روايات

رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد 2) الفصل الثالث عشر 13 بقلم سارة أحمد

رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد 2) الفصل الثالث عشر 13 بقلم سارة أحمد

رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد 2) البارت الثالث عشر

رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد 2) الجزء الثالث عشر

رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد2)
رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد2)

رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد 2) الحلقة الثالثة عشر

الحلقه 13

أمام فيلا فهد العدنان تقف سيارة وتنزل منها نور وبرفقتها شقيقتها والتى حينما دلفت إلى الحديقه وجدت فهد يقف ينتظرها يحاول جاهدا إخفاء ملامح الخوف واللهفه ،أسرعت زينه إلى أحضان أبيها يرى أمامه طفلته ذات الخمس أعوام بعد أن سارت عروس جميله تجرى إلى أحضانه فحملها عن الأرض وظل يلف بها تحت نظرات ليالى التى أدمعت عيناها وهى تقف بالشرفه تتابع دخولهم يتلهف قلبها هى الأخرى لاحتضانهم والاطمئنان عليهم، ظلت زينه تبكى هول ما رأته فى تلك الرحله فعلم فهد أن إبنته رأت ما يفوق إحتمالها رؤيته فاشار لزوجته لكى تنزل لهما .

أنزل فهد زينه أرضا وظل يقبل جبهتها وإلتمع الدمع فى عينيه يشكر الله على سلامتها فكم كانت تلك الأيام صعبه عليهم .

دلفت نور وخلفها بعض الضباط والعاملين معها وقامت بإلقاء التحيه العسكريه على والدها ثم سلام خاص بينهما و حملها هى الأخرى عن الارض واحتضنها لتعانقه بشده فمهما كانت قوتها وثقتها بنفسها فهى ما زالت فتاه تحتاج إلى حضن أبيها وتستند به فى خطواتها .

أنزلها فهد بهدوء فرفعت ياقتها أمام الضباط واعتدلت فى وقفتها تحت نظرات فهد وضحكاتهم

احد الضباط: اى أوامر يا فندم

فهد: على فين يا معتز انتوا هتدخلوا تاخدوا واجبكم الأول

الضابط معتز: دايما عامر يا فهد باشا مره تانيه ان شاءالله حمدالله بسلامة الدكتوره وسلامتك يانور باشا

أومأ له فهد بابتسامه: الله يسلمك

الضابط: عن اذنكم

رحل الضابط معتز وكل من معه ودلفت نور برفقة أبيها إلى المنزل لتجد ليالى تجلس وفى أحضانها زينه تمسد على ظهرها بآيات من القرآن لتهدئها فقد كانت نفسيتها متعبه من هول ما رأته فليس أمرا عاديا أن تكون فى قبضة هؤلاء ، عدماء الرحمة وقتلة الاطفال والنساء .

تبكى فراق رغده التى لم ولن تنساها أبدا فما زالت كلماتها تردد فى عقلها وإبتسامتها ومشهدها بعدما وقعت قتيلة أمامها .

حزنت نور لأنها تعلم جيدا سبب حزنها وتعلم ان مامرت به ليس هينا على انسانه فى رقتها وطيبتها وجمال روحها فنور أيضا تأثرت بمهمتها تلك وكانت مهمه جديده عليها كليا ولكنها لم تؤثر عليها كما أثرت على شقيقتها لأنها معتاده على مثل تلك المشاهد ودائما ما تخسر اصدقاء لها.

نظر فهد لنور التى قابلته بنظرة تعنى أن زينه نجت وعادت جسديا ولكنها عادت محطمه نفسيا .

إقترب فهد من إبنته وأخذها من أحضان والدتها إلى أحضانه ورفع رأسها لتقابله عيناها الدامعتان

فهتف فهد قائلا: ابكى ابكى يا زينه طلعى كل اللى جواكى واحنا كلنا جنبك يا حبيبتى .

إذدادت شهقاتها وعلت وهتفت ببكاء : ماتت يا بابا

ماتت اللى كانت بتاخدنى فى حضنها فى أصعب وقت

لما كان يشتد عليا الخوف كانت تاخدنى فى حضنها وتقرألى قرآن لحد ما أهدى ، كانت طول الليل تفضل تتكلم معايا عشان تهون عليا ،كانت دايما تدينى أمل فى بكره وتقولى هترجعى مع انها كانت متأكده مليون فى الميه ان مستحيل حد هيوصلنا فى السفينه اللى كنا فيها ، كانت كل يوم بتتعذب لفراق زوجها وابنها اللى قتلوهم قدام عينيها ، كانت دايما تبكى وتنادى عليهم وهى نايمه ، والأطفال يابابا قتلوهم من غير رحمه الطفل مات وهو بيحمى أخته من غدر رصاصهم

رصاص يابابا مش قلم هينزل على وشه يوجعه دى رصاصه من نار بتدخل الجسم تقطعه وجعها مش سهل إزاى طفل زى دا يستحملها يابابا 😢

والطفله ، الطفله ماتت من الخوف

صرخت زينه : ماتت من الخوف يابابا ماتت وهدومها مبلوله الخوف خلاها تعملها على نفسها وروحها طلعت يا باااابااااا

لييييييه ذنبهم اييييه ، دول أطفال معملوش حاجه ملهمش اى ذنب ، ملهمش ذنب سياسه وحكومه وارض محتله ، ملهمش ذنب اننا ساكتين يابابا

كانت تتحدث ببكاء وصراخ وكلمات تنبع من قلبها مع كل كلمه دمعه حارقه وصرخه وجع وشرخ فى القلب

لتجعل كل من حولها يبكون على حالتها وما قصته لهم من ألم ووجع شاهدته .

إحتضنها فهد وشعر انه لم يستطيع مداواه قلب ابنته المفطور وروحها التى تنزف ألما على ما رأته .

إقتربت منها ليالى وأمسكت يدها وإبتسمت بهدوء هاتفه: عارفه احنا فين ؟

فى الدنيا اللى هى رحله بتعدى بينا أسرع من رمشة العين ، احنا فى امتحان يا زينه مش انتى عارفه كدا ؟

أومأت زينه : عارفه

أكملت ليالى بنفس هدوئها وإبتسامتها الرقيقه : اللى بتحكى عنها دى إسمها ايه ؟

زينه : رغده

ليالى : رغده دى دلوقتي الفرحه مش سيعاها

رغده دلوقتى مع ابنها وزوجها اللى كانت بتنام تنادى عليهم ، رغده دى شهيده باذن الله عند ربنا وطبعا مش محتاجه انى احكيلك واقولك عن منزلة الشهداء يا زينه

رغده دى مثال لكل امرأه صالحه قويه متهالش الموت ومتهابش رصاصة الغدر هى دى فعلا الست اللى بمليون راجل ، دلوقتي رغده ضحت بحياتها واستشهدت فى حين ان فيه شباب كتير قاعدين ماسكين موبايلات وبينافسوا بعض على لعبه واللى طالع على تطبيقات تافهة يعمل فيديوهات محتواها كله تافه عشان بس الفلوس والشهره ، دى ناس اختارت دنيتها اما رغده اختارت آخرتها واختارت تسيب بصمه بعد وفاتها ، فاللى زى دى ميتحزنش عليها بالعكس دى نفرحلها

وبالنسبه للأطفال هما كمان فى الجنه ، صحيح كل حد كان فى إيده يساعد الناس دى ومساعدش هيتحاسب

لكن لازم تتأكدى ان فى نهايه جايه وحقهم هيرجع وربنا هينصرهم وبنصرهم هنكون احنا كمان انتصرنا

الدنيا دى يا زينه يا حبيبتي ملك ربنا وفى ايد ربنا

تفتكرى ربنا هيسيب طفل يتوجع ويرضاله القتل والوجع الا لحكمه عنده ، تفتكرى الناس اللى بتستشهد دى ليها ايه عند ربنا ، اكيد مكانتهم كبيره جدا وعاليه اوى ربنا يارب يجعلنا منهم ، يبقى انتى ياروح ماما خليكى فاهمه وعارفه انك مريتى برحله ودرس من دروس الحياه يعلمك ويسيب جواكى أثر حلو أثر يقويكى ، اوعى أبدا يسيب جواكى أثر يضعفك ، الناس اللى زى دول لو اتهدوا وضعفوا زيك كانوا سلموا من زمان وكان المحتل طمث هويتهم انما الناس دى كل ما بتاخد ضربه بتقوى أكتر وهيفضلوا ياخدوا ضربات لحد ما هيقووا لدرجه كبيره جدا وساعتها هتبقى ثورة غضبهم صعب الوقوف قدامها وهينتصروا باذن الله.

الجميع: ان شاءالله

ليالى : اطلعى ياقلب ماما خدى شاور وغيرى هدومك واتوضي وصلى وإقرأى شويه فى المصحف واطلبي من ربنا يريح قلبك وانتى هتلاقي نفسك هديتى خالص .

أومأت لها زينه وصعدت إلى غرفتها .

أشارت ليالى لنور التى ذهبت إليها وجلست فى احضانها تمسد على رأسها بحنان

ليالى : حبيبتى وحشتينى أوى يا قلب ماما

نور : انتى كمان يا ماما وحشتيني اوي .

صوت من خلفهم : خياااااانه

نور بفرحه : سلييييم

وهمت تجرى عليه ولكن أول ما وصلت له لم تاخذه فى أحضانها بل تقدمت لتلكمه فى وجهه ولكنه صد تلك اللكمه ولكمها هو لتمسك يده وتحرك قدمها تسنى ظهره ولكنه كان يعلم خطواتها فكان هو الاسرع وحملها ودلف بها تحت ضحكات فهد ونظرات ليالى الغاضبه لتصرفاتهم المعهوده .

ليالى لفهد: بتضحك عاجبك تصرفاتهم دى !

ألقى سليم نور على المقعد وذهب إلى والدته يقبل يدها

سليم : زعلانه ليه بس ياست الكل ؟

احتضنته ليالى بشده لتصبح بالنسبة له صغيره جدا تحت نظرات فهد وابتسامته لقصر قامتها بالنسبة لولدها

ليالى : يعنى ينفع مقابلتكم دى كل مره وضربكم فى بعض ؟

سليم : يا توته دا حب

ليالى : دا حب ازاى يعنى مش كبرتوا عالكلام دا

فهد : ولو شوفتيهم فى الشغل مع بعض مش هتصدقى ان هما دول اللى فى البيت وبيتخانقوا مع بعض ، بس بقولك ايه يا سليم بالراحه على نور عشان واخده علقه جامده المره دى

تقدم سليم من والده يقبل يده واحتضنه قائلا: بتهزر يا سيادة اللوا اخيرا البت دى اتعلم عليها فى مهمه ما قولتلك اقعدى هنا جنب ماما اعمليلك شغلانه

تقدمت نور منه ولكمته بقوتها ليتأوه وهتفت : عيب عليك دا انا الشبح

سليم بسخريه : شبح ايه بقا ما خلاص

فهد : لا حقيقى نور كانت فى مهمه صعبه جدا ولو عرفت باقى الموضوع مش هتصدق .

بدأ يقص عليه مهمة وما فعلته من اجل زينه غافلا عن عروق سليم التى برزت غضبا مما يستمعه

سليم : اخواتى كانوا فى إسرائيل ! وزينه عامله ايه كويسه ؟

ليالى : كويسه يا حبيبي الحمد لله

تقدم سليم من نور واحتضنها قائلا : وانتى كويسه ؟

إبتسمت نور وطمأنته : متقلقش انا تمام

سليم : فخور بيكى جدا

ليالى : انا هروح احضرلكم الغدا حد يشوف زينه

فهد: انتى اللى هتحضريه بنفسك مفيش حد يساعدك ؟

ليالى : وايه المشكله ،انا بعت الست بهيه تجبلى طلبات ولسه مرجعتش

نور : ارتاحى يا ماما انا هحضره

ليالى بحزم : لا انتى هتطلعى تاخدى شاور وتصلى وتجيبي زينه وتنزلى وانت كمان يا سليم .

نور وسليم : حاضر يا توته .

دلفت ليالى الى المطبخ تحضر الطعام ولكنها تفاجئت به يحتضنها من الخلف ويطبع قبله على وجنتها

إبتسمت ليالى : بتعمل ايه حد من الولاد ينزل ولا الست بهية ترجع .

فهد : وحشتينى طيب اعمل ايه ؟

ليالى : بجد وحشتك وانا معاك

فهد : اقولك الصراحه وحشتنى ضحكتك وفرحتك اللى شوفتها فى عينيكى لما الولاد رجعوا وحشنى احساس انك تكونى مطمنه كدا دموعك دى كانت بتقتلنى انا وبتخلينى افكر فى افكار كنت متأكد ان نتيجتها غلط

وكانت هتضرهم .

ليالى : الحمدلله انهم رجعوا بالسلامه وعقبال ما اطمن على زين هو كمان

فهد : صحيح زين كلمنى واحتمال ييجى الأسبوع الجاى

ليالى : بجد ، كان بيكلمنى امبارح ومقاليش ، المهم يرجع بالسلامة ويتجمعوا على خير .

فهد : يارب

ليالى : ايه رأيك يا حبيبي لما يوصل فهد بالسلامة ان شاءالله نروح كلنا البلد وندبح لاهل الله ونجمع اخواتك البنات واولادهم ؟

فهد: ياريت والله احنا بقالنا كتير متجمعناش .

ليالى : خلاص على خيرة الله

حمل فهد الاطباق ليخرج بها الى الطاوله ولكنها اوقفته

ليالى : فهد انت بتعمل ايه لا مينفعش كدا

فهد : هو ايه اللى مينفعش انا بساعد مراتى

ليالى : ايوه يافهد بس انت …..

فهد مقاطعا : انا ايه ؟ انا لواء وليا مقامى مش كدا ؟

مقامى ولا مقام رسول الله ” صلى الله عليه وسلم “

ليالى : عليه أفضل الصلاة والسلام رسول الله طبعا

فهد : والرسول عليه الصلاة والسلام كان بيساعد زوجاته انا مش هساعدك !

وبعدين انتى يا روحى تنهار كل الحصون والمقامات قدام عينيكى وضحكتك يا احلى توته ، ثم طبع قبله على وجنتها وخرج وهو يحمل الاطباق .

انتهى سليم من صلاته وارتدى ملابسه وخرج من غرفته ليجد نور تغلق باب غرفتها هى الاخرى وتتجه نحو غرفة زينه فنظرت له شزرا وبادلها نظرتها بأخرى لم ينوى بها على خير أسرعت نور وخلفها سليم حتى وصلوا إلى غرفة زينه التى فتحت الباب على صوت عراكهما .

زينه : فى ايه ؟

وجدت سليم أمامها فذهبت إليه وارتمت فى احضانه فبالرغم من فارق العمر بينهما وزينه تكبره بعدةاعوام إلا انه هو مصدر أمانها وضحكتها وزين أيضا ولا تنكر أبدا ان وجود نور بجانبها يعطيها الامان والثقه والاطمئنان .

زينه: سليم حبيبي وحشتنى اوى

شدد سليم على إحتضانه لها : زوزه القمر وحشتينى ياقلب سليم ، اخبارك إيه ؟

زينه بابتسامه: الحمدلله يا حبيبي انا بخير

سليم: بس ايه الحلاوه دى ؟

إبتسمت زينه بخجل : بجد

سليم : طبعا زى القمر مش الشاويش فرج اللى فى خلقتى هنا وفى الشغل دا

نور مصطنعه الغضب : انا شاويش فرج يا سليم طيب ماااشي

بدأ عراكهما مره أخرى إلا ان اوقفهم صوت فهد يناديهم بحزم فنزلوا سريعا .

ليالى : تعالى يا زوزه انتى ونور سلموا على الست بهيه ولمياء .

إلتفت ناحية يدها سريعا ليرى وجهها الذي تمنى كثيرا أن يراه طول فترة غيابه .

تقدمت زينه وسلمت عليهم وايضا نور

نور : وحشتينى يا لووولووو

لمياء: انتى وحشتينى اكتر يا حضرة الظابط

إبتسمت نور وحشتينى اوى يا ست بهية اخبارك ايه ؟

الست بهيه: بخير يا بنتى شالله يباركلك ، حمدالله على السلامه يا سليم بيه

سليم : الله يسلمك يا ست بهيه بس بلاش سليم بيه دى عشان خاطرى

الست بهيه: امال اقول ايه

سليم : قولى ياسليم

بهيه : لا يا ابنى مينفعش المقامات محفوظه

سليم : برده ، قوليلى هنتغدى ايه ؟

بهيه: الست ليالى طلبت نعمل كل الاكل اللى بتحبه

ليالى : ماهو لو حضرته ينزل بسرعه ويبطل يتخانق هو الزفته التانيه كان زمانه عرف .

نور : اى يا ماما بقا انا مالى

سليم عاندها بطفوله مصطنعه لتخرج له لسانها وتعانده هى الأخرى .

وذهبوا جميعا إلى السفره محاولا ألا يرفع عينه الى سارقة النوم منها كى لا يحمل ذنب نظرة محرمه لها .

سليم : الله الله ايه الجمال دا بس ؟

ليالى : كل يا حبيبي بألف هنا وشفا ، وانتى يا زوزه تعالى جنبي هنا عشان أأكلك كويس

نور : يا ماما زوزه بقت دكتوره قد الدنيا ولها ابحاث عالميه مش لسه صغيره

ليالى : أسكتى انتى مهما تكبر مش هتكبر على امها وكمان زوزه دايما أكلتها ضعيفه مش زيك انتى والافندى مقضيينها تمارين وجيم ووجع قلب .

مال سليم على والدته : ماما ما تطلبي من لمياء تيجى تتغدى معانا

ليالى : أكيد كنت هعمل كدا من غير ما تقول بس خد بالك نظره حرام وذنوب هقومك انت من على الأكل .

إبتسم سليم : لامتقلقيش

وبالفعل دلفت ليالى وخرجت معها لمياء بعد محايله من لمياء لها ولوالدتها وبصعوبه خرجت لمياء .

نور : تعالى يا لميا هنا جنبي

وبالفعل ذهبت لمياء بحرج وجلست بجانب نور

نور : وحشتينى يا لولو والله عايزه اتكلم معاكى كتير اوى ، انا خلاص هاخد اجازه يومين ونقعد نرغى ونسهر كل يوم للصبح وكمان عايزه ……..

قاطعهم رنين هاتفها التى اجابت عليه سريعا وهى تبتلع طعامها وكادت ان تختنق

نور : سراج بيه تحت أمرك

اللواء سراج: حمدالله على سلامتكم يانور

نور : الله يسلمك يا فندم

اللواء سراج: انا كنت ببلغك بس ان إبراهيم عايز يشوفك

تسارعت دقات قلبها بطريقه اخافتها : امرك يافندم

اللواء سراج:وكمان عايز اعرفك ان عندك معسكر يوم الخميس

نور : مين دى يا فندم ؟

سراج بحزم : انتى يانور

نور : انا يانور اممم حاضر يا فندم بس يعنى ااا انا كان فيه اااا

سراج : السبت تكونى جاهزه

نور : أمرك يا فندم

أغلقت نور الهاتف ونظرت لسليم الذي كتم ضحكته بصعوبه .

نور : لميا كان فيه اجازه وسهر ورغى سكى عليهم ثم ارسلت لها قبله فى الهواء والجميع يكتمون ضحكاتهم .

فهد : مالك يا نور

نور : لا ابدا يا سيادة اللوا اصحابك بيوجبوا معايا وعندى معسكر.

فهد: ربنا معاكى يا حبيبتي .

بعد مرور ساعات دلفت نور إلى مكان وجود إبراهيم

والذي وقف حين رآها ينظر لها بلهفه فقد إشتاقها كثيرا والغريب ان هى الاخرى تسارعت نبضاتها حين رأته ورأت نظراته لها .

حاولت نور ان تتحدث برسميه لتتجنب شعورها ونظراته أمام الجميع: إزيك يا إبراهيم

إبراهيم: ازيك يا نور

تلفتت نور حولها بتوتر فاعاد جملته : اقصد حضرة الظابط

اللواء سراج مقاطعا : نور

نور : أفندم

اللواء سراج:طبعا انتى عارفه ان ظهور إبراهيم فى مصر هيكون مصدر قلق وكمان مش سهل انهم يسيبوه

نور : عارفه يا فندم

اللواء سراج: مبدأيا اللى بيدور على إبراهيم هى منظمه منفرده شغلها منفرد بعيدا عن الموساد ودا شئ كويس

لأن دا شغل خاص لكن لو الشغل دا له صله بالموساد مش هيسيبوه ،واللى بيدور على إبراهيم دلوقتى هى بنت وعرفنا انها نزلت مصر مع شخص تانى إسمه ديفيد

والمطلوب منهم انهم يخلصوا على إبراهيم وعليكى .

نور بثقه : مرحب بأولاد عمنا يا فندم

اللواء سراج: دا شئ متوقع منك يا نور ، لكن الموضوع محتاج تخفى دلوقتى عشان نقدر نتجنبهم وكمان نضرب ضربتنا على مزاج

نور : المطلوب يافندم ؟

اللواء سراج: حماية إبراهيم وحماية نفسك

نور : والمعسكر يافندم

اللواء سراج: هو دا المعسكر يا نور لكن لخصوصية الموضوع انا قولتلك انه معسكر

نور : طيب ودا هيكون إزاى يافندم ؟

اللواء سراج: والله يانور انا بدرس الموضوع وبحاول ادور على مكان يكون بعيد عنهم وفى نفس الوقت أطمن عليكم فيه .

نور : طيب انا عندى إقتراح يا فندم

اللواء سراج: اتفضلى

نور : بابا ممكن يودينا البلد وهناك الموضوع هيكون سهل

اللواء سراج : طيب هعرض الموضوع وهعرفك

نور : تمام يا فندم

اللواء سراج: طيب استنينى دقايق وراجع

نور : اتفضل يا فندم

إقترب إبراهيم من نور بطريقه مهلكه جعلت نبضاتها تعلو .

إبراهيم: وحشتينى يا نور

تحدقت عيناها : إبراهيم انت ……

إبراهيم: متزعليش من كلامى انا مش عارف اعمل ايه ومش قادر متكلمش ، انا مش غلطان انا بقولك على إحساسي وبس .

نور : إبراهيم مينفعش

إبراهيم: ليه مينفعش انا سيبت كل دنيتى عشانك، قبلت انى اجى هنا واسلم نفسي وانا مش عارف هيعملوا معايا ايه عشانك، اوعى تكونى انتى كمان شاكه فيا ،صدقينى انتى قضيتى على إبراهام زافى

عايز أبدأ أعيش كل لحظه وأتعلم كل حاجه على إيديكى ، انا إنسان يا نور غلطت وظروفى كانت ضدى ، انا مختارتش اكون معاهم ولما جتلى الفرصه رجعت

انا المظلوم مش الظالم ، انا اطمثت هويتى وانتى اللى رجعتيها ، انا دلوقتي إبراهيم يانور انا مسلم نطقت الشهاده فى فلسطين واحنا قدام المسجد ، صليت وانتى مشوفتنيش صحيح مكنتش عارف اصلى ازاى ولا أقول ايه بس صليت وطلبتك من ربنا واعتقد ان كل خطوه بخطيها دلوقتي هى إشاره من ربنا ،

نور هو ربنا مش هيسامحنى ؟

نور بتوتر من حديثه : هيسامحك يا إبراهيم

إبراهيم: يعنى ربنا هيسامحنى وانتوا بشر مش هتسامحونى ؟!

نور : انا مسمحاك وعارفه انك ملكش اى ذنب فى اللى حصلك وواثقه فيك وفرحانه جدا بكلامك وانك نطقت الشهاده وقررت ترجع معايا إبراهيم المسلمانى وتمحى إبراهام زافى بالرغم من شهرته حاليا ونفوذه .

إبراهيم: خليكى جنبي يا نور أرجوكى متبعديش عنى .

نور بتوتر : إبراهيم انا ……

إبراهيم: هتساعدينى يا نور والأيام هتثبتلك كلامى

نور : يعنى لو انا بعيد هترجع تانى للى كنت عليه ؟

إبراهيم: لاطبعا ، انا خلاص ندمت ومستنى اموت وانا مسلم بجد ويكون دا على ايديكى ، وكمان بتمنى أموت بعد ما أشوف أهلى .

نور : هتشوفهم وعشان كدا انا طلبت نروح البلد بتاعتنا هناك لينا مزارع واماكن حلوه هنقدر نتحرك على راحتنا وكمان نقدر نخليهم ييجوا يقابلوك هناك

إبراهيم: اى مكان المهم تكونى معايا فيه

توترت نور كثيرا وانقذها من الموقف دخول اللواء سراج

اللواء سراج: تمام يا نور خدت الموافقه ومش فاضل غير انى اكلم بابا اعرفه .

نور : تمام يا فندم .

فى مكان آخر

كانت تزحف وهم يكبلونها ويسحبونها بعنف وهتفت إحداهن : قفى أيتها الفتاه واعتدلى والا قتلتك لو تعلمين إلى أين تذهبين ومع من ستكونين لتهيأتى فى أبهى صوره واسرعتى إليه ، انه أمير جماعتنا

الفتاه ببكاء: أرجوكى سيبينى انا معملتش حاجه

السيده : اتركك لتعودين إلى حياة الكفر والظلام ؟

الفتاه ببكاء: انا مش كافره أنا مسلمه والله العظيم مسلمه ، انتوا اللى متعرفوش حاجه عن الاسلام ولا عن ربنا ، ربنا مقالش كدا أبدا ، مقالش تجبروا الناس وتخطفوهم وتدبوا الرعب فى قلوبهم الإسلام برئ منكم ومن أفعالكم ، تلقت صفعه دوى صوتها فى كل مكان أخرستها وأوقعتها أرضا تنزف الدماء من فمها

وما كانت الا من يد ذلك المدعو أمير الجماعه

هتفت السيده :الأمير فراج؟! إهدأ سيدى وأنا سأجلبها إليك طائعه .

الأمير فراج : هيأوها لى واما تأتى لى راضيه حانية رأسها وتقبل يداى لأقبل بها وإلا تأتى لى برأسها على طبق من فضه

ازداد بكاء الفتاه .

واخذوها إلى حمام السيدات لتتحمم وتتهيأ لمقابلة الأمير فراج .

ألقتها السيده فى حوض الإستحمام وبدأت فى تحميمها بالغصب ثم ألبستها ملابس تشبه الأميرات فحقا كانت كحورية الجنه فالفتاه جميله جدا ناصعة البياض عيناها زرقاء اللون شعرها طويل مفرود مائل إلى الحمرة

دلفت الفتاه وهى تبكى بخوف تقدم قدم وتأخر الأخرى برعب حتى دلفت فوجدته يرتدى عبائته و يعطيهم ظهره فوقفت أمامه ترتجف حتى أغلقت السيدات باب الغرفه ورحلن

ظلت تلك الفتاه على رجفتها وبكائها حتى إلتفت إليها هاتفا: جنه .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (روايةأعادت لي هويتي (ليالي الفهد 2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى