روايات

رواية إلى متى يا قلب الفصل الثاني 2 بقلم عزة فتحي

رواية إلى متى يا قلب الفصل الثاني 2 بقلم عزة فتحي

رواية إلى متى يا قلب الجزء الثاني

رواية إلى متى يا قلب البارت الثاني

رواية إلى متى يا قلب الحلقة الثانية

الي متي يا قلب
وصلت ساره جاسر الي المطار وقفت أمام المطار تنظر إليه سلمت عليه مسك يديها
جاسر : خلي بالك من نفسك ححاول اتصل بيكي كل مبقي فاضي
ساره : ماما سهام بتسأل عليا دايما متخافش
جاسر : لو احتجتي اي حاجه اتصلي بيا
ساره : حاضر
قبل راسها ومشى تركته وعلي وجهها ابتسامه اليوم ولدت من جديد
وقفت ساره على البحر تنظر إلى امواجه المتلاحقة لا تصدق انها عادت عشقها بحرها ومدينتها وقفت امام إحدى البيوت القديمه العاليه في الازريطه التي تطل على البحر تنظر إليه باعتزاز انه بيتها كان ملك لجدتها وأصبح ملكها بعد وفاه جدتها انه بيت الخواجا كما اطلق عليهم سكان الحي من سنين طويله وظل ملازمهم الاسم
في هذا البيت عاشت أجمل أيام طفولتها وشباب لم تلحق الاستمتاع به تعيش فيه مع اصدقائها رغم انهم أكبر منها سن الا انها كبرت وهما يرعوها ويهتموا بها أنهما جيرانها جولي ومحمد
صعدت إلى الدور الثالث لتطرق الباب
جولي : ساره مش ممكن
احتضنتها ساره ببكاء
ساره : اخيرا رجعت ليكم وحشتوني فين نانا
ودخلت إلى غرفه نانا جده جولي اليونانيه
نانا : ساره حبيبتي وحشتيني
ساره وهي تقبل رأسها بحب
ساره : وانت كمان يا نانا وحشتيني اوي
جولي :عمك ازاي سمح ليكي ترجعي
ساره : حقولك كل حاجه عشر دقائق واقابلكم على السطوح محمد فين
جولي : مجاش من المستشفي على وصول
دخلت ساره شقتها ذكرياتها مع جدتها في كل مكان تتذكر كلامها وضحكتها والسعاده التي حرمتها الايام منها
مسحت دموعها مع جرس الباب لتفتح وتجد محمد أمامها
محمد : اخيرا رجعتي يا ساره
ساره : محمد وحشتني
محمد : من غير دموع يا ساره مستنيكي فوق
ساره : عشر دقائق
وصعدت على السطوح كان عباره عن برجوالا كبيره تحتها كراسي وترابيزه وملحق حجرتين حجره مطبخ وحجره كانت مسكونه ذات يوم
وقفت تنظر الي البحر وهي لا تصدق انها عادت لحياتها لدراستها واصدقائها التي تفتقدهم جدا
صعد محمد وجولي ليجلسا بجوارها على اريكه كبيره
ساره : مش ممكن رجعنا على الكنبه تاني
جولي : والله العيب في الكنبه دي فقر طول محنا قعدين عليها ولا حد يتقدم خطوه
محمد : رجعتم قعدتم عليها تاني وكل واحد يفتكر أحزانه انا حبيع الكنبه دي يمكن حالنا ينصلح
جولي : انت اخر واحد تتكلم على رأي نانا بحسب خيبتكم بنات بس طلع الراجل بتاعنا خيبته كبيره
ساره : وبعدين يا جولي لسه حتى نقرك من نقره
جولي : اعمل ايه غيظني استرجل بقى
ساره : صحيح منه رجعت
جولي : لا طبعا
محمد : تخلص البحث بتاعها ورجعه علطول
ساره : بحث ايه هي مش خلصت الدكتوراه
جولي : من سنه وتعمل بحث جديد
محمد :انتم حتقسموا عليا قولنا حتخلص وجايه خلصنا
نظرت جولي إلى ساره وقالت
جولي : انتي رجعتي ازاي يا ساره عمك ازاي سابك كده بالساهل
ساره :هو برده يسيب الفرخه اللي بتبيض كل يوم بيضه ذهب لا طبعا انا انا…. . اتجوزت
نظرا إليها جولي ومحمد باستغراب شديد
جولي : انتي لسه صغيره ازاي
ساره : عارفه ممكن كوبيه شاي واحكي لكم كل حاجه
قام محمد أعد الشاي
وحكيت لهم ساره الحكايه وكل منهم مزهول مما يسمع
جولي : يعني جواز مؤقت
ساره : ايوه
محمد : أهم حاجه انك رجعتي لينا
ساره : انا نازله اريح شويه ومعادنا هنا كل خميس زي زمان
محمد : ده احنا مصدقنا ترجعي طبعا ونزلت تضحك معهم
كانت تسكن مع محمد في نفس الدور بينما تسكن جولي فوقهما
مرت ثلاث شهور انشغلت ساره في مساعده جولي بمكتب الترجمه الذي تعمل به اما جاسر انشغل بشركته في ألمانيا وبخطيبته التي كان يعشقها
جاسر : انا عايز افتح فرع في مصر من شركتنا
ساندى : انت عارف انا مش بحب اروح مصر لسه تفتح فرع هناك افتح في لندن مثلا
جاسر : لا انا عايز افتح في بلادي تشاركني ولا لا
ساندى : اوكي بس شوف تعمل ايه
عاد جاسر إلى بيته ليجد منه ابنه اخته تبكي
جاسر : مالك يا منه في ايه
منه : محمد مصمم يسيبني
جاسر : محمد قال كده
منه : لا قال اني لو مرجعتش مصر خلال شهر كل واحد يروح لحاله
جاسر : والله ليه حق انا لو منه مكنتش استناكي خمس سنين لا وايه تخلصي الدكتوراه وتشتغلي وتعملي بحث
منه : كلها شهرين واخلص
جاسر : مش حتخلصي عارفه ليه لأنك مش بتحبي محمد بتحبي دراستك وشغلك روحي شوفي حالك بس سيبي محمد يكمل حياته مع واحده تستاهله
منه : انا بحب محمد لو مش بحبه اتجوزت ليه
جاسر : اقولك انا اتجوزتيه ليه علشان يسمحلك بالسفر بعد باباكي ما رفض تسافري انا معاه وعلى فكره انا مسافر مصر يوم الخميس تحبي تيجي معايا
منه : عندي سيمينار مهم جدا يوم الجمعه
جاسر : خليه ينفعك
سافر جاسر إلى الاسكندريه بعد أن اتصل بصديقه أحمد يخبره برغبته بفتح شركه بمصر الذي وجده قد اختار عده اماكن للشركه اختار جاسر محطه الرمل مكان لشركته
في المساء نزل جاسر مع احمد إلى القنصليه الألماني كان بها حفل جلس مع صديقه وهو مبهور بالفتاه الصغيره التي تذيع الحفل فتاه بيضاء شعرها اصفر طويل ترتدي جيبه فوق الركبه سوداء وبلوزه حمراء وتتكلم بطلاقه بلغه الالمانيه
جاسر : البنت دي انا اعرفها شفتها فين قبل كده
أحمد : انا مش اول مره اشوفها دائما بتكون في معهد جوته
جاسر : اسمها اه
أحمد : ساره عزيز
وهنا ضرب على راسه بقوه
أحمد : تعرفها
جاسر : اه أسرتها من عندنا من البلد
أحمد : نعم يا خويا اسره مين دي جدتها كانت مديره مكتب السفير الألماني ست يونانيه الله يرحمها
جاسر : انت تعرف ساره دي متجوزه ولا لا
أحمد : لا بس شايف دبله جواز في ايدها
نظر جاسر لساره ليتحدث معها وجدها قد غادرت الحفل.
قال في نفسه غدا اتصل بها
انشغل في اليوم التالي بالتراخيص لشركته
بعد الظهر ذهب جاسر ليتقابل مع محمد ويعطيه رساله من منه صعد إلى عماره محمد ليتقابل معه
اخذ محمد جاسر وصعد علي السطوح يجلسا على البحر قليلا ليتحدثا سويا
جاسر : الرساله دي من منه
محمد : وليه تعبه نفسها
جاسر : منه بتحبك يا محمد
محمد : بس بتحب دراستها اكتر كفايه عليا كده انا تعبت من الانتظار
في هذه اللحظه دخلت ساره إلى السطح لتجد محمد يجلس مع صديق له
ساره : محمد اتصلت عليا
محمد : ممكن كوبيتين شاي يا ساره
ساره : ماشي يا محمد
دخلت أعدت شاي وبسكويت ووضعتهم على الطاوله
جاسر : شكرا
محمد : اعرفك يا جاسر ساره زي اختي الصغيره باش مهندس جاسر صديقي وخال منه
نظرت إليه بدهشه شديده وفهمت انه لا يريد أن يعرف محمد بزواجهم
ساره : اهلا وسهلا بحضرتك
واستئذنت ونزلت
جاسر : ساره سبب انك عايز تسيب منه
محمد : لا طبعا انا بحب منه والا مكنتش استنيت السنين دي وساره دي اختي الصغيره
جاسر : انت مقرب اوي منها
محمد : مش ساره بس وجولي كمان بس انا حقولك حكايتي انا ابويا وامي عايشين في اليونان وانا مقدرتش اسيب جدتي اللي كانت عايشه في البيت ده ربتني انا وساره وجولي مع بعض كبرنا لقينا نفسنا اخوات وأصحاب قوي رغم فرق السن
جاسر : جدتك اتوفيت مش كده
محمد : اه وجده ساره تنط جانيت كتبت لي عقد جديد بايجار الشقه قالت لي اخلي بالي من ساره واراعيها وتوفت بعد كده عايشين ببركه نانا جده جولي دي قصه كبيره يوم تاني تبقى فاضي احكيها ليك
جاسر : يعني الجدات اصحاب
محمد : ايوه اتولدوا وعاشوا في البيت ده وكبروا وخلفوا في البيت ده وجينا احنا حببونا في البيت والمدينه دي وبقي عشق مقدرش نعيش من غير بعض
جاسر : علشان كده مش عايز تسافر لمنه
محمد : انا زي السمك اموت لو بعدت عن اسكندريه قول لمنه لتيجي تعيش معايا لكفايه عليها كده
جاسر : سيبها تكمل البحث ده
محمد : ماشي يا جاسر كمان ثلاث شهور لو مرجعتش ورقه طلاقها حتكون على مكتبك
لم يرد جاسر فهو يعلم أن محمد علي حق
نزلت ساره إلى شقتها وهي تفكر جاسر في مصر ولم يتصل بها تذكرت انها لا مكان لها في حياته عندما سافر لم يتصل يسأل عليها الا عدم مرات ثم نسي أمرها والان يقابلها صدفه كانت متوتره ولا تعرف ما تفعل
دخلت لجولي تحكي لها كل ما حدث
جولي : اوعي يا ساره قلبك يدق ليه ده بيحب خطيبته وليه حياته وانت حياتك
ساره : عارفه يا جولي متخافيش عليا
جولي : لا أخاف مش عايزاكي تتألمي كفايه الأمي انا
ساره : انسى يا جولي
جولي : صدقيني نسيته ازاي افتكر واحد باعني يوم متغني ودور على غيري
ساره : بقولك ايه الموضوع ده عدي عليه سنين انسى يا ماما وانا ادخل اسلم على نانا واطلع انام
جولي : تصبحي على خير
دخلت ساره وأغلقت شقتها عليها لتنام وهي تستعيد أحداث اليوم
اتمنى ان تحوز على اعجابكم
الي متي يا قلب بقلم عزه فتحي

يتبع….

لقراءة الفصل التالي :اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إلى متى يا قلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!