روايات

رواية بين شقي الرحى الفصل الثالث 3 بقلم مورو مصطفى

رواية بين شقي الرحى الفصل الثالث 3 بقلم مورو مصطفى

رواية بين شقي الرحى الجزء الثالث

رواية بين شقي الرحى البارت الثالث

رواية بين شقي الرحى الحلقة الثالثة

أغلق كرم مع مي وخرج من المكتب فوجد الهدوء في كل مكان فزاد استغرابه فقد كانت حياة عندما تجده في غرفة المكتب تجلس تشاهد التليفزيون حتى ينتهي من عمله وفور خروجه من الغرفة تجري عليه وتحتضنه بقوة فهز راسه واخذ يحدث نفسه هو في ايه حياة متغيرة كده ليه معقول ماما قالت لها حاجة لالالا مش ممكن ماكنتش سكتت حياة بتحبني قوي مش معقول تقبل ده وتسكت يوووووووه انا ح اشغل نفسي ليه انا ح ادخل اشوفها وخلاص ودخل غرفته فوجد الاضاءه خافته للغاية وحياة تنام مكانها ولاحظ ارتدائها للبيجاما فزاد استغربوا واقترب منها منادياً عليها
– حياة. حياة. حياة فتصنعت حياة النوم وهمست بصوت خافت
– ايوة ياكرم في ايه
– انتي ح تنامي قومي ياروحي انتي وحشاني قوي
فشعرت حياة بالغثيان من كلامه ولمسة يده عليها فنظرت له
– انا تعبانة ياكرم لسه ما استردتش عافيتي من فضلك سبني انام ممكن
فاستغربها فهي دائما ماكانت تجري لاحضانه حتي وهي مريضه
– انا مش قصدي حاجة حبيبتي انا بس كنت عايز اخدك في حضني
– معلش ياكرم انا فعلا تعبانة وجسمي مكسر مش مستحمل اي حاجه تصبح على خير
وقامت حياة باعطائه ظهرها وتصنعت النوم ولكن قلبها يبكي على كل لحظه حب أعطتها له وقام كرم بابدال ثيابه هو أيضاً ونام بجوارها ولكنه لم يجرؤ بضمها له فقد شعر بعدم رغبتها في ذلك بقوه واخذ يحاور نفسه هو وشيطانه في ما يفعل وهل هو صواب ام لا وشيطانه يصور له سعادته مع من يحب منذ صغره وانها اخيرا عادت له تظهر حياة أمامه ويشعر بالمها ووجعها اذا علمت بزواجه فيعود شيطانه ويصور له انها في النهاية سترضخ له ستغضب قليلاً ثم لن تجد مفرا ولن تجد مكان تذهب اليه فابتسم وانتهى بين نفسه ان ما يفعله هو الصواب وانه اخيرا سيجتمع بحبيبته واغمض عينه وذهب في النوم وهو لا يفكر في عقاب رب العباد له على مافعله في زوجته التي وهبت له مالها وحياتها وهو يضربها في مقتل بزواجه عليها ،ولا يعلم ان ربنا لا يرد دعوة مظلوم ،وانه اوقع نفسه فى شرك انسانة طامعة فى ما لديه ،فهو بذلك يهدم اسرته من اجل سراب .
………………..
استيقظ كرم في الصباح فوجد حياة مازالت نائمة فتركها ودخل الحمام وافتعل أصوات كثيرة حتى تستيقظ ولكنها لم تفعل فأقترب منها ونادي عليها
– حياة حياة. انتي لسه تعبانة
– ايوة ياكرم جسمي لسه تعبان مش قادره اقوم
– خلاص ياحبيبتي خليكي مرتاحه انا معلش غصب عني لازم انزل علشان الشغل عايزه حاجة حبيبتي اعملها لك وكانت حياة تشعر بالاشمئزاز منه
– لا شكرا ميرسي قوي ياكرم اتفضل انت علشان شغلك مايتعطلش
وشعر كرم بسخرية في كلامها ولكن صور له شيطانه انها فقط مريضه فقبل رأسها وتركها وانصرف وبعد أن أغلق الباب خلفه اخذت حياة تزيل أثر قبلته لها بعنف وغضب وهي تتنفس بحده وعندما استمعت لغلق باب الشقه قامت من مكانها ودخلت الحمام وأخذت شاور وارتدت ملابس الخروج وخرجت من غرفتها فوجدت حماتها في غرفه المعيشة
– صباح الخير ياماما
– صباح الفل ياعيون ماما انتي لابسه كده ليه حبيبتي رايحه فين ده كرم لسه كان بيقولي انك تعبانه ومش قادره تقومي فابتسمت حياة
– معلش ياماما عندي كام مشوار كده بس مش عايزه اشغل كرم معايا فمن فضلك حبيبتي بلاش تقولي له اني خرجت هما الاولاد راحوا المدرسه والجامعة خلاص انا كنت مجهزه لهم كل حاجتهم وصحتهم بالموبايل كمان فوضعت آمنه يدها عليها
– ربنا ما يحرمهم منك يابنتي فقبلت حياة رأسها
– ربنا ما يحرمنا منك يا امي ويطول لنا في عمرك يارب ماما انا عامله الاكل حضرتك ماتعمليش اي حاجة انا لما ارجع ح اسخن بس حبيبتي ح انزل بقى علشان ما اتأخرش ولو في اي حاجة كلميني حبيبتي ماشي
– ماشي حبيبتي طيب لو كرم اتصل اقوله ايه
– ماما مش ح اقدر اقولك اكدبي لكن حضرتك قولي له تمام هي كويسة وخلاص وعموما هو مش ح يسئل ماتقلقيش هو أصله مشغول قوي فأبتسمت آمنه بحزن
– خلاص حبيبتي ولا يهمك انا ح اتصرف
– مانحرمش منك ياحبيبتي لو احتاجتي حاجة كلميني على طول سلام عليكم
– وعليكم السلام ورحمه الله حبيبتي
ونزلت حياة وركبت سيارتها واتجهت الي وجهتها التي قررت البدء بها
………………………
ذهب كرم الي مي واستقبلته عمته عبير بابتسامة مزيفة مليئه بالحب من نظره ولكنها في طياتها مليئة بالحقد والرغبه في اخذ كل مايملك لها ولابنتها
– أهلاً ياكرم ازيك ياحبيبي
– أهلاً ياعمتو ازيك حبيبتي وحشتيني
– وانت كمان حبيبي اخبارك ايه واخبار آمنه والأولاد وشغلك
– كله تمام ياعمتو الحمدلله ها جاهزين
– جاهزين ياسيدي ولو اني طبعا بعتب عليك انك عايز تخلي جوازتك من حب عمرك في السر معقول ياكرم ايه خايف ولا ايه فانتفض كرم
– لا ياعمتو خايف ايه وبعدين انا قلت لمي دي مسألة وقت لغاية ما امهد لحياة فانفعلت عبير
– تمهد لها يعني ايه تمهد لها ياكرم ايه هي لها ايه عندك الست حياة فنظر لها كرم
– لها انها مراتي وأم أولادي ياعمتي وكرامتها من كرامتي وكفاية اني ح اكسرها واهين أنوثتها واتجوز عليها
– نعم تهين أنوثتها دي ايه كمان لا يا ابن خويا لو خايف عليها قوي كده نفضها حبيبي وشعرت مي ان امها فقدت سيطرتها على حالها فتدخلت
– خلاص يامامي بقى كرم اتفق معايا وانا وافقت من فضلك بلاش كلام تاني في الموضوع ده
– خلاص انتم احرار اتفضلوا ننزل خلينا نخلص
وفعلا هبطوا ثلاثتهم وذهبوا الي المأذون وقام كرم بعقد قرانه على مي بعد أن أبلغ المأذون عنواناً وهمياً لزوجته الأولى وبعد أن انتهوا هبطوا للأسفل واخذهم الي مطعم فخم حتى يحتفلوا بزواجهم وقامت مي بممارسة دلعها عليه
– كرم عايزه منك طلب حبيبي بس، بليز ماترفضش وحياتي عندك ياكرومتي
فأبتسم لها وامسك يدها ونظر لها
– قولي حبيبتي عيوني ليكي ف مالت على كتفه
– بليز كرم خلينا نسافر النهاردة يومين بس في اي مكان انا وانت بليز حبيبي وحياتي وحياتي
فتنهد كرم ووضع يده على شعره بتوتر
– طيب ازاي يا مي بس ما انتي عارفة حياة لسه تعبانه ح اقولهم ايه بس
– اي سبب ياكرم رايح اسكندرية شغل فجاءة اي حاجة حبيبي وحياتي فصمت كرم قليلاً فتصنعت مي الحزن خلاص حبيبي مش مهم خلاص ماتضايقش نفسك مش مشكلة
فنظر لها كرم وابتسم بحب وهو ينظر لها ويمسك يدها
– خلاص حبيبتي اوصلكم دلوقتي تحضري حالك وانا اروح واحضر لي شنطة ونسافر
فنظرت له مي وهي تميل على كتفه
– بجد حبيبي مانحرمش منك ياحبيبي بص مش مهم هدوم نشتري اي حاجة من اي مكان اخاف تروح تنشغل وتغيير رايك يالا يالا نروح ماما ونطلع احنا بسرعة فضحكت امها
– طول عمرك ندله ياست مي ماشي ياستي روحوا انتم اتفسحوا لكم يومين مالكوش دعوه بيا انا عندي كام مشوار كده أعملهم وبعدين ابقى اروح يالا انتم علشان تلحقوا الطريق من اوله
– ماشي بس اكلمهم في البيت أبلغهم اني مسافر يومين
وقام كرم بالاتصال بأمه وابلغها بسفره الطارئ وأنهى المكالمة سريعاً حتى لا تقوم بسؤاله اي سؤال آخر ودون حتى السؤال عن حياة فأغلقت الهاتف بغضب وهي تدعي
– ربنا يستر منك يا كرم
وذهب كرم و مي الي شرم الشيخ بعد محايلات كثيرة من مي له
………………….
انتهت حياة من مشاويرها التي قامت بها وعادت الي المنزل فوجدت آمنه تجلس في الصالون وهي تشاهد التليفزيون
– سلام عليكم ازيك ياماما
– وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته حمدلله على السلامه حبيبتي نورتي البيت
– منور بيكي يا أمي ثواني حبيبتي اغير هدومي واحضر الاكل حالاً الاولاد رجعوا
– اه ياحبيبتي يوسف في اوضته ويارا لسه داخله الحمام بتاخد دش
– طيب ياماما عن اذنك
كانت آمنه ترغب في أخبارها ومتردد ولكنها حسمت امرها
– حياة كنت عايزة اقولك ان
– خير ياماما قولي في حاجة حصلت
– كرم اتصل وقال انه مسافر يومين في شغل فنظرت لها حياة ورسمت ابتسامة على وجهها
– طيب ياماما وماله شغله حبيبتي عن اذنك
فاستغربت آمنه رد فعل حياة وشعرت انها تعلم شيئاً
ودخلت حياة غرفتها واغلقت عليها الباب وسمحت لدموعها بالنزول ثم دخلت الحمام وأخذت شاور وخرجت وبدأت في تحضير الطعام وجلسوا جميعاً يأكلون سوياً ثم نظر يوسف لأمه
– ماما هو بابا فين فنظرت له وابتسمت
– مسافر في شغل حبيبي عايز حاجة فأبتسم يوسف بحزن
– لا ياماما ح اعوز ايه عادي سؤال بس هو احنا من امتى بنحتاج حاجة من بابا ثم نظر الي جدته انا اسف نانا
– حبيبي ماحبش تكلم كده عن بابا هو يعني بيتعب علشان خاطر مين فرد فورا يوسف
– بيتعب علشان خاطره يا نانا مش علشانا خالص عن اذنكم انا شبعت وعندي مذاكره وقامت يارا أيضاً وراءه فنظرت حياة لآمنه
– معلش ياماما ماتزعليش من يوسف انا ح اتكلم معاه انا معرفش حصله ايه اليومين دول فتنهدت آمنه بحزن
– عنده حق ياحياة عنده حق يابنتي هو كان بيشوف ابوه جانبه أساساً يالا بكره يندم لما يلاقي ولاده مش مهتمين بوجوده
– لا ياماما مهما كان ده ابوهم
– يابنتي يوسف مش صغير يوسف كبر وشايف
– قولي لي اعمل ايه ياماما اديني على يدك بحاول دائما لكن كرم
– الله يسامحه بكره يندم فحاولت حياة تغيير الموضوع ونظرت لآمنه بابتسامة
– ها ياحبيبتي ايه رايك اعملك فنجان قهوة صغير على السبرتاية ونقعد نشربه في الفرانده واحنا بنسمع ام كلثوم فضحكت آمنه
– ياريت ياحبيبتي
– خلاص اتفضلي حضرتك اسبقيني وانا ح اخلص واحصلك على طول
– طيب اساعدك يابنتي
– لا ياحبيبتي اتفضلي حضرتك
وذهبت آمنه وقامت بغسل يدها وذهبت الي الفراندة وانتظرت حياة التي أتت لها بعد أن أنتهت من عملها وصنعت القهوة وذهبت الي الفراندة فوجدت آمنه تجلس وهي سرحانه
– سرحانة في أية ياماما فأبتسمت آمنه
– أبداً حبيبتي سرحانة في الدنيا شوفي انتي بتتعاملي معايا ازاي وشيلاني من على الأرض شيل وبصي بنتي اللي كل همها الخروج والفسح والفلوس وبس ولا مهتمه بجوزها ولا ولادها فوضعت حياة يدها على ساق آمنه
– معلش ياماما بكره تعقل حضرتك عارفه انها طول عمرها دلوعة
– الله يسامحك ياعلي كنت مدلعها وفاكر ان بدلعه لها ح تبقى في منتهى الحنية لكن للأسف الدلع قلب انانية وبقي همها نفسها وبس
– حبيبتي بلاش تفكري كده بكره تعقل وتاخد بالها من حياتها
– ياريت يابنتي ياريت
– اتفضلي بقى احلى فنجان قهوة لأحلى ام في الدنيا
– ربنا مايحرمني منك يابنتي
– ولا من حضرتك يا امي
وجلس الاثنان يتحدثون ويتذكرون الماضي سويا وكيف كانت آمنه صديقة مقربة لفاطمة والدة حياة ومضى الوقت وفجاءه في المساء رن هاتف حياة برقم كرم فتنهدت ثم فتحت الخط
– الو
– مساء الخير ياحياة ازيك دلوقتي حبيبتي عامله ايه
– الحمدلله ياكرم انت اخبارك ايه
– الحمدلله والله ياحياة معلش انا اسف حقك عليا جالي سفر شغل فجاءة حتى مالحقتش اخد هدوم معايا قلت اشتري اي حاجة من هنا
– معلش ياكرم ربنا يقويك وفجاءه سمعت صوت مي وهي تنادي على كرم وكانت قد تعمدت ان تفعل ذلك عندما شاهدته ينسحب بهدوء ويتصل على زوجته فانتظرت قليلاً ثم نادت عليه
– كرم حبيبي انت فين وهنا ارتبك كرم وحاول ان يغلوش على صوتها
– طيب ياحياة عايزه حاجه حبيبتي ح توحشيني قوي اليومين دول
– عايزين سلامتك ياكرم مع السلامة واغلقت الهاتف فورا دون انتظار
……………………….
شعر كرم ان حياة استمعت لصوت مي فقد كان صوتها عالي جدا ولكن لم تعلق فبدء القلق في داخله فهو يشعر بتغيرها منذ تعبها وشعر بالغضب من مي لما فعلته فقام بغضب واتجه لها وقد كانت تجلس على الفراش وهي ترتدي شورت قصير وبادي كت وتتمايل مع الموسيقي
– جري ايه يا مي شايفاني واخد التليفون وخارج يبقى اكيد ح اكلم البيت تقومي تنادي بالطريقة دي اتجننتي فتصنعت الحزن
– في ايه يا كرم ماكنتش اعرف حبيبي وبعدين وحشتني الشوية دول ناديت عليك انا اسفة هي سمعت حاجة فجلس بجوارها وهو يضع يده على شعره
– مش عارف يا مي مش عارف حياة متغيرة وانا مش عارف مالها فاشتعل الغضب بداخلها ولكن لم تظهر ذلك
– عادي ياكرم مش بتقول انها لسه تعبانة يمكن ده من تعبها بس وانت بيتهيألك حبيبي سيبك بقى هو احنا سافرنا اليومين دول مش علشان ننبسط حبيبي واقتربت منه بدلع وهي تتمايل عليه وأخذت تقبله حتى نسي حياة وشعوره اتجاهه وانساق معها وذهبوا في عالمهم الخاص بهم
……………………….
عندما استمعت حياة لصوت مي علمت انه معها وشعرت بكبريائها كأنثي ينزف ولكنها حاولت التماسك وكلما مر الوقت تأكدت ان ماتصنعه هو الصح وكانت آمنه أيضا في حالة ذهول فقد استمعت لصوت مي لانه كان عالي وكانت تجلس بجوار حياة فصعقت ونظرت لحياة فوجدتها تنظر للأمام في صمت فوضعت يدها على ساقها
– مالك ياحياة
فأبتسمت حياة وهي تضع يدها على يد آمنه بحنان
– أبداً يا ماما يالا حبيبتي تعالي ندخل الجو برد عليكي اخاف تاخدي برد
– حياة انتي كويسة يابنتي
– انا تمام يا أمي ماتقلقيش عليا
ودخلوا سوياً وجلسوا يشاهدون التليفزيون ثم قامت حياة وحضرت العشاء لأولادها ولآمنه أيضاً واعطتها دواءها وبعد أطمئنت على كل شئ واغلقت باب شقتهم دخلت غرفتها وسمحت لنفسها بالانهيار وأخذت تبكي وتبكي وهي تتذكر حياتها مع كرم

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بين شقي الرحى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى