روايات

رواية أميرة القصر الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم مايسة ريان

رواية أميرة القصر الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم مايسة ريان

رواية أميرة القصر الجزء الحادي والعشرون

رواية أميرة القصر البارت الحادي والعشرون

أميرة القصر
أميرة القصر

رواية أميرة القصر الحلقة الحادية والعشرون

أصبح عبدالرحمن ضيفا دائما فى بيت أنسباءة ولدهشة الجميع بدلا من أن يأتى ليجلس مع جينا كان يقضى معظم وقته فى صحبة هدير مع مباركه غير معلنه من كريمان ولم تكن جينا تبالى كثيرا لهذا الأمر مما أغضب فيروز من أبنتها وأشتكت الأمر الى يوسف وقد طلبت منه أن يوافيها الى حجرتها بعد العشاء
فيروز : شفلك حل فى اللى بيحصل .. أنا ماعرفش أيه اللى جرالهم سواء هدير والا أمها؟ .. يوماتى الدكتور عبدالرحمن ييجى حتى لو جينا مش فى البيت ويقعد مع هدير وكأنه خطيبها هيه ولو غاب يوم يتصلوا بيه ويجبوه .
تضايق يوسف من تصرف عمته وسأل جدته
يوسف : وجينا ؟
فيروز : ده اللى هيجننى أكتر .. كل اللى بتعمله لما أحذرها من اللى بيحصل تضحك وتقولى سيبك منهم وماتحطيهمش فى بالك .
عقد يوسف حاجبيه بحيرة هل هذا يعنى أنها تثق به وبحبه لها أم أنها لا تبالى به؟
يوسف : واللى أسمه عبدالرحمن ده سايبهم يعملوا معاه كده ليه ان ماكانش الموضوع على هواه؟
دافعت فيروز عنه
فيروز : الولد طيب ومؤدب وتلاقيه خايف يحرجهم .
شعر يوسف بالضيق بسبب دفاعها عنه
يوسف : وأنا المفروض أعمل أيه ؟
فيروز : علشان خاطر جينا يا حبيبى .. يرضيك يبوظوا عليها فرحتها ويكسروا قلبها .
لو كانت جدته أمسكت سكينا وطعنته به ألف طعنه لما آلمته كما آلمته بكلماتها
فقال بعصبيه
يوسف : أنا مقدرش أعمل حاجه .. كلمى أنتى عمتى .
ثم أستأذن جدته وخرج
******
تغيرت جينا وقد لاحظ الجميع هذا التغيير ..أصبحت هادئه جدا تتعامل بأدب مع الجميع حتى مع ليلى .. وطلبت من يوسف أن يجد لها وظيفه فى الشركه أملا فى تغيير فكرته عنها , تحاول أن تثبت له أنها قادرة أن تكون فتاة عاقله .
للمفارقه العجيبه أن يوسف هو الوحيد تقريبا الذى لم يفرح لهذا التغيير بل زاد من شقاءه وتعاسته .. وأقتنع انها وقعت فى الحب فعلا .. لقد تغيرت من أجل عبد الرحمن وأستطاع فى بضعة أيام فعل ما عجز هو عن فعله لسنوات .. فجفاه النوم وأغرق نفسه فى العمل ليل نهار وساءت طباعه مع الجميع دون أستثناء يثور فى وجه كل من يسأله عما يضايقه لم تعد جدته تتحدث اليه وتجنبه عمر ولا يحدثه الا فيما يتعلق بالعمل ولم تكترث ليلى كثيرا لسؤ طباعه مادام سيشفى من حبه لجينا
وفى يوم دخلت سارة الى حجرة الجلوس محمرة الوجه وكانت جدتها جالسه هناك ومعها حسام وقالت حانقه
سارة : أيه اللى جراله ده .. لسه بسأله لو محتاج يشرب حاجه قام مزعق فى وشى .
قال حسام
حسام : أنا بقى بقيت بخاف حتى أعدى من جنبه .
قالت سارة
سارة : يمكن فى مشاكل فى الشغل مضايقاه .
قالت فيروز بحزن
فيروز : ياما مرت بيه أزمات فى شغله لكن عمره ماضاقت أخلاقه بالشكل ده .
ثم نظرت الى جينا التى كانت تقف فى الشرفه وتابعت
فيروز : وكأن الأدوار أتقلبت .. واحده يتعدل حالها وواحد يتقلب حاله .
كانت جينا تستمع الى الحديث الدائر فى حجرة الجلوس وقلبها مثقل بالحزن وتشعر بالذنب فهى تعرف أنها السبب فى شقاءه فتمثيلية خطبتها لعبد الرحمن لم تقنع أحد وقد لاحظ الكل علاقة الحب الوليده بين هدير وعبد الرحمن ويبدو أن عدم أهتمامها بالأمر أثار الشكوك حول خطبتهما المزعومه وقد يرى يوسف بأنها لجأت لتلك الخطبه وتصر على التمسك بها بسببه هو .
******
كانت عايدة تحمل صينية القهوة وتتجه بها الى المكتبه عندما أستوقفتها جينا
جينا : لو القهوة دى ليوسف أدينى أنا أوديهاله .
أعطتها عايدة الصينيه وهى تقول بأرتياح
عايدة : خدى ريحتينى .. دى طباعه بقت صعبه .
دفعت جينا باب المكتبه الذى لم يكن مغلقا وتفاجأت برؤية أيمان جالسه هناك فأغتم قلبها وقالت
جينا : جبت القهوة .
أستدار يوسف بحده عندما سمع صوتها حيث كان يقف مستندا الى جانب المكتب مواجها ايمان , ألتقت نظراتهما لثوان أو لدقائق أو ربما لعمرا كاملا لم يكن أيا منهما مستعدا أو راغبا فى أبعاد نظره عن الأخر
أفاقا على صوت أيمان وهى تقول بصوت حاد
ايمان : أسيبك أنا تشرب قهوتك وتشوف شغلك .
أرتبكت جينا وأشاحت بوجهها فى حين ظلت نظرات يوسف مركزه عليها , نقلت ايمان نظراتها المتكدرة بينهما للحظات ثم أستدارت وخرجت وتركت الباب مفتوحا
تقدمت جينا من المكتب ووضعت الصينيه فوقه ثم تراجعت الى الخلف كانت تريد التحدث معه .. تريد أن تريح باله من ناحيتها .. تريده أن يعرف أنها لم تعد أنانيه لا تفكر الا فى نفسها .. تريده أن يكون سعيدا ولو على حساب سعادتها ..
رفعت وجهها فوجدته يقف أمامها مباشرة فأنحبست أنفاسها كان قد تقدم منها دون أن تشعر به فنظرت الى عينيه وشعرت بالأسف فقد أصبح الغضب ساكنا داخل مقلتاه لا يفارقهما أبدا
لم تستطع منع نفسها من سؤاله بحزن
جينا : مالك يا يوسف ؟
أجابها بهدؤ وهو يهز كتفيه
يوسف : ماليش .
ثم أبتسم بمكر
يوسف : أنتى بقى اللى مالك ؟
سألته بحيره
جينا : مش فاهمه .. مالى يعنى ؟
لم تعجبها أبتسامته وهو يتأملها بتلك الطريقه الغريبه , أبتلعت ريقها وتراجعت الى الخلف وشعور ما بداخلها يحثها على الهرب فقالت بسرعه
جينا : شكلك مشغول .. أسيبك تشوف شغلك .. أناجيت بس علشان أجيبلك القهوة .
أستدارت الى الباب وما كادت تصل اليه حتى أمتدت يده بسرعه وأغلقه أمام وجهها فأطلقت شهقه فزع
همس بالقرب من رأسها
يوسف : خليكى عاوزك .
أستدارت اليه وكان صدرها يعلو ويهبط بأنفاس متلاحقه
جينا : فى حاجه ؟
وقف معتدلا ومد يده اليها
يوسف : تعالى .
أعطته يدها دون تردد فسحبها الى الأريكه وأجلسها حيث كانت ايمان تجلس منذ قليل وجلس بجوارها ثم نظر عابسا الى شعرها المجدول بضفيرة خلف رأسها
يوسف : ليه بقيتى بتعملى شعرك كده ؟
أعتادت جينا على ترك شعرها منسدلا فهكذا كان يحبه عمها , مد يوسف يده خلف رأسها وراح يحل ضفيرتها بنفاد صبر وهى تحبس أنفاسها بسبب قربه الشديد منها , حل شعرها ثم رفعه بأصابعه برقه وتركه لينساب بنعومه حول وجهها
ثم أبتسم برضا وقال
يوسف : كده أحلى .
أبتلعت ريقها وسألته وهى تحاول أن تضع مسافه أكبر بينهما على الأريكه ولكنه لم يسمح لها
جينا : عاوزنى فى أيه ؟
سألها
يوسف : لسه مصممه على الجواز من الولد ده ؟
ردت بصوت مرتعش
جينا : أسمه عبد الرحمن .
أبتسم بقسوة
يوسف : بتحبيه ؟
أنها تحبه هو وهذا ما يعرفه جيدا ولكن الكذب كان أكثر أمانا لها لعله يقتنع بأنها لم تعد منجذبه اليه
جينا : سبق وقلتك أنى بحبه .
سألها ساخرا
يوسف : وهوه بيحبك ؟
أطرقت برأسها تهرب من نظراته
جينا : دى حاجه بينى وبينه .. كفايه تعرف أننا متفقين كويس .
يوسف : وده كفايه ؟
جينا : بالنسبالى كفايه .. أنا راضيه .
صمت للحظات ثم سألها
يوسف : تتجوزينى ؟
رفعت رأسها اليه بحده وأتسعت عيناها
جينا : أنت بتقول أيه ؟
كان يبدو جادا
يوسف : بقول عايز أتجوزك ..
أمل صغير حثها للبحث فى وجهه عن أى أثر للحب أو الحنان ولكنها لم تجد سوى نظرة غضب وأحتقار ربما لنفسه لأنه يخالف أوامر قلبه وتمثلت أمام عينيها صورة أيمان بوجهها الحزين وهى تنسحب من المكتبه منذ قليل ربما يشفق عليها يضحى بسعادته لأسعادها وهى لن تقبل بذلك أبدا آلمتها شفقته أبعد مما تخيلت رفعت رأسها وردت ببرود
جينا : نسيت أنى مخطوبه ؟
قال بعنف
يوسف : عندى شك أن الخطوبه دى هتستمر .. محدش فينا أعمى واللى بيحصل بين خطيبك المحترم وهدير مش خافى على حد .. ومش فاهم قابله ده أزاى على كرامتك ؟ أنك تحبى وتصممى على الجواز من واحد بيحب واحده تانيه ؟
شحب وجهها بشده وشعرت بالغثيان ينتابها كان يضغط دون أن يدرى على جرحها بقسوة , سألته بمرارة
جينا : وأنت عاوز تتجوزنى ليه .. أنت عمرك ما لمحت لحاجه زى دى قبل كده
أرادت أن تكمل بأنك أيضا تحب فتاة أخرى
فرك جبينه بأصابعه حجه ليبعد نظراته عنها
يوسف : دى كانت رغبة بابا الله يرحمه .. وصيه كان وصانى بيها قبل ما يموت وأنا شايف أنها تناسبنا .. أنا وأنتى نملك أكبر نسبة من الأسهم فى الشركه وأتحادنا مع بعض يقوى الشركه .
قالت بحزن وقلبها ينزف ألما
جينا : بس عشان الشغل ؟
نظر اليها بصمت للحظات وكان هناك صراع أنفعالات على وجهه قبل أن يقول
يوسف : وأكيد ليكى غلاوة كبيرة فى قلبى
قالت بأنفعال
جينا : دى كانت أمنية عمى الله يرحمه عشان يحافظ على شركة العيله زى ما فهمت لكن لا أنا ولا أنت ملزمين بيها ومفيش بينا المشاعر اللى تخلينا على الأقل نبنى جواز ناجح .
رد بأنفعال مماثل
يوسف : ده مش صحيح
نظرت اليه حائره , فمد يده ومرر أبهامه على شفتها السفلى برقه وتابع هامسا
يوسف : فاكرة الليله اللى قضناها فى باريس لما ..
لم يتم جملته فتجمدت فى مكانها وهو يدنو منها ببطئ … هل سيقبلها ؟ أفترقت شفتاها وتوقفت عن التنفس وأنتظرت دون حراك ووجدت نفسها وكأنها مجبره على الخضوع والأستسلام لرغباته , أغمضت عينيها عندما بدأت أنفاسه تلفح وجهها وانتشر الخدر فى جميع أنحاء جسدها .. لحظات من الرهبه تملكتها فى أنتظار الحدث الجلل الذى سيهز كيانها ويعصف به .. لحظات تمنتها ولطالما تخيلتها وغزت أحلامها ولكن قبل أن تتحقق أحلامها جاء صوت ليلى حادا من عند الباب
ليلى : يوسف .
أنتفضت جينا وفتحت عينيها بفزع وتراجعت بحده الى الخلف ونظرت الى ليلى ممتقعة الوجه
تقدمت ليلى الى الداخل فقال لها يوسف بهدؤ ولكن تشنج عضلات جسده كان يدل على مدى غضبه وانفعاله
يوسف : مش المفروض أنك تخبطى على الباب قبل ما تدخلى .
فظاظته مع أمه أجفلت جينا ونظرت اليه مذهوله حتى أنه لم يخجل من الوضع الذى كانا فيه , تجاهلت ليلى أبنها ونظرت الى جينا
ليلى : أنا جيت علشان أقول لجينا ان خطيبها بره وعاوزها .
هبت جينا واقفه ولكن أصابع يوسف ألتفت حول رسغها وأرغمها على الجلوس من جديد وقال لأمه بفظاظه
يوسف : أنا وجينا لسه مخلصناش كلامنا .. قوليله يستنى شويه
نظرت اليه جينا وقد تفاقم ذهولها مما يفعل ومما يقول , جلست ليلى بهدؤ على أحد المقاعد وعيناها تنظران الى عينى أبنها بتحد وقالت بثبات
ليلى : جينا لازم تخرج لخطيبها حالا .
ظل يوسف وأمه ينظران الى بعضهما البعض فى حرب ارادات قررت جينا أن تنهيها بنفسها فسحبت يدها بقوة من يده ووقفت
جينا : أنا فعلا لازم أخرج .
نظر اليها يوسف بغضب ولكنها خرجت بسرعه قبل أن يقول شيئا

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أميرة القصر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى