Uncategorized

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل السابع عشر 17 بقلم نرمينا راضي

 رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل السابع عشر 17 بقلم نرمينا راضي

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل السابع عشر 17 بقلم نرمينا راضي

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل السابع عشر 17 بقلم نرمينا راضي

أرجع خصلات شعرها وراء أذنيها ليهمس بالقرب منها بلهجه خبيثه كفحيح الأفعى
– مش مهم تفهمي…المهم تلعبي صح
شردت مارينا لدقائق تحاول إستيعاب أو فهم المغزى من كلام هذا الوسيم الوقح في نظرها..
ابتلعت ريقها بعد دقائق من التفكير لتنظر إليه باإرتباك ملحوظ…كل ذلك يحدث وهي مازالت جالسه على فخذيه مُقيده بذراعيه الصلبه من خصرها..مانعاً إياها من الحِراك…..وكأنه إمتلكها بالفعل…
همست بخوف من نظراته الغامضه والوقحه نوعاً ما
— أنا…أنا…هو…اااا
ارتسمت على شفتيه ابتسامه خبيثه ليردف 
— مالك خايفه ومتوتره كده ليه..انتي داخله امتحان
دي مجرد لعبه صغننه كده هننبسط فيها انا وانتي..وهتكسبي فيها متقلقيش 
قال يوسف جملته الآخيره تلك وهو يغمز لها بوقاحه
مما جعلها ترتبك أكثر..فـ في حياتها لم يحدث لها مثل ذلك الموقف الجرئ..
بدأت أنامل يوسف تتحرك برّقه وخفه على خصر مارينا..مما جعلها تنتفض بشده..لتدفعه بكل قوتها محاوله الفرار من براثن ذلك الذئب البشري 
لقوة يوسف والتي تفوق قوة مارينا أضاعفاً مضاعفه..لم تستطيع الهروب منه…..تململ مارينا المستمر من بين يديه..أزعجه قليلاً…مما جعله يفقد صوابه ليقوم بها من على المقعد ثم ألقى بها على السرير كما تلقي الوساده 
رمقها بنظره شيطانيه جعلت الخوف ينتشر بجسدها ثانيةً…ليهتف بجديه وغلظه
— بقوووولك ايييه يابتااعه انتي…انا لحد دلوقت بعاملك كويس…هتستعبطي فيها وتعملي نفسك نضيفه هعرفك مقامك في ساعتها 
تأملته مارينا بدموع لبُرهه من الوقت…بينما هو مازال يحدق بها بتلك النظره المخيفه…
ابتلعت مارينا غصة الخوف بشجاعه قليلاً…لتجد نفسها دون وعي لما تقوم به….نزلت من السرير بخوف مصحوب ببعض الشجعاعه…لتسير بضع خطوات ضعيفه متباطئه تجاهه وكأن قدماها هي التي تسوقهها رغماً عنها…
وقفت أمامه بثبات مما جعله يتعجب من شجعاتها تلك رغمه أن عيناها وإرتجافة شفتاها يقولان غير ذلك…
مشهد وقوف تلك المسكينه أمام ذلك الوحش كان كالتالي…جسد ضعيف تنتابه رجفة الخوف…طولاً قياسياً بالنسبة لجنسها من الإناث…. طفله صغيره بالنسبةً له… بُنيه أنوثيه رقيقه بالنسبةً لنا… مجرد دميه واقفه أمام جسد يشبه المصارعين بعروقٍ بارزه وعينانٍ كالصقر متصلبه تجاهها تشع منها بريق الغضب ممزوجٍ بالجرأه 
تأملت بخوف وإعجاب تلك العروق البارزه بشده من الغضب والتي أضفت على عضلات جسده نوعاً من الصلابه والرهبه لمن يقف أمامه… رفعت عينيها  لتتأمل وجه الوسيم الرجولي المصحوب بالقسوه 
كانت في كل مره تنظر اليه،تخفض بصرها سريعاً خوفاً من نظراته….ولكن ولأول مره تظل للحظات تتفحص كل إنش بوجهه دون أن تأبه لنظراته…تأملته بإعجاب وكأنها تقول لنفسها…كيف لهذا الوجهه الملائكي أن يصبح بتلك القسوه…مالدافع الذي ساقه لأن يصبح بتلك الغلظه والوقاحه؟
أفاقت من شرودها…على لمسة يديه بخفه على خداها…انتفضت سريعاً لترجع خطوه للوراء..
كانت قطع الزجاج الصغيره مازالت منثوره على الأرض ورائها….مما جعل يوسف يجذبها من خصرها سريعاً نحوه…ليضمها إليه مردفاً بسخريه ووقاحه
— حاسبي..الإزاز وراكي…ولا…ولا شكلك استحليتي القعده على رجلي 
وكزته في صدره بغضب لتبتعد عنه..ولكنه شددّ من ضمها إليه ليتابع بسخريه أكثر
— بس حلو انك تيجي لعندي بالشجاعه دي…واحده واحده وهتاخدي عليا متقلقيش….هاا..كنتي عاوزه ايه بقا 
ابتلعت ريقها بصعوبه وتوتر من قُربها منه بهذا الشكل….لتقوم برفع كفها ببطئ وخجل شديد ثم وضعته على قلبه مباشرةً تحت علامات الدهشه والتعجب منه…لتهمس مارينا وهي تغوص في سوداوية عينيه المخيفه 
— ده مش بيقلك كفايه اللي انت بتعمله فيا ده….فين ده موقفه ايه من كل اللي بتعمله ده 
تأملها يوسف للحظات بملامح فاتره خاليه من أي مشاعر….ليجيب بجمود 
— ده ملوش دعوه بكل اللي بيحصل…ده عضو زي باقي الأعضاء…لو وقف هموت…بس..ملوش أي لازمه تانيه….
سكت قليلاً يتأملها ببرود بينما هي قابلت تلك النظرات بدموع….ليتابع يوسف بسخريه
— لو مستنيه مني أعيشك في جو الأفلام ده وأقع في حبك والهطل بتاع البنات الطايشه ده..فاأنسي..مستحيل….أنا معرفش يعني ايه حب..
أنا واحد لابحب أهلي ولاهما بيحبوني….واحد عايش لوحده من تسع سنين…لايعرف حاجه عن أهله ولاهما فارق معاهم وجودي…واحد حياته كلها سهر وشُرب وحريم…تفتكري هيحب!
سقطت من عينيها دمعه…مسحتها سريعاً بظهر يدها 
لتهمس بضعف
— انت فهمتني غلط…انا مطلبتش منك حب…يوسف انت آخر واحد في الدنيا دي أفكر إني أحبه 
ضحك بسخريه مقاطعاً
— عندك حق أنا فعلاً متحبش
تابع بنبره كارهه حاقده….عشان كده أنا عمري محبيت حد واللي هيقع في شباكي هطلع عليه كل الكره اللي فيا….هوريه أيام اسود من الليل….وإنتي من حظك الاسود انك وقعتي قدامي…شكلك أمك بتكرهك عشان كده دعت عليكي 
قال آخر جمله بسخريه…تجاهلته مارينا..لتتابع بضعف
— أنا اللي خلاني نزلت من السرير ووقفت قدامك بقلب ميت كده…إن عاوزه أسألك سؤال…وصدقني يايوسف لو إجابته أيوه…أنا هعيش معاك برغبتي لآخر يوم في عمري 
ابتسم بسخريه…ليترك قبضة يده من على خصرها..ثم اتجهه للخزانه الزجاجيه الموضوع بها زجاجات الخمر من جميع الأنواع المعروفه…
سكب القليل من الڤوديكا في كأس به قطع ثلج وشريحة ليمون بديلاً عن الذي كُسر..
تحدث بجرأه وهو يولي لها ظهره 
— مش إنتي اللي تحددي تعيشي معايا ولا لاء…
أدار وجهه لها ليتجرع القليل من الكحول وهو يتأملها بسخريه….تابع بتلذذ وثقه
— إسألي يامارينا…كده كده هتفضلي معايا لآخر نفس فيا…وده مش حباً فيكي ولا ميت في دباديبك…لا ياحلوه ده حب تملك مش أكتر…الحاجه اللي باخدها بفضل محتفظ بيها دايماً..حتى لو ملهاش لازمه….زيك كده 
تشجعت قليلاً لتقترب منه ثانيةً…تحاول قدر الإمكان أن تلمس جانبه العاطفي وتستعطفه ببكائها…لعل وعسى يفيق من شيطانه ويتركها ترحل 
وقفت أمامه مباشرةً لتهمس بنبره خائفه ضعيفه
— انت فعلاً شايفني رخيصه وإن فضلت معاك بمزاجي !؟
تأملها للحظات دون أن يجيب…ليتجرع الباقي من الكحول مرةً واحده ثم اغمض عينيه تأثراً بمذاقه اللاذع…امتدت يده لزجاجة الڤوديكا ليسكب كأساً آخر….
ولكن قبل أن تمتمد يده للزجاجه…أوقفته يد مارينا الصغيره مقارنةً به…لتحيط كفه برّقه مصحوباً بخجل منها
تقدمت لتقف أمامه فتصبح حائلاً بين زجاجة الخمر على المنضده ويوسف…..لتهمس مجدداً وهي مازالت تحضن يده بكفيها 
— رد عليا…انت فعلاً شايفني كده! 
تأملها بجمود ليقترب منها فجأةً ويطبع على شفتيها قُبله عنيفه من قُبلاته المعهوده والتي تخلو من أي مشاعر عاطفيه…فقط التملك وفرض السيطره 
لأول مره لم تقاومه مارينا ولم تحاول الإفلات منه…بل ظلت واقفه أمامه بثبات.   فقط دموعهها المنهمره على وجنتيها هي سيدة موقفها في تلك اللحظه
ظلت هكذا لبضع دقائق…حتى انتهى ذلك الذئب البشري مما يفعله…
ليبتعد عنها متأملاً انتفاخ شفتاها بسخريه وخبث 
أردف بنظرات وقحه
— محاولتيش تهربي مني يعني….شكلو الموضوع عجبك 
هزّت رأسها بنفي وبكاء لتجيب
— ده كل اللي انت عاوزه من مارينا يايوسف…جسم بس…اشباع رغبه زي الحيوانات بس!!
حاضر يايوسف…اعمل فيا اللي انت عاوزه…ومعتش ههرب منك تاني…بس خليك فاكر اللي هقولهولك ده
وضعت مارينا يدها على قلب يوسف بغضب وغيظ لتهتف بدموع
— ده مسيره يقع…مسيرك تقع يايوسف…وهيجي يوم تعترف فيه بحبك ليا…ساعتها مش هبقى موجوده يايوسف…هيجيلك يوم وتندم فيه على اللي عملته فيا….قلبك ده هيجيله يوم وينطق باإسمي يايوسف 
أزاح يدها بقسوه ليهتف بغضب وعصبيه 
— بطلي بقاااا شغل الأفلااام ده…ده ماااات 
مارينا بإستعطاف أكثر
— لااا يوسف….لما كان مغمي عليك بين إيدي..إنت كنت غير كده خالص يايوسف….أنا متأكده إن الوش القاسي ده وراه قلب طيب…وراه طفل ضعيف محتاج يتاخد بإيده للطريق الصح 
أشعلت مارينا بكلماتها تلك غضب يوسف أكثر….انقض عليها فجأةً يقبض على فكها بقوه وغضب…ليهمس أمام وجهها بحِده أرعبتها
— إيااااكي تكلمي معااايااا بالطريقه دي تاااني… أنا مش ضعيف ولااا عمري كنت ضعيف وده طبعي واسلوبي ومش هغيره وهمشيه على أي حد… عجبك مش عجبك هتعيشي معايا على كده 
ترك فكيها عندما لمست دموعهها يده من فرط البكاء 
ظل يتنفس بغضب وهو مُسلط العينين عليها بإنفعال وغضب شديد
بالرغم من أنها إستشعرت الكذب في كلماتها الغاضبه.. إلا أنها تجاهلت ذلك لتتابع بصوت مكسور 
— مجاوبتنيش…. إنت فعلاً شايفني رخيصه… شايف إن أنا برسم عليك الإحترام وإني سهله وبعمل نفسي شريفه زي ماقلت 
أغمض عينيه يستجمع هدوئه…ليجيب بهدوء 
— إنتي أنضف حد أنا عرفته يامارينا 
ابتسم قلبها قبل أن يبتسم وجهها…فقد أراحته كلماته التي نصفت من حقها قليلاً برغم مافعله بها 
تابع يوسف بخبث وسخريه
— بس اللعبه اللي هنلعبها سوا هتخليكي  عايشه معايا برغبتك وبمزاجك وإنتي مبسوطه حتى لو قلتلك تاني وتالت ورابع إنك إستغليتي إغمائي ورميتي نفسك عليا وإنك عامله فيها واحده شريفه ملهاش في السكه دي….مش هتزعلي وهتحبي الكلام ده مني 
هتفت مارينا بإستنكار و غيظ منه وقاحته 
— أبقى مبسوووطه معاااك!! معااااك انت ياايووسف!!! وهحب منك إنك تهيني بالشكل ده كل شويه!! ليييه!! كل ده مقااابل اييه!! ولعبة اييه الحقيره دي اللي تخليني أوافق أبقى مرمطه في إيدك وأنا مبسوطه 
ابتسم يوسف بسخريه غامزاً لها بجرأه
— هتعرفي دلوقت 
التفت ليأخذ زجاجة الڤوديكا يسكب ماتبقى منها في الكأس…ليرتشف القليل منه بتلذذ ملتفتاً ليتأمل مارينا من رأسها لأخمص قدميها برغبه وسخريه 
أنهى كوبه..ليضعه على المنضده…ليسترسل حديثه بخبث ووقاحه 
— هنعيش لمدة أسبوع زي المتجوزين…في الأسبوع ده تتصرفي معايا بجرأه…تنسي اللي عملته فيكي وتبدأي تعامليني بحنان…دلع…كده يعني…
من الآخر كده عاوزك تبسطيني في الأسبوع ده وأنا هساعدك متقلقيش…إنتي لسه مراهقه برضوا مكملتيش تسعتاشر سنه ولخبرتي أقدر اقلك انك هتبقي ميح في اللعبه دي…بس متقلقيش..هعلمك كل حاجه من الصفر في يوم واحد من الأسبوع ده…إذاً يتبقى ست أيام…عاوزك في الست أيام دول تطلعي كل اللي علمتهولك معايا…وعيونك اللي تسحر دي هتفيدك أوي تلعبي صح…نظره معينه منك أنا هعلمهالك…لو عملتيها كل يوم في خلال الست ايام دول بجانب اللعبه الأساسيه…فاأنا أقدر أقلك إنك قدرتي تمتلكي يوسف ميخائيل…الوحش اللي مفيش واحده عجبته…زي ماإنتي عجبتيني ولسه هتعجبيني أكتر 
كانت مارينا واقفه أمامه لاحول لها ولا قوه تصتنت لجرأة حديثه الخادش للحياء والمصحوب ببعض الكلمات المبتذله 
“لم استطيع توضيح كلامه أكثر من ذلك وتخطي الحدود لأوضح ماهي تلك الكلمات..ولكنها بالفعل مبتذله وغير لائقه بالمرّه..وهذا اليوسف يقول كل مايحلو له دون إعتبار لأحد” 
كادت أن تنفجر وجنتاها من الإحمرار والخجل الشديد والتوتر والخوف أيضاً  
ليتابع يوسف بإعجاب أكثر من خجلها الذي زاد من إثارته… فهذا النوع الخجول الوحيد الذي لم يُجربه في علاقاته النسائيه المحرمه 
— أنا متأكد إن اللعبه دي هتعجبك فوق ماتتخيلي.. والعرض ده انا عمري ماعرضته لحد… فده معناه إنك الوحيده اللي قدرتك… يبقا لازم تقدريني وتعملي اللي هقلك عليه… وأوعدك ان في الاسبوع ده مش هضربك ولا هزعلك..بالعكس ده انتي كل اما تبسطيني هنفذلك كل رغباتك إلا إنك تقولي عاوزه أمشي….وبعد مالأسبوع يخلص…لو قولتي عاوزه امشي هسيبك تمشي…بس صدقيني إنتي اللي هتطلبي مني نكرر الأسبوع ده على مدار حياتنا اللي هنعيشها سوا..
سكت قليلاً يتأمل عينيها نادرة الجمال بشغف وإعجاب شديد والتي تجمع بها الدموع فشكلت أروع صوره حزينه لا يستطيع أمهر الفنانين إخراج مثل جمالها…. 
تابع متذكراً شيئاً ما..أو لنقل قانوناً وضعه هو لنفسه
— وااه نسيت اقلك….زمانك دلوقتي بتقولي طب ليه متجوزنيش وخلاص….لا ياقطتي…الجواز ده للجبناء أما أنا بعمل اللي عاوزه ومع أي واحده من غير تقييد…مش أنا اللي اتربط بواحده أياً كانت مين…ولو إن الحريم كلهم عندي زي بعض…بس لاء..انتي مختلفه شويه وده اللي خلاني أصمم افرض سيطرتي عليكي وتبقي ملكي لحد ماروحك او روحي تطلع للي خالقها…..وعلفكره أن مش باخد رأيك في اللعبه اللي هتحبيها معايا دي…لااء…انتي غصب عن اللي مخلفينك هتعملي اللي بقولك عليه…بس أنا كنت بعرفك قوانين وأصول اللعب مع يوسف بس 
ظلت مارينا لدقائق تحاول استيعاب كل ماقاله بدهشه وذهول من جرأته التي لم تتخيل أنه بتلك الوقاحه الشديده….منعت نفسها من البكاء أمامه حتى لا يستغل ضعفها أكثر من ذلك…لمحت بعينيها ذلك السوط المُلقي على بجانب السرير على الأرض..
التقطته سريعاً وفي لمح البصر استخدمت عصا السوط “الكرباج” المصنوعه من الخشب القوي…
لتنزل بكل ماأوتيت من قوه على رأس يوسف…
فوقع في الحال كأس الخمر منه…لتتساقط الدماء من أعلى جبهته بغزاره على الأرض…وضع يده سريعاً على رأسه دون أن يتأوه أو يتألم لذلك…فذاك الوحش لايعرف معنى الألم….كل مااغضبه فعلتها تلك التي حتماً ستلقي بها في جحيم ذلك الشرس..هذا إن لم تكن دخلت جحيمه من الأساس 
ألقت مارينا السوط من يدها في الحال عندما رأت الدماء تتساقط من رأسه كالمطر….نظر لها يوسف نظره شيطانيه جعلتها ترتجف كالأوراق من شدة الخوف والرعب الذي سببه لها بتلك النظره القاتله
تراجعت خطوتين للوراء…لتقرر الهرب من أمامه قبل أن يهجم عليها كالأسد يفتك بها بكل قوه 
لتجري بالفعل من أمامه بأقصى سرعتها…جرت على الدرج المؤدي للطابق السفلي من الڤيلا…تعثرت على إحدى الدرجات…تحاملت على نفسها لتجري ثانيةً
ولكن لمحته يقف ورائها بملامح جامده مرعبه ورأسه مازالت الدماء تُقطر منها
ليهتف بلهجه مخيفه
— كملي جري 
ابتلعت مارينا ريقها بخوف…لتسترسل الركض للخارج 
نزل يوسف ورائها بخطوات ثابته غير يأبه لهروبها للخارج 
وصلت مارينا لمنتصف حديقة الڤيلا….لتقف فجأةً بخوف عندما سمعت يوسف يقوم بالصفير بأعلى صوت 
إلتفتت له بإرتجافة خوف….لتجده يقف على السلالم المؤديه للحديقه بهيئته الضخمه وملامحه التي تحولت للإفتراس 
إرتجف جسدها أكثر عن ذي قبل عندما سمعت صوت نباح مخيف وقوي لمجموعة كلاب شرسه تنبح من خلفها مباشرةً… 
أدرات جسدها بحذر شديد ورعب دبّ في أوصالها 
جحذت عيناها بفزع وخوف شديد عندما رأت ثلاثة كلاب من أبشع وأرعب الكلاب في العالم.. تقف أمامها مباشرةً… ظنت مارينا لوهله أنها ليست كلاب وإنما أسُده أو وحوش لم تراها من قبل…
وأي أحداً سيراهم لأول مره سيظن ذلك بالفعل 
فكلب القوقازي يتمتع بحجم ضخم للغاية…. 
كما إنك للوهلة الأولى ستعتقد أن هذا الكلب ما هو إلا أسدًا كما ظنت مارينا…. نظرًا للشعر الكثيف الذي يمتلكه…. بالإضافه للبنية الجسديه التي من النوع القوي للغاية…… ولايستطيع ترويض هذا النوع من الكلاب إلا مُروضًا قويًا… وذو طباع حاده…. 
حيثُ أن هذه الكلاب من الصعب رضوخها إلا على يد مُروض يمتلك نفس صفاتها مثل يوسف تماماً ذاك الذئب البشري الذي يقف على الدرج يتأملهم من بعيد ببرود وملامح جامده لا تتأثر بذعر مارينا 
لم تتحرك الكلاب تجاه مارينا إنشاً واحداً بل اكتفت بالنظر إليها فقط والتكشير عن أنيابها المخيفه بشده مع اصدار صوتها الغليظ…فكانت نظرتهم وحدها كفيله باإرعابها…مما جعلتها تلك النظرات والتي تشبه سيدهم تماماً..أن تتقهقر مارينا للوراء بضع خطوات متمايله مرتجفه…لتسقط على إثرها أمام تلك الوحوش الواقفه بثبات تنتظر فقط إشاره من سيدهم لتفتك بتلك المسكينه…
لم تستطيع مارينا السيطره على اعصابها فاأجهشت بالبكاء والنحيب وهي تضع يدها على وجهها تتحاشي نظراتهم المفترسه وذلك اللعاب الذي يسيل من فكهم فأضفى ذلك جواً مهيباً في النفس 
أما ذلك الذئب البشري سيد هولاء الوحوش..لم يتأثر بصراخ مارينا ولاإستنجادها المتواصل به 
ليقوم بكل جمود و جَهَامَة بالصفير ثانيةً وعينيه السوداء تحولت لبريقٍ من الجمر المشتعل بالقسوه 
ليعطي بذلك الصفير إشاره لوحوشه ذات مغزى 
تُرى ما مصير مارينا مع ذلك الشرس وهؤلاء الوحوش المفترسه !!!! 
________________________
في إحدى المخابئ السريه بالجبال في أراضي فيروز مصر “سيناء” 
تجمع سامح الصعيدي برجالهِ….ليجلس على حجر كبير في المنتصف..ومن ثم تجمع الرجال حوله مشكلين دائره كبيره…فتح سامح ورقه كبيره امامهم 
وقد رُسم عليها بعض المناطق الخاصه بوزراة الداخليه والجيش المصري 
ليبدأ سامح الحديث بعيون تنبعث منها الشر والإجرام مشيراً لمنطقه تخص مركز شرطه بالقاهره 
— هنبدأ بالقسم ده…طبعاً انتو عارفين إن القاهره اقسام الشرطه اللي فيها من أحسن الاقسام على الجمهوريه…فااحنا لو بدأنا بتفجير واحد منهم…هنعمل شوشره في البلد كلها…ولما نتسلى على كذا قسم موجود فيه أكفء الظباط بالتالي هنلهيهم شويه عن التدوير علينا لحد مااحنا نقوم بالمهمه الاساسيه ونتخلص من رئيس المخابرات المصري الظابط حمزه والمساعدين بتوعه الظابط علاء والظابط أمجد…نطير حمزه من المنصب تطير نص الداخليه معاه..وبكده يبقا الضربه لصالحنا….بجانب العمليات التفجيريه اللي هنعملها في سيناء والعريش ونصطاد كام مجند كده من اللي واقفين بين حدود مصر وليبيا….. لو قدرنا ننفذ الخطه دي…يبقا اللي بعده أسهل من شُرب الميه…. الخطه مفهومه! 
أومأ جميع الرجال 
— مفهوم ياباشا 
اتجه الجميع لتجهيز اسلحتهم والقنابل التفجيريه التي سيتم زرعها في الاماكن التي ذُكرت 
دلف سامح لغرفه ضيقه بعض الشئ موجوده في ذلك المخبأ في الجبل…لتقوم هي بتوتر ملحوظ حين رأته يبتسم بشر وخبث
فاديه بتوتر
— هتعملوا ايه!!
أجاب بخبث 
— كل خير…المهم انتي هتبقي معايا في أي مكان اروحه…عشان لو بعدنا عن بعض..كده الحكومه ممكن توصل لواحد فينا بسهوله 
فاديه بإيماء ولهفه
— طيب…هو…هو انتو لقيتوا ريناد!!
سامح بثقه وجديه
— الرجاله هيلاقوها…متقلقيش هنعرف نجيبها من غير مازفت حمزه ده يحس او يشم خبر حتى
وأكرم برضوا الرجاله قالبين عليه اسكندريه 
أومأت بخوف لتردف بحزن 
— حاسه انها لو عرفت انك ابوها الحقيقي مش هتسامحني أبداً
ابتسم سامح بسخريه ليجيب
— حاسه!! لاا هي أكيد مش هتسامحك واحتمال متعترفش بيا أنا كمان….بس لما نسافر المانيا ونعيش كلنا هناك..مع الوقت هتنسى 
…..دقائق مرّت من الوقت وهم في تسامر حول خططهم الدنيئه…
انتفض سامح وفاديه بدهشه على صوت أحد الرجال يلهث بشده مردفاً وهو يبتلع ريقه
— ساندي الشناوي اللي بتشتغل معاك ياباشا 
تأمله سامح بعدم فهم ليأومأ له حتى يستكمل الرجل حديثه…. تابع بخوف وتوتر
— طلعت هي الدراع اليمين لرئيس المخابرات اللي اسمه الحقيقي حمزه العُريبي مش حمزه الشافعي 
وده كان ملعوب منهم ولف علينا كلنا 
ابتلع الرجل ريقه ليتابع بخوف من نظرات سامح الغاضبه وفاديه  المندهشه 
— حمزه ده مش سهل ياباشا…ده الجنّ بعينه
!!!! 
_______________________
– أنا أشرف منك 
اتسعت عيني روضه بذهول وابتلعت ريقها بصعوبها…لاتعلم اتظهر الخوف من والدتها أم تضحك ام ماذا!
أم صباح رمقته بدهشه…لتعيد جملته في أذنيها بينما أكرم واقف يبتسم لها كالأبله 
لتهتف صباح بغضب أدهش أكرم وجعل روضه تستعد للهرب ثانيةً
– انت بتقووول ايييه ياامهزززق انننتت!!
عقد أكرم حاجبيه بإستغراب…لايعلم لما تصرخ عليه هكذا…
ظل أكرم يتأمل والدة روضه ببلاهه ودهشه دون أن ينطق بأي شئ…مما استفز ذلك صباح لتهتف بحِده
— انت هتفضل متنح كده…ده ايه البجاحه اللي فيك دي…اما شبااب اخر زمن
نظرت لروضه بغيظ لتتابع بغضب
— مش دي مجايبك الزباله ياست روضه 
رمقتها روضه بحزن وخزي من نفسها…بينما أكرم كان يقف بينهم ينظر لكل واحده منهم بعدم فهم لمجرى الحديث ولكن من تعبيرات وجه صباح استطاع أن يفهم أنها غاضبه منه ولكن لايعلم لماذا 
نطقت روضه أخيراً فقد شعرت بالشفقه تجاه أكرم 
— أنا اللي قولتله يقول كده ياماما…أكرم مش فاهم أصلاً هو بيقول إيه 
رمقتها صباح بدهشه وعدم فهم 
— إنتي اللي قولتيله يقول كده ازاي..انتي اللي قولتيله يشتمني!! مبسوطه وامك بتتهزق ياروضه!
روضه بحزن وخجل
— لأ طبعاً ياماما…بس هو مبيعرفش عربي وطلب مني اعلمو….وفي الحقيقه أن إستهزأت بيه وقولتلو لو حد قالك تشرفت بمعرفتك قولو كده 
تأملتها والدتها بدهشه….لتردف بغضب وغيظ
— اخص…دي التربيه اللي ربتهالك…انا ربيتك تستهزأي بالناس كده وتتمسخري عليهم 
اطرقت رأسها بخجل….لتتابع صباح بغضب
— اتأسفيله….وابقى أعرف انك اتريقتي على حد تاني….انتي عارفه كويس هعمل فيكي ايه…لا هيبقى فيه تليفونات ولا نت وهقعدك من الدروس 
طالما العلام مش نافع معاكي وبتفضلي تتمسخري على الناس  ..يبقا تقعدي في البيت أحسن 
ترقرقت الدموع في عينيها ليلاحظ أكرم ذلك مما جعله يتعجب أكثر ليردف بقلق 
— أنتِ بخير 
أومأت روضه لتنظر لوالدتها بخجل..ثم نظرت لأكرم هامسه بندم 
— Akram … I apologize for giving you some Arabic phrases in the wrong way
” أكرم…اعتذر عن تلقينك بعض الجمله بالعربيه بطريقه خاطئه 
تأملها اكرم لوهله…ليستوعب ماقالته في دهشه وحزن قليلاً..فقد وثق بها وجعلها اقرب أصدقائه…لكنها لم تحافظ على تلك الصداقه 
تجاهل أكرم ماحدث…ليردف بهدوء 
— Well … it’s okay … there’s nothing to be sad about
حسنًا … لا بأس … لا يوجد شيء يدعو للحزن
نظرت له بإعجاب…فلم تكن تظن أنه طيب لهذه الدرجه…وأنها بالفعل اخطأت حين استغلته للإستهزاء به وهو وحيداً في تلك البلد الغريبه عنه 
تجمعت الدموع بعينيها أكثر…لتهمس بأسف
— You are not angry with me … right !!?
أنت لست غاضب مني…صحيح!!؟
أومأ مبتسماً 
—I can’t get angry with a chatty and crazy person like you
لا أستطيع الغضب من ثرثاره ومجنونه مثلك 
مسحت دموعهها لتبتسم له بمرح…قابل أكرم ابتسامتها بمرح مماثل…..مما استدعى ذلك الموقف تدخل صباح لتردف بسخريه وهي تنظر لكلاهما وتضع يدها حول خصرها لاتفهم مجرى الحديث الذي دار بينهم  
— لا والله…اخش اجبلكوا اتنين لمون طيب 
عادت روضه لمزاحهها ومشاكستها المعهوده…لتردف بمرح
— شربااات…بلي الشرباات ياامامااا 
صباح بغضب
— ليه هو انتي فكراه هيسيب بنات بلده وهيبصلك
رمقتها روضه بدهشه…فعلى الرغم من أنها شعرت بالحزن من تلك الجمله…إلا أنها تناست ما قالته والدتها لتتابع بمرح اكثر
—ايه ده!! ماما واحد..أنا صفر..أين الجبهه أنا لا أراها
هتفت صباح بهدوء قليلاً
— قوليله لو مش لاقي مكان يقعد فيه…اطلع انضفله الاوضه اللي فوق السطح ويقعد فيها لحد مايرجع بلده
روضه بذهول 
— احييه…احييه ياابو سوسو احييه…بقاا عاوزه تخلي واحد زي ده ينام في عشة الفراخ فوق السطوح 
صباح ببلاهه
— مش احسن مايبات في الشارع 
تجاهلت روضه كلام والدتها…لتوجه سؤلاً لأكرم
— Where will you stay while staying here?
اين ستمكث أثناء بقائك هنا؟
أجاب مبتسماً بود 
— Don’t worry … I’ve booked a good hotel room for my return
لا تقلقي… لقد قمت بحجز غرفه في فندق جيد لحين عودتي 
أومأت له لتخبر والدتها بما قاله….رمقته صباح بحنان لتتجه نحو المطبخ وهي تقول 
— استني يابني…هلفلك لقمه في كيسه تاخدها معاك تتعشى بيها بالليل 
روضه بخجل وهي تصفع وجهها بطريقه مضحكه 
— لقمة ايه اللي تلفيها في كيسه ياماما…لقمة ايه بس…هو بيشحت 
إستأذن أكرم من روضه ليذهب…ولكن استوقفته صباح وهي تخرج من المطبخ وبحوزتها كيساً به بعض الخبز والجبن 
صباح بإبتسامه واسعه وهي تمد يدها بالكيس لأكرم
— دي حاجه خفيفه كده اتعشى بيها…وبكره تعالى اتغدا معانا…اعتبرني امك متنكسفش….
نظرت لروضه مردفه بلهجه آمره 
— ترجميلو اللي قولته…واياكي تزودي حرف ولا تنقصي حرف…فهمتي 
روضه بإيماء وهي تكتم الضحك بصعوبه
— علم وسينفذ ياكبير…..نظرت لأكرم لتأخذ الكيس من والدتها تعطيه له
— My mother says to you, be happy … and do not increase
امي بتقولك انبسط ومتكترش 
ضحك أكرم على مشاجرتها ليردف بإيماء وهو يستعد للذهاب 
— Well … I was glad to know you..you now become my family
حسناً… لقد سررت بمعرفتي بكم.. انتم الآن أصبحتم عائلتي 
ترجمت روضه لوالدتها ما قاله أكرم..مردفه بلهجه مضحكه
— بيقول عاوزين نقرب المسافات 
صباح بعدم فهم
— يقرب المسافات ازاي 
روضه بمزاح وهي تهز كتفها 
— بمسطره هيخهيوخهو 
صباح بغيظ وقلة حيله
— اماا انتي…تجيبي الشلل لبلد بحالها 
تابعت روضه بضحك ومزاح
— يلااا مش مشكله..المهم اني بجيب حاجه 
صباح بضيق وتأفف 
— باارده…التلاجه متجيش جنب برودك حاجه 
ابتسمت روضه بغرور مضحك وهي ترفع رأسها للأعلى بمزاح
— قال على رأي المثل رب اخٍ لم تلده أختك 
تجاهلت الأم حديثها بنفاذ صبر…ليودعهم اكرم وهو يبتسم على تعبيرات وجه روضه المضحك..
عند خروجه من الباب..استوقفته روضه مردفه بجديه
— Akram .. I will teach you Arabic seriously
اكرم.. انا هعلمك عربي بجد 
رمقها أكرم باابتسامه ساخره مردفاً
— I’m never going to fall into the trap of your games again’babble
لن أقع في فخ ألاعيبك مجدداً أيتها الثرثاره
عقدت روضه يدها على صدرها لتهتف بحده
— انت تطول..جتك القرف في حلاوتك 
ودعها اكرم باابتسامه أخيره….
ليتجه نحو المكان الذي ركن سيارته فيه..بالقرب من بيت روضه من جهة اليسار…وهو يفكر بأن يذهب لشركة الرفاعي ويسلم لأي حد قريب منه ذلك التسجيل ثم سيسافر عائداً لألمانيا 
وقف مكانه فجأةً مدهوشاً…فسيارته اختفت تماماً من مكان ماتركها
ظل أكرم واقف مكانه في ذهول وعينيه تدوران في كل مكانٍ بتلك الحاره الضيقه 
ليردف في نفسه أخيراً بلغته وبقلق وخوف 
— vloek!!… ik heb mijn auto open laten staan ​​zonder hem te sluiten … als hij gestolen werd !!
–  اللعنه!!.. تركت سيارتي مفتوحة بدون إغلاقها .. لقد سرقت !!
وضع يده في جيبه يعبث به حتى يخرج هاتفه..ويتبع سيارته عن طريق برنامج حديث وآلي مرتبط بالهاتف .. ولكنه تفاجأ أن الهاتف ليس معه 
شهق بدهشه وتوتر ليبحث جيداً  بجيوب سرواله… ولكنه بالفعل اختفى…. ليردف اكرم بدهشه وبلاهه
— Oh mijn God … ik vergat mijn telefoon in de auto … Nu is de opname verloren en is mijn dierbare auto verloren!!
ياإلهي… لقد نسيت هاتفي بالسياره… الآن لقد ضاع التسجيل وضاعت سيارتي الثمينه  !! 
تُرى مالذي سيفعله أكرم  في موقف كهذ ا!!!  
__________________
بالفندق في جزر المالديف
….
خرج من المصعد ليقف فجأةً مذهولاً مما يرااه وقد اعتلت الصدمه والدهشه ملامح وجهه بالكامل واتسعت عينيه من الذهول…ليفتح فمه بصدمه عندما وجدها تجلس على المنضده وتصفق وتغني مردده بمرح والجميع كذلك من حولها 
– ارنبنا فى منور انور وقع على الارض اتعور
لسه ولسه استنى شويه طب اصبر لسه الوقت مجاش تعرف وتقول انا وانت فى دنيا بس الجو ده ميسعناش 
لحظات وكور يده بغضب شديد وهو ينظر لها بغيظ ويتنفس بسرعه و غضب…ليهتف بغلظه وقسوه في نفسه
– ده انتي ليلة اللي مخلفينك سوده يابنت الـ ***
وقسماً بالله لمربيكي من أول وجديد 
لحظات وانتبهت يمنى لوقوفه بملامح جامده خاليه من أي مشاعر سوا مشاعر الغضب..الحنق..الإستياء 
نظرات عمر لها كانت كفيله بإحراقها حيه…انتفضت يمنى بذعر وخوف حين رأته كالجمر المشتعل من شدة الغضب 
شهقت بخوف شديد…لتنزل سريعاً من المنضده…ثم أطفأت السماعات…ليخيم الصوت على الصاله الواسعه إلا من بعض همهمات الواقفون يترنحون لذلك الذي تحولت عيناه وملامحه لقطعه مشتعله من الجحيم…وإلى تلك الواقفه ترتعب بشده من نظراته
لتردف يمنى في نفسها وقد تملك منها الخوف حقاً
— يااربي…انا ايه اللي هببته ده…انا زي مايكون مكنتش في وعي فعلاً او…او اتجننت بجد 
تجاهلت يمنى نظراته المصلبه عليها بغضب جحيمي 
لتنحني تحمل السماعات بيدها كأن شيئاً لم يكن..
وأثناء تحركها لتنزع الفيشه من مكبس الكهرباء…سقط كابتشو السلبوت من على رأسها…
فاانسدل شعرها الذي هندمته كذيل حصان 
شهقت بخوف وخجل..فوقعت السماعات من يدها 
بينما أبدى جميع الواقفون اعجابهم بشعرها الأسود الطويل ووجهها الذي يشبه القمر ليلة البدر 
شعرت يمنى بالخجل الشديد من الانظار المتصلبه نحوها باإعجاب… فعضت على شفتيها بإحراج دون وعي.. مما أدى ذلك لبروز روعة غمازاتها في خديها الممتلئين  
فعلت صوت الهمهمات بين الواقفين باللغات المختلفه معجبين بشده من هذا الجمال العربي الأصيل 
ابتلعت يمنى ريقها بخوف ومن شدة خوفها..نست تماماً…أن ترفع الكابتشو ثانيةً لتغطي شعرها 
وقفت تتأمل ملامح عمر بخوف شديد مما ستتلقاه على يده بعد لحظات
بينما هو كان يتنفس بغضب شديد…لا يأبه لنظرات الواقفين المعجبون بزوجته…او من شدة غضبه لم يراهم من الأساس..
كل ما يدور في ذهنه…أنها عصت اوامره ثانيةً ولكن تلك المره بحماقه من الصعب أن تُغتفر…
تشجعت يمنى قليلاً لتتحاشى نظراته القاتله…كي تهرب لغرفتهم فوق..
ولكن  للحظه عندما تحركت هي خطوه…افاق من شروده وانتبه لما يحدث حوله 
زوجته وعرضه تقف الآن بملابس البيت وبشعرها وجمالها الذي يُفتتن به كل من يراه..أمام رجال غرباء…من جنسيات مختلفه لا يهتمون لنظرات زوجهها القاتله بقدر مايهتمون لجمالها وجسدها!!
اذداد تقطيب وجه عمر ثم بدأ عبوسه يتحول لغضب عارم…ليتحرك نحو يمنى الذي اضطرب جسدها وارتجف في ذعر من هيئته التي صارت كالوحوش المفترسه 
جذبها من ذراعيهها بغضب شديد وقبل أن يصيح بها
استوقفه صوت أحد الرجال الواقفون يقول بالفرنسيه 
Votre partenaire est magnifique … laissez-la s’amuser un peu avec nous
شريكتك جميله… اتركها تمرح معنا قليلاً 
لم تفهم يمنى ماقاله..ظنت انه يدافع عنها من قبضة يد عمر الفولاذيه والمقيده بذراعهها بشده حتى كاد أن يقتلعها من جسدها
ترك عمر يمنى…ليرفع كابتشو السلبوت لها يخفي شعرها عن أعين هؤلاء الذئاب…
ثم دفع بها تجاه المصعد هاتفاً بغضب جهنمي
— اطلعي فوووووق…تدخلي الاوضه وتقفلي عليييكي…لو رجلك خطت برااا الاوووضه هقطع من جسمك نسااااير…انتي فااااااهمه 
أومأت ببكاء وخوف…لتصعد بالأسانسير…
بينما إلتفت عمر للرجل الواقف يترنح ببلاهه لايأبه لصراخهه…فقط يفترس جسد يمنى برغبه وااعجاب
اقترب منه بخطوات ثابته وقد تحول وجهه لكتله من الدماء بسبب غيرته الشديده والجنونيه مما قاله ذلك الأحمق عن زوجته 
لم ينطق عمر بأي كلمه…فقط كان يتنفس بعمق وبغضب…لينزع التيشيرت خاصته بهدوء أمام جميع الواقفون…فااتضحت اللاصقه على صدره…نزع اللاصقه عنه أيضاً لييبرز جرحهه بوضوح..فشهق معظم الواقفون بخوف عليه ومنه…
أما هو كان يتصرف بهدوء تام…أو مايسمى بالهدوء قبل العاصفه…
بينما وقف الرجل الذي غازل زوجته…يتأمل ما يفعله عمر بدهشه واستنكار…
لينقض عمر فجأةً على الرجل يلف حول رقبته التيشيرت..ثم يشده حول عنقه بكل قوته…مما جحذت عين الرجل وترغرغت بالدموع من كثرة الإختناق
عمت الضجه على الصاله بأكملها واذداد حديث الواقفين يترنحون بخوف ودهشه لعمر ذلك الأسد الهمجي وهو يخنق الرجل بكامل قوته 
لم يتدخل أحد لينقذ الرجل من قبضة عمر…فكلما خطى احد الواقفين خطوه واحده كي يفض ذلك الإشتباك….يرجع للوراء عشر خطوات بسبب تلك النظره المخيفه الذي يتلقاها من ذاك الأسد الغيور 
ظل يرفرف الرجل من قبضة عمر وكأنها تلك اللحظة هي خروج روحه من جسده…فقد ظهرت علامات زرقاء على وجه الرجل من شدة الإختناق 
كان الرجل على وشك الموت بالفعل…إلا أن تدخل رجال أمن الفندق…لإبعاد عمر عن الرجل…
ولكن عمر لم يتحرك إنشاً واحداً…بل ذاد ذلك من غضبه وجنونه…ليقوم بكل قوته وغضبه بركل الرجل في ظهره بشده وهو مازال يشدد من لف التيشيرت حول عنفه…ليصرخ عمر بصوت غليظ أرعب الواقفين
— مش هسييييبببك غيييير وااانت ميييت 
تدخل مالك الفندق والذي يعرف عمر جيداً…ليجذب عمر من ذراعيه كي يجعله يترك الرجل قبل إن يلفظ أخر انفاسه…هتف مالك الفندق بخوف 
—  Mr. Omar, please let him go … The man will die in your hand … and he will put you in prison
استاذ عمر… ارجوك اتركه…الرجل سيموت في يدك.. وسيزُج بك في السجن..
بالفعل كان الرجل يلفظ آخر أنفاسه وعمر لا يأبه لما يحدث حوله…فقط سيطرت عليه غيرته واعماه غضب
ليقوم مالك الفندق بدفع عمر بقوه في صدره حتى يمنعه من ارتكاب جريمة قتل وهو بمكانه مرموقه لا يصح أن تمسه أي جرائم 
لم ينتبه صاحب الفندق لجرح عمر…فدفعه بقوه مكان الجرح….مما اهتز جسد عمر من الألم…فاابتعد سريعاً عن الرجل ليضع يده بألم على صدره ويكزّ على أسنانه بشده حتى لا يصدر صوت أنينه فتذهب قوته للجحيم ويستهتر الواقفون بضعفه…لذا كتم الألم بداخله…ثم اتجه للرجل الذي اثار  غيرته…
لياخذ التيشيرت من على عنقه ويرتديه حتى يخفي جرحهه عن الأعين المتصلبه عليه بذهول وخوف مما رأوه منه…
أما الرجل فقد وعيه إثر ذلك الإختناق…بصق عمر في وجهه وهو غائب عما حوله..ثم نظر للجميع بغضب شديد…منهم من أشاح وجهه خوفاً من نظراته التي تشبه افعى المامبا السوداء  ومنهم من نظر له بدهشه
تركهم عمر واقفين بدهشه وذهول مما حدث منذ لحظات…. ليصعد في الأسانسير لحبيبته العنيده 
التي أدت بفعلتها الحمقاء تلك إلى وضع مكانته وكرامته في الجحيم…..
دلّف عمر لداخل الغرفه وعلى وجهه علامات غير مبشره بالخير….
بحث بعينيه في الغرفه وهو يتنفس بغضب شديد..
فلم يجد لها أي أثر…
صاح بقسوه
— انااا عااارف اللي انتي هناااا…عليا الطلاق ان ماطلعتي باايمناااه حااالاا لنهي حيااتك وحيااتي ونخلص بقاا من القررف ده
…لحظات مرّت عليه وهو واقف يتنفس بغضب وجمود ينتظر ظهورها…
انتبه لصوت أزيز صادر من خزانة الملابس….لحظات ووجدها تخرج من الخزانه وهي تجهش بالبكاء الشديد 
نظر لها بجمود…ليتجه نحوها بفتور دون أن يتأثر بإرتجافة جسدها من كثرة الخوف والبكاء
رجعت يمنى عدة خطوات للوراء حتى التصقت ظهرها بالخزانه…
وقف عمر أمامها ليبتسم بسخريه واشمئزاز…
أردف بلهجه حاده يشوبها بعض الحزن
— تعرفي…انا حتى قرفان أمد ايدي عليكي 
توقف يمنى عن البكاء…رمقته بدهشه من كلامه لتشهق رغماً عنها بين الحين والآخر إثر بكائهها الشديد منذ أن صعدت للغرفه وتخفت بالخزانه..ظناً أنه سيضربها مثلما يفعل كعادته عندما تخطأ…
ولكنه أذهب توقعاتها إدراج الرياح…
نظرت له يمنى بتردد وحيره قبل أن تهمس بخوف
— يمنى مش فاهمه 
قالتها يمنى بلهجه طفوليه حتى لا تدع الشك يتخلل فؤاده فيذداد العقاب الضعفين…
ارتسمت على شدقيه ابتسامه ساخره مردفاً
— يمنى حقيره…يمنى عملت أسوأ حاجه مكنش عمر يتخيلها 
لم تنطق فقد جفت الأحرف في حلقهاا….ليتابع عمر بهدوء مرعب وصوت مخيف 
— المجانين اللي معندهمش عقل اصلا…يتحرجوا يعملوا اللي عملتيه ده….انا ميهمنيش انتي كنتي بتفكري ازاي….انا دلوقت كرامتي وراسي بقت في الطين….مراتي وشرفي وعرضي بترقص وتغني في وسط رجاله لاا وايه بتضحك ومبسوطه
ابتلعت يمنى ريقها بخوف لتعود للبكاء بصوت ثانيةً
مما استفز ذلك عمر…ليقوم بالبصق في وجهها باإشمئزاز وغضب…متابعاً بحنق 
— بقيت مش عاوز ابص في وشك حتى…سواء كنتي فاهمه الكلام ده ولا مش فهماه..فده مشكلتك 
تعبانه في دماغك!! ميهمنيش…كفاايه انك حرمتيني اكون أب…كفايه ان قابل ومستحمل اعيش مع واحده كان من الممكن يحصلها عقم ومتخلفش تاني 
تصرفك ده..موت قلبي من نحيتك…
قال عمر تلك الكلمات دون الوعي بما يردف به…
أما يمنى شعرت بالألم يحرق قلبها من كلماته التي قطعت قلبها بالسكين 
همست بضعف وبكاء 
— عمررر
قاطعها بغضب شديد وهو ينظر لها بقرف
— شششش….اخررسي…اسمي ميتنطقش على لسانك الزباله ده تاني….انتي واحده زباله…بس عارفه انا مش هطلقك انا هخليكي على زمتي وافضل اعذب فيكي ليل نهار كده…ده هيشفي غليلي شويه 
ومتعيطيش اوي كده…قلتلك مش همد ايدي عليكي عشان قرفان منك…عقابي ليكي مش هيبقا زي كل مره وبعدين اضعف قدامك…لاااء…لاااء يايمنى
انا هوريكي الوش التاني لعمر…هوريكي عمر بينتقم ازاي من غير ضرب….
تُرى مالعقاب الذي سيسلكه عمر مع يمنى وهل ستنتهي قصة هذان العاشقان بتلك السهوله….
أم ستُولد قصة عشق جديده بينهم  !!!!
— شششش….اخررسي…اسمي ميتنطقش على لسانك الزباله ده تاني….انتي واحده زباله…بس عارفه انا مش هطلقك انا هخليكي على زمتي وافضل اعذب فيكي ليل نهار كده…ده هيشفي غليلي شويه 
ومتعيطيش اوي كده…قلتلك مش همد ايدي عليكي عشان قرفان منك…عقابي ليكي مش هيبقا زي كل مره وبعدين اضعف قدامك…لاااء…لاااء يايمنى
انا هوريكي الوش التاني لعمر…هوريكي عمر بينتقم ازاي من غير ضرب….
قال عمر تلك الكلمات بغضب شديد يتخلله بعض الحزن ونبرة الصوت المكسوره..
عقب قوله بلهجه آمره ووجه عبوس غاضب 
— شاايفه الزااويه اللي هنااك دي…تروحي تقعدي عندها من غير مااسمع صوتك…طالما تصرفاتك تصرفات اطفال…انا بقا هعاقبك زي الأطفال 
لم تنطق يمنى ولم يرتد لها جفن…ظلت فقط تتأمله بخوف وبكاء..
صرخ عمر بصوت أجش جعلها تنتفض من مكانها 
— يلااااا…انتي هتفضلي متنحه كده…قلتلك قرفاااان المسك..مش عاااوز اممد اييدي علييكي
غوووري اقعدي هناااك 
نظرت له لوهله بعيون مذبله من البكاء..القت بنفسها على صدره تعانقه بشده..لتهمس يمنى بضعف وبكاء
— عمررر…انا اسفــه
أغمض عينيه يتنفس بعمق وبغضب ليقوم بإبعادها عنه ثم أمسكها من ذراعهها ودفع بها بعيداً فسقطت على الأرض بتألم…رفعت شعرها الذي تبعثر على جبهتها إثر تلك الدفعه الشديده…نظرت له بوهن ودموع 
استفزته تلك النظرات التي تستعطفه…اندفع نحوها ليجذبها من شعرها يوقفها معه…مما جعلها تصرخ ببكاء وتألم
— عمررر…شعررري…انت..انت قلت انك مش هتضربني 
تأملها بوجوم قليلاً فااستشعر الألم الذي تشعر به من قبضة يداه الممسكه بشعرها بقوه 
ترك شعرها وهو يرمقها بنظره حاده هاتفاً بغضب
— أنا فعلاً مش هضربك..عارفه ليه…عشان انتي متستاهليش أوسخ ايدي بسببك….غووري من غير ولاكلمه اقعدي هناااك….”أشار برأسه لزاوية الغرفه”
يمنى بإيماء وتوسل 
— حااضر..بس..بس عشان خاطري متعملش حاجه 
صاح بغضب وغيظ منها
— انتي خلااااص…خلاااص ياايمنى..خااطرك انتهى من زماان…انتي ملكيش خااطر عندي نهاائي..ملكيش غير المعامله الزباله…ملكيش غير ان أفضل أذل فيكي كده 
عقب قوله بدفعها تجاه الحائط في زاوية الغرفه..فاارتطمت جبهتها مسببه جرح صغير تبعه تورم في يسار جبهتها…ولكن لثُقل شعرها والذي تناثر نصفه على وجهها إثر تلك الدفعه..لم يظهر ذلك الجرح ولا الورم…ولم تبدي يمنى أي ردة فعل سوا أنها كتمت الألم الجسدي بداخلها….سامحه لآلام قلبها بالتعبير عما تشعر به…بكت كثيراً بدون صوت…فقد إنهمرت الدموع تغرق وجهها بالكامل..وظلت تشهق بصوت عالي حتى أحست أن قلبها يكاد يقف من قوة الشهقات التي لم تستطيع كتمانها…
لم يهتم عمر لصوت شهقاتها العاليه..فقد أعماه الغضب..نعم جرحت كبريائه كرجل وكرامته أمام الجميع وقللت من شأنه وشأنها بسبب تلك الأفعال الحمقاء ولكنه أيضاً كسر قلبها وسبب في جرح عميق يكاد لايشفى بسهوله مثل جراح الجسد…
فعندما ذكر لها تأخرها عن الإنجاب..سبب ذلك في ذبح قلبها وإرهاق نفسها بالبكاء من تلك الكلمات التي لم تتصور يوماً أن يصعقها بها..
ضمت يمنى ركبتيها لصدرها..ثم وضعت يدها على وجهها خوفاً منه واليد الآخرى تسحبت تحت شعرها لتتحسس جبهتها المتورمه بألم مكتوم 
رمقته من بين أصابعها…لحظات وشهقت بخوف عندما وجدته يحضر حزامه المصنوع من الجلد المتين…أيقنت أن بتلك اللحظه..العقاب واقع لا محاله
ولكن…ولكن ذاك العاشق الوسيم أكد بأنه لن يضربها..سيستخدم معها عقاباً آخر دون ضرب!!
إذاً.ماهو!! ولم سيستخدم حزامه إذا لم يكن سيضربها
هذا مادار في رأس يمنى الذي شعرت به يكاد ينفجر من ألم الصداع الذي سببه لها ذاك الورم الطفيف 
اقترب منها عمر يمشي في ثبات وتأني وحدقتيه تشعان وميضاً من الغضب ممزوجاً بالإشمئزاز كلما تذكر وقوفها بشعرها واعين الرجال تكاد تقتلع بإعجاب ورغبه من النظر إليها..
ارتكز على ركبتيه أمامها وهو مازال يحدق النظر بها بغضب وتقزز 
جذب يدها بشده وبغضب مما جعلها ترتعش من الخوف…ابتلعت ريقها والأحرف التي كادت ستخرجها بصعوبه..
شهقت بخوف ثم نظرت له بضعف وتوسل عندما وجدته يقوم بلف الحزام حول معصم يداها 
كبّل عمر يد يمنى جيداً حتى انها لم تستطيع تحريكها 
هتف بغضب وقسوه
— ده احسن عقاب ليكي..تفضلي مكتفه كده متتحركيش غير بأمري..الضرب معاكي معتش نافع..انتي ملكيش غير الذل والإهانه…عمال اعديلك في غلطات واسامحك واقول مش مشكله..عديها المرادي ياعمر..دي حبيبتك ياعمر..دي روحك ياعمر 
وانتي معندكيش دم…
ترك يدها بعد أن قيدها جيداً..لينقض على شعرها يمسكه بغضب مردفاً بحنق
— بقاا بتقرطسيني وتخليني اجبلك سماعات عشان تخليني نايم وتلمي الرجاله حواليكي وتشغليها وتفضلي تترقصي قدامهم….مجوز رقاصه انا..بتحطي راسي وكرامتي في الطين يايمنى 
همست يمنى بضعف 
— أنا مقصدش ياعمر 
فقد السيطره على أعصابه ليصرخ بغضب أخرسها
— اخرسسسي….قلت اسمي ميتنطقش على لساانك الزفر ده..انا قررفت منك..زهقت منك ومن قرفك يايمنى..بقيت بكرهك 
توقفت عن البكاء بعد أن قال تلك الكلمه التي عقلت لسانها عن النطق…اكتفت فقط بالنظر اليه بتوهان وشرود مصحوب بدموع وضياع…لتهمس بدون وعي منها وبلهجه طفوليه رغماً عنها وتلك اول مره لم تتصنع فيها الحديث الطفولي…أو كأن لسانها اعتاد على ذلك
تحدثت بهمس وضياع
— بس…بس…عمر بيحب يمنى…عمر مينفعش يكره يمنى 
أغمض عمر عينيه بغضب ليهتف بعد لحظات بااستشاطه
— عمر قرف من يمنى…عمر زهق من يمنى…يمنى وعمر بح…قصة حب عمر ويمنى بح…خلصت…أنا بجد مبقتش طايق ابص في وشك حتى 
عادت يمنى للبكاء بصوت عالي مزق الأحشاء
— متقولش كده…لاء…لو سمحت ياعمر متقولش كده…انت بتحبني…بتحبني ومستحيل تكرهني أو تتخلى عني…عمر…عمر وعد يمنى بكده…عمر ويمنى زي الوتين والقلب 
ابتسم عمر بسخريه ليجيب بغضب واستهزاء
— بس بعد اللي عملتيه ده واللي خلاني قرفان اقرب منك حتى…مش هينفع اقولك غير ان ده بداية طريق الفراق بين عمر ويمنى 
رمقته يمنى بنظره ضعيفه غير مصدقه مايقع على مسامعها…تابع عمر بلهجه حاده غاضبه 
— وزي ماقلتلك يايمنى…مش هطلقك..هتفضلي على زمتي كده وهفضل اذلك واعذبك كده لحد ماعقلك الأهبل ده يرجعلك وانا هعرف ارجعه ازاي من غير دلع ولا مسكنه..وبرضو مش هوقف ذل فيك…انتي مسحتى بكرامتي الأرض…وانا لاعاش ولاكان اللي يقلل مني…أياً كان مين بقا..مبيفرقش معايا 
لم تجيبه ولم تنطق بأي شئ سوا أنها ظلت تنظر له بضعف وبكاء…كم تتمنى أن يقتلها ولا يقول لها تلك الكلمات المحرقه للنفس والقلب
فكما ينكسر الزجاج وينتهي الصوت بسرعة.. تبقى قطع الزجاج تجرح من يلمسها… كذلك الكلام الجارح والقاتل  ينتهي ويبقى القلب يتألم طويلاً
تابع عمر بقسوه غير يبالي لدموعهها ولا لآلام قلبهها
— حياتي معاكي لحد هنا ووقفت…حياتي انتهت معاكي يايمنى…ومتفكريش ان نسيت اللي عملتيه وحرمانك ليا إن أكون أب…أنا بس كنت مستني لحد إما عقلك يرجعلك وهحاسبك على تغفيلك ليا…بس انتي كده شكل عقلك ضرب خالص…وأنا مش هعيش مع واحده مجنونه…أنا هتجوز يايمنى..هتجوز وهخلف وهتفضلي على زمتي عشان احرق دمك وقلبك زي ماوجعتيني ووصلتيني لمرحله لسه عقلي مش مستوعبها…عارفه..أنا حتى مستخسر الكلام معاكي…هخليكي كده وجودك زي عدمه 
تجاهلت يمنى كل ماقاله إلا كلمه واحده تكسر قلب أي إمرأه إذا قال لها زوجهها وحبيب قلبها أنه يريد الزواج من أخرى 
همست بوهن 
— تتجوز  !! 
ارتسمت جانب شفتيه ابتسامه ساخره..فقد علم وادرك جيداً مدى تأثير كلمه كهذه على قلبها وبرغم ماحدث بينهما من ثقوب في علاقتهم الزوجيه إلا انه يعلم مدى حبها له وهو أيضاً كذلك….
ولكن ذاك الذي يفقد اعصابه بسهوله ويشتعل قلبه بنيران الغيره والغضب..لا يعرف الحب او الرحمه في موقف كهذا..
هتف بنبره غاضبه ممزوجه بالسخريه 
— اومال عاوزاني اقعد حاطط ايدي على خدي كده زي الولايا…طالما حرمتيني اكون أب..فاأنا هحرمك من عمر يايمنى….وهتجوز يايمنى…وهخلف يايمنى..وانتي هتعيشي عندي خدامه لمراتي وعيالي يايمنى 
لم تتحمل الصمود أمامه اكثر من ذلك فاأجهشت بالبكاء المرير مردفه من بين شهقاتها المتتاليه 
— لااء..انت…انت كدااب…مش هتعمل..مش هتعمل في..في يمنتك كده…انت…انت بتحبني ياعمر…انت مستحيل تأذيني بالشكل ده…عمر…عمر انت كده بتموتني بالبطئ…عمر…أنا..أنا مش هستحمل…مش هستحمل أشوفك مع واحده غيري…عمر…عمر 
لم تستطيع يمنى التوقف عن البكاء والشهقات لحظه…فاأكملت بعد لحظات تحت نظرات البرود والاستهتار منه 
— اعمل فيا كل اللي انت عاوزه…اضربني…موتني من الضرب…بس عشان خاطري…لو فاكرلي حاجه حلوه واحده بس…متعملش فيا كده…عمر…انت متعرفش انا حاسه باإيه دلوقت…عمر…انا والله قلبي بيوجعني اووي…حاسه…حاسه ان روحي بتطلع 
توقفت يمنى عن البكاء..لتفتح فمها وتتنفس بصعوبه وكأن روحهها بالفعل تُسحب منها…مما جعل عمر يشعر بالإشفاق نحوها 
تمادت في ذلك وظلت تتنفس بصعوبه وهي تحاول أن تسحب شهيقاً طويلاً كأنها تحارب للبقاء على قيد الحياه 
توتر عمر ودق قلبه بعنف من الخوف عليها…مما جعله يجث على ركبتيه ثانيةً أمامها..
وقبل أن يحتوي وجهها بكلتا يديه…ابتعد عنها سريعاً متزكراً ماحدث منذ قليل…فكأنما حُفر ذلك الموقف المخزي في عقله فأصبحت صورتها المقززه بالنسبةً له لا تفارقه لحظه…مما يزيد هذا من حدة الموقف
ابتعد عنها ليقف بوجوم مولياً ظهره لها هاتفاً بحنق وضجر
— اوعي تكوني فاكره الشويتين دول هياكلوا معايا…شوية المسكنه اللي بتعمليهم دول…اعمليهم على حد تاني ياروح أمك 
سار بضع خطوات تجاه خزانة الملابس…اخرج وشاحاً لها…ثم عاد ثانيةً متجهاً ناحيتها ببرود ونظرات بُغض يصوبها تجاهها…تحدث بصوتّ عالي وأجش ومشهد وقوفها وسط الرجال يمرّ من امام عينيه كالفديو المسجل
— بقااا انتي يازباااله يا*** يابنت الـ **** بتترقصي زي الـ **** وسط الرجاله…بتقلي مني ياحقيره يابنت الـ***
اتسعت عينان يمنى بذهول من ألفاظه المبتذله…نعم تعلم أنه عند الغضب يسب بأفظع الشتائم…ولكن لأول مره ينعتها بتلك الألفاظ وكأنها…وكأنها كانت تعمل في إحدى الملاهي الليليه 
جث على ركبتيه ليقوم بربط الوشاح حول فمها…وقبل أن يلفه..همست بضعف وهي تنظر له بوهن وتعب 
—  بحبك…والله بحبك..و…ومش قصدي اا…..
قبل أن تكمل الجمله قام عمر بلف الوشاح حول فمها جيداً..مانعاً اياها من التحدث…فاصبحت يداها وفمها مقيدين كما المجرمين تماماً أو أشد 
أردف عمر بقسوه وغضب 
— وأنا كرهتك ومش عاوز أسمع صوتك المقرف ده تاني 
تركها عمر في زاوية الغرفه بعد أن قيدها جيداً….ارخت يمنى رأسها على الحائط بجانبها…لتتنفس بصعوبه بسبب احكام الوشاح عليها…بكت في صمت…تريد أن تصرخ وبشده من ألم رأسها…ذاك الإرتطام الذي سبب في ورم جبهتها واصابها بالصداع الشديد…تريد أن تصرخ من ألم معصم يداها بسبب ذاك الحزام الجلدي الذي التف حول مصمها كما يلتف الثعبان حول فريسته تماماً 
ولكن الأصعب من ذلك كله…آلام قلبها وجراحه العميقه من حبيبها الوحيد…
القى عمر بجسده على الأريكه أمامها بتعب..فقد شعر بالتعب يغزو صدره أيضاً بسبب اللاصقه الطبيه الكبيره التي نزعها من على جرحه..فذاد ذلك من ألمه
أخرج علبة سجائر من جيبه…أشعل سيجاره لينفث دخانها بعد ذلك بغضب ووجوم وهو ينظر لعينيها مباشرةً ببرود قاتل 
أردف ببرود وغضب 
— دي شكة إبره…حاجه خفيفه كده…إنتي لسه لحد الآن مشفتيش الوش التاني لعمر…صبرك عليا بس…ننزل مصر واوريكي العذاب والذل بجد 
أطفأ السيجاره بغضب تحت قدمه بعد أن نفث دخانها بالكامل بغضب وحرقه شديده 
أخذ هاتفه من الكومود ليقوم بالعبث للحظات به..فظهر رقم على الشاشه غير مسجل…
قام عمر بالإتصال عليه..ليجيب الرجل بعد ثواني 
عمر بلهجه آمره 
— الصبح أول النهار مايطلع تجهز نفسك بالطياره عشان هنزل مصر 
الرجل بطاعه 
— وأنا تحت آمرك ياعمر بيه 
اغلق عمر الهاتف ليلقي به على السرير بلامبالاه 
ثم وجه بصره ليمنى ليرمقها ببرود وبنظرات حاده قاتله 
—  وحيات أمك لمعلمك الأدب يا*** 
أغمضت يمنى عينيها بألم شديد وكل إنش في جسدها يبكي ويصرخ من الألم الجسدي والنفسي
نعم أخطأت ولكن هل يعاقب المخطأ بتلك الطريقه المهينه والبشعه.!؟ 
تُرى هل سينفذ عمر ماقاله حقاً  !!..ويتزوج وينجب من أخرى!؟ 
أم ستنطق يمنى أخيراً وتتمرد على حُبها  !؟
وماذا سيحدث عندما يتلقى عمر عدة أخبار سيئه عند نزوله مصر تحديداً عروس البحر المتوسط!؟
____________________
أمام ڤيلا ظابط المخابرات حمزه العُريبي أو الملقب بحمزه الجنّ
……..
ألقى حمزه نظره أخيره على ريناد لتترقق الدموع في عينيه ثانيةً…هتف بلهجه آمره
– امشوا…
تحركت السياره تحت أنظار حمزه التي كادت أن تقتلع من الحزن وهو يشاهد طفلته وحبيبته ترحل عنه الى حيث اللاعوده…!
دقائق مرّت عليه وهو مازال واقف مكانه يتابع السياره بعيون تشبه الصقر إلا أن اختفت تماماً من أمامه…ليغمض عينيه بألم وحزن شديد
عاد لڤيلته التي أصبحت سوداء تماماً تعمها الكئابه من بعد رحيلها…ولكن قبل أن يدلف للداخل…انتبه لسياره رمادية اللون تقترب منه…
وقف يتطلع عليها..ليتفاجأ بعد ثواني بوقوفها أمامه ومن ثم ترّجل منها باسم وعلى وجه تبدو معالم اليأس الشديد
توتر حمزه على الحال عند رؤيه باسم…لايعلم ماذا سيخبره بشأن شقيقته…وهو لايريد أن تفشل خطته الآن 
صافحه باسم بفتور وحزن مردفاً بقلق 
— حمزه…أنا…أنا محتاجك في خدمه 
قضب حمزه حاجبيه بعدم فهم مأومأً له حتى يكمل
استطرد باسم حديثه بخوف وحزن 
— مراتي اختفت…بقالي كذا يوم مش لاقيلها آثر…ملهاش حد تروحله ولابتروح في حته من غير إذني…هتجنن..مش عارف اعمل ايه…جتلك انت يمكن تلاقي حل وأعرف مراتي فين 
حمزه بعدم فهم وهو مازال متوتراً
— اختفت ازاي..مش فاهم 
مسح باسم على وجهه بتعب ثم اخذ نفس عميق ليتحدث بهدوء قليلاً
— خرجت من المكتب في يوم بدري…وروحت البيت ملقتهاش…وتليفونها مقفول…نور ملهاش حد غيري ياحمزه…نور بتخاف تروح مكان انا مش معاها فيه 
هتكون راحت فين يعني…فص ملح وداب 
ربت حمزه على كتفه ليهدئه مردفاً باإقناع
— اهدي كده وهتلاقيها…التوتر والخوف مش هيفيدك بحاجه 
أومأ له باسم بهدوء وحزن…بينما شرد حمزه مفكراً لبضع ثواني…أردف بجديه 
— هي ملهاش قرايب خالص 
أجاب باسم بتلقائيه 
— لها..بس هي فحالها وهما في حالهم…يعني لابتروح عندهم نهائي ولاهما بيجوا عندنا 
حمزه بذكاء وعمليه 
— امممم…وانت تعرف مكان سكنهم صح!؟
باسم بإيماء 
— ايوه عارف…هتعمل ايه  !
أخرج حمزه هاتفه الخاص بعمله ليقوم بالإتصال على رقم احدى مساعديه من الضباط
أتاه الرد بعد ثواني ليجيب الضابط بحزم
— ايوا ياباشا 
عاد حمزه لقوته وللهجته الغامضه والواثقه 
— في كذا عنوان هبعتهولك حالاً عاوزك تروح لصاحب العنوان ده وتسأل عن نور…
نظر حمزه لباسم نظره ذات مغزى..ففهمها باسم على الفور..مردفاً بتلقائيه….محمد سرحان..اسم ابوها 
أومأ له حمزه ليُملي الضابط الإسم كاملاً
— نور محمد سرحان…شوف شغلك ياكريم 
أجاب الضابط كريم بطاعه عمياء 
— آوامرك آفندم 
اغلق معه حمزه الهاتف..ليلتفت لباسم مردفاً بثقه 
— قول عنوان قرايبها عشان نبدأ ندور عليها 
آملاه باسم العنوان ليقوم حمزه بتدوينه برساله الكترونيه ثم ارسلها لمساعده من الشرطه 
انهى حمزه مايفعله ليقوم باإرسال الرساله ثم اغلق هاتفه ووضعه بجيبه…ليردف بهدوء
— اهدى ياباسم…هتبقى كويسه…انا متأكد ان حد من أهل ابوها ليه علاقه بالموضوع 
باسم باإيماء وحزن 
— خايف اووي عليها…نور من غيري بتبقا زي الطفله مش عارفه أي حاجه 
شرد حمزه بذهنه متزكرا طفلته…أردف في نفسه 
— والله انا اللي عامل زي الطفل اللي ضاع من أمه ياطفلتي…معداش على بعدك عني نص ساعه..ووحشتيني اووي..كأنها سنين…اااه ياريناااد 
حمزه ولاحاجه من غيرك ياطفلتي 
افاق حمزه من شروده على صوت باسم يحدثه بتساؤل 
— انت كنت واقف برا ليه…طالع مأموريه انهارده!
توتر حمزه قليلاً قبل أن يجيب 
— هااه…ااه..ااه…عندي مأموريه فعلاً وكنت طالع اركب وماشي 
أومأ له باسم ليختلس النظر رغماً عنه لداخل الڤيلا..فشعر بهدوئها كغير عادتها 
باسم بتعجب 
— هي الڤيلا فاضيه كده ليه!!..فين الخدم والجنايني والحراس…مش سامعلهم حس يعني 
توتر حمزه أكثر ودارت عينيه يمناً ويساراً بأإرتباك…ليجيب بتوتر 
— عاادي…ادتلهم اجازه انهارده 
رمقه باسم بشك ليتجاهل توتره مردفاً بجديه
— ريناد عامله ايه دلوقت…حددتوا ميعاد الولاده ولالسه! 
تأفف حمزه من كثرة أسئلته…ليجيب بفتور
— كويسه..ريناد كويسه 
تخلل الشك قلب باسم..ليظن أن شقيقته وزوجهها بينهما أمراً ما…أو انهم متشاجران 
أردف باسم بجديه
— طب انا عاوز اشوفها..وحشتني وبقالي كتير مكلمتهاش 
اذداد غيظ حمزه منه لينفعل عليه 
— قلتلك كويسه…أسالتك كتير ليه 
تعجب باسم من انفعاله…أردف باإستنكار 
— هو ايه اللي أسالتك كتير ليه…أختي وعاوز اطمن عليها…انت اللي مالك فيه ايه!
حمزه بغضب 
— بص ياباسم…انا عندي شغل دلوقت وريناد نايمه…لو عاوز تروح مع كريم تدور على مراتك..روح عدي عليه في القسم 
تجاهل باسم كلامه مردفاً بتصميم 
— مش ماشي من هنا غير لما اطمن على أختي 
..انت ناسي انك آخر مره جتلكم فيها كنت رافع عليها السلاح….مش يمكن تكون اتهورت وعملت حاجه تاني 
أنهى باسم جملته..ليدلف لداخل الڤيلا بعزم…ولكن استوقفه حمزه بعصبيه ممسكاً بذراعهه يمنعه من الدخول..مردفاً بغضب 
— خدت الإذن من مين عشان تدخل 
نزع باسم ذراعهه بغيظ هو الآخر 
— مخبي ايه ياحمزه باشا..اختي مالها…في ايه مش عاوزني اعرفه  !!
بدت على حمزه علامات التوتر الشديده..كاد أن يجيبه ولكن استوقفه صوت الرنات الصادر من هاتفه 
اخرج الهاتف ليتفاجأ بأن المتصل الست فاطمه تلك المرأه الطيبه التي وكلها حمزه للإعتناء بريناد 
شحب وجه حمزه وتحدث بهمس وخوف 
—  ريناااد.!! 
أجاب بلهفه تحت نظرات باسم المتعجبه من تصرفاته 
— ريناد مالها يافاطمه…ريناد كويسه  !! 
على الطرف الآخر آجابت بخوف 
— ريناد ياباشا نزل عليها مية الولاده 
جحذت عين حمزه بخوف واردف بلهفه وخوف واضح
— يعني ايييه…ريناااد ماالهااا…ريناااد كويسه صح!! انطقققي..ريناااد كووويسه.!!! 
الست فاطمه مطمأنه حمزه بهدوء
— متخافش ياباشا..ده معناه انها ولاده مبكره 
حمزه بتوتر وخوف 
— اطلبي الإسعاف حالاً لمستشفى الـ….وأنا مسافة السكه وأكون عندكم 
اغلق حمزه الهاتف بخوف…لحظه وانقض عليه باسم يمسكه من ياقة قميصه بغضبى
— عملت ايه في رينااد ياحمزززه…ريناااااد ماالهااا ياحمزززه 
أبعد حمزه يد باسم من عليه ليتجه نحو سيارته سريعاً مردفاً بتوتر وغضب
— مش وقته…لازم اكون معاها دلوقت 
رمقه باسم بحيره وعدم فهم وهو يشاهده يفتح باب سيارته والخوف واضح على وجهه….أسرع باسم باللحاق به..فترك سيارته وركب بجانب حمزه في المقعد الأمامي 
لم يُعلق حمزه على وجود باسم معه..فكل مايدور في رأسه ويشغل تفكيره…أن صغيرته ستضع طفلتها مبكراً وهذا قد يسبب ضرر لها أو لطفلتهم…
~~~~~____~~~~~~~~~
في الجانب الآخر…في تلك الڤيلا الراقيه والتي خصصها حمزه لريناد فقط 
بعد أن قامت إحدى الخادمات بالڤيلا بحمل ريناد وإدخالها لإحدى الغرف وذلك بمساعدة الست فاطمه
دقائق مرّت عليهم لتفيق ريناد وتظل تصرخ كالمجنونه…لمحت الست فاطمه الماء يتدفق من بين اقدام ريناد معلنه عن ولاده مبكره…هنا اسرعت فاطمه بالإتصال على حمزه وإخباره…ثم أغلقت معه الهاتف وطلبت الإسعاف كما آمرها حمزه 
ظلت ريناد تصرخ كالمجنونه وتهذي ببعض الكلمات 
— انتوو مييين…فيين حمزززه…اااه بطننييي
وضعت ريناد يدها أسفل بطنها عندما شعرت بسيلان الماء منها…تابعت بصراخ وبكاء هستيري لم يستطيع أحد من الخدم إسكاتها 
— أنااا عاااايزززه حمزززه…الله يخليكم عاااوزه جووزي…هو قاالي انه ممكن يموت…هوو مماتش
حمززه كوويس…ابوس ايديكم خلووني اكلمه 
سمعووني صووته بس واعملووا فياا اللي انتو عااوزينوو…
شعرت ريناد بألم شديد في الرحم أثناء صراخهها وبكائها
صرخت بتألم جعلت الخدم ينتفضوا من الفزع عليها
— اااااااااااه…انااا…اناااا بموووت…مش…مش قاااادرره…حمززززه فييين….ابوووس ايديكمم سااعدووني…بطنااااي 
اجتمع الجميع حولها يهدؤون من روعهها….دقائق وجاءت سيارة الإسعاف…اسندتها فاطمه…لتركب ريناد السياره متجهين لمشفى تخصص الولاده 
وصلت للمشفى في نفس وصول حمزه الذي كان يقود بسرعه شديده كالمجنون..
ترّجل من سيارته فور رؤيته ريناد تبكي وتتألم 
هرول إليها مسرعاً…فاانتبهت له…تحولت ملامحهها للسعاده قليلاً فور رؤيته 
التقطها حمزه بين ذراعيه ولم يسمح لها بأن تستخدم الترولي 
احاطت ريناد عنقه بخوف وبكاء هامسه 
— متسبنيش ياحمزه..انا خاايفه اووي 
رمقها حمزه بحُب مردفاً بحنان 
— متخافيش باطفلتي…أنا معاكي ياحبيبتي مش هسيبك أبداً 
اطمأنت ريناد قليلاً…لتعود للصراخ ثانيةً بألم وتلك المره اقوى…
أتى الطبيب في الحال ليشير لحمزه بأن يدخلها غرفة الولاده 
فعل حمزه كما أمر الطبيب..ليقوم بوضع ريناد على سرير الولاده 
اقترب الطبيب من ريناد بعمليه ليتفحصها…ولكن قبل أن يلمس جسد ريناد…قبض حمزه على يده مردفاً بحنق وغضب 
— ست…ست اللي تولد مراتي 
ابتلع الطبيب ريقه من نظرة حمزه الجنيه المرعبه 
أومأ له ليتجه في الحال ويحضر الطبيبه
اقترب حمزه من ريناد لينحني عليها وهي مستلقيه  يُقبل جبينها بعمق  …ابتعد قليلاً ليرخي جبهته على جبهتها هامساً بحُب
— أنا معاكي…مش هسيبك..مش هسيب حته مني أبداً…انتي روحي ياريناد 
اومأت له ببكاء وضعف من ألم الولاده 
ابتعد حمزه عن ريناد عندما وجد الطبيبه تدلف للغرفه 
أمسكت ريناد يد حمزه بشده وبخوف عندما بدأت الطبيبه تفحصها..
ضغط حمزه على يدها يطمأنها بينما ابتعدت الطبيبه لتهتف بعمليه 
— المدام هتولد طبيعي…مش محتاجه لفتح بطنها 
أومأ حمزه لها بينما ريناد شعرت بالخوف فهذه تعد أول ولاده لها…لذا لم تشعر بألم الولاده من قبل 
افسح حمزه المجال للطبيبه والممرضات بمتابعة عملهم في توليد ريناد 
اردفت الطبيبه بجديه قبل أن تشرع في توليد ريناد
— الطفل هيطلع يتحط في الحضانه علطول لان دي ولاده مبكره 
حمزه باإيماء وتنهيده 
—طيب…بس أنا هفضل معاها هنا مش خارج 
لم تعترض الطبيبه على وجود حمزه..فربما هذا سيخفف من ألم ريناد وسيساعدها في التجاوب مع الطبيبه
أما في الخارج انتظر باسم جالساً على إحدى المقاعد أمام الغرفه…بدا على وجهه هو الآخر الخوف والتوتر على شقيقته..وأيضاً شرد بذهنه مفكراً في نور قلبه
داعياً الله أن تكون بخير أينما كانت 
…تم الشروع في عملية الولاده الطبيعيه..وضعت الطبيبه الملائه على نصف جسد ريناد السفلي
بينما عضت ريناد على شفتيه وكزّت على أسنانها بتألم…لحظات وبدأت بالتنفس السريع والصراخ تجاوباً مع الطبيبه حتى تستطيع إخراج طفلتها بسلام
انحنى حمزه عليها ليجعلها تحتضنه كي تطمئن قليلاً
لفت ريناد يداه حول عنق حمزه ثم دست وجهها في رقبته لتبكي بصوت مكتوب مصحوب بأنين 
همس حمزه بهدوء وبنبرة مرح مشدداً من ضمها له 
— ششش…بس..بس ياريناد…متخافيش ياطفلتي….استحملي ياحبيبتي..كله يهون عشان الست آيلا تشرف وسطينا…بس اعملي حسابك لما آيلا تبقى عندها شهرين كده عاوزك تيجي تقوليلي في بيبي كمان هيشرفنا..بس بصراحه انا مش عاوز بيبي واحد بس…عاوز خمسه سته كده…أنا بقول نجيب دسته كمان وتبقى آيلا الزعيمه بتاعتهم..إيه رأيك..
ظل حمزه يحادثها بمرح قليلاً ويهدهدها قليلاً…فربما هذا سيساعد في الولاده بشكل أسرع 
أما ريناد لم تستطيع كتم الألم أكثر من ذلك..فتوالت منها الصرخات الهيستيريه وحمزه يمسك بيدها بقوه بينما تقوم الطبيبه بإخراج رأس الطفل 
مع الإنقباضات الزائده في الرحم من ثلاث لأربع مرات كل عشر دقائق…ساعد ذلك فااتساع عنق رحم ريناد…لتبدأ اصعب مرحله وهي مرحلة خروج طفلتها…
و مرحلة الخروج (يتم تحفيزها من خلال البروستاغلاندين والأوكسيتوسين) تبدآ عندما يتسع عنق الرحم كلياً…. وتنتهي بولادة الطفل…..
قامت الطبيبه بالضغط على عنق الرحم. 
ليبدأ لدى ريناد التي لم تتوقف لحظه عن الصراخ والألم… أحست بالضغط على الحوض والرغبة في الدفع…. 
صرخت ريناد ببكاء وهي تعض يد حمزه بينما هو يستسلم لها تماماً لتفعل به ماتشاء…تضربه تارةً وتعضه تاره…
ليبدأ بعد دقائق..ظهور رأس طفلتها…
أعرض منطقة من الرأس عبرت خلال مدخل الحوض…. يتابع رأس الجنين العبور خلال الحوض تحت العانة وإلى خارج فتحة المهبل… يتم هذا بفضل جهود ريناد عن الطريق “الشد السفلي” أو الدفع. ظهور رأس الجنين من فتحة المهبل يطلق عليها مرحلة “التتويج” 
بدأت الطبيبه بشد الطفله من عند الرأس والكتف رويداً رويدا…وريناد مستمره في الدفع والتنفس بصعوبه والصراخ بشده 
دقائق واتسع عنق الرحم أكثر عن ذي قبل..مهيئاً لقدوم أول طفله لذاك الذي تعدٌ عمره الخامسة والثلاثون وتلك الطفلة بالنسبةً له والتي تصغره بثلاثة عشر عاماً
ليصبح الجنّ أو مارد الداخليه أباً بالفعل…
صوت بكاء الطفله انتشر في أرجاء الغرفه…رمقتها ريناد بوهن وفرح وهي تتنفس بعمق وألم إثر الدفع 
بينما حمزه أدمعت عيناه وهو يشاهد نبته منه أمامه…فلم يكن ذلك المارد يعتقد أنه سيقع في الحب لتلك الدرجه التي توصله للإنجاب رغم إعتراضه على ذلك في البدايه 
أخذت الممرضه الطفله من الطبيبه لتُحممها من آثار المخاض ودم الرحم…بينما الطبيبه أشرعت في استكمال عملها في تنظيف عنق الرحم بعد الولاده 
انتهت الطبيبه من عملها…لتتركهم سوياً ثم خرجت 
بكت ريناد بشده فهي مازالت تشعر بالألم…بينما حمزه احتضنها مردفاً بسعاده 
— كنت خايف اووي تولدي وأنا مش معاكي…الحمدلله…الحمدلله ياحبيبتي…شوفت بنتنا 
ابتعدت ريناد عنه قليلاً ولكن لم تخرج من أحضانه..سألته بخوف 
— هو..هو انت هتمشي تاني! 
كادّ أن يتحدث ولكن فوجئ بدخول باسم عليهم ويحمل الطفله بيده مبتسماً بسعاده كأنها ابنته…بينما الممرضه كانت تقف بجانبه تبتسم بود 
اعتدل ريناد في جلستها بمساعدة حمزه…لتهمس بتعب وسعاده 
—  آيلا 
تأملها باسم لوهله قبل أن يعطيها لشقيقته…أردف بلهجة فرح 
— هتطلع قمر لمين يعني…أكيد لخالها 
أعطاها باسم ابنتها..لتحتضنها ريناد بفرح وحنان 
بينما حمزه كان يتأملهما بسعاده شديده حابساً لدموعه مانعاً اياها من أن تهطل أمام باسم 
ظلت ريناد تُقبلها بدفء وحنان..شاركها حمزه ذلك..
لحظات وأخرجتهم الممرضه عن شرودهم وسعادتهم بطفلتهم…لتردف بعمليه
— احنا لازم ندخلها الحضّانه 
رمقتها ريناد بحيره لتهمس بخوف
— هتدخلوها الحضّانه ليه…أنا..انا شايفه انها كويسه
أجابت الممرضه بهدوء
— الولاده كانت مبكره وفي الحاله دي الطفل بيدخل
الحضّانه لفتره احتياطيه 
كادت ريناد أن تعترض وهي تحتضن ابنتها بشده 
إلا أن حمزه قبّل جبينها ثم مسّد على شعرها بحنان 
مردفاً بحُب 
— ده عشان خاطر بنتنا ياريناد…هما شايفين الصح وآيلا لازم تفضل في الحضانه المده اللي هيحددوها وبعدين ترجع لحضنك ياحبيبتي 
ريناد باإيماء ودموع 
— حضننا…حضننا ياحمزه…انت…انت مش هتسيبنا صح! 
توتر حمزه قليلاً..فهو لايريد أن يكشف أمر طلاقهم أمام باسم الآن..ليس هذا الوقت أو المكان المناسب بالمرره 
حمل حمزه طفلته الصغيره برفق ليُقبلها برّقه ثم أعطاها للممرضه لتقوم بعملها 
تحدث باسم أخيراً عندما استشعر نظرات التوتر من حمزه والحزن والتوسل من ريناد
— هو في ايه.! ممكن اعرف ايه اللي بيحصل! وانتي كنتي فين ياريناد!؟
تحول وجه حمزه للعبوس من اسئله باسم المتتاليه 
ليجيب بحنق 
— باسم…لو سمحت متدخلش في حاجه متخصكش 
شعر باسم بالغضب والغيظ من لهجة حمزه…فهتف بحنق هو الآخر 
— يعني ايه متدخلش! تبقى مزعل اختي وعاوزني اسكت!!؟
رمقه حمزه بغضب مردفاً ببرود
— هي اشتكتلك.!! 
تدخلت ريناد خوفاً من أن يحدث مشاحنه بينهم 
— باسم..متقلقش..أنا كويسه 
رمقها باسم بغيظ ليردف بغضب وهو ينظر لحمزه
— والمفروض ان أنا أصدق.!! انتي مكنتيش موجوده في الڤيلا ليه.!! ومين الستات اللي كانت معاكي دي لما نزلتي من الإسعاف 
سكتت ريناد بضعف..فهي مازالت متعبه من الولاده 
أما حمزه تجاهل باسم ليقترب من ريناد ويرفع يدها لفمه يُقبلها بحنان وعشق هامساً
— حمدالله على سلامتك ياحبيبتي…طفلتي جابت طفله قمر زيها 
ابتسمت ريناد بوهن لترخي رأسها على صدر حمزه…فااحتوى كتفيها ليضمها إليه أكثر
ظلّ اثنتيهم هكذا لدقائق.. بينما باسم كان يتأملهما بشرود وحيره.. شيئاً ما في قلبه يخبره بأن علاقة شقيقته بزوجهها غير مستقره.. وأنهم يسعون لإخفاء أمراً ما عليه.. ولكن يجهله هو.. 
لحظات وصدح صوت رنين هاتف حمزه 
نظر في هاتفه ليشهق بذهول… فلأول مره منذ عدة أشهر  لم يحادثه وزير الداخليه.. ولايهاتفه إلا إذا كان أمراً هاماً للغايه 
أجاب حمزه على الهاتف بثقه 
— مع حضرتك 
آتاه الرد بثقه مماثله ولكن به نبرة قلق
— حمزه.. لازم تجيلي الوزاره حالاً… في حالة طوارئ هنمرّ بيها.. لازم تحضر ياحمزه في أسرع وقت 
حمزه بحيره ودهشه
— مسافة السكه واكون عندك 
اغلق حمزه هاتفه ليودع ريناد.. ولكن استوقفته بلهفه وخوف
— حمزه.. رايح فين! 
حمزه باإبتسامه باهته
— المهمه ابتدت ياريناد.. مش عاوزك تخافي من حاجه وزي مقلتلك مش هتحتاجي حاجه وانا مش موجود.. ومتخافيش من أي حاجه أنا هقدر احميكي في غيابي وهعرف اطمن عليكي انتي وبنتنا دايماً 
بس ادعيلي تخلص على خير 
تمسكت ريناد بذراعهه لتهزّ رأسها بنفي هامسه ببكاء
— لاء مش هتمشي.. مش هتمشي وتسيبني كده ياحمزه.. مش هتسيني انا وبنتك لوحدنا ياحمزه
عشان خاطري… لو بتحبني بجد وخايف عليا.. اتخلى عن المهمه دي وتعالى نسافر احنا التلاته برا ونعيش حياتنا بهدوء… عشان خاطري ياحمزه متسيبناش 
احتوى حمزه وجهها بكلتا يديه ليُقبل دموعهها بحزن هو الآخر… ابتعد قليلاً ليهمس أمام وجهها بحُب
— أنا معاكي دايماً.. صدقيني ياطفلتي هبذل اقصى جهدي عشان مبعدش عنكم… بس الأعمار بيد الله.. ادعيلي انتي بس وخدي بالك من آيلا كويس… لو مُت.. فهي دي النبته بتاعتنا اللي بقيالك مني.. اهتمي بيها ياريناد واوعديني تهتمي بنفسك وصحتك ياطفلتي… اوعديني قبل ماامشي ياريناد 
هزّت ريناد رأسها بعنف لتبكي بصوت عالي 
— لااء.. لاء ياحمزه… لاء.. متمشيش بالله عليك.. حياتي من غيرك هتنتهي ياحمزه…ارجع لعقلك عشان خاطري… ورجعني.. ردني ليك تاني ياحمزه وتعالا نهرب لأي مكان بعيد 
كل ذلك كان يحدث تحت أنظار باسم المتحيره بشده.. ليردف بحيره وتساؤل 
— يردك!! وهيسيبك!!  وموت!!  انا.. انا مش فاهم حاجه.. في إيه!!  
مسح حمزه على وجهه بحزن ليجيب بهدوء
— ريناد امانه في رقبتك.. هي هتحكيلك عن كل حاجه.. في حجات لاانت ولاهي تعرفوها ومش لازم تعرفوها دلوقت.. بس مسيره يجي يوم وتكتشفوا الحجات دي بنفسكم.. ساعتها هتعرفوا إن معايا حق في اللي عملته واللي لسه هعمله 
باسم بدهشه وذهول
— انت ليه بتكلم بالالغاز… أنا فاهم كويس يعني ايه ظابط وعنده مهمه لازم يقضيها.. بس ريناد علاقتها ايه بالموضوع!! 
حمزه بيأس وحزن 
— ريناد هي الموضوع… ريناد هي أساس الموضوع ياباسم… وكان لازم اطلقها وابعدها عني بأي طريقه عشان ميحصلهاش حاجه ومتتأذيش بسببي 
اتسعت عين باسم بدهشه مردفاً بعدم تصديق
— طلقتها.!!  
سكت قليلاً ليتابع بصدمه وتفكير
— انا.. أنا لازم أكلم عمر… عمر لازم يحضر الموضوع 
رمقه حمزه بغضب ليهتف بنفي وغضب شديد 
— لاااء… عمررر لااء.. عمر مش لازم يعرف أي حاجه دلوقت 
باسم بغضب وتصميم 
— لاا ياحمزه.. عمر هو كبيرنا وهو اللي هيعرف يجيب حق ريناد منك…
كيف سيتصرف عمر عندما يعلم ماحدث لاأشقائه من مصائب !!! 
___________________
بالقصر الشاهق والراقي بعروس البحر الأبيض المتوسط
……….
– سيبك من ده كله..وقوليلي..عنيكي دي ولا لانسيز 
نور بغضب وغيظ
– وجع في عينك 
مهُاب بدهشه مصطنعه
– ايه ده!! الكائن الرقيق تحول فجأه لناديه الجندي في المدبح 
مسحت نور على وجهها بعصبيه ونفاذ صبر لتردف في نفسها بيأس
– فينك ياباسم تيجي تخلصني من البلوه دي
أردف مهاب بمرح وهو يغمز لها 
— مينفعش مهاب…ولا مُهاب وحش..عليه كخه 
رمقته نور بغضب لتردف بضجر وسأم منه 
— علفكره..انت بني ادم مستفز 
اومأ ليجيب بغرور وثقه 
—  لا..دا أنا اعجبك اووي…قوليلي بس عنوان بيتكم وأنا اجيلك راكع شاكع خاكع 
كتمت نور الضحك بصعوبه من آخر كلمات هتف بها مُهاب…تصنعت القوه قليلاً لتهتف باإستنكار
— هو انت مجنون!! يعني..مش فاهمه..واحد زيك يتكلم بالطريقه التافهه دي ازاي!! 
تجاهل مُهاب ماقالته…ليضع أصابعه في خصلات شعره مشيراً إليه ببرود وكأنه يستفزها 
— بقولك ايه..ايه رأيك في لون شعري…عاوز اعمله لون قرنبيطي 
كزّت نور على اسنانها بغضب لتقوم من السرير وتقف تجاه الباب مشيره للخارج بغضب وغيظ
— براااا…اطلع برااا…انت مش حابسني هناا ومش راضي تخليني ارووح!!..ماااشي انا هقعد هناا بس مش عااوزه اشوف وشك ده تااني في الاوضه دي..لو سمحت اطلع براا بالذوق 
قام مُهاب من مكانه هو الآخر..ليذهب ويقف أمامها ببرود وغرور…تراجعت نور بضع خطوات للوراء خوفاً من أن يتهور ويفعل بها شيئاً غير مستحب
أردف مُهاب بسخريه وتحدي 
—  هتعملي ايه يعني لو مخرجتش!!  
جمالك الهادي ده وملامحك البريئه دي مش لايق عليها دور الشر خالص 
تنفست نور بغضب لتهتف بنفاذ صبر 
— عاااوز منني ايييه!!  
 عضّ مُهاب على شفتيه بوقاحه مما أخجل ذلك نور.. لتدير وجهها بخجل في اتجاه آخر… تابع مُهاب بلهجه جاده 
— تتجوزيني!!  
شهقت نور بصدمه لترمقه بذهول 
— نعــم!!  اتجوززك!!  انت وااعي للي بتقولو… انا على زمة راجل.. وبعدين… لو.. لو انت آخر واحد في العالم مش هبصلك آصلاً
ابتسم مُهاب بسخريه وخبث 
— لاء.. هتبصيلي.. من هنا ورايح هتبصيلي… وعندي اللي يخلص على باسم نهائي من غير ماحد يشم خبر 
فوافقي بالذوق بدل ماأجبرك بالعافيه 
هزّت رأسها بذهول غير مصدقه.. لتردف بصدمه
— انت اكيد مجنون.. مفيش واحد عااقل يقول الهبل ده 
مُهاب بإيماء وتأكيد مبتسماً بسخريه 
— ايوه مجنون.. بس انت لسه مشفتيش حاجه من جنان مُهاب…
..
هل ستفلت نور من قبضة مُهاب!!  أم يختار قدرها مُهاب ليصبح زوجاً لها بالإجبار.!!؟ 
_______ 
في صيدليه الدكتور سعيد 
ظلّ يجوب الصيدليه ذهاباً واياباً بتوتر بعد تلك المكالمه التي حدثت بينه وبين سعيد ميشيل وميرڤان والدة مارينا
اضطر الدكتور سعيد أن يكذب عليهم ويخبرهم بسفر مارينا الضروري لعمل يخص الصيدله في محافظه من محافظات مصر تحت إشراف الدكتور سعيد وكلية الصيدله 
فعل الدكتور سعيد ذلك حتى لايقع في قبضة الوحش يوسف 
تنهدّ بصعوبه ليردف في نفسه بتفكير 
— عمر!! ايواا…المهندس عمر منير الرفاعي..هو اللي جاب وائل يشتغل عندي..ووائل صاحب يوسف
يعني ممكن يطلع عارف يوسف ويعرف يتصرف معاه
ايواا عمر هو اللي هيظبط الواد ده ويخليه يسيب مارينا…أنا لازم أعرفه حالاً….
____ 
تُرى ماوقف عمر من كل تلك الصدمات التي سيتلقاها حين نزوله للأسكندريه  !!! 
يتبع..
لقراءة الفصل الثامن عشر : اضغط هنا

‫11 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى