Uncategorized

رواية هوس عاشق الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم فرح طارق

 رواية هوس عاشق الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم فرح طارق

رواية هوس عاشق الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم فرح طارق

رواية هوس عاشق الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم فرح طارق

فتحت أعينها ببطئ وجدت نفسها بغرفة فارغة، بِها صناديق كثيرة، حاولت الصراخ ولكن ذلك الشريط اللاصق الموضوع على فمها منعها من الصراخ..
لم يمُر سوى بعض دقائق كتى وجدت باب يُفتح أمامها ودلف رجُلًا طويل القامة، نظرت لهُ ولنظرته لها التي بثت الرُعب بقلبها، ولم يكُن ذلك أحدًا سوى داغر.
نظر لأحد رجاله حتى يزيل الشريط اللاصق من على فمها.
نورسين بخوف : إ.. إنت مين وعاوز مني إيه؟
داغر بحدة : تقربي إيه لناصر؟
نورسين بخوفٍ وجسدها كله يرتجف :ب..بابا.
إبتسم داغر وأردف بسخرية : ابوكي، حلو كده.
نورسين ببعضًا من الشجاعة : إنت عاوز إيه مني؟ م..مالِك لو عرف صدقني مش هيسيبك.
داغر بحدة : ومش هيسيبني ليه؟ مالِك هيدور عليكِ ليه من الأساس؟
نورسين بصراخ : لأني مراته، وصدقني مش هيسيبك مستحيل يسيبني أنا واثقة، هيجي وهيقتلك.
نظر لها بصدمة بينما أمر رجاله بوضع الشريط مرة أخرى وخرج من الغرفة بسرعة كبيرة وإحدى رجاله يلحق بِه.
دلف داغر لمكتبه وجلس وأردف بغضب : إبن الكلببببب
نهض داغر وهو يُكسر كل شئ أمامه ويردف بغضب : ورحمة أبويا منا سايبه، وكمان بيضحك عليا!!! عرفنا إنه كان مديها لمالِك بايعها ليه لأيام بردوا!!
نظر بغضب لذلك الواقف أمامه وإقترب منه وأمسك بتلابيب قميصه وأردف بحدة وغضب : وإنت إزاي معرفتش أنها مرات مالِك، إيه لذمتك!!! فهمنيي
صرخ بكلمته الأخيرة وإبتعد عنه وأردف : تجيبلي مالِك هنا عرفه إن مراته عندي، تجيبه دلوقت فاهم؟
وناصر، ناصر يبقى عندي دلوقت، يبقى مرمي ف المخزن زي الكلب مفهوم!؟
مُساعده بخوف : مفهوم يا باشا الإتنين هيكونوا ف المخزن.
داغر بغضب : ناصر بس يا غبي.
– حاضر يا باشا.
رحل من أمامه سريعًا بينما جلس داغر على مكتبه وأردف بحدة وصدره يعلو ويهبط من كثرة الغضب : هقتلك يا ناصر، كنت فاكر إنها بنتك وهقدر آاذيك بيها، بس لعبتها صح، حبيت توقع بيني وبين مالِك، ورحمة أبويا من هسيبك.
مر الوقت حتى وصل مالِك لقصر داغر، ترجل من سيارته بلهفة وكان داغر يقف ف بهو القصر، تقدم منه مالِك وأردف : مراتي فين يا داغر؟
داغر بثبات : موجودة يا مالِك، وبعدين فِكرك كنت هعرف إنها مراتك وهأذيها؟
مالِك : عاوز أشوفها هي فين؟
أشار له داغر وسار الإثنان ناحية الغرفة التي تمكث بها نورسين، دلف مالِك للداخل وجدها تجلس على الأرضيه وقدميها ويديها مُربطان، فك مالِك قدميها ويديها وضمها لصدرنده بخوفٍ وأردف بأسف وهو يتفحص وجهها : حقك عليا، أنا اسف، إنتِ كويسة؟ فيكِ حاجة؟
ضمها لصدره ودموعه تنهمر على خديه بآلم : أنا آسف، لتاني مرة مقدرش أحميكِ يا نوري، آ.انا آسف يا حبيبتي، حقك عليا.
حملها مالِك وذهب تِجاه السيارة و وضعها على المقعد الخلفي وأردف وهو يمسح دموعها : ثواني وجاي، مش هتأخر أتفقنا؟
نورسين بخوف : لأ خليك.
مالِك : صدقيني مش هتأخر يا نوري ثواني بس.
ربت على وجهها وأغلق السيارة وعاد مرة أخرى للداخل.
داغر بثبات وهو يضع يداه بجيوب بنطاله : مبنساش حد عمل معايا معروف ف يوم من الأيام يا مالِك، وإنت معروفك معايا مستحيل أنساه، لما عرفت إنها مراتك جيبتك.
مالِك : وناصر؟
داغر بغموض : ناصر حسابه معايا كبير أوي، وقولتلك مبنساش معروف حد عمله معايا، و ردي لمعروفك إنت وجلال الي عملتوه معايا من 7 سنين، هتشوفوه بيترد ف ناصر.
مالِك : ماشي يا داغر، مع السلامة.
كاد مالِك يسير للخارج ولكن إستوقفه داغر قائلًا : اصفيلك مع عثمان بالمرة؟
إبتسم لهُ مالِك وأردف : يا ريت، لأن زين هو الي عاوز يصفي معاه، ومش عاوزه يوسخ أيده مع عثمان، صفي معاه إنت.
داغر بأعينه الحادة : إعتبره حصل يا مالِك.
رحل مالِك بإتجاه سيارته وهو يبتسم على الزمن الذي يُعيد نفسه مرة أخرى، دلف للسيارة و وجد نورسين غفت بِها.
ركب مالِك وربت عليها بحنو وأدار مُحرك السيارة مُتجهًا للمشفى حتى يطمئن عليها وعلى طفله
في ڤيلا الفيومي.
زياد : خالو قالك إيه يا شاهي؟
جلست شاهندا على الأريكة وهي تردف : الحمدلله لقاها.
زين بتساؤل : مقالش مين الي كان خاطفها؟ أو لقاها إزاي؟ كانت فين أصلًا؟
شاهندا : أبوها
جلست فرح وأردفت : هو إحنا مش هنخلص من كل المشاكل دي؟ نفسي نرجع لحياتنا الطبيعية.
شاهندا بإبتسامة : كل حاجة هترجع زي الأول وأحسن بكتير كمان، وعلى فكرة نورسين حامل.
فرح بفرحة عارمة : بجد.
شاهندا بإبتسامة : أه والله، مالِك راح بيها دلوقت للدكتور يطمن عليها.
زياد : أمال أختها فين؟ كده طالما ناصر حاول يخطف نورسين يبقى عاوز أختها.
زين مؤيدًا لحديثه : معاك حق.
شيري من خلفهم : متقلقوش أنا هنا مروحتش ف حِتة، كمان ناصر بيدور عليا ومالِك منبه عليا إني مطلعش من برة الڤيلا نهائي.
ثم وجهت حديثها لشاهندا : مالِك قالك إيه عن نورسين؟
شاهندا : رايحين المستشفى يطمن عليها وهيجوا ع الڤيلا تاني.
زياد بضحك : والله عامر صعبان عليا كل ما يجي يكتب الكتاب يحصل حاجه.
شاهندا : أنا بقترح عليه يجوزهم وخلاص، وهو قال إن عامر طول الشهر ده كان معاها و واقف جمبها وكمان علاجها الي فضل سنين ومظهرش أي نتيجة أو تحسُن، ف الشهر ده إتحسنت كتير بسبب عامر.
زياد : عامر لو كان كمل ف دراسته وعمل دراسات عُليا كان زمانه بقى دكتور أمراض نفسية، عشان كده قدر يخرجها من حالتها.
فرح بنبرة كوميدية : دكتور نفسي ولا الحُب قادر ع المُستحيل؟
زياد بضحك : الحب قادر ع المُستحيل فعلًا.
ضحك الجميع بينما في غرفة لينا..
كانت تجلس على الفراش تبكي بصمت، أمسكت بهاتفها تُعيد الاتصال بمحمد للمرة التي لا تعرف عددها..
ألقت الهاتف بغضب مرة أخرى، كـكُل مرة إتصلت بِها يكون مُغلق.
لينا مُحادثة نفسها بدموع : والله يا محمد اعرفلك طريق وهندمك على الي عملته ده، شهر بحاله!! وأفوق من العملية مشوفكش!! أعرف صُدفة من الدكتور إنك بتطمن عليا من بعيد لبعيد!!
مسحت دموعها وأردفت مرة أخرى بإبتسامة حزينة : مكنتش أعرف يا محمد إن غيابك هيكون فارق أوي بالشكل ده، متخيلتش إني هتعب أوي كده.
أمسكت بهاتفها وفتحت صورته ونظرت لها بحزن : مكنتش أعرف أني هحبك يا محمد، مكنتش أعرف خالص، الشهر ده على قد ما هو حزين، على قد ما هو حلو..
حلو عشان عرفت إني بحبك، و وحش وحزين عشان معرفش عنك حاجة، معقول تبقى دي النهاية خلاص كده؟
مكتوب عليا كل نهاياتي تكون حزينة؟
تعرف ف الشهر ده، والله برغم إن زين قدام عيني على طول بس مفكرتش فيه زي الأول، مبقاش يجي على بالي يا محمد، قلبي مبقاش يدُق لما يكون قريب مني، مبقتش بتوه ف إبتسامته، بقى كل شئ عادي قدامي، بقى إبن خالتو وبس يا محمد..
فيه حاجات كتير عاوز احكيلك عليها، أولها إني مش قادرة أعيش من غيرك، وآخرها إني بحبك..
معقول خلاص مش هترجع تاني؟ وخلاص تبقى دي النهاية من قبل ما تبدأ قصة حُبنا تنتهي؟ معقول يا محمد؟ مش وعدتني إنك هتحاول معايا لحد آخر لحظة؟ مليت خلاص كده؟ عارفة إني وجعتك كتير أوي، استحملت كتير أوي معايا، بس كان غصب عني، عاوزة أشوفك وأقولك قد إيه بعاني ف بُعدك يا محمد، و قد إيه أنا بحبك، يمكن حُبي ميجيش حاجة قصاد حُبك ليا، بس بحبك..
تعرف حاجة إنت قاسي أوي عليا، على قد حُبك وحنيتك عليا على قد قساوتك معايا، بتقسى أوي ف عقابك، عقابك قاسي أوي صدقني مش قادرة استحمله.
ضمت الصورة لصدرها ودموعها تنهمر من أعيُنها.
في مكان آخر..
وقف مالِك بالسيارة أمام عيادة أيهم الذي هاتفه على الطريق وأخبره بالأمر وطلب منه أن يحضر لها طبيبة.
نظر مالِك لنورسين التي مازالت نائمة ومد يده بحنو حاول إفاقتها..
مالِك بحنو : نوري..
ظل يلفُظ بإسمها عِدة مرات ختى إستيقظت وفتحت أعينها، إنتفضت بخوف بينما أردف مالِك بحنو : أهدي أنا معاكِ أهو.
نورسين : إنت كويس؟
مالِك بإبتسامة : أه يا روحي، ويلا عشان جينا العيادة نطمن عليكِ.
أمأت نورسين برأسها ونزل الإثنان من السيارة وأمسكت بذراع مالِك حينما شعرت بدوار يداهمها، بينما حملها هو بين ذراعيه.
نورسين بخجل وهي تنظر حولها : مالِك نزلني، إنت بتعمل إيه، نزلني بقولك
مالِك بمُشاكسة : ليه؟ واحد شايل مراته، إيه المشكلة؟
نورسين : نزلني طيب، شايف الناس بتبصلنا إزاي؟
مالِك : وأنا هعمل إيه بالناس لما يأغم عليكِ؟ وإنتِ مش قادرة تمشي أساسًا.
نورسين بخجل و وجنتيها أصبحوا كحبة الطماطم من كثرة إحمرارهم : لأ أنا كويسة نزلني.
دلف مالِك للعيادة وهو يردف : خلاص وصلنا أهو.
إبتسم مالِك لأيهم الذي كان يقف بإنتظارهم وأردف : اتفضل يا مالِك، الدكتورة جوة في إنتظاركم.
دلف مالِك لغرفة الكشف وأنزل نورسين من بين زراعيه بينما أردفت الطبيبة : إتفضلي أكشف على حضرتك.
نظرت نورسين لمالِك بخجل، بينما فهم هو نظراتها ورفع حاجباه واردف : بتحلمي يا نورسين إني اطلع من هنا، ويلا عشان منضيعش وقت لأني عاوز اطمن عليكِ وعلى الطفل.
تأففت نورسين وهي تنظر لهُ بغضب..
بعد وقت كانوا يجلسون الإثنان أمام الطبيبة التي أردفت : الحمدلله البيبي كويس وصحته كويسة.
مالِك : ونورسين؟
الطبيبة : المدام عندها ضُعف شديد، واضح إنها مبتاكلش، لازم تهتم بالأكل شوية عن كده، وكمان كده هينعكس على الطفل بردوا، ف الاحسن إنها تهتم بنفسها شوية، وهكتبلها شوية أدوية مثبت حمل لأن واضح إنها مخدتهوش، وبعض الأدوية التانية.
أمأ مالِك برأسه وهو ينظر لنورسين التي قابلت نظراته بتوتر شديد…
بعد وقت كان الاثنان بالسيارة، يسير مالِك بهدوء حتى توقف بإحدى الأماكن ونظر لنورسين واردف بتساؤل : إزاي مكنتيش بتاخدي العلاج؟
نورسين بتوتر : ك..كان بيوجع معدتي، ف مكنتش باخده.
مالِك بغضب : نعم!! وكنت كل شوية أقولك خدتي العلاج تقوليلي أه الممرضة إديتهولي، كنتِ بتضحكي عليا؟
نورسين : كان بيوجع معدتي وبعدين أنا مبحبش العلاجات والبراشيم
مالِك وهو يمسح وجهه بغضب : هو بمزاجك يا نورسين؟ فهميني بس هو بمزاجك؟ ولا ده علاج برد خدتيه مرة وجع معدتك ف خلاص كده؟
نورسين : خلاص بقى هاخده يا مالِك ارتاحت؟
مالِك بحنو : حبيبتي ده عشانك وعشان ابننا، واظبي ع العلاج شوية، وبعدين إنتِ لو كويسة وبتاكلي كويس مش هتحتاجي لعلاج، يعني هو مش حاجة غير إنه مؤقت بس، وبعدين هتبقي كويسة، اتفقنا؟ وضع مؤقت بس هتمشي عليه يا نوري ماشي؟
إبتسمت له نورسين وأردفت : ماشي يا مالِك.
قبل مالِك جبهتها وأدار مُحرك السيارة عائدًا للڤيلا.
في قصر دَاغـر..’
يجلس بذلك الظلام على كرسيه وأمامه ناصر مُربط على كرسي أمامه، فُتحت الأنوار وظهر داغر جالسًا واضعًا قدمًا فوق الآخرى وينظر لهُ بغموض وأعين حادة، إرتعد ناصر وأخذ العرق يتصبب على جبينه وهو يردف : داغر!!
داغر بسخرية : نورت يا ناصر، إيه مكنتش متوقع تشوفني؟ متوقعتش إني اكتشفك ولا إيه، فكرك هتضحك عليا يا ناصر؟
ناصر بخوف : ما عاش الي يضحك عليك يا داغر.
داغر : برافو عليك، ما عاش الي يضحك عليا.
قال كلمته وهو يرفع مسدسه ويُصوبعده نحو رأسه بحدة ويردف : حسابك جه دلوقت يا ناصر، سيبتك كتير أوي تلعب براحتك، ولعبي أنا بيكون على خط الموت، خط الموت الي إنت قررت ترقص عليه برغبتك وإنت عارف نهايتك فيه إيه.
ناصر بخوف : داغر بالله عليك ما تعملها، مش هتشوفني تاني صدقني، همشي من مصر وهصفي كل حاجة، مش هتشوف إسمي حتى، سواء ف مصر أو برة مصر.
جلس داغر و وضع قدمه فوق الآخرى وأردف : للأسف يا ناصر داغر مبيتهاونش ف عقابه، ومبيتراجعش ف أي قرار.
قام من مكانه مرة أخرى وأشار لأحد رجاله الذي تحرك نحو ناصر، بينما خرج داغر بإبتسامة ساخرة وهو يستمع لصراخ ناصر خلفه..
بعد وقت كان يجلس داخل مكتبه، يعطي أوامره لأحد رجاله قائلًا : كل حاجة تدين عثمان بكل جرايمه تسلمها للبوليس، عاوزه ياخد إعدام مفهوم؟
وقبلها تخليه يمضي ع الورق ده، إنه يرجع كل حاجة لطليقته.
– أمرك يا باشا، إعتبره حصل.
مرت الأيام ويتجهز الجميع لحفل زفاف ميرا وعامر، وعادت لينا للعمل بالشركة مع مالِك.
في الشركة، تحديدًا مكتب عامر.
دلف زياد للمكتب وجلس أمام عامر وأردف : عاوز ف موضوع
– موضوع إيه؟
– نتجوز أنا و سيليا معاك إنت وميرا.
عامر بدهشة : مش عارف.
– وأنا هتجوزك إنت؟ إيه مش عارف دي؟ أسأل سيليا أو أنا هكلمها ولو كده نتجوز إحنا كمان، أنا خلاص اتخرجت من الجامعة وكمان مفيش داعي نطول كده ف نتجوز.
– تصدق إنك غِتت، وهسأل سيليا الأول، ويا رب متوافقش عشان غتاتك دي.
أخذ زياد إحدى الملفات الموضوعة على المكتب ودفع عامر بِها واردف : إتلم يالا.
– طب مفيش جواز يا زياد.
زياد بمرح : إيه يا عامر بتاخد المواضيع على قلبك كده ليه؟ خليك فريش يا أخي مش كده.
عامر بسخرية : والله!!
زياد بإبتسامة : أه، هستنى مكالمتك ليا، وع العموم سيليا هتوافق أنا بس كنت بعرفك إنت، وأنا هظبط الدنيا على كده.
عامر بسخرية : لأ فيك الخير والله إنك بتعرفني.
زياد وهو يعدل ياقة قميصه وأردف : عشان تعرف بس يا أبو نسب.
نهض زياد من مكانه وأردف : يلا هسيبك يا أبو نسب وأروح اظبط الدنيا.
في مكتب لينا..
في مكتب لينا تستعد حتى تذهب لتناول الغداء مع ميرا،
كانت لينا تُهندم ملابسها وبالوقت ذاته دلف زين للمكتب.
– لينا عاوز أتكلم معاكي
لينا وهي تأخذ متعلقاتها الموضوعه أعلى المكتب : مش هينفع يا زين خليها يوم تاني أو النهاردة ف البيت أبقى أتكلم.
زين بحدة : لينا بقول عاوز أتكلم معاكِ، موضوع مينفعش يستنى دقيقة واحده مش يوم.
– زين بليز ميرا مستنياني وأنا مستعجلة مش هينفع اسيبها وأقف هنا اسمعك.
قالت جملتها تِلك وهي متجهة للخارج، بينما قبض زين على ذراعيها وأعادها للوقوف أمامه ولازالت يداه قابضة على ذراعيها.
– لازم تسمعيني يا لينا.
بالوقت ذاته كان يقف محمد بإنتظارها وقرر الصعود حتى يرا لِما تأخرت هكذا.
– زين ب..
– ششششش
“قالها زين وهو يضع يده على فمها، ووضع جبينه على جبينها وهو ينظر لها”
وبالوقت ذاته جاء محمد للشركة، لم يستطع الإبتعاد أكثر من ذلك، حسم أمره من قبل وقرر عدم العودة ولكن كعادته كان قلبه يضرب بجميع قرارته بعرض الحائط، مثل الآن، جاء لرؤيتها، أراد أن يعرف إن كان غيابه سبب أثرًا بحياتها أم لا، قرر العودة للمرة الأخيرة ومن تِلك المرة ستترتب باقي حياته، وصل لمكتبها وكاد أن يدخل أوقفه صوت زين ولينا وايضًا كان يراهم معًا
في الداخل كان يقف زين ولا زال واضعًا يده على فمها وجبينه يضعه على جبينها.
– لينا أنا عارف أنا جرحتك قد أي، كنت شايفك على طول قدامي وكنت عارف إني بحبك بس كنت مفكر حب أخوي يا لينا.
لينا صدقيني أنا بحبك وعرفت واتأكدت إني بعشقك مش بس بحبك يا لينا، أنا بندم على كل لحظة شوفت فيها حبك ليا ف عيونك وكنت ببادلك الحب ده بحاجه توجعك وتجرحك، جبت واحده وعرفتك عليها وقولتلك هتجوزها وكنت باخد رأيك فيها وبقولك إني هتجوزها بِكل برود.
أنا آسف يا لينا عارف إن آسفي ده مش هيداوي أي جرح أنا سببته ليكِ بس صدقيني هعوضك عن كل ده، أديني فرصة، فرصة واحده بس هعوضك كل الي شوفتيه مني يا لينا، أنا إتغيرت صدقيني، إتغيرت من زين الي بيسهر كل يوم ف night club شكل وكل يوم بعرف بنت مختلفة، لزين بيعشق بس نظرة من لينا ومُستعد يعمل أي حاجه عشانها، ومُكتفي بيها..بيها هي وبس
لينا صدقيني أنا كنت بسهر وبعرف بنات عشان اثبت لنفسي إني مبحبكيش بس كنت غلطان، عارف إني كنت غلطان، سامحيني يا لينا، ارجوكي سامحيني..عارف اني مستاهلش، بس طالب فرصة واحده، وحياة حبك ليا الي ف قلبك يا لينا فرصة واحده وأنا هثبتلك إني بحبك وهثبتلك قد أي إتغيرت عشانك.
صمت زين وهو يغمض عيناه ولينا تطلع إليه فقط ولازال جبين كلًا منهما مستندًا على الآخر؛ كلامه لازال يتردد بأذناها، تِلك الأحرف والكلِمات التي كانت تبكي مِن شدة تمنيها، كانت تبكي فقط لأجل أن يقول لها أُحبك لا شئ آخر، وترتمي بأحضانه وينتهي كل شئ، كم تمنت تِلك اللحظة كثيرًا وإنتظرتها.
نظر لهم محمد بدموع وإتجه لخارج الشركة بأكملها، وركب سيارته وسار بِها في أقصى سرعة..
توقف بعد وقت بِمكان هادئ خالٍ من كُل البشر، توقف وأخذ يصرُخ بأعلى صوته.
محمد بصراخ : لييييييييييييينا.
هدأ محمد وتحدث بدموع : مش هيحبك قدي صدقيني، هو حبك لما حس إنك هتروحي من أيديه، لكن أنا كنت عارف إنك مستحيل تبقي بين أيديا بس حبيتك يا لينا، عشقتك من قلبي، والله يا لينا ما هيحبك قدي، لا هو ولا غيره يا لينا، لا هو ولا غيره.
أكمل بصراخ : إنتِ سمعاااااني مش هيحبك قدي يا لييييييييييييينا.
يتبع….
لقراءة الفصل الثاني والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية اختار القدر ان يجمعنا للكاتبة فاطمة علي مختار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!