روايات

رواية أميرة القصر الفصل العشرون 20 بقلم مايسة ريان

رواية أميرة القصر الفصل العشرون 20 بقلم مايسة ريان

رواية أميرة القصر الجزء العشرون

رواية أميرة القصر البارت العشرون

أميرة القصر
أميرة القصر

رواية أميرة القصر الحلقة العشرون

*******
لم يستطع أن يمسك عليه عيبا واحدا يكون حجة جيده لرفضه .. فالدرجة العلمية ممتازة .. الناحية الماديه ممتازة .. الشجرة العائلية ممتازة .. الأخلاق فوق الممتازة وجينا متمسكة به بشدة وصرحت بحبها له فى وجهه .. فهل فقدها حقا ؟.. هل سيأخذها منه شخص آخر بمعرفة أسبوع واحد وهو الذى ظل بجانبها طوال عمره كله .. كان شريف محقا عندما أتهمه بالجبن
ألقى الملف الذى به المعلومات عن عبدالرحمن على المكتب وأسند رأسه الى الوراء وأغلق عينيه يشعر بالأرهاق الشديد … لقد تأخر.. تأخر كثيرا .
******
وقفت ليليان مذهوله وقد أغلقت الهاتف لتوها مع جينا
سألها خالد بقلق
خالد : فى أيه ؟
ليليان : جينا .. بتقول أنها أتخطبت ؟
خالد : ليوسف ؟
تأففت ليليان
ليليان : لأ مش يوسف .
لقد لفت خالد نظرها أن يوسف ربما يكون واقعا فى حب جينا بعد زيارته الأخيرة لهم , أستنكرت الأمر فى البدايه ثم بدأت تراجع الشواهد فى رأسها ووجدت أن كلامه منطقى ولم يعجبها الأمر فتجربتها مع هذه العائله جعلتها تخشى على أبنتها من الأذى , وحيرتها كثيرا مكالمة جينا الغريبه التى تخبرها فيها أنها خطبت وحكت لها قصه لم تقتنع بها عن وقوعها فى حب جار لها
ليليان : لأ .. فى حاجه غلط .. أعرف بنتى كويس .. فى حاجه هيه مخبياها .
جينا متهورة ومندفعة وقد تكون قد أوقعت نفسها فى مأزق .. صوتها كان غريبا وكانت تكذب بالتأكيد
******
لقد تدخل القدر لمعاونتها وكل شئ كان يسير كما تتمنى وبدأ الكابوس الذى عاشت فيه لسنوات يبتعد عن حياتها شيئا فشيئا .
أقامت ليلى حفل عشاء فى المنزل يضم أفراد الأسرة وخطيب جينا وقد فوجئ يوسف بهذا الأمر وكبت غيظه بداخله فهو لم يقل رأيه النهائى وأكتفى بالقول أنه يضعه تحت الأختبار , وأنتقاما من أمه دعا شريف أيضا ليكون على الأقل داعما له فى هذا الموقف البائس الذى وضع فيه .
وقف عبدالرحمن بجوار جينا على الشرفه قبل بدء العشاء وقال لها
عبدالرحمن : أنا مش عارف طاوعتك أزاى على الفكرة المجنونه بتاعتك دى واللى مش فاهم لها سبب لحد دلوقتى ؟ أنا ماتعودتش أكون كداب ومخادع .
قالت جينا ساخرة
جينا : مخادع ؟.. أيه الكلام المجعلص ده .
عبدالرحمن : وهيه مجعلص دى هيه اللى مش مجعلصه .
قالت محذرة
جينا : عبدالرحمن .. أحنا أتفقنا .. وطريقتك المنشيه دى هتخليهم يشكوا أننا بنكدب عليهم .
نظر عبدالرحمن تجاه يوسف داخل حجرة الجلوس وكالعاده وجده ينظر تجاههما عابسا
عبدالرحمن : يوسف طول الوقت بيراقبنا .
ردت بسخريه مريرة
جينا : دى عاده عنده مش أكتر .. بيعتبرنى جزء من مسؤلياته , وهوه من النوع اللى بياخد مسؤلياته بجد زياده عن اللزوم .
هز كتفيه وهو غير مقتنع
عبدالرحمن : يمكن .
ثم لمح هدير تدخل الى حجرة الجلوس
عبدالرحمن : هيه هدير بتدرس أيه بالظبط ؟
قالت جينا بلامبالاه
جينا : هدير فى آخر سنه كلية ألسن .
قال بأعجاب
عبدالرحمن : باين عليها بنت كويسه .
رمقته جينا بحده
جينا : عارف لو بصبصتلها وأنت خطيبى هعمل فيك أيه ؟
قال بدهشه
عبدالرحمن : بصبصتلها ؟
جينا : يعنى عاكستها … فهمت ؟
قال يدافع عن نفسه ضد أتهامها
عبدالرحمن : أنا مش بعاكس حد .. أنا معجب بيها فعلا .
قالت بغيظ
جينا : ومالقيتش غير بنت عمتى تعجب بيها وأنت خطيبى أنا .
جادلها بصوت هامس
عبدالرحمن : ويعنى أنا خطيبك بجد؟ .. أنا بقول يعنى لما التمثليه دى تخلص .
عبر سؤال على بالها فقررت أن تسأله
جينا : قولى يا عبدالرحمن هوه ينفع اللى بينا ده مايبقاش تمثليه وتفكر تتجوزنى بجد ؟
أرتبك عبدالرحمن وبحث فى عقله عن كلمات يرد بها عليها دون أن يجرحها أو تفهمه بطريقه خاطئه.
عبدالرحمن : أنتى جميله جدا ياجينا وفيكى مميزات كتير .. لكن صعب أنى أفكر فيكى كزوجه .
آلمها رفضه أكثر مما توقعت وظهر ذلك فى عينيها فقال بسرعه
عبدالرحمن : جينا ماتفهمنيش غلط .
قالت تحاول المزاح
جينا : هوه فى حاجه قلتها ينفع تتفهم غلط يا دكتور ؟ أنا بقبل الرفض بكل روح رياضيه.
ثم أشاحت بوجهها فتنهد عبد الرحمن وقال برقه
عبدالرحمن : شوفى يا جينا.. رحم الله أمرئ عرف قدر نفسه .. وأنتى بصراحه صعبه على واحد زيى .. أنتى عايزة واحد تكونى تلت تربع عقله على الأقل .. تكون شخصيته أقوى منك علشان يفضل راجل فى نظرك على طول .. ولازم يكون بيحبك أوى علشان يقدر يغفرلك طيشك .. يعنى بأيد يجلدك وبأيده التانيه يضمك .. وأنا ماعنديش القدره أنى أعمل كده .. انا اللى أتجوزها لازم تعرف أن علمى ودراستى رقم واحد عندى تساعدنى وتقف جانبى .. وتكون هاديه ومطيعه علشان ماتشتتش تركيزى .. تدوب شخصيتها جوه شخصيتى مش العكس .. أما أنتى فى أسبوع واحد لخبطى كيانى وحياتى وخلتينى أعمل حاجات عمرى ماتخيلت أنى أعملها .. خرجتينى من وقارى وبرجلتى عقلى .. أنا طبيب نفسى والمفروض أنى أفهم وأستوعب اللى زيك .. وبدل من كده بقيت عامل زى اللى نزل البحر والموج عالى فضربته موجه ورا موجه ورا موجه لحد مابقاش عارف هيه رجليه اللى فوق والا راسه اللى تحت .
تأثرت جينا بكلمات عبدالرحمن وشغلت تفكيرها طوال أيام .. فهل نظرة يوسف اليها تشبه نظرة عبدالرحمن ؟ لا تعجبه شخصيتها وتصرفاتها المتهورة التى تضايقه ولهذا لم يهتم بها ولا يجدها فتاة تصلح لتكون زوجة جيده له ؟ ويميل الى أيمان الهادئه الوقورة والمثقفه ؟ ألم يقل لها هذا من قبل .. أنه يريد تزويجها ليرتاح من مشاكلها وعندما عرضت عليه مازحه أن يتزوجها رفض وقال ضاحكا أنه لا يريد أن يقضى بقية حياته فى شقاء معها ويرغب فى أن يعيش مرتاح البال بقية حياته ؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أميرة القصر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!