Uncategorized

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل التاسع عشر 19 بقلم نرمينا راضي

 رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل التاسع عشر 19 بقلم نرمينا راضي

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل التاسع عشر 19 بقلم نرمينا راضي

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل التاسع عشر 19 بقلم نرمينا راضي

ابتسم اكرم على تعبيرات وجهها فدائماً ماتستطيع إضحاكه رغم مايحمله من هموم لم تعرفها روضه بعد
تابعت روضه وهي تسير أمام أكرم كالشجعان 
– وراااياا ياحااازوقه…عندي اللي يرجعلك عربيتك 
سارّ أكرم ورائها كالأبله لايعلم أي شئ سوا أنه بمأمن مع تلك الثرثاره الشقيه…وهذا يسعده نوعاً ما..على الرغم من معرفته بها في مده قصيره جداً…إلا أنها اصبحت تمثل له كل شئ…إلا شيئاً واحداً فقط  !
دقائق من السير..كانت روضه تمشي في المقدمه وتثرثر ببعض الكلمات المضحكه والتي لم يفهمها أكرم كالعاده…ففضل السكوت والإبتسام بُلطف…فهو في حاله لايُحسد عليها 
لم يهتم أكرم لسرقة سيارته بقدر اهتمامه بفقدان هاتفه الذي يحتوي على ذلك التسجيل..
بدا على أكرم التوتر بشده..فقد جاء خصيصاً لمصر كي ينفذ تلك المهمه وأن ينقذ عائله بالكامل من خطر تلك المرأه الأفعى التي ترافق والده 
ومايقلقه أيضاً…خوفه أن يكون لوالده علاقه بالأمر..
ظل يفكر بضيق وخوف إلا أن توقفت روضه فجأه أمام أحد البيوت المتهالكه بعض الشئ 
روضه بمرح وهي تطرق على الباب بقوه كما تفعل الشرطه
— وييي وااا وييي واااا  البيت محاااصر..سلم نفسك ياااسيد ياااعجوووه 
نظر أكرم لها بذهول ثم أردف بدهشه 
— what are you doing? !!
ماذا تفعلين  ؟!!!
لم تجيبه روضه وعادت للطرق على الباب بقوه حتى تكاد أن تكسره…صاااحت بصوت غليظ يشبه الرجال
— سيييد ياااعجوووه يااحرااامي المعييز..انااا عااارفه ان انت اللي سررقت العربيييه..العربييه فيين يااااض بدل ماااوالله اشرح وششك بمطوووه قررن غزاال 
كان أكرم يتأملها في ذهول تام..لا يصدق أن هذه الثرثاره المرحه يمكنها التحول لشعله من الغضب كالرجال هكذا…ولكن بدت مضحكه رغم كل هذا 
وبما أن الحي الذي تسكن به روضه شوراعه ضيقه..كان من السهل على الجيران سماع أي ضجه تحدث…
لحظات وبالفعل خرج الجيران من بيوتهم…بعضهم وقف في شرفة منزله يتأمل ماتفعله روضه أمام بيت أحد المجرمين أو مايقال عنهم فتوة الحي 
وهو سيد الشحات والملقب بسيد عجوه…نظراً لأنه يبيع التمر والعجوه صباحاً…أما باقي اليوم يستولى على مال وممتلكات الآخرين بالإكراه ولا أحد يجرؤ على ايقافه 
أما روضه رغم صغر سنها إلا أن الجميع بالحي..يعلم كم تتصرف تلك الطفله مثلما يفعل الرجاال عند الشدائد…والحق يقال أنها تتصنع الرجوله دائماً وتفعل كما يفعل الصبيه حتى أنها تخلت عن رقتها وأنوثتها كفتاه…كي لايطمع بها أحد…وهي ليس لديها رجل يحميها…فقط تعيش هي ووالدتها في بيت بسيط 
تعاهدا الإثنين أن يكونا كما الرجال في التصرفات خارج البيت حتى لا يتعرضا للتحرش الشائع في يومنا هذا…
انتهزت روضه فرصة وجود الجيران..فقامت بالتصفيق بكفيها بقوه في منتصف الشارع…ثم صااحت بصوت عاالي دُهش له أكرم 
— اشهدددي ياااحااااره…اشهدددي يااامنطققه….الحراااامي بتاااع العجووه بيتشطر على حُرمه…سررررق عربيييتي ياانااااس 
في تلك اللحظه فتح الباب..شاب في مقتبل الثلاثينات…ولكن وجهه وهيئته تبدو كالمجرمين 
خرج سيد حاملاً في يده سلاح ابيض صغير 
(مطوه) ثم حك ذقنه وهو ينظر لأكرم بقرف قليلاً..ثم يعاود النظر لروضه بغيظ 
لم تنتظر روضه أن يتحدث فقاطعته بصراخ 
— رجع العربيه والحاجه اللي سرقتها ياسييد 
اقترب منها سيد بخطوات بطيئه وهو يبتسم بإجرام وخبث ثم هتف بغيظ 
— بقا حتة عيله زيك مطلعتش من البيضه تعملنا الإزعاج ده كله!! 
امتدت يده ليربت على كتفها بسخريه مردفاً بإستهزاء وهو ينظر لأكرم 
— يلااا يااحلووه..خدي الحيلوه الأمور اللي معاكي ده وغورو من وشي…لحسن انا متعشتش وان ممشيتوش من قدامي حالاً هتعشى بيكو 
أزاحت روضه يده عن كتفها بغضب وغيظ..لتهتف بسخريه مماثله هى الآخرى 
— ياااممي ياااممي ياااامم خاااف يااعيدد..صدق يااض جسمي قشعر…لااا بيجاااد لقد انتاابتني القشعريره 
كزّ سيد على أسنانه بغيظ ليردف بحنق وضجر منها
— بقلك ايييه يااابت انتتي..لممي الدوور كدده عشاان معلمش على جتة الأموور بتااعك ده بالمطوه 
روضه بغضب وصرااخ
— انتت اللي تلم الدووور يااسييد وترجعلي عربيتي 
ابتسم سيد بسخريه ليجيب ببرود
— عربيتك!! بقاا انتي عندك عربيه!! وياترى بقاا بحجاره ولا بزمبلك 
كادت أن تنفجر من الغيظ منه..فانحنت لتأتي بحجاره صغيره ثم رمته بها وهي تصرخ
— لااا خففه ياااض…انت شكلك مش هتجيبها البر انهاارده يااحراامي المعييز 
تفاادى سيد الحجاره..ليقوم بفتح المطوه خاصته ثم اقترب منها هاتفاً بغضب 
— اناا هقصلك لسااانك ده عشاان بعد كده تتعلمي ازااي تكلمي مع أسيااادك يااحلووه 
تراجعت روضه بخوف للوراء عندما رأته يقترب منها وبعينيه ينوي أن يأذيها…
بينما أكرم واقف يشاهد مايحدث أمامه….فاانتبه سريعاً لما ينوي ذاك المجرم فعله
قفز أكرم بمهاره في الهواء ليقوم بركل المطوه من يد سيد..فسقطت على الأرض بعيداً..ثم قفز ثانيةً ليضربه في صدره بكلتا قدميه وهي مضمومه..فسقط سيد على الأرض بتألم…وعاد أكرم ليقف بمهاره بعد أن تقلب في الهواء مرتين كأنه لاعب كونغفو محترف 
روضه بدهشه وهي تفتح فمها بذهول كالبلهاء
— ده انت عيل منطاااد  ..اييه الحلاااوه دي يااجدع انت يااض تقرب للبيج رامي حااجه..ابن اخوك في الرضاعه يعني…راضعين من سوبر مان ولاالرجل الاخضر…ده انت مش حاازوقه لااء..ده انت تنيين
عليا الطلبات بالتلااته تنييين ياابوووي 
انفجر أكرم ضاحكاً على تلك الثرثاره المرحه…اردف بغرور مصطنع وهو يعدل من هيئته
— Did you like it? 
هل أعجبتك؟ 
لم يكمل المسكين الجمله.. فوجئ بذلك المجرم ينقض عليه ليسقطه أرضاً وهو فوقه وبيده المطوه..ليقوم بحقد وكُره بتوجيه المطوه ناحية صدره…ولكن أكرم انتبه لذلك فاامسك بيد سيد يبعده عنه بقوه…ظل الإثنين في شجار لدقائق أمام الجميع…المجرم المدعو بسيد الشحات يحاول أن يؤذي أكرم بالآله الحاده…وأكرم يجاهد ويدفعه عنه بقوه حتى لا تخترق المطوه صدره 
كانت روضه تقف تتأملهم بخوف شديد على أكرم من أن يصيبه مكروه…ففكرت سريعاً لتلمح عصا خشبيه ملقاه بعيداً قليلاً عنها…اسرعت بإحضارها ثم عادت لتقف بجانب سيد..لتقوم بعد ذلك برفع يدها ثم نزلت فجأةً على مؤخرته كأنها تعاقب طفل
فصرخ سيد من الألم وابتعد سريعاً عن أكرم…بينما الجميع ضحك على مافعلته روضه 
اغتاظ سيد بشده وتجمعت الدماء بعروقه فهتف بغضب 
— يااابنت الكااااالب 
شهقت روضه بغضب لتقوم مره اخرى بضربه بالعصا في انحاء متفرقه من جسده وهي تصرخ بغضب
— انت بتشتم ابوووياا ياحرااامي المعييز…ده اانت وقععتت في اييددي ومحددش سمى عليييك 
صرخ سيد بتألم وروضه مازالت تضربه كالتلميذ الذي يعاقب من أجل رسوبه 
توقفت روضه عن ضربه لتهتف بحنق
— انت جيت على حاااجه تخصني..واناا اللي يجي على اللي يخصني يبقاا يقوول على نفسه ياارحمن يارحييم…
انهت روضه جملتها لترفع العصا لفوق وهي تهتف بصيااح
— اللـــه أكبـــر  اللـــه أكبــر تحياا جمهورية مصر العربية تحيا جمهورية مصر العربية 
انخرط الجميع في الضحك من بينهم أكرم..فروضه كان شكلها مضحك للغايه في هذا المشهد 
عمّ الضجيج الشارع بأكمله ليصبح صريخ من الضحك
بينما سيد زفر بضيق واشتعل من الغيظ اكثر فاأردف بغيظ وحنق
— هو انتي في طااابوور المدررسه هنااا…انتي عاااوزه ايييه يااابت انتتتي 
روضه وهي تنظر له بثقه وغضب
— اللي سرقته..العربيه والحاجه اللي جواها ترجع زي ماهي ياإما هرجعك بطن أمك تاني تك داء السُل يشلك 
زفر سيد بضيق ليجيب بقلة حيله
— والله مخدت حاجه ولااعرف عربية ايه ولازففت
روضه بشهقة ساخره
— والله!! المفرووض ان أقول امين واصدقك كده…لااا ياااعجووه اصحااا يابااا ده انت اصلك تمر يعني تتبل وتتشرب….مفيش غيرك هنا حراامي يااسيد..اطللع بالعربييه بدل مطلع بيك عالتُرب وادفنك صااحي 
سيد بنفاذ صبر..فلأول مره لايستطيع فرض سيطرته الإجراميه على حد..وهذه الثرثاره ليست سهله 
— بقلك ايه ياابت انتي…جو كورياا وبطن البقره اللي انتي عايشلنا فيه ده مش معايا…شوفيلك حد تااني اعملي عليه الشويتين دول
روضه بتنفس وضجر
— اخلص ياسيد في ليلتك اللي شبه قرن الخروب دي…العربيه فين  !!
سيد بتأفف
— اوووف يااادي النيله عليا وعلى اللي جابوني…يابنت الناس والله مخدت حاجه وغوري من وشي بقاا مش فاضي للعب العيال ده 
تأملته روضه بشك للحظات…فااستشعرت صدق حديثه…اردفت بتفكير 
— امممم هصدقك ياابو السيد…تعرف تساعد الواد الغلبان ده يلاقي عربيته عشان ده غريب عن البلد وميعرفش حد هنا 
نظر له سيد نظر سريعه ثم نظر لروضه مردفاً بغرور
— معنديش مانع بس بشرط 
فهمت روضه مايرمى اليه فقاطعته بملل
— اخلص عاوز كاام  !؟
نظر لها سيد متفحصاً جسدها الذي يغطيه الملابس الفضفاضه..تأملها برغبه ليردف بسخريه
— بصراحه كده..انا بيعجبني البت اللي بميت راجل..وانتي دخلتي دماغي…انا موافق الاقيله عربيته بس تتجوزيني  
شهقت روضه بدهشه ثم نظرت لاأكرم بدهشه وذهول لتهتف
— الحق ياحازوقه…حرامي المعيز عاوز يتجوزني  !!
أكرم بلهفه 
— Did you find my car !!
هل وجدت سيارتي!!
نظرت له روضه بغيظ ثم ادرات وجهها لتنظر لسيد بغيظ وغضب لتصيح 
— جناازه شالتك وصوتنا عليك ساعه وانفضينا…تجووز ميين يامجرم ياحرااامي ده انت عجووه يالااااه…قااال تجوززني قااال…جنااازه تدق على دمااغك ياخويااا…اناا رووضه كمااال منصوور بااشا حفيدة اخنااتون واخيتاااتون وتوت عنخ كموون تجووز حرااامي معييز  !! 
ضحكت بسخريه لتتابع بنبرة استهزاء
— حوش حوش…شحااات وعااوز فطييره..قاال وعلى رأي المثل ده انا أتفجوأت وحصلي بربريشن من الإنبهاار…قال يتجوزني قاال..متقوول حااجه ياامهرووقه 
أكرم بعدم فهم 
— Did something bad happen ?!
هل حدث شيئاً سئ؟! 
روضه بسخريه وانفعال مضحك وكأنها تردح 
— وسيء ياسيء  سيء جيت احبه…بقوولك سيء الحرامي…قصدي سيد الحرامي ماااري مي عااوز يتزفت يتجوزني اييه قوولك..انا طبعاً هرفض ده انا برااويه ومحدش يقدر عليا وهالله هالله عالجد والجد هاالله هالله عليه وياااااختتي اسمااااللـــــه 
دُهش جميع الواقفون ثم تهالكوا من الضحك ثانيةً من بينهم أكرم الذي كان يضحك كالأحمق فقط ولايفهم شئ أما سيد لم يستطيع كتمان الضحك على افعال روضه السخيفه والمضحكه
تابعت روضه بحده بلهجة اكرم أردفت
— He is asking me to marry in return for finding you your car
إنه يطلبني للزواج مقابل أن يجد لك سيارتك 
أكرم بتلقائيه 
— Well … the important thing is to get my car back
حسناً… المهم أن أستعيد سيارتي 
فتحت روضه فمها بذهول وشهقت بدهشه لتجيب بعد لحظات من التحديق بأكرم بعدم تصديق
—  وحيااات أمممك  !!!  
سأتركمم لتخمنوا مالذي سيحدث مع العفوي والثرثاره  !؟ 
_____________________
في منزل الدكتور ناجي والد دنيا
…..
جلس وائل بإحراج بعد أن اعطاها الورد واخذته دنيا بخجل وابتسامه رقيقه… تبعته دنيا لتجلس بجانب والدها في مقابل وائل وعائلته
ليبدأ التعارف الرسمي للعائلتين على بعضهما..
مرّت دقائق خيم عليهاالتوتر والإحراج لم يتحدث فيهم أحد..
وكز وائل والده من فخذه برقه كي يفتح مجرى الحديث..
تنحنح سلامه ليردف بثقه مصطنعه 
— شرف كبير ليا ان اناسب حضرتك يادكتور ناجي 
أومأ ناجي بإبتسامه لطيفه ليجيب 
— الشرف ليا…
وجه ناجي حديثه لوائل ليردف بصوت عالى انتبه له وائل 
— وحضرتك بقا عندك شغل ثابت ياوائل 
ابتسم وائل بتوتر ليجيب 
— انا حالياً بتدرب في صيدليه..و..و اول اما اتخرج هفتح صيدليه لوحدي ان شآءالله
ناجي بإيماء وتفهم 
— يعني لسه طالب.!! 
أومأ له وائل بخجل وهو يختلس النظرات من وقت لآخر لدنيا التي تجلس بجانب والدها وتفرك يدها من التوتر 
تابع ناجي بتساؤل
— طب وايه اللي خلاك تتقدم لبنتي دلوقت وانت لسه طالب وكمان اصغر منها.!! 
تدخل سلامه في الحديث ليردف بعفويه
— السن مش عيب ابداً في الجواز يادكتور ناجي..لو كان عيب مكنش الرسول صلى الله عليه وسلم اتجوز السيده خديجه وهي اكبر منه ب خمستاشر سنه..ولاإيه  !
أومأ ناجي بخجل قليلاً ليردف بهدوء 
— عليه افضل الصلاة والسلام…مش عيب طبعاً انا مقلتش حاجه…بس لازم اخد رأي دنيا بنتي برضو وبعدين ابنك هيعرف يشيل مسؤليه وبيت ازاي وهو لسه طالب  !
ابتسم سلامه بود ليربت على ظهر وائل ثم أجاب 
— لا متخافش من الحته دي خالص…وائل راجل صح وهيقدر يحافظ على بينتك ويشيلها في عنيه كمان وزي ماقلت المهم رأي عروستنا 
أومأ ناجي دون أن يتكلم..فكر للحظات ثم نظر لسلامه بنصف ابتسامه مردفاً بتساؤل 
— وحضرتك بتشتغل ايه!
نظر سلامه لوائل بتوتر وقبل أن يجيب قاطعه وائل ليهتف بفخر وهو يحيط كتف والده 
— ابويا نجار…بيشتغل ويطلع عينه عشان يلبسني احسن لبس ويعلمني احسن علام..بفضل ربنا ثم ابويا وشغله انا دلوقت من الدكاتره المتفوقين على دفعتي
لأنه عمره ماقصر معايا في حاجه…انا فخور ان ابن الراجل ده وهفضل طول عمري فخور باابويا 
تأملهم ناجي لبُرهه ثم ابتسم ابتسامه عريضه تعبر عن سعادته مردفاً بتنهيده 
— اقدر اقول دلوقت بس..ان اطمنت على دنيا بنتي 
البار بوالديه هيصون مراته…اللي فاهم دينه صح هيعرف ان الرسول وصانا بالنساء 
وانت نادراً اللي زيك ياوائل دلوقت…معظم الشباب دلوقت تلاقي حياتهم عباره عن سهر وشرب ولعب ببنات الناس ولاعملوا حساب لآخره وتركو صلاتهم وضيعوا اسلامهم على المعاصي والذنوب بأشكالها وانواعها 
ابتسم وائل بسعاده كبيره وتراقص قلبه فرحاً وهو يصتنت لوالد حبيبته 
تابع ناجي مبتسماً بإعجاب بوائل 
— ياريت يبقا كل الشباب زيك ياوائل…كانت الدنيا حالها اتصلح…ياريت الناس تبص لربنا قبل متفكر تعمل الحاجه 
عارف ايه اللي فرحني اكتر..انك جاي تطلب تجوز بنتي وانت لسه طالب 
عقد وائل ووالديه حاجبهم بإستغراب…فتابع ناجي بتوضيح
— ايه اللي يخلي طالب زيك يقرر يتجوز من واحده اكبر منه سناً لاء وكمان هو لسه مجرد طالب عندها 
تنهّد وائل بخجل ليجيب
— عشان…عشان..انا شاري دنيا..و..وبحبها 
اتسعت ابتسامة ناجي مردفاً
— وده كل اللي عاوزه منك…انك تحب بنتي..الحب والتفاهم هما أساس اي علاقه…هما اللي بيبنوا أي علاقه..وطول مالتفاهم والحب ده مستمرين..العلاقه هتستمر 
وائل بتوتر ولهفه
— يعني…يعني حضرتك موافق اتجوز دنيا.  !
ابتسم ناجي لدنيا ليسألها بهدوء
— ايه رأيك ياعروسه…نقول مبروك ولا تاخدي وقت تفكري  !؟
نظرت دنيا بتوتر لوائل ووجهها يكاد يشتعل من حمرة الخجل…وجدته ينظر لها بعيون ملتمعه ومشعه ببريق العشق ينتظر بلهفه إجابتها 
اخفضت دنيا عينيها بخجل ثم همست برّقه 
— مـ…موافقه 
ماإن انهت دنيا الكلمه حتى قام وائل بأعلى صوت وبدون وعي أصدر هلهولة عاليه “زغروطه”  
—لولولولللللللللييييي 
دُهش الجميع حتى والديه وظلو ينظرون له بتعجب واندهاش شديد..لحظات وانفجرو جميعاً في الضحك 
أما وائل اخفض يده سريعاً وبدا عليه الإحراج الشديد…ظل الجميع يضحك وشاركهم وائل الضحك بإحراج 
تحدث ناجي بضحك
— للدرجادي فرحاان  !
وائل بتلقائيه وسعاده شديده
— فرحااان!! ده على رأي نداء شراره 
حاسس بسعاده وده احساس خطير
مجنون بيها نفسي أفضل قصادها وأقولها بحبك كتييير
ضحك الجميع لتهتف دنيا بعفويه وقد تناست خجلها واندمجت مع وائل 
— انت كماان غيرت الاغنيه…لااعاااش يااقنفد 
نظر لها والدها بتعجب مردفاً بدهشه
— قنفد  !!
ابتلعت دنيا ريقها بتوتر وخجل لتجيب
— بهزر يابابا عادي 
قاطعها وائل بمرح 
— انا اغير اي حاجه عشانك يامهلبية قلبي 
ناجي بدهشه ثانيةً معلقاً على كلام وائل 
— مهلبية قلبي.!! انتو في ايه انتو الاتنين  !! 
وائل بمرح وسعاده لم يشعر بها من قبل 
— في ان مش قاادر اتنفس ياااحاااج..بل الشربااات بسررعه ااه قلباااي 
ضحك الجميع وضرب ناجي كفاً على كف بضحك وقلة حيله مردفاً
— انتو فعلاً لايقين على بعض…هتخلفوا عاهات 
ابتسمت دنيا لوائل بخجل..فقابل ابتسامتها الرقيقه بإبتسامه عشق عذبه 
تحدث سلامه مع ناجي قبل أن رحيلهم
— انا سعيد بمعرفتك يادكتور ناجي وان شاء الله نكون عند حسن الظن..
صافحه ناجي بحراره ليجيب مبتسماً
— انا اللي سعدت جداً بمعرفتكم ياراجل ياطيب..هبقا اكلمك في التليفون نحدد معاكم يوم لقراية الفاتحه 
سلامه بإحترام وتلقائيه
— وأنا تحت امرك في أي وقت..المهم عندنا العيال تكون مبسوطه ربنا يحفظهم ويهنيهم ببعض 
أمن الجميع على دعائه لينصرفوا بعد ذلك..
اثناء خروج وائل من منزل دنيا…التفت اليها يبتسم لها بحُب ليلوح لها قبل أن يستقل سيارته 
لوحت له دنيا بسعاده بالغه ثم اغلقت الباب لتدلف سريعاً لغرفتها ومعها باقة الأزهار التي جلبها وائل لها 
اخرجت الكارت بلهفه وسعاده لتفتحه ثم بدأت القراءه بهمس 
” حين أحببتك لم أسمع إلاّ قلبي.. في حبّك ما أردت من الدّنيا شيئاً غيرك… لأنّني حين أحببتك شعرت بأنّي قد مَلكت الدّنيا كلّها بين يدي.. 
عزيزتي دنيا وسيدة قلبي.. أشتاق إليكِ في كلِّ لحظةٍ… وعند كل لحظة أُفكر فيها فيكي.. أشعر كأنّي أضيع بدون تفسير….تأكدي حبيبتي أنني سأكون معك دائماً حتى ألفظ أنفاسي الآخيره..
أحبك..وسأبقى أحبك للآبد ” 
طوت دنيا الورقه ثم قبلتها بشغف عدة مرات وهي تبكي بسعاده…مسحت دموعها لتهمس بحُب اعترفت به آخيراً 
— برغم اني حاسه اننا مش هنكمل مع بعض..وده هيبقا غصب عني..بس والله انت أول واحد يتملك من قلبي بجد..بحبك ياوائل..والله بحبك 
تنهّدت بحزن لتبكي ثانيةً ثم فتحت الورقه لتعود وتتأمل كل الأحرف بعشق ملحوظ 
________
أما وائل بعد أن قام بإيصال والديه للبيت..توجه بسيارته قاصداً صيدلية الدكتور سعيد 
وصل وائل ليركن سيارته بجانب حافة الطريق بالقرب من الصيدليه…ثم ترجل منها وعلامات السعاده مازالت تملؤ وجهه 
دلف للصيدليه وكان الدكتور سعيد حينها منهمكاً في العمل 
تنحنح وائل بإحراج…فاانتبه له سعيد وشهق بدهشه هاتفاً بدهشه شديده 
—  وااائل .!!! 
أومأ له وائل بسعاده…فتابع سعيد بغضب
— اطلع برااا…برااا ومشوفش وشك هنااا تااني 
وائل بهدوء
— ممكن تهدا وهحكيلك على كل حاجه 
سعيد بنفي وغضب
— ولا كلمه مش عاوز اسمع منك ولااكلمه 
تنهّد وائل بضيق مردفاً
— لازم تعرف الحقيقه يادكتور 
سعيد بغضب 
— حقيقة ايه…انت مش كنت هربان..ايه اللي جاابك 
مسح وائل على وجهه بنفاذ صبرا…ثم تنفس بعمق وبهدوء…ليحكي للدكتور سعيد كل شئ منذ تلك المكالمه التي جاءته من رجال يوسف تهدد بأذية دنيا 
وائل بهدوء
— ده كل اللي حصل…ياريت تصدقني يادكتور..وان كان على شغلي هنا…اوعدك ان مش هتشوف وشي تاني 
أدار وائل ظهره ليخرج من الصيدليه ولكن استوقفه سعيد هاتفاً بحزن 
— يوسف اغتصب مارينا ياوائل وحابسها عنده في الڤيلا 
اتسعت عين وائل بذهول على مصرعيها ليشهق بدهشه شديده وعدم تصديق…لحظات وتحولت ملامحه للغضب الشديد هاتفاً بحنق
— عملهااا الواااطي…والله العظيم يايوسف لمعلمك الأدب 
تُرى مالذي سيفعله وائل ليسترد حق مارينا  !؟
وهل سيهون عليه صديق طفولته أم سيفعل شيئاً آخر يكون سلاح ذو حدين  !!!؟ 
_____________________
وعلى الناحيه الآخرى بڤيلا الذئب الوسيم وفريسته
……………….
ابتعد الإثنان عن بعضهما بعد دقائق…لتشهق مارينا بخوف عندما سمعت اصوات نباح الكلاب تعلو وتعلو وكأنها تهجم وتفترس أحداً ما…
تعلقت مارينا برقبة يوسف بخوف شديد…فااحتضنها يوسف محاولاً طمأنتها..
لحظات ووصل لآذانهم أصوات لرجال تثتغيث من هجوم كلاب يوسف عليهم…الذي نسي ان يقيدهم ثانيةً..
نظرت له مارينا هامسه بخوف وهي تتعلق به بشده 
— هو…هو في اييه  !! 
يوسف وهو يحيط وجهها ويمسد عليه برّقه كي يجعلها تهدئ
— متخافيش…قلتلك متخافيش طول ماانا معاكي 
أومأت له مبتسمه نصف ابتسامه ولكن مازالت علامات الخوف تسيطر عليها 
حملها يوسف ليضعها على السرير برّقه هامساً بجانب أذنيها بلهجه مطمأنه
— من هنا ورايح مش عاوزك تخافي من اي حاجه… فهمتي 
مارينا بإيماء وهمس 
— حاضر..هو..هو انت هتنزل  ! 
ابتسم ليجيب 
— هشوف في ايه.. خليكي هنا متتحركيش من مكانك مهما حصل…وانا مش هغيب 
ابتسمت بخوف..ليتركها يوسف بعد أن طبع قُبل رقيقه دافئه على جبينها كي يطمئنها أكثر
استوقفته مارينا ممسكه بيده اثناء ذهابه..لتردف بعيون خائفه عليه
— يوسف..خلي بالك من نفسك 
ضحك يوسف بخفه ليعود ويجلس بجانبها…ثم جذبها بخفه ليعانقها بشده ممسداً على شعرها بحنان 
أما مارينا لفت زراعيهها حول رقبته لتبادله العناق فشعرت بالأمان ينتابها بالقُرب من يوسف ولأول مره تستشعر مارينا الأمان بالقرب منه 
همس يوسف وهو يمسّد على شعرها برّقه
— مش عاوزك ضعيفه كده…انا اسف يامارينا على كل لحظه زعلتك فيها…اسف ان خليتك تكرهيني لدرجة انك تترعبي مني…انا مش وحش كده يامارينا ولاحابب اكون كده..بس غصب عني 
بقدر شعورها بالحزن من حديثه الا انها سعدت بشده فقد بدأ الذئب يصير أليفاً 
ابتعدت عنه قليلاً لتحيط وجهه تتأمله بحُب لتهمس برّقه
— وعشان عارفه ان جواك انسان طيب وطفل صغير محتاج طبطبه..فاانا هسامحك يايوسف ومش هسيبك ابداً وصدقني هتتغيري للأحسن 
نظر لها يوسف بغضب مصطنع ليهتف بتعصب
— ايه اللي مش هسيبك ده..مش بمزااجك ياززفته انتي…انا اه بحاول ابقى كويس معاكي..لكن انتي ملكي وبتاعتي وهتفضلي ملكي وتخصيني انا بس لحد مالقيامه تقوم..ويوم ماموت هكون موصي حد يموتك معايا وتندفني جنبي عشان مفيش كلب يبصلك بعدي…لأنك تخصيني ومن حقي أناا بس 
ضحكت مارينا برّقه لتهز رأسها بقلة حيله 
— اهي دي الحاجه الوحيده اللي مش هعرف اغيرها فيك
تابع يوسف بغضب حقيقي تلك المره..ليجذبها من شعرها برّقه ثم قبض على فكها ليضم شفتيها ويهمس أمامها كالأفعى
— عااوزه تغيري ملكيتي ليكي ياامااريناا..عااوزه تغيري ملكيتي ليكي يااروح امك يابنت ال***
انتي بتاعتي لوحدي يا*** فهمتت ولاافهمك بالطريقه اللي تخرسك خاالص 
ابتلعت ريقها بخوف من تغيره المفاجأ..فهمست بخوف
— انا..انا..مقصدش…انا كنت بهزر بس 
تركها ليبتعد عنها هاتفاً بغضب
— متهزريش…الحاااجه دي بالذاات ميتهزررش فيهاا
ابقى اسمعك بتكرريها تاااني..هقطعلك لسااانك ياماارينا 
شعرت بالخوف منه ثانيةً فقامت لتقف ورائه ثم احتضنته من ظهرها ولضخامة جسده لم تستطيع احتوائه جيداً…فااتجهت لتقف أمامه 
نظر لها بغضب..اما هي ابتسمت بمرح لتردف وهي ترفع يديها 
— شيلني 
يوسف بعدم اهتمام
— نعم!!
مارينا بمرح وهي ترفع شعرها المنسدل على كتفيها بروعه للوراء
— شيلني عشان مش عارفه احضنك..انت عامل زي اللوح 
يوسف بدهشه وغضب
— بتغلطي تاااني 
هزت مارينا رأسها بنفي لتضحك رغماً عنها..ثم قفزت فجأةً ليلتقطها يوسف بين ذراعيه خوفاً من أن تقع 
نظر لها بغيظ وغضب هاتفاً
— ايه بقااا شغل الأطفال ده  ! 
مارينا بمرح وهي تعبث في خصلات شعره
— كلمة لوح دي كلمه حلوه..يعني لما اقولك يالوح يبقا انت راجل قوي…خلي عندك سرعة بديهه كده 
يوسف بسخريه
— امممم لووح يعني قووي 
أومأت مارينا بمرح وضحك…لحظات وصرخت بخوف وضحك…فقد ألقى بها يوسف على السرير بغضب مصطنع ليهتف بحنق وسخريه وهو يقترب منها كالذئب
— احنا لازم نشوف برضو الباب ده قوي لأي درجه 
فهمت مارينا المغزى من كلامه فشهقت بخجل ثم قفزت من السرير سريعاً تحاول الهروب منه وهي تضحك بقوه وبمرح
— انت قليييل الأدب يااايووسف…انا عاارفه انت قصدك على اييه 
ضحك يوسف بقوه رغماً عنه..ثم اتجه يركض ورائها في الغرفه الواسعه محاولاً الإمساك بتلك الطفله التي تشبه الدميه بالنسبةً له 
أمسك بها يوسف قبل أن تهرب لخارج الغرفه ثم حملها من خصرها ليلقي بها على السرير ثانيةً وهو يضحك بشده وتشاركه هي الضحك بمرح 
ثم جلبت مارينا الوساده المصنوعه من القطن الناعم 
وقبل أن تلقي بها على يوسف..سمعت نبااح الكلاب ثانيةً
فصرخت بفزع وخضه لتترك الوساده من يدها سريعاً ثم اندفعت لصدر يوسف تتشبث به بخوف 
احتضنها يوسف ثم حملها ليضعها على السرير وغطاها جيداً بالغطاء هامساً بمرح 
— خليكي هنا اوعي تنزلي من السرير..عشان لو حطيتي رجلك على الأرض العو هياكلها 
أومأت له مارينا بخوف وبضحكه مصطنعه 
تركها يوسف ليخرج من الغرفه بعد أن قفل الباب ورائه ولكن نسي أن يغلقه جيداً بالمفتاح 
نزل يوسف للأسفل ليرى لما تنبح كلابه هكذا ولمن تعود أصوات الرجال 
أضاء انوار الحديقه ليتفاجأ بوجد ثلاثه من أصدقائه يجلسون بداخل سيارتهم ويرتجفون بخوف شديد والكلاب تقف امام وخلف السياره تنبح بقوه 
قام يوسف بالصفير لكلابه..فانقطعت الكلاب عن النباح وعادت لتندس في بيوتها الخاصه بهم
اتجه يوسف للكلاب ليقيدها جيداً…ثم اتجه لأصدقائه 
فتح اصدقائه باب سيارتهم ثم ترجلو منها وهم يمسحون عرقهم ويتنهدون بتعب وبصعوبه 
يوسف بمرح وبمشاكسه
— حاسس انكم شويه وكنتوا هتعملوا من الخوف 
اجابه احد اصدقائه وهو جورج
— حاسس يعني مش متأكد 
ضحك الجميع على تلك الجمله…أردف من وسط الحديث صديقاً آخر ويدعى علي 
كشف علي عن أكياس للمخدرات بحوزته هامساً وهو يتفحص الڤيلا بحذر
— بقلك ايه ياچو…انت لوحدك هنا صح!
يوسف بإدعاء
— ماانت عارف ان عايش لوحدي…هاا الصنف ايه انهارده 
تدخل الصديق الثالث ويدعى إدوارد ليردف بحماس وهو يصفق بيده
— لاااا ده انت هتنبسط وتكيف على الآخر انهاارده ياچوو…البودره انهارده صنف لسه نازل جديد في السوق مع سيجاره حشيش محترمه ونعمل احلى دماغ 
يوسف بخبث وهو يأخذ كيس البودره من علي 
— فُل يعني!
إدوارد بلهفه
— فُل يابااشااا…بس ناقصنا حااجه واحده بس وتبقااا ليله ولاا الف ليله وليله 
قاطعه جورج بحماس
— مُزز…ناقصناا بس حُرمتين يلفو من على حبل المشنقه كده يشهيصونا الليلادي 
يوسف بنفي 
— لاء…مفيش نسوان انهارده 
علي وهو يغمز له 
— اوعاا تكون يااض اتشهيصط من وراانا…دا انا ازعل واجيب نااس تزعل 
يوسف بسخريه
— لااء..بس مليش مزااج انهاارده…يلاا انجزو خلونا ننبسط 
صفقوا بمرح…ليتجهوا جميعاً لإحدى الغرف أسفل الڤيلا 
جلس الجميع من بينهم يوسف أمام منضده صغيره زجاجيه…ثم أخرجوا لفائف الحشيش وأكياس البودره بالإضافه لزجاجات الخمر 
تحدث إدوارد بعد أن بدا عليه أثار الشُرب
— مش لو كانو معانا جوز حتتين كنا زمانا متكيفين على الآخر دلوقت
علي بإيماء وخمول من آثر الخمر
— عندك حق..القاعده ناشفه اووي..منك لله يايوسف 
نظر لهم يوسف بسخريه وجفونه بدت عليها التثاقل فقد اشعل سيجارة الحشيش وانهى نصفها 
ظلو يتخبطون بالكلام إلى أن ثملوا تماماً..عدا يوسف الذي لم يأخذ إلا جرعات قليله…فكان ذهنه مازال يعمل جيداً 
اصوات الضحك والضجه التي افتعلوها وصلت لآذان مارينا فوق 
نزلت مارينا من السرير بخوف وحذر شديد وهي تصتنت على تلك الضجه واصوات الضحك الغريبه 
بدا الصوت عالياً من إحدى الغرف…فأسرعت بالذهاب إليها…
فتحت الباب بحذر وخوف شديد لتتفاجأ بالمشهد الذي قتل قلبها بعد أن بدأ يُنبت بالُحب
هاهو يعود ثانيةً للمخدرات  !
التفت جميع الشباب ليتفحصوها بنظرات راغبه 
هتف علي بمرح
— أووباا…ايوااا كدده يااچوو يااجاامد..خلي القااعده تحلوو 
نظر له يوسف بغضب شديد جعل علي يبتلع باقي الكلام بخوف 
ثواني وانقض عليه يوسف ليوجه له لكمه قويه في جبهتها وهو يصرخ
— اخررررس ياااوووسخ…دددي خططط احمممرر
ابقاا اسمعكك تقوول عنها حااجه تاااني…هطيير رقبت اللي جااايبينك يااا***
أومأ له علي بخوف…فتحدث جورج بسخريه وهو يدقق النظر بتفحص لجسد مارينا المتخفي وراء أحد قمصان يوسف التي تصل لفوق ركبتيها بقليل
— لااا بس جااامده يااض يااچوو…مخبيها لوحدك دي…مفيش حاجه كده لصاحبك 
يوسف بغضب ونرفزه شديده
— يلاااا يااااكلب انتت وهووو برااا…محددش يجييلي هنااا تاااني…انااا مش فااتحهاا غرززه هناا
خلاااص شطبنااا…كااان فيييه وخللص يااووسخ انتتت وهوو 
التفت يوسف لمارينا الواقفه ترتجف من الخوف والدهشه ليصرخ بها بغضب قاتل جعلها تنتفض بذعر
—فووووق…اطلللعععي فووووق…انااا مشش قلتلك متنززلييش..بتعصصيي كلاااامي ليييه 
مارينا بخوف وضعف 
— يوسف انا…انا خفت علييك 
يوسف بغضب وهو يتجه لها ليمسكها من ذراعيها ثم اتجه بها للسُلم المؤدي للطابق العلوي 
دفعها بقوه ليجعلها تصعد للأعلى وهو يصرخ كالذئاب
— مشفش ووش امممك تتتحتتت…لوو نزلتتي يااماارينااا هكسر رجلييكي…اطلعيي واقفللي ام الباااب على نفسسك وحسك عيينك ررجلك تخطي براا الااووضه…سمعتتتتي 
مارينا ببكاء ونفي 
— لاااء..مش هطلع..مش هطلع واسيبك تشرب الهبااب ده تاااني ياايووسف 
دفعهاا يوسف بقوه رغماً عنها..فسقطت على الدرج
صرخ بشده وقد اعماه الغضب حقاً
— انتتتتي مبتسمعيييش الكلاااام ليييه…وبعددين انتتتي مااالك اهلللك…اشرررب ولااتحررق بجاااز انتي مااالك هاااا…مييين انتتتي عشااان تدخللي في حياااتك…ده انااا معلم علييكي ياابت يعني زيييك زي اللي بجيبهم اقضي معااهم يووم وارميهم في الشاارع زي الكلااااب…وااانتتي كلببه ياااماارينااا
بس كلبتي انااا…بتااعتي اناا وان مختفتيش من قداامي الثاانيه دي لكوون معلم على كل حته في جسمك 
رمقته مارينا بدهشه وذهول هااهو يعود ليوسف الوقح الشرس ثانيةً…هاهو يهينها ويبعثر كرامتها ثانيةً…ولكن تلك المره لن تغفر له مارينا 
استجمعت بعض الشجاعه لتصرخ بغيظ وبكاء
— بكررررههك يااايووسف…بكرررههك…انت متستااهلش ان اسااامحك..متستااهلش ان اسااعدك..انت متستااهلش غير الكُره ياايوسف واناا بكررهههك وسيبننني امششي انااا قرفااان منننك 
انت زباااله ياايووسف زباااله وحقيير 
انقض يوسف بغضب من الجحيم ليقيد رقبتها بيده حتى انها كادت ان تختنق 
هتف بسخريه وغيظ
— وانا مطلبتش منك تحبيني وللمره المليون بقولهالك اهو يامارينا سعيد ميشيل..انا عندي موتك ارحم من ان اسيبك او تبعدي عني…يوسف مش بيسيب حاجه يملكها لو السمااا اطربقت على الأرض 
ترك رقبتها..ليحملها بغضب ثم صعد بها للغرفه ووضعها على السرير بقوه وبغضب…هرولت مسرعه تتشبث بيده وهي تبكي بضعف 
— طب عشاان خاطري..عشاان خاطري يايوسف متشربش…يووسف صدقني انا هموت من الخوف عليك….بلاااش السكه دي يايوسف انت مش قدها وهتدمرك 
نظر لها بغرور ليهتف ببرود
— انا مفيش حاجه تقدر تدمرني…وجو الرومانسيه اللي انتي عايشه فيه ده وفاكره انك هتقدري تسيطري عليا بالشويتين اللي عملتيهم دول..تبقي هبله…مش يووسف ميخاائيل اللي تسيطر عليه عيله زيك…متخلقش لسه اللي يقدر يسيطر عليا ولا يخليني اضعف قداامه…لااا يااحلووه…انتي مجرد تسليه مش أكتر…ياريت تخفظي مقامك وتبطلي ميااعه شويه عشااان بتبقي سخيفه وساذجه اووي وانتي بتتمايصي قدامي عشان احبك…انا..معرفش..يعني..ايه حُب…حطي الكلام ده حلقه في ودنك 
تركها يوسف تبكي وتنتحب على حظها…ثم قفل ورائه الباب بقوه فاأصدر صوتاً عالياً جعل مارينا تنتفض ببكاء وخوف شديد 
نزل يوسف متجهاً نحو الغرفه التي بها أصدقائه 
وقف أمام الباب ليشير بيده هاتفاً بحنق
— براااا…ومشفش كلبب فيييكم هنااا تااااني…
كان اصدقائه الثلاثه تحت تأثير الخمر بالكامل…فوقف اثنين منهم يحاولان السير ولكن لثملهم سقطوا أرضاً…لحظات وغطوا في نومٍ عميق
تأفف يوسف بغضب وضيق…وقف إدوارد ليتكأ على الحائط بخمول وسُكْر 
همس بضعف
— عااوز افك ميه 
نظر له يووسف بتقزز ليهتف بحنق
— غوور في داااهيه 
ذهب إدوارد قاصداً المرحاض…
بينما فوق في الغرفه التي بها مارينا…ظلت تجوب الغرفه ذهاباً واياباً بخوف شديد وبكاء على يوسف
خوفاً من أن يحدث له مثلما حدث سابقاً 
استجمعت بعض الشجاعه لتقرر أخيراً ان تلقي بنفسها للتهلكه وتذهب اليه لتحاول أن تجعله يبتعد عن تعاطي المخدرات 
فتحت الباب لتنزل من على الدرج بحذر شديد 
لحظات وشهقت بخوف ودهشه ثم تراجعت للوراء بخوف شديد عندما رأت شاباً مخموراً من اصدقاء يوسف يقف أمامها خارجاً من دورة المياه ويغلق بنطاله بتكاسل وخمول 
نظر لمارينا برغبه وخبث ليردف بثمل
— بقااا كده ياايووسف…تنبسط لووحدك وصااحبك لااء 
من شدة الخوف الذي شعرت به مارينا…تعثرت على السلالم فوقعت على ظهرها 
انتهز إدوارد الفرصه ليصعد سريعاً إليها…وقبل أن تصرخ مارينا…كتم أنفاسها..ثم حملها ليصعد بهاا للأعلى…ظلت تتململ من بين يديه حتى تستطيع الإفلات والهرب ولكن باتت محاولات تلك المسكينه فاشله 
وضعها إدوارد على السرير ليفك أزرار قميصه وهو يضحك برغبه وخبث.
صرخت مارينا بخوف وبكاء..فهاهو مشهد اغتصابها من الذئب الوسيم يتكرر ثانيةً على يد أحد أصدقائه
فهل سيلحق به يوسف قبل أن يؤذيها !؟
أم ستقع الكارثه وستنهاار قوة يوسف بالكامل مما سيحدث لفريسته  !؟ 
_______________________
في ذلك القصر المخيف التابع لعمر 
……….
شاايفه القصر الوااسع العريض ده…دا اللي بيعصيني بس بجيبه هنا يدوق ألوان العذاب 
هنا هنتقم منك بمزاجي يايمنى…آهلاً بيكي يادبشتي في سجن عمر 
هزّت يمنى رأسها بنفي شديد وعقلها رافض تماماً تصديق مايحدث أمامها 
همست بخوف وبكاء 
— لاااياعمر..لاااء…طيب..طيب هتعمل ايه!!
هتسيبني هنا لوحدي!! هتموتني ياعمر!! 
لم يجيبها عمر فقط ظل ينظر لها بجمود وبسخريه
هتف بعد لحظات ببرود
— تؤ..الموت ارحم من اللي هعمله فيكي…اومال مين هيخدم مراتي وعيالي لما انتي تموتي.!!
رمقته يمنى بدهشه…لحظات وتحولت ملامحها للغيظ الشديد….هتفت بغيظ
— لييه هوو انت هتجوزهاا مشلوله!! مش هتقدر تخدم نفسهاا 
عمر بدهشه وغضب من هجومها المفاجئ 
— احترمي نفسك يازبااله واتكلمي معاايا عدل 
اقترب يمنى منه لتقف أمامه مباشرةً لم يفصلها عنه سو بضع السنتيمترات فقط
هتفت بسخريه 
— محدش قالك مد ايدك في الزباله من الأول…انت اللي جبته لنفسك 
أومأ عمر بسخريه 
— عندك حق انا اللي مديت ايدي في الزباله من الأول وجبت القرف لنفسي…بس دلوقت جات الفرصه ان اصلح كل ده…هتجوز واحده تكسرك يايمنى 
يمنى بدموع وغيظ وقد عادت للهجتها الطفوليه فعمر كان قد أوشك على اكتشاف تمثيلها 
— لسه متخلقتش اللي تخلي يمنى تغير منها 
عمر بسخريه جعلتها تستشيط غضباً
— لاء اتخلقت…وساعتها هكسر غرورك وكبريائك ده يايمنى…اصبري عليا بس احنا لسه بنسخن 
رمقته بغضب وغيظ..ثم عقدت يدها على صدرها لتهتف بإستهزاء
— عمر هيفضل يعذب يمنى ويهينها لحد ماتروح منه بجد…وساعت ماتضيع من ايده هيعرف يعني ايه ندم 
ضحك عمر بسخريه ليجيب وهو يحك ذقنه بملل
— امممم..مااعتقدش كان زماان وخلص…
أراد اشعال الغيظ بقلبها فتابع بثقه 
— وبعدين هندم ليه..منا هيبقى معايا اللي تعوضني وهخلف ويبقا عندي عيال فمش هبقى فاضي اندم على حد 
كادت أن تسقط دمعه من عين يمنى فمسحتها سريعاً لتتابع ببرود واستهزاء
— اللي مد ايده في الزباله هيتعود يمدها تاني 
زفر عمر بضيق…ليولي لها ظهره متجهاً للخارج 
هتف ببرود
— أناا ماااشي… حاولي تتأقلي في السجن ده عشان شكلك هتقعدي فيه كتير 
وضعت يدها حول خصرها ثم ابتسمت بسخريه لتجيب 
— متمشي هخاف يعني ولاهخاف… وبعدين خلاااص قلبي ماااات يااعسل.. ومتقلقش عليا.. عمك عشماوي قاعد اهو هيونسني 
نظرت للرجل الضخم صاحب الشوارب الطويله ثم انفجرت في الضحكه.. وقالت من بين صوت ضحكاتها الذي اشعل الغيظ بقلب عمر 
— طب والله حاسه ان في فيلم رعب كوميدي… يعني القصر شكله يخوف بس الراجل ده كل اما ابص لشنبه افطس من الضحك… ده ايه ده شنب ده ولاحبل غسيل نيهااااع 
احتقن وجه عمر من الغضب ليصرخ بها 
— انتي هتهزززرري 
لم تستطيع يمنى أن تتوقف عن الضحك فااجابت وهي تضع يدها على بطنها وتضحك بشده 
— لا والله مبهزرش بتكلم بجد… عارف الراجل اللي في فيلم بوحه.. الراجل ابو شنب الضخم ده… اهو رغم شنبه اللي شبه شعر سوكا العبيطه بس كان جبان وبيخاف 
نظرت للرجل الضخم ثم تابعت بسخريه
— ياترى عم عشماوي بيخاف برضو ولا هيعمل من شنبه كرباج ويضرب بيه أي عفريت يهوب نحيتنا… الاااه صحيح القصر ده شكله مليان عفااريت.. اشطا نيهاااع مش هقعد لوحدي 
ظلت تضحك كالمجنونه بينما عمر يشتعل غضباً أمامها 
تابعت يمنى وهي تنادي بطريقه مضحكه جداً جعلت الرجل الضخم هذا يضحك عليها رغماً عنه 
— جمااايكااا واااد ياجمااايكااا.. اناا اهووو يامامااا.. ههههه بتفكرني بالخاله نوسه والله… ياترى العفاريت اللي هنا شبه اللي كانو مع الخاله نوسه ولا حلوين كده وشبه براد بيت
عارف لو شبه طليق انجلينا الواد براد الموز ده… هروح بنفسي اتجوزه… ونعيش في القصر الجميل ده ونخلف خبث وخبائث كتير هيهيهي عقبااال عندك يااام سيييد 
لم يرتد جفن عمر بل ظل ينظر لها بغيظ وغضب جحيمي.. أما الرجل كان يضحك بشده على تصرفات يمنى وحركاتها المضحكه… وكأنه يقول كيف لها أن تمزح في موقف مخيف من المفترض أن تبكي فيه!؟ 
ولكن الرجل لايعلم أن تلك الجميله التي تقف أمامه ماهي إلا أيقونه كوميديا متحركه… تتناسى الألم سريعاً كأن شيئاً لم يكن 
نظر عمر بغضب أعمى للرجل الذي يكاد يفقد الوعي من كثرة الضحك… صااح به عمر بقوه وبتعصب 
— في اييييه مااااالك متنظظبط انت كمااااان…. عجببتك اوووي ددي 
سكت الرجل في الحال وطأطأه رأسه بخجل… تدخلت يمنى سريعاً لتهتف بضحك 
— بقولك ايه ياجمايكا… قبل متسيبني وتمشي.. هاتلي رز بلبن تنستر وتلاقي واحده فرسه زيك كده تجوزها جاتها جنازه تدق على دماغها اللي تبصلك 
تنفس عمر بعمق وغضب ليصيح 
— انتي مجنووونه!!!  في حاااجه في دماااغك!!  عاااوزه تروووحي مستشفى المجااانين!!  اقسم بالله اعملها واوديكي هناك تفضلي طول عمرك فيها 
هزّت يمنى اكتافها بإستفزاز لاتبالي بما يقوله.. ثم ضحكت بسخريه مردفه
— عاااادتشي… وعلى رأي ابو ضحكه جنان.. المجانين في نعيم… يلااا ياخوياا معنديش ماانع بس بقلك ايه.. متنسااش الرز بلبن.. كله إلا الرز بلبن ياجماايكااا 
تأفف عمر بضيق ثم نظر لها بإشمئزاز متابعاً بحنق
—حقييرره… بتضحكي رغم خياانتك ليااا!!  
شعرت يمنى بالحزن والغضب منه ومن ألقابه المهينه لها.. تغاضت عن ذلك لتكمل بسخريه 
— وانا اكتررر حاااجه توجععني الخيااانه ياااعمررر
تأفف بضيق ليجذبها من ذراعيهها متجهاً بها لغرفه في القصر وهو يهتف بغضب
— طاالماا وااخده الموضووع بهزاار كده وفكرااني بهززرر..يبقاا لااازم قرصة ودن صغيرره كده تعلممك الأدب 
دلف بها لغرفه واسعه جداً ولكن خيوط العنكبوت تملؤها في كل مكان وأيضاً الغبار الكثير 
تأملت يمنى الغرفه بخوف وهي تتشبث بذراع عمر بخوف شديد 
تأملها عمر بسخريه ليهتف ببرود مشيراً لكُرسي غريب الشكل في منتصف الغرفه ويلتف حوله بعض أسلاك الكهرباء 
— شااايفه الكرسي ده…اللي بيقعد عليها بنشف دمه من الكهرباااا
ابتلعت يمنى ريقها بخوف…تابع عمر ببرود مشيراً لسوط مصنوع من الجلد المتين 
— والكربااج اللي هناااك ده يااماا علم على جتت ناااس زباله عصت اواامري زييك كده 
كانت الغرفه مخيفه واكثر مايجعلها مخيفه هي تلك أدوات التعذيب الكثيره بها 
نظرت يمنى لعمر بخوف ثم همست بضعف 
— عمر مش هيعمل في يمنى كده صح.!
تأملها عمر قليلاً بسخريه ليجيب ببرود
— للأسف قلبي ميطاوعنيش أأذيكي بالشكل ده 
رمقته بسخريه لتهتف بغيظ
— ده على أساس ان كل اللي عملته فيااا ده كاان تسليه…عمرر انت موت حاجه اسمها حُب من نحيتك خلااص
يمنى تعبت من عمر…يمنى نفسيتها وحالتها بقت زفت بسبب عمر…عمر كداااب..عمر مبيحبش يمنى بجد 
عمر بإيماء وبرود
— عندك حق…ضيفي بقاا عليهم إن عمر هيجوز قريب اووي وانتي هتفضلي هنا لحد ماتجوز وبعدين ارجعك الڤيلا تشتغللنا خداامه…لأن ده أخرة الزباله اللي زيك…يشتغلوا تحت رجل عمر…خداااميين 
ابتعدت يمنى عنه…لتعود من تلقاء نفسها للزنزانه 
جلست على المقعد المتهالك…ثم تنهدت بحزن
فنزلت الدموع رغماً عنها 
تأملته قليلاً بحزن أما هو قابل نظراتها ببرود قاتل 
همست يمنى بضعف 
— أول مره اهنتني وضربتني فيها..سامحتك عشان دي كانت أول مره..
تاني مره شكيت فيا وضربتني..سامحتك برضو..عشان..عشان بحبك 
تالت مره أهنت كرامتي سامحتك بس مقدرتش اثق فيك بعد كده…بقيت اخاف منك..بقيت احسك مش عمر حبيبي…لاء..واحد غريب عني 
تنفست بعمق لتمسح دموعهها…ثم تابعت بنبره ضعيفه مكسوره
— رابع مره بقاا شكيت فيا تاني وضربتني…وسامحتك..سامحتك ياعمر بس كنت مستنيه منك تتغير..
لكن انت كنت بتذيد قسوه…لحد…لحد موصلتني لمرحله بقيت أكره نفسي ياعمر…بقيت تايهه..حاسه ان لوحدي…مليش حد..انت وعدتني بحجات كتيره اوي ياعمر…لكن ولاوعد من وعودك اتنفذت 
بالعكس انت كل مره بتخليني اكتشف أد ايه ان كنت حقيره ومفرطه في كرامتي…بس..بس ان فرطت في كرامتي عشان بحبك ياعمر…لكن انت عندك حق
ملعون ابو الحُب اللي يخلي الواحد يفرط في كرامته ويهين نفسه كده 
زمّ عمر شفتيها ببرود وملل ثم تثائب بملل كأنه لا يهتم لما قالته…أردف ببرود 
— خلصتي  !
نظرت له بضعف وعيون ذابله من كثرة البكاء 
أومأت بيأس لتهمس
— خلصت…خلصت ياعمر…انا مش عارفه بقيت بتكرهني كده ليه…بس عادي…مش مشكله..بكره أموت من التعب النفسي اللي انت سببتهولي…قريب اووي هترتاح من يمنى وقرفها ياعمر..قرريب اووي
شعر عمر بالحزن الشديد في قلبها لكلماتها ولكنه نفض ذلك الشعور ليردف بسخريه
— ايه..هتنتحري 
هزّت رأسها بنفي لتبتسم بقلة حيله
— الإنتحار ده للفرافير…العيال التوتو…انما أناا بموت بالبطئ 
عمر بسخريه 
— طااايب..البقاااء لله مقدماً 
رمقته بسخريه وحزن دون أن تتفوه بأي كلمه..
كأنه وُضع كل الصرخات والصيحات داخل قلبها وأُغلق فمها..فلم تستطيع البوح والتعبير عما تشعر به 
كأن كل الصرخات والصيحات تتخبط داخلها..تُرهقها وتقتلها بما يسمى بالموت البطئ..
بسبب تهوره وتعصبه وغضبه فقدت الثقه به وبنفسها
فقدت الثقه بحُبها وبأمير قلبها الوحيد 
وهو المُلام على ذلك…هو من أفقدها ثقتها به 
فالثقة كالمزهرية، حالما تنكسر لن تعود أبداً كما كانت حتى وإن أصلحتها…
أو لنقُل بأنها مثل ناطحة سحاب، بناؤها يحتاج إلى سنوات، وهدمها لا يحتاج إلّا إلى ثوانٍ وكمية من الديناميت…
وهذا ماحدث في علاقة يمنى وعمر…دخل الشك وانعدمت الثقه وصارت الفجوه 
اتجه عمر للخارج ثم أمر إبراهيم رجل القصر الضخم وحارس الزنزانه أن يقفل بقفل غليظ باب الزنزانه 
وقبل أن يذهب عمر استوقفته يمنى وقد عادت لمرحهها وكأنها تقول لنفسها ليس هناك داعي للحزن فالنهايه قادمه وستنتهي يمنى وينتهي معها كل شئ 
—جمااايكااا متنسااااش الررز بلببن 
رمقها عمر بغيظ من استهتارها…ثم هتف بغضب 
— بقووولك ايييه…انااا العفاااريت بتطنطط قدااامي متخلنييش اغير رأي وادخلك الاووضه التااانيه 
يمنى بعدم اهتمام وضحك 
— ايييه ضاااه..بيجااااد…العفاااريت بتطنطط قداامك…اكيد بيلعبواا كوورة سله..وسله سله سله
سله في المحله وهنلعب كورة سله 
مسح عمر على وجهه بغيظ ليتركها ويترك القصر بالكامل متجهاً لسيارته
أما بداخل الزنزانه التي حُبست بها يمنى…
شعرت بالخوف الشديد وهي تتأمل المكان من حولها 
لحظات وانتبهت للرجل الضخم يحدق بها بشده
انتفضت يمنى بخوف وهتفت بغضب
— خضتني بشنبك اللي عاامل زي لية الحوولي ده
والله ظلمت لية الحولي… ده شبه سلك المواعين
ضحك الرجل بصوت مخيف..أو كأن هذا صوته بالأساس نظراً لملامحه وضخامة جسده الغريبه والمخيفه فصوته هذا لائق عليه
الرجل بضحك 
— هو ليه الباشا بيعمل فيكي كده…ده مبيجبش حد القصر هنا غير لما يوريه الويل 
يمنى بتأفف ويأس 
— بااشا على نفسه…وبعدين مهو موريني الويل علطول مش أول مره يعني 
الرجل بتلقائيه
— احمدي ربنا ياست هاانم انو جابك الزنزانه ومدخلكيش الاوضه التانيه..ده اللي بيدخلها مبيطلعش غير على كفنه 
يمنى بخوف وعدم تصديق
— هو…هو عمر قتل حد قبل كده 
ابتسم الرجل بسخريه ليجيب
— عمر باشا مبيقتلش…رجالته اللي بتقتل..عمر باشا مبياذيش غير اللي بيعصي اوامره أو بيعمل حاجه تضايقه 
يمنى بضيق وتأفف
— يااارب..اووف..اييه جوو الماافياا اللي انا عاايشه فيه ده 
صمتت قليلاً ثم تابعت بدندنه ومرح
و لو على العافية ورايا مافيا مافيا مافيا
بس ملناش في الأذية ذية.. ذية
من جوايا نية صافية، صافية، صافية
صافية و بيضة مية، مية، مية..
كان الرجل يهز رأسه بمرح ويعبث في شاربه الطويل 
لاحظت يمنى ذلك فقفزت سريعاً بمرح ثم اقترب من باب الزنزانه بخبث وتفكير مُخطط
— عم ابراااهيييماااااع..
قضب الرجل حاجبيه بدهشه ثم انفجر في الضحك مردفاً بمرح 
— سلطااااهاااع 
يمنى بضحك شديد
— ههههه والله انت طلعت مسخرره ياعم ابرااهيم 
رغم شكلك اللي يخوف ده بس شكلك راجل طيب وزعيم المافيا جوزي المجنون ده جايبك هنا غلط 
الرجل بضحك
— انتي عاارفه ان بقاالي كتير مضحكتش كده…ليل نهاار قاعد القعده دي مقدرش اهوب برا القصر..عمر باشا يقتلني لو عصتله أمر 
شعرت يمنى بالحزن عليه وادركت أنه طيب القلب كثيراً والشكل ليس له علاقه بما في قلب المرء بتاتاً
صفقت يمنى بمرح لتهتف بحمااس
— عم ابراااهيم..اناا عندي لعببه حلووه اووي هتسليناا…ايه رأيك نلعبها سواا 
ابراهيم بعدم فهم
— بس انا يبنتي مفهمش حاجه في العاب خاالص
يمنى بخبث 
— لااا متقلقش خاالص..سيب نفسك للميه وهترفعك..هههه…انت بس سيبلي نفسك خاالص وملكش دعوه 
ابراهيم بتردد وتفكير 
— بس عمر باشا 
يمنى بحنق وغيظ
— مقلتلك بااشاا على نفسه…هااا قوولت اييه ياابو سلك موااعين 
ابراهيم بضحك
— قولت أمري لله…هنلعب اييه بقاا 
ابتسمت يمنى بخبث لتهتف بحماس 
— هتعرف دلوقت 
تُرى ماهي خُطة يمنى المجنونه التي اصطنعتها لتضيع بها الملل  !!؟ 
_______________________
استقل عمر سيارته ليخرج هاتفه ويتصل على مُهاب فقد أتاه اتصالاً من هنا السكرتيره الخاص به..أن مُهاب لم يذهب للشركه منذ أن هبط بطائرته وأن الشركه بحاجة لمدير كي يتم الصفقات بها 
هااتف عمر مُهاب بغضب شديد صارخاً
— انت فيييين ياااززفت 
شهق مُهاب ونور بدهشه ليردفا في صوتٍ واحد
_ عمررر.  !!
انتهزت نور الفرصه..لتقوم بالصرااخ كي يستطيع عمر سمااعهاا وانقاذها من ذاك الأحمق 
— عمررر…عمررررر…اناا نووور مرااات باااسم اخووك يااعمررر 
أغلق مُهاب الهاتف سريعاً وقد بدا التوتر والخوف يظهر عليه 
اقترب من نور بغضب وقد شُل عقله عن التفكير نهائياً
صرخت نور ببكاء وتوسل 
— مُهاب بالله عليك متأذيني…بحلفك بالله 
توقف مُهاب مكانه…فلأول مره تناديه نور باإسمه
مُهاب بتلقائيه وابتسامه بلهاء 
— مُهاب طالعه منك زي السكر…قولي ياموحي كده..قصدي قولي يامُهاب تااني كده 
نور بضحك رغماً عنها
— هو انا ليه بحس انك طيب وشرير في نفس الوقت
مُهاب بمرح ومزاح وقد نسي مكالمته مع عمر
— عارفه الكوفي ميكس…اهو انا زيه كده..بس انا اسمي مُهاب ميكس 
ابتسمت نور برقه لتردف بتساؤل
— هو انت ليه مش راضي تخليني امشي…علفكره انت كده بتعذب اتنين..انا وباسم..زمانه بيدور عليا دلوقت
مُهاب بغيره
— انتو بتحبوا بعض!
نور بصدق وحُب
— احنا عدينا الحب بمراحل…باسم ده هو الراجل الوحيد اللي حبيته ومش هحب غيره مهما حصل..مستحيل واحد غيره يملى مكانته…عارف..انا مليش لا أب ولا أم..يتيمه بمعنى أصح…الناس بتقول إن الأب والأم مبيتعوضوش…بس أنا باسم جوزي عوضني عن كل حاجه…أنا لو لفيت الدنيا دي مش هلاقي زيه 
قالت نور تلك الكلمات بصدق نابع من قلبها وعينان تلتمعان بكل معاني العشق والهوى 
ابتسم مُهاب نصف ابتسامه ليجيب بحزن
— أناا عمري محبيت ولا اتحبيت…كان نفسي اوي اجرب الإحساس ده بس مش هينفع 
نور بتساؤل
— ليه مش هينفع  !
مُهاب بسخريه من نفسه 
— مين اللي هترضى بواحد زي..بتاع حريم وكل يوم مع واحده شكل ومبيصليش وحياته كلها سهر ولهو
مين المحترمه اللي هترضى تحبني  !!
ابتسمت نور برقه لتجيب بعقلانيه
— ولو قلتلك ان في حد بيحبك رغم كل اللي بتعمله ده وبابه مفتوح في أي وقت تعمل ايه عشانه.!؟
مُهاب بلهفه
— أي حاجه يطلبها هنفذها حالاً بس هو مين ده 
اتسعت ابتسامتها لتجيب
— ربنا…ومش عاوز منك اي حاجه غير انك تبعد عن المعاصي وتسمع كلامه وانت هتبقى كويس والناس كلها هتحبك 
مُهاب بخجل وحزن
— انتي متأكده ان ربنا بيحبني رغم كل اللي بعمله ده..يعني لو قلت يارب في اي وقت هيسمعني ولا..ولا هيغضب عليا عشان اللي عملته 
تنهّدت نور بهدوء..فقد أدركت جيداً أن مُهاب قابل للإصلاح ويريد فقط أي شخص ليمد له يد العون للتقرب من الله 
تابعت نور باإبتسامتها المشرقه 
—  مافيش حاجه أحب عند ربنا من توبة العبد ولو تكرر الذنب…يعني كل ما تعمل ذنوب وتلجأ لله وتستغفره..هيغفرلك ويسامحك..ربنا رحيم بعباده يامُهاب…ربك اسمه الرحمن الرحيم 
واستبشر  بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر»
مُهاب بعدم فهم 
— مش فاهم..ممكن توضحيلي.!
تابعت نور بتوضيح 
يعني طول مافيك النفس وطول ماانت بتعمل ذنوب وتقول يارب سامحني وتتوب من قلبك
ربنا هيسامحك وحط قدام عينك ان ربنا  بيقبل التوب ويعفو عن السيئات.. وأنه مهما أسرفت في الذنوب وبعدين تُبت منها فإن الله يغفرها جميعاً، لقوله عز وجل: «قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم…
ابتسم مُهاب بسعاده وتنهد براحه حقيقيه مردفاً بتفاؤل
— انا حسيت براحه لما قولتيلي الكلام الجميل ده 
يابخت باسم بيكي..ربنا يرزقني بواحده فاهمه في الدين زيك عشان تاخد بإيدي للصح 
نور برّقه وخجل
— ان شاء الله تلاقي الأحسن مني كمان…بس متستناش بحد ياخد بإيدك..انت روح لربنا بنفسك
ربنا مش محتاج واسطه بين عباده 
مُهاب بحماس وسعاده
— طب قوليلي أعمل ايه عشان ابقى قريب من ربنا زيك 
نور بسعاده هي الأخرى 
— أنا هديك رقم واحد..هو شيخ كبير كده..بس حافظ القرءان وهيعلمك كل حاجه 
أومأ مُهاب بسعاده بالغه مردفاً بخجل
— شكراً يانور…ربنا يجازيكي خير..واتمنى تسامحيني على سؤ تصرفي معاكي 
نور بإيماء 
— سامحتك..ربنا يهديك يارب…بس متعملش كده تاني 
ضحك مُهاب وظل يسأل نور عن الإسلام اكثر وهي تجيبه بسعاده دون ملل 
لحظات وانتفض مُهاب بخوف عندما سمع صوت عمر يصرخ بالأسفل 
— يامُهاااااااااب 
هرول مُهاب مسرعا بخوف وورائه نور 
دُهش عمر عندما رجحت ظنونه وتأكد أن ذلك الصوت الذي صرخ في الهاتف هو صوت نور زوجة أخيه 
ظل يتأملهم عمر بدهشه وحيره لحظات وتحولت ملامحه للإشمئزاز وهو يتفحص نور بنظراته بقرف
ليهتف بضجر
— حتى انتي…طلعتي رخيصه وزبااله…بتخووني اخويا ياازبااله..ومع مييين…مع أعز صحاب لينا 
نظر عمر لمُهاب ليتابع بغضب 
— وسخ…وسخ وهتفضل طول عمرك وسخ…العشره هاانت فعلاً على ولاااد الحراام..بتخوون اللي كان بيعتبرك اخوه الكبير…بتخون بااسم مع الست الوحيده اللي حبهاا
اخس…اخس عليكوو وعلى قرفكوو اتفووو
لم ينطق مُهاب أو نور بأي كلمه..فقد كانت الصدمه هي سيدة الموقف 
سالت الدموع من عيون نور لتغرق وجهها بالكامل 
فلم تكن تصدق او تستوعب أن سيظن أحداً بها كل تلك الظنون السيئه والبشعه..وهذا شقيق زوجهها فما هو رد فعل باسم زوجها عندما يعلم بمكوثه مع مُهاب وحدهم..!
نطق مهاب أخيراً 
— عمر..انت فااهم غلط 
عمر بغضب ونرفزه
— اخرررس ياااض ااانت..علاقتك بيااا انتههت خلااص…انت من انهاارده وااحد غرييب عنني لاا صااحبي ولاااعررفك 
أومأ مُهاب بحزن 
— تمام…بس ساعة لما تعرف انك ظلمتني..انا مش هسامحك…ومرات اخوك اللي انت اتهمتها في شرفها دي..اخوك محظوظ انه متجوزها 
عمر بسخريه وهو ينظر لكلاهما 
— وايه اللي عرفك بقاا انو محظوظ..اكيد دووقت وجرربت 
لم تستطيع نور الصمود أكثر من ذلك…فهمست ببكاء
— الله يسامحك ياعمر..انا عمري ماافكر اخون باسم…انت فاهم غلط والله…خليني اشرحلك 
عمر بصراخ وغضب 
— مش عاااوز اسمممع حاااجه..كلكم صنننف زباااله…كلكم زباااله…انا هتصل على جووزك يجي يشووف الست هاانم مرااته المحترمه وهي بتتسرمح مع الرجاله 
اخرج عمر هاتفه ليتصل عليه اخيه بغيظ وغضب 
_______________
على الناحيه الآخرى في شقة باسم..
….
كانت ريناد تسترخي على السرير بتعب ووهن من الولاده..بينما باسم في المطبخ يقوم بالطهي لشقيقته
بااسم بمرح وهو يضع المعكرونه في المااء السااخن
— عملك بقااا مكروونه ايطاالي هتااكلي صواابعك ورااها 
ريناد بضحك 
— ربنا يستر بس ومرجعش المستشفى تاني 
خرج باسم من المطبخ وهو يجفف يده بمنشفة المطبخ ويرتدي المريول الخاص بنور 
لمحته ريناد فهتفت بضحك وسخريه 
— اييه داا..وكمااان لاابس المرريله بتاااعت نوور 
باسم بحزن عندما ذكرت ريناد نور
— وحشتني اووي يارينااد..الظابط كريم لسه مكلمني وقال انهم سألو عند بيت قرايبها وملهاش أثر هناك 
ريناد بحزن على حالة أخيها 
— هتلاقيها ان شاءالله 
أومأ باسم بحزن
— يااارب 
ابتسمت ريناد بتصنع ثم اردفت في نفسها بحزن
— وانت كماان وحشتني اووي ياحمزه…ياارب تكون كويس…ياارب احفظه يااارب 
لحظات وصدح صوت رنين هاتف باسم باإسم عمر 
اخذ باسم الهاتف ليشهق بدهشه عندما وجده شقيقه
— عمررر  !!
ريناد بسعاده ودهشه
— عمررر!!! هو هينزل امتى 
لم يجيبها باسم…فقد كان يجيب على أخيه
باسم بلهفه
— عممرر…وحشت اخووك ياأسد..هتيجي امتى 
عمر بغضب 
— انا هنا في اسكندريه ياباسم…عاارف قصر مُهاب عزمي اللي كان صاحبي في الجامعه 
باسم بدهشه
— ايوا عارفه مااله ده!!
……
نظر عمر لنور بسخريه ثم اجاب
— مرااتك موجوده فييه…يااريت تيجي دلوقت 
باسم بصيااح وفررح دُهش له عمر 
— نووووور….اخيييرااا…انااا جاااي…في ثوااني واكوون عندك..الحمدلله ياااارب الحمدلله
اغلق باسم الهاتف بسعاده شديده ليهتف بفرحه عارمه
— عمرر لقى نوور يااريناااد…مش قلتلك هو اللي هيلاقيلي مرااتتي ويرجعهاا لحضني تااني 
ريناد بسعاده 
— الحمدلله ياباسم…طيب روحلها بسرعه بقا 
باسم بإيماء ولهفه وهو يفتح باب الشقه 
— حاالااً…هروحلهاا حالاً
لم يفكر باسم في وجود نور بقصر مهاب..فكل مايشغل باله وعقله أنه وجد نور قلبه أخيراً 
فماذا سيكون رد فعل  !؟
__________________
بعد أن خرج باسم من الشقه 
قامت ريناد بإحضار هاتفها والاتصال على حمزه عدة مراات ولكن في كل مره لا يأتيها رد 
شعرت ريناد بالحزن الشديد فهي لم تحتمل البُعد عنه ليوم واحد فقط…فماذا ستفعل عندما يغيب عنها أشهر او ربما أعوام…أو للأبد  !!
وماأدراك بشعور البُعد والوداع بين الحبيبين 
فالوداع أصعب كلمة ينطقها العشاق كلمة تحمل في طياتها دموعاً وآلاماً وآهاتٍ هي بمعناها جرح ولكن ليس أي جرح… إنه كبير وعميق وقد عجز الطب عن مداواته.
فكرت ريناد للحظات ثم قامت من السرير تتكأ ببطئ..نعم الولاده طبيعيه أي ليست بعمليه جراحيه ولكنها مازالت تشعر بالتعب 
تحاملت على نفسها…لتخرج من شقة باسم بالكامل
ثم استقلت المصعد لتهبط بالأسفل..لوحت بتعب لأحد سائقين التاكسي..ثم ركبت معه لينطلق بها سائق التاكسي للعنوان الذي أملته عليه ريناد
فما هو المكان الذي ستذهب اليه ريناد  !!
لن تستطيعوا تخمين ذلك المكان أبداً ????????
يتبع..
لقراءة الفصل العشرون : اضغط هنا

‫19 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!