Uncategorized

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل الخامس 5 بقلم نرمينا راضي

 رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل الخامس 5 بقلم نرمينا راضي

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل الخامس 5 بقلم نرمينا راضي

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل الخامس 5 بقلم نرمينا راضي

تأملته لدقائق بدهشه.. بينما حمزه قابل نظراتها بعشق وهو يمسّد على شعرها بحنان.. كأنه يقول لها.. إهدأي.. فقط إهدأي ياطفلتي.. أنا دائماً معك.. حتى في أحلاامك.. فلا تقلقي! 
ريناد ومازالت لا تستوعب مايحدث 
—ازااي نطيت من الشبااك  !! 
حمزه بنظرات خبث وحُب: هو راجلك قليل ولاإيه  ؟! 
استوعبت أخيراً مايحدث.. أدارات وجهها عنه وهي تقوم لتستند على الوساده وتضع يدها على بطنها بتعب.. 
ريناد بتعب وحزن: 
—اطلع براا ياحمزه 
أجابها وهو يرجع خصلات شعرها للوراء ويدير وجهها له
—أناا اسف يابنوتي.. حقيقي مكنش قصدي 
ريناد بغضب وانفعال : 
—اسفك مش مقبووول.. واتفضل اطلع برااااا
تأملها للحظات بدهشه.. لأول مره يعلو صوتها عليه.. ولكن 
لا بأس.. هو يقدر جيداً حزنها.. ويعلم أنه أخطأ بحقها.. وأيضاً 
طفلته حامل.. وهذه الإنفعالات وارده في الحمل.. 
تنهّد بحزن.. ليقول وهو يأخذ يداها الصغيرتان يُقبلهم  ويحتويها بأكفف يده الرجوليه:
—صدقيني ياريناد.. مش كل حاجه ينفع تتقال.. أحياناً لو سكتنا بيكون أفضل… أفضل من إن نجرح اللي قدامنا بكلمه.. وأنا ميهونش عليا زعلك ياطفلتي 
ريناد بغضب وغيظ وهي تبعد يده عنها
—أنا مش طفلت حد 
ضحك بخفه وهو يحتوي وجهها برقه.. ليقول:
—لا.. طفلتي أنا.. تعرفي ياريناد إن مش بعتبرك مراتي بس.. من أول ماعرفتك وأنا بعتبرك بنتي وأختي وحبيبتي وصاحبتي… ريناد.. والله العظيم إنتي أهم حد في حياتي.. صدقيني ياطفلتي.. أنا محلتيش غيرك 
رمقته بغيظ لتردف بغضب: 
مفيش صحااب بيخبوا عن بعض حاجه 
تنفس بعمق ليجيب بحزن قليلاً:
— منا قلتلك ياريناد مش كل حاجه لازم تتعرف 
جذبت يدها منه ثانيةً لتنزل من على الوساده وتجذب الغطاء عليها لتغطي جسدها بالكامل وهي تعطي له ظهرها.. لتردف بحزن قائله:
— مش عاوزه اعرف حاجه..ولو سمحت اطلع برا..انا تعبانه وعاوزه أنام 
فضل عدم الجدال معها…فيبدو أنها لاتتصنع التعب.. فـ بالفعل يتضح أثار الإرهاق على وجهها…مسح على وجه وشعره بحزن وهو يتنفس ببطئ حتى يهدئ نفسه..هو أيضاً في مزاجٍ سئ ولايريد أن ينفعل عليها..فـ ريناد لم تعرف بعد من هو المقدم حمزه…نعم يبدو طيباً جداً معها..ولكن عندما يغضب من الممكن أن يقتل أو يضرب دون رحمه..في قسم الشرطه..الجميع يفكرون ألف مره قبل أن يتحدثوا معه..بل يُعرف أيضاً في وزارة الداخليه بأنه الظابط الذي لا يَرحم…ولكن المسكينه ريناد..لم ترا الوجه الحقيقي لحمزه بعد..وهذا لأنه يعشقها حقاً..ويتحكم في إنفعالاته بصعوبه أمامها..
صعد على الفراش الصغير الموضوع في غرفة نوم الأطفال والذي تنام عليه ريناد..اقترب منها بشده يكاد يلتصق بظهرها..ليضمها إليه برقه..وهو يستند بكوعه على الوساده ويمسّد على شعرها بحنان
تحدثت بصوتٍ شبه نائم:
— ماتلزقش فيا كده..اطلع براا 
اقترب من أذنها ليهمس بحُب: حااضر..حاضر ياريناد..هطلع براا..بس لما اطمن انك نمتي الأول 
لم تجيبه..فهي غطّت في النوم فعلاً….أما حمزه..لم يتزحزح عنها إنشاً واحداً.. بل ضمها إلى صدره أكثر وهو يتحسس بطنها برقه.. كأنه يتحدث مع ابنته.. ليهمس: 
—كلها أربع شهور وتبقي في حضني انتي والمجنونه أمك دي.. أنتو عيلتي.. محلتيش غيركم والله…ياريت ماما تفهم كده…. تأمل تلك النائمه في حضنه دون أن تعي هي.. 
وضع خده على خدها ليتابع بهمس: 
—أنا اسف ياريناد.. أنا فعلاً عمري ما خبيت عنك حاجه.. بس المرادي هضطر أخبي.. غصب عني ياحبيبتي.. أنا عارف وقتها هيكون إحساسك إيه…وأنا محلتيش غيرك ياريناد.. أنا بستقوى بيكي ياحبيبتي… 
شعر بها تحرك وجهها حركات طفيفه.. أدرك أن ذقنه النابته تزعجها.. لذا ابتعد عنهاا.. ليرفع رأسها بخفه عن الوساده.. ويضعها على ذراعه.. ثم لفّ الذراع الأخرى عليها.. ليخلد للنوم بجانبها.. وهو يزفر بضيق.. كلما تزكر تلك المدعوه ساندي 
…………. 
في ڤيلا ساندي الشافعي 
… 
وقفت في الشرفة التابعه لغرفة النوم الواسعه والمكونه من أحدث وأرقى الأثاث على الإطلاق..كانت ترتدي بيبي دول أبيض اللون شفاف..يكاد لا يستر شيئاً من جسدها ناصع البياض.. أشعلت سيجاره.. لتنفث دخانها في الهواء بغضب
ليأتي من خلفها شاب وسيم.. وقف ورائها وهو يحتوي كتفيها بيده.. أردف بخبث قائلاً: 
—متفكك بقاا من الظابط بتاعك ده وركزي معايا شويه 
أدارت جسدها لتنظر له بخبث وتنفث دخان السيجاره في وجه بغرور… تأملت صدره العاري بملل والذي لم يكن يرتدي إلا سروالاً قصير… أطفأت السيجاره بخبث.. لتضع يدها على صدره وتهمس بخبث وتخطيط: 
امممم… لو نفذت اللي هقلك عليه… أوعدك يانادر إن هعيشك ليله غير كل اللي فاتت 
نادر بخبث وعيون تفترسها كالذئب: 
—تحت أمرك ياسو… تركها ودخل للغرفه ليسكب لهم القليل من الخمر ويضع عليه بعض مكعبات الثلج.. عادّ إليها ثانيةً ليعطيها الكأس.. وهو يقول بإهتمام: 
— ايه هو الموضوع بقا!؟ 
دخلت الغرفه لتجلس على الأريكه ومن ثم شربت الكأس مرةً واحده.. لتقول بنظرات شر وخبث: 
—بكره التحقيق في الجريمه وإكتشاف القاتل.. وأنا وهو اللي ماسكين القضيه دي… هروحله المكتب بكره عشان نتناقش في القضيه… بس مش ده الموضوع… سكتت للحظات.. لتتابع بحقد: هتعمل نفسك مجرد عامل.. وهتلبس زي عُمال.. أول ماأديك رنه.. تجهز نفسـك عشان تجبلنا أي اتنين مشروب.. بس تحط في واحد منوم والتاني لأ.. واللي تكون حاطط فيه تبقا منقصه شويه عشان أعرفه… سكتت لتضيق عينيها بخبث.. لتردف قائله: وسيب الباقي علياا  
نادر وهو يرفع حاجبيه بذهول: 
—بس… بس إفردي إنكشفناا  !! 
ساندي وهي تبرم شفتاها بإستهزاء: 
—متقلقش.. المهم وإنت داخل حاول على قد ماتقدر توطي وشك في الأرض عشان ماينتبهش ليك 
عقد حاجبيه بإستغراب ليجيب: 
—طب اشمعنا ده اللي حطاه في دماغك 
نظرت له بغِل لتردف: 
—مش ساندي الشناوي اللي يتقالها لأ… إنت عارف كويس يانادر إن الرجاله تتمنى كلمه مني بس.. أما هو.. أنا هعرف أكسرله عينه إزاي.. وحتة العيله اللي طالع بيها السما دي لو محرقتش قلبها مبقااش أنا ساااندي الشناااوي 
إقترب منها نادر بخبث وهو يتفحص جسدها الشبه عاري: 
— طب إيه!! 
ابتسمت له بإستهزاء.. لتقوم بعد لحظات وهي تنزع ردائها عنها… لينظر هو لها بنظرات إفتراسيه وهو يبتلع ريقه بصعوبه… لحظات وجذبها للفراش.. ليمارسا الفاحشه كالعاده… فهي إعتادت على ممارسة الرذيله مع الغرباء  !! 
……….
أتى الصباح وتخللت شمسه المشرقه شباك غرفة نوم الأطفال التي نامت بها ريناد… لتتململ في فراشهاا وهي تفتح عينيها ببطئ.. أخذت تتثائب عدة مرات وهي تحك شعرها بنُعاس… تزكرت على الفور ماحدث أمس.. عقدت حاجبيها بإستغراب لتردف في نفسها: 
—هو مش حمزه كان هنا في الأوضه ولاانا كنت بحلم!! 
قامت من السرير بتثاقل وتعب لتتجه نحو الباب.. وجدته مغلق بالمفتاح  منذ أن قفلته ليلاً.. 
ريناد بتعجب: أنا شكلي كنت بحلم فعلاً 
فتحت الباب واتجهت لغرفة نومهم لتبحث عن حمزه.. فلم تجده! 
أدركت أنها كانت تحلم بالفعل… اتجهت لخزانة ملابسها لتخرج لتخرج بيچامه على شكل باندا وأخذت منشفه ثم اتجهت لتنعم بحمامٍ دافئ وهي تتذكر ماحدث أمس بحزن.. لاتعلم لما يفعل ذلك.. هو لم يخفي عنها أي شيء سابقاً… دائماً مايجد فيها خير الرفيق ويحكي لها كل شيء.. شعرت بنغزه في قلبها عندما تزكرته وهو يخبرها بأنه ليس من شأنها مايحدث له… 
تنهّدت بحزن وهي تدّلف للحمام.. لتملئ البانيو بالماء الدافئ وبعض الصابون الذي تكون على هيئة فقاعات.. نزعت عنها ردائها بتعب وعقلها شارد مع حمزه… نزلت في البانيو لتغطيها المياه عدا رأسها.. التي أسندتها للوراء وهي تغمض عينيها بملل… مرّت عشرون دقيقه وهي على هذه الحاله.. لتغتسل أخيراً من الصابون… ثم تخرج من البانيو ومازال عقلها في شرود.. لم تنتبه أن البيچامه أمامها… أخذت المنشفه ولفتها على جسدها المبلل بإهمال… خرجت من الحمام وهي تستند على الحائط بتعب.. فيبدو أن صغيرتها بدأت تتعبها ثانيةً 
شهقت بخضه عندما وجدت هاتفه على الكومود ويصدر رناتٍ عاليه… إذاً هو مازال بالڤيلاا  !! 
ريناد وهي تتجه لتأخذ الهاتف وتقول في نفسها بإستغراب 
— دا.. داا تليفون حمزه!!.. يعني هو موجود هناا!! 
لمحت الرقم فوجدته غير مسجل بإسم… بدون وعي منها وجدت نفسها تقوم بالرد على المتصل دون أن تجيب.. وضعت الهاتف علي أذنيها.. ليأتيها صوت أنوثي تعرفه جيداً.. ليقول
— بنچور ياحضرة المقدم.. مش هتيجي.. أنا مستنياك في المكتب..!! 
أغلقت ريناد الهاتف وقامت بحذف المكالمه حتى لايعلم هو أنها قامت بالرد. وهي فعلاً لم تقصد ذلك… 
وضعت الهاتف كما كان وهي في صدمه كامله.. كأن الأحرف ضاعت منها فلم تستطيع النطق.. أو كأنها ثقل لسانها فجأة من هول الصدمه… نظرت في الفراغ أمامها للحظات وهي لاتستوعب ماسمعته بعد.. وهنا تدخل إبليس ليجعلها تظن بزوجها أسوأ الظنون… 
نطق لسانها أخيراً لتقول بصدمه: 
— بتـ.. بتخووني.. بتخوني ياحمزه!!!  ومع مين.. مع سااندي! 
لحظات ووجدته يدلّف للغرفه ويبتسم لها بحُب وهو يحمل بيده صينية طعام.. عليها الحليب الخاص بها والڤيتامينات وبعض السندوتشات
تأملته بشده كأنها تقول..أهذا أنت!!..أ أنت الرجل الذي احببته ونادته أبي!!…كانت تريد أن تصرّخ به..تريد أن تصفعه وبشده..تريد أن تبكي…ولكن أبى صوتها أن يخرج..كانت الصدمه هي سيدة الموقف…
وضع الصينيه على منضده صغيره بالغرفه..لينتبه أخيراً أنها واقفه شبه عاريه وشعرها وجسدها مبلل بطريقه جعلته يبتلع ريقه وهو يتأملها بحُب وإعجاب..كم تبدو رائعه..ومثيره أيضاً
إقترب منها وهو ينظر لها بعشق..أما هي كانت تتأمله بصدمه فقط…بدون وعي منه..نزل على شفتيها يُقبلها بعشق وهو يتلذذ ذلك الماء المتناثر على رقبتها وأعلى صدرها…لما تبادله قبلته…ابتعد عنها وهو يتأملها بشغف ليردف:
—لسه زعلانه مني؟!
هزّت رأسها بالنفي دون أن تنطق…أما هو شعر أنها ليست على طبيعتها
حمزه بقلق وهو يمسح بيديه الماء عن وجهها 
—مالك ياريناد..حاسه بحاجه ياحبيبتي 
كانت تريد أن تصررخ به..لماا انت هكذاا  !!..لمااذاا تتصررف وكأنك لم تفعل شيء..!!
ولكنها تحدثت بصعوبه:
—نمت فين إمبارح!!
ضحك بخفه ليجيب: مش انتي مرضتيش تخليني أنام معاكي…
لم يُرد أن يخبرها بأنه نام بجانبها..هو بالأساس لايجد الراحه إلا بالقُرب منهاا….من تظن نفسها تلك الصغيره حتى يطيعها وينام بعيداً عنهاا….يعلم جيداً أنها لو علمت بمكوثه بجانبها طيلة الليل…ستفتعل معه عراكاً وهو لايريد ذلك..لايريد أن يتعب قلبهاا…
ضحك بخفه وهو يتذكر مافعله صباحاً..حين إستيقظ باكراً وقفز من الشرفه للأخرى..حتى لاتعلم أنه كان معها..
أما هي كان تتصور أشياءاً..تجعل قلبها يتآكل من الألم…فقد ظنّت أنه ظل يُحدث تلك الحقيره في الهاتف طيلة الليل 
أخرجها عن شرودها ملمس يداه وهي تتحسس جسدها بشغف وإشتياق…ليهمس لها بنظرات حالمه:
—إلبسي حاجه على جسمك عشان متخديش برد..ويلاا عشان أفطرك قبل ماأمشي..
نظرت له ببرود لتجيب:
—متتعبش نفسك..أنا هعرف أفطر نفسي..روح شوف اللي وراك..
تنهّد بحزن..أدرك أنها مازالت غاضبه…اقترب منها..ليجدها قد نزعت المنشفه عنها..وأعطته ظهرها ببرود……توقف ليفترس جسدها بعشق وحزن أيضاً…لترتدي هي تلك البيچامه التي أعطتها مظهر طفولي رقيق…اتجهت لتخرج من الغرفه أمامه…..ليستوقفها وهو يضع يده عليها برقه..كادّ أن يتكلم…ولكن أبعدت يده عنها بقوه وهي تنظر له بحده لتردف بغضب وغيظ:
—إبعددد إيددك القذرره دي عنـي 
تفاجأ من ردها..الذي ولأول مره في حياتها تنعته بهذه الألفاظ
وأيضاً ولأول مره في حياته..يقول له أحداً ذلك…حتى وإن كان يعشقها..فلن يسمح لها بأن تقلل منه…الأن ستظهر شخصية ذلك الرجل الذي تخشاه وزاره بأكملها…
وهي من اوصلته لذلك….تناسى تماماً أنها حامل..أو لنقل بأنه تناسى طفلته وحبيبته التي تقف أمامه…ليحدثها كأنها شخص أخر….نظر لها بحده وملامح تحولت للجمود…ليردف بغضب وهدوء مرعب أيضاً وهو يمسكها من ذراعها بشده 
—احتررمي نفسك بدل ماا ازعلك…لحد الأن أنا معاكي كويس…لكن لسانك هيطول وتقلي أدبك…أقسم بالله ياريناد لتشوفي مني وش يخليكي تتمني الموت….فهمتي!!
تأملته للحظات بدهشه لتتأكد من أن الواقف أمامها هو حبيبها وزوجها الذي يدللها دائماً…لأول مره ترا منه هذا الوجه  !!
شعرت بالألم يغزو ذراعها التي يقبض عليه بشده…تأوهت بألم لتردف وهي تحاول ألا تضعف وتبكي أمامه:
—ابعدد عنيي 
إبتعد عنها ليردف بنبره أرعبتها 
— انتي سمعتي اللي أنا قلته ولا تحبي أعيده بطريقه تانيه!
عادت لحدتها..لتجيبه بصرااخ 
— انت فاااكرني هخاااف مننننك…أعمل اللي انت عاااوزه 
لأخر لحظه كادّ أن يصفعها بشده حتى يجعل الدماء تسيل من انفها…ولكن استطاع السيطره على نفسه بصعوبه..ليضرب بيده على الحائط ورائهاا 
وضعت يدها على أذنيها وهي ترتجف بشده..فصوت ارتطام يده القويه في الحائط كان أشبه بالرصاص……نظر لها ببرود وهي ترتجف من الخوف…لثواني رق قلبه لها..كادّ أن يجذبها بين احضانه ليثبت لها أنه يعشقها وبشده…ولكن تغلب جانبه القاسي عليه…ليتركها ويترك الغرفه..بل والڤيلاا بأكملهاا…ومن ثَم استقل سيارته..ليقود بأقصى سرعه لقسم الشرطه وهو يضرب على المقود بغضب شديد……
******************
في تلك الشقه الواسعه والرائعه والتي تم حبس وائل ودنيا بها من قبل يوسف…
….
استطاع وائل بمهارته الطبيه أن يجعل دنيا تفيق من وعيها…. تركها واتجه سريعاً ليلحق بصديقه المجنون قبل أن يذهب
ضرب على الباب بشده وهو يصرررخ: 
—يوووسف…. افتح ياايوووسف… افتح الباااااب 
كان يوسف قد نزل بضع درجات على السلم.. ولكن وصله صوت صراخ وائل… ليصعد ثانيةً… فتح له أحد رجاله من الحراس الذين أوقفهم على باب الشقه كي يمنعوا وائل من الهروب…
وجد وائل في وجهه يصيح به بشده: 
— سيب دنيااا ياايووووسف… دنيااا ملهاااش ذنب باللي بينااا… انااقداامك اهووو.. اعمل فيااا اللي عااوزه.. ان شاالله تقتلني… بس سيب دنياا ومااريناا يايووسف
صاح به يوسف بغضب هو الأخر
—برررضه بتجييب سيررة مااريناا على لسااانك…. عِند فييك بقاا يااوائل… مش هتشوف شعرايه من ماريناا تااني… والسبب اللي خلاني اخطف دنيا واحبسها معااك… هو ان اي حد انت عااوزه… انا هأذيه يااواائل…. ومن الاخر كده ميغركش حلاوة الشقه… لاا يااحبيبي… دي هتبقا سجن بالنسبالك… اليوم اللي هخلي مارينا تكرهك فيه.. هبقاا اسيبك تمشي…… نظره له بسخريه ثم خرج وأغلق الباب ورائه بقوه
بينما وائل ظل يتنفس بغضب ويزفر بضيق وهو يمسح على وجه وشعره كالمجنون… ظل يستوعب لدقائق أنه تم حبسه على يد صديق طفولته.. وأنه بالفعل مسجوون 
سمع صوت بكاء دنيا وشهقاتها المتتاليه…. اتجه إليهاا… ليجدها قد كورت نفسها في زاويه من زوايا الغرفه.. وجسدها يرتجف من البكاء والنحيب… 
ظل يتأملها لدقائق وهو يشعر بألم في قلبه من رؤيته لها بتلك الحاله… لايعلم مالذي يفعله… ليست بيده حيله… هل هذا جزائه!!.. هل قدره أن ينال كل تلك الأحزان.. لأنه فقط أحب! 
اقترب منها ببطئ وتردد.. ليجلس على ركبتيه أمامهاا… كاد أن يتحدث ولكن فوجئ بإحتضانها له وهي تتمسك به بشده.. ليقع رغماً عنه وهي مازالت تبكي بين ذراعيه… لم يستوعب بعد ماحدث للتو…. 
تحدث من بين بكائها: 
—خررجني.. من هناا… أر.. أرجووك… وهعـ… وهعملك… اللي… انت… عااوزه…. بس… بس متأذنيش 
كزّ على أسنانه بغضب من ذلك المجنون وبحزن منها ومن نفسه… أ مازالت تظن أنه قام بالإتفاق مع صديقه لإختطافها وحبسها معه…!! 
أغلق عينيه بألم.. ليهمس لها وهو يمسّد على ظهرها كي تهدأ
—ششش… بسس… بس يادنياا… متخافيش مني… أنا مستحيل أذيكي والله…. انتي متعرفيش إنتي إيه بالنسبالي .. أأذيكي ازاي بس.. أنا متكتف زي زيك يادنياا… والله والله مااعرف اي حاجه… ولااعرف انه هيعمل كده 
استوعبت انها في أحضانه… ابتعدت عنه وهي تصرخ به بحده: كدااااب… كداااب يااوائل…. انتو الاتنين كداابين… الحب مش بالعاافيه يااوائل… أناا استحااله أحب وااحد زيك… فاااهم… اناا بكرررهك
ابتعد عنها وهو يتأملها بدهشه… لا يعلم لما تحمل في قلبها كل هذا الكره تجاهه… هو لا يستحق ذلك… 
تنهّد بحزن وتعب وهو يتكلم بهدوء: 
—طب اهدي لو سمحتي… قوليلي أنا بإيدي إيه وأنا أعمله 
أردفت بتوسل جعل قلبه يعتصر من الألم: 
—اعمل أي حاجه أرجووك… هيبقا منظري ايه لما أهلي يعرفوا إن في شقه مع واحد… محدش هيصدق ان اتخطفت
وائل بمزاح يحاول أن يلطف الجو: 
—متخافيش… هنلبس الخواتم قريب 
نظرت له بغضب وغيظ: 
—انت بتهزززررر… انا متاكده انك انت ورا اللعبه دي 
زفر بضيق… لايعلم مالذي يفعله لتلك العنيده حتى تصدق أنه في ورطه مثلها…. فضل عدم الجدال معها… وتركهاا.. ليتجه خارجاً…. جلس في الريسيبشن الواسع والمنظم… ليضع يده بتعب على وجه وهو يقول: 
—أعمل إيه يارب بس في المصيبه اللي أنا فيهاا دي….. 
(لا نعلم أين يكون النصيب…وكما قال الله عز وجل
وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ” سورة البقرة آية:٢١٦)
….
تنهّد وائل بحزن…ذهب للمطبخ ليتفحصه..فمعدته تؤلمه من شدة الجوع..هو لم يتناول شيئاً منذ الصباح…
تأمل بدهشه المطبخ الواسع والراقي للحظات…ضحك يسخريه وهو يردف في نفسه:
— ده ايه السجن الحلو ده  !!
فتح الخزانه التي يوضع بها الطعام..ليجد بها جميع مالذ وطاب…أخرج كيساً من المعكرونه اللذيذه…فتح الثلاجه الكبيره والحديث والتي كانت تعمل باللمس..وجد بها جميع اللحوم والدجاج…أخرج دجاجه طازجه…وأحضر إناء حديث أيضاً..ليملأ نصفه ماء..ثم يضعها على البتوجاز الذي يعمل باللمس..لينتظر حين يغلي ثم يقوم بسلق المكرونه….فيبدو أن يوسف قد جهز هذه الشقه بأحدث وأرقى الأثاث…
ظل وائل يطهو الطعام بمهاره وهو يدندن الأغاني..وتناسى تماماً أنه تم حبسه ولن يخرج إلا إذا يوسف أراد ذلك..
ليتفاجأ بعد لحظاات بدنيا تقف عند مدخل المطبخ وتشهق بتفاجأ: انت..انت بتعمل اييه!!
انتبه وائل لهاا..ليردف بلامبالاه دون أن ينظر لها:
—بطبخ..ايه اول مره تشوفي وااحد بيطبخ!!
دنيا بغضب: احناا في اييه ولا اييه 
أجابها بإستفزاز: أختاااه..الأكل ملوش دعوه بالزعل..ليه نظلم كرشنا يعني…مش ليه حق علينا برضه 
دنيا بحده وغضب: انت مجنووون….رووح شووف اللي واقفين براا دوول..خليهم يمشووني 
ترك وائل مابيده ليتجه نحو الباب وتتبعه دنيا…لتشهق بذهول عندما وجدته..يُطبل على الباب وهو يغني 
—جرا ايه ياعم مالك بيها.. بطتي دلوعه ونزيها
لو عينك تيجي عليها.. هعمل منك ماشية
تتدلع عادي علي سيطي و انا واثق انها تربيتي
أماا في الخاارج..نظر الرجال لبعضهم بدهشه..ليردف أحدهم
— ده مااله الوااد ده…اتجنن ولاإيه!!
في الداخل..تأملته دنيا بدهشه للحظات..لتضع يدها على رأسها وهي لاتصدق مايحدث أمامها..لتردف بصوت سمعه وائل: هي شكلهاا بااينه من أولهاا  ……
******
في بيت سعيد ميشيل والد مارينا..
وصل سلامه لبيت صديقه…دلّف للداخل مسرعاً.. ليجد سعيد يصدر منه أصوات أنين ويبدو أنه سيدخل بمرحلة الإغماء… قابلته مارينا ببكاء وإنهياار.. لتقف لحظه وهي تتطلع به 
مارينا بإستغراب وبكاء: مين حضرتك!؟ 
سلامه بحزن على صديقه وهو يتجه إليه ليسنده ويجعله يقوم معه: أنا ابو وائل.. الدكتور وائل اللي شغال معاكي 
تأملته مارينا بدهشه للحظاات… لتتجه سريعاً  تساعده في إسناد والدها.. للذهاب به للمشفى.. تبعتهم أيضاً والدتها ميرڤان
.. ركب سعيد سيارة وائل التي أخذها منه والده..وبجانبه ابنته مارينا تسنده..وزوجته ميرڤان تدعو ربها أن يكون بخير
قادّ سلامه السياره…ليصل سريعاً لأقرب مشفى…أنزل سعيد من السياره بمساعدة ابنته…ليدخل به للمشفى وهو يسنده ويصيح بالممرضات والاطباء: الحقووه…الحقووه بسررعه قبل مايموت..
ادخله سلامه لأحد الأطبّاء…ليقوم الطبيب بفحصه…لينادي بعد لحظات على إحدى الممرضات ليقول بحزم وجديه:
—هاتولي تروولي بسررعه…
أومأت له الممرضه بطااعه…بينما سلامه سأله بخوف:
—هو ماله يادكتور!!
الطبيب بإبتسامه لطيفه:متقلقش..دي نوبة سكر..والحمدلله انك لحقت في الوقت المناسب..هركبله محاليل وساعه ويبقا كويس 
تنهدّ سلامه بإرتياح..لتدلّف الممرضه ومعها الترولي…أسنده سلامه لينام عليه..ومن ثَم تم نقله الي غرفه ثانية لوضع المحاليل اللازمه له…
تم وضع المحااليل لـ سعيد..بينما جلس سلامه بجانبه وهو يتأمله بحزن…وتجلس كلاً من مارينا وميرڤان بالقري منه..يبكيان في صمت…
مارينا وهي تمسح دموعها: شكراً لحضرتك ياعمو 
سلامه بإبتسامه ودوده: الشكر لله يابنتي…سعيد صحبي وزي اخويا…
لحظات ودخل عليهم يوسف…لينتبهوا له…
سلامه بدهشه: يووسف!! 
يوسف بإبتسامه شبه مصطنعه: ايوه ياعمي.. جيت اشوف لو مارينا محتاجه حاجه.. الدكتور سعيد النابلسي هو اللي قال ان مارينا مش هتيجي بكره بسبب سوء حالة والدها… فسألت على اسم المستشفى وجيت 
أومأت له مارينا بإبتسامه حزينه لتقول: 
شكراً  يايوسف… سكتت قليلاً.. لتردف بفضول: 
—هو وائل فين!؟ 
كان يعلم أنها ستسأله عن وائل… قاطعهم سلامه ليردف
—وائل قال ان واحده صاحبه في الإنعاش وكان جاي معايا بس لما عرف راحله علطول… 
مارينا بحزن: بجد!!.. ربنا يقومه بالسلامه
تدخل يوسف في الحديث ليقول بجديه مصطنعه: 
—في الحقيقه.. أنا أسف على اللي هقولهلكم ده… بس اللي وائل قالهولك محصلش ياعمي…. للأسف وائل هرب 
وقعت الكلمات على الجميع كوقوع الصاعقه.. كانت الصدمه هي المسيطره على الموقف……. اتسعت عيني سلامه ومارينا بذهول ودهشه… ليقول سلامه بغضب: 
—انت بتقوول ايه ياايووسف… انت واعي للي بتقوله!! 
يوسف بحزن مصطنع: للاسف ياعمي هو ده اللي حصل… هو اتفق معايا اخبي عليكم.. بس العشره اللي بنا مهانتش عليا.. عشان كده كان لازم اقلك 
مارينا بصدمه ودهشه: هررب!!  هرب رااح فين!! 
أجابها وهو يطرق رأسه بحزن: هرب مع دنيا.. الدكتوره اللي بيحبهاا 
سلاامه بصدمه: لاا لااا مش قاادر اصدق.. وائل ميعملش كده
مارينا بذهول ودهشه وهي تردد اخر كلمه قالها: 
— بيحبهااا  !!!!!! 
**********
في ڤيلاا حسن الرمااح.. 
.. 
شهق بصدمه وهو يتأمل تلك الواقفه أمامه تنظر له بشئ من الإعجاب… 
باسم بدهشه: مااجي!!  انتي… انتي رجعتي مصر!!؟ 
ماجي بدلع ورقه: ايوه رجعت.. مالك مستغرب ليه!! 
هزّ رأسه بنفي وتشتت ليجيب:  لاا لاا مفيش حاجه… فين الباشا 
أشارت بيدها أمامها وهي تقول:  اتفضل بابي في مكتبه
سبقها هو… ليمشي أمامها… حينما رأها بتلك الملابس القصيره
طرق على باب المكتب الفخم عدة طرقات.. ليأتيه صوت جهوري يسمح له بالدخول 
دلّف للداخل.. ليلقي باسم  عليه التحيه بإحترام…. 
أومأ له حسن الرماح بنصف إبتسامه ليجلس
باسم بفضول: خير ياباشا..
تنحنح الرماح بخجل ليردف: أنا اول مره اطلب من حد حاجه.. بس انا فعلا في اشد الاحتياج ليك ياباسم.. انت الوحيد اللي هتقدر تساعدني 
زاد الفضول عند باسم ليردف بإستغراب: 
—رقبتي ليك ياباشا… خير!! 
الرماح بجديه: عارف ان اللي هطلبه ده صعب بالنسبالك..بس انا عاوزك تشغل ماجي معاك في المكتب 
باسم بدهشه: اشغلها معاياا!!..بس انا شايف ان من الأفضل إن حضرتك تفتحلها مكتب خاص بيها
استرسل الرماح حديثه باإبتسامه هادئه: 
—عارف.. بس مش ده الحل………. مااجي… ماجي بنتي اطلقت.. ونزلت من دبي إمبارح بالليل.. وطبعاً انت عارف الناس منستش الموضوع اللي حصل من زمان… سكت قليلاً.. ليتابع بخجل… موضوع خيانتها ليك.. ولو فتحتلها مكتب لوحدها.. ده مش هيحل حاجه والناس بتفضل تكلم.. وطبعاً  أنا قاضي مشهور وليا سمعتي… لكن شغلها معاك هيفرق…. هيفرق في إن الناس هتكدب خبر الخيانه.. لو شافوكم شغالين كويس مع بعض…. هااا… قلت اييه!!؟ 
تنفس باسم بعمق ليردف: اللي حضرتك بتطلبه ده صعب 
أومأ له الرماح بتفهم ليجيب: عارف.. بس ده الحل الوحيد اللي يقطع لسان أي حد…. بااسم… أنا مستقبلي ومستقبل بنتي في مصر متوقف عليك 
قام باسم من مكانه ليصافحه ويستعد للذهاب…. ليقول بملامح فاتره: أنا محتاج بس وقت افكر في الموضوع ده.. ممكن!! 
صافحه وهو يأومأ له: ااه طبعاً… خد وقتك.. بس ياريت متتأخرش.. وأنا عارف انك مش هترفض طلبي
ابتسم له باسم بفتور ليردف:  ربناا يسهل…..
إستأذنه ليخرج من مكتبه… ليسير في تلك حديقة الڤيلاا الرائعه متجهاً نحو سيارته…. ولكن سمعها تناديه برقه من خلفه… 
ماجي بصوتٍ حنون: بااسم.. بااسم 
لم يلتفت لهاا وفتح باب عربيته.. لتناديه لاخر مره بترجي
—بااسم.. ارجوك اسمعني… ارجوك
نظر لها بسخريه ليردف: مااسمعش اسمي على لسانك
أجابته برقه يذوب لها الحجر:  بااسم انا بعترف ان غلطت و.. 
أدار لها ظهره.. ليركب سيارته.. ويقودها بأقصى سرعه.. متجهاً لنور قلبه.. التي تغنيه عن كل شئ… 
أوقف سيارته في منتصف الطريق.. عند محل هدايا كبير وانيق.. يحتوي على جميع وارقى الهدايا التي تجعل قلب اي فتاه مغرم بهاا…. 
قبل ان ينزل من السياره… مسح على وجه وهو يتنفس بعمق.. كأنه يخرج غضبه مع الزفير… ليستطيع بمهاره أن يتحكم في انفعالاته كأن شيئاً لم يكن….. 
نزل من السياره بكامل اناقته المعتاده.. لتلتفت إليه جميع الفتيات الواقفين أمام المحل وبداخله… لتجذبهم رائحة عطره الرجوليه قبل وسامته وطوله المغري.. 
اشترى لنور الدبدوب ويني.. كبير جداً يكاد يصل لطولها… فهو يعلم جيداً  أنها تعشق تلك الأشياء الطفوليه.. اشترى لها أيضاً ساعات يد من أغلى وأرقى الساعات في العالم… فكانت كل ساعه لها لون مختلف عن الاخرى… واشترى لها الكثير من ادوات التجميل.. بالإضافه للعطور النسائيه العالميه… يعلم مدى حبها للإحتفاظ بهذه الأشياء مثل ادوات التجميل رغم عدم استخدامها…. طلب من صاحب المحل نفسه.. أن يقوم بتغليف هذه الهدايا في صندوق يليق بها.. أما الدبدوب.. فحمله بيده… وهو يخرج من المحل ويبتسم بمرح على نفسه وهو يحمل ذلك الدبدوب الكبير…. 
وضعهم بالسياره.. ثم قادّ ثانيةً وهو يبتسم بسعاده.. فقد اشتاق اليها كثيراً في تلك الساعه التي ابتعد عنها…. 
وصل لذلك البرج الأكثر من فخم.. ليدخل سيارته في الجراچ الخاص بهاا.. ومن ثم أخذ الهدايا التي اشتراها لنور… وصعد بالأسانسير…… ليرن جرس شقتهم…. فتحت له الباب وهي تتخفى ورائه… ليدخل هو وينظر وراء الباب بإبتسامه واسعه كادّ أن ينطق ولكن حلت الصدمه محل الكلام.. ليشهق بإعجاب وعشق واضح 
—اييه… ايه ده!!  سقطت منه الهدايا بدون وعي وعينيه تتأمل كل إنش في جسدها بإعجاب شديد.. لدرجه أن إبتلع ريقه عدة مرات وسال لعابه على فمه كالذئب الشرس.. ليردف
—انتي جميله اوووي 
أخفضت رأسها بخجل من نظراته المصوبه تجاهها…. قررت نور أن تتخلى عن خجلها قليلاً.. لتنعم بليله سعيده مع زوجها وبطلها كما تناديه هي… ولكن لم تدرك جيداً أن إرتدائها لذلك (البيبي دول الأسود) سيجعل باسم يكاد يفقد السيطره على نفسه ويدخلها في جحيم حبه الأبدي….. أبدا هذا القميص الذي لا يستر الا القليل من جسدها.. شدة بياض بشرتهاا.. فلنقل أنها إسم على مسمى… 
كان ينظر بشده لمنحنيات جسدها الذي امتلئ قليلاً من الأسفل.. بخلاف خصرها وذراعيها المنحوتان بدقه…. 
انتبهت للهدايا الرائعه التي أحضرها لها.. تحدثت بخجل تحاول أن تجعله يفيق من شروده في جسدها… لتردف بخجل: الله.. حلـ……. 
لم تستطيع اكمال جملتها.. في ثواني كان قد جذبها من شعرها الغجري… ليثبت رأسها بيده وهو يلتهم شفتاه في قُبله حااره… منعتها من التنفس.. امتدت يدها لتبعده عنها.. لكنه كان اسرع منها… ليحتوي معصم يداها بيدٍ واحده… لم تجد مخرج من قُبلاته المشتاقه إليها كأنه يُقبلها لأول مره… فااستسلمت له وتنازلت عن خجلها.. لتبادله توقاً بتوق ولهفه بإشتياق….. 
ليبتعد عنها أخيراً عندما شعر أنه كاد أن يختنقاا….. وضع رأسه على جبينها وهو يتنفس بصعوبه… ليطبع قُبله اخرى على جبينها… ويقول بصوت عذب: 
—مش بقلك بتبقي حلوه اووي وانتي قليلة الأدب
اشتعلت وجنتاها بالحمره ودفنت رأسها في صدره بخجل لتردف بهمس: 
—انت اللي علمتني قلة الأدب دي 
ضحك بصوت عالى.. ليشدها من شعرها لأسفل حتى يرفع رأسها له… قبْل أعلى انفها برقه ليردف: 
—تعجبيني وانتي شقيه يابطتي 
رفعت حاجبيها بغيظ لتردف: 
—ولما بكون على طبيعتي وهاديه مش بعجبك 
نزع عنه قميصه ليبرز عضلات جسده القويه.. فلنقل انه يفوق عمر أخيه بنيه قويه وصلبه.. فدائماً مايحرص على التمرينات الرياضيه…. انحنى ليحملها بين ذراعيه وهو يقول بخبث 
—لاا بتعجبيني…. بس من انهارده مش هتبقي هااديه..
اردفت بعدم تفاهم وهو يضعها على فراشه: 
مش هبقا هاديه ازااي 
غمز لها بخبث وهو ينظر في عينيها بقوه: 
—هتعرفي دلوقت 
أدركت المغزى من كلامه ونظراته.. لتردف بشهقه وهي تحاول الهرب منه: 
—طب استنى اشوف الدبدوب 
لفّ شعرها على يده وهو يردف بنظرات حالمه: 
—مفيش دباديب هناا غيرك  !!!! 
*************
في مطعم إيثاء أندرسي رستورانت الشهير والمبني تحت الماء في المالديف…
….
دهش الجميع وظهرت معالم الإستغراب والتعجب على وجههم…ليشاهدوا تلك التي فقدت عقلها واخذت تصرخ كما الاطفال وتقول:
— وادحررج واجرري..يارماان..وتعالي على حجري..يارماان..والسمكه البرتقاالي كسبببت 
الصدمه!! الصدمه فقط لاغير..هي التي اتضحت على وجه عمر…..
انتبهت يمنى أخيراً أن الجميع يوجهون انظارهم بتعجب نحو..ونحو ذلك الوسيم الذي كادّ أن يجنّ من تصرفاتها الطفوليه….
نظرت لعمر فوجدته ينظر لهاا بغضب..وفي لحظاات تحولت ملامحه للضحك..على خداها اللذان توردا خجلاً….كتم الضحك بصعوبه وهو مازال لا يستوعب ماقامت به منذ قليل….أدار وجه..فوجد الجميع مازال ينظرون إليهم بتعجب شديد..
تنحنح عمر..ووقف فجأةً وهو يحدق بهم..ليردف بثقه وهو يتكلم الإنجليزية
—Why do you stare like this .. Have you not seen in your life .. someone who loves fish … Do you not have wives who encourage orange fish !?
لماذا تحدقون هكذا.. ألم تروا في حياتكم.. أحداً يحب الأسمااك… أليس عندكم زوجات يشجعن السمك ذو اللون البرتقالي!؟ 
….
ضحك البعض على اخر جمله قالها عمر..أما الأخرين لايتحدثوا الإنجيليزيه..لذا لم يفهموا ماقاله…ولكن فهموا من نظراته أنه لا يحب أحداً أنه ينظر لزوجته…لذاا اخفض الجميع أنظارهم في الطعام أمامهم….
جلس وهو يعبث في خصلات شعره وينظر ليمنى بضحك..ليردف ممازحاً لها:
—مش هتسكتي غير لما تخليني أمشي في الشارع اغني مكارينا..مكارينا..
ضحكت بخفه..ليتأمل هو تلك الغمازه التي يعشقها بشده…لتمتد يده تتحسسها بعشق مردفاً:
—متضحكيش قدام حد تاني..عشان الغمازه دي اتخلقت ليا انا بس…دي من حقي أناا..فهمتي يانبضي 
أومأت له وهي تحاول جاهده ألا تضحك وتغلق فمها بشده..لتبرز الغمازه أكثر…وضع يده على وجه بقلة حيله ليقول:
—هتجننيني والله…
أحضر الجرسون الطعام لهم…ليشكره عمر..ويبدأآن في تناول طعامهم بتلذذ….
يمنى بتلذذ: حلووه اووي السنيوره دي
ضحك بشده رغماً عنه ليردف: اسمهاا سمبووسه قلت..سنيورة اييه.
لم تنظر له وظلت تأكل طعامها بتلذذ..بينما هو كان يتأملها بعشق..ويختلس النظرات من وقت لأخر وهو يأكل
انتهو من طعامهم..ليترك عمر مبلغ من المال على المنضده..ثم أخذ يمنى من يدها…ليتجه نحو سيارته وهو يقول
—ركبتي خيل قبل كده
يمنى بثقه وغرور:ركبت الأحسن منه 
فتح لها باب السياره وهو يقول بتعجب: ده ايه هو ده!!
أجابت وهي ترفع عينيها وحاجبيها لأعلى:
—جحش عمو ربيع 
قهقهـ عالياً بضحكاته الرجوليه..وهو يهزّ رأسه يميناً ويساراً بقلة حيله:
—انتي مفيش فاايده فيكي والله العظيم 
وكزته في كتفه لتقول بغيظ: اناا مش عاوزه اروح دلوقت..لسه الخروجه مبدأتش 
ابتسم بحُب وهو يأخذ يدها برقه..ليُقبل كفها:
—هخليكي تعيشي أحلى أياام في حيااتك
عضت على شفتاها بخجل..تلك الحركه التي تثيره دون وعي منها..لتردف هي برقه: 
—وجودك جنبي هو أحلى حاجه حصلتلي في حياتي 
تأملها للحظات بعشق…ليقترب منها ببطئ..ثم يُقبلها برقه وشغف..ليبتعد عنها وهو يتأملها بحنان مردفاً:
—بحبك 
أجابتها بخجل: شكراً
نظر لها بغيظ وهو يدير سيارته لينطلق بها..ليقول:
—الشكر لله ياحبيبتي…
امتدت يدها تعبث في جيبه بمرح..لتُخرج هاتفه منه…انتبه لهاا..ليقول:
—الموبايل ده هيجي اجله على ايدك 
أجابته بغيظ: مفكرتش وانت بتحط قمصان النوم في الشنطه..تحط موبايلي بالمره 
نظر لها بدهشه..لينفجر ضاحكاً…لم تعي هي ما تفوهت به..لتضع يدها على فمها بخجل
عمر وهو ينظر لها بحب ويضحك: لاا..بس جاابت شغل..لكن الموبايل مش هنستفيد منه بحاجه
ضيقت عيناها وهي تنظر له بإستفزاز لتردف:
—لا تسوي نفسك جونترفونتا 
عمر بإستغراب وضحك: ميين!!
صفقت بيدها بطريقه مضحكه وهي تقول:أفسح التنين..نيهاااع
ظل يضحك عليها وبداخله يكادّ قلبه ينطق من العشق لها…أما يمنى..فتحت الداتا على هاتفه..لتصدر أصواات إشعاارات متتاليه من الصفحه الشخصيه لها على الفيسبوك..ويبدو أنها تفتح دائماً الفيسبوك من هاتف عمر منذ أن جاءت للمالديف
يمنى بدهشه وفررح: الحق ياعمررر…إحناا أبطاال في رواايه…!!!
عمر بإستغراب: نعمم!!..ازااي مش فااهم 
أشارت له لغلاف الروايا الذي يحوي صورتهم لتردف بمرح:
—بص احنا حلوين ازااي..صورتنا محطوطه على غلاف رواية..اسمهاا الدبش اللي خطفت قلبي 
نظر عمر للغلاف وهو يضحك بشده ليردف: مكدبتش والله..انتي فعلاً دبش..وخطفتي قلبي وعقلي 
عضت على شفتاها ثانيةً بفررح…لينتبه هو لتلك الحركه..ليوقف السيارره…ثم جذب وجهها بحركه مفاجأه اوقعت الهاتف من يدهاا..ليلتهم شفتاها بشده..ويقبض عليهم بكل قوته..ظلت تضربه على ظهره حتي تركها وهو يلهث بشده..وهو يشير لها بإصبعه قائلاً بلهجه تحذيريه وعاشقه
—ايااكي تعملي الحركه دي واحناا براا بيتناا تااني..فهمتي
اجابته بعدم فهم وهي تتحسس شفتاها بألم:
—حركة اييه!!
نظر لشفتاها بخبث: متعضيش على شفايفك تااني 
ادارت وجهها بخجل..فنظراته تجاه شفتاها التي اشتدت حُمرتها إثر قُبلته القويه..اربكتهاا وجعلها تتوتر من الخجل 
انتبهت له وهو يفتح باب السياره وينزل منهاا..ليتجه اليها ويفتح لها باب السياره..وهو يأخذها من يدها برقه ليردف
—تعالي يانبضي اختاري التليفون اللي يعجبك
نزلت من السياره وهي تتأمل بإعجااب ذلك المركز الفخم والرائع لبيع جميع انواع الهواتف من أشهر الماركات واغلاهاا
أردفت بخجل: عمرر..اناا..اناا مش عاوزه حاجه 
جذبها من يدها ليتجه بها نحو المحل وهو يهمس لها بحنان
—ششش..اللي اقلك عليه يتسمع
دلّف للمركز..ليحيه جميع العاملون به..تحدث احدهم ويبدو انه صاحب المركز..ليصافح عمر بشده مردفاً بفرح
—ياااه..البااشمهندس عمر الرفااعي بنفسه عندناا…ده احنا زادنا شرف بوجودك والله يابااشاا 
عمر بتواضع وابتسامه مرحه: أستاذ إيهاب..بلاش تناديني بالقااب..احنا طول عمرنا صحاب…..المهم…ايه احسن موبايل نازل السنادي
أجابه ايهاب بإبتسامه لطيفه وعينيه لم يرتد طرفها ليمنى تلك التي كانت تتمسك في عمر بخجل…احتراماً لصديقه..رغم أن جمال يمنى يجعل أي رجل ينظر لها رغماً عنه 
—أغلى هاتف ذكي في العالم، بشكل رسمي، هو هاتف (Falcon Supernova iPhone 6 Pink Diamond Edition)، بثمن يوازي 778 مليون جنيه مصري، أي ما يزيد عن ثلاثة أرباع المليار جنيه، وتم انتاجه عام 2004، وهو مصنوع من البلاتين النقي، ومغطى بطبقة سميكة من الذهب الخالص “عيار 24 قيراط”، و على ظهره ماسة ضخمة وردية اللون….ده أغلى حاجه وانضف حاجه..وبصراحه نادراً جدا اللي بيشتريه بسبب سعره
فتحت يمنى فمها بذهول وهي تنظر لعمر بدهشه..لتقف على أطراف قدمها لكي تصل لأذنه..لتهمس له
—اوعى تجيبه..انا بقلك اهوو..مالو السامسونج ابو الف ونص
ضغط على يديها برقه لكي تصمت..ليردف هو بإبتسامه لطيفه وهو يخرج الفيزا كارت خاصته
—تماام ياايهااب..اتفضل اسحب المبلغ 
أوما له ايهاب بنفس الإبتسامه..لينفذ ماطلبه عمر….بينما يمنى لم تكف عن توبيخه بشده ولكن بصوت منخفض..مما جعل عمر يهمس لها بخبث مردفاً: واقسم بالله ان ماسكتي لااخبطك بوسه زي اللي ادتهالك في العربيه من شويه
تذكرت ما فعله بها منذ قليل..شهقت بخجل وهي تضع يدها على فمها وتتخفى وراء ظهره..ظناً منها ان الجميع ينظرون لهم….
لحظات وجاء ايهاب وهو يعطي لعمر الفيزا ويعطيه علبه رقيقه وُضع بها الهاتف..ليشكره عمر ومن ثم يأخذ تلك الواقفه خلفه بخجل..ويتجه نحو سيارته..
ركبت السياره…لتعود لحدتها ثانيةً وهي توبخه بينما هو كان يتأملها بحب…لتردف يمنى بحده:
— لييه التبذير ده كله..دانت مش معاك الموبايل ده..فاكر نفسك من عيلة ريتشارد 
تبسم بعشق وهو يتحسس خداها مردفاً:
—انا مش غني للدرجادي ولااغني اغنياء العالم ولا الكلام الفارغ ده…بس انا بجد محلتيش غيرك ولو اطول اخلع قلبي ادهولك هعمل كده..بس ساعتها هموت ومش هعرف اشوفك تاني…
وكزته في كتفه وادمعت عيناها عندما زكر لها الموت..لتردف بحزن: ربنا يطول في عمرك..وميحرمنيش منك ياعمر 
اجابها برقه:ولايحرمني من شقاوتك وعبطك اللي بعشقه ده يانبضي…تعرفي ان من ساعة ماعرفتك وانا بكسب صفقات بالهبل
اتسعت ابتسامتها لتردف:ربنا يزيدك 
أمن على دعائها وهو يقود سيارته..ليبدأ هو في الغناء بصوته الجميل على الاغنيه التي اشتغلت في السياره للعندليب
 (اول مره تحب ياقلبي)..
اخرجت الهاتف الجديد والتقطت له فديو وهو يغني دون ان ينتبه لهاا…ومن ثم اخذت تلتقط لنفسها الصوره بذلك..
ليصلا أخيراً إلي مكاان وااسع جداا..ارضيته مكونه من الحشائش الخضراء..وبه خيول كثيره من اجمل الخيول العربيه الأصيله…
نزلت يمنى معه وهي تضع يدها في يده وتتسائل بتعجب
—حلو اووي اامكان ده..مبهج كده..بس انت جايبنا هنا ليه!؟
اجابها وهو يتجه نحو حصانٍ بني اللون ذو شعر طويل…
—هركبك حصان
اردفت بخوف قليلاً:لاا..انا عمري ماركبت خيل قبل كده
غمز لها بخبث ليردف:طول ماراجلك معاكي..مش عاوزك تخافي من حاجه..تمام!!
أومأت له بحُب…
ليخرج اليه رجلاً بعد لحظات..صافح عمر بترحابٍ بالغ وهو يتحدث الألمانيه:
—Meneer Omar, nogmaals welkom, ik ben erg blij u te zien
استاذ عمر.. اهلا بك ثانية.. سعدت برؤيتك جدا 
..
أوما له عمر وهو يصافحه:Ik ben ook blij je te zien, Peter. Ik neem Delshire mee voor een rondleiding
بيتر بتودد:Natuurlijk .. het is van jou
…يمنى بتعجب: هو بيقولك ايه!؟
احاطها عمر من كتفها ليضمها اليه وهو يردف
—انا من كتر ماباجي هنا والناس عرفتني…ده بقا اسمه دلشير..اشار للخيل 
أردفت بإستغراب:حصان اسمه دلشير..!! يعني ايه الاسم ده
عمر وهو يمسّد على شعر الحصان: يعني قلب الاسد..شجاع يعني….جذبها من يدها ليجعلها تلمس الحصان..ابعدت يدها عنه بخوف وهي تخرج هاتفها لتلتقط له بجوار الحصان بعض الصور وهي تقول: لااا انا هصوركم بس
جذبها من يدها رغماً عنها ليحيط وجهها بيده قائلاً:
—ثقي فياا..متخافيش وانتي معاياا…انهي جملته..ليركب على الخيل الأصيل..كادّت ان تهرب ولكن يده كانت اسرع منها..ليجذبها اليه بيد واحده..لتجلس امامه على الخيل ولكن في اتجاه واحد..اي لاتجلس كأنها على دراجه 
تمسكت به بشده وهي تدفن رأسها في صدره وتقول بخوف
—عمرر..عشاان خااطري نزلني..بخااف والله
أجابها وهو يعطي للخيل اشاره ليركض بهم
—قلتلك متخافيش وانتي معاايا..علفكره انا كنت بدخل مسابقات خيل في مصر وكنت بكسبهاا..وشاركت مره في تايلاند واخدت المركز الاول…من وانا عندي خمس سنين وانا بركب خيل..يعني بقالي خمسه وعشرين سنه بركب خيل..فعاوزك متخاافيش 
رفعت وجهها لتنظر له بتوسل 
—طب سوق بالراحه
ضحك رغماً عنه ليردف: اسووق بالرااحه!!..لييه..هو انا راكب موتوسكيل ياعبيطه ههههه..سيبي نفسك بس ومتقلقيش
اجابت بغيظ وهي تتمسك به بشده 
—اييووووه..زي الراجل اللي قال لصاحبه سيب نفسك للميا وهي ترفعك..راحت شفطاه
ضحك بشده عليهاا..وهو يركل الخيل ليركض باقصى سرعه…صرخت يمنى بشده وهي تحتضن عمر بقوه…ظلت هكذا لدقائق..حتى شعرت بالإطمئنان..وانه لاداعي للخوف وهي بين ذراعي راجلها وحبيبها..
ابتعدت عنه ببطئ وهي تتأمل خصلات شعره شديدة السوداء الناعمه والتي تتطاير بفعل الهواء..ظلت تتأمل ملامحه الوسيمه بعشق..حتى انتبه لهااا…ليقوم بإيقااف الخيل في مكان لا يراه احدهم فيه…
ليبادل نظراتها العاشقه بعشق أكبر…ليقترب من شفتاها ببطئ لتفعل هي أيضاً ذلك..وهي تحيط ذقنه برقه..ليدخلها هو الي أحضانه وهو يُقبلها بكل عشق…
ابتعد عنها وهو يتحسس شفتاها بحُب ليقول
—تعاالي بقاا نروح حديقة الحيوان المائيه..هتحبيها اووي
برمت شفتاها مثل الاطفال لتردف بغضب مصطنع
—لاا عاوزه اروح الملااهي 
أومأ لها مبتسماً على حركاتها الطفوليه
—حااضر..هوديكي كل الأماكن اللي نفسك فيهاا…تابع وهو يتزكر شيئاً…ااه صح..تعالي نروح نجيب لبس الاول..عشان احنا مش جايبين معانا لبس كتير 
اردفت بمرح وهي تصفق: حبيبي يسطاا 
نزل من على الخيل..ليحملها وينزلها وهو يضحك مردفاً
—سوااقه..سوااقه يعني..مفيش كلاام…
******
اما في سويسرا..
خرج اكرم تاركاً المنزل بعد تلك المشاجره بينه وبين والده…اراد سامح ان يجعل اكرم يسافر لمصر..لشئ ماا يريد تنفيذه
ولكن اكرم صاح به بحده..هو لايريد الذهاب الي اي مكان
وُلد وترعرع في سويسرا واصبح محاسباً في شركة الإستيراد والتصدير التي يمتلكها والده..فضل اكرم الزواج من الفتاه الالمانيه التي يحبها..على السفر لمصر وتلبية رغبات والده التي لم يعرفها بعد..
ولكن ماذا سيحدث اذاا علم بأن له شقيقه من والده في مصر!!!؟
…..
ابتسمت فاديه بخبث بعد ماانهت مكالمتها مع هنا..تلك الفتاه التي تعمل بشركة الرفاعي..وتنظم الاجتماعات التابعه للشركه..استطاعت فاديه ان تستخدمها لغرض اخر..ولكن مازال تحت التنفيذ..اي لم ترتكب هنا اي جرائم بعد
(هناا مراد جاد الله…تبلغ من العمر خمسه وعشرون عاماً..تعد احدى اهم العملاء بشركات عمر الرفاعي…هل ستخون ربّ عملها كما تريد فاديه…اما انها ستسلك طريقاً أخر!!؟
يتبع..
لقراءة الفصل السادس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!