رواية ديجا الفصل الرابع 4 بقلم نورهان نادر
 |
| رواية ديجا الفصل الرابع 4 بقلم نورهان نادر |
رواية ديجا الفصل الرابع 4 بقلم نورهان نادر
“جماعة ياريت تشاركوني توقعاتكوا للاحداث الجاية ..انا للأسف مش بلاقي الدعم ده نهائي وميرسي للي بيقدرني ويكتب توقعه ..”
_انت …!
ابتسم الاخر بجمود واردف بسخرية :-
_ايوه انا ، شوفتي حظك وقعك معايا مرة تانية عشان اشوف جمال عيونك دول …!
تبدلت ملامحها و ظهر على قسمات وجهها ذلك ، اغلقت عينيها عدة مرات ووقع جسدها بين أحضانه قائلاً :-
_ديجااا …!
مرت عدة دقائق حاول أن يجعلها تَفوق ، ثم أستدعى الطبيب فى نهاية الأمر الذي اخبره بأنها ضعيفة ومصابة بإنيميا حادة ومحتاجة لتغذية لا أكثر ، اعطاه ورقة خاصة بإدويتها ورحل الطبيب ….!
جلس بجانبها يتأملها حتى بدأ مفعول الحقنة يظهر عليها وفتحت عينيها بهدوء وأردفت :-
_انت عايز منى إيه ، اتقابلنا صدفة وخلاص كل واحد راح لحاله ، جااى ورايا ليه …!
اقترب منها ثم تحدث :-
-على فكره انتى اللى عايزة منى مش أنا ، انتى نسيتى أنك بإنتظار حد هيجي يسكن قدامك ، اهو أنا الحد ده …!
ابتعدت سريعا عنه ثم أردفت بعصبية حادة :-
_تمام ، اتفضل بقا عايزة ارتاح دلوقتى ومش عايزة اشوف خلقتك لو تكرمت يا أستاذ أسر …!
بعد مشاجرات حادة بينهم ، رحل هو إلى بيته وهو يتذكر ما حدث منذ ساعتين …!
فلاش باك …!
اردف هو وعيناه لا تفارق المكان التى رحلت منه السيارة :-
_حسنا حسنا ..!
وسار تجاه تلك السيارة التى كانت بإنتظاره وعقله يرفض التفكير سوى بتلك الفتاة …!
مرت عدة دقائق جالساً فيهم بتلك السيارة لا يعلم من صاحبها ، جاءت له تعليمات بأن سيكون احدهم بإنتظاره وسيأخذه إلى مكان شخص ما وسيخبره مهمته الذي جاء من أجلها …!
وقفت السيارة أمام احد المولات ، نظر إلى الخارج بدهشة وكاد أن يتحدث قطع حديثه صوت السائق يقول بهدوء تام :-
_الدور الأخير ستجد من تريده بإنتظارك ..!
دلف إلى تلك البناية وصعد إلى الطابق الأخير ، وجده متكدس بالعديد من الأشخاص ، عاد إلى المصعد الكهربي ودلف إلى داخله وكاد أن ينزل المصعد حتى عاقه أرجل شخص ما ، دلف وألقي نظرة عليه وضغط على زر النزول وبعد أن أُغلق الباب تحدث بهدوء :-
_مهمتك محدودة ، اسمها ديجا سراج عبدالرحمن ، جاتلنا اخبارية أنها على علاقة بالمافيا الإيطالية وهى على علاقة وطيدة بينهم وحلقة الوصل بينهم وبين بلدها مصر ، جاية هنا كبعثة دراسية تبع جامعتها وده ستار خفى لأكبر عملية تجارة سلاح فى الشرق الأوسط ، كل المعلومات اللى هتحتاج تعرفها هتلاقيها فى الملف ده ، وأعطى له ملف خاص بها وأكمل حديثه :-
_هى عارفة أن فيه شخص هيجيلها والشخص ده خاص بدراستها فى الجامعة ، انت هتكون معيد فى نفس الجامعة ، مهمتك هي مرافقتها وتعرف لينا كل تحرُكتها ، أى أسئلة ..؟
صدم أسر من صورتها الموجودة بالملف وتحدث بإنتباه :-
_دى كانت معايا على نفس الطيارة ، وكانت ف الكرسي اللى جنبي …!
تحدث الاخر بنبرة حادة وواثقة من نفسه :-
_عارفين ، ياريت تكون جدير بالمهمة يا حضرت الضابط ، والعربية اللي جابتك هنا هتوصلك للمكان اللي هتعيش فيه طول فترة اقامتك…!
وقف المصعد اخيرا وخرج الشخص مثلما دخل تاركاَ إياه فى حيره ، ثم ذهب تجاه السيارة ودلف داخلها دون أن يبث بكلمة واحدة ..!
مر أسبوع عليها حابسة نفسها داخل غرفتها ، لم تبدل ملابسها ولم تذوق عينيها طعم النوم والراحة ، حادثت اخيها يحيي مرة واحدة كي تطمئنه عليها ، اخبرها بأن لا داعي لإتصالها فربما يكون هاتفه تحت المراقبة ، اليوم من المفترض أنه اليوم الأول بجامعتها ، نهضت من مكانها وفتحت دولابها الخاص الذي بمحض الصدفة وجدت داخله جميع ملابسها ، لا تعرف كيف جاءوا الي هنا ، انتهت من الاختيار وكان عبارة عن ” هوت شورت يصل إلي ما قبل ركبتها بقليل من اللون الثلجي و بادي ذو حمالتين من اللون الأبيض يصل إلي بعد بطنها بقليل ، موجود عليه نقاشات عديدة من اللون الأسود ، أرتدتهم ونظرت إلي نفسها داخل المرآه تتأمل شكلها بهدوء ، رأت أسفل عينيها هالات سوداء ، أخفتهم بميكب هادئ تماما يكاد يكون منعدم ، نظرت إلي شعرها بحيرة وقررت رفعه عالياً على هيئة ذيل حصان ، انهت ما قد بدأته وأردت حذاء من اللون الأسود وحقيبة أيضا سوداء وخرجت من منزلها وقت خروج أسر ، تبدلت ملامح أسر من الإبتسامة إلي العبوس وتحدث بتهكم :-
_صباح الخير ..!
ردت دون أن النظر إليه وهي تضغط ع زر المصعد :-
_صباح النور ..!
دلفت إليه دون أن يشعر بها ..وجدته جالس ع مكتبه يعطي ظهره لها ويقرأ بروايتها ، احتضنته وتحدثت بهمس جانب أذنيه :-
_حبيبي وحشتني …!
يتبع..
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية نعم أحببت حياتي للكاتبة جهاد عبدالرحمن
