Uncategorized

رواية أغلال لعنته الفصل العاشر 10 بقلم إسراء علي

 رواية أغلال لعنته الفصل العاشر 10 بقلم إسراء علي

رواية أغلال لعنته الفصل العاشر 10 بقلم إسراء علي

رواية أغلال لعنته الفصل العاشر 10 بقلم إسراء علي

إن الجشع في العشق 
هو أقصى درجات القناعة… 
دفعته كيان بـ قوة و هدرت باكية لا تُصدق ما حدث مُنذ لحظات 
-أنا بكرهك يا قُتيبة، ولو فكرت إنك كدا هتضعفني آ
-قاطعها ضاحكًا بـ خُبثٍ:فـ أنا عندي حق
-ضربته في صدرهِ و قالت:أنت حيوان… 
إلتفتت كيان تنوي الرحيل و لكن حين إستدارت كادت أن تُغادر روحها جسدها و هي تجد عُميّر يقف خلفهما بـ صمتٍ تام و، و على الرغم من الظُلمة الحالكة و لكنها إستطاعت أن ترى ظلام عينيه الدامس
تراجعت كيان خطوة ثم حاولت الحديث بـ توتر و جسدها يرتجف بـ قوة 
-عُـ عُميّر، متفهمش غلط… 
إقترب عُميّر و وجهه يُنذر بـ شر لن يسلم أيٍ مُنهما، و رفع يده كاد أن يصفعها فـ أغلقت عينيها بـ شدة تنتظر الصفعة، إلا أن قُتيبة نهض و حال بينهما مُمسكًا بـ يده ثم قال بـ خشونة 
-متمدش إيدك عليها، ملهاش ذنب… 
لكمه عُميّر بـ يدهِ الأُخرى ثم هدر صارخًا بـ صوتٍ قاتل 
-المرادي هقتلك فعلًا
-ضحك قُتيبة ساخرًا و قال:صوتك عالي و الجيران هتسمعه، و أنت مش عايز فضايح… 
إقترب منه قُتيبة و همس بـ خُبثٍ يحمل إغاظة لعُميّر 
-و لو إني حابب أعمل فضيحة عشان أخدها
-سبه عُميّر بـ بذاءة:يا *** يا ***
-هتف قُتيبة ساخرًا:الراقي صاحب الكافيه بيشتم شتايم زي دي!… 
كانت كيان تقف خلفهما و تضم يدها إلى صدرها بـ خوفٍ كبير، تلوم نفسها على حُمقها و قلبها الذي قادها إلى ذلك الموقف الذي لن ينتهي إلا بـ شجار أو فضيحة ستُلازمهم طوال العُمر خاصةً و صوتهما مُرتفع و ما هي إلا مسألة وقت حتي يخرج الجيران
تقدمت منهما و حاولت إبعادهما عن بعض قائلة لـ عُميّر بـ رجاء 
-عُميّر عشان خاطري بلاش فضايح
-هدر بها شقيقها:إخرسي، مبتتعلميش أبدًا… 
بكت كيان بـ شدة و نظرت إلى قُتيبة بـ توسل ليرحل، سيحدث ما لا يُحمد عُقباه فـ تنهد و أبعد يده عن عُميّر و قال بـ قتامة 
-عشانك بس همشي… 
دفع عُميّر و كاد أن يرحل إلا أن الأول فاجأه بـ ركلة ليسقط أرضًا هادرًا بـ عُنفٍ
-لسه حسابنا مخلصش… 
إلتفت إليه قُتيبة بـ أعين تتقد شررًا ثم قبض على تلابيب الآخر و هسهس قبل أن يضربه بـ رأسهِ في جبهتهِ
-أنت اللي إبتديت… 
دارت معركة بينهما على إثرها صرخت كيان و هبطت الدرج إلى شقة جدها لتطلب المُساعدة و بـ الفعل صعد السيد حلمي و جميع من بـ المنزل ليُحاول فض ذلك العراك بينهما فـ هدر بـ حدة 
-بس منك ليه، أنتوا عاوزين تفضحونا!… 
لم يبدُ أن أيً منهما يستمع فـ أكملت شجارًا ليضرب حلمي بـ العصا فوق الأرضية و هدر بـ صوتٍ صارم 
-قولت بس… 
نظر قُتيبة إلى السيد حلمي و نهض عن عُميّر ثم قال و هو يمسح أنفه 
-حفيدك اللي بدأ، و أنا كُنت برد… 
إقترب منه السيد حلمي ثم هتف بـ صوتٍ مُخيف على الرغم من خروجه خفيضًا و رغم سنواته العديدة 
-هنسى أي حاجة يا قُتيبة بس تبعد عننا و عن حفيدتي، و المرادي مش تهديد بس تحذير ليك
-ليرد قُتيبة بـ عناد:و أنا مش هبعد عنها… 
أشار إلى الجميع بـ من فيهم كيان ثم أصر قائلًا بـ قوة لا تقبل الشك أو الإستسلام 
-حطوا دا فـ دماغكم كويس أوي، كيان مش هتكون لحد غيري، مش هتكون غير على موتي… 
شهقت كيان، ذلك الغبي لا يعرف بـ أي وضع هو، لا يعرف بـ ماذا يُقحمها و يُقحم نفسه، خاصةً و الجيران قد بدأت في التجمع، أو رُبما كان مُتقصدًا لكي يستمع الجميع بـ حقيقة أنها لن تكون لغيره
لكي لا يتجرأ أحد و يقترب منها 
أنها حقه الذي لن يُفرط فيه ما دام حيًا
و في ظل دهشة الجميع، نهض عُميّر عن الأرض المُتسخة و في يده مدّية قُتيبة التي سقطت أثناء العراك الدامي، ثم مسح أنفه و هدر مُناديًا
-قُتيبة!!!…
إستدار قُتيبة إليه و ملامحه قاتمة و هو يقول ساخرًا
-إيه! تحب أسمعك تاني! 
-نفى قائلًا بـ صوتٍ مُخيف:لأ هنولك موتك… 
لم يسمعه أحد سوى حوراء التي كانت ركضت قبلًا إليه تُساعده و قبل أن تصرخ و تمنعه كان قد طعن عُميّر قُتيبة الذي عقد حاجبيه بـ تعجب و غرابة ثم نظر إلى أسفل ليجد مديّته غُرست في جسدهِ
لم يُخرج قُتيبة آهة ألم بل رفع نظره من جديد إلى عُميّر الذي كانت ملامحه مزيج من الدهشة و التعجب لِمَ أقدم عليه ثم ترك المدّية تسقط بعدما سحبها من جسد الذي أمامه 
وضع قُتيبة يده مكان الطعنة التي لم يرها سوى حوراء المذعورة ثم سقط أرضًا، حينها فقط خرجت صرخة مدوية من حوراء
فقط الجميع إستعاب ما حدث، عُميّر طعن قُتيبة 
********************
في صباح اليوم التالي 
كانت حوراء تتمسك بـ يد أسيل جيدًا و هن تجلسان في سيارة الأجرة، تستمد منها القوة و أحداث أمس تتوالى عليها، صرختها و سقوط قُتيبة، الدماء التي إنسلت منه و الوعي الذي فقده
صرخات بعد صرختها عمت المكان و همهمات إخترقت أُذنها جعلتها تسقط جالسة جواره و الجميع يُحدق فقط، حتى كيان التي دخلت في صدمة لم تخرج منها حتى الآن
حينها فقط كانت أول من صرخت بـ الجميع و هي تضع يدها فوق يده قُتيبة تضغط على الجرح 
-حد يتصل بـ الإسعاف بسرعة… 
و بـ الفعل أخرج جارٍ شابٍ لهم الهاتف و إستدعى الإسعاف الذي أخذ قُتيبة و رحل وحده دون أن يذهب أحد معه و بعدها بـ قليل إرتدى السيد حلمي ثيابه و هرع خلفهم قائلًا بـ صرامة لزوجته 
-لا كيان و لا عُميّر يطلعوا من البيت عما أرجع… 
و مضت الليلة و كأنها سنوات حتى أتى الصباح سريعًا حينها سمعت طرق باب غُرفتها و نهضت بـ أعين مُتورمة من كثرة البُكاء، لم يطرق النوم لها بابًا، فـ وجدت عُميّر يقف بـ ملامح مُتجهمة، غير مقروءة ثم هتف بـ نبرةٍ مُنهكة 
-حوراء، هطلب منك طلب
-عقدت ذراعيها و قالت:طلب إيه! 
-ضغط على مُنحدر أنفه و قال:خُدي أسيل لمامتها الشُغل، مش عايزها تشوف و تعيش التوتر دا… 
أومأت بـلا نقاش فـ أكمل عُميّر حديثه 
-هكتبلك عنوان الشركة و إرجعي على هنا على طول
-تسائلت قبل أن يرحل:طب، طب أنت هتعمل إيه!… 
مط عُميّر شفتيه و أجاب بـ بساطة و كأنه لا يأبه لما سيحدث بل كُل ما يجول بـ رأسهِ ألا يستغل قُتيبة هذا الموقف لصالحه
-مش هعمل يا هستناه يشتكي و يقبض عليا، يا إما شوية من نخوته مش هيخليه يعملها… 
إستند بـ مرفقهِ إلى حلق الباب و قال بـ رجاءٍ يائس لم تسمعه منه قبلًا
-و عشان كدا مش عايز بنتي تشوفني و البوليس بياخدني، مش هتنسى الموقف دا 
-أومأت و قالت:حاضر، هلبس و أخدها
-هتف بـ إمتنان:شُكرًا يا حوراء… 
ثم تركها و رحل لتستعد و ها هي تترجل الآن من السيارة أمام الشركة و أسيل معها تسألها 
-هو إحنا جينا ليه هنا و مروحناش المدرسة! و فين بابا؟! 
