روايات

رواية ندبات قدر الفصل السادس والعشرون 26 بقلم الشيماء مسعد

رواية ندبات قدر الفصل السادس والعشرون 26 بقلم الشيماء مسعد

رواية ندبات قدر الجزء السادس والعشرون

رواية ندبات قدر البارت السادس والعشرون

ندبات قدر
ندبات قدر

رواية ندبات قدر الحلقة السادسة والعشرون

كنت اتمنى لو قابلتك في وقت آخر في مكان اخر ، كنت سأحبك بهدوء بعيدا عن صخب الانتقام يعج بداخلى بعيدا عن حقد الهزيمة الذي لوث نقاء قلبي ، لكن هذا حظك عزيزتي أن أكون أنا ندبة أخرى في قلبك الصغير …..
عاد رازي إلى بيت الجبل وجد الانوار مضاءة
دلف إلى غرفة النوم لم يجد قدر ظن انها ما زالت في بيت ماجي ، لكنه تفاجأ حينما نظر إلى الأرضية ليجدها جالسة في صمت ضامة ساقيها إلى صدرها وعيناها متورمتان من كثرة الدموع ، اسرع إليها في لهفة وقال : قدر مالك ؟ حصل ايه انطقي
قالت هي بجمود ووجه مكفهر : طلقني
ابعدت يده عنها ولم تتفوه الا بتلك الكلمة التي اثارت جنونه وكان يتسأل ماذا بها ،
نظر الي هاتفه وجد منها اكثر من عشرون محاولة اتصال به أدرك انه هو من تسبب لها في ذلك
نهر نفسه حينما علم كم كانت قلقلة عليه
قال بندم وهو يقبل كلتا يديها : أسف يا قدر ، ما اتخيلتش تقلقي اوي كده
نظرت إليه بعينين متورمتين من أثر البكاء وقد احتلت الصدمة ملامحها كيف له ان يعتقد أنها لا تقلق عليه
قال بصدق : أنا غلطان ، بس اديني فرصة أصلح اللي عملته
حاول ان يحملها عن الارض لكنه تفاجأ انها تقاومه وبدأت تثور ثورتها وهي تبعده عنها
وتقول : ابعد عني ما تلمسنيش
تفاجأ بها كثيرا لأول مرة يراها فاقدة السيطرة على اعصابها أدرك ان اعصابها قد تلفت تماما وهي تنتظر قدومه كأن الوقت متوقف لا يمر
استقامت بالكاد توجهت ناحيه الغرفة وقبل ان تدخل اسرع وقف أمام باب الغرفة وقال برجاء وصدق : قدر مش قادر اشوفك كده ، ازعلي بس خليني جمبك لحد ما تهدي
قالت بجمود : عايزة ابقى لوحدي
قال وهو يمسك يدها : ماشي ، وانا هافضل جمبك مش هسيبك ، مش هاتكلم ، ربنا يعلم اني عمري ما حيلت حد قدك يا قدر
هدأت قليلا فكل تلك الحنية تجعلها و كأنها مخدرة
دلفت الغرفة تمددت على الفراش جلس بجوارها لمح دموعها تسقط من جديد وضع يده على رأسها قرأ لها بعض آيات القرأن الكريم حتى تهدأ تخللت اصابعه داخل خصلاتها اخذ يمسد علي شعرها إلى أن غطت في النوم ، كانت عيناه تقفل من فرط التعب يريد النوم ، لكنه هاتف ماركوس وأكد عليه ان يبقى بجوار رياض المنشاوي حتى يأتي هو في الصباح
وما ان اقفل الهاتف حتى صرخت قدر وهي نائمة : رااازي
استيقظت بزعر احتضنها رازي وهمس لها : اسف لأني السبب في الخوف دا كله
اجهشت في البكاء وهي تقول : عارف كام سيناريو جه في دماغي وانا قاعدة مستنياك ؟ عارف فكرت في كام حاجة وحشة وكل ما افكر انهار اكتر ؟ ليه بتعمل كده معايا ؟ ليه بتعيشني كل يوم في رعب اني اخسرك ، ليه مش بعرف الأماكن اللي هتروحها ؟
ربت على ظهرها وقال : اسف مش هعمل كده تاني ، هعرفك كل الأماكن اللي هاروحها ، عمري ما هخبي عليكي تاني بس اهدي خلاص حصل خير انا هنا دلوقتي جمبك
هدأت قليلا واحتضنته وقالت : أنا مش قادرة اتخيل حياتي من غيرك يا رازي ، اوعى تسيبني او تبعد عني ، رازي انت مش بس جوزي انت عيلتي .
قبل رأسها وقال : اهدي يا حبيبتي كفاية عياط العينين الحلوة حرام تحزن لازم تضحك وبس ..
تنهد طويلا وقال وهو يقفل عينيه من الإرهاق: ممكن انام بقى مش قادر افتح عيني خلاص
تمدد بجوارها احتضنها وأغلق عينيه مسدت على شعره
قال هو : صحيني ضروري الساعة ٨ وكلمي الياس ومهاب عشان هنرجع مصر
قال جملته هذه وغط في نوم عميق
__________________________
كانت مايا تنتحب وبجوارها نزار ممسكا بسلاحه وهو يقول : راح ندمك يا رازي ، بالله اذا بيلمس شعره من إبني لأخفيه بأرضه
قالت مايا وهي تشهق : ضرب بابا طلقتين واحدة في إيده وواحدة في جمبه ، وابني معاه يا نزار قالي انه هينتقم مني في إبني
أمسكت يده وهي تقول : ابوس ايدك عايزة إبني او وصلني لرازي عايزة اتكلم معاه
قال نزار بغضب : تتكلمي معه ليش ، مافي كلام بيناتنا
وضعت وجهها بين يديها وهي تقول : إنت مش فاهم حاجة وهو كمان مش فاهم حاجة
أخذت تردد : محدش فاهم حاجة
رفع نزار وجهها وهو يقول : حاجة شو يلي مو فاهمها شو مخبية مايا
كان قلبها ينزف الما هي في حيرة الآن هل تقر بالحقيقة لنزار لكن لو علم ان أدم ابن رازي قد يتخلى عنها تماما ولا يساعدها
ولو لم تتحدث قد يقتل رازي ابنه أدم ظنا منه انه ينتقم من مايا ، وفي ظل الصراع القائم داخل عقلها سقطت ارضا فاقدة الوعي
اسرع نزار والتقطها وهو يقول بقلق : مايا شو صارلك ، لك الله يلعنك يا رازي
______________________
بدأ الياس ومهاب الاستعداد للعودة كما ابلغتهما قدر عبر الهاتف
لقد دقت الآن الساعة الثامنة صباحا
حاولت قدر ان توقظ رازي مرات عديدة لكنه كان حقا منهك
وما ان قالت قدر : رازي فوق الساعة ٨
فتح عينيه بسرعة لكن جسده يأبى التحرك ، بالكاد استطاع النهوض ، أحضرت له قدر طعام الإفطار
خرج بعدما بدل ثيابه وكان على عجلة من امره
قالت قدر : مش هتفطر
قال وهو يرتشف من فنجان القهوة : مستعجل يا قدر مش هقدر افطر
قالت يجمود : رايح فين ؟
زم شفتيه وقال وهو ينظر في عينيها : أنا في مهمة يا قدر رايح اكمل اللي بدأته ، وخليكي مطمنة انا نفذت الجزء الأصعب في المهمة
تحركت لتقف أمامه التقطت يده وقالت بصدق: رازي انت كل حاجة ليا دلوقتي ، انت أهلى كلهم ، لو سمحت حافظ على نفسك وارجع لي بخير
هز رأسه وقد هام عشقا في هاتين العينين الذي لا يدري ماذا يحدث له كلما نظر اليهما يهيم عشاقا بها
قال لها ما لم تتوقعه ومازال يركز في عينيها : تعرفي محمود درويش قال ايه ؟
عقدت حاجبيها بعدم فهم وقالت : مين محمود درويش و قال ايه ؟
قال رازي : “أحبُّكِ عشراً
ثمانٍ لكِ
وواحدة لضحكتك
والاخرى لصوتك
أما عن عينَيكِ فقد عجزَ الكلامُ عن الكلام .”
نظرت له ببلاهة لتستوعب ما قال كيف له ان يغير مجرى الامور هكذا
تركها غارقة في تفكيرها وغادر قاصدا منزل ماجي
طرق الباب فتحت ماجي
قال رازي : صباح الخير يا فنانة
تهللت اساريرها وقالت : صباح الفل يا رازي
قال رازي وقد كان على عجلة من امره : ممكن تجهزي أدم هارجعه لأهله
فرحت كثيرا بهذه الأخبار فقد كانت تشفق على ذلك الصغير من بعده عن والدته
تحركت سريعا واحضرت أدم بعدما بدلت له ثيابه
نظر إليه رازي شعر للوهلة الاولي انه يمقته مستعد لسحقه كذبابة انه ابن مايا الحقيرة ، لكن ما إن طالعه الطفل ببسمة بريئة حتى لانت ملامح رازي وبادله الابتسام
كانت ماجي قد أخبرت الطفل بأن رازي أتى ليعيده إلى المنزل
قال الطفل بحماس وسعادة : Razy , do you will get me back home ,I miss my mom so much
(رازي هل ستعيدني الى المنزل ، لقد اشتقت الى امي )
كانت تلك الكلمات كافية لتذكير رازي بأنه اشتاق لأمه أيضا
شعر بغصة مريرة لا يريد أن يكون وغدا ويتلاعب بطفل صغير لا حول له ولا قوة ، لكن الانتقام لا يترك له مكانا للعاطفة
حمل الطفل واخذه معه في السيارة
أجرى اتصالا بسوزانا بأن تحرر مارسيلو صديق نزار وان تترك المنزل كله وتقابله في مكان اخر وقد ارسل لها الموقع الذي سيلتقيان به
بعد مرور وقت وصل رازي عند حافة جبل
نظر لادم بابتسامة وقال: Do you wanna play
(هل تريد اللعب )
هز الطفل رأسه بسعادة وقال : yes , but I wanna back . home too Razy .
(نعم ، لكني أيضا اريد ان أعود إلى منزلنا رازي )
تأثر رازي ببرأته وكلماته تمنى لو يضرب بهذا الانتقام عرض الحائط ويعيد الطفل الى احضان امه لكنه لا يستطيع فخسارته كانت كبيرة لدرجة ان نيران قلبه لن تخمد بعد حسم امره بأنه لن يؤذي الطفل بل سيتلاعب بالحقيرة مايا ، لذا هبط من السيارة ولعب قليلا مع أدم وبعد ذلك اوقفه على حافة الجبل وقف جواره ..
وأخذت سوزانا تلتقط لهما الصور كانا يلعبان لكن الصور لم تظهر هكذا ، كانت الصور تظهر ان أدم يكاد ان يقع من الجبل
واخذ صورة أخرى لرزاي وهو يصوب سلاحه على أدم في الحقيقة أدم لم يرى ذلك السلاح لكن في الصورة كان يبدو أن رازي يوجه السلاح عليه وهو مزعور
التقط عدة صور كانت كافية لقتل مايا عدة مرات
قال رازي لسوزانا : سوف أعود اليوم إلى مصر ، لذا سوف اترك الطفل معكِ
ضيقت عينيها وقالت: ألم تعيده لأهله رازي ، هذه جريمة
قال رازي وهو ينظر إلى الفراغ : أنا اصفي حسابات قديمة بيني وبين اهله
قالت بقلق : انا اجاريك ولا أعلم اذا كان هذا الصواب ام لا ، انت صديقي ولا أستطيع أن أرفض لك أمرا ، لكن عليك أن تعلم انك تلعب بالنار رازي
قال بجمود وقد احتدت عيناه : لقد احترقت بتلك النار لسنوات لذا لا يهم ماذا سيحدث ، عليا فقط ان انفذ انتقامي
اسمعي هذا الطفل هو أمانة عندك ، حافظي عليه جيدا وانا سأخذك إلى مكان اخر بعيد عن هنا
هزت رأسها وقالت : كما تحب ، رغم أنني لا أوافقك على تلك الحماقات لكن لا بأس يا صاح .
انطلق رازي ومعه سوزانا قطع مسافة كبيرة بالسيارة إلى أن وصل إلى قرية ريفية هبطوا جميعا من السيارة وقد كان أدم نائما لم يسيروا كثيرا على الأقدام حتى وصلوا إلى منزل دق رازي باب المنزل فتحت سيدة عجوز ، رحبت بهم بحرارة وكأنها تعرف رازي من قبل
عانقت رازي وقال : افتقدت يا فتى ، لقد مضى كثيرا من الوقت على اخر لقاء
قال وهو يقبل رأسها : سيدتي الجميلة ما زلتي كما انتي جميلة منذ اخر لقاء
ضربته على كتفه بخفة وقالت وهي تضحك بخجل : ايها المخادع
دلفا الى المنزل
وقال رازي لسوزانا : سوف تبقي هنا بعيدا عن الانظار مع السيدة Anna لم يشك أحدا بك لكن عديني الا تطأ قدمك المدينة ما دمت لم آذن لكي بذلك
وافقت على مضض وقالت : أعدك بذلك
أخرج رازي رزمة من النقود واعطي لها فيزا وقال لها : خذي هذا ، وهذه البطاقة بها رصيد كبير اسحبي منها متى شئتي وكلميني اذا احتجتي اي شئ ،
اعطى لها مفاتيح سيارتها وقال لها : شكرا على السيارة سوزانا وشكرا على كل شئ
هزت رأسها بابتسامة وقالت : لا عليك صديقي
استدار ليغادر لكنه نظر إليها مرة أخرى وقال : حافظي على الطفل سوزانا
هزت رأسها بنعم وغادر هو سريعا ولوحت هي لأثره تنهدت بارهاق ودلفت إلى الداخل تتحدث مع السيدة Anna
___________________
وصل رازي إلى المشفى الذي يحتجز به رياض طلب من الطبيب تصريح له بالخروج
تم كل شئ على اكمل وجه خرج رياض وهو يجلس على مقعد متحرك وصلت مايا بسيارتها للتو كانت على بعد خطوات منهم صدحت بصوت عال : راااازي ، استني
وما ان لمحها اعتقد انها تريد توديع والدها لذا قرر حرمانها من تلك اللحظة لذا اركب رياض السيارة وركب هو ، وتحرك سريعا قبل أن تصل إليهم
في تلك الاثناء كانت قدر قد حزمت كل امتعتهما وايضا مهاب والياس معها الآن في بيت الجبل
هاتف رازي الياس وطلب منه الحضور إلى المطار ومعه مهاب وقدر
استقلوا سيارة أجرى وصلوا إلى المطار وجدوا طائرة خاصة ورازي يقف أمامها
عقد الياس حاجبيه وقال : احنا هنسافر ليه في طيارة خاصة
تنهد رازي وقال : معانا ضيف
قال مهاب ممازحا : الناس مقامات يابني
ظهرت ابتسامة جانبية على ثغر رازي وقال : طب يلا نتناقش جوا الطيارة
دلفوا جميعهم وما ان رأي الياس رياض حتى نظر إلى رازي
وقال : مين دا ؟
قال رازي بمقت : رياض المنشاوي
اتسعت أعين الياس وانقض على رياض ابرحه ضربا وهو يقول: يا ابن ال*** ، انت وبنتك الو*** دمرتوا حياتنا اخدتوا مني امي
امسكه رازي ومهاب بالكاد استطاعوا ان يخلصوا رياض من قبضة الياس
صدح رازي وهو يهز الياس : اهدى ، الياس سامعني
كان الياس في حالة غضب هستيريا دموعه تتسارع يتنفس بسرعة احتضنه رازي بقوة وهو يقول : خليك واثق في اخوك ، واللي بكيت دمعه بسببهم هيبكوا بدالها دم
هدأ الياس ، لكن قدر انكمشت على نفسها لقد عاد رازي قاسيا لسابق عهده لمحها رازي لذا حاول ان يتحلى ببعض الهدوء امسك بيد أخيه اجلسه على مقعده تحركت الطائرة عائدة لأرض الوطن ، وبمجرد ان تحركت الطائرة وصلت مايا ونزار المطار ولم يجدوا لهم أي أثر أخذت مايا تصرخ وتصرخ ركل نزار تراب الأرض بغضب يحرق الأخضر واليابس
سقطت مايا ارضا فلم تعد قدماها تقوى على الثبات تشعر بأن قطعة من روحها ضائعة منها ، وما زاد حسرتها هو أن رازي لا يعلم انه يختطف ابنه ، ماذا قد يكون فعل به هل قتله هل القاه من اعالى الجبال ، كل الأفكار التي تدور في رأسها الآن كافية لجعلها تموت الف مرة ومرة .
جسى نزار على ركبتيه و امسكها من كتفيها وقال : اسمعيني منيح ، إبني راح يرجع والله لو حدا مسه بسوء بيدفع التمن كتير غالي ، راح احجز على أول طائرة على مصر
ساعدها على النهوض وهي تشهق وعادا يلملما اذيال خيبتهما
بعد مرور ساعات هبطت الطائرة بسلام ارض الوطن في الصباح
كان القائد حازم ومعه سيف وعدنان وقوات أمن دولة في انتظار وصول الطائرة
هبط رازي ممسكا بالمقعد المتحرك لرياض
صافح الجميع وهناؤه ، كان حازم فخورا جدا بصنيع رازي فهو دائما قادر على إتمام المهام الموكل بها حتى لو اضطر لأن يكمل المهمة على نفقته الخاصة فهو لا يتردد
اعطى رازي الفلاشة للسيد حازم
قال حازم بفخر : صدق اللى سماك صاحب القبضة الحديدة ، سلمت يمناك يا رازي
ابتسم بفخر وقال : تلميذك ياباشا ، دي الفلاشة لكن مع الاسف مقفولة بباسوورد هتحتاج هكر
التقط حازم الفلاشة وقال : أنا هاتصرف
ثم وجه كلامه للقوات الأمنية وقال : هاتوا رياض المنشاوي
هبطت قدر من الطائرة التقط رازي يدها وهبط الياس ومهاب الذي فرد ذراعيه وكان يتثأب لأنه كان نائم
ركبا سيارة أجرى وعادوا إلى شقة الياس ومهاب
استلقي مهاب والياس وغطوا في نوم عميق وقدر أيضا غفت على فراشها ، لكن رازي لم ينم ، وهل ينعم الذي وضع الانتقام نصب عينيه بالراحة
التقط هاتفه وطالع صور أدم بعدها فتح مواقع التواصل الاجتماعي وأرسل بعض الصور لرقم مايا وكان قد أخذه من مارسيلو من قبل .
ظل بعض الوقت ينتظر ان تراهم هي وما ان تأكد انها رأتهم حتى اقفل الخط و ابتسم بخبث وهو يقول : هموتك كل يوم الف مرة بنت المنشاوي ..
وضع هاتفه جواره وتمدد جوار قدر حاول ايقاظها بلطف لأنهما سوف يعودان إلى القصر فلديه خطط يريد تنفيذها هناك
ظل يداعب انفها حتى استيقظت حاولت ان تفتح عينيها لم تستطع لذا تركها تنام بعض الوقت قبل أن يعودان إلى القصر
التقط هاتفه وكلم السيدة أمينة وابلغها بأنهما سيعودان اليوم
وقال لها : جهزتي اللي قولتلك عليه يا ست أمينة
قالت : ايوا طبعا يا إبني كله تمام
ابتسم وقال لها : تسلمي
اقفل الخط وتمدد بتعب جوار قدر واغمض عينيه
_____________________
كان إياد ينتظر نورين أمام سنتر الدروس
خرجت نورين ولكن تجمع حولها شابان كانا يتبعاها منذ فترة
حاولت الافلات منهما كانت تتشاجر معهما لذا اسرع إياد بالخروج من السيارة القى نظارته الثمينة ماركت ريبان على الأرض وهرول بسرعة إلى أن وصل إلى نورين دفع أحدهما بكل ما أوتي من قوة وقال له : ايدك ما تتمدش عليها لاقطعهالك
امسك الشاب الآخر إياد من تلابيب قميصه وقال له : إنت مالك بيها يلا تعرفها منين
لكمه إياد في فمه وقال : وانت مالك امك
ردها له الشاب وهو يقول : دي بت عمي يا ابن ال***
أخذت نورين ترتجف وتبكي وهي تضع يدها على فمها
صفعه إياد وهو يقول : وايه يعني ابن عمها حصلنا الرعب
وقف الشاب الآخر وهو يعتصر ذراع نورين ويقول لها : ماشية على حل شعرك مين دا يا بت اللي شوفتك كذا مرة ماشية معاه
اشتعلت النيران في صدر إياد استطاع أن يفلت من قبضة الآخر وانقض على الشاب الذي يقبض على ذراع نورين
وفجأة أخرج الشاب الآخر سلاح ابيض طعن به إياد في جنبه صرخت نورين وكادت تفقد الوعي
كان ابن عمها على وشك طعن إياد مرة أخرى حتى
صدحت نورين : إياد ابن الوزير أمجد نصار ، هيوديكم في ستين داهية
خرج الطلاب من مركز الدروس على صوت صراخ نورين هرب أبناء عمها حينما علما هوية اياد وقد اتيا لأخذها عنوة لأن والدتها رفضت مرات عديدة بأن يتزوجها ابن عمها ، وقد كانا يراقبنها منذ فترة
وقع إياد أرضا وهو يمسك جنبه ويتألم ، خرج الاستاذ عبد الناصر توغل داخل التجمع اتسعت عيناه من الصدمة حينما رأي إياد ينزف وبجواره نورين تنتحب
لذا صدح : حد يساعدني نشيله نوديه المستشفي
نظر إياد إلى نورين وهو يقول : ماتخافيش يا حبيبي انا كويس اهدي
_______________________
عدى النهار ورازي اخذ قدر وعادا إلى القصر ، كانت السيدة أمينة وسناء في انتظارهم ، استقبلتهم بحفاوة وكانت قد اشتاقت كثيرا لرازي
قال رازي : سناء جهزي العشا بسرعة احنا واقعين من الجوع
قالت سناء : حالا يا بيه، دانا عاملة كل الاكل اللي بتحبه
ابتسم لها وقال : كل الاكل اللي بتعمليه جميل يا سناء
تحركت قدر لتصعد غرفتها لكن اوقفها رازي قائلا : قدر
نظرت إليه اقترب منها بابتسامة جذابة التقط كفها وقبض عليه وقال : عندي ليكي مفاجأة
أخذها إلى غرفتها وما ان فتحتها اتسعت عيناها من المفاجأة

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ندبات قدر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى