روايات

رواية إلى متى يا قلب الفصل الثلاثون 30 بقلم عزة فتحي

رواية إلى متى يا قلب الفصل الثلاثون 30 بقلم عزة فتحي

رواية إلى متى يا قلب الجزء الثلاثون

رواية إلى متى يا قلب البارت الثلاثون

رواية إلى متى يا قلب الحلقة الثلاثون

الجزء الثلاثون
الي متي يا قلب
مر شهرين على أبطالنا استمرت بهم الحياه قضت جولي خلالها ايام سعيده مع احمد حتى أصبحت هي وأحمد روحا واحده
رجعت جولي من عملها بعد يوم طويل كان عيد ميلاد احمد أعدت لهذه المناسبة فستان جديد وأعدت الفيلا وزينتها لاستقباله بالبالونات كما جهزت الحديقه باضاءه خفيفة
جولي : كل سنه وانت حبيبي
أحمد : كل سنه وانتي في قلبي وحبيبتي
ضمها اليه يحتضنها
جولي : في مفاجاه تاني تعالي
دخل الحديقه ليجد ابيه وأمه وابنه خاله وابن عمه
أحمد : بابا جاي لغايه هنا
فاطمه : ونيجي لأغلى منك يا ابني
سعيد : ازيك يا ابني وحشتنا
أحمد : بخير يا ابويا الحمد لله انتم اللي نورتونا النهارده
سعيد : دي هديه عيد ميلادك كل سنه وانت طيب
أحمد : هديه ايه وقرأ الورقه كان تنازل من الاب عن جزء من أرضه يريد أحمد يقيم بها مشروع صناعي كبير كان حلمه ودائما ما رفض ابيه ان يبيع جزء من ارضه
أحمد : والله يا بويا ماعندي وقت كان حلم زمان بس دلوقتي خلاص انشغلت بالشركه
سعيد : خلاص خلي القمر دي تتابع الأرض بنت بمايه راجل وبلاها مشروعك
نظر أحمد لأبيه بغيظ شديد ولم يرد كان يغير عليها حتى من ابيه
فارس : شوف يا احمد عايز تعمل المشروع اعمله وانا حتابعه وانت غايب مش مشكله وممكن ادخل شريك بالنصف زي حلمنا زمان وانا اساعدك وهنا سمع بكاء طفل فنظر إلى عربة طفل بها طفل يبكي
أحمد : أحمد الصغير وشك حلو عليا يا ابن فارس
قامت علا أحضرت أحمد الصغير
علا : شيل يا اخويا طالع زرزور زيك
جولي : حلوه زرزور دي
أحمد : والله لوريكي يا علا
فارس : أحمد انت لسه شايل مني او من علا
أحمد : لا طبعا انت اخويا وهي اختي خلاص
قام فارس وحضن أحمد ثم نظر إلى جولي كلا من تخطيطها
جلس الجميع في جلسه ود وكان أحمد سعيد جدا واستقبلتهم جولي عده ايام ولاحظت أن فارس وأحمد لا يفترقا وعلا دائما ما تساعدها في شغل البيت حتى عادوا إلى قريتهم على وعد بزيارتهم عن قريب
في الشركه
جاسر : ساره انتي فاضيه دلوقتي
ساره: ايوه
جاسر : عندي مشوار تيجي معايا
ساره : ايوه دقيقه واحده
ونزلت معه وجدته يدخل حدائق المنتزة
كانت ساره تعشق المنتزه ولم تدخلها منذ سنوات سرحت عندما كانت تسهر مع جدتها في السلاملك أو تقيم عده ايام في فندق فلسطين
سرحت حتى شعرت بالسياره تقف
جاسر : ايه اللي واخد عقلك حب قديم هنا
قهقهت ساره : لا طبعا بس جيت مع جدتي كتير هنا في مؤتمرات مع السفارة وكانت بتحب المنتزه فبتجبني كتير مدخلتهاش من يوم مماتت
جاسر : اسف اني فكرتك
ساره : بالعكس انا مبسوطه اوي وحشني كل حته فيها بس انت جاي هنا ليه
جاسر : اليخت بتاعي عايز ادفع التجديد السنوي بتاعه
ساره : يخت
جاسر : لسه واصل من أوربا الأسبوع اللي فات اشتريته لأن كان نفسي طول عمري يبقى عندي يخت
ساره : الله عليك واقتربت منه تقبل خده ده كان أملي انا كمان
دخل جاسر نادي الرياضات البحريه وتعاقد على إقامة يخته فيه وساعده أن ساره لها عضوية به
ساره : ممكن نشوف اليخت
جاسر : طبعا تعالى
وصلت لليخت وحملها لتدخل داخل اليخت
ساره : واو ايه اليخت الشيك ده اليخت ده تصنيع السنه اللي فاتت ألماني الصنع سرعته عاليه جدا ممكن اجربه
جاسر : تعرفي
ساره : عيب عليك ده انا استاذه
جاسر : يا خوفي نغرق
ساره بفرح : يعني انت موافق
جاسر : طبعا
ساره : مش خايف على بختك الجديد ابوظه
جاسر : لا مش خايف انا بجازف بعمري حدور على يخت
احتضنت جاسر بفرح وهي تقفز بفرح
جاسر وهو يحملها لتهدء البيبي
ساره : مبسوطه اوي اوي
وأخذت المفاتيح وادارت عجله القياده بحرفيه وبعد دقائق كان اليخت في عرض البحر وقف بجوارها جاسر ينظر إليها بإعجاب شديد كانت تتحكم في اليخت جيدا
أوقفت اليخت في عرض البحر
جاسر : وقفتي هنا ليه
ساره : هنا مكان آمن ممكن نقف فيه بعيد عن خطوط الملاحة واحنا اساسا لسه جوا المياه الإقليمية المره الجايه نجيب المايوه ات ممكن ننزل نعوم هنا
جاسر : اتعلمت امتى تسوقي اليخت
ساره : جدتي كان عندها واحد صغير مش اد ده ولا شيك كده اتعلمت عليه من وانا صغيره
جاسر : والمعلومات اللي عندك
ساره : اخدت كورس في الملاحة البحرية وازاي اي عطل في عرض البحر اصلحه هي جدتي كانت تسيبني اسوقه من غير دراسه
جاسر : جدتك دي ست عظيمه علشان كده موتها وجعك
نظر إليها ليجد الدموع على وجهها
مسح جاسر دموعها وضمها إليه وضعت رأسها على صدره وهي تنظر للبحر قبل رأسها
ساره : يلا بينا نرجع فبل الغروب قادت اليخت مره اخري لتصل بيه إلى الشاطيء
أخذها جاسر إلى كشك الشاي داخل الحدائق جلست تحتسي الشاي وتضحك
ساره : تخيل نفسك إحدى الملوك وقاعد تشرب الشاي وقت العصاري
جاسر : وانتي الملكه بتاعتي
ساره : ياه اللي ماعرفت اكون الملكه في الحاضر حكون في الماضي
جاسر : لاني حكون قبلتك الأول ومش ممكن حد يملأ عيني بعدك
اغمضت عيناها بألم شديد
ساره : تقصد اني جيت متأخره وحفضل متأخره طول العمر
جاسر : النهارده كان يوم حلو اوي بلاش نهايته تبقى وحشه استمتعي بالايام ومتفكريش بكره فيه ايه
تنهدت وصمتت
إما محمد كانت أيامه تشبه بعدها يفتقدها ويفتقد ذكرياته مع منه حاولت زميله له أن تقابله وتخرج معه لكنه لم يستطيع أن يدخل قلبه انسان غير منه فقرر أن ينساها اولا ثم يفكر في الارتباط
إما منه تحولت حياتها فجأه إلى ماكينة إليه لكن كل مساء تتذكر محمد تتذكر عندما يقبلها تتذكر عندما خرجا سويا على البحر أو في أسوان تتذكر وتحلم انها نائمه بين احضانه حتى تستطيع أن تنام
وفي يوم من الايام كان لدي جولي وأحمد وجاسر وساره اجتماع مع إحدى الشركات الأجنبية كانت جولي تقف أمامهم ترتدي تايور احمر غامق وتقف تشرح على السمارت بورد
ينظر أحمد إليها بإعجاب بينما جاسر جالس بجوار الوفد وساره تكتب الملاحظات كان وفد اجنبي أكثر من عشرة من شركه المانيه
دخل إحدى العاملين بالشركة وقدم مظروف جاء بالبريد باسم أحمد فتح أحمد المظروف وفوجئ بالمكتوب
مراتك بتخونك ولو مش مصدق الصور دي الدليل فتح الصور ليتفاجي بجولي عاريه تماما بين زراعي رجل وصور كثيره لأوضاع صعبه جدا نظر إلى جولي بغضب شديد وهي تشرح المشروع ولم يشعر بنفسه الا يقف أمامها ويضربها على وجهها عده صفعات وهي تنظرت إليه بعدم تصديق وتضع يدها على وجهها اما ساره وجاسر كانوا في ذهول مما يحدث لدرجه ان جاسر لم يتحرك
أحمد : خاينه سافله انتي تخونيني انا يا سافله العيب مش عليكي عليا انا اللي خدت واحده زيك مشواهه
وذقها بقوه لتقع على الأرض وبدأ يركلها حتى مسكه جاسر وصرخ فيه
جاسر : انت اتجنت حتموت في ايدك
أحمد : ومين قال اني مش حقتلها
جاسر : روح مكتبك دلوقتي
أحمد : واقتلك ليه خساره فيكي القتل اروح في داهيه علشان كلبه زيك انتي طالق
ورمي كل الصور في وجهها ومشى خارج الشركه
جلست جولي لا تصدق ماحدث على الأرض كانت ساره تبكي بهستريا على صديقتها بينما جولي لا تبكي انها فقط لا تصدق أحمد حبيب عمرها يتهمها في شرفها يضربها وأمام الناس
تحرك جاسر بسرعه ينهي الاجتماع ويخرج الوفد وهو يشعر بحرج شديد من موقف أحمد إمام الوفد خارج قاعه الاجتماع جلست على الأرض ساره تحتضن جولي وهي تبكي بهستريا
جمعت ساره الصور من الأرض تنظر إليها وتبكي فهي متأكده من برائه صديقتها لكن صور متقنة لجولي
دخل جاسر ليجد جولي مغشي عليها وساره تنظر للصور وتبكي حمل جولي وأخذ ساره ورجعوا بيتهم
وضع جولي في غرفتها بينما محمد وصل إليهم بسرعه بعد اتصال من ساره
محمد : مالها وايه اللي مورم وشها كده
حكيت له ساره كل شيء وهي تبكي اخذ الصور وضعها في شقته وعالج جولي ثم اتصل بمارتن حكي له عن ما حدث وصمم مارتن أن تذهب جولي إلى اليونان في أول طائرة
يا ترى هل ستسافر جولي
وما شعور أحمد
وهل هي بريئه ام لا
هل ستسطتيع أن تسامح يوما
إلى متى يا قلب؟
بقلم عزه فتحي

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إلى متى يا قلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى