روايات

رواية أسرتني أعين صغيرتي الفصل السادس 6 بقلم منة أيمن

رواية أسرتني أعين صغيرتي الفصل السادس 6 بقلم منة أيمن

رواية أسرتني أعين صغيرتي الجزء السادس

رواية أسرتني أعين صغيرتي البارت السادس

رواية أسرتني أعين صغيرتي الحلقة السادسة

اغلق يوسف الباب مُعلنا عن خروج اخر شخص معهم بالجناح ليلتفت اليها لينصعق مما يرى امامه سدره جالسه على الارض تضُم قدميها الاثنتان الى صدرها وتدفن وجهها بينهما وتبكى بشده ويبدو عليها الخوف بشكل كبير ليقترب منها يوسف وهو لا يعلم ماذا يفعل ايمكن ان يكون قلبه قد حن عليها …….ولا يريد ان يرى بكائها …ام يريد تهدئتها لياخذ منها ما هو حق له…ولكن كلما تذكر والدته في هذه البريئة عاد مرة أخرى غاضبا ….ظل في صراعه حتى فزعت سدره عند ما وجدت حالته بهذا الشكل …..
وأسرعت خائفة منه تبكي وتفكر …هل هو مريض أم ماذا ؟! كيف ينظر لها تارة بحب وبراءة وكأنه يريد أن يقول لها شئ ما وتارة بغضب ….ماذا تفعل !!وكيف تتصرف مع هذا الغريب المجنون؟!
يوسف بحده: ممكن تهدى طيب انا معملتلكيش حاجه لسه عشان كل العياط والخوف الكبير ده اهدى كده وبطلى عياط وتعالى اعدى هنا جمبى
سدره ببكاء: لا مش جايه جمبك انت عايز منى ايه؟؟ ومشيت ماما وكلهم ليه وقفلت الباب علينا لوحدنا ليه ؟؟ انا بكرهك
يوسف بضحك استهزاء: عشان انتى مراتى والنهارده فرحنا انا وانتى وبقيتى بتاعتى فمن حقى اعمل اللى انا عايزه واقترب منها بجرأة بشكل مفاجئ شهقت سدره عند سماعها لهذا الكلام مع اقترابه المفاجئ فأسرعت بالفرار بعيدا عنه ليلحق بيها ويجذبها من ذراعها لتقف امامه مباشرًة ليهمس لها فى اذنيها
انتي عيونك بتسحر كده حتي وانتي بتعيطي؟!
سدرة ببلاهة :ها..يعني ايه؟؟
يوسف : ها ايه؟ اقفلي بقك ده …وبعدين في حد يعيط في ليلة زي دي…ولاانتي عايزة تضحكي عليا بقي….عشان اسيبك تنامي ياقطة…😉
سدرة ببراءه: منا أكيد هنام….
يوسف : نعم ياختي !! تنامي ايه؟؟ انتي متأكده ان عندك ١٧ سنه !!!
سدرة بشقاوة وكأنها تناست بكائها: لا ١٧سنه و٣شهور و٥ ايام تقريبا
ضحك يوسف علي طفولتها وقال : لا والله ….طب والله فعلا طفلة وربنا….
غضبت سدرة ودبت برجليها علي الارض وقالت بعصبية: بس ماتقولش طفلة !! مبحبش الكلمة دي!!
نظر لها بتعجب: طب خلاص اهدي ..تعالي ماامسحلك الميكب اللي باظ من عياطك دا…
ظل يمسح دموعها ….ويتأمل جمالها وبرائتها في صراع داخله عكس ما يظهره….فهو حقا في صراع مرير…هل من الممكن أن تكون بريئة لهذه الدرجة….أم ان هذه البراءه قشرة خارجية تداري بها فظاعة مابداخلها كما كانت والدته..
تغيرت ملامح يوسف فهو يجاهد ألا يتذكر والدته…ولاحظت ذلك سدرة فقالت :هو انت زعلان؟
يوسف : لا مفيش…
سدرة: طل تحب اعملك حاجه؟
يوسف : لا
سدرة: طب انا قلت حاجه زعلتلك ؟؟
يوسف بغضب من الحاحها بالسؤال :لا لا لا..قلتلك لا ..انتي ايه …غبية مبتفهميش!!!
سدرة شعرت بالخوف منه وظلت تبكي وبدأت صوتها يرتفع ….فشعر يوسف بالأسف علي مافعلوا معها ….واقترب منها يحاول تهدئتها…وماإن اقترب منها هكذا ظل ينظر لعيناها التي تسحره وينظر لشفتاها التي تناديه كي يروي ظمأه منها…أحست سدرة باقترابه منها كثيرا ..حاول ان يقبلها فلم يستطع ولكنها اختفت من امامه بسرعه رهيبه ….
شعر يوسف بالغضب من فعلتها ….. وضحك علي جنانها …وقال:هتهربي مني فين؟
بس انا اللى عملت كده فى نفسى اخرتها عيله صغيره وتقولى بكرهك ماشى يا فريد بيه توجه يوسف الى الغرفه ليبدل ملابسه بينما سدره بالحمام تبكى بشده ومازلت بفستان زفافها
يوسف:افتحي ياسدرة…
سدره بخوف: انا مش هطلعلك تانى
يوسف بغضب: افتحى انا مش هعملك حاجه
سدره بعند: لا مش فاتحه
يوسف بغضب: انتى هتفتحى ولا اكسر الباب عليكى
سدره وقد شعرت بخوف من ان يكسر الباب فقررت ان تفتح له الباب وتذهب الى الغرفه وتقفلها عليها فتحت سدره الباب لتُسرع بالذهاب الى الغرفه وتُغلق الباب عليها بالمفتاح ليندهش يوسف من فعلها هذا ….
يوسف بدهشه: انتى مجنونه يا بنتي ؟!
سدره من خلف الباب: انا هطلعلك هدومك اللى على السرير براه وانت بتاخد الشاور وهقفل الباب تانى
يوسف: طب وانام فين انا يعنى دلوقتى؟؟
سدره: فى كنبه كبيره عندك برا نام عليها
يوسف بغضب: انتى شايفه كده يعنى؟!
سدره: اه ولو حاولت تفتح الباب هصوت وألم الناس
يوسف بتوعد: طيب حاضر لما نروح بيتى هنشوف موضوع الصويت ده واشوف ناس مين اللى هتتلم دخل يوسف الحمام وبعد وقت طويل كانت سدره بدلت ملابسها لترتدى كاش مايو توب لونه نبيتى يصل الى فوق الركبه بكثير يظهر مفاتن جسدها وتركت شعرها مفرودا على ظهرها ليصل الى اخر خِسرها خرجت سدره كى تضع ملابس يوسف على الكنبه بعد ان تاكدت من ان يوسف مازال بالحمام وضعت سدره ملابسه على الكنبه لتلتفت وتجده امامها ….
صدم يوسف من هيئتها وجمالها …هل يمكن أن تكون هذه الحورية ملكا له ….كيف يستطيع عدم الاقتراب منها بعد الآن…كيف سيجاهد نفسه مع كل هذا الجمال والبراءة!!
شهقت سدره عند رؤيته وفهمت أنه يراها بهذا الشكل …فهي لم تتعود في منزلها أن يراها أحد هكذا ….حتي أخيها الكبير….واسرعت فى الدخول الى الغرفه واغلقت الباب مره اخرى بينما يوسف تسمر مكانه مما رأى فمازال لا يستوعب الشعور الذي بداخله ليُحدث نفسه بغضب: الله يخربيتك يا كريم الزفت ادينى نمت ع الكنبه لا وموصيلى على شمبانيا نفسى اشوفك عشان اكسرها على دماغك
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
فى مكان اخر فى بيت والدتة سدره بعد ان وصلوا جميعا الى البيت جلست زينات تشعر بان شيئ منها غير موجود وان قلبها سوف يخرج من مكانيه فهى كاى ام يوم زفاف ابنتها تشعر بغيبة ابنتها وتفتقدها دخلت زينات غرفه سدره واخذت تبكى بشده على فراق ابنتها لاحظ محمد بكاء والدته ودخل ليخفف عنها ما تشعر بيه من حزن
محمد: مالك يا ماما بس بتعيطى ليه
زينات ببكاء: اختك هتوحشنى اوى يا محمد
محمد بتفاهم: سدره خلاص يا امى اتجوزت وراحت
بيت جوزها ولازم نتعود على بُعدها من النهارده وندعلها ربنا يسعدها ويبعد عنها شر الناس الى عندها
زينات بحزن: يارب يا ابنى يارب
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
فى صباح اليوم التانى فى جناح يوسف وسدره
استيقظت سدره من نوميها لتفزع من وجودها فى هذه الغرفه الكبيره بمفردها وتنادى على والدتها بصراخ اسيقذ يوسف مخضوضا على صوت صُراخيها وتقدم ناحيه الباب وظل يترك الباب وينادى عليها لتفتح له
يوسف بخضه: فى ايه يا سدره افتحى الباب ده؟؟
سدره بخوف وقلق من خلف باب الغرفه: انت مين؟؟
يوسف بعصبيه من هذه الاسئله الغبيه: انا يوسف جوزك افتحى الزفت ده بدل ما اكسره خبطت سدره على راسها فقد آفاقتها كلمة زوجك من تواهانها ورجعت للواقع مره اخرى لتشعر بالندم انها صرخت فهى الان من فتح له مجال لرؤيتها والحديث معها
يوسف بغضب: بقولك افتحى الباب ده
شعرت سدره بالخوف من نبرة صوتِه فأسرعت لتفتح له الباب فتحت سدره باب غرفتها لتجده يقف امامها مارأت ما ترتديه شعرت سدره بالخجل الشديد واسرعت فى غلق الباب مره اخرى …
غضب يوسف من فعلتها هذه… واحس انه لا فائده من وجودهم بالفندق…شعوره بالرفض من هذه الفتاة يزيد من جنونه أكثر…..
يوسف بغضب بصوت عالى: البسى يلا عشان نرجع الفيلا حالا عشان عندى شغل …
تعجبت سدره منه ومن تغير اسلوبه بالحديث معها فهو متقلب للمزاج ولاتستطيع فهمه اطلاقا …. وحدثت نفسها:هو ماله ده بيزعق ليه!؟يلا انا مالي المهم مقعدش معاه في مكان لوحدنا
فما يهمها انهم سيكون معهم باقى عائلته ليحموها اذا تعرضت لمكروه ارتدت سدره ملابسها بسرعه وسعاده ولكنها لا تعلم ما الذى ينتظرها فى هذا البيت ارتدت ملابسها واستعدت ليأخذها يوسف الى الفيلا وبالطبع انهى يوسف اجرءات المغادره واخذ سدره وتوجه بها الى البيت ثم وقف بسيارته امام باب الفيلا واشار لسدره بالنزول
يوسف بحده: يله انزلى وصلنا
سدره بخوف مُمزج بسعاده: حاضر
نزلت سدره من سياره من سياره يوسف ودخلت معه الفيلا ليجدوا الجميع يجلس يناول الافطار غير مُنتبهين
سدره ببرائه: صباح الخير
انتبهى لها جميع العائله ليلتفوا لها ورحبوا بها
فريد بمحبه: اهلا حمدلله على السلامه يا عرسان
سدره بحب: الله يسلمك يا عمو
فريد بحب: بلاش عمو دى تانى يا سدره قوليلى يا بابا مش انا زى بابا ولى ايه
سدره بحب: اكيد يا بابا
فريد بسعاده: جدعه يا حبيبة بابا تعالى بقى اما اعرفك على عيلتك الجديده
سدره بسعاده: اللى تشوفه يا بابا اخذ فريد سدره اللى العائله ليعرفها عليهم جميعا
فريد وهو يشاور على انتصار: دى انتصار مراتى طيبه وهتحبيها جدا ودى مها بينتى الصغيره قدك فى السن بالظبط يعنى هبقوا صحاب اوى وده ساهر ابنتى الوسطانى بيدرس فى كليه فنون جميله وطيب وحنين جدا ثم نظر اللى عائله بحب
فريد بسعاده: ودى بقى سدره الفرد الجديد فى عيلتنا سدره هتبقى زى مها بنتى بالظبط ثم نظر اللى يوسف فى حده: وياريت محدش يزعلها ولو بكلمه مفهوم شعر يوسف بالضيق من حديث والده فهو يعلم انه يقصده هو بهذا الحديث فتوجه الى غرفته ليوقفه والده مُستفسرا: انت رايح فين يا يوسف؟؟
يوسف بنفاذ صبر: طالع اوضتى فيها حاجه دى
فريد بحده: اه فيه خد مراتك معاك وعرفها اوضتكم فين شعرت سدره بالخوف الشديد عندما علِمت انها ستجلس مع هذا الوحش فى غرفه واحده ليُزيد خوفها فريد محدثا ايها: اطلعى يا سدره مع يوسف يوريكى اوضتكم حركت سدره راسها بمعنى اوافق وصعدت سدره خلف يوسف وهى تشعر بالخوف الشديد
دخل يوسف الى غرفته ثم دخلت سدره ورائه تفاجئت سدره بيوسف الذى يجذبها الى صدره بوقاحه
يوسف بهمس: دى بقى اوضتنا يا جميله دى هتبقى العالم بتاعك او تقدرى تسميها سجنك وانا هنا السجان بتاعك هتعيشى معايا هنا فى اوضتنا حياه وبرا الاوضه دى حياه تانيه خالص وخصوصا ان الاوضه بتاعتى حطانها عازله لصوت يعنى مهما حصل عُمر الصوت ما هيطلع برا ابدا عشان شبهتها بالسجن اسمعى بقى انا عصبى جدا وبكره العند والزن وبكره حد يسالنى رايح فين او جى منين بحب الحريه وبحب اللى يكون معايا يسمع كلامى
تمام ياقطة ؟!
سدره بخوف: فهمت
دفعها يوسف عنه مره واحده فتفزع سدره من دفعته
يوسف بحده: انا هدخل اخد شور اطلع الاقيكى محضرالى هدومى عشان خارج
سدره بسعاده من رحيله: حاضر
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
فى الاسفل انتصار جالسه بجانب مها بعد ان انتهوا من تناول الافطار وذهب فريد الى عمله وخرج ساهر
انتصار بمكر: شوفتى ابوكى وعمايله
مها: ماله بابا يا ماما عمل ايه
انتصار: شوفتيه قال ايه لما الهانم مرات اخوكى جت
مها: قال ايه ده كان بيرحب بيها
انتصار: لا ده كان بيمرعها علينا بيحسسها ان البيت بيتها واننا ضيوف عندها هى يعنى عشان مرات الكبير تبقى احسن من اخواته بكره تتحكم فى كل حاجه حتى فيكى انتى وتتحكم فى كل حياتك وبكره تشوفى شعرت مها بالقلق من كلام والدتها واشتعلت بها نيران الحقد والغيره تجاه سدره ابتسمت انتصار فقد نجحت فى ما كانت تخطط له فهى تعلم ما الذى يدور فى عقل ابنتها الان من كرها تجاه سدره
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
وصل يوسف الى الشركه متوجها الى مكتبه ليمنعه صوت غريب عنه ليلتفت لهذا الشاب يشعر انه رائه من قبل ليقترب منه هذا الشاب ليصافحه ويهنئه
الشاب: مبروك يا استاذ يوسف
يوسف: الله يبارك فيك مين حضرتك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
🌸🌸🌸🌸🌸♥♥♥♥

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسرتني أعين صغيرتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى