روايات

رواية بين شقي الرحى الفصل الرابع 4 بقلم مورو مصطفى

رواية بين شقي الرحى الفصل الرابع 4 بقلم مورو مصطفى

رواية بين شقي الرحى الجزء الرابع

رواية بين شقي الرحى البارت الرابع

رواية بين شقي الرحى الحلقة الرابعة

فلاش باك***
كان كرم قد جاء من الشركة التي يعمل بها وهو غاضب وحزين وشعرت به حياة وبعد الطعام اقتربت منه وجلست جواره
– مالك حبيبي فيك ايه
– أبداً ياحياة زهقت من الشغل ومجهودي كله اللي بياخده ناس تانيه على الجاهز والعائد كله بيبقى لهم
– قصدك ايه حبيبي
– ياحياة انا بشتغل وبتعب وفي الاخر صاحب الشركة الأرباح والمكسب بيدخلوا له هو وانا ولا حاجة هو مرتبي وبس
– طيب ممكن حبيبي مايزعلش نفسه وسيبها على الله وهو اكيد ح يحلها من عنده
– ربنا كريم ياحياة يالا ندخل ننام احسن حاسس دماغي ح تنفجر
– سلامتك حبيبي صحيح كنت عايزه اقولك بكره معلش ح انزل مشوار صغير عايزة ابص بصه على شقة بابا الله يرحمه
– ماشي حبيبتي
وذهبت حياة في الصباح إلى البنك وسحبت رصيدها من ورث والدها وتركت فقط نصيبها من ورث والدتها ووضعت المال كله في حقيبة فقد كان مبلغ كبير يقترب من ال ٣٠٠ الف جنيه وعادت الي البيت وهي سعيدة انها فكرت هكذا حتى تقف مع زوجها ولاحظتها آمنه
– أيه ده يا حياة كنتي فين يابنتي فأبتسمت لها وامسكت يدها واجلستها وجلست امامها
– ماما عايزه منك تكوني معايا في كلامي مع كرم
وحكت لها مايؤرق كرم وانها فكرت بسحب رصيدها وإعطاء المال حتى يفتح شركة خاصة به فغضلت آمنه
– انتي اتجننتي ياحياة سحبتي رصيدك كله
– ياماما كرم مضايق وتعبان وانا مش قادرة اشوفه كده وبعدين انا وكرم واحد حبيبتي يعني فلوسي وفلوسه واحد فقبلتها آمنه وهي تمسك وجهها بين يديها
– ربنا يحميكي يابنتي
وأتى كرم من عمله وبعد الغذاء جلست أمامه حياةوامسكت الحقيبة وفتحتها أمامه فنظر لها كرم بذهول
– أيه ده ياحياة ايه الفلوس دي كلها
– دي فلوس ورثي من بابا يا كرم روحت النهاردة سحبتها من البنك خدها وافتح مكتب صغير كده على قدك وواحده واحده ح تكبر وتبقى شركة كبيرة وسيبك من الشغل مع ناس مش بتقدر مجهودك
– لا ياحياة مقدرش ازاي يعني اخد ورثك كله افرضي مانجحتش يبقى ورثك كله راح فابتسمت له
– بص حبيبي انت في الأول خد اجازه من شغلك علشان تبقى في الأمان لو لقدر الله مانجحتش تقدر ترجع شغلك تاني اما الفلوس فأنا واثقه انك ان شاء الله ح تنجح وساعتها ياسيدي ابقى رجعهم لي تاني علشان خاطري وافق حتى ماما موافقه مش كده ياماما فنظرت لها آمنه بحب
– موافقه ياحبيبة ماما ربنا يوفقك يابني يارب
فقبل كرم يد حياة ورأسها
– تسلمي لي حبيبتي ان شاء الله ربنا يقدرني واضاعفهم لك اكتر من كده بكتير فأبتسمت له حياة
– ياحبيبي ان شاء الله ربنا يوفقك
باك***
ظلت حياة تبكي حالها حتى شعرت بالراحه فقامت وغسلت وجهها ونامت على الأريكة الموضوعة في الغرفة فهي تشعر انها لا ترغب في لمس اي شئ يخصه وبعد قليل قامت واحضرت شنطة ووضعت فيها معظم ملابسها وأخذت ذهبها فقط الذي كان قد احضره لها والدها ووالدتها وتركت كل شئ اخر حتى شبكتها ونزعت دبلتها ووضعتها على التسريحه بالغرفة وبعد أن انتهت من كل شئ تحركت بهدوء للخارج ونزلت ووضعت الشنطة بسيارتها وعادت مره اخرى للأعلى ودخلت غرفتها مره اخرى ونامت على الأريكة وذهبت في النوم وفجاءة استمعت لهاتفها يرن فرأت رقم كرم فلم ترد عليه وظل يطلبها مره وراء مره وراء مره وعندما لم ترد قام بالرن على أمه التي ردت عليه
– نعم عايز ايه
– في ايه يا أمي بس مالك وبعدين في ايه انا برن على حياة كذا مره مابتردش هي كويسة فضحكت بسخرية
– أيه هي الهانم اللي جانبك نامت ولا سابتك تكلم أهل بيتك
فأرتبك كرم بشده وتلجلج في كلامه
– هانم هانم ايه ياماما ايه الكلام الفارغ ده
– أخرس ده انا سامعة صوتها بودني وهي بتنادي عليك ح تكدب عليا خلاص بقيت كلب للدرجة دي امشي ياكرم غور حسبي الله ونعم الوكيل فيك وفي اللي بتعمله واغلقت آمنه الهاتف في وجهه
وظل كرم يحدث نفسه وكأنه يحدث شخص آخر وكلا منهما يتحدث معقول ماما سمعت وحياة لا اكيد سمعت طبعا طيب ليه سكتت معقول تكون عرفت حاجة لالا مش ممكن ماهي لو عرفت ماكنتش سكتت وبعدين اعمل ايه دلوقتي
ح تعمل ايه يعني خلاص اهي ح تعرف وتزعل شوية وخلاص يعني ح تعمل ايه
بس حرام هي مالهاش ذنب اعمل فيها كده
يعني انا اللي كان ليا ذنب اتفرق عن حبيبتي
طيب وهي دي عمرها ماجرحتني ولا قالت لي اي حاجة تضايقني اقوم اوجعها بالشكل ده
خلاص بقى كلمتين حلوين واخدها في حضني وح تنسى اي حاجة
وابتسم كرم لما توصل له وقرر مواصله اليومين الذين امتدوا لخمس ايام
……………………….
اما حياة فكانت قد ذهبت إلى شقة ابيها منذ اول يوم وقررت ان تبحث عن احد ينظفها وبدأت في تصليح كل شئ بها وكانت كل يوم تذهب إلى هناك للقيام بما تراه فقد قررت الانتقال إليها بعد الانتهاء من العمل بها وطلب الانفصال عن كرم وهناك قابلت جارتها السيدة الكبيرة التي كانت تعتبرها دائما مثل والدتها وتدعي عنايات كانت تسكن هي وزوجها شكري الهواري الذي كان رجل جميل للغاية يحب حياة كثيرا وكان لهم ابن واحد يدعي سليم اكبر منها بحوالي خمس سنين وبعد أن تخرج سافر للخارج وظل بالخارج ينزل فقط كل فتره يرى والديه او يرسل لهم ليذهبوا اليه ويجلسوا معه قليلا و بعد وفاة والده حاول اقناع والدته بالاستقرار مع بالخارج ولكنها رفضت وعندما شعرت عنايات بأصوات في شقة جارهم مصطفى الألفي والتي كانت مغلقه منذ وفاته هو وزوجته فقد كانت حياة لا تذهب إلى هناك بعد وفاتهم فشعرت بالقلق فخرجت من شقتها واتجهت لشقة حياة ودقت الجرس ففتحت لها حياة
– طنط عنايات ازيك حبيبتي وحشتيني قوي
– وانتي كمان ياقلبي كده ياحياة تختفي بالشكل ده وماتسأليش خالص كده
– معلش حبيبتي حقك عليا تعالي اتفضلي ادخلي ح نقف على الباب كده
– انتي بتعملي ايه حبيبتي ليه بتوضبي الشقة في حاجة حصلت وعندما استمعت حياة لكلامها انهارت في البكاء
حياة: ح احكي لك ياطنط اتفضلي
……………………
وفي خارج البلاد يجلس سليم على مكتبه في شركته ويرجع برأسه للخلف وهو يتذكر بيته في مصر ومحبوبته التي رغم ابتعاده عنها منذ مايقرب من عشرون عاماً الا انه لم ينساها ابدا واعتدل فور تذكرها وفتح درج خاص في مكتبه وأخرج منها صوره في إطار من الذهب الأبيض المرصع بفصوص من الماس ونظر لها وهو يبتسم ورفعها الي فمه وقبلها وكأنه يشعر بها أمامه ثم عاد ونظر لها وهو يضع يده عليها وكأنه يلامس شعرها ووجنتها وابتسم وهمس لها
– وحشتيني وحشتيني قوي كل السنين دي ومش قادر اطلعك من قلبي قولي لي اعمل ايه بس ياترى عامله ايه يا اغلى من حياتي ليه حاسس قلبي وجعني قوي كده كأن فيكي حاجة وعاد مقبلاً الصوره ووضعها مكانها مره اخرى وقام برفع سماعه الهاتف بجواره وطلب رقم وانتظر الرد
– مساء الخير ساره ازيك
– مساء الخير سليم انا تمام الحمدلله جي امتى
– سارة انا محتاج اجازه فترة حضري شنط للبنات ح اخدهم وانزل لجدتهم مصر شوية
– اوك سليم تحب اخلي سيرا تحضرلك هدومك
– لا ياسارة انا ح احضرهم لما اجي ح احجز بس تذاكر السفر واجي على طول
– اوك سليم تيك كير باي
– باي سارة
وخرج سليم من الشركةبعد ان قام بحجز تذاكر السفر له ولبناته التؤام للذهاب إلى مصر وبعدها اعطي اوامره لموظفينه انه سوف يتابع كل شئ عن طريق اللاب وان لو حدث شئ طارئ يقوموا باللجوء الي سارة وذهب بعدها الي المنزل فوجد بناته يتقافزون عندما علموا بسفرهم الي القاهرة فهم يحبونها بقوه ويحبون جدتهم بشدة فكانوا فرحين للغاية وعندما رأوا والدهم جروا عليه
إيلان: بابي احنا فعلا ح نسافر عند نانا فأبتسم سليم
– ايوة إيلي ح نسافر الصبح ان شاء الله فأخذوا يتقافزون هي و اختها التؤام
– انا مبسوطة قوي دادي قوي نانا عونا وحشتني قوي قوي فضمهم بقوة
– هي كمان وحشتني قوي
– دادي ح نقعد هناك شوية مش يومين وخلاص صح
– ان شاء الله حبيبتي يالا انا ح اطلع احضر شنططي وخلي سيرا تحضر الاكل فجرا البنتان وهم يصرخون اوك دادي ووقف سليم فوجد ساره تنزل من الأعلى وهي ترتدي ملابس الخروج فنظر لها
– خارجه ولا ايه ياسارة
– اه سليم عندي ميتنج شغل ضروري انا حضرت للبنات شنطهم ح تسافروا امتي
– بكره الصبح ان شاء الله
– اوك سليم ح اوصلكم اكيد
– لو وراكي حاجة ماتعطليش نفسك فأقتربت منه سارة
– عطلة ايه ياسليم انت عارف غلاوتك عندي كان نفسي اقدر اخد مكانها بس ياخسارة حبيبتك محتليه قلبك وعقلك كله يارب تجمعوا في يوم فأبتسم لها سليم وقبل رأسها
– انتي انسانة جميلة قوي ياسارة ياريت كان في أيدي اغير الحب اللي جوايا كنت ح اكون اسعد واحد بوجودك في حياتي انا تعبان علشانك ساره فأبتسمت له
– تعبان ليه ياسليم انا حبيتك وانت صارحتني ان قلبك مش معاك وانا اخترت اكمل وصممت نتجوز وكان عندي امل اقدر اخليك تحبني بس للاسف انت بس ارتحت معايا لكن قلبك مش ملكك وقرار انفصالنا انا أخذته وانت وافقت عليه وعشت معاكم هنا علشان قلبي ماتفتحش لحد تاني وكفاية اننا مع بناتنا وهما متفهمين موقفنا صدقني ياسليم انا مش تعبانة ولو قلبي دق لحد اوعدك اول واحد اعرفه هو انت فأبتسم سليم وقبل يدها
– اتمنى من كل قلبي تلاقي الشخص اللي يستاهل قلبك الجميل ده فأبتسمت له سارة
– وانا اتمنى انك تجتمع مع حبيبتك في يوم من الايام وتعترف لها بحبك الكبير ده اووووووه ماي جاد الميتنج سلام دلوقتي سليم اشوفك لما ارجع
– اوك ساره تيك كير
وانصرفت سارة سريعاً وصعد سليم الي جناحه ووضع حقيبته على الفراش وبدء في وضع ملابسه بها وبعد أن انتهى فتح الدرج الذي بجوار فراشه وأخرج اطاراً اخر مشابهاً للذي بالمكتب وقبله ووضعه في الحقيبة واغلقها ووضعها بجوار الباب ثم اخذ بعض من ملابسه ودخل الي الحمام واخذ دشاً منعشاً وارتدي ثيابه وغادر الغرفه هابطاً للأسفل منادياً بناته حتى يتناولوا طعامهم وجلسوا سوياً وهم يضحكون فرحاً بسفرهم
…………………..
وقصت حياة كل شئ لعنايات التي كانت تحتضنها وتحرك يدها على ظهرها حتى تهدئها
– وآمنه ياحياة عارفة كل الكلام ده وساكته
– ماسكتتش يا طنط وبهدلته جامد بس هي في ايدها ايه ياعيني عليها صعبانه عليا ح تلاقيها من بنتها اللي شايفه نفسها وبس ولا من ابنها اللي بيهدم بيته بايده وانا ياطنط كنت غبية لما وقفت جانبه يبقى اخرتها يعمل فيا كده انا استحملت انانيته في كل حاجة الله يسامحك يابابا انت وماما هما اللي غصبوا عليا بالجوازه دي وهنا عنايات انتفضت مكانها
– يعني انتي ماكنتيش بتحبيه ياحياة فنظرت لها باستغراب
– حب ايه ياطنط هو انا كنت اعرف غير أنه ابن طنط آمنه صاحبه ماما
– حبتيه ياحياة
فنظرت لها حياة وابتسمت بحزن
– حبيت بيتي وولادي ياطنط وهو كنت بعامله بما يرضي الله زي اي زوجه بتحب جوزها تعرفي ياطنط ساعات بحس انه كان مغصوب على جوازتي وخصوصا لما سمعته بيكلم ماما آمنه مع أن اللي اعرفه ان هو اللي اختارني انا تعبانه قوي ياطنط وأخذت حياة تبكي في أحضان عنايات
– أولاً من هنا ورايح اسمي ماما يابت ده انا أقرب لك من آمنه نسيتي كنتي بتعملي العمله في سليم وتجري تستخبي في حضني مع ان سليم عمره ما كان ح يعملك حاجة ابدا حبيبتي فابتسمت حياة
– صحيح يا طنط قصدي ياماما هو سليم فين دلوقتي واخباره ايه فتنهدت عنايات
– ياحبيبي عايش بره اتجوز بنت اجنبيه بس كانت بتحبه قوي لكن هو للأسف كان قلبه مشغول بواحده ولغاية دلوقتي ومقدرش يحب مراته بس للحق هو صارحها بكل حاجة اول ما قالت له انها معجبه بيه وبتحبه قالها قلبي مش ملكي قلبي خدته واحده وفضل معاها بس هي صممت وانا بصراحه انا وابوه ضغطنا عليه فاتجوزها
– طيب ليه ياماما ماتجوزش ليه اللي بيحبها
فابتسمت لها عنايات بحزن
– لأن جه اللي خطفها منه قبل حتى مايقولها انه بيحبها قلت له اقولها انا مرداش ياحبيبي قالي هي وافقت عليه يا امي يبقى، بتحبه والمهم عندي سعادتها وبس حتى لو بعيد عني فبكت حياة
– هو في كده ياماما يابختها بالحب ده مع انها غبية اللي تسيب حب بالشكل ده
– كل حاجة نصيب يابنتي ومحدش عارف النصيب فين اهو عايش وخلف منها بنتين تؤام بس حاولت معاه كتير انه يحبها بس ماقدرتش فقررت تنفصل عنه لكن عايشه معاه في نفس الفيلا بس طبعا هو في مكان وهي في مكان كتير بيجي هنا يقعد كام يوم وكتير بياخدني عنده اقعد شوية معاهم واهو ماشي الحال بناته سكر ياحياة
– ربنا يريح باله ويرزقه الحب اللي اتمناه
– يارب حبيبتي يسمع منك ربنا
– بس حضرتك اعملي حسابك هو يجي تسافري انتي لا ح تسيبيني لمين بقي فضحكت عنايات
– ان شاء الله ياقلبي
وفجاءه استمعت لصوت واحد من العمال
– خلاص كده يامدام كل حاجة بقت تمام تؤمرينا بحاجة تانيه
فوقفت حياة واخرجت مال من حقيبتها واعطتها له
– كتر الف خيرك ياريس متشكره قوي لتعبكم
– سلام عليكم ياهانم
– وعليكم السلام ورحمه الله
وانصرف العامل ومعه اخران واغلقت خلفه حياة الباب ووقفت عنايات
– ح اسيبك انا يابنتي علشان تلحقي تروحي
– انا ح امشي فعلا دلوقتي ياماما بس ح اجي بكره الصبح خلاص كده يادوب ح اجيب باقي حاجتي واجي ان شاء الله
– ح استناكي ياقلبي
وانصرفت عنايات وقامت حياة بغلق كل شئ وخرجت من الشقة وانصرفت لبيتها لأخر مره
……………………….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بين شقي الرحى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى