Uncategorized

رواية أنوثة ضائعة الفصل الرابع 4 بقلم ميرا اسماعيل

 رواية أنوثة ضائعة الفصل الرابع 4 بقلم ميرا اسماعيل

رواية أنوثة ضائعة الفصل الرابع 4 بقلم ميرا اسماعيل

رواية أنوثة ضائعة الفصل الرابع 4 بقلم ميرا اسماعيل

انتهت رقصة عاصي ، وهو يضع جبهته علي جبهتها 
” أنت اكيد ملاك يا روتيلا .”
لتنظر بسعادة 
” والملاك عايزك جنبه علي طول ، تقدر ؟!
ليشرد قليلا وقبل أن بجيبها يستمع لنبرات غاضبة 
” ما أنت بترقصي مع رجاله اهو !
لتلتفت له بغضب
” أنت مالك ، أنا حرة .” 
ليمد يده ويحاول أن يمسك يدها عنوه ليوقفه عاصي
” أنت لسه قايل أنى راجل ، متخيل هخليك تمد ايدك عليها واقف اتفرج .” 
لتعلم ليلى أن هذه لحظتها 
” سيب ايده يا عاصي ، دول في حكم المخطوبين .” 
ليشعر عاصي من الصوت كأنه حبس داخل بئر ليس له نهاية ، ويلتفت لها وينظر لها بشرود وكأنه يحارب اسوء كوابيسه لتلاحظ روتيلا هيئته وينقبض قلبها ، ويخيل أنه حزن من حديث ليلى ، لكن هو يصارع الماضي مع ليلى نفسها .
” عاصي أنت كويس ؟!
لينظر عاصي لليلى كأنه لم يستمع أى أصوات ولا يري أى اشخاص ما يراه فقط نظرات ريهام المشمئزة ، وحديثها في اخر مرة ، وكيف وقع ضحيه للعبه حقيرة ، وكيف خان حبيبته مع هذه ،لتتراكم الذكريات وتتداخل ، ليحاول أن يتنفس ويبتعد عن المكان بآثره ، لتهرول ورائه روتيلا 
وقبل أن تتحرك
” انطى أنا وكريم زمايل وبس ، لا عمرنا كنا ولا هنكون بينا أى حاجة تانية .” 
و تهرول وراء عاصي لتقطب دولى جبينها
” مامى هو اول ما شافك عمل كدا ليه ؟
لتتهرب منها
” لا مش بيهرب منى يا دولى ، بيهرب من اللي هعمله .” 
في مكان منعزل كان يجلس عاصي علي الرمال يبكى كالاطفال ، لتقترب روتيلا منه بحظر وتجلس جواره
” عاصي !
لتستمع لصوت بكائه لتصدم وتهرول له وترى دموعه وتراها يحاول أن ينظم أنفاسه ، لتتصرف بتلقائيه ، وتضمه لآحضانها 
” عاصي اهدى أنا جنبك ، أهدى .” 
” أنا اضحك عليا ، مكنتش واعى ، والله يا ريهام مكنتش واعى .” 
لتقطب جبينها من حديثه المتقطع ، وتحزن عندما هاتفها علي أنها ريهام ، لكن ليس هذا وقته .
” عارفه إنك لا يمكن تخون ، بس اهدى .” 
ليتمسك بها بقوة كأنه طفل ضاع من والدته سنوات طوال وعادت له في النهاية .” 
ظلت تهدء من وتيره بكائه ، حتى هدء وغفي في احضانها ، لتبتسم وتظل كما هى حتى لا يفق من غفوته.
بينما ليلى تراقبهم من بعيد وتبتسم بخبث ،”
” المرة دى مهمتى اسهل ، محدش هيوافق اطلاقا ترتبط بعيله قد بنتك .، هترجع ليا يا عاصي ولبنتنا .” 
ظلت روتيلا تضم عاصي كأنه طفلها ، وتهندم خصلات شعره حتى فاق ونظر حوله بشرود .
” أنت كويس !
هتفت بها روتيلا بهدوء
لينظر لها بضياع والم
” لا يا روتيلا مش كويس ، وعمرى ما هبقي كويس ، كل الكوابيس اتحولت لواقع .” 
لتنظر له بهدوء 
” بس أنا واثقه فيك ، ومتأكدة إنك هتحارب كل الكوابيس ، وتتحول لواقع جميل .” 
ليبتعد عن احضانها وينظر لها بإعتذار ، لتنظر له
” لا متعتذرش ، أنا اللي جيت برجلى .” 
لينظر لها برجاء
” روتيلا هو ممكن ما ارجعش الاوتيل تانى ، نفضل في أى مكان ، حتى لو هنا .” 
لتتخيل أنه لا يريد بسبب كريم
” أنا موافقه ، بس علي فكرة كريم لا خطيبي ولا عمره هيكون .” 
لينظر لها بعدم فهم ثم يتذكر حديث ليلى 
” اه عارف ويراوغها في الحديث
” بس ليه عمره ما يكون ؟
لترفع كتفيها
” علشان أنا لم احب لازم اللي احبه يكون مختلف .” 
” ولقتيه ؟!
لتؤما له بخجل 
” اه لقيته ، بس محتاج شغل ومجهود كبير ، بس أنا قدها .” 
” لو تعبك … جرحك…. وجعك.” 
” هستحمل أى حاجة يعملها ، بس دا الحب اللي تتمنينه لايمكن  ، اسيبه بسهولة ازاى ؟
ليشرد للبحر 
” عارفه أن أنا كمان لم لقيت الحب ضيعته ، بس غصب عنى .” 
لتمد يدها وتجذب وجهه ناحيتها 
وتنظر له بحنان
” عارفه ، أن كل اللي بيحصل لينا ونصيب ، وأنا وأنت نصيب .” 
” مش بقولك أنت ملاك .” 
لتقف وتدور حول نفسها وهى تغمز له بدلال
” لا أنا روتيلا بنوتيلا ، تدوق .” 
ليقف وينظر لها وهى تدور حول نفسها ، يهفو قلبه إليها مع استدراتها ، وتزادد سرعه نبضاته ليشعر بأنه يريد أن يضمها لاحضانها .
” لقيتها .
هتفت بها لتخرجه من دوامه شروده 
” هى ايه اللي لقيتيها ؟
” المكان ! تعالى .” 
وتمسك يده وتهرول به ليهرول معها ، كأنه يريد أن يهرب بها ومعها الي زمن غير زمن ، وواقع غير الواقع .” 
……
………………
في الصحراء 
كانت لارا تجلس بجانب صفا 
” يعنى مش هتفضلوا لعيد ميلاد روتيلا ؟
لارا بقلق من الانتظار اكثر واكثر
” لا اكيد عاصي مش هيرضي ، أنت عارفه الشغل ، وإن هو روحه في الشغل .” 
لتنظر لها صفا
” وبعدين في اخوك ، هيفضل كدا عايش علي الاطلال ، ريهام الله يرحمها مش هترجع ، حرام اللي بيعمله في نفسه .” 
لتنظر امامها بتأكيد
” فعلا حرام ، أنا لازم افضل وراه لغاية ما يتجوز .” 
صفا بتأكيد
” اه ، لو عايزة مساعدة أنا ممكن اساعدك .” 
لتنظر لها وترمى بلون اختبار
” بجد ، طيب ايه رايك نشوف ليه بنوته صغيرة .” 
لتقطب صفا جبهتها
” ايوة صغيرة قد ايه ؟ 
لترتبك لارا قليلا
” يعنى ٢٢ ، ٢٥ كدا .” 
لتنظر لها بإستهجان
” أنت بتقولى ايه يا لارا ، اخوك أربعين سنه ، يتجوز بنت يخلفها ، اكيد لا ممكن نشوف ليه بنات بعد ٣٠ ، لازم نراعى أن فرق السن يكون قليل علشان التفكير ، وعلشان حياتهم عموما ، أنت بتقولى ٢٠ يعنى تقريبا من سن روتيلا ، تفتكرى روتيلا ممكن تتجوز واحد قد عاصي .” 
لتغمض عينها بألم نعم فهى رفضت الفكرة من أساسها ، ما بالك إذا شكت بما تشك هى به .” 
ليرن هاتف صفا لتبتعد قليلا وتجيب علي زوجها ،بينما مهدى يقترب من لارا لتنظر له برجاء
” لازم نسافر يا مهدى ارجوك ، عاصي هيتعب ومحدش هيوافق ، ولا اى حد .” 
لتنكمش داخل أحضانه ،ليبدء القلق يساوره هل بالفعل من الممكن أن يواجه عاصي هذه المشكلة ويتم نعته بالمتصابي ؟ لكن أليس هذا حقه ؟ أن يتزوج من يريدها وتريده ؟ ليصمم نعم إذا كان يريد روتيلا وهى تريده ، فأنا أول من يقف بجوارهم .” 
……………………
في الصباح استيقظ عاصي في كوخ خشبي صغير ، كان علي البحر ، ليجلس علي حافه السرير وينظر لروتيلا وهى تعد القهوة وتتراقص علي نغمات الموسيقي الهادئة لتنظر تجاه تراه ينظر لها بشرود ، لتجلب قهوته وتقف بها امامه لينظر لها ويمد يده ويأخذ القهوة ليبدء في ارتشافها ليهتفوا الاثنين علي حدا
” عاصي / روتيلا .
لتبتسم روتيلا
” قول أنت أنا طول الليل كنت برغى .” 
لينظر لها بقوة 
” أنا في حاجة عايز اقولك عليها ؟
لتؤما له ” قول ، بس please، بلاش تقولى مسافر .” 
ليغمض عينه بألم
” لازم يا روتيلا اسافر ؟ كل حاجة بتقول كدا .” 
لتنظر له بوجع
” هو أنت ليه بتحب تلعب معايا ، ساعه احس انك قريب ، وساعه لا ، ساعه متقدرش تبعد عنى ، وساعه تبعد عنى .” 
” علشان الكل هيلومنا ، الكل هيرفض ، هوجعك .” 
لتنظر له بدموع
” أنت مش ضعيف ، ولا أنا صغيرة ومش فاهمه ، أنا قولت موافقه علي أى وجع ، بس اللي لقيته ميضعش منى ، بس أنت مصمم توجعنا وتخلينا نفكر في ناس كل لازمتهم أنهم بس يتكلموا سواء علينا أو علي غيرنا .” 
وتجلس مكانها تبكى ليرق قلبه ويجلس جوارها 
لتمسك يده برجاء 
” عاصي أنا حاسه بحاجات كتير ، مش عارفه افسرها ، بس فرحانه بالمشاعر دى ، ارجوك يا عاصي ، بطل توجعنا سيب الأيام تكشف لينا اللي مستخبي ممكن .” 
ليمد يده ويمسح دموعها برقه
” تفتكرى ممكن بعد دموعك ونظراتك دى ، افكر في اى حاجة .” 
لتبتسم بسعادة غامرة وتحتضنه بقوة .
ليبتعد عنها وبهدوء 
” تعالى نطلع علي البحر ، الشمس بره تجنن .” 
لتؤما له
” تمام ، هجهز واحصلك .” 
ليقف وينظر لها بتذكر
” صحيح هو الكوخ دا بتاع مين ؟
” بتاعى ، بابي بناه ليا لم احب ابعد عن الناس والدوشة .” 
ليخرج وتجهز هى ، وتخرج وتجلس بجانبه وتبعد خصلات شعرها عن ظهرها وتمد بيدها بعبوه كريم ، وتنظر له برجاء ، ليقطب جبينه
” مش فاهم ؟
” ممكن تدهن ظهرى بالكريم علشان الشمس ؟
لينظر لها ببلاها
” روتيلا ، هو أنا مين ؟
لتنظر له بعدم فهم 
” أنت عاصي !
” اديك قولتى يعنى راجل ، ازاى بقي اقرب من بنوته جميلة زيك واعمل اللي بتطلبيه 
لتنظر له بسعادة
” يعنى أنت شايفنى جميلة ؟
لينظر لها بجنون
” طبعا جميلة واجمل من الجمال نفسه ، بس مش دى المشكلة ، المشكلة حضرتك ازاى ؟
لتضع العبوه في يده عنوه ، وتنظر له بدلال
” يعنى يرضيك ضهرى يتحرق ؟
ليهتف هو بضعف 
” لا أنا اللي اتحرق !
ليضع الكريم علي ظهرها ، ثم تجلس جواره وتنظر له بسعادة
” عارف ، لم كنت بقرا الروايات واقول دا كلام اوڤر ,لكن مع الوقت ومعاك اكتشفت أنه مش اوڤر ، أنت كل حاجة فيك بتشدنى .” 
ليهتف بتحذير
” روتيلا ! أنا قولت ايه نسيب مشاعرنا تحركنا .” 
لتضع رأسها علي كتفه
” بس حرك مشاعرك بسرعه ، بدل ما احركها أنا بالعافيه .” 
ليبتسم علي حديثها ، لتقف هى 
” أنا هجيب عصير اجبلك ؟
لينظر لها ” يا ريت ؟
لتغمز له بحب وتتحرك بسرعه ، ليشرد في كل انش بها وكيف لها أن تسطع أن تملكه  وتهدء كل النيران المنبثقه في قلبه ، ويسأل نفسه ما الذي يخبئه له القدر
ليقطع شروده هذا أبغض صوت يكره 
” معقول تهرب منى اول ما اشوفك ، دا احنا من عشرين سنه متقبلناش ؟
ليقف امامها بغضب شديد
” أنت ليك عين تقفي قدامى ، أنت ايه شيطان .” 
لتقترب منه بخبث كأفعى تقترب من فريستها 
” لا أنا أم بنتك، اللي مسألتش فيها عشرين سنه ، وراجع تحب عيله قدها .” 
ليدور حول نفسه بجنون
“أنت ايه ؟ حد مسلطك عليا ، زمان سكت بس علشان جوزك راجل محترم ، وإن اللي كنت محتاج تعرف الحقيقة راحت ، مبقاش فارق معايا الحقيقة تظهر أو لا ، لكن تيجى تلعبي اللعبه اللي من عشرين سنه لعبتيها ،يبقي فوقي يا ليلى ، لو حصل بينا حاجة زمان ، أنت عارفه حصلت ازاى! ابعدى عن طريقي لأن وحاليا مش باقي علي حاجة فاهمه ؟
كان يهتف ولا يري روتيلا وهى تقترب ، لتبتسم ليلى وتهتف بدموع التماسيح 
” يعنى عايز تتخلى عن بنتك زمان خلتنى كتبتها باسم راجل تانى ، ودلوقت برضه بتتخلى عنها ، لا يا عاصي دولى بنتك ، ولم مش فاكر افكرك جبناها ازاى ، وكنت في حضنى إزاى ؟ وناسي ريهام واللي جاب ريهام ، لانك ملكى أنا ، لم بلمسك بتنسي نفسك يا عاصي .”
ليستمع لصوت تهشم بالخلف لينظر بذعر يري روتيلا واقفه والدموع متحجرة في عينها ، يالله نفس المهشد يعاد لكن هذه المرة اقسي واقسي ، ليقترب منها بسرعه
” روتيلا مش حقيقي ، أنا مش كدا .” 
.لتقف ليلى امامه وكانت روتيلا بينهم 
” تنكر إن ريهام شفتك في حضنى ، تنكر أنها انتحرت بسبب خيانتك ، تنكر أن دولى بنتك ، وإن جيت ليك اترجاك واقولك أنا حامل تنكر ؟
كانت هى تواجه وكانت المشاهد تعاد امامه تلقائيا ، لينظر لروتيلا يراها وتنظر له بضعف وقهرة 
” لا بلاش النظرة دى ،ارجوك أنا هفهمك كل حاجة ، صدقينى !
لتتركهم وتهرول بعيدا عن المكان لينظر لها عاصي 
” لو كنت سكت وزمان ، فدلوقت مش هسكت ، إلا روتيلا سامعه .” 
ليهرول وورائها يراها وبعدت عن الشاطئ ، وخرجت الي الطريق لتأتى سيارة مسرعه وتطيح بها بسرعه شديدة ، ليقف مكانه متيبس لا ليست روتيلا ؟ لا هو يعانى من كابوس ليس الا؟ 
لكن لا استغاثه الناس ، وتجمهرهم حول شئ ما يدل علي أن وما حدث حقيقي ؟
ليهرول بقلبه لكن خطواته بطئية ومميته في كل خطوة ، يشعر أنه ينهار 
ليقترب ويراها مستلقيه ارضا ، ودمائها حولها ، اين نظراتها ؟
اين شقاوتها؟اين حياتها ؟
ليقترب منها بإنهيار 
” روتيلا لا متعمليش فيا كدا ، أنا مش هستحمل أنت كمان تروحي منى ؟
ليصرخ في الجميع 
” اسعاف ، حد يطلب الاسعاف ؟
بالفعل بعد برهه ويتم نقلها للمشفي ، لتدخل فورا إلي غرفه العمليات ، لتصل صفا ولارا ومهدى ، بعدما اتصل واخبرهم ، ليروه واقفا أمام ةغرفه العمليات 
” بنتى فين يا عاصي ؟ 
لينظر لها بوجع ودموع متحجرة لتقترب منها لارا 
” اهدى يا صفا ، هتبقي كويسة أن شاء الله .” 
ليخرج الطبيب ليهرول عليه عاصي وصفا 
” بنتى / روتيلا ؟ عاملة ايه ؟ كويسة صح ؟
لينظر الطبيب أرضا بحزن
” أنا اسف البقاء لله ؟
لتجحظ عين صفا وتصرخ بهستريا شديدة وتحاول تهدئها لارا لكن ما الذي يخمد وجع قلب ام علي فلذه كبدها الوحيدة ، ليقترب مهدى من عاصي بحذر 
” عاصي ؟
لينظر له بضياع 
” أنا السبب ؟ أنا قولت ليها مش هتجنى غير الوجع والقهرة لكن موت ، لا يا مهدى هو أنا ليه بيحصل ليا كدا ؟
ليسقط ارضا بينما لارا ومهدى يصرخون يستغيثون بأى احد يهدء من روع ما حدث ، لكن هل هناك دواء لم حدث ؟
يتبع ..
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية الوقت المتبقي لي للكاتبة روزان مصطفى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!