روايات

رواية مجنون بحبي الفصل الثالث عشر 13 بقلم أمل اسماعيل

رواية مجنون بحبي الفصل الثالث عشر 13 بقلم أمل اسماعيل

رواية مجنون بحبي الجزء الثالث عشر

رواية مجنون بحبي البارت الثالث عشر

مجنون بحبي
مجنون بحبي

رواية مجنون بحبي الحلقة الثالثة عشر

الفصل الثالث عشر
كان أدم ينظر بصدمه وخوف، ويفكر هل ما يراه حقيقى؟ هل أنفجرت السفينه حقاً!!! مستحيل أن يفقدها لا هى بالتأكيد ما زالت على قيد الحياة، صرخ أدم صرخه مدويه تعبر عن ما بداخله من حزن وخوف وصدمه وقال
_حياااااااااااة
قفز فى البحر يسبح بسرعة متجه نحو السفينه المشتعله، بالرغم من خطورة الموقف لكنه لم يشعر بالخوف على نفسه، كل ما كان يشغل تفكير هى حياة وأن تكون بخير، هوا مستعد لفعل أي شئ لأنقاذها
قفز خلفه عادل الذى كان قلبه يرتجف من الخوف، على شقيقته الوحيدة ويرفض فكرة فقدانها
كان راضى وسامى وحسين ينظرون بخوف وفزع، لكن كان راضى أكثرهم خوفاً وفزعاً
قرب راضى الطفل إلى صدره الذى يعلوا ويهبط بسرعه من كثرة خوفه، نظر إلى سامى وقال بفزع
_ أنتا مستنى إيه أتصل بالشرطة حالاً
كان سامى فى حالة صدمه شديدة لم يستطع أن يحمل هاتفه مش شدة خوفه، وظل يردد بخوف وصدمه
_ بنتى راحت منى خلاص
نظر إليه حسين بشفقه، أتصل بالشرطه وأخبرهم بما حدث وطلب منهم القدوم بسرعة، ثم ذهب إلى سامى حاول تهدئته وقال
_ متخافش بنتك هتبقى كويسه، أدم هينقذها والشرطة زمانها جايه
وصل أدم إلى السفينة التى أصبحت كومه من النيران، كانت تغرق تحت الماء، لم يستطع أدم الدخول من الأعلى نزل أسفل الماء لعله يستطيع الدخول، أقترب من السفينه كاد أن يدخل لكن حصل أنفجار أخر قذفه بعيداً وأفقده الوعى، كاد أن يغرق لولا عادل الذى وصل إليه فى الوقت المناسب وأخرجه من البحر
وصل عادل إلى الشاطئ، أقترب منهم حسين وراضى وسامى بخوف يسألون عن حالته
نظر إليهم عادل بحزن وقال : حصل أنفجار وهوا بيحاول يدخل السفينه، خلوا بالكم منه أنا هروح أدور على حياة
أمسكة حسين من يده وقال بخوف
_ متروحش المكان هناك خطر، الشرطه على وصول
نظر إليه عادل وقال والدموع تملئ عينيه
_ أنتا عايزنى أخاف على نفسى واقف اتفرج، عايزنى اسيب أختى تموت مين عالم بحالتها الوقتى زمنها مرعوبه وبتنادى علينا
حسين بحزن ودموعه تنزل على وجهه بغزاره
_ مستحيل تكون لسه عايشه، كل ال فى السفيه زمانهم بقوا رماد مش جثث
نزع عادل يده رفض تصديق ما يسمعه وقال
_ إيه ال أنتا بتقوله ده أنا أختى عايشه مماتتش، أنا هروح أنقذها زمنها خايفة وبتعيط
سبح بتجاه السفينه مره أخرى
وصلت الشرطه ومعهم غواصين وبعض سيارات الأسعاف، أخبرهم حسين بأمر عادل وطلب منهم أحضاره، قفز الغواصون إلى البحر وأخذت أحدى سيارات الأسعاف أدم الذى كان فاقد الوعى ومصاب ببعض الحروق والكدمات البسيطه إلى المستشفى
عندما وصل عادل إلى السفينه حصل أنفجار أخر كاد أن يودى بحياته للولا تدخل الغواصين وأخرجه
*********************************
فى مكان أخر
كان يركض بسرعه وعلامات النصر والسعادة ظاهره على وجهه، توقف عندما رائ ذلك الملثم، أقترب منه وقال بسعادة، تكلم بالغه الأنجليزيه
_ لقد نجحت خُتطنا لقد فجرت السفينة، أصبحت كومة من النيران، يالها من خطه رائعه يا شوقى، لكن كيف أستطعت أن تضع المتفجرات داخل السفينه دون أن يتبه أحد
شوقى بأبتسامة خبيثه : أنه سر يا سيد مشيل، الأن أخبرنى على جهاز التحكم ما زال معك أم أضعته
أشار مشيل إلى جيب سرواله وقال
_ أنه معى لم أفقده، الأن دعنا نغادر هذا المكان قبل أن يجدنا أحد ويُكتشف أمرنا
شوقى بأبتسامة خبيثه : لا داعى للخوف سوف تغادر، ليس المكان فحسب بل ستغادر الحياة
أنهى جملته وهوا يخرج مسدس من جيب سترته، كان قد أعده مسبقاً ووضع به كاتم للصوت، ثم أطلع النار على رائسه، سقط مشيل جثه هامده، نظر إليه شوقى وقال بخبث
_ لا داعى من الخوف الأن سيد مشيل
أنهى جملته وهوا يضحك ثم ذهب
**********************************
عند البحر
كان قد مر أكثر من ثلاث ساعات من البحث، لكن دون جدوه لم يبق أحد على قيد الحياة، أحترق الجميع وتحولت أجسادهم إلى أشلاء صغيره جرفها التيار بعيداً، وضاعت فى المحيط، لم يستطيعوا أحضار سوى أجزاء بسيطة من بعض الجثث
خرج الغواصين من البحر
قائد الغواصين : للأسف مفيش حد ناجين كلهم ماتوا، حتى جثثهم بقت قطع صغيره مقدرناش نجيب منهم غير دول
كانت الجثث الذى أحضر ها عباره عن، بعض الأرجل وقصع صغيره من أجزاء أخر فى الجسد
لم يستطع سامي تحمل الصدمه، لقد ماتت صغيرته وأميرته الأن ولن يستطيع أن يدفن جثتها سقط مغشى عليه
أخذته سيارات الأسعاف هوا وأبنه عادل الذى كان مصاب وفلقد الوعى
كان راضى ينظر إلى الطفل الذى بين يديه ويبكى، هذا الطفل هوا كل ما تبقى له من حفيدته الجميلة، ذلك الطفل الذى كُتب عليه أن يكبر بدون أم ترعاه
لم يكن حسين أفضل حال، كان يبكى ويفكر كيف سيُخبر أبنه بما حدث، هوا يعلم مقدار حُبه لزوجته لن يستطيع تحمل مثل هذا الخبر
أيقظهم من شرودهم الشرطى وهوا يقول
_ أتفضلوا معانا على القسم، عايزين ناخد أقولكم
كادوا أن يذهبوا لكن أوقفهم صوت بعض الظباط وهم يقولون
_ لقينا المجرم ال فجر السفينه، لكن للأسف لقيناه مقتول
الشرطى : عرفتوا منين انه هوا
أحد الظباط : كان معاه جهاز التفجير
الشرطى : أكيد فى طرف تانى فى الموضوع، دوروا كويس على إي دليل يوصلنا للطرف التانى، وأحنا هنرجع القسم علشان نكمل تحقيق
******************************
ذهبوا إلى القسم بعد الأنتهاء من التحقيق ذهبوا إلى المستشفى
فى داخل المستشفى
يدلفون بسرعه يبحثون عن أدم وعادل وسامي ، دلوهم على غرفتهم، دخلوا الغرفه وجدوهم ما زالوا فاقدين الوعى، ما عدا سامى الذى كان يجلس وهوا مصدوم ويبكى
اقترب منه راضي وأعطاه الطفل وقال
_ لازم تشد حيلك ومتضعفش علشان خاطر أحمد
حسين بحزن : يا حرقة قلبى عليكم يا ولادى، يا ترى حالكم هيبقى عامل ازاي بعد ما تفوقوا وتعرفوا أنها ماتت
كان سامى يجلس على أحد المقاعد يحمل أحمد بين يديه وينظر له ويبكى
نظر راضي إليه وقال بحزن : كفاية عياط انتا لازم تبقى أقوى من كده، علشان تبلغ مراتك وأمك بمو
نزلت الدموع من عينيه عند هذه الكلمه لم يستطع أن يقولها، رغم قوته وهيبته ألا أنه ضعيف للغايه الأن، لم يطاوعه قلبه ولسانه على أن يقول أن حفيدته ماتت، يالها من كلمه قاسيه وحقيقة مريره
نظر إليهم حسين بحزن وقال
_ أنا بلغت سلوى بالحصل وقولتلها تروح تقولهم، زمانهم جايين فى السكه
قاطع حديثهم أستيقاظ أدم، نهض أدم من الفراش نزع المحلول الذى فى يده، نظر إليهم وقال بحزن
_ أنا بعمل إيه هنا لازم أروح أجيب حياة
نظر إليه وحسين بحزن وقال
_ حياة ماتت يا أدم، لازم تتقبل موتها وتكمل حياتك علشان خاطر أبنك
يا لها من كلمات قاسية وقعت على قلبة، كيف يقول له هذا الكلام!! هل يعلم ما يقوله الأن!! أنه يقول أن حبيبته ماتت يال هذا الجنون، مستحيل أن يصدق هذا حبيبته ماتزال حيه، تنتظره لينقذها، هوا لن يستمع لهذا الهراء أكثر من ذلك ويتركها تنتظر
تجاهل أدم كلام والده وأتجه نحو الباب، أمسكه والده من يده وقال
_ أنتا رايح فين
نزع أدم يده من والده وقال
_ رايح أنقذ حياة
شعر حسين بالخوف على أبنه، أصبح متأكد الأن أن موت حياة لن يمُر هكذا
حسين بحزن : يابنى حياة ماتت خلاص، متخوفنيش عليك أكتر من كده
أدم بحزن وجهير : متقولش ماتت حياة لسه عايشة، مستنيانى أنقذها أنا حاسس بيها
أجتمع الأطباء والممرضين على صوت أدم، قاموا بتقييده وأعطوه حقنه مهدئه ثم وضعوه على الفراش
راضى بحزن : هوا هيبقى كويس يا دكتور
الطبيب : الصدمه كانت شديدة عليه، مسأله وقت وهيبقى كويس أن شاء الله
بعد القليل من الوقت أستيقظ عادل والخوف والفزع ظاهرين عليه، نظر إليهم وقال
_ حياة فين طلعوها من البحر
ثم أكمل ببعض الأمل : هى كويسة مش كده
نظر إليه راضى بحزن ولم يستطع أن يجيبه، ما الذى سيقوله له، هل يقول أن شقيقته الوحيدة ماتت ولن يستطيع أن يراها مجدداً
شعر عادل بالخوف الشديد من صمتهم هذا وقال بجهير وفزع
_ أختى فين
ذهب إليه حسين وقال : أنتا مؤمن يا أبنى وعارف أن دى أعمار، أختك عمرها أنتهى لحد كده خلاص
عادل بصدمه وصوت مرتجف : قصدك تقول أن أختى خلاص راحت
لم يستطع عادل تحمل الخبر، ظل يبكى بهستريا وجسده يرتجف ويردد أسمها
عندما رائوه بتلك الحاله شعروا بالخوف عليه، أحضروا الطبيب أعطاه بعض المهدائات لكى يرتاح قليلاً
بعد القليل من الوقت، جائت سلوى وشادية و أحسان ولمار
شادية بخوف وفزع : بنتى فين انا عايزه اشوفها وأطمن عليها
لم يجبها أحد، نظرت إلى راضى وأنفجرت فى البكاء وقالت : بنتى فين يا بابا راضي أنتا وعدتنى أنها هتبقى كويسه ومش هتخلى حد يأزيها
راضى بحزن : ده قدر ومكتوب يا بنتى
صدمه كبيرة أصابت شاديه، هل ما تسمعه حقيقي؟ هل يقصد أن أبنتها ماتت ولن تستطيع رؤيتها بعد الأن، مستحيل أن يحدث هذا
ظلت شاديه تصرخ وتبكى وهى تقول
_ حياااااااااااة بنتى، أنا عايزه بنتى هاتولى بنتى
أعطاها الطبيب بعض المهدائات، وقال لهم
_ هما مش هيفوقوا غير بكره الصبح، بس مينفعش تفضلوا كلكم هنا واحد بس فيكوا ال يفضل والباقى يروح
سلوى بحزن : روحوا أنتوا وأنا هفضل
راضي بحزن : ماشى يا بنتى، لو عوزتى حاجه كلميني
ذهبوا جميعاً وبقيت سلوى
***************************
فى اليوم التالى
يجلس على أحد المقاعد ينظر إلى تلك الجنيه التى سرقت قلبه ويبتسم، هى الأن أصبحت ملكاً له لن يفرقهم أحد بعد الأن، أنه الأن أسعد مخلوق فى هذه الحياة
تستيقظ من نومها، تراه أمامها ينظر إليها ويبتسم، تنهض بفزع وخوف، تتذكر ما حدث معها بالأمس منذ أن ركبت السفينة
بعد أن ركبا السفينة، أخذها إياد ونزلا إلى الأسفل كان يوجد غواصة فى قاع السفينة، ركبا فيها وبعد أن أبتعدا أنفجرت السفينة وتحولت إلى كومة نيران، ثم خدرها
رمقته حياة بغضب وقالت بحقد
_ أنتا أيه ال عملته ده، ممكن أعرف أحنا مشينا بالغواصه ليه، وليه فجرت السفينة
إياد بأبتسامة خبيثة : أنا عملت كده علشان محدش يفرقنا عن بعض
حياة بخوف : قصدك إيه
إياد بسعادة : أكيد أحنا فى نظرهم ألوقتى ميتين، ومحدش بيدور على حد ميت
رمقته حياة بغضب وغيظ وقالت : وأنتا فاكر أن حيلتك دى هتخش عليهم، يعنى إيه سفينه تنفجر لواحدها من غير سبب، أكيد هيكتشفوا أن دى لعبه منك
قاطع حديثهم طرق الباب
أياد بأبتسامة : أدخل
دخل شوقى وقال بأبتسامة : إياد باشا الحمد لله على سلامتك وسلامة المدام
حياة بصدمه : ده بيعمل إيه هنا، مش أنتا طردته علشان سرقك
ضحك إياد وقال : أشرحلها أنتا ياشوقى
شوقى بخبث : أفهمك يا مدام، أحنا كنا متأكدين أنكم لما تاخدوا أحمد مش هتسكتوا وممكن تقتلوا الباشا، أو تحبسوه علشان كده أنا فكرت فى خطه وهى، أنى اسرق الباشا وهوا يكتشف ده ويطردنى، دى طبعاً كانت لعبه علشان مشيل يصدق أنى عايز أنتقم منه ويقبل يساعدنى، فى ختطى ال هيا، أني ازرع قنابل فى السفينة وهوا يفجرها بجهاز التحكم، علشان إياد باشا يموت هوا طبعاً غبى وصدق، وبكده تفجير السفينة هيبقى مبرر، لأن مشيل بيكره إياد بيه وبينهم عداوه من ساعة ما أخد شركته
حياة بصدمه وزهول : بس مشيل هيعترف بكل حاجه
شوقى بخبث : هما الميتين بيتكلموا، اصل أنا قتلته وبكده الشرطه هتدور على الطرف التاني من القضيه، قصدى ال قتل مشيل وكده تفكيرهم هيبقى مشغول ومحدش هياجى فى باله أن كل ده لعبه
حياة ببكاء وجهير : مستحيل أدم يصدق، أكيد هيكتشف لعبتكم وهيدور عليا
أمسكها إياد من يديها وقال
_ خلاص العبه أنتهت وانتى بقيتى بتاعتى، لازم تفهمي انك بقيتى وحدة ميته فى نظرهم، ومحدش بيدور على حد ميت

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مجنون بحبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى