روايات

رواية الظلام والعشق الفصل الخامس 5 بقلم سلمى السيد

رواية الظلام والعشق الفصل الخامس 5 بقلم سلمى السيد

رواية الظلام والعشق الجزء الخامس

رواية الظلام والعشق البارت الخامس

رواية الظلام والعشق الحلقة الخامسة

الممرضة بلهفة : أيوه و المريضة محتاجة دم فصيلته*** ، و لازم ألاقي مُتبرع بسرعة .
فريدة بلهفة : أنا أنا نفس فصيلة دمها ، تقدري تاخدي مني أنا .
الممرضة : طب تعالي معايا .
دخلت بيها الممرضة في أوضة و مع دكتورة كمان و كشفوا علي فريدة كشف طبي سريع جداً عشان يعرفوا إذا كانت هتنفع تتبرع بالدم و لا لاء ، و بالفعل فريدة معندهاش أي مرض مُزمن أو ميكروب ، و سحبوا منها الدم ، و بعد ما خلصوا خدوا الدم و دخلوا بيه أوضة العمليات و فريدة كانوا بيشربوها عصير عشان ميغماش عليها من سحب الدم .
الممرضة دخلت و سيف خد منها الدم هو و قال : جيتي بسرعة مين المُتبرع .
الممرضة : بنت أسمها فريدة قابلتها بالصدفة برا .
مروان سمع و بصلهم و سيف قلق علي فريدة و دا طبيعي و قال : طب هي كويسة ؟؟ .
الممرضة : أيوه الحمد لله .
بعد فترة صغيرة أهل رزان جم و كأنهم في عالم تاني من الخضة و الرعب عليها ، وقفوا قدام الأوضة في نفس اللحظة الي فريدة خرجت و شافتهم فيها ، عبد الرحمن أول ما شافها خد باله من الشبه الي بين فريدة و رزان ، أستغرب جدآ لكن محطش في دماغه و لا فكر في حاجة غير في رزان ، فريدة وقفت معاهم و كانت عاوزة تطمن علي رزان و كانت قلقانة جدآ عليها رغم إنها مشافتهاش حتي و لا تعرفها ، سليم كان أكتر واحد متوتر و رايح جاي و فجأة وقف و قال بخوف و عيونه مدمعة : لو حصلها حاجة يا عبد الرحمن أنا مش عارف هعيش ازاي .
عبد الرحمن بص علي أوضة العمليات و بصله و قاله بخوف حاول يداريه : لاء متقلقش إن شاء الله هتبقي كويسة ، رزان مش هتسبنا .
ردت فريدة و سألت بفضول : أنتو أخواتها ؟؟ .
رد عبد الرحمن و سليم في نفس الوقت .
عبد الرحمن : اه .
سليم : لاء ، قصدي يعني اه هي زي أختي .
فريدة عقدت حاجبيها و سكتت .
و بعد ٣ ساعات كمان مكنش لسه حد خرج من أوضة العمليات ، و علي ما مامت رزان أستوعبت إن فريدة هي الي أتبرعت بالدم قالت بدموع : شكراً ليكي يا حبيبتي مش عارفه أودي جميلك دا فين ، حقك عليا مكنتش واخده بالي منك من خضتي عليها .
فريدة أبتسمت و قالت : عادي يا طنط و لا يهمك أنا مقدرة دا ، و بعدين أنا معملتش كده عشان حد يشكرني دا طبيعي أي حد مكاني كان عمل كده .
و بعد خمس دقايق سيف و مروان خرجوا و الكل جري عليهم و أبو رزان قال بخوف : قولي يا دكتور بنتي كويسة صح ؟؟ .
سيف بتعب : متقلقش يا أستاذ هي بخير دلوقتي ، نزفت دم كتير جدآ و الحمد لله لولا التبرع كان ممكن نفقدها .
مروان بإرهاق : هي تحت الملاحظة دلوقتي لمدة ٤٨ ساعة ، إن شاء الله لو عدت الوقت دا بخير هتبقي كويسة و أحسن من الأول متقلقوش .
سليم بقلق : طب ممكن نشوفها ؟؟ .
سيف : للأسف مش هينفع دلوقتي خالص ، لكن إن شاء الله بليل هحاول أخليكوا تطمنوا عليها .
نوعاً ما الراحة دبت في قلوبهم ، أما مروان منزلش عيونه من علي فريدة و كأن نظراته ليها بتعبر عن إحساسه بالذنب !!!! ، سيف لاحظ دا و مسك إيد فريدة و قال و هو بيحاول يتحكم في أعصابه : تعالي .
خدها علي مكتبه و ساب إيديها و قعد علي كرسي مكتبه و مبصلهاش و حط صوابعه بين عيونه بتعب و كان ساكت ، فضلوا لحظات علي الوضع دا و فريدة قالت : علي فكرة أنا مليش دعوة ، هو الي وقفني وأتكلم معايا .
نزل إيده و بصلها بحده و قال : هو أنتي بتضحكي عليا و لا بتضحكي علي نفسك يا فريدة ، و أنتي وقفتي تتكلمي معاه ليه من أصله !!! .
فريدة دمعت و قالت بإندفاع : أنا كنت بوقفه عند حده و بقوله إني بقيت معاك أنت مش واقفه معاه عشان عاوزة أتكلم معاه يعني .
سيف فجأة أنفعل و قال : فريدة متعليش صوتك أنا مش ناقص كفاية الي في دماغي .
فريدة بإنفعال : ما أنت شوف كلامك عامل ازاي .
تأفف سيف و قام وقف قدام الشباك و حاول يهدي و لأن فعلآ الموضوع رخم جدآ و حساس أوي ، ابن عمه الي طول عمرهم متربيين سوي و خطيبته ، أتنهد بهدوء و بعدها بص ل فريدة وراح قعد قدامها وقال بهدوء : حطي نفسك مكاني ، أنا مبشكش فيكي ، أنا لو شكيت في حد مبعرفش أتعامل معاه أصلآ ، بمعني أصح أنا مبشكش غير لما أكون علي وشك التأكيد ، بس الموضوع صعب و أنتي فاهمه دا كويس ، أنا الي مجنني إنه طالما كان بيتسلي و مش بيحبك ليه حاسس كأنه هيموت كل ما يشوفك معايا ، أنتي مش شايفة نظراته ، مش من حقك تلومني علي تصرفاتي دي لأني راجل و مفيش راجل هيستحمل إن حد يبص للي معاه ، أنا ماسك نفسي بالعافية إني ممسكهوش أخ*نقه .
فريدة دمعت و قالت : ما دا الي أنا خايفة منه ، إنكوا تتواجهوا مع بعض و تخسروا بعض أنتو مهما كان ولاد عم .
سيف أتكلم بعصبية بسيطة و قال : بردو هنرجع لنفس النقطة ، هو يا حبيبتي طالما مش بيحبك هيتواجه معايا ليه و سابك ليه من الأول .
فريدة بدموع : سيف أنا لغبطلك حياتك صح ؟؟ ، زمانك دلوقتي بتقول يعني مكنش فيه بنت غيرها الي أروح أخطبها ، أديني ممكن أخسر ابن عمي عشانها .
سكت لحظات و بعدها أبتسم و قالها بهدوء و حب : شوفي أنا رغم معرفتي بيكي مش طويلة أوي لكن حفظتك ، بس لأول مرة أكتشف إنك غبية و الله .
دموعها وقفت في لحظة و بصتله بصمت و هو كمل كلامه و قال بإبتسامة : عشان أنا عمري ما فكرت كده و لا حتي هفكر كده ، فريدة ربنا هو الي جبني ليكي و حطك قدامي مش أنا الي جتلك ، تأكدي إننا لو ملناش خير في بعض كان زمان علاقتنا أنتهت من ساعة ما بدأت ، و علي فكرة بالعكس بقا ، أنا حياتي متعدلتش و نورت غير لما أنتي ظهرتي فيها .
أبتسمت بخجل و دموعها في عيونها منزلتش و قالت : يبقي تحاول تهدي أعصابك بقا عشان خاطري .
هز راسه بالإيجاب في صمت ، قطعت هي الصمت دا و قالت : صحيح البنت الي عملت حادثة دي عاملة اي ؟؟ .
سيف : و الله كنت خايف البت تموت مني أنا و مروان ، كانت عمالة تنزف و متصابة جامد ، لوهلة قولت خلاص هي هتموت ، بس الحمد لله ربنا سترها ، (كمل كلامه و هو بيعقد حاجبيه و قال ) بس شبهك أوي يا فريدة .
فريدة بإستغراب : شبهي ازاي يعني ؟؟.
سيف : ملامحها شبه ملامحك أوي أوي ، و أنا بعمل العملية بعد الشر عليكي طبعاً بس كنت حاسس إن أنتي الي قدامي .
فريدة مجاش في دماغها أي حاجة و لا حتي سيف و قالت : يخلق من الشبه ٤٠ زي ما بيقولوا .
سيف بإبتسامة : قالولي إنك أنتي الي أتبرعتي ليها ، أنتي كويسة دلوقتي و لا حاسة بحاجة ؟؟ .
فريدة بإبتسامة : لاء دوخة بسيطة مش أكتر عادي يعني .
و قبل ما تكمل كلامها دخل مروان فجأة و هو بيقول : سيف هو ال……………. .
سكت و بصلها و بصله و قال بضيق : معلش قطعت كلامكوا .
فريدة فضلت باصه لسيف و عيونها مراحتش ناحية مروان خالص ، سيف رد و قال : ولا يهمك ، كان فيه حاجة و لا اي ؟؟ .
مروان قرب منهم و قعد و قال : تؤ ، كنت هسألك علي ميعاد الإجتماع ، زي ما أنت عارف إنهارده كانت أجازتي و مكنتش عارف الميعاد .
سيف بجدية : أنا أجلته .
مروان هز راسه بالإيجاب في صمت و بص ل فريدة و قال : أتسحب منك دم كتير ، أنتي كويسة دلوقتي ؟؟ .
هزت راسها بالإيجاب و هي بتقول : أيوه .
سيف بصله و هو بيزدرء ريقه بصعوبة و بيتحكم في أعصابه و قال : تشربي اي يا فريدة ؟؟؟ .
فريدة : أي حاجة الي تطلبه .
سيف و هو بيقوم قال : أطلبلك عصير مانجا ؟؟ .
بصله مروان قبل ما تنطق فريدة و قال عن قصد إنه يضايقه : فريدة مبتشربش مانجا ، عندها حساسية منها .
فريدة غمضت عيونها بخوف و توتر و فتحتها تاني و هي بتبصلهم الأتنين .
سيف بصله بحده و قال : مروان أنت لو ………………. .
قاطعه مروان و هو بيقف و بيقول عن قصد : أنا بقول تهتم بخطيبتك و تعرفها أكتر من كده شوية .
سيف حس و كأن الدم ضر*ب في دماغه و محسش بنفسه غير و هو بيضر*ب مروان في وشه جامد ، لكمه بقوة و غيظ ، فريدة صرخت و قامت بسرعة و هي بتبعد سيف عن مروان ، و مروان كح مرة و هجم علي سيف بحقد و قاله بزعيق و غضب : أنت الي بدأت يا سيف ، و الي أنت فاهمه أنا فاهمه ، أنا مبخسرش .
فريدة كانت بتحاول تبعد سيف لكن مكنتش عارفة من كمية الغضب الي كانت بينهم هما الأتنين ، رد سيف و قال بكُره و صوت عالي : لما تبقي راجل و أد كلامك مع الناس الأول أبقي تعالي أقف قدامي .
و قبل ما مروان يرد لسيف الضر*بة دخل سليم و عبد الرحمن بالصدفة عشان يسألوا عن حالة رزان و شافوا المنظر و قربوا منهم بسرعة و هما بيبعدوهم عن بعض ، صوتهم كان عالي جدآ و الطُرقة كلها كانت سمعاهم .
عبد الرحمن كان بيبعد سيف و بيقوله بلهفة : خلاص يا دكتور سيف أهدي .
مروان كان وشه محمر و قال بغضب و صوت عالي : إن مندمتكش علي فعلك و كلامك دا مبقاش أنا مروان ، أقسم بالله يا سيف لخليك تندم و تتمني الموت .
سليم كان بيبعد مروان و قال : يا جماعة أهدوا مينفعش كده .
سيف بعد عن عبد الرحمن و مسك فريدة و قال بنرفزة و هو بيخرج بيها من المكتب : روحي يله .
خرجوا من المكتب و من المستشفي كلها و فريدة بتعيط و بتقوله : ليه يا سيف عملت كده ، هو بيستفزك و أنت كنت تجاهله .
سيف بزعيق : و بيستفزني ليه طالما المفروض الي بينكوا انتهي بقاله سنه و شوية ، دا المفروض واحد ****** كان بيتسلي بيكي و مش بيحبك يبقي ليه بيعمل كده .
فريدة بعياط : معرفش يا سيف عشان خاطري براحة أنتو ولاد عم و بلاش تخسروا بعض عشاني مش هينفع .
سيف بإنفعال : ملكيش دعوة بالموضوع دا خلاص الموضوع بقا بيني و بينه هو و مبقاش يخصك أنتي ، أمسحي دموعك دي و يله عشان تركبي تاكسي و تروحي .
فريدة فضلت واقفة لحظات و بعدها مسحت دموعها ، و سيف وقف تاكسي و قاله علي العنوان و ركبها و حاسب التاكسي و التاكسي مشي .
في المكتب .
عبد الرحمن : أهدي يا دكتور كانت لحظة شيطان بينكوا ، أكيد مش أنا الي هقول لحضرتك إنكوا زمايل و الي حصل دا مينفعش .
مروان كان متعصب و قال : أحنا ولاد عم .
سليم رفع حواجبه الأتنين بذهول و قال في ذهنه : أومال لو مكنتوش ولاد عم كنتو عملتوا اي ، (كمل كلامه بصوت مسموع و قال ) طب يعني أنتو يجمعكوا عصب و دم واحد ، بإذن الله كل حاجة هتتحل .
مروان غمض عيونه و مردش و حاول يهدي و فتح عيونه و قال : أسف علي الي حصل دا ، أكيد كنتو جايين عشان تطمنوا علي رزان ، هي كويسة الحمد لله ، إن شاء الله هتفوق علي بكرة .
و قبل ما حد فيهم ينطق دخلت غزل أخت مروان بلهفة و خوف و قالت : مروان فيه واحدة صاحبتي اسمها رزان عملت حادثة و جت علي هنا أنا لسه عارفة دلوقتي أنت شوفتها .
مروان بحنان : أهدي أهدي متخافيش ، هي بالفعل اه فيه بنت جت اسمها رزان عُمران هي دي صاحبتك .
غزل بعياط و خوف : أيوه هي .
مروان : يا حبيبتي أهدي هي كويسة و الله متخافيش ، إن شاء الله هتفوق بكرة الصبح و هتبقي كويسة و أحسن من الأول .
غزل نوعاً ما هديت شوية ، بصلها عبد الرحمن و قال بتساؤل : أنتي صاحبة رزان منيين أنا أول مرة أشوفك ؟؟ .
غزل مسحت دموعها و قالت : أنا عرفتها من السوشيال بالصدفة و بقالنا سنة صحاب و كنا متفقيين نتقابل انهارده و لأول مرة هنشوف بعض و لما لاقتها أتأخرت أوي و سألت عليها عرفت إنها عملت الحادثة و جت هنا .
عبد الرحمن : سبحان الله علي الصدفة ، هي أختك صح يا دكتور ؟؟؟ .
مروان بإبتسامة : أيوه .
غزل بقلق : مروان هو أنا ممكن أشوفها ؟؟ .
مروان : مش دلوقتي ، ممكن أخليكي تبصي عليها بس لكن مش هينفع حد يدخل دلوقتي .
بعد ساعة .
مامت فريدة بزعل : أستغفر الله العظيم يارب ، دا أحنا قولنا خلاص مروان دا أنتهي من حياتنا ليه يحصل كده بس .
والد فريدة : خلاص الي حصل حصل ، القدر كده هنعمل اي ، و أنتي يا فريدة خطيبك فين دلوقتي ؟؟ .
فريدة بدموع : بعد ما ركبني التاكسي معرفش إذا كان طلع المستشفي و لا راح فين .
في المكتب .
سليم بتساؤل : هي البنت الي كانت واقفة معاك أنت و دكتور سيف هي دي الي أتبرعت بالدم ل رزان صح ؟؟؟ .
مروان بتنهد : أيوه .
غزل بإستغراب و تساؤل : مين دي ؟؟؟ .
مروان : فريدة .
غزل بضيق : خطيبة سيف ؟؟ .
مروان بضيق : اه .
نفس اليوم بليل .
فريدة كانت قاعدة مع صحبتها ياسمين و بتقولها : أدي كل الي حصل ، و مرنش عليا لحد دلوقتي .
ياسمين : براحة بس و أهدي ، هو معذور ، يالهوي دا لو واحد معجب بواحدة و حد بصلها بيبقي هيتجنن ما بالك بقا دا أنتي خطيبته و بيحبك يعني لو ولع في مروان محدش هيقوله أنت بتعمل اي .
فريدة أتنهدت و سكتت و بعدها أبتسمت و قالت : بحبه يا ياسمين ، رغم إن لسه مش مكملين شهور كتير مع بعض لكن فعلاً عُمر الحب ما كان بطول الوقت ، من بعد الي عمله فيا مروان كنت فاكرة إن خلاص مش هعرف أحب و أثق في راجل تاني ، بس سيف جه و كسر كل الحصون دي و خلاني أحبه ، تخيلي إني لسه مقولتش ليه لحد دلوقتي إني بحبه !!! ، هو قالها بس أنا مقولتش ، بحس معاه بشعور غريب يمكن محستهوش مع مروان قبل كده رغم إني كنت متعلقة ب مروان و بحبه أوي ، بس في وجود سيف بحس بالأمان أكتر ، لما بشوفه بطمن ، عيونه فيها الصدق ، يمكن دا الي خلاني أحبه .
أتنهدت ياسمين تنهيدة طويلة بهيام و قالت : أوعدنا يارب .
في مكان ما .
ياسر بصدمة : يا جبروتك يا أخي ، أنت بجد عاوز تعمل كده في ابن عمك !!!! .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الظلام والعشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى