روايات

رواية دكتورتي الفصل الثاني 2 بقلم مريم أحمد

رواية دكتورتي الفصل الثاني 2 بقلم مريم أحمد

رواية دكتورتي البارت الثاني

رواية دكتورتي الجزء الثاني

رواية دكتورتي
رواية دكتورتي

رواية دكتورتي الحلقة الثانية

تتجوزني؟؟؟؟
_ بس انا متجوز!
= إنت لسه مع مراتك اللي خانتك ليلة دخلتك؟
بص للأرض و نفى بهزة لراسه يمين و شمال…
_ متجوز و مراتي متوفية، و عن إذنك…
= بس إنت محتاج حاجة مش موجودة غير عند اللي فهمها، و انا فهمتك، و مش هعرف أحتك بيك بالطريقة دي غير لما أكون مراتك!
رافع حواجبه و قال بهدوء:
و إذا حصل، أنا مش مستفيد..
_ مين قالك؟ دا انا هخاطر و أتجوزك عشان أساعدك على المُعافاة، أنا مش برمي نفسي عليك بس حقيقي إنت تستاهل كل خير… و انا مستاهلش أبقى رخيصة، فأنا بعتذر عن اللي قولته و أعتبرني مقولتش أى حاجة .. شوف طريقك!
حس إنه اد اي غبي، هو جرحها و هو مش واخد باله!
_ أنا آسف مش قصدي أى حاجة بس….
= إتفضَل!
بص ناحيتها و ناحية مكتبها بحزن مكتوم فعيونه، و خرج من سُكات!
” بعد أيام.”
_ سليم، يا سليم.. اصحى، انت جاي تنام فالمكتب؟
فرك عينيه و قال و هو بيفتحهم..
= الحالة صحيت؟
إبتسمت بسخرية و قالتله:
دا إنت اللي حالتك حالة ولله!
و بعدها علطول دخلت تشوف الأوراق..
بصتله و لما عينيها وقعت على الإسم إفتكرت السيناريو قدام عينيها كامل….
إتنهدت تنهيدة طويلة و بصِت للأوراق مرة تانية، ساعتها خبط عليها أخر شخص ممكن يكون فتوقعاتها…
_ هو إنت؟؟
= لا عفريته!
_ بتهزر يعني!
= و انا من يوم ما شوفتك و فيا مرض مثلا؟
_ مش فهماك حقيقي!!
= أنا جاي عشان من يومي و انا نفسي أفضفض لحد يقدَر يفدني….
ياما ناس كتير سمعتني و عمرها ما قدرت تفهم اللي عايز أقوله، أو اللي هقوله…
أنا جاي و بطلب منك…
قالها و هو باصص ليها بكُل جدية.. و هي حسِت إنه هيطلب إيديها، بس كانت مجهزَة الرد…
_ أنا جاي عشان أطلب منك تسميعيني!
رفعت حاجب و هي بتتنهِد بكل هدوء..
_ إقعد يا أستاذ مروان..
قعد على الكرسي و هو باصص للسقف زي عادته..
قالتله بتردد..
_ لسه بتحبها؟
خد نفس عميق أثناء تغميض عينيه و فتحهم ببطئ و قال الرد اللي صدمها حرفيًا…
_ لا، بس بحب واحدة تانية مش حاسة بيا، و لا أنا حاسس إن هي هتنبسط معايا.. ربنا يرزقها باللي يفرح قلبها دايمًا…
و وجه نظراته ليها و هو بيقول:
و ميخليش الإبتسامة تغيب عن وشها….
كتمت مشاعر كتير هي شخصيا عارفة إنها هتتأذى بسببها، و لكن رغم كل دا.. كملت بإبتسامة..
_ ربنا يسعدكم ببعض، و يرزقكم الذرية الصالحة…
بصلها للمرة التانية..
_ يا رب..
= حابب تقول حاجة؟
_ بحبك..
تفت بوق النسكافية اللي لسه شارباه و قالت و هي بترمش بعينيها:
بتقول اي!!
_ مبقولش، كنت بتخيل اللي بحبها دي قدامي…
بس أحيانا ممكن الخيال يبقى حقيقة!
بصِت للأرض و هي بتحاول تمسِك نفسها، و قالت بهدوء عكس اللي جواها:
صحيح..
أنت و مراتك دلوقتِ عاملين اي؟
_ مش قولتلك واحدة ماتت و التانية بتعالج بسببها لحد الآن!
= طيب..
_ ممكن تخليكِ معايا؟
= مش هينفع…
_ تتجوزيني يا دكتور لارين؟
وسعِت عينيها من الذهول و هي بصاله و لكن تمالكِت الموقف و بلعِت ريقها و ردها اللي زلزل كل الموازين…. مش قلبها بس!
” بعد سنتين.”
_ المركِب هتطلع إمتى حضرتك؟
= دقيقة او إتنين و هتلاقيها طارِت…
إبتسمت و هي حاسة براحة، بس في ثَقب جواها… لسه الدنيا عايزة تواجهها من تاني ..
سنتين عدوا و حياتها أتغيرت بشكل كامل… بس في شعور مهما إتلمع من جواها عمره ما هيتغير أصلا!
فونها وقع و لكن قبل ماتنزل تاخده، فلحظة كان فإيديها… إبتسمت للي عطاها الفون و شكرته حتى من غير ماتبصله.. وقتها المركِب بدأت تمشي…
قعدت فمكان بعيد جدًا، قررت تاخد كتابها بعد ما قرأت الأذكار و بدأت تقرأ….
و بعد ساعتين…
” لجميع المتواجدين على متن السفينة، هناك موجًا هائلا يتركز في اتجاه السفينة، أرجو منكم الحذَر و العُذر لنا… لم نعلم ان شيئًا كهذا على وشك الحدوث!”
سابت اللي فإيديها و بصِت للي موجودين بكل هدوء..
_ كل واحد يمسك عوامه لو معاه، و اللي معهوش يحاول يمسك فالسفينة كويس!
I say again, to be our fine.. please take an any thing can cought you!!
و بعد إنتهاء كلامها بشكل فوري، حصل اللي الكل كان خايف منه!
” بعد دقايق.”
كانت بتتفس و مع كل نفس بتشرق أكتر و فجأة غمضت عينيها مُستسلمة لقدرها…. بس اللي حصل كان غريب جدا، لقت شخص بيقرب عليها واحدة واحدة… مقدرتش تحدد هل دا بشري و لا….!
” و بعد وقت..”
بعد عنها و بص لصدمتها بعد ما فاقت…
_ أنت أزاي تعمل كدا؟؟
بص بعيد و قالها..
_ آسف، مكانش عندي حل غير كدا… إنتِ كنتِ هتموتي و أنا يا أموت يا أعيش معاكِ..
إستغربت كلامه فدققدت فملامحه أكتر و فجأة برقت بصدمة و هي بتتأمل ملامح وشه…
_ مروان!
هو أنت؟
أبتسم بكل هدوء.. ” شوفتِ القدر..”
حمحمت و عينيها لمحِت إنه مش لابس حاجة من فوق…
_ طب.. إحنا فين؟
= إحنا وصلنا..
_ إزاي دا؟
= انا كابتن سباحة أصلا، خدتك على ضهري و حاولت أعوم بيكِ لحد ما ربنا أكرمني و لقيت خشباية و إبديت أسحبك بيها.. لإن دراعي كان إتدمر ساعتها…
بصتله بحرج و قالت بصوت متردد..
_ طب.. هنروح فين؟
= عندك مكان هنا فتركيا؟
_ كل حاجة فشطنتي، و هي غرقت دلوقتِ!
إبتسم لها بكل هدوء و قال برزانة واضحة عليه بعد ما قام من مكانه…
_ يلا بينا..
= على فين..
_ على شاطئ الهوى..
= اي؟؟
_ هنخاطر.. مفيش وقت!
بصلها بحماس مرة تانية و قالها…
_ مستعدة؟
إبتسمت بخفة و هزت راسها.. مدلها إيديه بلطف، و لكن بادلت تصرفه بحدة و قالت:
من غير لمس!
= لازم تمسكيني، يا أنا أمسكك!
قالتله بثقة كبيرة:
هقدر أعمل اى حاجة من غير ما أعصي ربنا، يلا؟
_ دا بعد ما إديتك قُبلة الحياة!
سمعِت الهمس اللي بينه و بين نفسه، بس مرضتش تتكلم و تبين إن هي سمعت عشان متتحرجش أكتر…
فجأة قالها بصوت عالي:
يلا عالأتوبيس دا..
_ بتهزر!!!!!!
= لا، يلا ورايا!
محستش بنفسها إلا و هي فوق الاتوبيس حرفيا..
_ طب اي؟؟؟
قالها و عيونه باصة ناحية إيده اللي هي كانت ساندة عليها…
_ إحم، شكرا…
= الشكر لله!
و سند على الاوتوبيس بكل أرياحية….
” ليلا..”
راح عشان يكلمه زي ما قالها، بس الغريبة إن الراجل رحب ترحيب كبير ليه… إستغربت بس اللي كان هاممها تغير هدومها اللي نشفت عليها…
_ دكتور لارين، الراجل قالي هيتصرف لينا فأوضتين.. انا شرحتله الوضع يعني و قالي و لا يهمك..
كان نفسها تسأله ليه الراجل كان مبسوط بيه كدا، بس عطست جامد لدرجة أن هي سندت عليه.. بس شالت إيديها بحرج عشان هو مكانش لابس حاجة من فوق زي مانتو عارفين!
و بعد وقت مش قليل…
_ لو محتاجة حاجة بلغيني!
= شكرا ليك بجد…
قالتها و هي نابعة حقيقي من جواها، و هي حاسة أن في حاجة جميلة حصلتلها، رغم المخاطرة الي اتعرضتلها معاه، بس… كلها أقدار…
دخلت خدت دُش و بعدها نامت عالسرير بكل إرهاق…
” بعد إسبوعين.”
حاجات كتيرة أتغيرت، زي انها حاولت تدبر قرشين و كمان دفعت حق غرفة الفندق بنفسها..
سرحت فيه، أيوة هي أعترفت أن جواها حاجة ليه.. و من ساعتها و هي بتتجنبه نهائي.. بس طبعًا مش بتقدَر تقاوم تفاصيله اللي اتحفرت جواها مع الوقت…..
فاقت من سرحانها على خبط عالباب.. قامت تفتح و نسيت أنها حاطة روچ.. كان مخليها حاجة خواجة يعني…
فتحت بلا مُبالاة، لكِن عقدت حواجبها و هي بصاله..
_ إنت جاي هنا ليه؟
لاحظت أن نظراته مرتبكة شوية لما وقعت عليها، و لكن قال بعد ما شال عينيه من عليها و بص فالارض..
_ في حفلة تحت بليل، ضرةري تحضريها.. أنا عازمِك عليها…
= هنتأخر؟
_ لا..
و مشى بكل ثبات عكس أحاسيسه.. إبتسمت على أثره و دخلت..
” بعد ساعتين.”
جهزِت نفسها و كانت تستحق لقب.. ” ملكة الليلة.”
نزلت بكل هدوء، و لكن الغريبة المُريبة، انها لقت النور مطفي و كل حاجة مثيرة للشك… فكرت ترجع تاني و لكن لقت اللي بيشدها لحضنه و همس فودنها..
_ بحبك يا نور عيني و حور عيني اللي على الأرض و فالجنة!
إتنفضت و زقته و مازال النور مطفي، قالت بشعور غريب حسته…
_ أنت مروان صح؟
دا صوتك!
= أيوة، أنتِ ليه بتبعدي عني طيب؟
قالت لنفسها بحزن ماليها:
عشان بحبك، و مش هعرف أتحكم أبدا كوني معرفتش أنساك و لا حتى قلبي نسى هواك…
_ قربيلي و متخافيش .
= إنت جرالك حاجة يا مروان؟
_ أصابني الهوى.. و انا بهواكِ مُهيمُ..
أصابتني سهام عيناكِ..
و قلبي متيمٌ بجمالِ هواكِ..
كفاكِ عذابًا لقلبي..
قد أتيتُ لكِ مصابًا.. فطاب ببراءةِ عيناكِ..
و لكن…
سيوفَ عيناكِ كانت حادةً على قلبي، و برودةَ نظراتها كانت بمثابةِ إجلاءًا لكُل إنشٍ لا يهزاكِ..
حقًا أقول للعالم.. أنكِ ملاكي.. كي يعلموا جميعًا أن عيناكِ كنزٌ أغتنمه قلبي الهش.
حصريا، أشعاري يا جدعان!🙈♥️..
#للصغيرة_مَرْيَم_أحمَد♥️.”
لارين بصدمة حقيقية..
_ مروان… دا حقيقي!
= بحبك يا نور عينيا فالدينا..
و بطلب منك فرصة تانية..
تقبلي تكوني ليا؟
عيونها دمعت.. حقيقي مكانتش تتصور أنه بالجمال دا..
_ هتحافظ عليها؟
= هي اي؟
_ الفرصة..
= زي ما قدر قلبي يحفظك جواه لحد الآن.. من يوم ما سافرتي.. و مشيتِ و انا كمان سافرت لشغل معين و نجحت فيه، اتمنى إنتِ كمان تكوني نجحتِ فحاجة غير إمضتك على الورقة دي!
_ مش فاهمة يا مروان، قصدك اي؟
_ قصدي كدا..
و باس جبينها و خدودها و قالها و هو مبتسم…
_ إنتِ مراتي يا لارين، من ساعت ما مضيتِ عليها..
برقت عينيها و هي مش مستوعبة..
_ ي.ي.يعني اي؟
= يعني بحبك من ساعتها و إنتِ نايمة على ودانك!
_ بالله يا مروان!
= قلب مروان ولله!
#للصغيرة_مَرْيَم_أحمَد♥️.
= إفتح النور..
_ مش دلوقتِ، اصلا كفاية نور عيونك.. مشوفني كل حاجة..
أنا بس عايز أطمنك إنك مراتي أصلا من قبل ما ألمسك..
نزلت وشها بحرج و قالتله:
بس إنت كنت محترم معايا بجد!
_ عايزة تشوفي قلة الأدب يعني؟
= لا..
نزل على ركبته و قالها بإبستامة خطفتها..
_ تقبلي تكوني حرم مروان الشافعي؟
هزت راسها و هو حضنها بكل مشاعر تجاهها..
_ علفكرة.._ امم؟
= و أنا كمان..
_ كمان اي؟
= بحبك..
برفق بصدمة و قال _ اي؟؟
و لكن حاول يجمع فرحته فجملة:
” طابت ألامي بنظرةٍ توجهت إليَ من عيناكِ.. طبيبتي♥️

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دكتورتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى