روايات

رواية المزمار العجيب الفصل الثامن 8 بقلم Lehcen Tetouani

رواية المزمار العجيب الفصل الثامن 8 بقلم Lehcen Tetouani

رواية المزمار العجيب الجزء الثامن

رواية المزمار العجيب البارت الثامن

رواية المزمار العجيب الحلقة الثامنة

…. بينما عرف أحمد حقيقة الأميرة بدور وبقي مشدوها حائرا مندهش حتى قاطعت أفكاره بدور وقالت له آسفة لأني أخفيت عنك هذه الحقيقة فهل سيتحمل قلبك أن يعشق أميرة
قال :بل السؤال هو هل ستتحمل الاميرة أن تعشق راعيا ثم أشاح بوجهه عنها وأتكأ بيده على إحدى الاشجار وأخفض رأسه فاقتربت منه بدور وقالت :احمد أعدك أن حبي لك لن يقل أبدا فلماذا أنت مستاء هكذا؟
رد هو :لكن هل تعديني أنه سيكون حبا حقيقيا؟
لم تعرف هي بماذا تجيبه فالتفت إليها وقال :هذا ما توقعته لو كان حبكِ صادقا لما سكتي
قالت :احمد ماذا تريدني أن أقول؟
أجاب:أردتكِ أن تقولي أنكِ مستعدة لأن تتخلي عن عرشكي من أجل العيش معي..
أردتكِ أن تقولي أنكِ ستقفين أمام والدتكِ وأمام الكل في سبيل الدفاع عن زوجكِ المستقبلي وعدم المساس بكرامته
قالت :احمد ألا ترى أنك تبالغ قليلا؟
قال :هل ستفعلين يا بدور هل ستتخلين عن عرشكِ لأجلي؟؟
مرة أخرى لم تجد بدور ما تقوله فجلس أحمد على الارض وقال :لقد حل المساء سنبيت الليلة هنا وبحلول الغد سنكون قد هبطنا الجبل حاولي أخذ قسط من النوم وسأتكفل بحراستكِ يا مولاتي
أغرورقت عيناها بالدموع فقالت :يا مولاتي تقول أحقا يا احمد؟؟
قال بجدية :أنتي مولاتي يا سيدتي ولا أجرؤ على مخاطبتكِ بغير ذلك
هنا غطت بدور وجهها بكفيها وأجهشت بالبكاء ثم قالت :
أنا آسفة يا احمد لأني لم أصل الى معايير الحب الحقيقي الخاصة بك آسفة لأن الاميرة بدور لم تكن على مستوى طموحك وتطلعاتك ثم تمددت بدور بعيدا عنه وخلدت الى النوم كسيرة القلب
بينما ظل هو حتى وقتٍ متأخر الى أن غالبه النعاس فنام
فلما نهض فجرا كان أول ما فعله أنه تفقد بدور فلم يجدها فشعر نحوها بالقلق الشديد لكنه عثر في مكانها على ورقة من لحاء الشجر مكتوبا عليها بخط الاميرة :
عزيزي احمد إن حبي لك حقيقي فأنا على استعداد لأن أتخلى عن حياتي لأجلك فكيف لا أتخلى عن عرشي وسأثبت لك ذلك..
قال احمد في نفسه :تثبت لي ذلك كيف ستثبت لي؟
فكر الفتى قليلا ثم صاح :يا الهي أخشى أن المجنونة قد عادت الى قلعة الغول
قفل احمد راجعا من حيث أتى حتى أدرك قمة الجبل
فسار في خباياه بحذر وهو يحاول إيجاد الاميرة فلم يعثر لها على أثر فقال :لابد أنها قد استخدمت النفق للعودة الى سرداب القلعة لن تتوقع ميساء أبدا أننا سنعود بعد هروبنا
كان احمد محقا إذ في تلك الاثناء كانت بدور تقترب خلسة حيث يجلس الغول والساحرة
كان جسد الغول يقطر دما بعد أن أشبعته الساحرة ضربا بالسياط لأنه تجرأ ووقف بوجهها في المرة الأخيرة
ثم سمعت ميساء تقول :حالما تنقضي شمس هذا النهار فستعود يا هارون الى عزلتك وانطوائك لخمسين سنة اخرى بانتظار الحب الذي لا وجود له
وهنا ظهرت بدور أمامهما وقالت :أنتي مخطئة أيتها الساحرة فأنا أحب احمد حبا نقيا طاهرا وسأخلص له حبي وهو يحبني كذلك لذا فقد حان الوقت لتحرري الامير هارون من لعنته
نهضت ميساء وهي تنظر الى بدور بتعجب ثم قالت :ليس بهذه السرعة يا فتاة إن قلبكِ الصغير لا يعرف شيئا عن الحب فضلا عن الحب الحقيقي Lehcen tetouani
أنتي لستي سوى حمقاء وذلك بسبب رجوعكِ الى هنا لتثبتي شيئاً لا طاقة بكِ لفهمه فضلا عن حيازته وامتلاكه..
فالحب الحقيقي الذي نتحدث عنه هي تلك القوة التي تتحد وتنبثق من قلبين متحابين قوة يكون باستطاعتها أن تقلب الموازين لو أرادت وتحقق المستحيل لو شائت ولا يقف في طريقها أعتى القوى الاخرى
ثم اقتربت من بدور أكثر وقالت :انظري الى قلبكِ يا فتاة وأخبريني هل حبكِ لأحمد قادر على أن يفعل كل ذلك؟
صمتت بدور وهي تنظر الى الارض ثم دمعت عيناها وقالت :
لكن هذا بالضبط ما كان يحاول احمد إفهامه لي
مسكين احمد إنه يبحث عن فتاةٍ بالمستوى الذي ذكرتيه
أما أنا فلست بفتاة احلامه..
قالت ميساء :هذا صحيح أما وقد أدركتي ذلك فتعالي إلي يا صغيرتي ولنبكي معا على قسوة الحياة وظلمها لنا هيا إلي
شعرت بدور وكأن قلبها يقطر دما فتحركت صوب الساحرة الخبيثة
وهنا ظهر احمد فصاح :كلا يا بدور لا تستمعي إليها
نظرت بدور إليه فتساقطت دموع عينيها وقالت :احمد لقد فشلت يا احمد أنا لا أستحق أن أكون حبيبة أحد

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المزمار العجيب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى