روايات

رواية الصغيره والقاسي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم اسماعيل موسى

رواية الصغيره والقاسي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم اسماعيل موسى

رواية الصغيره والقاسي الجزء الخامس والعشرون

رواية الصغيره والقاسي البارت الخامس والعشرون

رواية الصغيره والقاسي الحلقة الخامسة والعشرون

 الاخيره
انسحق ربع الجيش امام ضربة كودميلا، شياطين، جان، غيلان، مرده وحيوانات متوحشه سويت بالأرض وانحرقت
الجيش الضخم اهتز، ركبه الرعب، البعض حاول الهرب، كودميلا مغمضة العينين أطلقت دفقه أخرى من الطاقه الماحقه كل ما كان أمامها انمحى، جيش عملاق فى مجرد لحظات فقد نصف عدده
الباقى لم يكن يسعى للحرب بل الهرب من تلك المذبحه البشعه، لكن كودميلا سحقت الجزء الثالث ثم الرابع ولم يتمكن من الفرار سوى بعض الشياطين والجان يحملون الرعب داخل قلوبهم، الأخت لامبرونا الصغرى فوق طائر الرخ تدفعه للهرب، فوق محرقه من الجثث، لكن كودميلا لم تتوقف، أطلقت دفعات دفعات من الطاقه، لم يكن هناك شئ لتقتله مجرد أرض بور مشتعله، كان كودميلا فى عالم آخر ولم تتوقف الا بعد أن انهد حيلها عندما فتحت عينيها كانت هناك حفره ضخمه شاسعه تشبه المنخفض تشكلت بفعل ضرباتها.
سقطت كودميلا باكيه على الأرض، لم يكن يعنيها الفوز او النجاه، بل فقد احبائها، اردين وبازان
كان بداخلها غضب لا حد له
سارت حتى وصلت أسوار قلعة سلفادور، كان تحذيرها بسيط وواضح اذا لم يخرج كل من فى القلعه خاضع زليل ستنسف القلعه بكل من داخلها
سار الخبر بين أسوار القلعه، الساحره ستقتل كل الناس، سلفادور بين حراسه لا يعرف ما عليه فعله
كودميلا ستقتله على اى حال، بسرعه تخلى سلفادور عن تاجه وعرشه، بدل ملابسه ليصبح واحد من العامه وخرج بين صفوف الفقراء هارب من القلعه
فى الايام الاحقه اخضعت كودميلا كل أرض افاتيكان لحكمها وشكلت جيش من المستذئبين للهجوم على العاصمه الشماليه وتحرير الأسرى، سارت كودميلا خلفها جيش جرار نحو العاصمه بعد أن بعثت رسول لتحذير قادتها، اما الموت واما تحرير العبيد.
تملك العاصمه جيش قوى ومجهز للحرب، لكن الاخبار التى وصلتهم عن كودميلا كانت مقلقه
كودميلا لم تهزم فى اى حرب، بل لم يواجهها اى جيش حتى الآن، الكل استسلم لها، فهل يقاتلون ويجربون حظهم؟
لا يستغنى الاغنياء عن مكاسبهم ببساطه، فى النهايه من يملك النقود لا يموت بل من يخدمه ومن يخدمه ما هوى سوى تابع لا قيمه له
اخرج زعماء المدينه الرعاع والفقراء إجباريا لمحاربة كودميلا
خسارتهم لا تعنى اى شىء
عندما خرج الجيش لمواجهة كودميلا، حذرتهم، كان تعرف انهم مرغمين على قتالها بعد أن احتجز القاده زوجاتهم واولادهم داخل أسوار العاصمه، وسيلة ضغط لتنفيذ الأوامر والطاعه المطلقه
اشفقت كودميلا ان تقتل كل هذا العدد من الناس الذين سعت لتحريرهم اصلا، لذلك طلبت منهم ان يقبضو عليها ويجروها داخل أسوار العاصمه وتسليمها لزعماء المدينه
قيدت كودميلا وجرت لداخل العاصمه سجينه زليله تتعرض للضرب المبرح
تجمع زعماء المدينه وقادتها اليوم سيقتلون كودميلا، اليوم يوم مشهود سيوجه رساله لكل بلاد العالم ان عاصمة المستذئبين غير قابله للهزيمه
صدر القرار باعدام كودميلا فى ساحة المدينه، بوجود القاده وعامة الشعب، اليوم يرون حلمهم يتحطم، اليوم يقتلون املهم
كانت كودميلا صبوره، انتظرت حتى تجمع الناس وحان وقت اعدامها شنقا، كل ذلك ولم تحرك ساكن
عندما حان وقت اعدامها، تخلصت كودميلا من قيودها، حددت أهدافها بدقه، وقتلت كل قادة المدينه وزعمائها
ثم أمرت الحراس ان ينحنو أمامها فما كان من الجيش سوى الطاعه
ظلت كودميلا ايام فى العاصمه، تحرر العبيد وتعيد انشاء مجلس الحكم بقوانين جديده بعيده عن الظلم والعبوديه
بعد أن استقر كل شىء فى العاصمه، اختفت كودميلا فجأه ولم يعرف عنها اى خبر.
عادت كودميلا مختفيه لأرض الغابه وعاشت هناك متخليه عن اسمها ولقبها، مجرد فتاه عاديه تسكن أحدا الكهوف وتقضى معظم يومها فى الغابه جالسه فى صمت متوحده مع قوى الطبيعه، وفى الليل ساكنه فى كهفها، منبطحه على الأرض تنظر إلى القمر، تقضى حوائجها بنفسها، تعمل مثل اى انسان وابدا لم تحاول استخدام قوتها او سحرها، فسعيها خلف القوه كلفها حياة أصدقائها.
مضت سنوات طويله، تعدى عمر كودميلا الثانيه والثلاثين، تعيش حياتها فى تقشف وعلاقتها معدومه مع مجتمع الغابه، لم يحاول اى شخص التقرب منها وكودميلا كانت مكتفيه بذاتها، ربما تكون هذه نهاية الحكايه المنطقيه والمرضيه
ان يعيش انسان متوحد مع حزنه يبكى احبائه الراحلين
ذلك الحزن الذى لن يعيد احد، فمن مات قد مات
لكن فى الحقيقه الذى حدث غير ذلك وانا لا أرغب فى خوض جدالات جانبيه ومناقشات لا أرغب بها او ان تكون القصه اعجبتك او لا وان هذه النهايه عادله
فى عمر الخامسه والثلاثين كانت كودميلا مضجعه امام كهفها
تنظر تجاه النجوم التى تشبة القناديل
لقد سمعت خطوات تقترب منها لكنها لم تكن مهتمه سواء كان وحش او حيوان او حتى انسان فأن حياتها لا قيمه لها
انها تنتظر الموت منذ أعوام طويله
التفتت كودميلا ترى من الذى اقترب من كهفها فتلقت ضربه قويه على مؤخرة رأسها
ضربه جعلت الدماء تسيل من رأسها، فتحت كودميلا عيونها بصعوبه كان هناك عشرة أشخاص يرتدون معاطف سوداء وشارات حمراء يتوسطهم الملك الصامت ، فى يد كل واحد منهم سيف يشع لهب وعلى رؤسهم خوذ واقنعه وفى يد كل واحد منهم كتاب
نهضت كودميلا بصعوبه، ماذا تريد سألت الملك الصامت الذى كان ينظر إليها بترقب
اريد حياتك
كودميلا وهل حياتى مهمه لذلك الحد الذى يجعلك تحضر معك كل ملوك الجان العشره وكتب شارمخان؟
الملك الصامت، نعم، مهمه، طالما انت حيه فلن ننعم بحياه، لا انا ولا اى واحد من ملوك الجان، انت الوحيده التى يمكنها تسخير ملك جان والقضاء عليه بسهوله
كودميلا، __ لقد تخليت عن السحر منذ أعوام طويله، انا مجرد انسانه عاديه ولن أشكل لك اى خطر اعدك بذلك
سأعيش حياتى هنا ولن اخرج من الغابه
الملك الصامت، مادمتى حيه لا يمكننا أن نطمأن، بداء ملوك الجان فى ترتيل طلاسم شارمخان، الطلاسم التى تنزع قوى السحر من صاحبها
ثم اقترب الملك الصامت من كودميلا بعد أن نزع منها كل قوى السحر التى كانت تملكها، طوحها على الأرض
امسك رأسها بيده رفع سيفه
انتهت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الصغيره والقاسي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى