روايات

رواية المجنونة الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية المجنونة الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية المجنونة الجزء الرابع

رواية المجنونة البارت الرابع

رواية المجنونة الحلقة الرابعة

…… أكمل خطيبي قائلا : وعندما تذوقت القهوة الممزوجة بالفلفل الحار واجهش بالضحك بدا لي إنكِ بنت ذكية ولطيفة ومرحة كما أخبرتني بذلك أمي كونها تعرفك أكثر
رغم أنني لن أنسى ذلك الطعم المر المفلفل يوما إلا أنني رأيت أن حياتي معكِ ستكون مليئة بالمغامرات والتشويق والكثير من السعادة لأنني هذا ما أبحث عنه فتاة بسيطة تشبه روحي وبعيدة عن التصنع والمظاهر التى تزول وتكشف منذ أول ليلة
لإننا في زمن عمليات التجميل والمكياج والرموش المستعارة والعدسات الملونة والسبغات الغريبة التى تجعل العريس يقول لعروسته بعد ذلك اليوم من أنتِ كما حدث مع اصحابي
أردت فتاة مختلفة تحيّ لي الحياة وتزهرها بحركاتها وعفويتها بضحكاتها مثلكِ يامجنونتي لإن العالم الخارجي مليئ بالقسوة لتكون ملاذ آمن لروحي لتكون اللين لقلبي بعيد عن كل شيء ..
سرحت روحي من جمال ما يقوله وأصبحت بشوق لما يخفيه خطيبي من عاديته وعاداته بعيد عن التصنع أي حياته الخاصة كيف ستكون ؟
وأكمل بماذا تفكري : إياكِ أن تسأليني ماخلف هذا التأنق وكذا ستدركين ذلك قريبا بعد الزواج
-وفي اليوم الثاني بعد أن تزوجنا رأيته مختلفًا تمامًا كنت أضحك عليه وعلى طريقته بكل شيء يا الله حقا التأنق الدائم متعب هل هذا هو الشاب الأنيق نفسه الذي خطبني
كم يشبهني بالفوضى وبالبجامة والشورت أغلب الأوقات
فكنت أجد ثيابه بكل مكان من آرجاء البيت حتى بخزانتي صوت شخيره وهو نائم كمحرك بسيارة قديمة متعطل يعلو ويهبط كبركان على وجه الانفجار
يصدر أصوات غريبة من أنفه وفمه وعزف منفرد يضطرني الأمر أن أوقضه مرات عديدة لأحظى بشيء من النوم الهانىء
واحيانا أكتم صوته بمخدة على رأسه بعد أن يثير جنوني
ولا استطيع النوم
ينام على بطنه وفمه مفتوح وذراعيه كأخطبوط 🐙هارب من البحر وقد احتل كل المكان ولم يبقي لي مكان ولو صغير بجانبه لأول مرة أشاهد دقنه عندما بدأت بالظهور التى تشبه سلك التى نلمع به الأواني وكأنه خارج من سجن المؤبد وكأنها اشواك في صحراء جافة
لم أشاهدها هكذا بالخطوبة أبدا مظهره وحركاته المرحة وعندما يقف أمام المرآة ويغطي وجهه بمعجون الحلاقة وهو يمسك آلة الحلاقة والشفرات المسننة بيده للاجرام بحق ذقنه ويدندن بأغنيته المفضلة لأم كلثوم طول عمري بخاف من الحب
وإذا وضعت له نقطة معجون واحدة على أنفه يكلفه الأمر علبة معجون حلاقة كاملة يمردغ بها وجهي انتقام مني
وطريقة أكله تحتاج إلى خبيرة غذائية ليست زوجة نحيلة مثلي أكبر همها الفاكهة المقشرة من يده فقط
إذ وقت الطعام اترحم على الدجاجة المشوية عندما يحول بها ويأكلها بعد أن ينتزع لحمها بكلتا يديه حتى يكاد يأكل عظامها المسكينة وكأنه دب 🐼 باندا جائع
وانا اضحك عليه واتمتم ماشاء الله بالصحة والراحة
واتذكر وهو يقشر لي البرتقالة ويردد هذا الكلام لي ليلة خطوبتي
وكيف تتهاوى الأربع بيضات في الصباح إلى داخل فمه واحدة تلو الثانية بعد أن يمردغها بالفلفل الاحمر والملح ويضربها بدماغه ليسهل عليه تقشيرها
طريقته بالجلوس أمام مبارياته المفضلة صامت يمسك الريمونت بكلتا يده حتى لا اباغته بسرقته وتفويت عليه أي هدف ولو كانت بضربة ترجيحية
فأنال منه أشد العقاب ويغضب كطفل صغير ازعجه سبب تافه مثل هذا أو كأنني سرقت لعبته و
مرة كنا نتناول قهوة الصباح سويا وقد مضى اسبوع على زواجنا وأنا ارتدي قميصه الأبيض الفضفاض لأول مرة واجلس بقربه
فقال ضاحكا : يا حلوتي تبدين به كبسكوتة ضائعة بوسط كأس حليب كبطريق 🐧صغير كم أنت جميلة وبسيطة به وتشبهينني حتى منظرك هكذا لأجمل عندي من كل أثواب الدنيا

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المجنونة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!