-أجبرت حوراء نفسها على الإبتسام وقالت:عشان تشوفِ ماما، و بابا عنده شغل كتير فـ قالي أوصلك… 
أوقفتها حوراء و عدلت ثيابها التي تجعدت من جلستها ثم قالت بـ شقاوة أجبرتها أيضًا حتى لا تشعر الطفلة بـ أي شئ 
-ولا مش حابة تيجي معايا فـ حتة! 
-نفت أسيل مُبتسمة بـ خجل:لأ طبعًا، أنتِ بتلعبِ معايا لما بابا يكون مش فاضي
-طب يلا نروح نشوف ماما… 
أمسكت أسيل يد حوراء ثم تقدمت من الحارس الأمن الجديد و قالت بـ نبرةٍ مُتسائلة 
-لو سمحت، محتاجة أطلع لمكتب مدام إيزيل الجراح
-تسائل الحارس:معاكِ معاد قبل كدا! 
-نفت:لأ للأسف 
-ليرد الحارس بـ أسف:آسف يا فندم مقدرش أطلعك… 
توقعت حوراء ذلك فـ في شركة والدها يحدث ذلك أيضًا، لتتنهد قائلة و هي تُمسك يد أسيل بـ قوة طفيفة 
-قولها إني اسمي حوراء و معايا أسيل بنتها، و لازم أشوفها ضروري… 
نظر إلى الطفلة التي تُؤرجح يد حوراء ثم أومأ و إتصل داخليًا بـ إيزيل التي قالت بـ دهشة 
-أسيل! وإيه اللي جابها، أنت قولت مين اللي معاها! 
-أجاب الحارس بـ إحترام:بتقول اسمها حوراء… 
قطبت إيزيل جبينها و هي تتذكر من حوراء حتى تذكرت تلك الفتاة التي قابلتها بـ مقهى عُميّر و أخبرها أنها تُقيم بـ منزلهم لفترة، فـ هتفت قائلة 
-تمام خليها تطلع و أنا هستناها 
-حاضر يا فندم… 
أغلق الحارس مع إيزيل ثم إلتفت إلى حوراء و قال بـ إحترام و هو يُشير إلى الداخل لتدلف
-إتفضلي، مدام إيزيل مُنتظرة حضرتك، هيدلوكِ جوه على المكتب
-إبتسمت قائلة:شُكرًا… 
********************
القلق إعترى إيزيل أكثر، تنتظر مُنذ مُدة و تلك الفتاة لم تحضر بعد، يكفي قلقًا أن عُميّر لم يأتِ بـ نفسهِ و هذا يعني إن هُناك ما يحدث دون علمها، لذلك نهضت من مكتبها و خرجت مُقررة البحث عن حوراء 
لتُصادف في طريقها عُبيدة الذي نظرت إليه تومئ بـ رأسها في تحيةٍ مُقتضبة و أكملت سيرها و لكنه أوقفها قائلًا 
-عايزك فـ شُغل يا مدام إيزيل… 
توقفت إيزيل و إلتفتت إليه قائلة بـ جدية و سُرعة
-معلش مُمكن نأجلها عشر دقايق
-رفع حاجبه بـ تعجب و قال ساخرًا:دا شُغل مش لعب يا مدام
-تأففت إيزيل و قالت بـ عصبية:و أنا قولت نأجله مش نلغيه 
-إعترض هاتفًا:حتى لـ… 
توقف عن الحديث عندما إستدارت و رحلت حينما رأت فتاة و معها طفلها قادمتين تجاههما و هي أسرعت نحو أسيل تسألها بـ لهفة 
-حبيبتي أنتِ كويسة! 
-أومأت أسيل مؤكدة:أيوة كويسة، بس بابا قال لطنط دي أجي لماما هنا… 
نظرت إيزيل إلى حوراء الذي بدى وجهها مُرهقًا و ضعيف ثم سألتها بـ إهتمام
-عُميّر فين و إيه اللي بيحصل!! 
-أجابت حوراء:هجاوبك بس مش هنا
-أمسكت يد إبنتها و قالت:تعالي عندي فـ المكتب… 
أومأت حوراء، لتستدير إيزيل إلى عُبيدة الذي يقف صامتًا و قبل أن تتحدث سبقها راحلًا
-خلصي اللي وراكِ و تعالي
-هتفت:شُكرًا… 
تركهم عُبيدة و رحل كان يبدو الموضوع جدي و عائلي بحت نظرًا لوجه الفتاة المُرهق، لتتدلف إيزيل بعدها حوراء جالسة فوق الأريكة
أمسكت إيزيل يدي طفلتها ثم قالت بـ حنو و هي تربت على خُصلاتهِا 
-حبيبتي الآيباد بتاعك هناك، روحي إلعبِ شوية و أنا هجيلك نلعب مع بعض 
-ماشي… 
ثم ركضت أسيل إلى حيث أشارت والدتها و إتجهت إيزيل إلى حوراء قائلة 
-شكلك مُرهق، أجبلك عصير أو أي حاجة! 
-نفت حوراء قائلة:لأ مش هقدر أقعد كتير أصلًا… 
بدأ القلق ينخر قلب إيزيل فـ سألتها و قد بدأت ملامح وجهها تتعقد أكثر 
-طب فهميني! إيه اللي حصل يخلي عُميّر ميجيش بـ نفسه و يبعتك أنتِ؟!… 
أخذت حوراء نفسًا عميقًا ثم قالت بـ نبرةٍ متوترة، خائفة تسترجع أحداث أمس 
-حصل خلاف بين عُميّر و حد فـ إنتهى بـ إن عُميّر ضرب التاني و دخل المُستشفى… 
شهقت إيزيل بـ صدمة و وضعت يديها فوق فمها ثم نظرت إلى أسيل لتجدها مُنهكة في عالمها، لتعود إلى حوراء التي تمنع نفسها من البُكاء بـ صعوبة و سألتها 
-و عُميّر فين! إوعي تقولي فـ القسم؟! 
-نفت حوراء قائلة:لأ، هو فـ البيت… 
تنفست إيزيل الصعداء فـ أكملت حوراء حديثها و هي تحك جبينها 
-هو قالي أجيب أسيل ليكِ عشان خايف لفعلًا يجي البوليس و ياخده، فـ مش حابب دا يحصل قُدامها
-طب و المفروض إيه اللي هيحصل؟ 
-هزت كتفيها و قالت:مش عارفة، مستنين جدو حلمي هيعمل إيه… 
تعقدت ملامح إيزيل بـ صدمة، عُميّر لم يكن ذلك الشخص الذي يصل إلى مرحلة لضرب أحدهم، كان دائمًا هادئ مُتحكمًا في أعصابهِ، حتى معها كُلما تشاجرا و أثارت المشاكل كان هو هادئ لا يغضب
كانت تظن دائمًا أنه بارد لا يملك مشاعر إلا من حُبها هي، فقط حينما يُعانقها كانت تشعر بـ مشاعر حبه لها، لذا ماذا حدث ليصل عُميّر إلى تلك الدرجة من الغضب و فُقدان السيطرة على النفس؟ 
قاطعت سيل أفكارها حوراء حينما نهضت و قالت 
-أنا لازم أمشي، مينفعش أتأخر على كيان… 
الحقيقة هي تخشى عليها من عُميّر كي لا يفقد سيطرته كما حدث بـ الأمس و يفعل لها كما فعل لـ قُتيبة، لذلك قالت على عجالة دون أن تنظر إلى إيزيل 
-أنا همشي و أسيل هتفضل عندك لحد أما الأمور تتحل…
بعد تردد دام عشر دقائق حسم عُميّر أمره و طرق غُرفة شقيقته التي لم يرها مُنذ تلك الحادثة و لم تُحادثه، لا يعلم وقتها أي شيطانٍ تلبسه ليُقدم على فعلٍ أهوج كـ طعنه! 
لم تكن تلك طبيعته و لم يكن هو بـ ذلك الشخص الذي تُحركه مشاعره، لطالما كان باردًا و في أحيانٍ كثيرة يتعجب كيف له بـ هذا البرود إلا أنه يجد فيه الراحة 
إنتظر لحظات و لكن لم يسمع صوتها لذلك طرق من جديد و قال بـ حمحمة و صوتٍ متوتر بعض الشئ 
-كيان أنا هدخل!… 
إنتظر منها إجابة ولكنها لم تُجبه، فـ أطلق تنهيدة و فتح الباب بـ تلكؤ ثم أطل منه بـ رأسهِ ليجدها جالسة فوق فراشها تضم ساقيها إلى صدرها فـ أطلق زفير راحة أنها بخير و في الوقتِ ذاته كان حزين لحالها، إنها تُعاني من الصدمة 
أغلق الباب و إقترب منها جالسًا فوق الفراش و ملس على خُصلاتهِا بـ حنوٍ بالغ و أردف بـ صوتٍ باهت يحمل نبرةٍ شبه آسفة 
-معرفش إيه اللي حصلي عشان أفقد أعصابي كدا… 
لم تُبدِ أي ردة فعل و هو توقع ذلك فـ أكمل و هو يُبعد شعرها الذي. يخفي نصف ملامحها 
-أنا عارف إنك مصدومة يا كيان، أنا نفسي مصدوم… 
أحس بها تتشنج قليلًا فـ وضع يده حولها ثم قال وهو يدفن وجهه في خُصلاتهِا 
-أنا آسف إني خليتك تبقي فـ الموقف دا، و آسف إني خليتك تعيشي الإحساس دا تاني… 
إزداد تشنج جسدها و معه عادت ذكريات سيئة، تعلم إلى ما يُشير، تعلم أنه يقصد ما حدث مُنذ سنوات و حادثة قتل شاهين على يد قُتيبة، و ذكرياته تختلف عن خاصتها فـ في أعينهم قُتيبة هو المُذنب أما في عينها كان هو المظلوم 
الوحيدة التي تعلم الحقيقة و كان هذا رجاءًا منه، ألا تُخبر أحدًا عما حدث و أن يتحمل هو الذنب كُله و كان تفسيرها آنذاك أن الشعور بـ الذنب يُكبله لقتلهِ لأبيه، و لكن الآن تشعر أن قُتيبة يُخفي ما هو أكثر مما تعرفه 
و إمتنانها في ذلك الوقت خرج في شهادةِ زور حينما وقفت أمام الضابط و قالت بـ توتر و جسدها كُله ينتفض بـ فزع جراء ما حدث أمامها 
“مكنش قصده، عمو شاهين كان بيتحرك و غصب عنه وقع على السكينة” 
نظر إليها الضابط بـ تدقيق و قال 
“بس الطعنة كانت من الضهر” 
فركت يدها بـ حدة كأنها تُنظفها من شيئٍ وهميّ و مسحت عبراتها التي تسقط واحدة تلو الأُخرى ثم أجابت 
“ما هو كان راجع بـ ضهرهِ و آآ و قُتيبة كان معاه السكينة و وقتها لما عمو رجع خبط فـ قُتيبة غضب عنه” 
وضع الضابط يده أسفل ذقنه و نظر إلى الكاتب جواره ثم إليها و قال بـ تحذير
“واثقة من كلامك! لو بتكدبِ يبقى بتتستري على مُجرم و هتتعاقبي معاه!!” 
أومأت كيان بـ تردد و من الداخل قلبها يوشك على التوقف من فرط الخوف و لكنها قالت حاسمة لأمرها 
” أيوة واثقة يا حضرة الظابط” 
و الجميع يعلم أنها كاذبة و لكنهم صدقوها و حُكم عليه بـ القتل الخطأ و خرج قُتيبة من سجنهِ أما هي فـ ظلت حبيسة ذلك اليوم، اليوم الذي يُعاد مرارًا و تكرارًا في أحلامها و في صحوها حينما تراه 
إستفاقت من تلك الذكريات المُميتة على يد عُميّر الذي ضمها أكثر و قال 
-مُستعد أتحمل خطأي كامل بس مشوفكيش فـ الحالة دي… 
فقط حينها إستدارت إليه و نظرت إلى عينهِ ثن قالت بـ نبرةٍ ميتة 
-اللي خلاني أشهد زور و أطلعه يخلين أشهدلك زور و أطلعك… 
ذُهل عُميّر بـ الأول و لكنه قهقه و ضم كيان إليه أكثر ثم قال بـ بُبطء مُمازح 
-وقتها مكنش فيه شهود غيرك، دلوقتي أمة لا إله إلا الله إتفرجت، يعني لو شهدتِ عشاني هُما هيشهدوا ضدي… 
بكت كيان بـ قوة ليضمها عُميّر بـ قوة أكبر كادت أن تُحطمها داخله ليسمعها تسأله بـ خوفٍ
-قُتيبة هيموت يا عُميّر! 
-طمأنها رغم عدم يقينه:اللي زي دا مبيموتش بسهولة… 
لفت يدها حول كتفه من أسفل إبطيه و قالت بـ نشيج 
-بس أنت هتدخل السجن، أنت مكنش قصدك… 
قَبّل عُميّر جبينها و قال بـ هدوء رزين 
-غلطت ولازم أتحمل غلطي… 
دفنت كيان وجهها في كتف عُميّر، لقد أخرجت قُتيبة من موتهِ المُحقق في الماضي و كذبها الذي صدقه الجميع لأجلها عليها أن تفعل ما ترد به،عليها أن تنقذ شقيقها هذه المرة 
********************
لقد أفاق مُنذ لحظات فقط و نظر حوله بـ تعجب يسأل نفسه ماذا حدث و أين هو؟ حتى إستعاد عقله ذكريات ما حدث و طعن عُميّر له الذي أودى به إلى المشفى، ليضحك قائلًا بـ سُخرية واضعًا يده موضع الطعنة 
-مين كان يصدق ابن الناس الكويسة يعمل كدا!
-عملها بسبب واحد خسيس زيك… 
إلتفت قُتيبة تجاه الصوت ليجد السيد حلمي يقف أمام الباب يتكئ إلى عصاه، يبدو مُرهقًا و كأنه لم ينم لساعاتٍ طويلة، و غم ذلك لم تختفِ ملامح وجهه القاسية له فقط 
حاول قُتيبة الإعتدال و لكن جرح كان يؤلمه بعد إختفاء أثر المُخدر ليقول ساخرًا 
-الله يسلمك، واضح إنك كُنت قلقان… 
نظر إليه حلمي شزرًا ثم إقترب و هو يُغلق الباب خلفه ثم هدر طارقًا الأرض بـ عصاه
-إسمع يا بن شاهين… 
قبل أن يُكمل قاطعه قُتيبة بـ قسوة و نبرةٍ سوداء، جحيمية تُقطر كُرهًا و حقدًا
-أنا مش ابنه، اسمي قُتيبة يا حاج حلمي ولا نسيت!… 
نظر إليه صامتًا يعلم تمام العلم كم يكره قُتيبة أن يُناديه أحدهم بـ ذلك اللقب و قد فعلها عن قصد ليُريه كم يكرهه هو أيضًا و لكنه إبتلع كُل ذلك لن يتطرق إلى ماضٍ أسود يعلمه ثم قال بـ نفور
-أنا هنا مش عشانك، عشان حفيدي
-إبتسم قُتيبة و قال بـ خبث:عشان أتنازل! 
-هتف السيد حلمي بـ صرامة:مقدمكش حل غير كدا، كفاية فضايح… 
تنهد قُتيبة لقد أتته فُرصة على طبقٍ من ذهب و ليس الفضة فـ لِمَ لا يستغلها لأجلهِ، فـ هتف مُبتسمًا بـ إستفزاز قوي 
-تفتكر الفضايح هتقف لما أتنازل! أنت فـ حارة يعني اللي بيكح فـ بيته اللي فـ آخر الحارة بيسمعها… 
مط شفتيه و أردف مُكملًا و هو يُحدق بـ ملامح السيد حلمي التي تزداد تجهمًا كُلما تحدث قُتيبة 
-تفتكر الناس هتقول إيه لما تلاقيني فـ العمارة فـ نصاص الليالي و عُميّر يضربني بـ سكينة فـ وجود أُخته! أظن الفضايح مش هتنتهي
-رغم ذلك. هتف السيد حلمي بـ إباء:ملكش دعوة، هعرف أتصرف… 
قهقه قُتيبة بـ سُخرية ثم إستراح في جلستهِ واضعًا ذراع فوق عينيه و قال بـ فتورٍ ساخر
-يبقى إتصرف مع حفيدك و خرجه من السجن من غير مُساعدتي
-جأر السيد حلمي و قد فقد أعصابه:أنت عايز إيه!… 
أبعد قُتيبة ذراعه عن عينيهِ و نظر إلى السيد حلمي نظراتٍ نافذة ثم هتف بـ نبرةٍ قوية، ثابتة و كأنها خرجت مع الحياة 
-كيان 
-صرخ السيد حلمي مذهولًا بـ حدة:مفكر إني هسلمك حفيدتي بـ السهولة دي! 
-أجاب قُتيبة بـ جدية:لأ مش بسهولة، أنا تعبت و حاربت كُل حاجة عشانها و هي من حقي لوحدي، أنت بنفسك عارف إنها فُرصتي… 
تراخ السيد حلمي جالسًا فوق مقعد خلفه، هو من بدأ حرب المشاعر بينهما تلك و عليه أن يتحمل فـ هتف بـ تعبٍ واضح 
-مش هتعرف تعيش معاك، هتموت بين إيديك 
-و مُؤكدًا هتف قُتيبة بما لا يقبل الشك:أنت عارف إنها مش هتعرف تعيش من غيري، و عارف إني مش هقدر أكمل من غيرها 
-يا بني متقتلوش بعض، أنت هتقتلها زي ما قتلت أبوك… 
رأى السيد حلمي سوادًا خشى أن يبتلعه و يبتلع المكان معه و كان ذلك السواد مُجحف و مُخيف و كأنه نهاية بلا نهاية، تسحب روحك ثم تُلقي بها في بئرٍ من الألم، ألم يجعلك تشعر و كأنه أحدهم ينتزع روحك بـ يدهِ فـ تموت صارخًا بـ ألمه
ليردف قُتيبة بـ صوتٍ أكثر إخافة من نظراتهِ
-و هي إعترفت إنه مكنش بسببي، و صدق يا حاج حلمي لأن كيان هتبقالي سواء وقف العالم ضدي أو حاربني
-هدر السيد حلمي بـ حدة يائسة:حرر نفسك من الماضي الأسود اللي قاتلك و قاتلنا معاك، حرر نفسك و إرحمها… 
هدر قُتيبة في المُقابل و جسده كله ينتفض لأجلها، هي فقط من سكنت قلبه و روحه و لا سبيل لإخراجها منهما سوى بـ قتلهِ، كانت نبرته تفيض روعنة و تمسك جعلا السيد حلمي يقف مُتسمرًا بـ صدمة أوشكت على فُقدان ثباته 
-هي حُريتي و أنا سجّانها… 
لهث قُتيبة الهواء ثم أكمل بـ صوتٍ جاف و لكن بين طياته يحمل الكثير من العزيمة و أنه لن يتراجع سوى بـ إراقة الدماء 
-هي مش النهاية اللي أستحقها، و مش هسيبها غير و أنا تحت التُراب… 
********************
تحركت في الممر تبحث بـ عينيها عن غُرفتهِ بعدما أحلت كثيرًا على حوراء كي تُخبرها في أي مشفىٍ هو به لتخرج كيان في الخفاء تسرق من الزمن لحظاتٍ لكي تراه و تطمئن أن شقيقها لن يُصيبه مكروه فقط و ليس أكثر من ذلك 
فجأة وجدت جدها يخرج من الغُرفة بـ غضبٍ و يسير في إتجاهها لتشهق و تبتعد مُختبئة حتى يمر هو، أخرجت رأسها قليلًا. لتجده قد رحل فـ تنفست الصعداء ثم خرجت من مكان إختباءها 
ثم توجهت إلى حيث غُرفتهِ، ترددت في الدخول وجلست جوار الغُرفة تُنظم أفكارها هل تتوسله؟ أم تُهدده! صدقًا لا تعرف ماذا أتت لتفعل 
إلا أنها تعلم أنها كاذبة لم تأتِ من أجل شقيقها فقط بل لأجلها أيضًا، مشهد سقوطه أرضًا كان أقسى ما رأته، لم تتخيل قط أن قُتيبة سيسقط أرضًا بـ هذه السهولة لقد عهدته أبيًا، شامخًا مهما كانت الظروف ضده و تكسره 
إنبثاق الدماء منه كان بـ مثابة خروج روحها معه و صدمتها لِمَ حدث جعلها غير قادرة على الإستيعاب أو الإستفاقة من الحالةِ التي تلبستها و الذكريات التي توالت عليها و سؤال راودها 
هل شَعَرَ بـ مثل ما شَعَرَ والده به ذلك اليوم؟ 
بعد مرور نصف ساعة 
قررت أخيرًا النهوض و كادت أن تطرق الباب و لكنها تراجعت فـ قد يكون نائمًا و هي لا تُريده أن يعلم بـ قدومها، و إن لم يكن فـ لا سبيل لها سوى الحديث معه لكي يتراجع و تُنقذ شقيقها 
فتحت الباب و أطلت رأسها منه لتجده مُغمض العينين فـ زفرت و دلفت ثم أغلقت الباب خلفها بـ خفة و تقدمت منه بـ بُطء و حذر حتى لا يستيقظ  لتقف أمام فراشه تُحدق في سكونه الموجع لقلبها
كان مُرهقًا و حاجبيه مُنعقدان من وجهِ نظرها أنه ألم، ساكن بلا حراك و صامت عكس الغوغاء التي كان يصنعها كُما رآها، و هذا أقسى ما تستطيع أن ترى قُتيبة عليه 
نظرت إلى كفهِ و أمسكته بـ خفة، تلك الرعشة التي لطالما شعرت بها حينما يُمسك بها في الماضي، لا تزال حاضرة و مُحببة لنفسها
لتبتسم كيان إبتسامة تحمل الحنين و الإشتياق ثم همست و هي تقترب منه
-قلبي واجعني و أنا شيفاك كدا… 
وضعت يدها على وجنتهِ الدافئة ثم تحركت بها بـ خفة حتى وصلت إلى شفتيهِ و ذكرى تلك القُبلة الرائعة تعود لتخوض معها نفس ما شعرت به، ما بثه لها من عشق أهلكها و إحتياج أوجعها و إشتياق كانت تشعر به أضعاف 
إحمرت وجنتيها خجلًا و سبته داخلها و لكن يدها الخائنة أكملت تحركها على ملامحهِ و خاصةً فكه القوي و شردت بعيدًا، كان يمنعها أن تلمسه قائلًا بـ حرارةٍ شديدة و صوتٍ أجش يشي بما يعتمل داخله من مشاعر تكاد تنفجر من فرط قوتها 
-لو بدأتِ بـ دا مش هتنتهي على خير يا كياني… 
لو إختلفت الأوضاع، لو إختلف الزمان، و لو إختلف ما تشعر به الآن لما كانا على هذه الحال، لما آلت الأمور إلى مُنعطف يصعب العودة منه 
إنتفضت كيان على يدهِ التي قبضت على كفها و همس بـ صوتٍ أجش، خبيث
-زمان حذرتك يا كياني، إنك لو بدأتيها بـ لمسة مش هتنتهي بـ براءة كدا… 
شهقت كيان و حاولت سحب يدها منه و لكنه كان قوي، رغم تعبه الآن إلا أنه قوي لم يكن هكذا سابقًا فـ ماذا حدث ليكون بـ تلك القوة الوحشية؟ 
قهقه قُتيبة مُتلذذًا بـ توترها و لن يرأف بـ حالتها كما لم تفعل مُنذ قليل، يشعر بها مُذ دخلت الغُرفة، صوت خطواتها التي لن يسمعها سواه و، و لمستها التي أشعلت النيران في جسدهِ و جعلته على وشك إرتكاب ما كبح نفسه عن فعلهِ طويلًا 
دفئها الذي يجعله عطِش لها و شره في حُبهِ لها كل ذلك أجبر نفسه على الهدوء ليرى ما ستصل إليه فـ النهاية و حينما وجد أنها تراجعت و رغم إحباطه منها إلا أنه قرر أن يستيقظ لا يسمح لها بـ الهرب كـ عادتها 
-هتف ماكرًا:مش محتاج أخمن سبب وجودك هنا
-قالت بـ شراسة متوترة:سيب إيدي و بلاش لعب عيال
-ضحك و هتف بـ وقاحة:أنت اللي إتحرشتِ بيا الأول… 
إتسعت عينا كيان و صرخت صرخة مكتومة و حاولت سحب يدها و لكنه إعتدل بـ صعوبة و شدد على يدها أكثر قائلًا بـ صلابة 
-مش هسيب إيدك و مش هسمحلك تهربِ
-غمغمت بـ قنوط:مكنتش ههرب، أنا اللي جيت بـ نفسي
-إبتسم بـ إتساع و قال:بقيتِ جريئة
-سخرت هاتفة:أنت أُستاذي… 
ضحك قُتيبة بـ قوة حتى آلمه الجرح و أقلقها ثم. هتف بعد لحظات و هو يُحرك إبهامه على باطن رسغها بـ تلاعب 
-حلو، علمتك حاجة  تنفعنا فـ الجواز 
-تأوهت قائلة:قُتيبة!!… 
خفتت ضحكته لتتبقى إبتسامة صغيرة من زاوية فمه ثم قال بـ نبرةٍ هادئة لا تحمل إعصار وقاحته و مكره 
-سمعيني جيتِ ليه يا كيان! 
-عُميّر 
-أجاب متوقعًا قولها:المطلوب! 
-هتفت سريعًا:متشتكيش، بلاش تبقى واطي… 
رفع قُتيبة حاجبه بـ تعجب ثم قال وهو يحك فكه بـ يدهِ الأُخرى 
-أنا الضحية هنا لو مش واخدة بالك
-نظرت إليه كيان بـ قوة و هتفت:مش معقول هتطلع من هنا خسران يا قُتيبة، هتستغل الموقف لحاجة لصالحك… 
جذبها قُتيبة فجأة لتتعرقل و تسقط على الفراش، يدها الحُرة تتكئ بها على الناحية الأُخرى من جسدهِ و وجهها كان قريب بـ شدة من وجههِ لدرجة أن خُصلاتهِا كانت تتطاير من أنفاسهِ، لتتسع عينيها بـ شدة دون أن تجرؤ على الحديث 
أما يده الأُخرى حاوط بها خصرها و شد عليه قائلًا بـ نبرةٍ هادئة و هادرة في الوقت ذاته 
-مش عايز حاجة غيرك
-تحرك حلقها بـ صعوبة و قالت:قُـ قُتيبة، عشان خاطري بلاش عُميّر 
-هدر من بين أسنانه:مليش دعوة بـ عُميّر، ليا دعوة بيكِ… 
كتمت أنفاسها و لم ترد فـ أراح جبينه على جبينها و قال بـ قوة مُخيفة و كلما إحتدت نبرته، إزدادت أصابعه شدة حول خصرها 
-سبق و قولتلك إن مُستعد أعمل أي حاجة عشان أخدك، حتى لو بـ أكتر طريقة قذرة مُمكن تتخيليها 
-همست باكية:ليه! ليه مش عايز تستسلم عني!… 
ترك يدها و خصرها ثم حاوط وجهها بـ قوة، يرفع وجهها إليه مُجبرًا إياها على النظر له ثم هدر بـ صوتٍ دوى كـ صوت الرعد 
-لأنك بـ بساطة مينفعش تكوني لحد غيري، و أنا مش ناوي أسيبك لحد غيري… 
وضعت يدها على صدرهِ الهادر ثم قالت بـ ألم 
-مش هتنول غير الوجع و أنت عارف… 
حرك إبهامه على وجنتها ثم إبتسم بـ قساوة و أردف 
-و قولتلك راضي بيه، يمكن وجعك هو شفا بـ النسبالي… 
أمسك بـ يدها التي على صدرهِ و حاوطها حتى إختفت ثم أكمل و إبتسامته تزداد قتامة 
-إرضي يا كيان بـ قدرك معايا، لأن هو دا قدرك الوحيد… 
أغمضت عينيها بـ شدة و فجأة دفعها عنه ثم قال و هو يُدير وجهه بعيدًا عنها بـ صوتٍ غمرته العتمة و الجفاء 
-أنتِ مُقابل أخوكِ، متجبرنيش أأذيكِ فيه و كدا كدا هتكوني معايا يا كيان…
يتبع……
لقراءة الفصل الحادي عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى