روايات

رواية إلى متى يا قلب الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم عزة فتحي

رواية إلى متى يا قلب الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم عزة فتحي

رواية إلى متى يا قلب الجزء التاسع والعشرون

رواية إلى متى يا قلب البارت التاسع والعشرون

رواية إلى متى يا قلب الحلقة التاسعة والعشرون

قامت منه من النوم جمعت حقائبها وخرجت الي الخارج نظرت إلى الشقه بحزن رغم انه اختيارها لكنها عاشت أجمل أيام عمرها فيها كانت لا تعرف لا تعرف لما تشعر بألم شديد في قلبها رغم أنه اختيارها
محمد : جهزتي شنطك
منه : ايوه
محمد : يلا
منه : سلم ليا على ساره ونانا وجولي
محمد : ومسلمتيش عليهم ليه
منه : مش بحب الوداع وصراحه مش قادره ابص في وش ساره بعد اللي حصل
محمد : عايزه تقولي ليا انك ندمانه
منه : انا مش وحشه للدرجادي
محمد : يلا طيارتك حتفوتك
ركبت منه بجوار محمد السياره لم يتحدث معها طوال الطريق. ولم تجد منه حوار تفتحه معه كانت محرجه منه وحزينه
حتى وصلوا إلى المطار
مسكت منه يد محمد فنظر اليها
منه : محمد انا مش عارفه أشكرك إزاى انت كنت راجل محترم شفت معاك احلى ايام والنهايه واقف معايا
محمد : ده اختيارك وانتي حره كان عندي امل نكمل سوا بس انتي اختارتي شغلك
منه : لا يا محمد انا كان نفسي تيجي معايا ألمانيا ونعيش سوا ارجوك سامحني اني مقدرتش اكمل معاك في مصر ومع ذلك تفهمت انك حياتك في مصر وانا حياتي في ألمانيا عيش حياتك ارتبط واتجوز وانساني
كانت تتكلم ودموعها تسبقها مسح دموعها
محمد : يلا ميعاد الطيارة حتفوتك
منه : خلي بالك على نفسك
وتركته ركبت طائراتها وهي حزينه لكنها تذكرت عملها الذي تعشقه وحياتها السهلة مسحت دموعها ونامت قليلا
إما محمد عاد حزينا مهموما أغلق عليه باب شقته ليعيش على ذكرياته معها
أعد جاسر العشاء لساره وساعدها على الجلوس وتناول العشاء وأخذ الدواء
جاسر : يلا علشان تنامي
ساره : جاسر ممكن متنمش على الكنبه دي ارجوك
جاسر : مش حقدر انام في اوضه تانيه اخاف تتعبي بليل
ساره : جاسر انت خايق عليا ولا على البيبي
جاسر : لا عليكي انتي انا السبب في كل حاجه حصل ليكي
ساره : انت السبب في كل حاجه كويسه حصلت ليا مصمم تنام معايا في نفس الاوضه تعالى جمبي
دخل جاسر بجوارها ولدهشتها الشديدة وجدته يضمها إليه ويقبل رأسها ثم يحضنها لينام
اغمضت ساره عينيها وتساؤلات إلى متى يا جاسر ستظل هكذا لا تعلم أين يدق قلبك
قام أحمد من النوم لم يجد جولي بجواره مثل كل يوم قام يبحث عنها حتى سمع أصوات قادمه من المطبخ
دخل احتضنها من ظهرها وقبل عنقها
أحمد : صباح الخير صباح الفل
جولي : صباح النور وبعدين حنتاخر على الشركه
ظل يقبلها أكثر
أحمد : مش رايحين اصلا
جولي : لا يا حلو كده حتفلس جاسر مش في الدنيا وساره بعتمد عليها عيانه
أحمد وهو يتركها : ماشي بس بالليل حدفعك الثمن سامعه
جولي : هههه أحمد انا لازم النهارده اروح البيت عند نانا
أحمد : عارف يا روحي لازم تبقى جمب اخواتك هوني على محمد بكره يقابل اللي احسن من منه الف مره وانا اخلص شغل واحصلك
قبلته بحب
جولي : بحبك قوي قوي
أحمد : وانا كمان يلا وأما والله ارجع في كلامي
دخل أحمد غرفته ليجد ملابسه معده على السرير ساعته والبرفيوم غير الملابس والحذاء وحتى الشراب
ابتسم لترتيبها لكل شيء في الحجره
قامت ساره من النوم قررت لن تجلس في السرير قامت أخذت حمامها وصلت فروضها ثم خرجت تبحث عن جاسر
وجدته في المطبخ يعد الافطار
ساره : صباح الخير
جاسر : صباح النور ممكن اعرف قمتي من السرير ليه
ساره : انا مليش في جو النوم كتير وبعدين الشركه لازم انزل اشوف الاخبار
جاسر : شركه لا ومفيش نزول من البيت قبل اسبوع
ساره : انا زهقت
جاسر : اطلعي اعدي في ألتراس وانا جاي وراكي بالفطار
مشيت على مضض وتناولوا الإفطار
جاسر : ساره امبارح منه سافرت واكيد محمد محتاجك جمبه اوي اليومين دول
ساره : منه صعبانه عليا قوي
جاسر : منه مش محمد
ساره : محمد احنا جمبه فتره صعبه بس حيعديها لكن منه سرقها السكينه حتفوق بعد فوات الاوان
جاسر : حتروح تشتغل وتنسى روحها اساليني انا دي ممكن تفضل في شغلها كذا يوم وحتى في البيت تعمل ابحاث
ساره : في موضوع عايزاه اكلمك فيه
جاسر : موضوع ايه
ساره : موضوع الحمل حنكمل ازاي
جاسر : اكتر من صحتك متفكريش ايه حاجه تانيه مش وقته
ساره : جاسر انت بتهرب من واقع لازم نتفق عليه
انت في ايدك دبلة ساندى وفي قلبك كمان
جاسر : واللي في بطنك ابني ومسئوليتي
ساره : يبقى نتفق
جاسر : على ايه
ساره : انا للاسف ادامي سنه كمان ويبقى عمري واحد وعشرين سنة حفضل على ذمتك
جاسر : احنا متفقين على كده
ساره : تمام وبعد كده كل واحد يروح لحاله
جاسر : والبيبي
ساره : ده ابنك حقك تشوفه وكل ما تنزل اجازه حتقابله كتير
جاسر : ويكون مسئول ماديا مني
ساره : مش حنختلاف بس انا مش حسيب الشركه حفضل شغاله فيها بس بعد الطلاق مش حبقي سكرتارية ليك حمسك الحسابات
جاسر : تمام بس أفضل تريحي الفتره الجايه وكفايه الكليه
ساره : انا حياتي في الشغل مش حقدر ابعد
جاسر : وحياتك فين
ساره : حعيشها
جاسر : امتي
ساره : اكيد حقابل انسان في يوم يحبني حب حقيقي ويحافظ عليا وعلى ابني
لم يرد جاسر لكنه شعر بسكين يدمي قلبه من كلامها وسأل نفسه أليس من حقها تحب مثله ام من حقه فقط
اجتمع الثلاث أصدقاء في العصر في البرجولا
جولي : محمد محبش اشوفك حزين كده ياما دقت على الرأس طبول وبنحيا من تاني في ايه
محمد: انا كويس والله هو بس اتعود على عدم وجودها في حياتي
جولي : ولد مبحبش الرجاله الخرعه فوق لروحك كده وروح شوف بنت حلوه ارتبط بيها
ساره : هو سلق بيض في ايه سيبيه لغايه ميفوق لوحده وبكره يقابل واحده تنسيه كل حاجه استنى عليه بس
جولي : وانتي يا موكوسه عملتي ايه مع جاسر
محمد : في ايه يا جولي اخدنا بالدور متتهدي شويه
جولي : مش عجبني حالكم
ساره : ماشي يا جولي نغير حياتنا ازاي
جولي : قرر سي جاسر ايه
ساره؛ ولا حاجه الوضع على ما هو عليه
جولي : مش بقولك موكوسه
صمتت عندما وجدت جاسر وأحمد يدخلا عليهم
محمد بهمس لساره : جم في وقتهم
نظرت له جولي بغضب
أحمد : ازيكم يا جماعه
محمد : اقعد يا احمد اتفضل
جلس أحمد وجاسر مع محمد وقام البنات يعدوا الشاي والبسكويت
ساره : سعيده مع احمد يا جولي
جولي : اه والله عارفه بسأل نفسي انا عملت ايه في حياتي استاهل انسان زي أحمد واشوف السعاده دي
ساره : ربنا يسعدكم
جولي : ويسعدك يا ساره يا عالم الدنيا فيها بكره ايه
خرجوا ليجلسوا يتسامروا حتى قام أحمد
أحمد : يلا بينا يا جولي اتاخرنا
جولي : يلا بينا
ونزل كلا إلى شقته
نزلت منه اول يوم إلى عملها كانت تشعر بوجع انه السبب في تخليها عن السعاده دخلت لتعمل بجد شديد فلم يبقى لها شيء إلا عملها
في المساء التقت ساندى مع منه في إحدى الكافيهات
ساندى : اسبوع في ألمانيا ومشفكيش ليه
منه : عندي شغل متأخر لسه مخلصه
ساندى : انتي حبسه نفسك فى شغلك كده
منه : هو اللي باقي ليه
ساندى : اوعي تكوني زعلانه على محمد لو كان بيحبك كان رجع معاكي هنا
منه : انا اللي مستحقش محمد هو يستحق واحده احسن مني ساندى ساندى انتي فين
كانت تنظر لشاب وسيم جدا داخل برفقة فتاه وجلس على مقربة منهم
منه : مين ده تعرفيه
ساندى : كان جارنا ودلوقتي من أكبر رجال الاعمال
منه : شكله مكنش جار وبس
ساندى : ليه بتقولي كده
منه : لأنك أنت وهو بتبصوا قوي لبعض
ساندى : ابدا مشفتهوش من زمان انا قايمه اعدل مكياجي
منه : اتفضلي
مشت ساندى لتجد ورائها مارك الذي مشي ورائها حتى اقتربت من مكتبه
مارك : هاي ساندى عامله ايه
ساندى : كويسه كيف احوالك يا مارك
مارك : كويس تعالى مكتبي
ساندي : ده مطعمك
مارك : كل سلسله المطاعم بتاعتي
دخلت مكتبه وجلست
مارك : تشربي ايه
ساندى : ولا حاجه صحبتي بره وكمان صحبتك مستنياك
مارك : ايه اللي في ايدك دي دبله
ساندى : انا مخطوبه من سنتين
مارك : لو كان بيحبك ميقدرش على بعدك كل ده كان اتجوز في شهر
ساندى : ده اختياري انا اللي رافضه اتجوز دلوقتي عندي أعمال مش فاضيه
مارك : لو انتي بتحبيه كنت اتجوزت في شهرين يعني انتي لو حبيبتي اتجوز خلال اسبوع
ساندى : ومين قالك اني حبيبتك
مارك : يظهر انك بتنسي الماضى
ساندى : ماضي ايه ده احلام مراهقة وراحت لحالها
في لحظه أقرب مارك منها وضمها اليه
ساندى : انت اتجننت
مارك : لا بس بثبت ليكي انها مش احلام مراهقة وبدأ يقترب منها وضع شفتيه على شفتيها فى قبله اطارت بعقلها قبل عقله جعلتها تسترجع مشاعر كثيره كانت في الماضي وهي استجابت لهذه المشاعر ووضعت يديها حول عنقه
مارك : ما بيننا لم يكن يوما احلام مراهقة بل حب لم يستطيع الزمن أن يمحيه
تركته ساندى وجرت أخذت حقيبتها وجرت حتى دون أن ترد على منه حاسبت منه المطعم وجرت ورائها لكنها لم تجدها ركبت سيارتها ورجعت بيتها

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إلى متى يا قلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!