روايات

رواية البحث عن كتكوت الفصل التاسع 9 بقلم شروق عمرو

رواية البحث عن كتكوت الفصل التاسع 9 بقلم شروق عمرو

رواية البحث عن كتكوت الجزء التاسع

رواية البحث عن كتكوت البارت التاسع

رواية البحث عن كتكوت الحلقة التاسعة

يا راميني بسحر عينيك اإلتنين،.. ما تقولي واخدني و رايح فين..
نظر عمار الى الملف الذى امامه بشرود وهو يفكر كيف يستعامل مع تلك القضية التى لم
يقرأها حتى.. نظر باالوراق يحاول التركيز..
ولكنه غاب عنه التركيز حين همس له قلبه.. ان يطمئن عليها متصال..
ابتسم على ذلك العبث وهو يسحب الهاتف ليهاتفها فى اشراقة قائال ” ان ِت نايمة وال اية.. ”
اجابت له بانشغال ” ال انا تقريبا من ساعة ما انت مشيت وانا مسكت الشقة
تنفيض.. وشقلبتها.. ”
رفع حاجبيه متعجبا ” لحظة بس ان ِت دراعك مكسور تقريبا.. ”
ابتسمت مجيبة ” ال انا اكتشفت انه مش واجعنى اوى يعنى وحسيت انى اقدر
اتحرك.. وكمان انا اكتشفت انى مش بحب الرقدة.. ”
ضحك ” ال ده ان ِت اكتشفتى حاجات كتير خالص اهو.. وانا اللى كنت خايف علي ِك ”
حمحمت لتقول ” هو انت فين.. ”
اجابها عمار بجدية ” انا فى المكتب لالسف مش عارف اخلص اى حاجة.. وعندى قضية
الصبح.. وهطلب تأجيل.. ”
جائه صوتها متحشرج ” هو انا اللى سبب فى كدة؟ ”
اجاب سريعا ” ال طبعا.. انا اللى مش مظبوط بقالى اسبوع.. ”
اجابت بمشاكسة ” اللى واخد عقلك يا استاذ.. ”
اجابها هامسا ” ان ِت ”
استمع الى صوت زفيرها لتكمل ” انا هعمل اكل.. ويعتبر عزماك وبالمرة تيجى تشوف
الشقة انا غيرتها ازاى ”
تسائل ” جبتى حاجات منين لالكل.. ”
اجابت بحماس ” طلبت من عم محسن البواب.. وهو طلع طيب اوى.. قالى ان انت سايبلى
فلوس معاه عشان لو احتاجت حاجة.. وجابلى حاجات .. ”
ابتسم بخفوت قائال ” ان شاءهلل هاجى على الغداء .. هحاول اخلص اللى فى المكتب وا
جيلك.. ”
اغلق الهاتف معها وهو يشعر بشئ غريب منها تأنيب من كذبه و اخر سعيد ببقاءها معه..
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
كانت نبيلة اغلقت رسالة ” هايدى ” التى شعرت بالضيق بعدها لتنظر نحو مؤمن الذى كان
شارد ينظر من نافذة السيارة..
اغلقت الهاتف وهى تقترب منه تميل برأسها على كتفه..
خفق قلبه بقوة وهو ينظر نحوها ..
شعرت نبيلة بدقاته فلم تدرى من اين تأتى قلبه ام قلبها..
غامت بين تخيالت كثيرة اهمها انها يجب ان تجعله يكف عن استفزازها..
..
استنزفت ال 6 ساعات تنامهم على كتفه الذى تثاقل ليرفعه ببطئ جعلها تنام على صدره..
ليمط ذراعه محمحما وهو يتحدث مع السائق مسليا وقته..
” هو لسة كتير وال اية.. ”
اجاب السائق ” ال احنا وصلنا قنا.. معانا 10 دقايق ونوصل للبلد.. ”
هزها برفق يوقظها.. هامسا باسمها عدة مرات.. نظر الى وجهها يتأمل مالمحها
الصغيرة .. نظر نحو شعرها التى ما رأها اال وهو مرتب ومهندم ومفرود.. ولكنه االن
تربطه للخلف بحده..
تحدث مؤمن ” نبيلة قومى عشان وصلنا..”
ه ّمت وهى تهمهم بأنين تعدل رقبتها.. التى ألمتها عقب نومها..
ليتحدث مؤمن هامسا بجانب ” صباح الخير يا بيال.. ”
اجابت بهدوء ” صباح النور.. احنا فين دلوقتي ”
اجابها ” خالص اهو يعتبر وصلنا.. ”
..
الساعة التاسعة مساءا.. اصطفت السيارة امام منزل كبير.. ليقابلهم الغفر الذى دلفوا الى
المنزل يخبروا سالم بوصولهم..
نظر مؤمن الى السائق ليقول له بعد ان دفع له االجر كامال واكثر.. ” شكرا جدا يا
صاحبى.. تعبناك معانا.”
نظر له السائق ” يا باشا وال يهمك تعبك راحة.. ”
ودعه مؤمن بعد ان اخرج الحقيبتين من السيارة..
اتجه مؤمن نحو يدها وهو يضع فى اصباعها االوسط خاتم الزواج قائال ” متقلعيهاش بقى..

ليريها يده مردفا ” حلوة..؟ ”
اومأت برأسها بابتسامة راضية ليدخال الى المنزل فى نظرات ترحيب ونظرات غير راضية
بالمرة ونظرات اخرى غاضبة..
..
مّر الوقت بعد ان صعدت نبيلة الى غرفتها اما عن مؤمن فاصطحبته والدة نبيلة وهى تتحدث ”
معلش يا مؤمن يا ابنى كان على عينى افرح بيها وبعريسها بس انت شايف عمها عامل
ازاى.. نبيلة بنت بطنى طول عمرها تاعبة قلبى من بعد ما ابوها مات.. وهى ماشية عكس..
مسكت فى تعليم برة البلد عشان تاخد راحتها ومحدش يكلمها وال عمها وال انا.. ”
ابتسم مؤمن مردفا بتهذيب” انا فاهم وهللا.. بس متقلقيش نبيلة فى عينى.. ”
اتسعت ابتسامتها وهى تربت على كتفه فى رضاء ” تسلم عينك يا بنى.. خش االوضة
اهى.. االوضة كانت جاهز لليلة دخلتكوا بس مش مشكلة بات فيها النهاردة وبكرة ان هنبقى
نرتبها تانى.. فى جلبية جوا لو عايز تلبسها.. براحتك.. ”
اومأ براسه بهدوء.. ليقول محمحما ” معلش بس يا خالة كنت عايز اجيب فستان ابيض لنبيلة..

لتقول سريعا ” يا حبيبى كل حاجة جاهزة ومستنياكم وهللا.. ”
ابتسم لها ببشاشة لتغادر وهو يغلق الغرفة..
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
ارتدى الجلباب براحة فهو يفضل الحياة الريفية عن المدنية..
زفر بضيق وهو يشعر بقلق نحوها.. ورغبة عارمة فى االطمئنان عليها.. وحالتها
الصحية.. وهل أكلت آم ال..
تسرب الخوف منه ليخرج من غرفته متجهها الى غرفتها طرق الباب بخفوت..
لم يجد رد ليفتح الباب بهدوء لم يجدها فى الغرفة بأكملها حتى استمع حركة من الحمام..
خرجت من الحمام.. تنظر نحوه بعد ان اصدرت شهقة متفاجأه بوجوده..
لتقول معاتبة ” خضتنى يا مؤمن بجد”
اردف بخفوت ” كنت جاى اطمن علي ِك.. ”
حركت اهدابها لتقول ” شكرا.. ”
نظر لها نظرة باردة ليقول ” مش بقول كدة عشان تقوليلى شكرا.. تعبانة وال حاجة.. او
دايخة من المشوار”
لتقول ” ال الحمدهلل انا تمام.. شوية صداع هنام والصبح هبقى تمام.. ”
سخر ” هو ان ِت بتنامى وال بتتخمرى يا بيال.. على العموم انا فى االوضة اللى جانبك لو
حسيتى بأى حاجةادينى رنة.. انا نومى حفيف مش زيك يا بيال..تصبحى على خير.. ”
غادر الغرفة ليتركها تبتسم بإتساع وفرحة من اهتمامه هذا..
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
فى تلك االحيان كان عمار يطرق باب الشقة.. لتفتح له سلوان ليردف ” متأسف جدا جدا يا
فندم.. وهللا كان الزم اخلص الشغل اللى فى المكتب.. اوعى تكونى لسة مستنيانى،..”
اومأت بايجاب” طبعا مستنياك.. يال ادخل عشان تاكل بقى ”
دلف عمار الشقة خالعا نعله لينظر الى الشقة التى تركها.. تكاد تخنق من يجلس بها بسبب
جوها الكئيب.. ورائحة التشاؤم التى تفوح منها.. ليجدها تشرق مرة اخرى.. ليدرك انها
استطاعت ان تشرق شقته وايضا روحه..
جلس يتناوال الطعام فى حديث لم يخلى من المرح بين االطراف..
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية البحث عن كتكوت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى