روايات

رواية اركازيا الفصل الثلاثون 30 بقلم إسماعيل موسى

رواية اركازيا الفصل الثلاثون 30 بقلم إسماعيل موسى

رواية اركازيا الجزء الثلاثون

رواية اركازيا البارت الثلاثون

اركازيا
اركازيا

رواية اركازيا الحلقة الثلاثون

لايدرك الرجل مرارة الحياه وقسوتها الا اذا عبر الثلاثين من عمره بينما لا يكتمل جمال المرأه الا اذا كانت ثلاثينيه.
لقد أدرك سيد الذئاب كل ذلك، كان يعلم أن تيمور سيطر للخروج من مخبأه عاجلا او اجلا، من أجل ذلك ارشق رجاله بكل نواحي الغابه، خلال دروب الحيوانات ، ضفة الغدير، والطرق الوعره بين الأشجار الشوكيه التى تمزق الجسم، وعلى جذوع الأشجار الطويله جلس الكشافه يحملون مشاعل وابواق صغيره سحريه تحدث صوت مدوي عندما ينفخ خلالها.
قالت ليزا وهي ترمق الغابه من عل وعشرة غيمات متفرقه تعبر من فوقها، لماذا كل ذلك الاصرار على القبض عليك او قتلك؟ الايدرك انك شخص منتهي وهو من فعل ذلك بنفسه؟
ما المخيف بك لذلك الحد؟
قال تيمور وكان متكيء بظهره على بقايا جذع شجره قطعه بالأمس، لست مهتم ولا أرغب بالمعرفه، لا فرق لدي ان اموت هنا أو على يد سيد الذئاب، لقد كرهت الحياه واتوق للموت.
قولي لي ما السبب الذي يدفعني للحياه؟
انت تعلم أن هناك حل لكنك تكابر؟

 

 

لا تفكري في ذلك الأمر مطلقا يا ليزا، انها مجرد اوهام لكنك صغيره لتدركي ذلك!
ملكة الأشجار لونتانا خرافه اخترعتها نسوة الغابه ليمنحن أطفالهن الأمل!
ما المانع ان نجرب حظنا يا تيمور؟
اللعنه على الاسباب والحظ، أنا لا أريد أن اعلق نفسي بأحلام، ان اسوء ما بالأمر اننا نصدق الأحلام.
افعلها من أجل تولين!؟
تلك الخائنه لا تذكريني بأسمها يا ليزا انا أحذرك!
الفتاه لا تعلم شيء؟
انت تقولين ذلك لأنك فتاه، الفتيات يختلقن المبررات دومآ وبلا توقف لأنهن لا يرغبن بعيش الحقيقه.
الا تملك عينين؟؟ سيد الذئاب أيضآ يفكر بذلك!
كيف بربك سنصل الغابه الميته؟
أنا أترنح من الوجع وانت مجرد فتاه؟
لكن ملكة الأشجار ستعالجك، انت تعلم أن بمجرد الوصول إليها واخبارها عن علتك فأن الأعشاب الطبيه ستنام اعناقها بين كفيها؟
صمت تيمور كان يدرك انها فرصته الوحيده لاستعادة قوته وعافيته حتى لو كانت مجرد حكايه فتبقي الاحتمالات مطروحه!
قولي لي يا انسه ليزا كيف سنصل لملكة الأشجار؟
لا أعلم، فكرت ليزا، سيد الذئاب يحاصر الغابه !

 

 

اقول لك انا، تحت القصر الصغير هناك نفق مخرجه على أطراف الغابه الميته، لكن المشكله تكمن في الوصول للقصر؟
سأسلم نفسي لسيد الذئاب وأخبره انك مت، لن يجروء على أيذائي، ان والدتى تعيش معه، حتى لو كانت عشيقه فأنه لن يغضبها، كل ما عليك فعله ان تكمن لبضعة ايام حتى تهداء الحركه بعدها انطلق نحو الغايه الميته!
واذا لم أتمكن من الوصول؟
حينها نكون فعلنا ما باستطاعتنا، لكنى اثق انك ستصل وستنقذنا !
لن اخرج من التله القرمزيه لأنها تحت أعين الحيوانات الخائنه، الغربان تراقبها بلا كلل، سادور حول التله نحو المدينه ومن هناك سأتوجه للقصر.
ارجوك وافق؟
ربتت ليزا على كتف تيمور، لا تقلق على، افعل ما عليك فعله !
دون انتظار هبطت ليزا من التله القرمزيه تجاه المدينه وتركت تيمور داخل الكهف المرتشق داخل التله.
مضى ربع يوم حتى علت أبواق الفرح داخل القصر الكبير، وأعلن عن وليمه كبيره، سحب سيد الذئاب رجاله من داخل الغابه وشاهد تيمور ذلك بعينيه قبل أن يقرر التحرك رغم ان ليزا طلبت منه أن ينتظر عدة ايام الا انه اعتقد انها اللحظه المناسبه.
هبط التله القرمزيه تجاه القصر الصغير ، كانت الغابه خاليه وصامته، ساكنه كمقبره، لكن الغربان لم تكن رحلت وحلق غراب اسود كبير الحجم على ارتفاع منخفض فوق الأشجار، اختباء تيمور بين الأشجار حتى مر الغراب الكبير.
عندما وصلت ليزا القصر استقبلها سيد الذئاب من حوله كل العائله، استمع لليزا ولم تكن والدتها بالقصر، مات تيمور انها اخبار تستحق الاحتفال، أعلن سيد الذئاب عن وليمه ضخمه من أجل تلك الاخبار السعيده.

 

 

ترك ليزا مع الخادمات وكانت تولين نائمه بغرفتها وكان الحمل قد بدأ بازعاجها، لم يعد سيد الذئاب الا بعد مضى وقت طويل، أخبر الجميع أن الحفله ستكون على شرف ليزا وبدأت الاستعدادات للحفله.
حل المساء واقتربت الساعه من العاشره ليلا ولم يعلن سيد الذئاب بدأ الحفله، كنت ليزا والخادمات يتسألن عن سبب التأخير؟ لكن سيد الذئاب كان يجلس على مقعد خارج القصر بمرج الأرانب يقضم اظافره بتوتر حتى حضرت عصبه من الرجال تحمل المشاعل، تحدث معهم سيد الذئاب لدقيقه قبل أن يعلن بدأ الحفله.

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اركازيا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!