روايات

رواية غدر الزين الفصل السابع عشر 17 بقلم مروة محمد

رواية غدر الزين الفصل السابع عشر 17 بقلم مروة محمد

رواية غدر الزين الجزء السابع عشر

رواية غدر الزين البارت السابع عشر

غدر الزين
غدر الزين

رواية غدر الزين الحلقة السابعة عشر

مر اسبوع علي الموقف الذي حدث بين خلود وكامل …اصرت خلود علي البقاء في الفيلا وتظاهرها بالمرض لكي لا يتيح له الفرصه لمقابلتها …علم اسر ان المرض حجه لخلود لكي تبعد عن كامل لان كامل اوضح له انها علي ما يبدو انها لست من النساء اللاواتي يلعبن مع الرجال …واسر لكي يصدقه اقترح عليه ان يؤجل توقيع الصفقه الي ان يتم شفاء خلود …اضطر زين لتاجيل الحفل الذي يقام في فيلته بمناسبه نجاح الصفقه مع شركه حازم ورجوع خليفه …الي ان تتم صفقته مع كامل لكي يحتفل بالنجاح الكامل …اتصل بشهيرة وابلغها عن اسباب تاجيل الحفل …دعت لخلود بالشفاء وسألته لما لا يقيم معهم الصفقه …رفض زين رفضا قطعيا للشراكه معم ثانيا واكتفي بالصفقه القديمه التي لها ذيول وخلود الوحيده المتوليه امرها …ارادت شهيرة ان تعلمه ان كامل شخصيه غيرمريحه ولها موقف معه من ذي قبل ولكنها قررت ان تصمت لكي لا يضع الموضوع براسه ويرتكب جريمه
في ليله من الليالي قررت خلود تماثل الشفاء حتي لا يشك بامرها حتي لا يبعث باحضار طبيب لانها اصرت الا يحضر احدا تعللا منها انها بحاجه الي الراحه…هبطت الي الاسفل ودخلت مكتبه لتمازحه قائلا
=اظن انت ارتاحت مني في الشغل …ارجع تاني بقي …ايه يا عمنا موحشكش شغلي وانضباطي في العمل
ثم جلست علي حافه مكتبه قائله
=متنساش يا باشا اني سر نجاح صفقات …تقدر تقول كده اني وشي حلو عليكي …ولا انت ليك رايي تاني؟
ظل ينظر اليها والي وجهها شارادا في عيونها الناعسه من تاثير المرض …هو يعلم جيدا انها ليست مريضه …ولكنه احس انها تعاني من ضغط عصبي ونفسي اوصلها الي هذه الحاله …افاق من شروده وهي تضع كفوفها علي وجهه قائله بخوف
=اهو سرحانك بيخوفني منك …بحس اني عملت حاجه غلطت وانت بتفكر تعاقبني ازاي …مالك يا زين سرحان في ايه
اخذ كفيها من علي وجنتيها وقبلهما برقه ونعومه واوضعها علي رجله محتضنا اياها قائلا
=هو انتي بتديني فرصه اتكلم …دخولك لوحده عليا خلي لساني ينعقد …وحشتيني يا خلود ووحشني حضنك ووحشني جنانك.
رفعت راسها لتنظر اليه قائلا
=لا لا لا …مقدرش انا علي كده …انا هتعب تاني علشان اسمع الكلام الحلو ده منك.
رد بصوته الاجش قائلا
=خلود انتي كنتي تعبانه مالك …حد ضايقك في حاجه …ولا مش عايزة تقولي وعايزة تخبي عليها.
ابتلعت خلود ريقها بتوتر وقالت
هكون مخبيه عنك ايه …انا قلتلك اني معنديش اسرار في حياتي …انا كنت بس محتاجه ارتاح من ضغط الشغل.
همس لها قائلا
=كل ده بسبب شهرين اشتغلتي فيهم في الشركه …اومال فين شغلي فين مستقبلي …فين الشعارات اللي كنتي فالقاني بيهم يا ست خلود.
همست في اذنه قائله
=من بكره هرجع خلود القويه المكافحه …وهنزل معاك الشركه …الظاهر انك لايص من غيرى.
قبلها من خدها بنعومه قائلا
=لو هتنزلي وتريحيني من صفقه كامل دي اللي مبتخلصش …اكون شاكر ليكي جدا…مش عارف الصفقه وقفت من يوم ما تعبتي وهو مسافر …الظاهر فعلا انك وشك حلو علي اي صفقه.
ارجعت راسها للخلف بارتباك وظل صدرها يعلو ويهبط قائله
=هي الصفقه دي لسه مخلصتش …طب ما تلغيها يا زين …واعملها مع شهيرة …الراجل ده شكله مش مريحني.
ربت علي وجهها بحنان قائلا
=يعني عايزاني اشتغل مع شهيرة ومش غيرانه منها …وبعدين كامل شركته اكبر من شركه شهيرة …وانا هستفاد كتير من وراه.
=ايه رايك نتصل نعزمه علي العشا واهو بالمرة نعجل بالاجراءات …وفرصه تغيرى جو …بقالك اسبوع راقده.
اغمضت خلود عينها قائله بضعف
=طيب اللي تشوفه …بس خليها بكره …علشان انا مش هلحق اجهز نفسي وعايزة ارتاح كمان.
وضعت يدها الرقيقه علي وجهه تساله
=زين …هو احنا ممكن بعد اللي وصلناله ده نرجع زى ما كنا في الاول …اقصد يعني ممكن في يوم من الايام تسيبني؟
ثم احتضنته قائله
=ده اللي ديما بيخوفني …لانك في اقل مشكله بتحصل ديما تطردني من حياتك …من غير ما بتسمعني.
حضنها اربكه فقام بتقبيلها من عنقها قبلات متقطعه قال من بينها
=خلود …انا عايزك تفضلي في حياتك زى اسمك بالظبط …مستمرة معايا للاخر مهما قسيت عليكي …ارجوكي استحمليني.
ابتسمت بمرارة وقالت
=لايمكن اسيبك ابدا …بس خايفه يجي الوقت اللي اكون فقدت السيطرة علي كل مشاعرى …واهرب منك.
قبلته في خده قائلا
=مفيش حاجه بتخوفني منك غير شكك فيا وعدم ثقتي بيا وتصديقك لاي صوت الا صوتي انا.
رفعها زين علي كتفيه قائلا وصعد بها الي جناحه واوضعها في الفراش بكل رفق وهدوء قائلا
=انا وعدتك اني هحاول اغير من نفسي علي قد ما اقدر …وانتي ساعتها اللي هتقررى نبدا من اول وجديد ولا لا
صعد بجوارها الي الفراش واخذها بين احضانها وقال
=نامي بقي يا خلود ..علشان من بكره تنزلي معايا الشركه …تصبحي علي خير.
اغمضت خلود عيونها بحزن وخوف من غدا واحداثه ولقائها مع كامل.
في الصباح ذهبت خلود بمرافقه زين الي الشركه …وما ان رائهم اسر حتي اتصل بكامل ليعلمه بأمر رجوعها حتي يقوم بتنفيذ خطته …دخلت خلود مكتبها بعد الحاح زين عليها الدخول معه مكتبه بالاول ولكنها رفضت متعلله انها اشتاقت لوالدها …ولكن ليس الامر كذلك هي تريد التحدث بعيدا عنه مع هلا صديقتها وعن خوفها من الالتقاء بكامل
جلست خلود خلف مكتبها ووضعت يدها علي وجهها المكفهر …وجدتها هلا بهذه الحاله فقلقت عليها وساألتها
=خلود …مالك يا حبيبتي؟
تنهدت خلود وقالت
=كامل اللي هنعمل معاه الصفقه …حاول يتحرش بيا الدور اللي فات.
اتسعت حدقه عين هلا وقالت
=طب وزين عرف؟
رفعت خلود راسها وقالت
=انتي شايفه لو زين عرف …هفضل معاه لغايه دلوقتي.
=انا نفسي اقوله …بس خايفه …خايفه عليه ليتعصب ويجراله حاجه …وخايفه لا ميصدقنيش …وخايفه من الماضي ليرجع يفتكر اخطائي تاني.
قالت هلا
=شفتي يا خلود …صدقتيني لما كنت بقولك انك طايشه …ويا خوفي اللي بيتعمليه يجي فوق دماغك
ردت خلود بندم
=اهو كل الدنيا جت فوق دماغي …شوفيلي حل يا هلا
ردت هلا
=الحل الوحيد انك تفضلي لازقه لزين لما يكون الراجل ده معاكم …وبكده مش هيقدر يهوب ناحيتك
في تلك الاثناء كان اسر يتجسس علي حديثهم من خلال الكاميرا وعزم امره انه في موعد العشاء سوف يلهي زين باتصالا تليفونيا ويدعي انه يوجد عطل في الشبكه …حتي يخرج زين ليكمل حديثها ويقوم كامل بتوقيع خلود ليرجع زين في لحظه لن ينساها ابدا ويضيع كل شئ ….خلود والصفقه
انتهي العمل بالشركه واتجهت خلود لتاخذ زين وترجع الي المنزل دخلت عليه المكتب وجدته مسطح براسه علي سطح المكتب فقلقت عليه وركضت اليه قائله
مالك يازين …انت تعبان …اتصل بالدكتور؟
رفع راسه وقال
=لا ده مجرد ارهاق …بقالي اسبوع قلقان علي ناس كده …وهما ولا في دماغهم.
ثم رفع لها حاجبه قائلا
=يعني حتي مبلوش ريقه بكلمه حلوة …ولا بوسه قاتله …ولا اللي بالي بالك اللي نفسي في من زمان.
احتضنته خلود قائله
=اااه …قلتلي بقي …تصدق ان الناس دول وحشين اووى؟
اربكته احضانها وقال
=انا بس اللي اقول عليهم وحشيين …مش مسموح لحد يتكلم عنهم …حتي هما ممنوع يوصفوا نفسهم.
همست في اذنه قائله
=وايه كمان …اشجيني …انا حاسه اني قلبي هيقف من وصفك ليهم.
ارجعها الي الخلف ونظر الي عينيها قائلا
=كنت بفكر الغي ميعادنا النهارده مع كامل …ونخرج نتعشي لوحدنا …بس للاسف اتصل بيا وهو اللي عزمني بنفسه.
=علشان يعتذرلي عن تاخير الصفقه …وعرف انك كنت تعبانه …فقال يهنيكي برجوعك الشغل تاني.
خرجت من بين احضانه واعطته ظهرها لتتهرب من وجهه قائلا
=لا ملوش لزوم احضر العزومه دي …خليني في التوقيع وبس …انا مبحبش المجاملات.
استغرب زين علي كلامها فهي تحب الخروج وتميل للسهرات والعزومات …كيف لها بان تتغير بهذا الشكل …قال زين
=بس يا خلود انا وعدته انك هتيجي معايا …المدام بتاعته هتكون موجوده …وده اللي خلاني اوافق علي انها عزومه عائليه.
استدارت له بفرح وقالت
=خلاص طالما مراته موجوده…هجي …اصل انا قلت انت راجل وهو راجل يعني خناشير في بعض .
انتفض من كلمتها وقالت
=خناشير …انا خناشير يا خلود …بجد انتي شايفاني كده؟
امالت عليه قائلا بهمس
=احلي خنشير في حياتي …بجد هو في في حلاوة زين السرجاني …ولا في جماله يا ناس؟
قبلته من خديه وقالت
=احمممم …مش يالا بينا بقي ….لاحسن شكلي هعملها معاك في الشركه
ضحك زين علي كلماتها وقالت
=يالا بينا …انتي بجد مصيبه …بتقولي كلام يخلي الواحد يتجنن.
اخذ زين خلود وذهبوا الي الفيلا لتغيير ملابسهم والذهاب الي مقابله كامل
في الجناح الخاص بهم
كانت خلود بالحمام لتغتسل ونسيت امر ملابسها والبشكير ايضا علي الفراش…ارتفع صوتها وقالت
=زين لو ممكن تجيبلي البشكير…لاحسن نسيته …مش هينفع اخرج كده.
فرح زين كثيرا وقفز قلبه من الفرحه قائلا
=ياريتك تخرجي بسرعه تدورى عليه بنفسك …لاحسن مش لاقيه …وعايز ادخل الحمام بسرعه …وهاغمض عيني متقلقيش.
خجلت خلود من كلامه ووضعت يدها علي جسدها تشعر ان زين يخترقها بعينيه المتفحصه وقالت بارتباك
في واحد عندك في الدولاب …وانسي اني هخرج كده …ده انا مبخرجش بالبشكير هخرج كده؟
لم يرد عليها فقطبت جبينهاونادته
=زين …انت خرجت …طب كنت قولي انك مش قادر وعايز تدخل الحمام …تلاقيه راح حمام الاوضه التانيه علشان يدخل الحمام.
فتحت الباب نصف فتحه واخرجت راسها منه فوجدته مختبا في زوايه خلف الدولاب …لمحته من مراءة الزينه اغلقت الباب بسرعه وصرخت وقالت
=يا مجنون …انا شفتك مستخبي…انسي اني اخرج كده وتشوفني كده يا قليل الادب …هاتلي البشكير بسرعه لاحسن هبرد ومش راحه معاك في مكان.
ضحك زين عليها وقام باخذ البشكير وطرق باب الحمام …فتحته فتحه ضغيرة تخرج منها يدها فقط …شدها زين من يدها وهو يضحك …ومن شده خوفها اغلقت الباب علي اصابعهاوصرخت واغلقت الباب عليها باحكام
ولفت المنشفه من اسفل عنقها الي اخمص قدميها وخرجت ونظرت له باقتضاب قائله
=لن انسي لك هذا الموقف يا زين …وهفضل زعلانه منك ومش هسامحك …حتي لو اتاسفتلي.
اقترب منها زين وهيا تبتعد الي ان خبط ظهرها بالحيطه وقال لها زين بمرح
=تعالي هنا وانا اقولك …هو انا غريب …ده انا برضه جوزك والله.
امسكها من خصرها وقربها اليه فاقشعر جسدها وقالت
=انت نسيت العزومه ولا ايه …مش وقته موضوع جوزك ده ابدا …الراجل مستنينا ميصحش نتاخر عليه.
نظر الي عيناها وقال
=لا مليش نفس اروح …انا هعتذرله …مش معقول اسيبه البونبونايه اللي في ايدي دي واروح اقابل كامل.
تمصلت خلود منه وقالت برجاء
=روح يا حبيبي …خد شاور ونروح العزومه …ولما نرجع نشوف موضوع البونبوني والشيكولاته بتاعك ده.
=مش وقته خالص حلويات …اخاف يجيلنا السكر واحنا لسه صغيرين.
تصنع زين الحزن ونظر لها باقتضاب وذهب الي الحمام فامسكته وقالت
=انا اوعدك …لما نرجع …هديلك حته من التورته بتاعتي.
بعد سماعه لهذا الخبر اضطر الي جذبها ليعانقها عناقا شديدا
قالت من بين انفاسها
=زين خلاص بقي لما نرجع …يالا احنا اتاخرنا …انجز بقا
اخرجها زين من بين احضانه وقال
=خلود انا…… ولا اقولك لما نرجع …..لاني مش ناوى اكل تورته وبس انا هخلص علي كل الحلويات اللي في البلد
ضحكت خلود ضحكه رنانه وارتدت ملابسها وانتظرته بالاسفل ليذهبا ليقابلو كامل
وصلا كل من خلود وزين الي مكان العشاءووجدوا كامل بدون زوجته …تضايقت خلود فيما بينها وقالت في نفسها
=كنت حاسه انك هتعمل كده …يارب عدي الليله دي علي خير
مد كامل يده الي زين وصافحه ثم امتدت يده المسومه الي كف خلود الرقيق ليضغط عليه قائلا
=اهلا يا خلود هانم …متشكر علي قبول عزومتي …المدام بتاعتي كان نفسها تتعرف عليكي والله.
جذبت خلود يدها من يده ونظرت له باشمئزازوقالت
=ومجتش ليه لتكون تعبانه يا كامل بيه.
رد كامل هو ينظر لها بغيظ حيث كانت هي الاجابه الذي سوف يقولها.
=لا مش تعبانه …بس قرايبها عملولها زيارة مفاجئه …فبتعتذرلك كتير
لوت خلود شفتيها ونظرت الي الجانب الاخر
بعد تقديم العشاء لهم قال زين
=مش ناوى بقي يا كامل بيه توقع الصفقه معانا؟
نظر كامل الي خلود قائلا
=انا معنديش مانع من الصبح لو عايز يا زين باشا.
ارتشف زين كوب من الماء وقال
=خلاص يا كامل …خير البر عاجله…بكره ان شاء الله التوقيع يكون في شركتي …وبعد بكره هتبقي حفله في فيلتي تشرفني انت والمدام احتفال بالشراكه اللي بينا.
ابتسم كامل بخبث وقال
=مراتي هتتبسط اوى …دي بتحب الحفلات اوى …خصوصا لما هتتعرف عن خلود هانم …هيا بتسمع عنها كتير
قاطعهم اتصاليا هاتفيا من اسر لزين وتصنع عدم السمع لسوء الشبكه فاعتذر زين منهم وخرج الي خارج المطعم لتكمله محادثته …اضطربت خلود وابتلعت ريقها بصعوبه لوجودها مع هذا الكائن الذي يدعي كامل …واحست انها وقعت في مهب الريح …ذهب كامل للجلوس بالكرسي الذي بجوارها فاضطرت الي ان تنهض لولا انه جذبها بيده الغليظه ليجلسها علي الكرسي مرة اخرى قائلا ببشاعه
=انتي بتتهربي مني ليه يا خلود؟
حاولت جذب يدها وقالت
=مينفعش زين يشوفنا بالمنظر ده …ابعد عني يا زباله.
امال عليها قائلا
=الزباله هو انتي …وانتي مدوراها من ورا جوزك …مجتش عليا ووقفت .
صعقت خلود منه وقالت
=مدوراها …انت مجنون …ابعد عني وارجع مكانك لاحسن اصوت والم عليك الناس ويحصل اللي يحصل.
هدر بعنف وقال
=انتي متقدريش تعمليلي حاجه …ساعتها كل فضايحك هتبان …تعالي نقضي يومين حلوين مع بعض وهتستفادي بردو.
اطلقت صرخه مكبوته وقالت
=انا يا زباله اقضي معاك يومين يا حقير …بتوع ايه يا معفن.
اطلقت صرختها عاليا اهتزت لها ارجاء المطعم كاملا وقالت
=انا هقول لزين كل حاجه ….الحقني يا زين ….الزباله ده عمال يتحرش بيا في غيابك
سمع زين صرخه خلود وانتفض وركض اليها ووجد كامل يكمم انفاسها فامسكه من عنقه وتوالت الضربات والركلات اليه وقال بغضب من بين ضرباته ولكماته
=انا كنت عارف انك زباله وحقير …بس مكنتش متوقع انك تتحرش بمراتي يا كلب…انت مفكر ايه مفكر انها هتسكت ومش هتقولي …انا كنت حاسس من يوم ما جينالك الشركه وبعدها تعبت …كنت حاسس انك عملت معاها حاجه ….اه يا حيوان يا واطي تدخل الحضور لينقذوا كامل من بين يديه …كاد زين ان يرتكب جنايه بسبب حبه وغيرته علي خلود
بعد انقاذ كامل وقف في منتصف المطعم وقال
=انا مكنتش ناوى اعمل كده معاها…وبعدين جت عليا ووقفت ماهي مدوراها من يوم ما اتجوزتك.
شهقت خلود ووضعت يديها علي فمها واستدار له زين ليمسكه من عنقه مرة اخرى طالبا من الحضور ان يتركوه ليفتك به
قائلا بصريخ
=سيبوني …انا مراتي مدوراها يا واطي …انا مراتي اشرف منك ومن اللي زيك.
ركضت اليه خلود وجذبته وطلبت منه الرحيل فاغتاظ كامل وقال
=خلاص يا زين باشا …انت خسرت كتير …ابقي خلي الحلوة تنفعك …الصفقه اللي ما بينا اتلغت …شوفلك شريك غيرى يحققلك طموحاتك.
التفت له زين قائلا
=الخسارة عندي اشرف من الشراكه والمكسب من واحد زيك.
ابتسم كامل وقال
=ابقي خلي الحلوة توقعلك شريك غيرى …اصل لوني معجبهاش…يمكن شبه رجلك المبتورة.
في لحظه واحده وجد كامل عنقه تحت رجل زين وزين بقول
=لو كان ليا رجل مبتورة …ففي واحده سليمه بدهس الكل بيها.
صرخت خلودبرجاء الي زين قائله
=زين …ارجوك يا زين ….متوديش نفسك في داهيه علشانه.
نظر لها زين وقال
=فعلا هو ميستحقش الواحد يعمل مصيبه علشانه.
ثم نظر لها بغضب قائلا
=تعالي علشان نروح
امسكها زين من معصمها وسحبها خلفه الي السيارة واركبها وصفع باب السيارة بعنف
قالت خلود من بين شهقاتها
=انت هتصدق الكلام اللي قاله …اني مدوراها من يوم ما اتجوزتك…صدقني انا معملتش حاجه من اللي قالك عليها دي.
خبط بيده علي مقود السيارة وقال
=لا ابدا يا ست خلود …انا اشك فيكي برضه …انا مشكتش يا هانم انا بس بسالك ليه مقولتليش من لحظه ما بدأ معاكي في شركته؟
ابتلعت خلود ريقها بمرارة وقالت
=اقول لمين …ليك انت …هتصدقني لا طبعا …انت بتصدق كل الناس وبتكذبني انا.
نظر لها بغضب وقال
=خلووود …انا كنت حاسس لما مثلتي انك تعبانه…وكان نفسي بس تلمحيلي بس كالعاده تجرى وتستخبيى زى الحربايا.
صرخت خلود في وجهه قائله
اقولك ايه …اقولك واحد اتحرش بيا …تقوم تروح تقتله ؟
صرخ ردا علي صرخاتها قائلا
=ما اقتله ولا ادفنه …انتي مالك …هي كلمه سكوتك علي كده معناه حاجه واحده عندي انك مشتركه معاه.
انفجرت خلود من البكاء قائله
=كامل كان حد قايله اني واحد شمال …ومدوراها في غياب جوزى …انا والله في غيابك معملتش حاجه غلط ولا عمرى فكرت في الغلط حتي من قبل ما اتجوزك.
سند راسه علي مقود السيارة يستجمع قوته بعد فرط عصبيته قائلا
=وهستفاد ايه من كلامك ده …بعد اللي هو قاله عليكي …الله اعلم في حد تاني قال عليكي كده ولا هو بس.
اغمضت خلود عينها وقالت
=لا يازين …مش كل مرة هتظلمني …انا تعبت منك ومن ظلمك وقسوتك وشكوكك.
همس بخيبه امل وقال
=استفادت ايه من يوم ما عرفتك …غير اني بخسر كل حاجه …سواء في حياتي ولا في شغلي.
تنهدت خلود وقالت
=هو ده اللي كنت خايفه منه …عرفت بقي ليه كنت بسالك انك ممكن تسيبني لاي سبب …عرفت ليه مش عايزة اسلملك نفسي؟
هز زين راسه وقال
=معاكي حق …لاني ساعتها مش انتي اللي هتندمي وبس …انا اللي هندم اني لمست واحده زيك
انطلق زين بسيارته الي الفيلا وهو متعب جدا وخلود لا يتوقف بكائها ولا نحيبها منذ تلك اللحظه.نظرت له خلود وتنهدت وقالت
=زين …هو احنا ليه مش مكتوبلنا السعاده مع بعض …هو انا اخطائي كتير للدرجه دي؟
رد زين بصوت عالي وقال
=لا …انا اللي اخترت غلط…ولازم ادفع تمن غلطتي.
انتاب خلود الضعف وقالت
=انا تعبانه اوى …لو كنت اعرف اني هدفع تمن استهتارى وضحكي وهزارى في يوم من الايام …كنت انتحرت احسن لي.
نظر امامه بجمود وقال
=متستعجليش …انا قبل كده منعتك من الانتحار …وبعدين الانتحار عمره ما هيمحي اخطائك.
نظرت له بشحوب وقالت
=للدرجه دي …من اتهام بسيط من حد لي …تبعيني وتتمنالي الانتحار.
استطردت قائله
=كنت قبل ما نروح العشا فرحانه وسعيده …كنت حاسه انها هتقلب بغم …يالا انا عارفه اني مليش نصيب افرح.
ابتسم زين بسخريه وقال
=اعملي نفسك غلبانه اوى …وانت ميه من تحت تبن …اهلك معرفوش يربوكي.
لم تتمالك خلود اعصابها بعد ذكره لاهلها
=يعني ايه اهلي معرفوش يربوني …علي فكره انا كنت عايشه مع اهلي سعيده …معرفتش التعاسه الا من يوم ما اتجوزتك.
نظر لها زين بكبرياء وقال
=طلعي اصلك الواطي …اظهريه …دخلتيلي بالمسكنه والنحنحه في الاول معرفتيش قلبت بقله ادبك.
لطمت خلود علي وجها كثيرا وصرخت وقالت
=طالما انا زباله وحقيرة …اتجوزتني ليه …ليه كل شويه بتعذبني وبتخرج غضبك كله فيا ليييه؟
=اااااه ….انا تعبت ….والله لو جبل كان وقع من كل اللي بيشوفوا.
ابتسم بسخريه وقال
=سبب جوازنا انتي عارفاه كويس…ومش كل مرة هفكرك بيه …انا قلتلك قبل كده اللي بيغلط معايا حتي لو غلطه تافهه لازم اخد حقي منه باي طريقه.
همست بخيبه امل وقالت
=مفيش فايده …كل مشكله بتثبتلي اني كنت علي حق …وانك عمرك ما هتتغير.
انطلق زين وعاد الي الفيلا صعدوا الدرج واتجهت لتفتح باب الجناح امسكها زين من يدها وقال
=علي فين …ارجعي الاوضه القديمه …واعملي حسابك مفيش نزول الشركه تاني …اعملي حسابك كمان ترجعي بيت اهلك.بعد الحفله.
صرخت عليه قائلا
=انت بتطردني للمرة الكام …فكرني كده اصل بنسي …لعلمك من غير ما تطردني انا كنت ماشيه …بس الشركه انا هدخل بنسب حصص ياسمين هانم .
نظرت الي خلود بقوة قائله
=وهقولهالك تاني …اعلي ما في خيلك اركبه…انا معايا ربنا اللي احسن مني ومنك وحده بس اللي يعاقبني مش انت.
ثم امسكته من ذقنه قائله
=تمام يا باشا …بكره تندم ياجميل …تصبح علي خير يا طعم …اااه …بالنسبه للتورته بتسلم عليك وبتقولك انت متستحقش لحسه منها.
توجهت خلود الي غرفتها وبالرغم من اظهار قوتها لزين الا انها نامت تبكي علي وسادتها تلعن حظها وتتحسر علي سعادتها الزائله…اما عن زين فاخذ يخبط راسه من الغضب…تضايق من ليلته التي انتهت بتعاسه …يشعر احيانا انه دوما سيعيش لوحده حزينا بعد ان تذوق طعم السعاده علي يدها …هو متاكد انها لن تفتعل هذه المصائب …ولكن لما كل هذه الشبهات التي تحوم حولها …ظل في حيرة من امره …الي ان جفاه سلطان النوم بصعوبه ينظر الي الفراغ في فراشه ويتخيلها بجواره.
استيقظت خلود وارتدت ملابسها وخرجت من غرفتها وتوجهت الي غرفه ياسمبن لتاخذ منها مفاتيح السيارة …استغربت ياسمين لهذا الطلب فهي لا تعلم بمشاجرتهم امس.
سالتها باستغراب
=مالك يا خلود؟
تنهدت خلود وقالت
=العادي بتاع زين
زفرت ياسمين حانفه وقالت
=حصل ايه جديد؟انتو مش خارجين مبسوطين؟
اغمضت خلود عينها بمرارة وقالت
=كامل اللي كنا بنعمل معاه الصفقه …كان مفكرني شمال.
استغربت ياسمين وقالت
=كامل التهامي؟
قطبت خلود جبينها وقالت
=حضرتك تعرفيه؟
زفرت ياسمين وقالت
=عز المعرفه …طليقته صديقتي .
انتبهت خلود لكلمه طليقته وقالت
=ابن الكل…… ده اعتذر بالنيابه عن مراته علشان عندها ضيوف
ياسمين بهمس فحيح كالافعي
=وديني لانتقم منه لنفسي ولمراته وليكي.
قطبت خلود جبينها لكلمه نفسي وقالت
=هتعملي ايه يعني ماللي حصل حصل.
ردت ياسمين بغيظ وقالت
=هروح لزين واقوله علي عمايله السوده …وازاي انه يصدق واحد زباله زى ده.
امسكتها خلود وقالت
=لا …مش كل مرة هتروحي لزين وتعرفيه اني بريئه…لازم يكون مقتنع من جواها
ذهبت خلود الي الشركه وتجنبت الالتقاء بزين حتي انها عادت الي الفيلا قبله لترتيبات الحفل …انتظرت خلود كثيرا ليحضر لها زين فستان للحفل…ولكنه لم يعيرها اهتمام …اضطرت خلود الاتصال باحدي بيوت الازياء …لاحضار فستان يليق بالحفل….
جاء موعد الحفل واتت شهيرة وتفيده واستقبلهم خليفه ونهي …جلسوا في بهو الصاله…يتابدلون التحيه فيما بينهم
نظرت ياسمين باشمئزاز الي شهيرة وقالت
=عامله ايه يا شهيرة مع خطيبك …مجاش معاكي المرة اللي فاتت ليه …ده حتي الوقت كان متاخر..
شهيرة بتوتر
=الحمد لله …حازم وصلني يوميها …ومرضاش يدخل.
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
=كويس انه مدخلش …اصل انتي متعرفيش قد ايه زين بيغير علي خلود …وخصوصا من حازم.بس كنت مفكراه جاي معاكي …دي حفله برضه.
احرجت شهيرة وقالت
=لا ماهو زين وخلود دعوني انا وماما بس …وهو عاده مبيروحش مكان من غير دعوة.
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
=لا عنده ذوق الصراحه وبيفهم.
اغتاظت تفيده من حديث ياسمين المبجح لشهيرة وردت مقاطعه حديثهم
=الصراحه انا بناتي عندهم ذوق …واجوازهم كمان …وطبعا زين …مش هنشوف بقي خلود مرات زين دي تعتبر اول مرة اشوفها.
ردت شهيرة بلطف وقالت
=خلود زى القمر يا ماما .
ردت ياسمين بتفاخر وقالت
=طبعا زى القمر …مش ذوقي …انا مبجوزش اولادي اي حد.
ردت تفيده بغيظ وقالت
طب كويس انك عارفه …ان نهي كمان مش اي حد …رغم انها ذوق خليفه.
ياسمين بخبث
=ذوق خليفه…مش ذوقي …فاكيد في اختلاف..
اضطرت نهي ان تذهب لتنادي خليفه حتي يلحق والدته فقد زودت من اهانتها لوالدتها وشهيرة
هبط خليفه وزين في ابهي حلتهم …وظل زين يبحث بانظاره عن خلود فلم يجدها …فهم انها لم تنزل الحفله لانه لم ياتي لها بفستان …انزعج كثيرا فهو يريد ان يراها منذ الليله السابقه ويتطلع الي تقاسيم وجهها فقد اشتاق اليها .
رحب زين بتفيده
=فقالت بسم الله ماشاء الله عليك يا زين انت وخليفه …ربنا يبارك فيكم يارب.
احتضنت ياسمين زين وقالت من بين اسنانها بغيظ
=منزلتش مع مراتك ليه؟
استغرق الحفل كثيرا والكل يتساءل اين خلود وفي لحظه انشغالهم بالحفل ظهرت خلود في طلتها الجميله والساحرة …حيث كانت ..ترتدي …فستان اسود شيفون مطعم بالجوبير طويل الأكمام ببطانه كب تمسك من وسطها وحتي الركبة ممتدة الي اسفل قدميها
اتسعت حدقتي عين زين وذهل من رؤيتها بهذه الطله الساحرة …كان يود ان يفتك بها علي جمالها ويسخط عل

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غدر الزين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى