روايات

رواية على ذمة ذئب الفصل الثامن 8 بقلم كريم الجزائري

رواية على ذمة ذئب الفصل الثامن 8 بقلم كريم الجزائري

رواية على ذمة ذئب الجزء الثامن

رواية على ذمة ذئب البارت الثامن

رواية على ذمة ذئب
رواية على ذمة ذئب

رواية على ذمة ذئب الحلقة الثامنة

شهقت بصدمه عندما رأته فهى لم تتوقع ان يكون هو ولكن تماسكت وبلعت ريقها بصعوبه ثم نظرت للممرضه وهتفت :
_فى حد جه معاه ؟!!
_احنا
حولت منى نظرها لمصدر الصوت فوجدت رجلين يقفوا بجانب المريض وعلامات القلق تعلو وجههم بينما تابعت سؤالها :
_طب هو انتوا اصحابوا ؟؟! وايه اللى حصله بظبط؟!!
رد احدهم : لا احنا مش صحابوا ، احنا شوفناه لما العربيه خبطته وهو بيعدى الشارع فقولنا لازم ناخده المستشفى !!
هزت رأسها ثم قالت : طيب من فضلكوا انتظروا بره وانا هشوف حالته بس انا شايفه ان الاصابات بسيطه!
اطاعوا الشخصين امرها امّا هى فنزعت عن إيهاب قميصه بمساعده إحدى الممرضات ثم بللت قطعه قماش نظيفه واحضرت ما يلزم لتضميد الجرح ، ثم اجرت عليه كشفاً ، وبدأت ايضاً تضمد جروحه بعنايه حيث كانت لمساتها قويه وحازمه !!
بعد فتره وجيزه كانت قد انتهت من عملها واخذت تتنهد براحه ثم خرجت من غرفه الكشف ليقابلها الشخصين وهتف احدهم بتسائل :
_ها يا دكتورة ، هو عامل ايه دلوقتى ؟!!
_متقلقش يا استاذ ، دى شويه كدمات سطحيه فدراعه الشمال وفى جروح تانيه بس هو يقدر يقاومها بكل سهوله ، يعنى هو يقدر يخرج فاى وقت !
_الحمدالله الحمدالله ، شكراً يا دكتوره واتفضلى ده موبيله ومحفظته !!
_العفو على ايه ، ده شغلى !!
***************
_فى شركه عز الدين السيوفى !!
كان عز الدين يمشى ذهاياً واياباً ، فلقد ذاد شعوره بالقلق على صديقه ، فالاول مره يتأخر هكذا وايضاً هاتفه مغلق !!
عز : انا نفسى اعرف ايه اللى اخره كده ، الاوحش ان موبيله مقفول !! ربنا يستر !
***************
_فى المشفى بداخل غرفه إيهاب !!!
كان إيهاب جالساً على فراشه ، وهو شارد الذهن ، يفكر فى تلك الفتاه التى سلبت عقله وايضاً نفس الفتاه التى جعلته شارد عندما كان يعبر الطريق ، ماذا افعل فيكى ايتها الفتاه ؟!لقد سلبت عقلى ؟! ولو اعد معنى النوم من كثره التفكير بك !! اهذا هو الحب الذى يسمونه من اول نظره ؟؟ ولكن هذا الحب يجعلنى اتمنى ان اراها ولو مره واحده ؟؟ ولكن كيف !!
ولكن قطع شروده فتح باب الغرفه ، فوجه بصره ناحيه الباب ليرى فتاه تدخل بهدوء وقد علت وجهها ابتسامه بسيطه !
نظر لها بصدمه وهو لا يصدق عينيه ، فها هى تقف امامه ، وهى نفس الفتاه التى سلبت عقله ؟!!
ظل يحدق بها من موضوعه وانتابه شعور بالفرحه والسعاده لانه رأها ، امّا هى فنظرت إليه وهتفت بابتسامه بسيطه :
_حمدالله على سلامتك
إيهاب وهو غير مستوعب : انتى بجد؟!!
منى : اه بجد ،شوفت الصدفه!!
إيهاب : هى فعلاً صدفه وصدفه جميله جداً !
منى : اشمعنا ؟!
إيهاب : عشان شوفتك !
نظرت له بخجل ولم تتحدث فاكمل حديثه بابتسامته:
_هو انا اخرج امتى ؟!!
_زى ماتحب !
_طب هو فين الموبيل بتاعى ؟!!
_اهو جمبك !!
نظر إيهاب بجانبه واخذ الهاتف وفتحه ليرى ان هناك مكالمات كثيره من عز ، فبدون تفكير اتصل به انتظر الرد ليأتيه صوت عز الغاضب :
_ايوه يا إيهاب ، انت فين وسايبنى قلقان كده ؟!
_اهدى يا عز ، اهدى ، انا فالمستشفى !!
تحول غضبه إلى فزع وقلق فهتف بقلق واضح :
_مستشفى ايه ؟؟ فى حاجه حصلتلك ؟؟
_هبقا افهمك بعدين يا عز ، انا حبيت اطمنك عشان تعرف تكمل شغلك من غير قلق
عز : شغل ، ما يولع الشغل ، انا هحيلك دلوقتى ، انت فانهى مستشفى ؟!!
_فنفس المستشفى اللى كنا فيها من يومين !
_عز تمام انا جايلك حلاً
وبالفعل خرج عز من الشركه مسرعاً وفتح باب سيارته وركب خلف المقود وانطلق مسرعاً نحو المشفى !
بعد ثلاثون دقيقه كان قد وصل عز إلى المشفى ، ودخل المشفى لكى يسأل موظف الاستقبال بحده عن رقم غرفه إيهاب فيرد الاخر بنبره رسميه عن ذلك الرقم !!
وبعد ثوانى كان قد وصل عز الى غرفه صديقه وفتح الباب بهدوء فرأه جالس وكأنوا يبدوا عليه الانتظار ، فاتجه نحوه مسرعاً عز وهو يتهتف بقلق :
_ايه يا إيهاب ؟؟ ايه اللى حصلك ؟
_اقعد بس وانا هحكيلك !
وبالفعل بدأ بالسرد له عن تلك الحادثه البسيطه وانا حالته تسمح بالخروج ليقول الاخر بضيق:
_طب مش كنت تاخد بالك ، المهم حمدالله على سلامه يا صاحبى!
_الله يسلمك يا عز
_طب بقولك ايه اسمعنى ، لان الكلام ده بينى وبينك
_ماشى !
_بكره انا مش هاجى الشركه ، لان هيبقى عندى مشوار مهم ، ابقا انت روح واى حد يتصل بيا قولوا انى مش موجود ماعدا بابا !
_اشمعنا ؟!!
_هبقا اقولك بعدين ، المهم اعمل على اللى قولتلك عليه !!
_ماشى !
**************
_لا انا هسافر الاسكندريه دلوقتى وانا خلاص حضرت شنطه السفر !
هتفت بها ياسمين وهى تتحدث مع منى عن طريق الهاتف ، فهتفت الاخيره :
_هو المعاد حلو ، الساعه دلوقتى سته ونص ، وانا على فكره اخدت الاجازه وهحصلك انا كمان بس بكره!
_ايوه بقا ده احنا هنقضيها وهنخربها
_اومال يا بنتى ، اما الحق احضر شنطتى انا كمان ، يالا باى !
_باى
عقب انتهاء مكالمتها اخذت حقيبتها الخاصه بالسفر وتحركت نحو الخارج ، بعد ان خرجت من العماره اخذت تصيح بأسم شخص ما :
_عم سيد .. سيد
ليأتى البواب مسرعاً وهو يدعى سيد وهتف :
_ايوه انا جيت اهو
عندما رأى حقيبه السفر هتف مسرعاً:
_عنك انتى يا ست هانم ! تحبى احطها فين!؟
_حطها فشنطه العربيه
_حاضر
وبالفعل وضع البواب الحقيبه كما امرته ياسمين لتعطيه بعدها بعض الاموال ولكن اكتشفت انها قد نسيت الهاتف فاضطرت ان تصعد مسرعا نحو المنزل ..
وبعد دقائق كانت اخيراً تركب خلف المقود ، ولكن بعد ان ركبت شعرت بمن يضع يديه على فمها ليمنعها من الصراخ وشعرت ايضاً بحقنه مخدره توضع فى عنقها لتشعر بأن المكان قد اصبح ظلاما ًوتغيب عن الوعى!!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على ذمة ذئب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى