روايات

رواية الوفاء العظيم الفصل السادس عشر 16 بقلم ليلة عادل

رواية الوفاء العظيم الفصل السادس عشر 16 بقلم ليلة عادل

رواية الوفاء العظيم الجزء السادس عشر

رواية الوفاء العظيم البارت السادس عشر

رواية الوفاء العظيم الحلقة السادسة عشر

اصطدمت غيداء بالنيش و انكسر الزجاج و وقع بعضا منه على رأسها

مراد بصراخ و فزع : غيداء

صدم مراد و ركض نحوها بفزع : غيداء أنتي كوىيسة أنا آسف و الله ما كنتش أقصد

غيداء بصدمة و ألم مما فعله فالجرح لا يؤلمها بقدر ما آلمتها فعلته تلك : أبعد عني

تركته وركضت إلى المرحاض و ركض هو خلفها
في المرحاض……. فتحت المياه تغسل الدماء و أمسكت علبة الإسعافات الأولية و أخرجت لوازم ضماد الجروح …..اقترب منها مراد و أخذ الشاش ليضمد لها هو الجرح و لكن

غيداء بعيون مليئة بالدموع : لو سمحت يا مراد اطلع برا

لم بجيبها مراد و أخذ يضمد لها الجرح و بعد الانتهاء

مراد : تعالي نروح المستشفى

غيداء : لا مش مستاهلة زي حاجات كتيرة مابقتش هي كمان مستاهلة عندك

تركته وخرجت ..

خرج هو خلفها و أوقفها

مراد : غيداء بجد أنا آسف غصب عني اتعصبت و ماحستش بنفسي

غيداء بدموع : حتى و أنت متعصب المفروض اني ما أهونش عليك تعمل فيا كدة تعرف الجرح ما وجعنيش قد ما أنت وجعتني يا مراد و دي مش أول مرة أنت على طول بتوجعني بأعمالك و إني حاسة إني ماليش أهمية في حياتك بتوجعني لما نبقى طول السنين دي نحب بعض و تبقى مش عارف أنا بحب ايه و مابحبش ايه عمرك ما اهتميت بتفاصيلي و لازم أنا أتكلم علشان تاخد بالك من التفاصيل دي وجعتني لما كنت تعبانة و روحنا عند الدكتور و أنا مش قادرة أمشي و كنت مستنياك تسندني و أحس بخوفك عليا وجعتني لما فضلت أصحابك عليا و خلفت بوعدك معايا وجعتني لما هونت عليك تزقني

مراد : يا حبيبتي كل ده علشان أنتي حساسة اللي أنتي بتقوليه ده ما يستاهلش تزعلي ولو ساعة

مسحت غيداء دموعها و قالت : عندك حق يا مراد تصبح على خير

تركته ودخلت غرفة الأطفال

نفخ مراد و هو يقول بداخله : أخليها تهدأ و بكرة أصالحها

و دخل غرفة نومهما

أما داخل غرفة الأطفال

تنام غيداء على الفراش و تهبط الدموع من عينيها كالشلالات و تشعر بالألم يعتصر قلبها فكانت على أمل أنه بعدما قالت كل ما بقلبها أن يقترب منها و يمسح دموعها و يعانقها و يقول لها أنه لا يقصد أن يسبب لها وجع و يعاهدها بأن لا يفعل ذلك مرة ثانية أو حتى يأتي خلفها و لا يتركها تنام حزينة و بعيدة عنه و لكنه كالعادة حطم آمالها وضرب بأمنياتها عرض الحائط
بقلمي ليلة عادل 🌹✍️

منزل إيان ٨م

الصالة

نرى إيان يجلس على الأريكة وهو شارد كانت بجاوره نايا وتراقبه بحزن ثم تخرج زينب من المطبخ وهى تحمل بايدها صينيه عليها كوب به مشروب أعشاب ( زهورات )تنظر لنايا بعينيها لكي تتركهم بمفردهما ، تنهض نايا وتنظر لإيان ثم تدخل غرفتها وتغلق الباب تجلس الأم على المقعد بجانب إيان

زينب : عملتلك كاس زهورات تهديك شوي

لكنه لم يجيبها فهو بعالم آخر يفكر في حديث أشجان معه

تربت زينب على كتفه بحنان : حبيبي شو بك

يستفيق إيان من شروده وتقع عينه على الكاس الذى على الطاولة

إيان : يسلمو ايدك يا إمي

زينب : شو بك يا بابا

إيان : روحت زيارة لخالتها لوعد وحكيت معها

زينب : منيح شو حكت

إيان بيأس : ما بايدها شي تقدمه ، حكت لي إن حل هاد الموضوع بايدها لنعمة

زينب : هيك لكان ، خلص بنحكى معها مع إنها مرا وسخة كتير لكن كرمال عيونك بحكى معها

إيان : اي يا إمى لكن ماراح توافق

زينب : اشجان يالى قالت لك

يهز إيان راسة بيأس : اي .. يصمت قليلا ثم يقول ..
خالتها قدمت لي الحل ، هو صعب ، والله صعب كتير يا أمي ، أنا من وقتها وأنا بفكر ، راح اچن ما بعرف شو أعمل ، عقلي رافض بنوب هاي الفكرة ، لكن قلبي صاير يصارعني مشان أوافق

زينب : شو هو الحل يالى عمل فيك هيك

إيان : اتچوزها لوعد على سنة الله ورسوله ، بدون علم أبوها ، يعنى راح يكون مراد وكيل لها

زينب : والله يا بابا شكل هاد الحل هو الصحيح مافي غيره

إيان بتعجب وضيق : كيف يا أمي كيف اخدها من غير موافقة ولي أمرها والله ما برضاها على حالي

زينب بحكمة : إيان أنا بعرف إني مربيتك منيح وإنك رچال ، لكن يا بابا فكر امنيح أنت وأبوك رحتو كتير لأبوها وحكيته معه والزلاما كتير معند ، كرمال مراته ، وأنت حكيت هاد الموضوع حله بإيد المرا ، خلص أنا وأنت بنروح نحكي معها ، ونعطيها مصاري ، وافقت.. خير من الله… ، ما وفقت خلص أنت هيك عملت إللي عليك ، بتتچوزها ، زى ما بيحكو بمصر ، تحطه قصاد الأمر الواقع ، بعدين وعد ماشاء الله كبيرة وواعية وبتعرف شو لازم ينعمل وبتقدر تكون وكيلة لحالها

إيان يمسح وجهه : كيف يعنى أنا ما برضها على نايا والله يا أمي صعب علي كتير

زينب : وعد غير نايا وعد حالتها كتير صعبة ، يعني أبوها لوعد مو رچال مراته يالي ممشياه على كيفها ، وأنت عارف هاي المرا منيح ، لكن نحنا راح نحاول محاولة اخيرة ونشوف شو راح يصير

إيان وهو يمسح على جبينه بزهق وعدم معرفة : ما بعرف مو حابب أعمل هيك معها بدي أتچوزها قصاد العالم

زينب : إيان بدك وعد

إيان : اى امي بدى ياها

زينب : خلص وافق لأنه هاي الطريقة الوحيدة ، وبعدها بتصير وعد لالك

إيان : هيك رأيك

زينب : اي هاد رأي ، و راح احكى لمصطفى بس يچى من الدووام

إيان : لا استني شوي ، بنحكيها لنعمة بالأول ونشوف ، بعدين نحكى لأبي كل شي ، بفكر أروح لعم سليمان وأحكي معه يمكن يوافق ، أمي ما تحكي لأبي شيء

زينب : اللي بدك إياه راح نعمله .. تربت على كتفه.. ادعي الله بيسرها معك با بابا
… يرفع إيان عينه لأعلى ويقول يا الله

❤️_____بقلمي ليلة عادل ______❤️

أحد المطاعم الكبرى و الشهيرة ٤م

نرى إسلام و هند يجلسان على إحدى الطاولات ويتحدثان وهما يبتسمان

هند : المكان حلو أوي

اسلام : طبعا حلو علشان أنتي موجودة فيه

احمر وجهه هند قليلا و لكن حاولت اخفاء ذلك : احم قول لي جيت هنا مع كام واحدة ؟

اسلام : عايزة الصراحة ولا…؟

هند : الصراحة طبعا

إسلام : بعدد شعر راسي بس صدقيني ماحستش بجمال المكان غير المرة دي علشان معاكي أنتي

هند بجدية : أنت بتحبني بجد ؟

إسلام باستنكار مزيف : يعني بعد كل ده بتسأليني السؤال ده يعني (بصوات عالي قليلا) اقف في المطعم وسط الناس و اقول يا جماعة أنا بحب البنت دي ولا أحسن أطلع أقولها في الشارع لو ده هيثبت لك حاضر

نهض من مكانه و كاد أن يتحرك نهضت هند و أمسكته و قالت : هتعمل ايه يا مجنون الله يخرب بيتك أقعد

اسلام ابتسم : هروح أقول للناس اني بحبك علشان تصدقيني

هند بمهاودة : خلاص مصدقاك و الله مصدقاك أقعد بقى الناس بتتفرج علينا

جلس إسلام و جلست هند أيضا

هند ؛ و الله مجنون

إسلام : أيوة أنا مجنون مجنون هند

ابتسمت هند بخجل

إسلام : و ابتسامتها اللي خطفت قلبي

هند برجوله : ما خلصنا بقى أنت هتهيص

إسلام بمزاح : هينداوي حبيبي حمد لله على السلامة كنت واحشني يا راجل

هند : هههه الله يسلمك

إسلام : قولتهالك قبل كدة و هقولهالك تاني و مستعد أقضي عمري كله و انا بقولهالك قلبي ما اتحركش غير ليكي أنتي و عمره ما هيتحرك لغيرك ما تتخيليش قد ايه انا حاسس إني امتلكت العام كله لما قررتي انك تديني فرصة اوعدك اني مش هخليكي تندمي و هخليكي أسعد واحدة في الدنيا بحبك اوي يا هند

هند ابتسمت هند بخجل : أنا هروح الحمام و اطلب أنت الأكل

و بالفعل نهضت و اتجهت اتجاه المرحاض بينما إسلام كان ينظر لأثرها بابتسامة جانبية خبيثة و هو يقول : كنت متخيل إنك هتتعبيني أكتر من كدة بس الظاهر مش هتاخدي في أيدي غلوة يضحك بضحكة فخر ههه

المرحاض

نرى هند تقوم بالاتصال بوعد

هند : الو

أتاها صوت وعد من الجهة اخره بمزاح : برعي عامله إيه

هند : البت غيداء عندك

وعد : أنا فى حلوان مش عند خالتو بتسألي ليه

هند : كنت عايزه منها نصيحة بكلمها مش بترد

وعد : أنتي مش مع إسلام

هند : ايوه وبوظت الدنيا كان عامل يقول لي كلام حلو اتحولت عليه قولتله أنت هتهيص

تنفجر وعد بضحك عاليا

هند بشده : هتتلمى ولا اجاي اروقك

وعد : بصي أنتي خليكى في مرحله وأنا كمان لحد متتعلمي.

هند : يعني ايه

وعد : كل ما يقول لك كلام رومانسي ابتسمى برقه برقه يا برعى ها ، وقولى بصوت ناعم وانا كمان يا إسلام

هند : ايه المحن ده

وعد : ههههههههه بصى لو فضلتى كدة هيسيبك… الرجالة بتحب الست النغشه

هند : بقولك ايه هو حبني كدة وعرفنى وأنا كدة عجبه عجبه مش عجبه مع السلامه

وعد : عندك حق بس مش عيب اننا نغير من نفسنا شويه للاأحسن ، خصوصا ان إللي أنتي فيه غلط أنتي بنت يا هند الاسلوب بتاعك ده مش أسلوب بناتي خالص

هند : أنتي شايفه كدة

وعد : امممم

هند : ماشي ايان جه

وعد بضيق : بره بيتهزق

هند : بجد

وعد : واللهى اقفلى لما تيجي اطلعيلى عشان أنا اتمنعت من نزول

هند بضيق : يخربيت كدة متزعليش يا بت اضحكي لو ابوكي فضل كدة هنعمل خطته اشجان يلا دلوقت قبل ان تقفل تنادي على وعد .. وعد ابقى شوفى غيداء مختفية فين من إمبارح

وعد : غيداء زمنها بتلڤلڤ مراد اصله مجاش النهارده الشغل

هند : هههه ربنا يهدى سلاموز

وعد : سلام

تغلق وعد هاتفها تفتح باب غرفتها قليلا وتنظر لايان وكان والدها يتحدث معه بشده تغلق الباب. وتتغلغل الدموع بعينيها تقترب منها كريمان وتضمها
بقلمي ليلة عادل 🌹✍️

ايطاليا

( مدينة انكونا )

وصل سيف و أسيل مدينة انكونا بعد مدة سفر استغرقت ٤ ساعات من مدينة ميلانو لكي يحضران حفلة الشركاء بشركة حسام بإيطاليا

الفندق ٦م

فى الحديقة
مظهر عام للحديقه مع الاستماع لموسيقى هادئة كلاسيكيه. من العازفين مع حركة دخول وخروج ورقص البعض على الاستيدج ثم دخلت أسيل وسيف وهما بجانب بعضهما الحديقة كان يرتدى سيف بدلة سودا كا عادته ولكنه كان يرتدي قميص أزرق دون جرافته وكانت ترتدى أسيل فستان ازرق طويل بكمام مفتوحه وكانت ترفع شعرها لأعلى وتضع القليل من مستحضرات التجميل لكن كان شكلها جميل وأنيق يسيران بابتسامه واثقة حتى يصلان الى انجيل وماركوس… تقترب منهما انجيل وترحب بهما

إنجيل : أنا سعيدة جداً انكم جئتم اليوم

أسيل : نحن قد وعدناكم بالحضور

إنجيل: أتمنى لكما يوماً سعيداً

سيف : ونحن أيضا

تتركهما انجيل وترحل يقف سيف واسيل على إحدى الطاولات كان عليها كاسات خمر ومكسرات وفواكه (مزا) يأخذ سيف بندق وياكلها وهو ينظر امامه تنظر له اسيل وهي تتمايل قليلا مع الموسيقى

أسيل : سيف تيجى نرقص

سيف : استني شوية

اسيل : اوك

تأخذ الكاس الذى امامها تحتسيه بعد نصف ساعة كان سيف هادئا جداً لايتحدث معها كثيراً ثم تحتسي أسيل باقى كأسها عندما ينتهى تنظر لسيف تأخذ كاسه لكنها تشاور له بايدها كااستئذان منه ان تشربه. ينظر لها سيف

سيف : أنا ما بشربش أصلا

أسيل : ليه

سيف : حرام مثلا

تنظر له أسيل مع رفع حاجبيها بتعجب وابتسامة: حلو أوي ربنا يهدينى زيك

سيف : خدى الخطوه الأولى وحطي الكاس وبلاش تشربيه

أسيل : بس بشرط

سيف : أشرطى

أسيل : تعال نرقص. أنا زهقت

سيف :أصلي ماليش بالرقص

أسيل : أنت بتيجى الحفلات دي بتفضل كدة كئيب

سيف : امممم عشان كدة مبحبش اجاى بضايق اللي معايا بهدوئي

تتذكر أسيل كلام والدته. تقترب منه وتتحدث بصوت منخفض و تقول : طب بص كدة على الترابيزه اللي جنبنا

ينظر سيف : مالها

أسيل : أرقص مع اللي لابس قميص كروهات ولا بدلة

سيف برفعة حاجب وبصوت رجولي وشدة :
نعم

اسيل: في ايه قلبت ليه

سيف برجولة وصرامة : بصي طول ما أنتي معايا بلاش التصرفات دى. أنتي مع راجل ازاي تسبيني وترقصي مع راجل تاني

اسيل بزهق : ما أنا بصراحة مش جايه أقف كدة. أنا عايزه أرقص يا تيجى ترقص معي يا تسبني أرقص مع أي شاب من دول

سيف يتنهد :. طب اتفضلي

تبتسم أسيل وتذهب معه و يرقصان سلو سويا لكن كان سيف بعيد عنها

أسيل : ما بتعرفش ترقص ولا إيه أنت مالك بعيد كدة ليه قرب مني شويه

يقترب سبف قليل بارتباك

سيف : بعرف بس عمري ما رقصت قبل كدة مع حد غير أخواتي

أسيل بتعجب : بجد

سيف : آه والله برقص مع وعد بس غصب واقتدار زيك كدة هى كمان لما برفض بتعمل زيك تقولى هقوم أرقص مع حد تاني بس هى مش بتاخد إذن بتقوم على طول أنا ببقى عايز أجيبها من شعرها

أسيل : أكيد بتضحك عليك عشان تقوم. أنت يعنى الطبقة بتعتكم مفهاش كلام ده عيب

سيف يبتسم : ههههه فعلاً بس هى ليها طريقتها ترغمك إنك لازم ترقصي معها

أسيل : شوقتني إني أعرفها

سيف : هعرفك عليها أكيد

ويقضيان الوقت سويا وسط الرقص والأحاديث

و بعد انتهاء الحفلة بوقت قليل تفاجأ سيف و أسيل بقيام عاصفة ثلجية شديدة و لذلك تم منع السفر

ماركوس (الشريك ) بالانجليزية لكي يفهم سيف حديثه : لا يمكنكما العودة الى ميلانو لقد تم منع السفر لحين هدوء تلك العاصفة

سيف : سنحجز لنا غرفتان وسنبيت هنا الليلة

و بالفعل ذهب سيف و أسيل إلى موظف الاستقبال ليحجزو الغرفتان و لكن تفاجئا بأنه لا يوجد سوا غرفة واحدة فارغة

نظر سيف لأسيل و قال : اطلعي أنتي و أنا هقعد في المطعم

اسيل : لا طبعا أنت أصلا واقف بتكلمني و بتترعش اطلع أنت و أنا هقعد في المطعم أنا عادي أنا متعودة على الجو ده

سيف : ايه الي أنتي بتقوليه ده مستحيل أطلع و اسيبك

أسيل : و أنا كمان مستحيل أطلع و اسيبك أنت لو ما طلعتش أنا مش هطلع

سيف : اسمعي الكلام أنا ما بحبش العند

أسيل : أنا قولت اللي عندي و بعدين أنت مش واثق في نفسك ولا ايه ؟

سيف : لا طبعا واثق في نفسي بس الاحتياط واجب و لو سمحتي اتفضلي اطلعي

اسيل بعناد : لا مش هطلع

نظر لها سيف بصمت و لا يعلم ماذا يفعل فهي من الواضح أنها عنيدة جداً و مستحيل أن يتركها تجلس في هذا البرد القارص

سيف بيأس : اتفضلي هنطلع سوى

أسيل : ما كان من الأول

و بالفعل صعدا إلى الأعلى و فور أن دخلا الغرفة و أغلق سيف الباب وأخرج هاتفه من جاكيت بدلته وتحدث مع والدته لكي يخبرها بما حدث لكى لا تقلق عليه وبعد انتهاء قام بتشغيل سورة البقرة بصوت عالي نسبيا لكي لا يكون الشيطان بينهما و لا يجعلهما يفعلان شيء محرما و يغضب الله عز وجل ووضعه على الطاولة و جلس على الأريكة و هو يفرك يده بتوتر و يستغفر نعم هو واثق من نفسه و لكنه يعلم أن الشيطان كما يقولون شاطر فلا يريد أن يفعل شيئا يغضب ربه بسبب غفلة من الشيطان
لاحظت أسيل توتره هذا اقتربت منه و جلست بجانبها ابتعد سيف قليلا بتوتر

أسيل : مالك متوتر كدة ليه و هتوترني معاك كدة بعدين ، أنت عايز تفهمني إنك عمرك ما قعدت مع واحدة لوحدكم ؟

سيف : لا و أقعد مع واحدة لوحدنا ليه

أسيل : يعني عمرك مثلا عمرك ما عملت علاقة مع واحدة أو جبت بنات في شقة أنت و أصحابك زي الافلام كدة ؟

سيف بتعجب : استغفر الله العظيم مستحيل أعمل كدة

اسيل : و لا حتى بوست واحدة ؟

سيف : أبداً و الله

ظهرت علامات الدهشة على ملامح اسيل

سيف : عارف إنك مستغرباني و يمكن تكوني مش مصدقاني اي حد بيعرف الموضوع ده بيقول عليا غريب و في إللي بيظن إني آسف يعني ماليش في البنات ، دلوقتي الشاب لازم يكون بتاع بنات و مقطع السمكة و ديلها زي ما بيقولو و لو مش كدة يبقى غريب و مالهوش في البنات بس الفكرة كلها إني مش عايز أعمل حاجة تغضب ربنا و عايز تكون البنت اللي هتجوزها هي أول بنت ألمسها زي ما هي محافظة على نفسها علشان أكون أنا أول واحد يلمسها و طبعا ما ينفعش نقرب لبعض غير بعد الجواز

أسيل : أما بتكون مع البنت اللي مرتبط بيها مافيش مرة ضعفت فيها قدامها و بوستها على الأقل

سيف : أنا مش مرتبط

اسيل : طيب لما ترتبط و قاعد معاها و مشاعرك ناحيتها اتحركت هتعمل ايه ؟

سيف : همسك نفسي و أكيد مش هطول فترة الخطوبة علشان ما أذيهاش في لحظة ضعف مني و أخليها تاخد ذنب بسببي و انا مستحيل أسمح بده أنا الحمد لله أقدر اتجوز بكرة لو عايز

اسيل : طيب لو مش معاك فلوس هتعمل ايه ؟

سيف يبتسم: مش هقعد معاها خلاص و لو قعدنا لازم يكون حوالينا ناس لحد ما يبقى معايا فلوس و اتجوزها و تبقى حلالي انسي مش هتحطيني في خانة الياك هههههه

نظرت له اسيل بانبهار واضح بعينيها و قالت : ده أنت يتعمل منك تمثال و ينحط في ميدان عام

سيف : ههههه ليه ؟

اسيل : ليه بعد كل اللي قولته ده بتسأل ليه يا ابني اللي زيك انقرضو خلاص أنت آخر نوع

سيف : لا بالعكس في كتير زيي بس فعلاً قليلين أغلب الشباب دلوقتي بيجرو ورا شهواتهم و وسوسة الشيطان

اسيل : معاك حق

في تلك اللحظة يطرق أحد ما الباب ينهض سيف ليفتح الباب ………. فتح سيف الباب وجد أحد العاملين بالفندق

العامل : مرحبا سيدي السيد ماركوس أرسل لكم تلك الملابس للنوم

أخذ سيف الملابس من العامل و شكره و أغلق الباب

عاد سيف لأسيل و أعطاها الملابس و هو يقول : مستر ماركوس بعت هدوم لينا علشان ننام بيها

أخذت اسيل الحقيبة التي بها ملابسها و قالت : هروح أدخل و أغير في الحمام

و بالفعل دخلت أسيل المرحاض و بدلت ملابسها و عند خروجها تفاجأت بأنه لم ينتهي من ارتداء ملابسه و الجزء العلوي عاريا نظرت له اسيل بصدمة و خجل و شعرت بخفقان قلبها فاسيف يمتلك جسدا رجوليا جذابا للغاية …..
شعر سيف بالخجل أن رأته هكذا ……… وضعت أسيل يدها على عينيها و أعطته ظهرها و قالت : آسفة كنت فاكرة إنك خلصت

ارتدى سيف التيشيرت الخاص به بسرعة و بعد أنهى قال بصوت واضح به الخجل : خلاص خلصت

التفتت له أسيل دون أن تتفوه بكلمة واحدة

سيف : احم روم سيرفس جابو العشا اتفضلي

و بالفعل جلسا على الاريكة ليتناولان العشاء و أثناء ذلك قالت اسيل : ايه ده الحو حر اوي……… خلعت الروب الذي ترتديه فوق البيجاما

كاد سيف أن يضع الملعقة بفمه و لكنه توقف و تفاجأ بفعلتها تلك و حدث بها بصدمة فهي كانت ترتدي تحت الروب بيجاما من الستان ضيقة و حمالات و تكشف جزء من الصدر كبير

ابعد سيف نظره عنها و وضع عيناه أرضا

اسيل : مالك ؟

سيف : لا عادي مافيش حاجة …….. و ترك الملعقة و نهض و ذهب وجلس على الأريكة بزاوية و أعطى ظهره لها …

نهضت هي ايضا و جلست على الأريكة بجانبه ……..شعر سيف بتلامس اجسادهما ببعض و أنفاسها تداعب رقبته …………. وضعت اسيل يدها على كتفه و قالت : سيف مالك بجد ؟

انتفض سيف و نهض و قال بضيق : مافيش يا أسيل لو سمحتي ممكن تلبسي الروب ماينفعش كدة

اسيل : ايه عادي أنت خايف من ايه سورة البقرة لسة شغالة

أخذ سيف نفسا عميقا : طيب لو سمحتي ممكن تسبيني مع نفسي شويه ؟

اسيل : حاضر أنا أصلا هروح أكلم صحبتي

و بالفعل أمسكت اسيل هاتفها و اتصلت لصديقتها و كانت اسيل أثناء المحادثة تتحدث بصوت عالي و تضحك بطريقة أنثوية مثيرة

كان سيف يمسح على وجهه و يزفر بضيق فهو لم يشعر بالشهوة اتجاهها و لكن تضايق من الموقف و ماتفعله هي ………..

جلس مره أخرى على الأريكة و هو يستغفر لكي لا يوسوس له الشيطان

أغلقت اسيل الخط مع صديقتها و نظرت له و قالت : هتفضل قاعد كدة كتير؟

نظر لها سيف دون أن يتفوه بكلمة و أبعد نظره عنها مرة أخرى

اسيل : طيب على العموم أنت نجحت في الاختبار

نظر لها سيف مرة أخرى بتعجب و قال : اختبار اختبار ايه

اسيل و هي ترتدي الروب : كنت بختبرك و بشوف إذا كنت بتكدب عليا في موضوع إنك مستحيل تلمس واحدة غير لما تكون مراتك

نهض سيف ووقف أمامها و بضيق : و أنتي استفدتي ايه لما اختبرتيني وافرضي كنت فعلاً ضعفت و عملت فيكي حاجة

اسيل : فضول اما بقى لو كنت ضعفت كنت هطلع ده ……. اخرجت من الملابس التي ترتديها صاعق كهربائي

نظر سيف لنا بصدمة و غضب و قال : و رضيتي فضولك ؟

و قبل ان تجيب على سؤاله

تفاجأت به يأخذ ملابسه و يخرج من الغرفة

ركضت خلفه و أوقفته

اسيل : سيف أنا اسفة و الله العظيم بس أنا كنت فاكرة إنك بتكدب عليا

سيف بغضب : حتى لو كنت بكدب انتي مالك ؟

اسيل : ماهو لو أنت بتكدب أكيد كنت هتعمل فيا حاجة

سيف : اظن من الأول قولت لك اطلعي أنتي لوحدك و ما كنتش موافق اني اطلع و انتي اللي اصريتي اني أطلع

اسيل : أنا اسفة ممكن لو سمحت تدخل

سيف : لا مش هدخل اتفضلي انتي ادخلي

اسيل : عارف و الله لو ما دخلت هصوت و اقول بيتحرش بيا و انا مجنونة و اعملها و هنا بقى مافيهاش استهانة

أخذ سيف نفسا عميقا يحاول أن يمنع غضبه من التزايد

اسيل : قدامك ثانية لو ما دخلتش هصوت

دخل سيف الغرفة و دخلت هي خلفه و أغلقت الباب نظرت له و قالت : نام أنت على السرير و أنا هنام على الكنبة

سيف : ايه الي انتي بتقوليه ده اتفضلي نامي على السرير و لو سمحتي ارجوكي مش عايز نقاش

اتجهت اسيل اتجاه الفراش و تسطحت عليه دون ان تتفوه بكلمة …… واستلقى سيف على الأريكة ……. مرت ١٠ دقائق بصمت بين الاثنين حتى قطعت اسيل هذا الصمت ونادت عليه عدة مرات و لكن لم يجيبها سيف سيف سيف ســـــــــــــيف ….. صمتت قليلا و قالت : طيب يارب أموت لو ماردتش عليا

سيف : بعد الشر نعم

اسيل : صالحني

سيف بستغراب : ايه ؟

اسيل : صالحني

سيف بتعجب : اصالحلك و أنا اللي زعلان منك

اسيل : أيوة ما أنت هتصالحني علشان زعلت مني بذمتك في حد يزعل من واحدة قمر زيي

نفخ سيف و قال : أنا مابحبش خروجات البنات دي علشان تافهين والمصحف

اسيل : لا عسولين

سيف و هو يجز على اسنانه : اسيــــــل

اسيل بمزاح : الله تصدق حلوة تافهين عسولين اسيل ههه

كتم سيف ضحكة كادت أن تفلت من فمه و صمت

اسيل : سيف

سيف : ممم

اسيل : سيلا بقى بكل رخامةوصالحني

سيف بنفاذ صير : آسف إني زعلت منك حقك عليا أنا اللي غلطان حلو كدة

اسيل : اه غني بقى

سيف : نعم لا طبعا مش هغني و نامي

اسيل : خلاص أنت الظاهر صوتك وحش هغني أنا قولي تحب تسمع ايه ولا اقول لك هسمعك اغنية غريبة شوية سمعتها لما كنت في مصر آخر مرة ……. و بالفعل غنت اسيل اغنية كيفي كدة لويجز بصوت كله نشاذ : جاي و في أيدي الرضعة علشان اغدي النونة في الحرب دي على وضعي ماجيتش في عدنا …. توقفت و هي تحاول نطق باقي الكلمات و لكن لم تستطيع فلذلك دندنت اللحن بطريقة مضحكة و فجأة قالت بصوت عالي كيفي كدة كيفي كدة و اللي هقوله. همشيه

فزع سيف من صوتها الذي علي فجأه و لكن لم يظهر ذلك و في ذات الوقت كان يحاول كتم ضحكته لكي لا يخجلها ، فهو لا يحب سماع هذا النوع من الأغاني و لكن يضحكه صوتها النشاذ و طريقتها بالغناء و هي تحاول نطق كلماتها الغريبة

انتهت اسيل من الغناء : مش عارفة أقول باقي الكلمات أنا بصراحة مش متأكدة هي أغنية ولا تعويذة

و هنا لم يستطيع سيف كتم ضحكته أكثر من ذلك ضحك و هو يقول نامي يا بنتي نامي هههههههه

اسيل : لا قولي صافي يا لبن الأول

سيف : صافي يا لبن

اسيل : حليب يا اشطا ههههه

ضحك سيف عليها فهي الماكرة و جعلته هو من يصالحها و يراضيها

اسيل : سيف

سيف : نعم

اسيل : أنا آسفة خلاص ما تزعلش مني

سيف : خلاص مش زعلان أنا أصلا ما كانش ينفع أزعل منك

اسيل : عرفت إن واحدة قمر زيي ماحدش يزعل منها

سيف : لا علشان أنا عارف إنك حشرية ودي طبيعتك هههههه

اسيل : ههههه أيوة صح ماتزعلش بقى مني تاني

سيف : ههه حاضر يلا نامي بقى

اسيل : تصبح على خير

سيف : و أنتي من أهله

____________________

في صباح اليوم التالي

استيقظ سيف من نومه يفرك في عينيه نهض و سار باتجاه المرحاض و لكنه لاحظ أن اسيل نائمة دون غطاء اقترب من الفراش و قام بتغطيتها و دخل المرحاض ليأخذ حماما ساخنا

و بعد قليل استيقظت اسيل تعجبت قليلا أنها وجدت الغطاء عليها فهي تعلم أنها كثيرة التقلب أثناء النوم ولكنها عندما استيقظت ووجدت نفسها مغطاه و لكن بعد ثواني من هذا التعجب خمنت أن سيف هو من ألقى الغطاء عليها أخذت تدور بالغرفة بعينيها تبحث عنه لم تجده سمعت صوت ماء يصدر من المرحاض فعلمت أنه بالداخل أمسكت هاتفها تلعب به ……. بعد قيل يخرج سيف من المرحاض

سيف : صباح الخير

رفعت اسيل عينيها من على الهاتف و قالت : صباح النور

سيف : معاكي مرطب للشعر

اسيل : شعرك على فكرة مش محتاج مرطبات هو طبيعته حلو ماشاء الله

اقتربت من طاولة الزينة (التسريحه) وفتحت الدرفه و أخرجت منها السشوار و قالت : تعالى أقعد أعملهولك

سيف : لا مالوش لزوم

أمسكته أسيل من يده و أجلسته على المقعد و قالت : اعتبرني الحلاق بتاعك

سيف بابتسامة : ماشي

شغلت اسيل السشوار و قبل أن تبدأ رن هاتف سيف أمسك سيف الهاتف و جد المتصل 👈👈 Frolty(فرولتي) وعد

ألغى المكالمة ووضع الهاتف على الطاولة

اسيل بفضولها المعتاد : مين ؟

سيف : زميلى وهيقعد يرغي هكلمه بعدين

شغلت اسيل السشوار مرة ثانية و بدأت بتجفيف شعره و تصفيفه و أثناء ذلك اتصلت وعد به مرة أخرى و ألغى الاتصال و قال : يلا كملي

و قبل أن تقرب أسيل السشوار من شعره رن الهاتف مرة ثالثه

اسيل : يا ابني رد يمكن صاحبك ده عايزك في حاجة مهمة

سيف : طيب عن اذنك ثواني

نهض سيف و خرج إلى البلكونة و فتح الخط أتاه صوت وعد من الجهة الأخرى

وعد بقلق : الو سيف تليفونك مقفول من امبارح ليه قلقتني عليك أنت كويس ؟

سيف بتوتر مبطن : اه الحمد لله التليفون كان فاصل شحنه

وعد : و دلوقتي ما كنتش بترد ليه ؟

سيف باعتذار : أنافي اجتماع مهم دلوقتي معلش هقفل و أبقى أكلمك بعدين سلام ……. أغلق الخط

_____________________

نظرت وعد للهاتف بتعجب من طريقة سيف تلك فا لأول مرة يحدثها هكذا و ينهي معها المكالمة بتلك السرعة حتى و إن كان منشغلا بالعمل هو حتى لم يسألها عن أحوالها
_____________________

عاد للداخل حيث أسيل

نظر سيف لأسيل بمزاح : ممكن حضرتك الحلاق يخلص بسرعة علشان نمشي

أسيل بمزاح : الحلاق تحت أمرك يا فندم وبالفعل قامت بتصفيف شعره وهى تبتسم كانا يتحدثان ويبدو عليهما السعادة من ضحكاتهما

و بعد الانتهاء

أسيل : ها ايه رأيك ؟

نظر سيف بالمرآة و قال بابتسامة : حلو أوي شكراً

أسيل : ايدك على الأجرة بقى

سيف : حاضر ………. أخرج من جاكيت بدلته ١٠٠ يورو و أعطاها لها

اسيل و هي تأخذ المال وبصوت معلمين : من يد ما نعدمها

ضحك سيف على طريقتها و قال: ههههههههههههه دي طريقة واحدة كانت عايشة طول عمرها في ايطاليا

أسيل بسخرية : هو أنا علشان عايشة في ايطاليا يبقى لازم أتكلم عربي مكسر و أقول أنا مش ارف اتكلم اربي كويس مستر هاج أبد الغفور…. خلي البساط أحمدي يا سعادة البيه

انفجر سيف من الضحك : ههههههههههههههه لا لا أنتي مشكلة هههههههههههههه كح كح هههههه

نظرت إلى ضحكته التي تزينها غمزاته الجذابة تلك و تاهت بها و ابتسمت تلقائيا دون أن تشعر

سيف : أسيل أسيل

استفاقت أسيل : احم نعم

سيف : بقولك يلا اجهزي علشان نمشي

اسيل : اه يلا بس استنى اكتب للذكرى على ال١٠٠ يورو

اخرجت من حقيبتها قلم و أعطته له مع النقود

اخذهما منها و قال و هو يكتب : اهداء الى أجمل حلاق في العالم و ادي قلب كمان أهو ههههه …..و أعطاه لها و قال : يلا أنا هنزل استناكي علشان تجهزي براحتك. بس بسرعة بلاش دلع البنات ده

اسيل بابتسامة : ماشي

و بالفعل تحرك باتجاه الباب و خرج من الغرفة …… بعد خروجه نظرت اسيل للنقود بابتسامة واسعة و وضعتها بحقيبة يدها و دخلت الى المرحاض لتستعد للرحيل
❤️______بقلمي ليلة عادل_______❤️

حديقة الجزيرة ١م

نرى إيان ووعد يجلسان على إحدى الطاولات بالقرب من النيل وكان عليها كاسات شاي فارغة ، مع حركة بجانبها وكان يبدو على ملامح وعد الحزن والكسرة ينظر إيان لها بحنان وحب

إيان : كيف خرجوكي

وعد بغلب : أنا سبت البيت ومشيت روحت لخالتو وكريمان ساعدتني إني أهرب…. بابا ضربني بعد مامشيت

إيان : ليش

وعد بضيق خفيف : عشان قولتلهم أني عايزاك وبحبك ودافعت عن حبي ليك ، إيان أنت ليه مش عايز توافق على فكرة خالتو هو ده الحل الوحيد إللي هيخلينا لبعض

إيان : وعد أنا بحبك والله بحبك كتير أنتي سرقتي قلبي رفضى مو مشاني مشانك… أنا بدى أتچوزك قصاد العالم وأعملك عرس بيخطف العقل

وعد بصوت حزين مكسور ودموع : وأنا كمان نفسي ألبس فستان فرح ، وأعمل فرح كبير ، ويبقى في خطوبه وليلة حنه ، وكل حاجة المفروض تتعمل ، بس أعمل ايه ، ربنا ماكتبليش أفرح ، وابقى زي البنات ، إيان أنت لو فضلت معاند اعرف أننا مش هنبقى لبعض ، أنا عارفة نعمة وصدقنى بكره لما تروح أنت ومامتك ، نعمة هتطردكم ، مش هتكبر ليكم لأنكم في بيتها ، محدش يعرف نعمة قدي ، أنا إللي أعرفها كويس ، أنا إللي عشت أذاها تنظر الى ايدها مكان النبض بنصف ابتسامة وحزن وكسرة فايوجد علامة حرق في ايدها .. تطلع عليها بنظرة كلها حزن ثم تقول ..دي نبذة صغيرة جداً من اللي عشته معاها

إيان : هاعطيها مصاري من ألف لمية ألف… راح أعمل المستحيل لتكوني لإلي ماراح أستسلم بهاي السهولة راح تصير مرتي قصاد العالم كله

وعد : افرض جربت وعملت المستحيل وبردو فضلت معاندة هتعمل ايه

ينظر لها إيان بيأس و يتنهد وينظر للأعلى ثم ينظر لها بصمت وحيرة

وعد : المفروض انا إللي أخاف منك ، ومرضاش المفروض أنت ووالدتك إللي تعرضو عليا ، مش أنا وخالتي ، وتفضل تقنع فيا لحد موافق ، أنا حاسة إني بأرخص نفسي

إيان بضيق وبشدة : شو عم تحكى أنتي ، ما تخبصى بالحكى ، وعد أنتي غالية كتير ، اغلى شي بهادي الدنيا ، مشان هيك بدى ياكي بالنور ، بالعلن ، لكن مشان تكوني لالي ، راح اتخلى عن مبادئي ، لو هاد بيكون السبيل الوحيد لتكوني لإلي ، راح أتخلى ، أنا بحبك وبدى ياكي… بدى نكمل مشوار العمر مع بعض بدى أختير معك وأشوف ابني منك كل احلامي بدى أحققها معك أوعك تقولي إنك رخيصة… أنت غالية أغلى شيء بحياتي

وعد بحب ودموع: أنا بحبك أوي مستعدة عشانك أحارب الدنيا أنا عمرى ماعرفت معنى الحب غير معاك

إيان بحسم وحب تملكي : راح تكوني لإلي ولغيرى ما راح تكوني ، الموت هو ياللي بيفرقنا عن بعض ، بكره راح أحكى مع نعمة ، ولو ما وافقت ، يوم الخميس راح يكون كتب كتابنا ، بوعدك يا أجمل وعد إن بعد اليوم مارح تحزني أبداً.. بحبك

تبتسم وعد له بحب

ينظر إيان لها بحب وعشق وينظر بعينه على تفاصيل وجهها بكل عشق ويقول : ابتسامتك بتاخد العقل ، بتداوي جروحي وبطفي نار قلبي يا عمري انتي
بقلمي ليلة عادل 🌹✍️

منزل وعد ٤م

المطبخ

نرى نعمة تقف أمام البتوجاز وتقوم بطهي الطعام و بعد قليل يدق جرس الباب تخرج من المطبخ وتذهب لتفتح الباب لكنها تتفاجأ ب إيان ووالدته

زينب : السلام عليكم

نعمة بخنقة : و عليكم السلام

إيان : احنا جايين نتكلم مع حضرتك بموضوع

نعمة : موضوع ايه ده إن شاء الله

زينب : ما بيصير نحكي هيك ع الباب

نعمة بقل زوق: طيب خشو يختي

دخل إيان و والدته اللذان أقل ما يقال عنهما أنهما يعصران على أنفسهما حديقة ليمون وهما يقفان في منتصف الصاله وتنظر لهما نعمة وبعنطزة وتقليل منهما

نعمة : ها عايزين ايه

ايان : أنا عارف إن أنتي اللي في ايدك موضوعي أنا ووعد

نعمة : والمطلوب

زينب : إنك تحكي لزوچك أنه يوافق و بنعطيكي مصاري قد ما بدك

ايان : اللي تطلبيه هديهولك

نعمة برفعة حاجب وحسم : لو اديتوني مال قارون الجوازة دي مش هتم

إيان : ليش

نعمة وهى تضع يدها على خصرها و الأخرى مشاوره على جبينها : كيفي كدة

زينب بترجي : يا مدام نعمة خلينا نتفاهم

نعمة بجبروت : أنا معنديش تفاهم يا حبيبتي ، و يلا بعد إذنك أنتي و اسم النبي حارسه علشان هنمسح الشقة و هنرش

يحاول إيان تمالك نفسه و بهدوء يقول : يا خاله لو سمحت أنا ووعد بنحب بعض كتير مارح تستفيدي شي اذا بعدتينا عن بعض لكن بظن إنك راح تستفيدي كتير اذا ساعدتينا يعنى غير المصاري راح تخلصي من وعد

تضحك نعمه ضحكة عالية و بقوه عليه :. ضحكتنى يا إيان. مين قالك إني عايز أخلص من وعد دي حبيبتي. أقصد خدامتي وأنت عارف الواحد ما بيصدق يلاقي خدامة نظيفة وبتسمع الكلام و ببلاش كمان

إيان بشدة : ما بسمحلك تحكي هيك عنها

نعمة بشده : مش أنت اللي تسمح والا ما تمسحش يا بابا

زينب يعني هاد آخر قولك

نعمة : آه وياريت بقى من غير مطرود

زينب : تمام…….

ووجهت نظرها لايان و قالت بغلب : يلا يا ابني احنا مالنا مكان هون

بالفعل خرج إيان وزينب من الباب نظرت نعمة بابتسامة إنتصار ثم تأخذ هاتفها وتقوم بعمل مكالمة

نعمة : الو أم مجدي. عامله ايه يا حبيتشي عندي ليكي أخبار حلوة أنا فتحت سليمان فى موضوع وعد واسم الله عليه فاروق آه هو وافق بس البت عند خالتها هو راح يجيبها النهارده وهنكلمها آه. طبعا إن شاءالله يوم الخميس هنتكلم بكل حاجة ماشي يا حبيبتي مستنينكم سلام…. ابقى يورينى هيتجوزها ازاي ابن زينب

شقة أشجان ٨م

نرى وعد تتحدث على هاتفها و تجلس فى الرسبشن على المقعد وبجانبها هند وأشجان على الأريكة كان يبدو على ملامح وجهها الضيق

وعد بصوت حزين وبدموع : ماشي يا إيان هقولها حاضر أنا آسفة .. حقيقى آسفه متزعلش وقول لطنط إني آسفة وحقها عليا … ازاي بس .. ماشي يا إيان .. حاضر سلام

هند : في ايه

وعد بقهر : اللي الله ياخدها شتمتهم وطردتهم

أشجان : أنا قولتله ميروحش مابيسمعش الكلام ليه

وعد : هو راح عشان يخلص ضميره ويبقى عمل كل حاجة للآخر وعمل كل إللي عليه

أشجان : طب اهدي كدة ها قالك ايه؟ هيعمل ايه

وعد ؛ هيكلم باباه النهارده لأنه ميعرفش

أشجان : وهو في اسكندريه

وعد : آه سافرو ده رايح جاى وهو وأمه على اسكندريه كأنهم رايحين أكتوبر

هند : والله راجل ومامته شكلها ست كويسة

وعد : جداً يا هند ، ها يا خالتو هنعمل ايه دلوقت

أشجان : نشوف رد الحج مصطفى بس بعدين نكلم مراد

هند : مستحيل يوافق

أشجان : غصب عنه هيوافق هو ماله

وعد بستغراب: أنا مش فاهمه ليه ماما ومراد رافضين

هند : المشكله الأسباب بتعتهم تافهة

أشجان : بت أنا موافقة وأنا هجوزك بعدين مراد أنا هكلمه بس يرد هو خايف أهزأه بعد اللي عمله في البت

هند : مكنش يقصد وغيداء حساسة بزيادة

وعد بحدة : مهما حصل لازم يتحكم في نفسه كان ممكن يحصلها حاجة كبيره ما تدافعيش عنه فى الغلط

هند : أنا حاسة إن غيداء مزوداها

وعد بجدية : تصدقي بالله أنتي المفروض تتجوزي مراد وهي إسلام أو سيف ، عشان أنتي برده زى مراد بالظبط

هند بعقلانية : لا مش برده أنا واقعية الرجاله اللى بتتكلمو عنهم في الروايات بس بكره تتجوزي وتعرفي إن اللي أنتم فيه ده أحلام

وعد : بكره أتجوز وأعرفك إن فى رجالة محترمة بتهتم بالتفاصيل مش حلاليف زي مراد لا مؤخذه يا خالتي

أشجان : هو فعلا حلوف جموسه. طالع زي عمه الكبير طيب وغلبان بس جلنف ، تنظر لهند .. وعد بتتكلم صح يا هند مراد ابنى آه بس حق الله هو مهمل البت ومهما حصل ماينفعش يزوقها… أنتي لما تتجوزي إسلام لو فكر يزوقك هتضربيه

هند : ده أنا هموته بس أنا مش هوصله لده.. مراد شخصية هادية جداً صعب يتعصب أكيد هي عملت حاجة وصلته لده

وعد : ربنا يهديهم ، المهم أنا خايفه من نعمة تلعب بدماغ بابا ويجي ياخدني بالعافية ويجوزني العريس اللي نعمة جايباه

أشجان : يبقى ييجي والله ما هسكتله. سبهملي أنا قولت هتتجوزيه يعني هتتجوزيه خلاص
بقلمي ليلة عادل 🌹✍️

منزل هند ١١م

غرفة نوم هند

نرى هند تتسطح الفراش وهى ترتدي بيجاما كات تتحدث في هاتفها وتبتسم

هند : بكرة بس

يأتيها صوت إسلام من جهة أخرى

إسلام بمكر : لا مافيش أجازه بكرة انا خلاص مابقتش أقدر مشفكيش لو يوم واحد

هند : بكره المهندس جاي

اسلام : مهندس ايه

هند : أصل احنا عقبال عندك ههههه جبنا تكييف أخيرا بكره المهندس جاي يركبه

إسلام بمزح : يا حرام لحد دلوقت معندكمش تكييف عايشين على المروحه أم سقف يا حرام ، كنت قوليلي أسلفك واحد من عندنا

هند : هههه ظريف بقولك زود على الصفات جلنف فى هزارك

إسلام بغرور : لالالا كدة غلط أنا أجمل حاجه فيا هي خفة دمي ، وشفايفى، وعنيه ، وكلي قمر أصلا ، اضحكي اضحكي متكتميش الضحكه أنا شايفها والله اضحكي يلا واحد.. عشرة

انفجرت هند من الضحك والمصحف أنت طفل

إسلام : لو أنتي هتبقى مامي بتعتي موافق ، هههه بكلمك جد بقى مالك أنتي ومال المهندس

هند : مش أنا راجل البيت لازم أنا اللي أقعد معه.

إسلام : ما مامتك موجودة

هند : آه موجودة بس ماما غلبانه مش بتعرف تتعامل مع الصنايعية وهاجر هبلة ، أنا بقى إللي بقعد معهم وأتعامل ، أنا راجل البيت

إسلام : أنتي أجدع بنوته شفتها فى حياتي ، جميل إنك تكوني ظهر وسند لوالدتك ولأختك أنا فخور بيك يا لا مافيش هنداوى يا أجمل هنود

تبتسم هند : خلاص بكرة اجازة

إسلام : بس بشرط طول اليوم ، لازم تسمعينى صوتك وتبعتيلي صورة تصبيرة
هند : ماشي

اليوم التالي
……………………..

منزل هند ١م

نرى هند وشقيقتها ووالدتها تجلسان فى الصالة وبعد قليل يطرق الباب

والدتها (رباب ): يكنش بتاع التكييف

هند : لا معاده ٣. هقوم أفتح

. تذهب لتفتح تتفاجأ بإسلام

إسلام : أوعو تكونو فطرتو من غيري

تنظر هند باتساع عينها. يتركها إسلام ويتوجه الى والدتها

إسلام : روكا وحشتيني

رباب: إسلام عامل ايه تقبله من خديه. ما بتجيش ليه

إسلام : والله مشغول بالشركة بابا مسافر… ازيك يا هجوره. أنا جبت فطار نفطر سوى ايه المهندس جه

كانت مازلت هند تقف غير مستوعبه الذي يحدث نظر إسلام لهند

إسلام : هنداوى خد بقى ظبط الفطار

هند بتعجب : أنت ازاي وليه

إسلام : ازاي بالعربية ، ليه احضرينا يا روكا ، امبارح اتصلت بيا استأذنتني إنها هتغيب عشان المهندس إللي جاي. ينفع أسيبها تقف معه وأنتم معكمش راجل أبقى مش راجل ولا ايه.

رباب : صح والله… أنت طلعت بتفهم. ياما كان نفسى رؤوف يبقى عايش ، ولا يبقى ليهم أخ يتسندو عليه

إسلام : وأنا روحت فين ، أنا من هنا ورايح أنا راجلكم يا روكا ، ولا أنا مش عاجبك لا ميغركيش اللبس.. أنا من جوايا عبده موته

رباب : تربت على ظهره: يحرسك لشبابك هروح أحضر الفطار

تنهض. تدخل الأم المطبخ.. نهض إسلام واقترب من هند التى لحتى الآن لم تستوعب ما يحدث

إسلام : هند ليه كل الصدمة دي كلها ، إنتي لما حكيتلي ، فكرت ، وقولت ازاي أعرض حبيبتي إللي هتبقى مراتي لموقف زي ده ، ازاي أسبها تتعامل مع راجل غريب ، ممكن يضايقها ، هو لازم ييجى يلاقى راجل فى البيت فى وشه ، لأننا فى مصر والمجتمع بتاعنا للأسف بيبص للست نظرة ضعف وبيستضعفها

هند : لامتقلقش انا واخدة على كدا وبعرف أتعامل كويس مع النوعية دي

إسلام : كان زمان لأنك مضطرة بس دلوقتي ، أنا هنا و معاكي، مش هتضطري تعملي حاجة تاني طول منا عايش ، تعالي يمسكها من أيدها ويجلسها على الأريكة ..اتفضلي أقعدي زي البرنسيسه وأنا هروح اساعد روكا فى الفطار

هند : هو أنت بتعرف تطبخ

اسلام بتأكيد : أسهل طريق لقلب أي بنت الشوكولاته والورد والاكل ولازم في الثلاثة اجيب امتياز فيهم

غمز لها وتركها وتوجه للمطبخ

نظرت هاجر لها وقالت: ده شكله واقع بس لازم تخليه ييجي يخطبك بسرعة

هند : هو لسه مافتحنيش واللي زى إسلام أعتقد بيطولو شوية

هاجر : أنتي فهميه بطريقتك ، إنك مش هتقدري تقابليه تاني زى الأول ، فلازم يكون في حاجه رسمي

هند : أكيد هعمل كدة بس شويه يابنتى ده احنا مكملناش شهر

هاجر ::بس حاسة إنكم بقالكم كتير

هند : فعلاً تحسى علاقتنا بقالها شهور بس هي شهر

وبعد دقائق خرج إسلام وخلفه والدة هند وهو يحمل أطباق بها طعام

إسلام : هنداوي يلا على السفرة
ذهبت هند خلف إسلام الى السفره وجلسا معا و بدأا
بتناول الفطار

إسلام : أكلي ولا أكل رباب مش عجبك

هاجر : أي حد فى الدنيا أكله أحلى من رباب

إسلام هههههه عاملين عليكي حلف يا روبي بس أنتي بقيتي صحبتي

هند بمزح : محدش قدك يا رباب دلوقت

وبالفعل بدأ الجميع بتناول الطعام وهما يضحكون ويتبادلون الأحاديث…. وعندما جاء المهندس وقف إسلام معه
وكأنه راجلهم… كانت تنظر له هند بحب وسعادة
بقلمي ليلة عادل 🌹✍️

ايطاليا ( مدينة ميلانو )

الفندق

غرفة أسيل ٥م

تجلس أسيل على الأريكة و تتحدث عبر الهاتف مع والدتها التي يبدو على صوتها أنها متعبة

أسيل بقلق : مامي مال صوتك حضرتك تعبانة ؟

أتاها صوت والدتها من الجهة الأخرى

فيروز ( والدة أسيل ) و هي تحاول أن تظهر لابنتها أنها بخير لكي لا تقلق عليها : أنا كويسة يا سيلا

أسيل بقلق وتوتر: مامي متكدبيش عليا أنا متأكدة

فيروز : حبيبتي أنا ……. لم تكمل كلمتها تلك حتى وقعت مغشيا عليها

سمعت أسيل صوت ارتطامها على الأرض

انتفضت اسيل بخوف وفزع على والدتها : الو مامي مامي الو

لم يأتيها رد فعلمت أن والدتها وقعت مغشيا عليها خرجت من غرفتها وهي تركض و تبكي و لم تنتبه أنها ترتدي ملابس النوم بنطلون وتيشيرت .. و أثناء ركضها اصطدمت بسيف الذي كان خارجا من غرفته للتو

سيف بفزع من منظرها : أسيل مالك في ايه ؟

أسيل ببكاء شديد بصوت متقطع يرتجف خائف : مامي كنت بكلمها صوتها كانت تعبان أوي وفجأة سمعت سمعت صوت حاجة كأنها وقعت على الأرض أنا أنا لازم أرجع روما دلوقتي حالا

سيف محاولا تهدئتها : اهدي طيب ان شاءالله هتكون كويسة… طيب مافيش خدم هناك تتصلي بيهم

أسيل وهى تبكي بهستيريا : اه اه

سيف : كلميهم طيب

تمسك اسيل هاتفها لكنها كانت متوتره جداً لا تقدر أن تتصل يأخذ سيف الهاتف من يدها ويقوم هو بالاتصال : يلا نروح لغاية ما حد يرد علينا

أسيل : ماشي

سيف : اهدي متخفيش

وعند وصولهم للسيارة

سيف بلانجليزي : ألو أنا صديق أسيل هى ليست بحالة جيدة للتحدث الآن أريد منك أن تذهبي لغرفة فيروز هانم لتطمئني عليها حالا … أسرعي وطمئنينا

فتح باب السيارة وصعدا وقام السواق بالقيادة

سيف : نعم أنا معك

صمت قليلا.. نظرت له أسيل

أسيل : طمني حصل حاجة تحاول أن تشد من يده هاتفها لكن لم يعطيها سيف الهاتف ومسك يدها بيده الأخرى : قومي بعمل اللازم نحن الآن في طريقنا لكم… سلام

سيف : اسيل خلاص اهدى هي أغمى عليها عادي بتحصل مجهود زيادة

أسيل ببكاء : ماما لو جرالها حاجة هموت

سيف بهدوء : مافيش حاجة إن شاء الله خير

تبكي بشده وتضع رأسها على. صدر سيف نظر سيف لها بارتباك وابتلع ريقه بتوتر وتردد في أن يطبطب عليها لكنه لا يعرف لكن انهيارها بهذا الشكل. لم يقدر على تحمله ، فقام بالرتب على كتفها فاسيف رقيق المشاعر جداً يكره بكاء المرأة فعندما يشاهد امرأة تبكي يحزن كثير ويتأثر …….
وبعد مدة سفر استغرقت 5 ساعات لم تتوقف بهم أسيل عن البكاء و كان سيف طوال الوقت يحاول تهدئتها

قصر أسيل١٠م

مظهر عام لقصر كبير جداً وضخم يعكس المستوى الاجتماعي والثراء الفاحش الذين يعشون فيه

فور هبوط أسيل من السيارة ركضت باتجاه باب القصر و خلفها سيف طرقت على الباب بقوة حتى فتحت لها الخادمة

أسيل بالإيطالية: أين والدتي ما بها هل هي بخير ؟

الخادمة : اطمئني سيدتي لقد جلبنا لها الطبيب و هي بخير الآن

ركضت أسيل وصعدت الدرج للأعلى و دخلت غرفة والدتها ووجدتها تستلقي على الفراش اقتربت منها

أسيل بقلق : مامي مالك ايه اللي حصل

فيروز تمسح على شعر ابنتها : اطمني حبيبتي ضغطي وطي فجأة و الدكتور جه علق لي محلول و دلوقتي بقيت أحسن ما كانش في داعي إنك تيجي

أسيل و هي تقبل يد والدتها بحب : ازاي ما اجيش ده أنا كنت هموت لما حسيت أنه أغمى عليكي

فيروز : أنا بخير ماتخفيش

عانقتها أسيل : ربنا يخليكي ليا

فيرز : سيلا أنتي سوقتي العربيه في حالتك دي ولا خليتي السواق يجيبك

اسيل : لا السواق وكمان سيف المهندس اللي حضرتك شوفتيه معايا في الصور جه معايا

فيروز : اللي كلم مارسيل ؟

أسيل : آه

فيروز بمرح : اممم… وده ايه حكايته بقى

أسيل : ولا حكاية ولا حاجة أنتى عارفه المصريين جدعان وهو حد جدع جداً ومتربي لحظه هنادي عليه تسلمي عليه

فيروز : تمام

وبالفعل تذهب أسيل وتهبط للدور السفلي
كان سيف يجلس على أحد المقاعد وعندما رآها ذهب إليها

سيف : ايه طمنيني

أسيل : الحمد الله بقت كويسة ضغطها وطي شوية

سيف : قولتلك حاجة بسيطة الحمدالله

أسيل : تعال سلم عليها.. هي حابة تشوفك

سيف : تمام

صعدا الدرج وطرقت أسيل الباب. ثم دخلت لكن ظل سيف لحظات بالخارج نظرت له أسيل بتعجب

اسيل : ما تدخل

سيف حاضر .. يدخل ويسير بعض الخطوات ونظر لوالدة أسيل : مساء الخير… ألف سلامة على حضرتك

فيروز : الحمدلله تمام الله يسلمك .. شكراً ليك إنك مسبتش أسيل تيجى لوحدها في الحالة دي

سيف : أي حد مكاني هيعمل كدة

فيروز : احنا هنا مفتقدين الحاجات الجميلة دي

سيف : عشان كدة أنا حابب أخلص شغل وأرجع بسرعة مع إن أسيل بتحاول تقنعني أفتح شغل هنا

فيروز : فكرة جميلة.. ممكن تديرها وأنت بمصر جميل إنك تكون بزنس مان وأنت شاب صغير

سيف : ده أكيد…. أنا مش حابب أتعب حضرتك أستأذن منكم و ألف سلامة عليكي مرة تانية… ثم وجه نظره لأسيل… أسيل أنا تحت

أسيل : أوك…

خرج سيف من الغرفة وهبط للدور السفلي

فيروز : هترجعى ميلانو النهارده

أسيل : لا هبات وبكره هارجع…

تنظر لوالدتها بارتباك… يبدو أنها تريد أن تخبرها بشيء لكن تتردد…. تنظر لها الأم وتبتسم وتقول

فيروز بلطف : أنا معنديش مانع يبات هنا

أسيل بصدمه : قولتى ايه

فيروز : معنديش مانع يبات لكن أنتي هتنامي معايا هنا

أسيل : مش مهم المهم إنك لأول مرة توافقى إن زميل ليا يبات معانا واضح أنتي كمان مقدرتيش تقومي سحره

فيروز : المهم بنتي اللي تقوم عشان متتعبش هو الولد مختلف بس خدي بالك من نفسك وجع القلب اصعب وجع بالدنيا

أسيل تبتسم : فعلا مختلف

أنا تحت .. فى الطابق السفلي

كان سيف يقف أمام إحدى اللوحات لي ڤان جوخ وشاردا بجمالها تقترب أسيل منه وتقف خلفه وتتحدث

أسيل : بابي جابها لمامي بعيد جوازهم فى مزاد ب ٦مليون دولار

التفت لها سيف : حقيقي جميلة ومعناها أجمل

اسيل باستفسار : ايه هو معناها

سيف : أكيد والدك جابها هي بالأخص ودفع كل ده لأنها مميزة عند والدتك وليها قصة

أسيل : ده حقيقى مامي مش غنيه أوي و كانت فى محل وعرضين لوحات طبعا كان خاص بىvib.. طردوها.
لما اتعرفت على بابي وحكت له دخلها المعرض واشترالها أغلى وأندر لوحات فى العالم
وخلاها فيروز هانم.. دلوقتي مامي بتمتلك أفخم وأندر لوحات في العالم

سيف ينظر بساعته : أنا لازم أمشي طيارتي كمان ساعة

أسيل : لا… مامي أمرت إنك تبات معانا

سيف : مش هينفع

أسيل بعند: لا هينفع..أوعى تناقشني الطريق طويل جداً و أنت تعبت جداً أنا طلبت من الخادمة تحضرلك الأوضة

سيف بمعارضة : بس يا أسيل مش هينفع حقيقي

أسيل : لا هينفع …. سيف ماتعندنيش أنا أعند منك ، يلا اطلع وخد شاور عقبال مايحضرولنا العشا.. تمسكه من ايده يلا يا سيف

سيف يتنهد : طيب

يذهب كل واحد منهما الى غرفته فور دخول سيف غرفته يحدف نفسه على الفراش ويمسك هاتفه ويقوم بعمل اتصال ..

منطقة حلوان ٥ م

فى أحد الشوارع الهادئة جداً نرى على جانبي الطريق سيارات مركونه ثم نقترب تدريجاً من إحدى السيارات الچيب لكن نلاحظ أنها بدون نمر نقترب أكثر من راكبي السيارة نجد أربع رجال يرتدون ملابس سوداء اللون أجسامهم قوية و مفتولة العضلات يمسك الشاب الذى بجوار السائق هاتفه ويبدو أنه يصور احدهم بعد ثواني تظهر هند وهى تسير وهي ترتدي ملابسها المعتادة وحقيبة ظهرها ينظر لها الشباب. ثم ينظر بالشاشة ويبدو أنه يتحدث مع أحد

الشاب الأول. أهي …. تمام … يشاور برأسه للشابان اللذان يجلسان فى الخلف. يرتدون بسرعه غطاء الوجه ويخرج كل منهما من الباب الذى باتجاهه وحين تمر هند بجانب سيارتهم. يشدونها بقوه ويدخلونها السيارة فور دخولها تحركت السيارة بسرعة رهيبة مع محاولة هند الصراخ لكن لا تعرف بسبب وضع احدهم يده على فمها ثم وضعو على فمها شريط لاصق وأخرج أحدهم المسدس تتسع عيني هند بخوف شديد فهى لا تفهم ماذا يحدث معها ثم ألبسوها غطاء رأس أسود
وبعد وقت ليس بطويل وصلو لمكان ما يشبه المخزن الفارغ…. يدخل الرجال هند للمخزن وينزعون غطاء الرأس عنها واللاصق. تنظر هند لهم بخوف يتركونها ويخرجون دون تحدث ويغلقون الباب خلفهم. تنظر هند يمين ويسار دون فهم تفتح حقيبة يدها لكى تأخذ هاتفها لكن لم تجده ومن جهة أخرى نجد أحدهما كان يشاهدها على شاشه مراقبة وهنا تظهر ناريمان وتبتسم بغل وحقد ثم تسحب مسدسها. وتعمره وتتحرك من أمام الشاشة وفجأة….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الوفاء العظيم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى