روايات

رواية أخبرني من تكون الفصل الخامس 5 بقلم بسملة عبدالحكيم

رواية أخبرني من تكون الفصل الخامس 5 بقلم بسملة عبدالحكيم

رواية أخبرني من تكون الجزء الخامس

رواية أخبرني من تكون البارت الخامس

رواية أخبرني من تكون الحلقة الخامسة

الفصل الخامس ( القناص )
عادت الى منزلها ليلا ،فبعد ان تركت خالد ذهبت الى مقابر عائلتها وهذا ما اخرها ، لتدخل غرفتها المظلمة ، لا ينيرها سوا ضوء خافت يأتى من نافذة الغرفة ،و قبل أن تنير مصباح الغرفة ، تقف فجأة و قداميها لا تقويان على الحركة وهى ترى امامها شخصًا ما يجلس على المقعد بداخل غرفتها ،يضع قدم فوق الاخرة وينظر إليها بعيونه الثاقبة التى تخترق جسدها الضعيف ،مهلا أهو يبتسم ؟! تجزم أنها رأته يبتسم ،لتسمع بعدها صوته، و الذى لم تحتاج إلى وقت كثير لتعلم من صاحب الصوت ويخبرها
— أهلا أهلا …..مش كنتى تعرفينى أنك مع حبيب القلب ،ليكمل كدا تسبينى مستنيكى كل ده ،ده حتى وحشة فحقى كضيف
تنهدت بارتياح قليلا لمعرفة من يكون ،ليخرج بعدها صوتها مرتبك
_ أنت دخلت هنا ازاى؟
ابتسم نصف ابتسامة: مش ده السؤال ال مستني
لتبتسم بسخرية: يعني ارجع بيتى الاقى واحد غريب فيه وقاعد فاوضتى ومش عايزنى اساله دخل بيتى يعمل اى !
لينهض يحيى ويقترب منها ببطئ ، ظلت تتراجع حتى كادت تسقط ليمسك بذراعها ويقربها لجسده الرياضى ،مما جعلها تتأمل عيناه الزيتونية ، ليبتسم بزاوية فمه ..
_اى حلو
لترد ببلاها وهى تحاول الابتعاد عنها : هو اى
ليقرب جسدها اكثر له ،لترتبك من هذا القرب
_عايز اى يايحيى
تركها فجأة مما جعلها تترنح، لتتمالك نفسها
_جاي انبهك ان اللعب مش سهل
لتطصنع الغباء : لعب اى ،شكلك فايق ومش لاقى حد تلعب معاه بلايستيشن، قالتها بسخرية منه
قهقه : دحنا اطورنا وبقينا بنقول بلايستيشن
لترد بغيظ: اطلع برا يا يحيى
اقترب منها ليهمس باذنها : عايزك قوية علشان تتحملى ال جاى يا قناص قلبى
جحظت عيناه من شدة الصدمة ،كيف عرف بلقبها السري “القناص” ،فهى لم تذكره ولا مرة امام احد
تركها ف حيرتها وغادر
لتسقط جالسة عالمقعد ، فلم تعد اقدمها تتحمل ،لما تعد تستوعب ما يحدث لها من مفاجآت
★★★
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }
آل عمران 185،
_ البقاء لله
هتف به يحيى وهو يعزى سفيان وعثمان ويقف بجانبهم ، فلقد توفت السيدة سوسن زوجة سفيان ووالدة عثمان ، بعد صراعها سنين مع المرض
بعد انتهاء العزاء ،صعد عثمان غرفته واخذ يبكى ع فراقها ،انه ليس بهذا الضعف عادتا ولكن تلك السيدة كانت له نعمة الام لم تشعره يوما فانه ليس ولدها ، كانت دائماً تلبى احتياجاته دون ان يطلب ، اخذ يتذكر كل ما مر به معها ، ومعاملتها الطيبة معه ،كانت له الداعم الأول دائما
ذهب للاستحمام لعل هذا يريح قلبه ولو قليلا
★★★
خرج عثمان من المرحاض وهو يجفف جسده بالمنشفة ليخرج بعدها من غرفته ليرا والده ،وحين وصل لمكتبه سمع صياح والده فتوقف ليسمع ما يحدث ..
_يعنى اى مش عارف تجيبه
_
_كلنا هنروح فداهية لو معرفناش مين الخاين ال وسطينا وبيسلم معلوماتنا للحكومة
_
_انت اتجننت انت عايزنى اكشف نفسي واقولهم تعالو اقبضوا عليا
_
_احنا نهدى اللعب الفترة دى لغاية مااشوف انا هعمل اى سلام
ليغلق بعدها الخط وهو يفكر بحل
لتتسع عين عثمان مما يسمعه ،ليرحل بهدوء ويصعد غرفته
ويقوم باتصال
_عبد الرحمن ابعتلى كل المعلومات ال تخص العملية ال جاية
_
_سلام
ليتنهد بضيق و ينتظر ما طلبه من عبد الرحمن ..
★★★
بمركز الشرطة
كان يجلس عبدالرجمن وعثمان يتحدثان عن ما وصله له من معلومات
_معنى كدا ان القناص جوا مصر ،قالها عثمان
_ده ال اتاكدت منه بعد مدوخت علشان اوصل لمعلومة واحدة
عثمان بغضب : لازم نعرف هو مين ونجيبه
تنحنح عبد الرحمن : هو انت عملت اى فموضوع مدحت الجندى
_ولا حاجه ،ادينى مكملة ف تمثيلة المغفل ، لغاية مامسك عليه حاجه ،مدحت مش سهل ،انا عشت معاه عمرى كله، ال كان مصبرنى عليه انى مكنتش عايز اعمل حاجه علشان مياثرش على والدتى بس بما انها توفت فمبقاش عندى حاجه تخلينى استحمل مدحت بعد كدا
ربت عبد الرحمن ع كتفه : متقلقش كلنا جمبك ياعثمان
_انا مش قلقان ،انا دلوقتي لازم اعمل ال معملتوش من زمان
★★★
صدح صوت جرس شقة مرام لتتحامل على نفسها وتذهب لفتح الباب فهى لما تنام منذ ليلة امس ..
_شقة جلال الدين
_ايوا ، مين حضرتك
_ممكن نتكلم جوا
_اسفة انا عايشة لوحدى مقدرش ادخلك
ليزحها ويدلف الشقة تحت اعتراضها ويغلق باب الشقة
_وحشتينى يا قلب اخوكى
★★★
_ انا قولت لا يعنى لا يابابا هتفت بيها دنيا وهى غاضبة
_لما تشوفى وتقعدى معاه يبقا ساعتها قررى
_ يابابا ياحبيبي حضرتك لى انت وماما مش مقتنعين ان لسة بدرى عالجواز وانا لسة بدرس
_انتى فاخر سنة يعني عادى تكمليها وانتى مخطوبة
_انا مش فاهمه لى حضرتك مصمم المرادى ع العريس ده
&علشان الشاب محترم وابن ناس وقبل مديلو معاد يجى البيت جالى المكتب وفاتحنى فالموضوع وانا شايفه مناسب ،وجهزى نفسك علشان هو قرب يجى خلاص كلها ساعة ونلاقيه هنا
غادر الاب وتركها تتافف بضيق مما يحدث لها
_ياحبيبتي اسمعى كلام ابوكى هو عايز مصلحتك
_ياماما انا مش عايزة اتجوز دلوقتي
_اسمعى يادنيا اقعدى مع العريس ولو مرتحتيش نبقا ساعتها نقول كل شئ قسمة ونصيب بس الاول تطلعى وتقعدى معاه ،لان اول مرة ابوكى يبقا مصمم انك تقعدى مع حد كدا
دنيا بتفكير : حاضر بس زى ما حضرتك قولتى لو مرتحتش يبقا كل شئ قسمة ونصيب
بعد مرور ساعتين
خرجت دنيا لترى ذلك العريس الذى يراه والدها مثالى هكذا
_تعالى يا دنيا جمبى كان هذا صوت والدها
لتجلس بجانبه دون ان تنظر للعريس ،فهى لا تعرف كيف تتصرف بهذه المواقف
_ أزيك ياانسة دنيا
اهذا نفس الصوت ام تتوهم هذا ،لترفع عيناه له
★★★

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الروية كاملة اضغط على : (رواية أخبرني من تكون)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!