا يا عم ما غني إلا الله انا حاببها فقيرة وفي حالها روح شوفلك تيتا قدك تعيش معاك اللي فاضل من عمرها وعمرك وموتوا مع بعض بعيد عني
فريد:جوزوني طيب أم مُنصف بحبها
سراج:عشان تلاقي مُنصف مخرشمك يا فريد انتَ راجل كبير مفكش ضربة كفاية اللي عمله معاك في التليفون
جعفر:هجوزك أم حسن
“أم مين يا روح أمك؟؟؟؟؟؟؟؟”
ألتفتا إلى مصدر الصوت ليروا حسن واقفًا والغضب يحتل معالم وجهه ليقول فريد:لا مليش فيه انا عايز أم مُنصف
نظر جعفر إلى سراج وقال:بقولك ايه يا سراج انا مروح مش فاضي لـ جَو المراهقين اللي عايشلي فيه عم فريد دا
فريد:طب خلاص وصلولها الجواب دا
أخذه جعفر وقال بـ أبتسامه:فريد … انتَ بتلعب في عداد عُمرك لم دورك عشان لو مُنصف خف انا مش هحوشه من عليك مُنصف مجنون وغبي وسوابق
فريد بأستخفاف:لما يخف بقى إن شاء الله … على السنة الجايه
نظر جعفر إلى سراج وقال:يلا يا عم وسيبه مع ليالي الحلمية اللي عايشلي فيها دي يا راجل دا انا معملتش كدا مع مراتي
ذهبا وتركاه يقف ينظر إلى شرفة زينة بحالمية وهو يقول:جوابي هيوصلك يا جلب فيرو خلال دقايق
_________________________
توقف جعفر وفتح الجواب الخاص بـ فريد وبجانبه سراج ينظر لهُ قائلًا:بتعمل ايه
جعفر:هموت واعرف كاتبلها ايه فريد التسعيني دا اللي شايفلي نفسه مايكل چاكسون
ضحك سراج وقال:انتَ مشكلة يا جعفر والله
نظر جعفر إلى ما كتبه فريد ومعه سراج وهو يقول:مش ناسيكي يا روح فريد النهاردة الشغل كان كتير بس دا ميمنعش إني نسيتك طمنيني عليكي يا روح قلبي وحشتيني يا جلب الجلب
نظر جعفر إلى سراج بقرف وهو يقول:قاهري على صعيدي أزاي هو عنده عمى لهجات؟؟؟؟!!!
ضحك سراج وقال:كمل أما نشوف رومانسية ألف وتمانين دي
نظر جعفر إلى الجواب مرة أخرى وقال:بحبك أوي وهنتجوز غصب عن عين أبن
توقف جعفر عن القراءة وهو ينظر إلى ما كتبه فريد عن مُنصف بصدمة ومعه سراج الذي قال:الله يرحمك يا فريد كنت ستيني مراهق
جعفر:مُنصف بيتشتم كل يوم من فريد وأمه بتعديها كدا … ايه أحلام العصر دي … ودا لما يموت هتورث منه ايه ريش ولا جنحة ووراك
كتم سراج ضحكاته وقال بسخرية:ديك رومي
_______________________
“فيرو باعتلك جواب الغرام اللي مش متعوب فيه بتلاته جنيه دا”
أردف بها جعفر وهو يَمُدّ يده بالجواب لتشعر زينة بالإحراج وتأخذه منه ليقول هو بسخرية:فيرو الهيرو خلي بالك بقى عشان التُقل دا هيخليه يلعب بديله ويبُص برا
تركها وذهب لتُغلق هي الباب وهي تشعر بحرارة جسدها تعلو فقد وضعت نفسها في موقف لا يُحسد عليه ومن أوصل لها الجواب صديق أبنها
دلفت زينة وفتحت الجواب لتقراءه وتظهر أبتسامه حالمية سعيدة على ثغرها وعندما أنهت قراءته ضمته إلى صدرها وهي تقول بسعادة:مش معقولة كل جواب أحلى من اللي قبله يا فيرو
_______________________
“خلّي بالك منه بقى يا شيرين وإن شاء الله خير”
أردفت بها بيلا وهي تتجه إلى باب منزلها برفقة شيرين التي قالت:خير بإذن الله لو أحتاجتي حاجه كلميني … مع السلامة
ذهبت شيرين وقبل أن تُغلق بيلا الباب دلفت ليان سريعًا لتنظر لها بيلا وتقول بتفاجئ:في ايه بتجري كدا ليه
دلف جعفر وأغلق الباب خلفه ونظر إلى ليان التي ركضت إلى المرحاض وأغلقت الباب خلفها وهي تقول بطفولة:سبقتك تاني
نظرت بيلا إلى جعفر بأبتسامه وحركت رأسها بقلة حيلة ليقترب هو منها طابعًا قُبلة على خدها قائلًا:شايف في تحسُن عن اليومين اللي فاتوا
بيلا بـ أبتسامه:وانا كمان حاسه بكدا الحمد لله
دلف جعفر إلى الداخل وهو يقول بنبرة عالية:يلا يا لولي عايز اخد شاور أبرد ناري من فريد وعمايله السوده
لحقت بهِ بيلا وهي تقول:ايه اللي حصل
دلف جعفر المطبخ وغسل يديه في المرحاض ثم أتجه إلى الثلاجة وأخذ زجاجه مياه وارتشف القليل قائلًا:قصة حب بينه وبين أم مُنصف تقرف الكلب
بيلا:هو لسه برضوا على الوضع دا شيرين لسه حكيالي اللي حصل من يومين
حرك جعفر رأسه بقلة حيلة وقال:دا تعبان في دماغه والله … فُكك من فريد وسيرته المنيلة دي وقوليلي بقى هتعشينا ايه النهاردة يا جميل
أبتسمت بيلا وقالت:انتَ بتحب تاكل ايه من أيدي على طول
جعفر بـ أبتسامه وسعادة:أيوه يا مدلعاني هو دا الكلام التمام
أنهى حديثه وطبع قُبلة على خدها ثم تركها وخرج وهو يقول بنبرة عالية:يلا يا لولي بيلا عامله النهاردة الأكل اللي بنحبه
نظرت بيلا لـ أثره وابتسمت بخفة ثم حركت رأسها بقلة حيلة وبدأت بتسخين الطعام
_______________________
“يا أكرم يلا يا حبيبي الأكل جاهز”
أردفت بها سلمى وهي تُنادي على أكرم الذي لحظات واقترب من الطاولة التي تحتوي على كل ما لذ وطاب ليقول وهو يستند على عكازه:ايه الجمال دا كله دا انتِ غزالتك رايقة النهاردة على الآخر
ضحكت سلمى وقالت:ايه يا أكرم متحسسنيش إني ضربالك بوز الأخس كل يوم
جلس أكرم وهو يقول بأبتسامه:لا يا حبيبتي انا مقولتش كدا بس مأكلاني بدري ساعتين يا سلمى ودي حاجه مبتتكررش كتير
وضعت جهاز ما أمامه وهي تقول بـ أبتسامه:أيوه ما انا عارفه
نهض أكرم وأخذ هاتفه من على الطاولة وقبل أن يجلس نظر إلى الجهاز الصغير الموضوع أمامه لينظر لها بترقب لتُبادله نظراته بـ أبتسامه حنونة ثم قالت:مالك
نظر أكرم إلى الجهاز ثم قال:ايه
حركت رأسها برفق وهي تقول بأبتسامه:ايه
أشار على الجهاز وهو يقول:ايه انتِ
سلمى بأبتسامه:متعرفش ايه دا
أخذه أكرم ونظر إلى شاشته للحظات قبل أن ينظر لها مره أخرى ويقول:أحلفي كدا
سلمى بأبتسامه:مفاجئة غير متوقعة صح
نظر أكرم إلى الجهاز ثم نظر لها بصدمة وقال بعدم أستيعاب:قولي والله العظيم
سلمى بأبتسامه سعيدة:أيوه بجد
لحظات من الصمت دامت بينها وبينه ينظر لها تارا وإلى الجهاز تارا أخرى حتى استفاق من صدمته وفي لحظة كان يجذبها إليه في عناق طويل لتضمه هي بأبتسامه وفرحة دون أن تتحدث
شدد من عناقه لها وهو يقول بدموع وسعادة:لا مش قادر أصدق … دا بجد
شددت سلمى من عناقها لهُ وقالت:بجد وحقيقي … مرضيتش أقولك غير لما أتأكد الأول
سقطت دموعه بفرحة ونظر إلى الإختبار قائلًا:يا فرحة قلبي
إبتعدت سلمى عنه قليلًا ثم نظرت إليه وقالت بأبتسامه ودموع:توأم
جذبها من جديد إلى أحضانه وهو يقول بنبرة باكية:الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه … مُبارك يا سلمى … مُبارك يا نور عيني
شددت سلمى من عناقها لهُ وهي تبكي لـ يُربت هو على ظهرها بحنان وهو يقول بدموع وأبتسامه:بعد الصبر جبر يا حبيبتي … وربنا كافئنا على صبرنا بدل الواحد إتنين … الحمد لله على نعمة ربنا لينا
ضمها إلى أحضانه أكثر وطبع قُبلة على رأسها بحنان ثم قال بأبتسامه:كلهم هيفرحوا بالخبر دا أكيد
________________________
“تمام … آه طبعًا أكيد يا دكتور هجيبه في أسرع وقت … شكرًا لحضرتك”
أغلق مع الطبيب وزفر بقوة وأراح ظهره على ظهر المقعد وأغمض عينيه للحظات قبل أن يسمع أزهار تقول:مالك يا صلاح
فتح صلاح عينيه مره أخرى ينظر لها بهدوء قبل أن يقول بهدوء:مفيش … لسه قافل مع الدكتور دلوقتي
جلست أزهار أمامه على رُكبتيها وقالت بتساؤل:قالك ايه؟؟؟؟؟؟؟؟
أخذ صلاح نفسًا عميقًا ثم زفره قائلًا:حليم بيعاني من مشاكل نفسية ولازم يتعرض على الدكتور في أسرع وقت
أزهار بهدوء:وهتوديه أزاي
صلاح بجهل:مش عارف … وهقول لجعفر ايه وهل هيسمح بدا ولا لا
أزهار بجهل:مش عارفه بصراحه بس معتقدش يا صلاح جعفر دماغه ناشفة
صلاح:جايز لما أتكلم معاه يا أزهار دماغه تلين
أزهار:حاول … جايز يوافق
مسح صلاح على وجهه ثم قال بهدوء وهو ينظر لها:تعالي معايا عايز أتكلم معاكي شويه في موضوع كدا
_______________________
“رائع كين هكذا أفضّل”
أردفت بها إيميلي وهي تنظر إلى كين الذي جلس على الفراش براحه وقال:هكذا أفضّل بكثير عزيزتي … أشعر بالراحة
جلست إيميلي بجانبه وقالت:نعم فـ باتت كاثرين عنيفة في الآونة الأخيرة وهذا ليس في صالحنا … أخبرني هل رأيت ليان
أردفت بالأخيرة وهي تنظر إليه ليبتسم هو فورًا ويقول:نعم رأيتها … عندما رأتني ركضت إليّ فورًا وارتمت بـ أحضاني كالعادة وللمرة التي لا أعلمها شعرت بذاك الشعور اللطيف
أبتسمت إيميلي ليقول هو:جلستُ مع جعفر وتحدثتُ معه بخصوصها وللحق هو سيأتي قريبًا إلى هُنا من أجلها وهذا أفضّل أيضًا حتى نستطيع التحرك وإنهاء ما نُريد إنهاءه
إيميلي:شيراز بدأت تحركاتها اليوم كين وهذه المرة هي عائدة وبقوة
نظر لها كين بترقب وقال:هل هي عائدة للأنتقام
نظرت لهُ إيميلي وقالت:لقد تحالفت مع صمويل على دمارنا جميعًا والآن هم يخطون أولى خطواتهم
أشتم كين رائحة غريبة ليقول بترقب بعدما أعتدل في جلسته:ثمة مصاص دماء هُنا
نهض كين سريعًا بينما حاولت إيميلي رؤية ما يحدث ولكنها لم ترى شيئًا لتُحاول مرة أخرى تحت تحركات كين الذي كان ينظر من الشرفة في مُحيط المنزل بأكمله بترقب شديد
تحدثت إيميلي بفزع وهي تقول:كين أنا لا أستطيع رؤية شيء
ألتفت إليها كين ينظر لها ليقترب منها وهو يقول بترقب:ماذا تقصدين
نظرت لهُ إيميلي وقالت:لقد أحجبت شيراز رؤيتي كين
نظر لها كين للحظات قبل أن يقول بترقب:لقد بدأت شيراز اللعب معنا دون موافقتنا
دُفع بقوة ليرتطم بالجدار بقوة ويسقط أرضًا ليقف هو مكانه ينظر لهُ بأبتسامه خبيثة يملؤها الشر قائلًا:ولكنها بدأت بموافقتي أنا عزيزي
نهض كين سريعًا وتحول في لمح البصر وهو ينظر إليه لتنصدم إيميلي عندما رأته ليقول كين بأبتسامه شيطانية:أوه فرصة سعيدة للغاية أيها الساحر اللعين سُررت برؤيتك من جديد
أبتسم چاسبر أبتسامه خبيثة وقال:وأنا كذلك أيها السادي
نظر إلى إيميلي التي كانت تقف متحفظة لـ أي شيء سيحدث وقال بنفس الإبتسامة:مرحبًا إيمي سعدتُ برؤيتكِ مرة أخرى
نظر إلى كين وقال بخبث شديد وهو يَمُدّ يده تجاه إيميلي:لازالت فاتنة عزيزي … أُهنئك
أقترب منه كين بسرعة البرق ودفعه بقوة ليرتطم بالجدار خلفه ويقف كين أمام إيميلي يُخبئها خلفه بعيدًا عن أنظار چاسبر الذي نهض من جديد وهو ينظر لهُ ليرى كين يقول بتحذير وحدة:إن لامست يداك القذرة تلك زوجتي مرة أخرى سأقطعها لك أيها الحقير وإن تجرأ فمك على النطق بمثل هذه الكلمات على زوجتي سأقطلع لسانك القذر هذا أتسمعني
چاسبر بخبث:تمهّل يا رجُل لِمَ كل هذا الغضب أنا لم أفعل شيء
أقتحم چون الغرفة وهو يقول بأبتسامه خبيثة:مرحبًا حُبي

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جعفر البلطجي الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!