روايات

رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد 2) الفصل الثاني عشر 12 بقلم سارة أحمد

رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد 2) الفصل الثاني عشر 12 بقلم سارة أحمد

رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد 2) البارت الثاني عشر

رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد 2) الجزء الثاني عشر

رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد2)
رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد2)

رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد 2) الحلقة الثانية عشر

فرحن كثيرا لفرحة الأطفال وقفزهم للأعلى فرحين بعلم فلسطين الأبيه يحلق فى سماء القدس تحت نظرات الأطفال الإ.س.ر.ا.ئ.ي.ل.ي.ين وسخطهم على ما يحدث فدائما يفسدون الفرحه ويكسرون القلوب ، وكعادتهم قاموا جنود الاحتلال بالتهجم على أحد الأشخاص وإطلاق الرصاص عليه ليقع قتيلا فى ساحة المسجد ويسقى أرضه بدمائه الطيبه متهمينه بتهمة الطعن بالرغم انه لا يوجد معه أى سلاح ، صدمه حلت على الجميع خاصة إبراهام الذي رأى ان الشاب فعلا لم يكن بحوزته أى شئ وليس هناك ما يستدعى قتله بتلك الطريقه الوحشيه
صرخات تعلو من أم ال.ش.ه.يد وزوجته وطفلته التى لم تتعدى الثلاث أعوام يقفون بعيدا لا يستطيعون الاقتراب من جثة شهيدهم .
قاموا بعد الشباب بإلقاء الحجاره عليهم حتى يستطيعون سحب جثته لامه وزوجته ولكن كان الرد عليهم طلقات ناريه ليقع بدلا من الشهيد عشرات الشهداء .
جرت نور ناحية الأهالى تساعدهم فى الاختباء وضم أطفالهم لهم حماية من رصاص العدو الغدار
كانت الصدمه الكبرى لإبراهام حين رأى طفلا صغير يسحب أخته الأصغر منه ليختبئا من الرصاص فاتجه نحوهم بسرعه ليحميهم ولكن قبل ان يصل إليهم كانت قد اخترقت رصاصات العدو قلب الصغير ليقع شهيدا على أرضها
شعر بقلبه يتشقق داخله فنظرات الخوف فى عيون الطفل ومحاولته للهرب والاختباء بأخته فطرت قلبه
سحب إبراهام الطفل واخذ الطفله ليحميها ظنا منه أنها ما زالت على قيد الحياه ولكن المفجآه قد صعدت روحها مع روح أخيها فيبدو ان قلبها وروحها أبا ان يعيشا من دونه ولكن الغريب أنها لم تصاب بأى رصاص ولكن ماتت خوفا وحزنا ورحمة من الله لقلب وروح تلك الصغيره .
ظل يهز فى جسدها لعلها تفيق ولكن بدون أى إستجابه
حمل الطفل والطفله وذهب بهما لا يعلم إلى أين يتركهم
ولكنه لفت انتباهه وجود مكان به تجمع وبداخله عدة جرحى تحاول إسعافهم الدكتوره زينه فدلف سريعا بالأطفال هاتفا بلهفه : دكتوره زينه شوفى الاطفال دول .
كانت نظرات نور عليه وعلى ما يفعله تستغرب لهفته عليهم وحتى انتظرت إجابة زينه أن هناك أمل فى حياتهما ولكنها اجابتهم أن الطفل قد صعدت روحه إلى بارئها وإقتربت من الطفله تبحث فى جسدها عن اى جرح ولكنها إستغربت كثيرا ان ليس هناك أى جروح فهتفت بحزن ودموع : غريبه الطفله مش مصابه لكن ميته .
إقتربت رغده من الطفله تمسك ملابسها لتجدها مبلله من الاسفل فهتفت بدموع : الظاهر انها ماتت من الخوف .
وقعت الكلمه على مسامعهم ليسرى فى جسدهم رجفه فكيف لتلك الطفله ان ترى كل هذا وتعيش تلك اللحظات المرعبه حتى تفيض روحها بهذه الطريقه
أى طفوله هذه واى أمان وأى قلب نزعت منه الرحمه ؟
اشتعلت النيران فى قلوبهم ولكن اكثرهم لديه ما يعيش من أجله ولكن هناك شخص ليس لديه ما يعيش لأجله غير أن يرفع علم فلسطين وإلا ينال الشهاده .
وبالفعل إقتربت رغده من زينه وهتفت : انتى كتير طيبه يا دكتوره وانا حبيتك كتير
زينه باستغراب : وانا كمان يا رغده حبيتك أوى
ذهبت إلى نور وهتفت : انا مشكوره الك كتير يا حضرة الضابط
نور باستغراب : على ايه يا رغده ؟
رغده : لأنك قدرتى تطلعينى من المعتقل وتخلينى أرجع احلم من جديد واحقق أحلامى .
نور: متشكرنيش يا رغده دا واجبي وياريت أقدر أعمل اكتر من كدا
رغده : الشاب اللى معكن مش ضابط مصرى
نور باستغراب: مين قالك ؟
رغده : انا بعرف انتى بنت ويبان عليكى انك تربية الجيش المصرى لكن هو لا بس عايزه اخبرك ان قلبه كتير نضيف وأبيض صحيح من براه قشره سوده يابسه لكن من جواه ابيض ولين ومليان حب بان فى عينيه من نظراته ليكى اياك تخسريه ، وسامحينى لانى سمعت حديثكم بالصدفه لكن صدقينى من قبل ما أسمعك وانا بعرف انه مش ضابط بس عارفه انه مصرى
إستغربت نور كلام رغده خاصة فى ذلك التوقيت وتلك الظروف ولكن ليس لديها وقت للتفكير به فعليها العوده لتحاول حماية ما يمكنها حمايتهم ومساعدتهم .
ذهبت رغده لإبراهام وهتفت : انا حاسه بيك وعارفه انك بتحبها كتير وباين علي عينيك اوعى تضيعها من إيديك .
إبراهام: انتى تعرفى انا مين ؟
رغده: مش مهم انى اعرف انت مين لكن الأهم انك بتحب والقلب اللى يحب ويدق لحد بيبقى قلب انسان وعنده انسانيه ورحمه اما اللى انت شايفهم دول معندهمش قلب ولا رحمه فخليك عارف انت مش منهم انت مننا يمكن الحياه اجت عليك ودارت بيك لكن العبره فى النهايه ، خلى نهايتك فخر لاى حد بيعرفك .
إبتسم ابراهام واومأ لها برأسه وفى لحظات كانت رغده قد إختفت عن الأنظار .
وفى لحظات كانت قد نفذت عملية اطلاق النار على أكثر من ثلاث جنود لتخترق طلقة العدو جسدها هى الأخرى فزحفت لتختبئ من طلقاتهم تحت نظرات نور التى حاولت أن تساعدها ولكنها أبت وظلت تصوب رصاصتها على العدو حتى أسقطت منهم ثلاثة آخرين لتصيبها طلقه تخترق جنبها من أحد الجنود وهو
يتقدم منها ليضع قدمه على رأسها ولكنها كانت الأسرع لتطلق آخر رصاصة من سلاحها وتستقر بين حاجبيه ليقع قتيلا هو الآخر على الفور .
إستدارت رغده لنور وإبتسمت لها كوداع أخير منها لتفيض روحها وهى مازالت على محياها تلك الابتسامه .
كانت تفجر قنابل مسيله من قبل العدو لامكانهم التعامل .
نور كانت تعلم جيدا كيفية التعامل مع تلك القنابل وأمنت نفسها ولثمت وجهها بطريقه تجعلها يمكنها التعامل فاتجهت بخفة ناحية جسد رغده وظلت تسحبه إلى أن وصلت بها إلى مكان وجود زينه التى انتفضت حين رأتها على ذلك الوضع وجرت ناحيتها تحاول انعاشها ولكن قد انتهى الوقت وعلمت أنها إستشهدت لتطلق صرخه دوى صوتها فى سماء القدس
زينه: حرااااااااام اللى بيحصل دا حراااااام قومى يارغده .
حاولت نور تهدأتها وربطت على كتفها قائله : متزعليش رغده دلوقتى روحها فى السما مع الشهداء رغده حققت حلمها انها تموت شهيده فدا ارضها ، رغده مأقدمتش عالموت من نفسها هما اللى احتلوا واغتصبوا واستباحوا وقتلوا الأطفال ورغده قررت انها تحارب حتى لو مش لوحدها ، النهارده كان هجوم منهم على الناس دى وقدروا يوقعوا منهم شهدا لكن رغده أعلنت الحرب وقدرت انها تخلص على كتير منهم قدرت انها تريح قلب ام الأطفال اللى ماتوا حتى لو بحاجه بسيطه
إبراهام: إحنا لازم نخرج من هنا بأقصي سرعه
نور : مش قبل ما أحضر زفة رغده وباقى الشهدا
إبراهام: يعنى إيه ؟
نور : يعنى هنزف أجسادهم فى الارض ونكرمهم والملايكه هتزف روحهم فى السما .
قام بعض الشباب والشابات بسحب اجساد الشهداء وأخذوهم فى مكان بعيد وبعد إنتهاء المشادات وهدوء الوضع نسبيا حمل الشباب أجساد الشهداء دون تغسيل او تكفين فظلوا بملابسهم ودمائهم وعلم أرضهم التى زهقت ارواحهم من اجلها ،وزفوا فى موكب كموكب العرس تزينه الورود وكلمات الشهاده والتكبير حتى دفنوا فى قبور من ريحان ورب راض غير غضبان باذن الله .
وقفت نور تنظر إلى مكان رغده والذي دفن فيه أيضا الأطفال فمن من ضمن الشهداء أحن من تلك الأم التى فقدت طفلها وزوجها لتضم أطفالا شهداء إلى قبرها .
هتفت نور والدموع فى مقلتيها : مع السلامه يارغده
كنتى ونعم الاخت ونعم الام ونعم الفدائيه ، تعرفى انا غيرانه منك دلوقتى وكان نفسي ابقى مكانك بس انتى تستاهليها يارغده واطمنى حقك وحق ابنك مراحش هدر انتى كنتى قويه وقدرتى تخوضي حرب باسمك قصاد الكلا* ب دول وتوقعى بدل الواحد سبعه .
وقفت زينه أيضا تودع رغده وهى تتذكر لياليهم الصعبه فى السفينه وهتفت : انتى كنتى أكبر دعم قوانى وقوى قلبي يارغده والليالى الصعبه اللى قضيتها ، مش هنساكى يارغده مش هنساكى
وقف يتابع من بعيد ما يحدث لا يصدق كل ما مر به حتى الآن يتذكر كلماتها وتأكد أنه عاش عمره قاتل مأجور لحساب هؤلاء القتله ، فتاه مثل نور تستحق من هو مثلها أما هو فليجد لنفسه عقابا على أفعاله ولكن ليس هناك عقابا أكبر من أن يحرم منها ومن اهله باقى حياته .
تقدم إبراهام من نور : نور لازم نتحرك مفيش قدامنا وقت
أومأت له نور وأمسكت يد شقيقتها وسحبتها بهدوء وهى تمسد على رأسها وذهبوا فى طريقهم وإلتفتوا ثلاثتهم فى نظره أخيره ناحية مرقدها كل منهم يتذكر حديثها الأخير معه.
انطلقوا من القدس حتى وصلوا ” أريحا” فى طريق ملئ بالصعاب والمشاهد التى حفرت فى القلب قبل الذاكره ومن اريحا إتخذوا جسر الملك
أو جسر ألنبي وهوجسر يربط الضفة الغربية بالأردن فوق نهر الأردن ويستخدم كمعبر حدودي بين الأردن والضفة الغربية، وكان الجسر خشبي ثم حديدي ثم تم تجديده إلى جسر اسمنتي حديث، وشهد الجسر الخشبي القديم عبرات وآهات المهجرين خلال النكسة .
انقلاب فى المقر الخاص بهم فى فرنسا وفى كل الجهات الاستخباراتيه فى إسرائيل حين أذاعت الاخبار الإسرائيليه عن انفجار سفينه كانت تحمل ركاب ومن بينهم النجم إبراهام زافى وعروسه ، وأيضا تسربت فيديوهات وصور لإبراهام برفقة نور فى الفندق قبل ذهابهم إلى السفينه وعثورهم على اليخت الخاص بالسفينه على شاطئ حى المنشيه بمدينة يافا .
صرخت فيرات بغضب : إبراهام خااااين خان ماما فيرات خان منظمه خان إسرائيل .
ديفيد : إهدى ماما أكيد بنلاقى حل
فيرات بغضب : حل ! حل ايه ديفيد فين حل ؟
إبراهام دخل إسرائيل ومعاه ضابط نور مصري
ديفيد : اى معناته انه عنا فى إسرائيل وفينا نقبض عليه
فيرات : ازاى بنت مصرى قدر يدخل إسرائيل!؟
ديفيد: دخلت ع أساس انها مرته لإبراهام ومعها جواز سفر إسرائيلى باسم راشيل زافى .
صرخت فيرات بغضب : إبراهااااااااااام
ديفيد: بعرف انه باسرائيل ما فيهم يتركوها تتحرك وراح يتتبعوا جوازات سفرهم
فيرات : لازم بنت دى وابراهام ينقبض عليهم قبل دخول مصر لو دخلوا مصر مش نقدر نوصلهم أبدا .
ديفيد: بوعدك ماما راح رجعهم راكعين تحت اجريكى .
ولكن فى تلك اللحظات كانت نور و زينه ومعهم إبراهام قد دخلوا بالفعل إلى المملكه الأردنيه الهاشميه
توقف إبراهام ونظر لنور هاتفا : كدا انا رحلتى معاكى إنتهت
نور باستغراب: قصدك إيه ؟!
إبراهام: أنا هرجع
نور: ترجع فين ! هو انت فاكر نفسك مراتك رافعه عليك قضيه فنويت تهرب وبعدين رجعت فى كلامك ،انت دلوقتى بالنسبه ليهم جاسوس وهيقتلوك .
إبراهام: هسافر من هنا لأى بلد تانيه وأختفى
نور : وتفتكر فيه بلد تقدر تحميك وتخاف عليك قد بلدك؟
إبراهام: أرجع لبلدى خاين وعيزاها تحمينى
نور: دى مش بس بلدك يا إبراهيم دى أمك
إبراهام : أمى ! بس انا إبن عاق
نور : خلاص يبقى تصلح اخطائك وتروح تعتذر لأمك وهى تختار يا تسامحك ياتعاقبك ، بس على الاقل تكون عملت حاجه صح وطلبت قربها ورضاها
إبراهام: نور أرجوكى متحاوليش تأثرى عليا .
نور : أنا مش بأثر عليك انا بفهمك الحقيقه إللى غايبه عن عينيك والقرار يرجعلك .
إبراهام: محدش هيتقبلنى
نور : انت تقدر تخليهم يتقبلوك
إبراهام: أهلى هيكرهونى
نور: لو رجعتلهم إبراهام زافى أكيد هيكرهوك ومش بعيد يعلقوك لكن لو رجعت إبراهيم المسلمانى هتكسب الباقى من حياتك حتى لو كانت ساعه واحده ، ساعة رضا وحب وطمأنينه .
إبراهام: أنا مش عارف إزاى هبقى إبراهيم اللى هما عايزينه انا لما شوفت اللى حصل فى فلسطين احتقرت نفسي وحسيت قد إيه انا كنت وحش قاتل كنت بساعد مجرمين.
إبتسمت نور: طيب مبدأيا طالما معترف إنها فلسطين يبقى أول درجة سلم طلعتها ثانيا بقا لما انت حاسس بالذنب أوى كدا ليه متصلحش اللى انت عملته .
إرجع يا إبراهيم وانا هساعدك وأهلك هيساعدوك وبكره تفتكر الأيام دى وتفتكر إبراهام زافى وتترحم عليه وتطلبله المغفره من ربنا وتعيش وتموت إبراهيم المسلمانى .
إبراهام: سامحينى يانور يلا روحى عشان طيارتك متفوتش والدنيا دلوقتى مقلوبه علينا ولو موصلتيش مصر فى خلال ساعات صدقينى المره دى مش هترجعيها تانى .
إبتسمت نور: انت بقا متعرفش الشبح الاسود
ضحك إبراهام: لا عرفته وكان شرف ليا إنى أعرفه واتعلمت منه كتير وتقريبا كدا خطف قلبي من بين ضلوعى وبدله بقلب تانى ، قلب قادر يسيطر على عقلى .
نور: بالعكس القلب دا كان ابيض ولين من جواه ومنسيش أصله أبدا والدم العربي اللى بيجرى فيه لكن كانت فيه قشره سوده مغلفه القلب دا وعمياه عن الحقايق ، لانها خطه ممنهجه للمحتل الإسرائيلي .
بس يا خساره بعد ما كنت هوصل بالقلب دا لبر الأمان فضل انه يسيبنى ويبعد ويرجع تانى عشان يبنى قشره سوده غير اللى قدرت اشيلها من عليه ،انا ماشيه يا إبراهيم ، بس حقيقى اول مره أرجع بلدى وانا مكملتش مهمتى .
إبراهام: بالعكس انتى كملتى مهمتك على أكمل وجه ودى شهادة منى ليكى .
نور: بس للأسف مقدرتش أرجعك لوالدتك وأهلك ومش عارفه اقولها إيه ؟
ياترى هقولها ابنك بعد ما اتغير وبقا البنى آدم اللى انتى عيزاه رفض يرجعلك ولا أقولها ابنك ضعيف ونفسه ضعيفه ورفض انه يقوى بيكى .
أعلنت الطائره عن استعدادها للإقلاع
ابتسمت نور لإبراهام واتجهت ناحية زينه التى كانت تنتظرها وعلى محياها ابتسامه يغلفها الحزن وذهبت فى طريقها إلى الطائره
دلفت نور الطائره وكانت بانتظار اقلاعها ففتحت هاتفها على الشبكه الموجوده فى الطائره وظلت تبحث فى هاتفها لتجد الكثير من المكالمات والرسائل الفائته على صفحتها الوهميه وايضا صفحتها الأصليه .
ومن ضمن المكالمات والتسجيلات ،تسجيلات ماريا التى ظلت تصرخ بكلمات غير مفهومه فضحكت نور على طريقتها الغبيه .
زينه: مالك بتضحكى ليه ؟
نور : إسمعى
بعد ان سمعت زينه صراخ ماريا هتفت: هى دى اللى بتحبه ؟
نور : ايوه هى
زينه : رجع عشانها
نور : لا هييجى عشانى
زينه: ييجى فين ؟
نور : هييجى مصر
زينه : هو قالك كدا
نور : لا بس انا عارفه
لم تكمل حديثها الا وقد دلف وجلس بمقابلتهم فى الطائره فالتفتت زينه له ونكزت نور التى التفتت هى الاخرى ومنعت ضحكتها بصعوبه ولكنها صمتت حين استمعت له يقول : انا كنت عايز اعاقب نفسي بيكى بس لاقيت ان عندك حق وان عقابي دا مش هيوصلنى غير للضياع ، فانا هعاقب نفسي بالمحاوله وهستحمل اى حاجه عشانك ويا اما هوصلك يا اما على الاقل هوصل لطريق صح واكافئك انتى بوصولى ليه لأن مفيش حد قدر يغيرنى غيرك .
تحدقت عينيها من حديثه أما زينه فقد فرغ فاهها فصدقا عاد لأجلها كما قالت .
إبتسمت نور: فى الحالتين أنا مبسوطه انك رجعت وفكرت على الأقل انك تكسب نفسك وأهلك .
آخر إعلان لإقلاع الطائره وبعد دقائق صعدت الطائره فى سماء المملكه الاردنيه الهاشميه وصولا إلى جمهورية مصر العربيه .
خرجوا من الطائره ليجدوا الكثير من رجال المخابرات فى انتظارهم لتأمينهم حتى وصولهم إلى المقر .
وهناك دلف إبراهام إلى غرفة بها بعض الضباط يتحدثون إليه ودلفت نور ومعها زينه إلى غرفه أخرى
ليقابلهم الكثير من كبار القيادات العليا للجهاز الامنى والاستخبارات ورحبوا بهم كثيرا .
اللواء كمال: أهلا أهلا حمدالله على سلامتك يا دكتوره زينه .
الدكتوره زينه: الله يسلمك يا فندم
اللواء كمال: حمدالله على السلامه يا بطل
نور : الله يسلمك يا فندم ، اتمنى يكون خالد وصل بالشنطه
اللواء كمال : وصل وسلمنا الأمانه
نور : طيب تمام ، صحيح يافندم هتعملوا ايه مع إبراهيم.
إبتسم اللواء هاتفا: متأكده انه إبراهيم؟
نور بثقه : متأكده يا فندم
اللواء: عموما انا واثق فى رأيك وثقتك بنفسك لكن دا ميمنعش انه لازم هيتحط تحت المراقبه وهيفضل مشكوك فيه .
أومأت نور: أكيد يافندم
اللواء كمال: احنا برده لازم يكون عندنا شك لأن اللى عمله إبراهيم مش سهل ان واحد منهم وتربيتهم يعمله وفيه إحتمال يكونوا هما اللى ساعدوه وبعتوه هنا عشان يوصلوا للى أكبر من اللى كانوا هيوصلوله باغتيال الدكتوره.
زينه باستغراب: ازاى دا ساعدنا لما كنا فى السفينه وهربنا مع نور وكان هيتجنن لما نور مظهرتش فى المايه ، طيب والسفينه اللى اتفجرتوالناس اللى كانوا عليها .
اللواء كمال: عادى جدا انهم يخلصوا على مجموعه معينن عشان شغل جديد واخبار اهم .
ممكن هما كانوا عايزين يصفوهم فاحنا مش هندى الأمان لشخص منهم أكيد.
نور : عندك حق يافندم بس تسمحلى أقول رأيى
اللواء كمال: طبعا اتفضلى
نور: إحتمال كبير يكون كلام حضرتك صحيح وطبعا دا المعروف عنهم فمش سهل ان حد منهم يسلم بالسرعه دى ، لكن خلينا نقول ان فيه إحتمال 10% بس ان يكون إبراهيم راجع ندمان ونكون قدرنا فعلا نرجعله هويته اللى طمثوها فطبعا لو لقى المعامله هنا اننا مخونينه دايما ومش واثقين فيه مش هيدينا الأمان وبدا ما نزود العشره فى الميه دول احنا بتمحيهم وبنخسر بنى آدم كان ممكن يبقى افضل من كدا .
إبراهيم محتاج يحس ببلده ومحتاج يعرف الحقيقه اللى تقريبا عرف أكبر جزء منها واكتر جزء مؤلم ،
يعنى الشخص دا لو فيه الخير صدقنى يا فندم هينفعنا كتير وهنكسبه .
ردت الدكتوره سميه الكشاف وهى دكتوره نفسيه متخصصه لمثل تلك الحالات : فعلا يافندم حضرة الظابط عندها حق عشان يرجع شخص سوى فى مجتمعه .
لازم يحس انه عايش حياه طبيعيه فى بلده زى ما كان عايش بره وأفضل كمان ، ويكون ليه هدف وانجازات
لان اللى زى إبراهيم دا كان مهم جدا بالنسبه ليهم ودايما معروف وبيلاقى دعم منهم بس بطريقتهم هما
وطبعا لازم يكون ليه صديق مقرب وحد يثق فيه يعاونه على العبادات عشان نعزز الطمأنينه الداخليه ليه
إبراهيم لازم يحس ان هو حد منكم مش أسير عندكم عشان تقدروا تطلعوا الخير اللى جواه ويقدر يرجع ثقته بنفسه لان الثقه بالنفس دى اولى خطوات نجاح شخصيته فى بلده وحبه ليها وهتعلى من انتمائه ناحية بلده .
اللواء كمال: انا أؤيد رأيك يا دكتوره سميه لكن انا بتكلم من ناحية احتمالية انه يكون جاسوس ليهم والوضع والتصرفات تفرض عليا انى أشك فى دا بنسبه 90%
الدكتوره سميه: خلاص من ناحية شغل حضرتك هتتعامل معاه باحتمالية حضرتك ونظرتك ليه بس طبعا مش هننسي ال 10% ودى إحتماليتنا احنا اللى هنشتغل عليها وحضرتك هتدينا المساحه وتساعدنا فيها .
اللواء كمال: أكيد ان شاء الله وطبعا انا هيوصلنى اتصال ومنه هعرف هقدر اكمل مع إبراهيم بانهى طريقه وطبعا رأيك يا دكتوره هيوصل للجهة الأعلى .
زغاريد تملأ منزل فهد العدنان
نزلت ليالى الدرج وهى تضحك بصوت عالى والفرحه تشع من وجهها فاليوم هو يوم وصول فتياتها فلذات أكبادها
ليالى : ايه يا ست بهيه صدرك تعبك انتى بقالك ٤ساعات بتزغرطى
بهية : دا انا فرحتى النهارده متتقدرش واخيرا الحمد لله البيت هينور بضحكتك وفرحتك برجوعهم بالسلامه يا أم زينه وينور بشقاوتهم ومناغشتهم ليا الا حضىة الظابط نور اهو كله كوم وهى وسليم بيه كوم تانى لما بيحضروا سوا يا نهار ضحك وفرفشه
ضحكت ليالى : متتصوريش انا فرحانه قد إيه برجوعهم بالسلامه يابهية ربنا بس اللى عالم الأيام دى مره عليا ازاى وعلى فهد بيه انا كنت بموت فى الدقيقه ألف مره وانا قلبي بيتعصر عشانهم واحلامى كلها ومنامى كله قلق بس الحمدلله انا صبرت ودايما بعد الصبر جبر .
الست بهية : يارب دايما يسعدكوا ويفرحكوا ولا يعرف الحزن طريق بابكوا ويطمن قلبكوا بمجية زين بيه وسليم بيه .
ليالى : يارب يا ست بهيه أسمع أخبار حلوه عن زين ويوصل بالسلامه وسليم اهو جاى فى الطريق هو كمان
ست بهيه بفرحه : بجد يا ألف نهار أبيض ههههه استلمى بقا يا بهيه من سليم بيه والست نور على اللى هيعملوه فيكى وكركبة البيت .
ليالى : ههههههه لو سمعتك بتقولى الست نور انتى حره
بهيه : يوه هو انا قولت الست نور لاااا يجعل كلامنا خفيف عليها حضرة الظابط نور ، نور بيه نور باشا
ليالى : ههههههههه قوليلى أمال فين لمياء اوعى متكونش جت النهارده هزعل
الست بهيه : لا مجاتش ايه دى فى المطبخ من بدرى
بتعمل حلويات للدكتوره زينه ونور باشا.
ليالى : طيب تعالى اروح أساعدها ونعمل لسليم الاكل الحلويات اللى بيحبها .
دلفت ليالى ومعها الست بهيه تهتف : لولو بتعملى ايه ورينى ثم اشتمت رائحه جميله فهتفت : اممممم الله ايه الريحه الحلوه دى ؟
لمياء بابتسامه: كنت بعمل كيكه شيكولاته للدكتوره و نور باشاهههههه
ليالى : دى ريحتها حلوه أوى تسلم إيدك يا لولو طب ايه فيه حاجه أساعدك فيها ؟
لمياء: لا انا خلاص خلصت .
ليالى : طيب طلب صغنون قد كدهوه
لمياء: طلب واحد بس قولى لستة طلبات
ليالى : حبيبة قلبي انتى يالميا عايزه قمر الدين من بتاعك .
تحدقت عينيها وارتعشت يدها وهتفت : ه هو سليم بيه جاى ؟
إبتسمت ليالى على توترها وتورد وجنتيها وغمزت قائله: اه سليم جاى همتك بقا فى قمر الدين انا عارفه انه بيحب اللى انتى بتعمليه وحاولت اعمله زيك كتير بس دايما يقولى مش هو .
إبتسمت لمياء وخجلت أكثر هاتفه : حاضر عينيا
ليالى : تسلم عينيكى يا حبيبتي.
كانت بهية تشعر بما فى قلب إبنتها من ناحية سليم وتعلم جيدا انه من المستحيل فهى لا تريد ان تخسر عملها ولا تلك العائله الطيبة الكريمة معها ، ترى ان معاملة ليالى مع إبنتها تعطيها الأمل فى ذلك ولكنها تعرف ان هذا ما الا طيبة ومحبه من ليالى لإبنتها ولكن لن يصل الأمر إلى أن تقبل بها زوجة لابنها ذو المكانه العاليه وحتى ان وافقت لن يوافق سيادة اللواء فهد العدنان أن يناسب خادمته .
دلف اللواء كمال إلى الغرفه المتواجد بها إبراهيم وهتف: اهلا بيك يا إبراهيم فى بلدك
أومأ له إبراهيم: شكرا
اللواء كمال: طبعا يا إبراهيم انت فاهم الوضع اللى كنت فيه واللى نزلت بيه مصر .
إبراهيم: أنا فاهم ان مش سهل انكم تثقوا فيا وكمان مش من السهل انى اثبتلكم نيتى بس كل اللى محتاجه انكم تدونى الفرصه اللى تخلينى احاول ارتب افكارى لان فعلا جوايا لخبطه وكركبه ومبقتش فاهم نفسي ولا عارف انا همشي ازاى بس الأهم انى عارف انا عايز ايه
اللواء كمال: وفرت عليا كلام كتير يا إبراهيم ، هيكون لينا مقابلات تانيه كتير ان شاءالله ، بس دلوقتى لازم تكون عارف انك هتفضل تحت حراسه مش مراقبه
لانهم مش هيسيبوك .
إبراهيم: أنا تحت أمركم
اللواء كمال: عموما انت هتكون تحت الحراسه مع ظابط من أكفأ الظباط وهتقدر تاخد حريتك وتتعامل معاه .
إبراهيم: طيب و … يعنى اللى هما يبقوا عيلتى .
اللواء كمال: هتقدر تشوفهم وهيقدروا يوصلولك بس طبعا بعد خروجك من هنا وتأمينك فى مكان تبعنا .
إبراهيم: أنا متشكر جدا بس ممكن طلب تانى من سيادتك ؟
اللواء كمال: أكيد
إبراهيم: أقدر أشوف الظابط نور؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أعادت لي هويتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!